المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثورة على عثمان بن عفان بين قول النبي صلى الله عليه وسلم و قول سيد قطب


أبو هاجر القحطاني
2014-12-20, 13:39
الثورة على عثمان بن عفان – رضي الله عنه – بين قول النبي صلى الله عليه وسلم و قول سيد قطب


عن عائشة – رضي الله عنها – قال النبي صلى الله عليه وسلم : « يا عثمان إن الله عز وجل مقمصك قميصا، فإن أرادك المنافقون على أن تخلعه، فلا تخلعه لهم، ولا كرامة » يقولها: له مرتين أو ثلاثا .
رواه أحمد والحاكم

قال سيد قطب :
(( وأخيرًا ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحقُّ بالباطل ، والخير بالشر ، ولكن لا بدّ لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرّر أن تلك الثورة في عمومها كانت أقربَ إلى روح الإسلام واتجاهه من موقف عثمان ، أو بالأدق من موقف مروان ومِن ورائه بنو أمية))



العدالة الاجتماعية ص 189

العثماني السادس
2014-12-20, 18:31
وما هو رأيك أنت في الذين ثاروا على الخليفة المظلوم ذي النورين رضي الله عنه ؟

العثماني السادس
2014-12-20, 19:25
بين "سيد قطب" و "عثمان بن عفان" قاسم مشترك

عثمان بن عفان رضي الله عنه خليفة مظلوم
وسيد قطب رحمه الله مجاهد مظلوم.
نسأل الله أن يجمع بينهما في الجنة برحمته وعفوه

إن سيد قطب رحمه الله أشد توقيرا لعثمان بن عفان من أدعياء "الغيرة" على عثمان رضي الله عنه.
وإن دعوى أن سيد قطب يطعن في الخليفة عثمان دعوى ساقطة ؛ لا ينقلها إلا ساقط
فسيد قطب المجاهد المظلوم أشد توقيرا للخليفة المظلوم ؛ وكتبه المتأخرة ترد على أدعياء الغيرة على الصحابة.
ومن أراد أن يُحاكم "سيد قطب" فليحاكمه في ضوء كتبه الأخيرة مثل "الظلال" و"المعالم" وأخواتها.

لا يخفى على حصيف أن إن سيد قطب مرّ بمراحل كثيرة ؛ و من الظلم بل ومن "النفاق" وقول الزور : محاكمة سيد قطب بما صدر عنه في بداية حياته ؛ فكثير من الآراء التي قالها سيد قطب قد تراجع عنها عندما التزم وانتمى إلى جماعة "الإخوان" ؛ وكتبه تشهد على ذلك ؛ فكتابه "الظلال" ينضح بـالترضي على الصحابة جميعا ؛ وهو يصفهم في كتابه "المعالم" بـ" الجيل القرآني الفريد"

يقول سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن" مدافعا عن الخليفة عثمان رضي الله عنه في معرض ردّه على الزمخشري صاحب "الكشاف" في تفسير قوله تعالى (الذي تولى , وأعطى قليلا وأكدى))
يقول سيد قطب

......وذلك (الذي تولى , وأعطى قليلا وأكدى). . الذي يعجب الله من أمره الغريب , تذكر بعض الروايات أنه فرد معين مقصود , أنفق قليلا في سبيل الله , ثم انقطع عن البذل خوفا من الفقر . ويحدد الزمخشري في تفسيره "الكشاف" شخصه , أنه عثمان بن عفان - - ويذكر في ذلك قصة , لا يستند فيها إلى شيء , ولا يقبلها من يعرف عثمان - - وطبيعته وبذله الكثير الطويل في سبيل الله بلا توقف وبلا حساب كذلك ; وعقيدته في الله وتصوره لتبعة العمل وفرديته
(1)

وقد يكون المقصود شخصا بذاته . وقد يكون نموذجا من الناس سواء . فالذي يتولى عن هذا النهج , ويبذل من ماله أو من نفسه لهذه العقيدة ثم يكدي - أي يضعف عن المواصلة ويكف - أمره عجيب , يستحق التعجيب ويتخذ القرآن من حاله مناسبة لعرض حقائق العقيدة وتوضيحها .
http://islamport.com/w/tfs/web/14/3063.htm


ثم جاء في حاشية "الظلال"


قال (الزمخشري) : " روي أن عثمان ـ ـ كان يُعطي ماله في الخير. فقال له عبد الله بن سعد بن أبي سرح ـ وهو أخوه من الرضاعة ـ يوشك أن لا يبقى لك شئ. فقال عثمان: إن لي ذنوبا وخطايا. وإني أطلب بما أصنع رضى الله تعالى، وأرجو عفوه. فقال عبد الله : أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها! فأعطاه وأشهد عليه، وأمسك عن العطاء. فنزلت! "

(قال سيد قطب ) : وهي رواية ظاهرة البطلان فما هكذا يُتصور عثمان ـ ـ

سيد قطب يُنزه حبيبه وإمامه ذي النورين عن كل منقصة وتهمة ويترضى عليه
ثم يأتي ساقط لاقط ليدعي أن سيد رحمه الله يطعن في الخليفة .. هل هذا دين أم طين ؟

...

