تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أهمية تغيير نظرة العرب و المسلمين تجاه أمريكا


عبدالحق صادق
2014-12-18, 21:18
إنني أكتب المواضيع التي تنصف أمريكا و الغرب ليس دفاعاً عنهم فلديهم من القوة الإعلامية ما يكفيهم فليسو بحاجة لأمثالي للدفاع عنهم و لكنني أقوم بذلك خدمةً للإسلام و إظهاراً للوجه المضيء الناصع له و حرصاً على بلاد المسلمين و الإنسانية جمعاء.
حيث أرى أن موقف المسلمين من أمريكا باعتبارها العدو الأول لهم من أهم أسباب انتشار ظاهرة التطرف و الإرهاب التي أدت إلى دمار أفغانستان و الصومال و العراق و ليبيا و سوريا و ليبيا و اليمن و يخشى انتقال النيران إلى بقية الدول الإسلامية .
و أكثر من يعزف على هذا الوتر و أخطرهم النظام الايراني الثوري التوسعي الصفوي الفارسي المتطرف و من يتعاون معه من الشيعة مثل النظام الاسدي و حزب الله و الحوثيون و من أهل السنة الاخوان و حماس و الجهاد الاسلامي و القاعدة و داعش و سؤالي لأهل السنة هل أنتم معجبون و تثقون بنهج النظام الايراني حتى تسيروا على نهجه ؟؟؟
و هذه النظرة السلبية العدائية من أهم أسباب تخلف أمتنا و انتشار الظلم و الاستبداد و التضييق على الحريات و حرية ممارسة الشعائر الدينية و استعباد الشعوب لأن بداية الطريق الصحيح نحو النهوض أن تعرف عدوك من صديقك حتى يدلك و يعينك على النهوض.
و خير شاهد على ذلك الواقع المشاهد الملموس لأن الكلام النظري يحتمل الخطأ و الصواب أما الواقع فيصعب دحضه و تكذيبه
فالدول التي تحالفت مع أمريكا و الغرب تقدمت و تطورت و أصبح مستوى معيشة الإنسان فيها و حقوقه و حريته و كرامته و حرية ممارسة الشعائر الدينية و الحفاظ على الهوية أفضل بأضعاف المرات من الدول التي تحالفت مع المعسكر الشرقي.
و كمثال على الدول التي تحالفت مع المعسكر الغربي : اليابان و كوريا الجنوبية و ألمانيا و ماليزيا و تركيا و دول الخليج
و الدول التي تحالفت مع المعسكر الشرقي الثوري الاستبدادي : كوريا الشمالية و كوبا و إيران و العراق و سوريا و ليبيا و الجزائر
و كل من يفكر بالهجرة من العرب و المسلمين يفكر بالهجرة إلى الغرب و ليس إلى دول المعسكر الشرقي
و معظم من يفكر بالسياحة من العرب و المسلمين يفكر بالسياحة في دول الغرب و ليس دول المعسكر الشرقي
أحسب لو أن أمريكا و الغرب فتحوا بلدانهم للدخول إليها دون تأشيرة لرأيتم الشعوب العربية و الاسلامية يتركون بلدانهم لأنظمتهم القمعية و يهاجرون إليهم ليعيشوا و يتنعموا في ظل الاحتلال الصليبي عدوهم الأول تناقض مقزز .
فأطالب هؤلاء بأن يكون كلامهم و تصرفاتهم فيها انسجام و تناسق و توازن و غير متناقضة حتى تكون شخصيتهم متوازنة و غير مضطربة فأي تناقض صارخ هذا فمن عدوهم الاول إلى حلمهم و وجهتهم الاولى .
و هذا الموقف السلبي العدائي من أمريكا و الغرب انتقل إلى الشعوب العربية و الاسلامية من أيام الحرب الباردة عبر الانظمة الثورية الاستبدادية العربية و الاسلامية و على رأسها النظام الناصري التي تبنت الفكر الثوري الاستبدادي الروسي و الذي من أهم أركانه إثارة الأحقاد على الاغنياء و الأنظمة الملكية.
وهذه الأيام يدفع الثمن غاليا ًالشعب السوري و العراقي و الليبي و اليمني ثمن عقدة المؤامرة التي غرستها الأنظمة الثورية الاستبدادية القمعية فيهم لتبرير فشلها .
