مشاهدة النسخة كاملة : من أوجه الصدقات....هلموا......
العوفي العوفي
2014-12-14, 15:05
http://im26.gulfup.com/2012-06-09/1339270914391.jpgلفت انتباهي هذا الموضوع فٍرأيت أن نتذكر معا وصدقة على صاحبه نهر الحسنات الجاري ...أكثر من 100 فكرة للحسنات الجارية
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQkms4RBdYbA6vYuKM9B-9eTd_DhcpWrLDsKk7ECuleGjD86RBvig https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRHpPZL1J6Z8NpXk3dEKarMGXwsv8vAV m-tL_Wlf6dT4GsqTQe6 https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSlX9CxF6FlB3klBaJHRbaaWnmU9rElM 25H-SDoJqzaQpTjlC97Vw https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ0UxxMPRCmASAmXOpjqNcDe3nX4Pat4 AF0Ydar61w8z35HpPXQbg
المقدمة
الحمد الله الذي يعطي الكثير على القليل، ويتفضل على العمل الصغير بالأجر الكبير ، وينظر إلى القلوب والأعمال ، ولا ينظر إلى الصور والأموال ، وهو العظيم القدير ، والصلاة والسلام على البشير النذير ، والسراج المنير ، خير هاد وأقوم دليل ، ما من خير إلا ودل عليه ورغب فيه وسابق إليه ، وهو لذلك أهل ، فالله أعلم حيث يجعل رسالته ،ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ، وأشهد ان لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد : فيا باغي الخير أقبل ! فهذا ميدانك العظيم يناديك ، ويفتح ذراعيه لك … فها هي الصدقات الجارية التي يجري نفعها لك ما جرت منفعتها لغيرك .. توقعها مرة ، فيقع لك اجرها كل مرة ! فعن سليمان الفارسي _رضي الله _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اربع من عمل الأحياء تجري الأموات : رجل ترك عقبا صالحا يدعوا له ينفعه دعاؤهم ، ورجل تصدق بصدقة جارية من بعده له أجرها ما جرت له ، ورجل علم علما فعمل به من بعده ، له مثل أجر من عمل به من غير أن ينقص من أجر من يعمل به شئ ).
وهكذا همتك _ أيها التاجر الماهر _ لا بد أن ترقى لتحوز الأجر المستمر والثواب المتصل الذي لا ينقطع أجره ولا يمتنع بره لمرة واحدة فقط كغيره من الأعمال ، بل يتتابع فيه الأجر ويتعاقب فيه الثواب ، لتغنمه جميعا في يوم الجزاء والحساب .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن الإنسان انقطع عمله من ثلاث ، صدقة جارية ، أو عمل ينتفع به ، ولد صالح يدعوا له ).مسلم -----وها أنت ترى بعين بصرك وبصيرتك سعة رحمة الله بنا ومبلغ فضله علينا ، يوم فتح لنا باب الغنيمة من الأجور التي تتهادى كالزهور في زهو وألق بين عيون كل مسدد وموفق ، ويعمى عنها من أسكرته وكبلته الزلة ، ومن وقع في فخ المعصية تكبلت قدمه بقيود الخذلان والحرمان عن الطاعة والإحسان ، والمهدي من هداه مولاه ، فلا حول ولا قوة إلا بالله !
واها على أحوال قوم أعرضوا يا معرضين عن الكريم تعرضوا
عن بابكم كم فاتهم خيرات فلربكم في دهركم نفحات
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (افعلوا الخير دهركم ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتكم ، وأن يؤمن روعاتكم ).
وبين يدي كل عامل خامل يوم الحسرة والتغابن الذي يندم فيه على تفريطه ، ويتبرم فيه من عجزه ، ويتألم فيه على تقصيره ، ومما فاته من بذر الخير كان في متناول يده ، فأضاعه في زمن الغرس ، وجناه ألما وندما في يوم الحصاد !
قال تعالى : {يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي }.الفجر 23-24 وقال تعالى :{واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين }.الزمر55-58
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أفضل المؤمنين أحسنهم خلقا ، وأكيسهم _ أي العاقل الريب _ أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم استعدادا ، اولئك الأكياس ). وعليك ايها الرائي بعض الصور المشرقة من الصدقات الجارية التي ينبغي لكل مسلم أن يأت بها ولو مرة واحدة في العمر ليكون من أهلها ، فما يدرك كله ، لا يترك جله .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الدين يسر ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا وأبشروا ، واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدجلة ) .البخاري
والناس في هذا الميدان ما بين مقبل ومدبر ، ومستقل ومستكثر ، ومسترسل ومستحسر ، فالعاقل يغنم ما يقدر عليه مما وقع تحت يديه ن لأنه في مهمة عمل ورحلة استكثار من العمل الصالح الذي تستجلب به رحمة الرحيم الرحمن ، وتستدفع به نقمة العزيز الجبار .