كان سيد قطب أديبا ؛ وكانت له آراؤه الشاذة
ثم التزم وعرف حقيقة التوحيد فتراجع عن كثير من آرائه
فهل يحق لكائن ما أن يؤاخذ سيد قطب بما كان يقول قبل التزامه الديني ؟

هب أن امرأة كان شيعية ؛ وكانت تتمتع ( زواج المتعة )
ثم اهتدت وتسننت وتركت زواج المتعة ؛ فهل يحق لكائن أن يُعيرها بتاريخها السابق في زواج المتعة ؟

...


إن سيد قطب قطب رجل مجاهد وإمام مجدّد عظيم لا يعرف قيمته إلا المجاهدون والمجددون
عاش مجاهدا من أجل أن يُحكم العالم بـ "لا إله إلا الله"
إن كان البعض يدعي معرفة "التوحيد" نظريا وفي بطون الكتب ؛ فسيد قطب ترجم التوحيد ممارسة وفعلا.
وإن كان البعض يشرح كتب التوحيد فوق المنابر ومدرجات الجامعة ؛ فسيد ترجم التوحيد فوق المقصلة.
فأقامه الله حجة في عصره على من يأكلون الخبز بـ "لا إله إلا الله" ومن يُعبدون الشعوب للطواغيت بـ " لا إله إلا الله ".

أما محاولة إسقاط سيد قطب بالطعن في عقيدته ؛ فهي شنشنة نعرفها من أخزم.
فنعلم يقينا أنهم لا يستهدفون سيد قطب "الشخص" الذي استشهد بإذن الله منذ عقود ومضى إلى ربه صابرا محتسبا
بل يستهدفون سيد قطب "الرمز" ؛ سيد قطب "المنهج" في مقارعة الطواغيت
فلا عجب أن نرى الحمر المستنفرة تتسابق لتدافع عن اصنامها وطغاتها من خلف نظرتها القزمة إلى عملاق التوحيد سيد قطب

أبو هاجر القحطاني
2014-12-20, 20:55
من طوام سيد قطب

4- الافتراء على عثمان رضى الله عنه

منذ المرة الأولى التى قرأت فيها كتب سيد قطب قبل حوالى عشر سنوات وأنا أتساءل: لماذا شغل نفسه بتحميل عثمان بن عفان -رضى الله عنه- كل هذه التُهم وهو الذى شهد له النبى صلى الله عليه وسلم بالشهادة وبشَّره بالجنة؟
لماذا لم يكلف قطب نفسه تحرى صحة ما كتب وعنده فى كتب السلف ما يكفى، وأذكر مثلا كتاب "العواصم من القواصم" للإمام أبى بكر بن العربى المالكى؟.. بل لماذا لم يعود إلى أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم وسيجد فيها أدلة تبرئة عثمان؟ ألم يقرأ الحديث الذى رواه أحمد عَنِ ابن عمر، (قال: ذكر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فتنة، فمر رجل، فقال: "يُقْتَلُ فِيهَا هَذَا الْمُقَنَّعُ يَوْمَئِذٍ مَظْلُوماً"، قَال: فنظَرت فإِذَا هو عثمان بن عفّان رضي اللّه تعالى عنه)؟.. وغير ذلك الكثير من الآثار التى تثبت أن ما ذكره سيد قطب ما هو إلا افتراءات لا سند له فيها.
وأستكمل اليوم نقل افتراءات سيد قطب "الكاذبة" عن عثمان، وأنقل من كتابه "العدالة الاجتماعية فى الإسلام- الطبعة الثالثة عشرة- دار الشروق- 1993م".


قال طاعنا فى الذمة المالية لعثمان: "منح عثمان من بيت المال زوج ابنته الحارث بن الحكم يوم عرسه مائتي ألف درهم، فلما أصبح الصباح جاءه زيد بن أرقم خازن مال المسلمين، وقد بدا في وجهه الحزن وترقرت في عينه الدموع، فسأله أن يعفيه من عمله؛ ولما علم منه السبب، وعرف أنه عطيته لصهره من مال المسلمين، قال مستغرباً: "أتبكي يا ابن أرقم أن وصلت رحمي"؟!. فرد الرجل الذي يستشعر روح الإسلام المرهف: "لا يا أمير المؤمنين! ولكن أبكي لأني أظنك أخذت هذا المال عوضاً عما كنت أنفقته في سبيل الله في حياة رسول الله، والله لو أعطيته مائة درهم لكان كثيراً!، فغضب عثمان على الرجل الذي لا يطيق ضميره هذه التوسعة من مال المسلمين على أقارب خليفة المسلمين، وقال له: "ألق بالمفاتيح يا ابن أرقم! فإنا سنجد غيرك". (صفحة 159).
ويقول أيضا: "والأمثلة كثيرة في سيرة عثمان على هذه التوسعات، فقد منح الزبير ذات يوم ستمائة ألف، ومنح طلحة مائتى ألف، ونفًّل مروان بن الحكم خمس خراج أفريقية، ولقد عاتبه فى ذلك ناس من الصحابة وعلى رأسهم على بن أبى طالب، فأجاب: "إن لى قرابة ورحما" فأنكروا عليه وسألوه: "فما كان لأبى بكر وعمر قرابة ورحم؟" فقال: "إن أبا بكر وعمر كانا يحتسبان فى منع قرابتهما، وأنا أحتسب فى إعطاء قرابتى" فقاموا عنه غاضبين يقولون: "فهديهما والله أحب إلينا من هديك". (صفحة 159).