و هذه النظرة تبناها الإسلاميون الثوريون و على رأسهم الإخوان أو ما يسمى بالإسلام السياسي إما لأنهم تربوا في ظل الانظمة الاستبدادية و تشبعوا بهذه الافكار أو لأنها تتناسب مع عقليتهم الاستبدادية و تضمن لهم التشبث بالسلطة و هي أبعد ما تكون عن ثقافتنا الاسلامية و تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف الذي يدعو إلى نبذ الأحقاد و الضغائن و إلى السلام و التعايش و حرية المعتقد و حقن الدماء .
فإلى متى يبقى عقلاء الأمة صامتون يخشون من المجاهرة بالحق خوفاً من رأي عامة الناس السلطان الجائر في زماننا و الذي يصنعه أصحاب الأهواء و الشعارات الرنانة و المصالح الشخصية و الحزبية الضيقة ؟؟؟
و إلى متى يسمح للأنظمة و التنظيمات الثورية الشعاراتية سواء كانت علمانية أو إسلامية ممارسة الوصاية على الأمة فكل من خالفهم الرأي و قرأ الواقع و حلله بشكل مختلف عن قراءتهم و تحليلاتهم يرمونه بالخيانة و الصهينة و الكفر و النفاق و محاربة الإسلام ؟؟؟
آن الأوان لنسف و إزالة الخطوط الحمراء التي رسموها للأمة و كأنها من المسلمات و الثوابت و البديهيات
فالانتفاضة الحقة و الربيع العربي الحق هو التحرر من أفكار تلك الانظمة و التنظيمات الاستبدادية سواء كانت علمانية أو كهنوتية و نسف الحواجز و الخطوط الحمراء التي رسموها في عقول الأمة.
و من جملتها إنصاف و ذكر إيجابيات أمريكا و الغرب و دول الخليج و الدفاع عنهم و رفض رمي التهم جزافاً بحقهم و رفض تحميلهم مسؤولية كل ما يحل بالأمة من مصائب و أزمات ظلماً و علواً و استكباراً و مكر السيئ فيصورنهم و كأنهم إلهاً من دون الله بدلا من الاعتراف بالخطأ و إعادة النظر بأفكارهم و تحليلاتهم و رؤيتهم و سلوكهم المنحرف و أحكامهم الظالمة الجائرة المتطرفة بناء على الظنون و النوايا المرفوضة شرعاً و عقلاً .
فهل يريد عقلاء الأمة أن تذهب جميع بلاد المسلمين إلى المجهول و بعد ذلك يخرجون عن صمتهم فيلقون باللوم على المؤامرة ليبرروا فشلهم و يريحون ضمائرهم و يخلدون ثانية إلى النوم و الكسل بدلاً من عناء العمل و بذل الجهد .
و هل يريد الدعاة أن يخرج الناس من دين الله أفواجاً بسبب استبداد الاسلاميين الثوريين بعد أن عادوا إليه بسبب ظلم و استبداد العلمانيين؟؟
و إلى متى يبقى العلماء صامتون و الإسلام تشوه صورته بأسوأ الصور من قبل المتطرفين باسم الجهاد و إقامة الخلافة ؟؟؟
ألا يخشون من عتب رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه رضوان الله عليهم الذين بذلوا الغالي و النفيس حتى أوصلوا الإسلام إلى شتى بقاع المعمورة ؟؟؟
ألا يخشون من وقوف غير المسلمين و خاصة نصارى أمريكا و الغرب أمام الله يشكون علماء المسلمين بسبب عدم قيامهم بواجبهم تجاه تشويه صورة الإسلام بشكل فظيع من قبل المتطرفين و الإرهابيين ؟؟؟
فالأمر خطير و غاية في الأهمية و يستحق إعطاءه الوقت و الجهد و الشجاعة الكافية .
علماً بأن إنصاف غير المسلمين و الخصوم و الإحسان إليهم من صلب ديننا الإسلامي الحنيف
قال الله تعالى ( و لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )
بهذه الأخلاق و المواقف وصل الإسلام إلى شتى بقاع المعمورة و بالتعصب المقيت عاد غريباً و طوبى للغرباء .
و بهذه الأخلاق نهض العرب و المسلمون و أصبحوا اليد العليا في الحضارة و الرقي و المدنية .


