اننا مراقبون ولكن كيف؟

[الفايسبوكي]

انتبه فانت مراقب ؟كيف؟
انتبه يراقبونك بشكل يومي..؟عليك شهود يراقبونك في اي مكان و في اي زمان فاين تذهب؟؟فاما الشاهد الاول فهو هذه الارض التي نمشي عليها و ننام عليها و ناكل عليها و نعبد الله عليها ومنا من يعصي الله عليها .هذه الارض لها يوم ستتحدث فيه و تتكلم فيه بما عملت عليها سوف ياتي اليوم الذي تفضحك فيه و تكشف اسرارك نعم اخي الكريم اي والله يا اختاه فيا ترى هل تذكرذلك الشاب الذي يتجول بسيارته للذهاب الى اماكن النساء لكي ينظر اليهن و يغمزهن هل تذكر شهادة الارض عليه؟و هل تذكر ذلك الذي يسافر لتلك البلاد لكي يعصي الله عليها و يقارف الفواحش و الاثام هل تذكر ان الارض سوف تفضحه و تخبر عن سيئاته و اثامه؟اخي اتذكر لما كنت في ذلك المكان الذي تيسرت لك فيه المعصية و بدات في فعلها .نعم الناس لم ينتبهوا لجريمتك و لم يشهدو ا عليك و لكن نعم انك غافل و لكن الارض لا تغفل ...و يا ترى تلك الفتاة التي تتجول في الاسواق و تبرز جمالها و لباسها و تريد من الناس ان ينظروا اليها فيا ترى هل شعرت ان تلك الارض سوف تخبر عنها و تكشف عن جرائمها و سيئاتها في يوم كان مقدار خمسين الف سنة ؟هل علمت تلك المراة التي تركب مع السائق بلا محرم ان الارض سوف تفضحها يوم العرض على الله؟و هل تذكرت تلك المراة التي تسافر بلا محرم ان الارض سوف تكشف اسرارها يوم الوقوف بين يدي الله تعالى؟
واما الشاهد الثاني فهم الملائكة الذين يكتبون علينا اعمالنا و يسجلون علينا سيئاتنا و حسناتنا .ايها الاخ الحبيب اتذكر في تلك الليلة لما كنت امام جهاز التلفاز و كنت تنظر الى ما تبثه القنوات من تلك الصور العارية ؟لعلك تذكر ذلك الموقف ...هل كنت وحدك؟انك لو علمت ان الملائكة قد كتبوا عليك تلك المعصية لما فعلتها و هناك شاب اخر اخذ سماعة الهاتف ليعاكس الفتيات ...يا ترى هل علم بان الملائكة قد سجلوا عليه سوء عمله؟ و تلك الفتاة التي تسمع الاذان و لكنها تساهلت في اداء الصلاة حتى خرج و قتها و لم تصل تلك الصلاة لانها انشغلت بالمكالمة الهاتفية او لعلها كانت تشاهد الافلام و المسلسلات او منشغلة بالانترنت...انني اجزم ان تلك الفتاة غافلة عن شهادة الملائكة و انهم يكتبون عليها اعمالها وبعد ذلك يا ترى ماذا سيجري ؟عندما تموت سيطوى كتابك و لكنك سوف تلتقي معه عندما تخرج من قبرك و سوف تعطى كتابك الذي كتبته الملائكة عليك في الدنيا و سوف يامرك الله عزوجل بان تقراه عندما تقف بين يديه انها لحظة عجيبة انها ساعة حرجة عندما يقف العبد حافيا عاريا امام الرب جلا وعلا و مع العبد كتاب هذا الكتاب ديوان الحسنات و السيئات فماهو شعورك يامن كان ليله في السهر على القنوات و نهاره في النوم عن الصلوات ؟ماحالك عندما ترى سيئاتك في ذلك الكتاب ؟و ياليت الامر ينتهي عند مجرد رؤيته بل تؤمر بقرائته...فماذا ستقرا و ماذا ستجد؟يا اختاه ستقرئين اعمالك هناك فماذا ستقرئين؟اما لباسك فحرام و اما وقتك فضياع في الاثام ؟يا اختاه الامر خطير فمتى ستحذرين
و اما الشاهد الثالث فهي الجوارح التي هي من نعم الله علينا .اليدان و القدمان و اللسان و العينان و الاذنان بل و سائر الجلود سياتي اليوم الذي ستشهد عليك يا اخي و يا اختاه انه مشهد لا مثيل له يقف العبد امام ربه و يبدا الحساب ثم تبدا الجوارح لتكشف الاسرار و لتخبر بالفضائح و الجرائم التي فعلتها في ايامك السابقة –اليوم نختم على افواههم-و بعد ذلك ماذا يجري –و تكلمنا ايديهم- و هل يقف الحد عند ذلك؟لا بل –و تشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون-فيا حسرتاه ...عندما تنطق اليدان و تخبر عنك ايها الانسان و تقول يارب بيده اشترى المجلات الماجنة بيده غير القنوات الفضائية يا رب بيده لمس المراة الاجنبية و رفع سماعة الهاتف لمعاكسة الفتيات يارب بيده شرب الدخان و المخدرات بيده تعاطى الخمر و المسكرات و تلك الفتاة تنطق يداها و تقول يارب بيدها لبست العباءة الضيقة و بيدها وضعت الماكياج و العطور لكي تمر بها امام الرجال انه يوم الفضائح و تتكلم القدمان انا للحرام ذهبت و عن الصلاة قعدت و الى بلاد الحرام مشيت ...و ان الامر يزداد حرجا عندما تنطق كامل الجلود وكاني بذلك الشاب يقف متعجبا و هو يرى العين تشهد عليه بكل نظرة سيئة و الاذنان بكل اغنية و فاحش استمع اليها ...و بعد ذللك يحدث الامر الغريب يخاطب المرء جوارحه –وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا-لم يا عين تشهدين ؟لما يا سمع تشهد ؟لما يا قدم تشهد؟و لكن الجواب اعظم –قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء- نعم انه الواحد الاحد رب الشهود انه الواحد المعبود الذي يراك اينما كنت و يعلم بحالك فسبحان العليم بعباده و سبحان الذي لا تخفى عليه خافية و سبحان الذي يعلم ما في الصدور.و الله ان من اكبر اسباب ضعفنا و تقصيرنا هو الغفلة عن مراقبة الله لنا .اسال الله لي و لكم التوفيق لكل خير .