وقد جمعت من سبل الصدقات الجارية ما أرجوا أن يكون في متناول ايدي الجميع أغنياء وفقراء ، أقوياء وضعفاء ، ذكورا وإناثا ، وليس لأحد عذر في ترك العمل الصالح ، وإن كان يسيرا ، وفي أعين البعض صغيرا أو حقيرا ! عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما العلم بالتعلم ، والحلم بالتحلم ، ومن يتحر الخير يعطه ، ومن يتوق الشر يوقه ).
فها هو البحر الهادر بين يديك ، فغص لججه ، واقتحم ثبجه ، واجمع كنوزه ودرره ، ومعدنه وجوهره ، ولا تكن من الخوالف فتدركك المتالف ، والله المستعان على كل حال.
كنوز من الصدقات الجارية
1- منيحة الغنم أو البقر أو الإبل للفقراء ليستفيدوا من وبرها ولبنها وروثها . فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة ، تغدو بعس _القدح الكبير _ وتروح بعس ، إن أجرها لعظيم ).مسلم . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز ، لا يعمل عبد بخصلة منها رجاء ثوابها ، وتصديق موعدها ، إلا أدخله الله الجنة ) .البخاري
2- حفر الآبار في المناطق التي تحتاجها كالبوادي والقرى ، أو تعميق ما غارت مياهها ، وبناء ما تهدم من جدرانها . فعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حري من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة ).
3- شراء الدرجات الهوائية والنارية ( الدبابات ) للدعاة الذين يتجولون بها في الغابات والأحراش _كما في أدغال إفريقيا _ لنشر دين الإسلام .
4- توزيع الخيام على البدو الرحل بدلا عن بيوت الشعر المتهالكة التي لا تدفع حرا ولا تمنع قرا .
5- مد شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب في القرى والأماكن المحتاجة لها. فعن أب ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تبسمك في وجه أخيك صدقة ، وأمر بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وبصرك للرجل الردئ لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة ).الترمذي
6- إجراء الأنهار وتصريف الأودية والينابيع وتوصيل قنواتها للمزارع والبيوت بشق الأخاديد وتمديد الأنابيب الموصلة لها لمن ينتفع بها .
7- تجهيز ٍورش عمل للميكانيكا أو الحدادة أو النجارة أو الألمنيوم وتشغيل العمالة المناسبةالفقيرة فيها ليكون ريع الورشة لهم .
8- إهداء بعض النساء الفقيرات ماكينات خياطة وتطريز لتعمل عليها وتستفيد من دخلها .
9- إعطاء الفقراء بعض أدوات الزراعة كالحراثات والحصادات والمناجل ، وخير من ذلك البذور والشتلات التي تنتج مرة من بعد مرة .
10- تركييب دارات كهربائية "مواتير" ضخ المياه على بعض الآبار المشاعة أو لبيوت بعض الفقراء .
11- فرش المساجد بالفرش المناسب لها .
12- تركيب برادات المياه الداخلية والحافظات بالمساجد ليشرب منها المصلون في تلك المساجد. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ففي ابن آدم ستون وثلاثمائة سلامى أو عظم أو مفصل ، على كل واحد في كل يوم صدقة ، كل كلمة طيبة صدقة ، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة ).
13- وضع كاسات المياه وأكواب الشراب على برادات المياه .
14- وضع اباريق الوضوء في المساجد التي لا يوجد بها مياه في صنابير .
15- بذل المناديل الورقية بالمساجد.
16- تعليق حوامل الكتب ولوحات الإعلانات عن المحاضرات والندوات والأنشطة الدعوية في المساجد .
17- توفير لوازم المساجد من المكيفات ومكبرات الصوت والساعات وغيرها .
18- حفر القبور للموتى ودفنهم فيها . فعن ابر رافع رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من غسل مسلما فكتم عليه غفر الله له أربعين مرة ، ومن حفر له فأجنه أجرى عليه كأجر مسكن أسكنه إياه إلى يوم القيامة ، ومن كفنه كساه الله يوم القيامة من سندس وإستبرق الجنة ).أحكام الجنائز ص51 رقم 30
19- تجهيز لبنات القبور ووضعها في المقابر حتى يستفاد منها عند الحاجة .
20- التبرع بالأرض كطريق للمسلمين يعبرون منها بأقدامهم أو مركباتهم .
21- التبرع بالأرض لجمعية خيرية أو هيئة شرعية لتبني عليها مقرها أو بعض منافعها .
22- التبرع بالأرض لتكون مقبرة للمسلمين يدفنون فيها موتاهم .
23- التبرع بالأرض للفقراء والمساكين ليبنوا عليها منازلهم .
24- التبرع بالأرض للفقراء ليغرسوها ويستفيدوا من زرعهم فيها . فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى أرض تهتز زرعا ، فقال : (لمن هذه ؟!فقالوا : اكتراها فلان . فقال صلى الله عليه وسلم أما أنه لو منحها إياه كان خيرا له من أن يأخذ عليها أجرا معلوما ).البخاري
25- التبرع بالأرض لبناء مسجد عليها .
26- التبرع بالأرض لتكون مواقف سيارات للمسلمين يضعون فيها مراكبهم .
27- التبرع بالأرض لتكون مصلى للعيد وصلاة الاستسقاء .