وفى سياق افتراءاته المتكررة يقول: "وغير المال! كانت الولايات تغدق على الولاة من قرابة عثمان، وفيهم معاوية الذي وسع عليه في الملك فضم إليه فلسطين وحمص؛ وجمع له قيادة الأجناد الأربعة ومهد له بعد ذلك أن يطلب الملك في خلافة علي وقد جمع المال والأجناد. وفيهم الحكم بن العاص طريد رسول الله الذى آواه عثمان وجعل ابنه مروان بن الحكم وزيره المتصرف. وفيهم عبد الله بن سعد بن أبي السرح أخوه من الرضاعة... إلخ". (صفحة 159).

وعما خلفته سياسة عثمان فى نفوس المسلمين، يقول سيد قطب: "ومضى عثمان إلى رحمة ربه، وقد خلف الدولة الأموية قائمة بالفعل بفضل ما مكن لها فى الأرض... وبفضل ما مكن للمبادئ الأموية المجافية لروح الإسلام.... وليس بالقليل ما يشيع فى نفس الرعية –إن حقا وإن باطلاً- أن الخليفة يؤثرأهله ويمنحهم مئات الألوف؛ ويعزل أصحاب رسول الله ليولى أعداء رسول الله". (صفحة 161).

وأقول -وأنا أُشهد الله على ذلك- أنى اضطررت لاختصار طعون سيد قطب فى "ذى النورين"، ولو تركت لنفسى العنان لزدت الكثير، لكنها مجرد أمثلة لما كتبه رجل يأخذ البعض عنه دينهم بلا وعى ولا بصيرة.. وإلى الله المُشتكى.



عماد عبد الراضي

أبو هاجر القحطاني
2014-12-20, 21:11
من طوام سيد قطب

الطعن فى عثمان رضى الله عنه

انتشرت خلال فترة ما بعد الثورة ظاهرة طعن بعض "شيوخ الفضائيات" فى الصحابى الجليل عثمان بن عفان رضى الله عنه، حتى وصل الأمر بأحد مرشحى الرئاسة السابقين إلى القول "بكل فخر" بأن حركة الخوارج التى قامت ضد عثمان كانت "ثورة"، ووجَّه آخر رسالة على الهواء للرئيس الأسبق قال له فيها: "كن أبا بكر ولا تكن عثمان، لو كنت عثماناً ستضيع مصر وستُسأل عليها أمام الله".

هذان وغيرهما يُعدان مثالاً صارخاً لمن يأخذون علمهم من سيد قطب الذى اشتهر بكثرة طعونه وافتراءاته على الخليفة الراشد.. وأنقل عنه ما كتبه فى كتابه "العدالة الاجتماعية فى الإسلام- الطبعة الثالثة عشرة- دار الشروق- 1993م".

- إسقاطه لخلافة عثمان، فقال: "ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله, وأن عهد عثمان الذى تحكم فيه مروان كان فجوةً بينهما". (العدالة الاجتماعية – 172)
- ويقول عن علىّ رضى الله عنه، قاصداً لمز عثمان: "جاء علىّ ليرد التصور الإسلامى للحكم إلى نفوس الحكام ونفوس الناس..... وسار علىّ فى طريقه يرد للحكم صورته كما صاغها النبى –صلى الله عليه وسلم- والخليفتان بعده" (العدالة الاجتماعية – 162)
- ويقول أيضاً: "هذا التّصوّر لحقيقة الحكم قد تغير شيئاً ما دون شك على عهد عثمان -وإن بقي في سياج الإسلام- لقد أدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير. ومن ورائه مروان بن الحكم يُصرّف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام. كما أن طبيعة عثمان الرّخيّة، وحدبه الشّديد على أهله، قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفات أنكرها الكثيرون من الصّحابة من حوله، وكانت لها معقبات كثيرة، وآثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرا" (العدالة الاجتماعية – 159).