الكاتب :عبدالحق صادق
المصدر : http://abdulhaksadek.blogspot.com/2014/08/blog-post_24.html
الشواهد :
خذلان الغرب و امريكا للانتفاضة السورية
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/03/blog-post_45.html
لماذا لا تتدخل امريكا و تدعم المعارضة السورية بالسلاح النوعي ؟؟؟
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2014/07/blog-post_51.html
هونا ما في الحقد على أمريكا !!!
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/04/blog-post_9.html
الموقف المتوازن من الغرب و أمريكا (3)
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/12/3.html
هل المستفيد من الوضع الراهن أمريكا أم إيران ؟؟؟
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2014/08/blog-post_97.html

الخالد العنابي
2014-12-19, 06:17
لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم

يكفينا هذا لكي نعرف انهم يعادوننا مادمنا على ملة الاسلام

واذن من يعادينا فنحن نعاديه ونقعد له بالمرصاد

روح تبيع الكاوكاو على روحك

محمد مصطفى الحبيب
2014-12-19, 09:09
هداك الله أيها الأخ...لا داعي للدفاع عن العلمانية بطريقة ذكية فأهل الجزائر يصدون الهجمات المعاكسة بطريقة حميلة .

عبدالحق صادق
2014-12-19, 13:09
هداك الله أيها الأخ...لا داعي للدفاع عن العلمانية بطريقة ذكية فأهل الجزائر يصدون الهجمات المعاكسة بطريقة حميلة .

و كل من يفكر بالهجرة من العرب و المسلمين يفكر بالهجرة إلى الغرب و ليس إلى دول المعسكر الشرقي
و معظم من يفكر بالسياحة من العرب و المسلمين يفكر بالسياحة في دول الغرب و ليس دول المعسكر الشرقي
أحسب لو أن أمريكا و الغرب فتحوا بلدانهم للدخول إليها دون تأشيرة لرأيتم الشعوب العربية و الاسلامية يتركون بلدانهم لأنظمتهم القمعية و يهاجرون إليهم ليعيشوا و يتنعموا في ظل الاحتلال الصليبي عدوهم الأول تناقض مقزز .
فأطالب هؤلاء بأن يكون كلامهم و تصرفاتهم فيها انسجام و تناسق و توازن و غير متناقضة حتى تكون شخصيتهم متوازنة و غير مضطربة فأي تناقض صارخ هذا فمن عدوهم الاول إلى حلمهم و وجهتهم الاولى .

عبدالحق صادق
2014-12-19, 13:11
هداك الله أيها الأخ...لا داعي للدفاع عن العلمانية بطريقة ذكية فأهل الجزائر يصدون الهجمات المعاكسة بطريقة حميلة .

تسمى باسم عربي و اسلامي اولا حتى تثبت أنك غير متناقض و انك ممن يحافظ على هويته الاسلامية ضد العلمانية

عبدالحق صادق
2014-12-19, 13:12
لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم

يكفينا هذا لكي نعرف انهم يعادوننا مادمنا على ملة الاسلام

واذن من يعادينا فنحن نعاديه ونقعد له بالمرصاد

روح تبيع الكاوكاو على روحك


يقولون ألم تقرأ قوله تعالى ( و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى تتبع ملتهم ) و جوابي عدم الرضى عن عقيدة و فكر الآخر المختلف أمر طبيعي و لكن عدم الرضا لا يعني العداوة و الحقد و الدليل قوله تعالى ( لكم دينكم و لي دين ) و أجاز الإسلام الزواج من أهل الكتاب و الزواج من أعلى درجات القرب و المودة و الزوجة هي أم الأولاد و ما يتبع ذلك من علاقات عائلية فكيف تكون عدوة؟؟.

الخنساء15
2014-12-19, 17:45
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :
المقال مليئ بالتناقضات ....
يكفينا قول الله تعالى :لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
وقوله :لا يرقبون في مؤمن ولا مؤمنة الا ولا ذمة .
سواء أكان المعسكر الشرقي أو الغربي .
أمريكا هي من تدعم اسرائيل بالسلاح والفيتو لتقتيل وابادة اخواننا الفلسطينيين .
ومن يعادي أمريكا ليس بالضرورة أن يمشي على منهج ايران ..وهذه من مغالطات المقال .
والسلام .

عبدالحق صادق
2014-12-19, 20:59
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :
المقال مليئ بالتناقضات ....
يكفينا قول الله تعالى :لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
وقوله :لا يرقبون في مؤمن ولا مؤمنة الا ولا ذمة .
سواء أكان المعسكر الشرقي أو الغربي .
أمريكا هي من تدعم اسرائيل بالسلاح والفيتو لتقتيل وابادة اخواننا الفلسطينيين .
ومن يعادي أمريكا ليس بالضرورة أن يمشي على منهج ايران ..وهذه من مغالطات المقال .
والسلام .

دليني على التناقضات من فضلك
يقولون ألم تقرأ قوله تعالى ( و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى تتبع ملتهم ) و جوابي عدم الرضى عن عقيدة و فكر الآخر المختلف أمر طبيعي و لكن عدم الرضا لا يعني العداوة و الحقد و الدليل قوله تعالى ( لكم دينكم و لي دين ) و أجاز الإسلام الزواج من أهل الكتاب و الزواج من أعلى درجات القرب و المودة و الزوجة هي أم الأولاد و ما يتبع ذلك من علاقات عائلية فكيف تكون عدوة؟؟.
سوف اركز على التناقض و ازدواجية المعايير لدى الاسلاميين الثوريين من خلال موقفهم من الغرب و التي تخالف قيم الاسلام و مبادئه الذي يرفعونه و تناقض تصريحاتهم
الاسلاميون الثوريون يقولون بان أمريكا و الغرب العدو الاول للمسلمين و هذا يتطابق مع قول الانظمة الاستبدادية و يخالف هدي الكتاب و السنة النبوية قال الله تعالى (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى)
و في عهد الرسول صلوات الله عليه عندما كانت الحرب بين الروم و فارس كانت عواطف المسلمين مع الروم ضد فارس لأنهم اهل كتاب و فارس مشركين
قال الله تعالى (ألم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ في بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (و سميت سورة كاملة في القرآن الكريم باسم الروم
و هناك احاديث عديدة توصي بحسن التعامل معهم حتى انه أجاز الاسلام الزواج منهم و الزواج من أهم و أقوى الروابط و الخصوصية فهي أم الاولاد و مربيتهم و يصبح أهلها جد الاولاد و أخوالهم و عماتهم
و في صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً )
هذا من ناحية تناقضهم مع المنهج الذي يرفعونه أما من ناحية تناقضهم في سلوكهم فهم يقولون عنهم اعداء و بنفس الوقت يستنجدون بهم اذا حل بالمسلمين مكروه و إذا نصروهم فلا تسمع منهم كلمة شكر لهم بل ينقلبون عليهم و يؤذونهم بكلامهم و أفعالهم
كثيرا ما أتساءل و اتمنى أن احصل على إجابة أي إسلام يفهمون هل هو إسلام الانظمة الاستبدادية ؟؟؟
و بأي قيم و أخلاق ينضبطون هل هي قيم و اخلاق عروبة الانظمة القمعية ؟؟
فهل من المبادئ و المروءة و النخوة و الوفاء ان تغدر و تطعن بمن ينصرك و يقف لجانبك و تترك من يؤذيك علنا
ففي الجهاد الافغاني وقفت أمريكا و الغرب مع المجاهدين ضد الروس و بعد أن تمكنوا من طرد الروس من افغانستان
لقد وقفت أمريكا و الغرب مع قضايا أهل السنة و مع الشعوب ضد الانظمة القمعية في المواقف التالية : حرب المجاهدين الأفغان ضد الروس و في حرب العراق و إيران وفي حرب البوسنة مع الصرب و إنتفاضة الشعب التونسي و المصري و حرب ثوار ليبيا مع قوات القذافي و أخيراً الانتفاضة السورية
و للاسف شيوخ الاخوان و القاعدة يطعنون بتلك الدول بدل أن يشكروهم و يتقربوا منهم
و انقلبوا عليهم و تركوا روسيا و إيران فلا يذكرونهم بسوء و من تعاديه من الطبيعي ان يعاديك و المشكلة انهم يخدعون عامة الناس و يقولون بان هذا سببه عدائهم للإسلام
كيف يعادون الاسلام ؟؟
و الحرية و الكرامة و حرية ممارسة الشعائر الدينية و الالتزام بالأخلاق و الانظمة مصانة عندهم أفضل من بلاد المسلمين فكثيرممن ذهب لبلادهم قالوا رأينا إسلاما و لم نرى مسلمين
و من أشكال التناقض العجيب لديهم أن هؤلاء الاسلاميون إذا فكروا بالهجرة من بلادهم يهاجرون الى الغرب فكيف تهاجرون الى بلدان تقولون عنها أنها تعادي الاسلام و الاسلاميين و تتآمر عليكم
كيف سيبارك الله لكم بهذا النصر و تقطفوا ثماره و هذه صفتكم الغدر و الطعن و التنكر لمن نصركم و دعمكم و لا بد أن يظهر الله الحقائق و يكشف الادعاءات فاختلفوا و اقتتلوا فيما بينهم فخربوا و قتلوا اضعاف ما فعله الروس في أفغانستان