إنه يتهم "ذا النورين" بالضعف واللين ومجاملة أهله على حساب المسلمين، وانحراف فترة حكمه عن الإسلام، بل ويتهمه بأنه أحد أسباب الفتنة التى قُتل فيها شهيداً "بشهادة النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث (اثبت أُحُد)".
- واتهمه بالانحراف عن روح الإسلام، وبأنه استسلم لمروان بن الحكم مسلماً له زمام الأمور فقال: "ولقد كان الصحابة يرون هذا الانحراف عن روح الإسلام، فيتداعون إلى المدينة لإنقاذ الإسلام وإنقاذ الخليفة من المحنة، والخليفة في كبرته لا يملك أمره من مروان، وإنه لمن الصعب أن نتهم روح الإسلام في نفس عثمان، ولكن من الصعب كذلك أن نعفيه من الخطأ، الذى نلتمس أسبابه فى ولاية مروان للوزارة فى كبرة عثمان". (العدالة الاجتماعية – 159).
- ويبارك سيد قطب ثورة الخوارج على عثمان ويقول إنها كانت من روح الإسلام، رغم اعترافه بتدبير اليهودى بن سبأ لها: "وأخيراً ثارت الثائرة على عثمان، واختلط فيها الحق بالباطل، والخير بالشر. ولكن لابد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أن تلك الثورة فى عمومها كانت فورة من روح الإسلام، وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيد اليهودى ابن سبأ عليه لعنة الله". (العدالة الاجتماعية – 160 : 161).
- حتى عندما أراد سيد قطب التماس العذر لعثمان فيما رميه به بالباطل، كان اتهامه له بضعف الشخصية وتسليم الأمور لبنى أمية: "واعتذارنا لعثمان رضى الله عنه أن الخلافة قد جاءت إليه متأخرة، فكانت العصبة الأموية حوله وهو يدلف إلى الثمانين، فكان موقفه كما وصفه صاحبه علي بن أبي طالب: "إني إن قعدت في بيتي قال: تركتني وقرابتي وحقي، وإن تكلمت فجاء ما يريد، يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء، بعد كبر السن وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم" (العدالة الاجتماعية – 161).
ولا يزال الحديث عن طعون وافتراءات سيد قطب على عثمان رضى الله عنه مستمراً.....

أبو هاجر القحطاني
2014-12-20, 21:15
يتبع ان شاء الله

الياس محمد
2014-12-20, 23:52
ضلالات الاخواني سيد قطب من كتبه

سيد قطب يقول ان ثورة اليهودي ابن سبا أقرب لروح الإسلام من موقف عثمان بن عفان رضي الله عنه !! ”


ـــــــــــــــــــــ العدالة الاجتماعية ـــــــــــــــــــــــــ
http://im30.gulfup.com/2012-08-22/1345614127391.png
http://im30.gulfup.com/2012-08-22/134561412782.png
http://im30.gulfup.com/2012-08-22/134561412723.png



http://2.bp.blogspot.com/-PbPhfcfQvKM/UUX49jjaZBI/AAAAAAAABTI/Xrt8-KXbXLI/s640/atman.jpg


طعنه في الصحابة رضي الله عنهم (معاوية وعمر بن العاص)

http://im24.gulfup.com/2012-08-22/1345611083671.png
http://im24.gulfup.com/2012-08-22/1345611083242.png
http://im24.gulfup.com/2012-08-22/1345611083485.png

لذلك يحتفي خامنئي بسيد قطب؟؟؟؟؟

http://www.copts-united.com/uploads/867/News_1707.jpg
http://farsi.khamenei.ir/Data/FA/Static/Works/Books/002/B.jpg





http://2.bp.blogspot.com/-C2VhInGg0nY/UXbFeRdWikI/AAAAAAAABfc/zZ8o3YBjNn4/s640/552796_400614863292401_1735486486_n.jpg

طعنه في الانبياء

https://pbs.twimg.com/media/AvceF6yCAAAqfMV.jpg

أبو همام الجزائري
2014-12-21, 06:30
سلم الله يداك يا أخي موسى
إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور

محمد مصطفى الحبيب
2014-12-21, 09:33
سيد قطب ما هو إلا كاتب فلم يتم التعامل معه و كأنه عالم ؟ و كاتب مضل و ضلاله واضح

سارية
2014-12-26, 11:16
سيد قطب ما هو إلا كاتب فلم يتم التعامل معه و كأنه عالم ؟ و كاتب مضل و ضلاله واضح

صدقت لكن محبيه جعلوه إمام العصر

إنسان جاهل ماعنده علم شرعي سوى شيء من الثقافة الدينية مزجها بالكثير والكثير من أرائه وأهوائه فجاء كتابه مصدرا ثريا من مصادر أهل البدع والأهواء

أم أمة الله الجزائرية
2014-12-26, 13:25
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ووفق اتباع سيد قطب للمنهج القويم والصراط المستقيم

ندى الصبح
2014-12-26, 20:49
سيد قطب ما هو إلا كاتب فلم يتم التعامل معه و كأنه عالم ؟ و كاتب مضل و ضلاله واضح

بارك الله فيك نعم القول لا ازيد عليه حرفا

محمد مصطفى الحبيب
2014-12-26, 21:01
بارك الله فيك أختي ندى الصبح و وفقك الرحمان...أرجو أن أجد موضوعا لأتناقش معك نقاشا علميا....أخوك place audin

موسى عبد الله
2014-12-27, 07:50
باك الله لأهل السنة و بارك لكم في العلم النافع

أبو هاجر القحطاني
2014-12-30, 13:56
http://im77.gulfup.com/M7MLuB.jpg

أبو هاجر القحطاني
2014-12-30, 14:16
حول توبة سيد قطب رحمه الله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين
اما بعد
فهذا جزء من من كتاب وقفات منهجية في الذب عن السلفية (حوار مع عدنان عرور )
للشيخ السلفي الفاضل أبي عبد الباري عبد الحميد العربي حفظه الله ونفع به
حول توبة سيد قطب
قال ( ص:50-56) :
((...فإن قال عدنان : إن سيداً قد تاب وأناب وتنازل عن أقواله الباطلة التي بسطها في " الظلال"، و" العدالة الاجتماعية "، وكتب وشخصيات "،وغيرها من كتبه المملوءة بالسموم .
فإنني أقول : هذه إحالة على جهالة ، فإن عاندت وعدت وقلت : إن ثمة من قال ، إنه تخلى عن ترهاته 1 .
فأقول لك كما قال الشاعر :
رَضيعَي لبان ثدْي أم تقاسما بأسْحَمَ دّاجٍ عوض لا نَتَفَرقُ
وأزيد بيانا فأقول : إن من شروط التوبة الإصلاح والبيان وخاصة في حق من ظهرت من أقوال انجرّ من خلالها فساد عريض ، وعدول عن منهج السلف في إقامة حكم الله في الأرض . قال تعالى :
(( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )) [ سورة البقرة160 ]
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى ) أي رجعوا عما كانوا فيه وأصلحوا أعمالهم ، وبينوا للناس ما كانوا يكتمونه ) 2
وقال رشيد رضا رحمه الله وتجاوز عن بلاويه : ((إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا )) عن الكتمان ((وَأَصْلَحُوا)) عملهم بالأخذ بتلك البينات عن النبي صلى الله عليه وسلم ودينه و الهدى الذي جاء به ، ((وَبَيَّنُوا)) ماكانوا يكتمونه ، أو بينوا إصلاحهم وجاهروا بعملهم الصالح وأظهروه للناس ، فإن بعض الناس يعرف الحق ولا يعمل به ، ولكنه يكتم عمله ويسره موافقة للناس فيما هم فيه لئلا يعيبوه ، وهذا ضرب من الشرك الخفي وإيثار الخلق على الحق ، لذلك اشترط في توبتهم إظهار إصلاحهم والمجاهرة بأعمالهم ليكونوا حجة على المنكرين وقدوة صالحة لضعفاء التائبين )) 3
فأين هذا البيان وأين هذا الإصلاح ، وأين الكتب التي بين فيها تخليه عن الأفكار العفنة التي جاء بها ؟ ولا اظنك تقول يا عدنان عرعور : انه تراجع في كتابه معالم في الطريق 4، فهذا كلام لا يستقيم ، وما جاء في كتابه " معالم " فإنه مملوء بتكفير الحكام ودعوة الشباب إلى إزالة عروشهم – بتعبيره - وأمره للحكام بدفع الجزية لأنهم عنده كفار كفراً بواحاً !!! انظر على سبيل المثال فقط : الجهاد في سبيل الله ( ص:55-56-57-58-59 طبعة دار الشروق ).
فهل هذا الفكر الطالح يستقيم وفهم السلف الصالح ؟ قال تعالى :
((مَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ )) [ سورة فاطر :19-20] .