عبدالحق صادق
2014-12-19, 21:03
الموقف المتوازن من الغرب و أمريكا (1)


الفكر العربي الذي نشأ في خمسينات و ستينات القرن الماضي تأثر لحد كبير بالفكر الثوري الاستبدادي الماركسي
الذي استوردته الانظمة الثورية العسكرية العربية من الاتحاد السوفيتي سابقا لأنه أفضل نظام يناسبها و يحميها بسبب ضعفهم و الرغبة الجامحة بالتسلط
السمة الرئيسية لهذا الفكر هو اللعب على عواطف الاغلبية من الفقراء و غرس الحقد على الاغنياء و الانظمة الملكية
و صنع أعداء و الحديث ليل نهار عن مؤامرة خارجية لإلهاء الشعوب و تخديرها و ايجاد المبررات لسلبها حريتها و كرامتها
و في تلك الفترة كانت الحرب الباردة على اشدها بين الاتحاد السوفيتي و الغرب و على رأسه أمريكا
و الفكر العربي اليوم لا يزال متأثر لحد كبير بتلك الفترة بما في ذلك الفكر الاسلامي
بل إن الوريث الأكبر لهذا الفكر اليوم هم الاسلاميون الثوريون لاحظوا معظم ما يقولونه في السياسة و تحليل الواقع يتطابق مع ما تقوله الانظمة القمعية التي يعارضونها و يثورون عليها
فهم يعارضون تلك الانظمة بنفس فكرهم و لذلك لو وصلوا الى الحكم فلن يتغير شئ بل ربما ستكون الامور أسوأ
الانتفاضة و المعارضة الحقيقة أن تنتفض ضد فكر النظام الذي تعارضه
الانظمة الاستبدادية اساءت لنفسها بينما الاسلاميون الثوريون يسيئون لأنفسهم و للإسلام و الدعوة لأنهم يتحدثون باسم الاسلام حسب فهمهم القاصر الضيق و لأن سلوكهم يخالف منهج الاسلام الحق
لأنهم يستحلون الكذب و التدليس و الخداع و الفبركة و يدعون بان ذلك من السياسة مثلهم مثل الانظمة الاستبدادية و الفارق بينهم ان الانظمة الاستبدادية يتقنون فن الكذب اما هم ففاشلون حتى فى الكذب
لقد ثبت عدم صحة الفكر الثوري الاستبدادي و تخلى عنه اصحابه و معظم الانظمة العربية تخلت عنه و لكن الشعوب لا تزال تتوارث هذا الفكر و على رأسهم الاسلاميون الثوريون
فكان لهم الحظ الاوفر من هذا الارث المشئوم و معظم مصائب الامة و ازماتها اليوم خلفه هذا الفكر المنحرف
لأنه قائم على العدائية و الحقد و الغضب الذي يعمي القلب و يشل العقل عن التفكير و التحليل السليم للواقع و بالتالي عدم الاهتداء للأسباب و الحلول الصحيحة للازمات و المشاكل و العقبات التي تعترضهم
و المشكلة أنهم عندما يفشلون يلقون بفشلهم على المؤامرة و على الآخرين الابرياء ظلما و علوا في الارض
و هذا يخدر العقل عن التفكير الصحيح و يؤدي الى الاحباط و اليأس و القنوط و هذه من أهم اسباب التطرف و ضعف الحس الوطني
اصحاب الفكر الثوري الاستبدادي يعانون من اضطراب فكري عنيف ينغص حياتهم فلا يهنئون بنوم و يخدعون انفسهم بان سبب ذلك حملهم لهموم الامة
ازدواجية المعايير و التناقض في المواقف سمة بارزة فيهم فلا تكاد تخلوا عبارة أو موقف من ذلك