وقال شيخنا ربيع بن هادي حفظه الله : (إن سيداً لم يرجع عن هذه البدع الكبيرة الكثيرة، التي ناقشناه فيها في ضوء الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، وقد بينا لك إصراره على ما تضمنه كتاب "العدالة الاجتماعية" بعد أن نبهه الشيخ محمود شاكر على ما وقع فيه من طعن في الخليفة الراشد عثمان وإخوانه من الصحابة، فأصر على هذا الطعن، وبقي مشرفاً على طبعه إلى قبيل موته، بل أضاف إلى ما تضمنه الكتاب من ضلال موضوعاً آخر، وهو رميه للمجتمعات الإسلامية بأنها مجتمعات جاهلية.
ولو كان هذا الرجل يرجع عن شيء من آرائه الضالة؛ لرجع عن طعنه في أصحاب رسول الله ، ولو مراعاة لمشاعر المسلمين الذين يستفظعون هذا العمل، -سواء السني منهم أو البدعي-وهذا يبين لك أن دعاوى أنه رجع عن كذا وجهل كذا كلها دعاوى باطلة لا يستطيع أهلها إثباتها.
بل تصرفات سيد ونقله آراءه من كتاب إلى كتاب، وإحالته من كتاب متأخر على كتاب متقدم تؤكد إصراره وثباته على آرائه، وأنه لم يتزحزح عنها.
ولو أننا أخذنا دعاوى الرجوع والتراجع الباطلة بعين الاعتبار؛ لما أمكن أن يدان فرد من أفراد فرق الضلال بما دوَّن في كتبه من بدع وضلالات، إذ يمكن بسهولة جداً أن يُقال عن أي مبتدع ألفَ في البدع: أنه رجع عنها . وهذا يفتح من أبواب الفساد مالا يعلمه إلا الله) 5
قلت : إن للرجوع علاماتٍ ، تظهر من المخطئ وينقلها عنه الرواة ، ولو فعل سيد مثل ما فعل أبو الحسن الأشعري 6 لقلت برجوعه ،ولكن هيهات
قال ابن عساكر الأشعري الدمشقي (ت:571) في كتابه التبيين 7:
( قال أبو بكر إسماعيل بن أبي محمد بن إسحق الأزدي القيرواني المعروف بابن عزرة : إنّ أبا الحسن الأشعري كان معتزلياً ، وإنه أقام على مذهب الاعتزال أربعين سنة , وكان لهم إماماً , ثم غاب عن الناس في بيته خمسة عشر يوماً, فبعد ذلك خرج إلى الجامع بالبصرة فصعد المنبر بعد صلاة الجمعة , وقال : معاشر الناس , إنني إنما تغيبت عنكم هذه المدة لأني نظرت فتكافأت عندي الأدلة , ولم يترجح عندي حق على باطل , ولا باطل على حق , فاستهديت بالله تبارك وتعالى فهداني إلى ما أودعته في كتبي هذه , وانخلعت من جميع ما كنت اعتقده ، كما انخلعت من ثوبي هذا , وانخلع من ثوب كان عليه رحمه الله ورمى به ) .
قال ابن كثير الأثري : ( وقد كان الأشعري معتزليا فتاب منه بالبصرة فوق المنبر وثم اظهر فضائح المعتزلة ) 8.
فأين ما انخلع منه سيد رحمه الله ؟
لقد شهد بعض المؤرخين على رجوع أبي الحسن الأشعري ومنهم تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية (2/246) ، وابن فرحون المالكي في كتابه "الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب " (ص:193) والمرتضى الزبيدي في كتبه "إتحاف السادة المتقين " (3:2) وغيرهم ، وألف رحمه الله كتابه الإبانة وفيه أظهر رجوعه رحمه الله .
فأين العلماء الذين صرَّحوا برجوع سيد ؟ وأين كتابه مثل الإبانة فهل تستطيع يا عدنان عرور أن تثبت رجوع سيد, ودون ذلك خرط القتاد .
فهذا الحق ليس به خفاء فدعني عني بنيات الطريق
قال الحسن ابن شقيق :" كنا عند ابن المبارك إذ جاءه رجل فقال له : أنت ذاك الجهمي , قال إذا خرجت من عندي فلا تعد إليّ , قال الرجل : فأنا تائب , قال: لا حتى يظهر من توبتك مثل الذي ظهر من بدعتك " 9
========الحواشي==========
1 لقد صرح في سلسلته انه محمد قطب ، قلت صدق قول الشاعر الجاهلي فيك ياعدنان :
وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد
2 تفسير ابن كثير (1/ 176ط : دار القلم )
3 تفسير المنار (2/50 ط: الثانية ، المنارة المصرية )
مع الحذر من بعض المسائل التي خالف فيها رشيد رضا السلف ، ومشى فيه وراء المعتزلة ، وشرذمة من العقلانيين وللإفادة يراجع ما كتب العلامة مقبل بن هادي رحمه الله في هذا الباب .
4 جاء في هذا الكتاب السيئ في ( ص:5-9) " ووجود الأمة الإسلامية يعتبر قد انقطع منذ قرون كثيرة " وقال في (ص:8-22) هذه جاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله في الأرض ,وعلى أخص خصائص الألوهية ... وهي الحاكمية . إن هذا الكتاب "معالم " يعد بمثابة الميثاق عند الإخوان المفلسين , وقد نال تزكيات عظيمة من منظريهم ، لكن ما إن صدر هذا الجزء الردئ حتى قام شيوخ الأزهر آنذاك – على ما فيهم - وهم : حسن مأمون ، وعبد اللطيف السبكي ومحمد المدني بتجهيل سيد ، وتخطئته ، وتضليله , وكانوا في فعلهم مصيبين ، لان هذا الكتاب يعد القانون الأساسي لجماعة شكري مصطفى التكفيري الهالك ، وجماعة الجهاد والإخوان على مبدأ تشجيع البضائع المحلية إلى الآن يتباهون بهذا الكتاب , قال محمد عبد القادر أبو فارس _ وهو احد رؤوس الإخوان بالأردن - لمجلة المجتمع العدد(821) تاريخ 16/6/1987م ، في (ص33): ( أؤكد على أن سيد قطب نشأ ومات وهو من الإخوان، فيما أعلم أن كتابه الشهير " معالم في الطريق " كان بعلم الإخوان وإطلاعهم )).
5 أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره [( ص: 236-237)، ط: مكتبة الغرباء الأثرية ].
6 ولكن بقيت فيه بعض رواسب الكلابية ، فلقد جعل رحمه الله كلام الله أزليا كما هو واضح في الابانة (ص:66-67) , والسلف يقولون : إن الله متكلم في الأزل ، لكنهم يقولون إنه يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء وكيف شاء .
وقال أيضا رحمه الله في الإبانة ( ص:161 ) "إن إرادة الله أزلية "وأخرجها عن صفات الأفعال , وقرن الإرادة بالكلام في هذا الباب وربطها جميعا بالعلم الذي هو صفة ذاتية أزلية تتجدد ,كما حرر ذلك ابن تيمية في درء التعارض (10/17) والرد على المنطقيين (ص:463) ومجموع الفتاوى (16/304) وجعل رحمه الله الرضا والغضب صفات أزلية بناء على أصل ابن كلاب انظر الإبانة (ص :80-81)
وأوّل رحمه الله قوله تعالى (( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ))[ الأنبياء :2] قال : الذكر الذي عناه الله عز وجل ليس هو القرآن ، بل هو كلام رسوله الله صلى الله عليه وسلم ووعظه إياهم " انظر الإبانة (ص:102) ، وأسال الله أن يتجاوز عنا وعنه بكرمه ومنه .
7 لقد شكك الشيخ المحدث عبد القادر بن حبيب الله السندي رحمه الله في نسبة هذا الكتاب إلى ابن عساكر انظر كتابه المفيد التصوف في ميزان البحث والتحقيق (1/258) والله أعلم بالصواب .
8 البداية والنهاية (11/187)
9 الإبانة الصغرى (ص :165,رقم 150 ) والحسن بن عمر بن شقيق صدوق ,انظر تهذيب الكمال (6/278) . وانظر إلى ابن المبارك كيف اشترط على هذا الرجل إظهار توبته , بمثل ما ظهر من بدعته .

أبو هاجر القحطاني
2014-12-30, 18:44
أبو إسحاق الحويني يشهد بأن سيد قطب كان يسب الصحابي عثمان رضي الله عنه

http://www.youtube.com/watch?v=4FQ1AyhR8ls&feature=youtu.be (http://www.youtube.com/watch?v=4FQ1AyhR8ls&feature=youtu.be)

هدى المتفائلة
2014-12-31, 09:24
جزاكم الله خيرا شكرا

أبو هاجر القحطاني
2015-01-03, 21:20
خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه من كتاب البداية والنهاية لابن كثير


مقتطفات من كتاب البداية والنهاية لابن كثير في خلافة الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه.

كان عمر رضي الله عنه قد جعل الامر بعده شورى بين ستة نفر وهم عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم. وتحرج أن يجعلها لواحد من هؤلاء على التعيين، وقال لا أتحمل أمرهم حيا وميتا، وإن يرد الله بكم خيرا يجمعكم على خير هؤلاء، كما جمعكم على خيركم بعد نبيكم صلى الله عليه وسلم، ومن تمام ورعه لم يذكر في الشورى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، لانه ابن عمه خشي أن يراعى فيولى لكونه ابن عمه، فلذلك تركه.وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة.

.... _ خلص القوم _ من الناس في بيت يتشاورون في أمرهم، فكثر القول، وعلت الاصوات وقال أبو طلحة: إني كنت أظن أن تدافعوها ولم أكن أظن أن تنافسوها، ثم صار الامر بعد حضور طلحة إلى أن فوض ثلاثة منهم ما لهم في ذلك إلى ثلاثة، ففوض الزبير ما يستحقه من الامارة إلى علي، وفوض سعد ماله في ذلك إلى عبد الرحمن بن عوف، وترك طلحة حقه إلى عثمان ابن عفان رضي الله عنه، فقال عبد الرحمن لعلي وعثمان: أيكما يبرأ من هذا الامر فنفوض الامر إليه والله عليه والاسلام ليولين أفضل الرجلين الباقيين فأسكت الشيخان علي وعثمان، فقال عبد الرحمن: إني أترك حقي من ذلك والله علي والاسلام أن أجتهد فأولي أولاكما بالحق، فقالا نعم ! ثم خاطب كل واحد منهما بما فيه من الفضل، وأخذ عليه العهد والميثان لئن ولاه ليعدلن ولئن ولى عليه ليسمعن وليطيعن، فقال كل منهما نعم ! ثم تفرقوا، ويروى أن أهل الشورى جعلوا الامر إلى عبدالرحمن ليجتهد للمسلمين في أفضلهم ليوليه، فيذكر أنه سأل من يمكنه سؤاله من أهل الشورى وغيرهم فلا يشير إلا بعثمان بن عفان، حتى أنه قال لعلي: أرأيت إن لم أو لك بمن تشير به علي ؟ قال: بعثمان.
وقال لعثمان: أرأيت إن لم أو لك بمن تشير به ؟ قال: بعلي بن أبي طالب.
والظاهر أن هذا كان قبل أن ينحصر الامر في ثلاثة، وينخلع عبد الرحمن منها لينظر الافضل والله عليه والاسلام ليجتهدن في أفضل الرجلين فيوليه..... فسعى في ذلك عبد الرحمن ثلاث أيام بلياليها لا يغتمض بكثير نوم إلا صلاة ودعاء واستخارة، وسؤالا من ذوي الرأي عنهم، فلم يجد أحدا يعدل بعثمان بن عفان رضي الله عنه، فلما كانت الليلة يسفر صباحها عن اليوم الرابع من موت عمر بن الخطاب جاء إلى منزل ابن أخته المسور بن مخرمة فقال: أنائم يا مسور ؟ والله لم أغتمض بكثير نوم منذ ثلاث، اذهب فادع إلي عليا وعثمان قال المسور: فقلت بأيهما أبدأ ؟ فقال بأيهما شئت، قال فذهبت إلى علي فقلت: أجب خالي، فقال: أمرك أن تدعو معي أحدا ؟

قلت: نعم ! قال: من ؟ قلت: عثمان بن عفان، قال: بأينا بدأ ؟ قلت لم يأمرني بذلك، بل قال: ادعو لي أيهما شئت أولا، فجئت إليك، قال: فخرج معي فلما مررنا بدار عثمان بن عفان جلس علي حتى دخلت فوجدته يوتر مع الفجر، فقال لي كما قال لعلي سواء، ثم خرج فدخلت بهما على خالي وهو قائم يصلي، فلما انصرف أقبل على علي وعثمان فقال: إني قد سألت الناس عنكما فلم أجد أحدا يعدل بكما أحدا، ثم أخذ العهد على كل منهما أيضا لئن ولاه ليعدلن، ولئن ولى عليه ليسمعن وليطيعن، ثم خرج بهما إلى المسجد وقد لبس عبد الرحمن العمامة التي عممه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقلد سيفا، وبعث إلى وجوه الناس من المهاجرين والانصار، ونودي في الناس عامة الصلاة جامعة، فامتلأ المسجد حتى غص بالناس، وتراص الناس وتراصوا حتى لم يبق لعثمان موضع يجلس إلا في أخريات الناس - وكان رجلا حييا رضي الله عنه - ثم صعد عبد الرحمن ابن عوف منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف وقوفا طويلا، ودعا دعاء طويلا، لم يسمعه الناس ثم تكلم فقال: أيها الناس، إني سألتكم سرا وجهرا بأمانيكم فلم أجدكم تعدلون بأحد هذين الرجلين إما علي وإما عثمان، فقم إلي يا علي، فقام إليه تحت المنبر فأخذ عبد الرحمن بيده فقال: هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفعل أبي بكر وعمر ؟ قال: اللهم لا ولكن على جهدي من ذلك وطاقتي، قال فأرسل يده وقال: قم إلي يا عثمان، فأخذ بيده فقال: هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفعل أبي بكر وعمر ؟ قال: اللهم نعم ! قال: فرفع رأسه إلى سقف المسجد ويده في يد عثمان فقال اللهم اسمع واشهد، اللهم اسمع واشهد، اللهم اسمع واشهد، اللهم إني قد خلعت ما في رقبتي من ذلك في رقبة عثمان.
قال وازدحم الناس يبايعون عثمان حتى غشوه تحت المنبر، قال فقعد عبد الرحمن مقعد النبي صلى الله عليه وسلم وأجلس عثمان تحته على الدرجة الثانية، وجاء إليه الناس يبايعونه، وبايعه علي بن أبي طالب أولا، ويقال آخرا. والله أعلم.

والمظنون بالصحابة خلاف ما يتوهم كثير من الرافضة وأغبياء القصاص الذين لا تمييز عندهم بين صحيح الاخبار وضعيفها، ومستقيمها وسقيمها، ومبادها وقويمها، والله الموفق للصواب.
وقد اختلف علماء السير في اليوم الذي بويع فيه لعثمان بن عفان رضي الله عنه،

( ص/165ج/7 البداية والنهاية لابن كثير ) خلافة الصحابي الجليل: عثمان بن عفان ، رضي الله عنه )