28- التبرع بالأرض ليبنى عليها مستشفى أو مدرسة أو دائرة تقوم على تقديم الخدمة للمسلمين .
29- وقف الأرض على بعض المجالات الخيرية ليستفاد من ريعها في مصالح المسلمين .
30- التبرع بقوارب بحرية أو شباك صيد لبعض صائدي الأسماك .
31- شراء الملابس الجديدة وتوزيعها على مستحقيها من الفقراء والمحتاجين خاصة عند حلول العيد أو بداية العام الدراسي .
32- التصدق بالملابس القديمة المستهلكة على أهل الحاجة بعد غسلها وكيها وتجهيزها للاستخدام مرة أخرى .
33- خياطة الملابس في البيوت وإرسالها إلى النساء أو الأيتام المحتاجين .
34- فرش بيوت الفقراء بالفراش المناسب لهم .
35- تجهيز بيوت الفقراء بما يحتاجون إليه من أثاث ولوازم كالسرر وأدوات الطبخ والخزانات ( الدواليب ).
36- التصدق للفقراء بالثلاجات والغسالات والسخانات وأدوات الكي وأجهزة التدفئة في المناطق الباردة ، والمكيفات المبردة في المناطق الحارة .
37- إدخال السرور على أطفال الفقراء بإهدائهم لعب الأطفال الخالية من المخالفات الشرعية ولو كانت مستخدمة .
38- توزيع الخمار الشرعي "الحجاب" والعباءات الساترة على النساء في البلدان التي تعاني من تبرج وتهتك وسفور .
39- توفير لوازم دور التحافيظ النسائية المختصة بتدريس القرآن والسنة بمثل الكراسي والسبورات والأقلام وغيرها مما تجتاجه تلك الدور .
40- بناء السدود وحواجز المياه الترابية والخراسانية في المناطق التي تعاني من شح المياه الجوفية .
41- بناء الأربطة ودور الإيواء للأسر الفقيرة أو الأرامل المنقطع بهن لذوي الحالات الخاصة كدور العجزة وفاقدي والديهم وغيرهم .
42- بناء المدارس الإسلامية التي تعلم الكتاب والسنة في البلاد المسلمة وغيرها من البلاد التي بها أقلية مسلمة .
43- بناء المساجد في المدن والقرى والهجر والبوادي . فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من بنى مسجدا لله ، بنى الله له في الجنة مثله ).مسلم
44- بناء المستشفيات والمستوصفات في البلاد الفقيرة لتعالج المرضى الفقراء بالمجان .
45- بناء مغاسل الموتى ، وتجهيزها بما يلزمها من أكفان وحنوط ونعوش وأدوات غسل ونقل . عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من غسل ميتا فستره ، ستره الله من الذنوب ، ومن كفن مسلما ، كساه الله من السندس ).
46- بناء مستودع خيري لجمع وتوزيع المواد الغذائية والاستهلاكية والملابس وغيرها على الفقراء .
47- بناء مطبخ خيري يقدم الوجبات للأسر الفقيرة ، وتجهيزه بلوازمه مثل القدور والملاعق والأفران وغير ذلك .
48- بناء استراحة على الطرق الطويلة تحتوي على بعض الخدمات المهمة كدورات المياه وغير ذلك مما يستفيد منه العابرون على تلك الطرق. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته ، بعد موته علما نشره، وولدا صالحا تركه ، أو مصحفا ورثه ، أو مسجدا بناه ، أو بيتا لابن السبيل بناه ، أو نهرا أجراه ، أو صدقة أخرجها من المه في صحته وحياته ، تلحقه من بعد موته ).ابن ماجة
49- بناء مسكن مناسب لطلاب العلم الذين يؤمون العلماء ليجاوروهم ويأخذوا العلم عنهم ، ويقصدون الجامعات العلمية والشرعية لتحصيل العلم النافع فيها .
50- بناء قصور الأفراح ليتم تأجيرها من الفقراء الذين ثبتت حاجتهم بأسعار رمزية أو مجانية ليقيموا فيها أفراحهم ومناسباتهم السعيدة .
51- بناء مراكز إسلامية بالدول التي يوجد بها أقلية مسلمة وتجهيزها بلوازمها المهمة فيها .
52- ترميم منازل الفقراء المتصدعة والتي تكاد أن تسقط على رؤوس أصحابها وتحتاج إلى ذلك الترميم .
53- إقامة الأسوار المحيطة بالمقابر عند خوف العبث بها والتعدي عليها .
54- شراء حافلات كبيرة لنقل الحجاج الفقراء إلى المشاعر المقدسة بالمجان .
55- شراء حافلات لحلقات التحفيظ في المساجد لنقل الطلاب لمزاولة أنشطتهم الدعوية والتربوية .
56- شراء حافلات لنقل الطلاب الفقراء من المدارس وإليها .
57- شراء حافلات لنقل النساء المنتظمات في دور النساء القرآنية بالضوابط الشرعية .
58- منح بعض الفقراء سيارات خاصة بهم ولو كانت مستعملة . فعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بينما نحن في سفر مع النبي صلى لله عليه وسلم إذ جاء رجل على راحلة له . قال : فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من كان له فضل ظهر ، فليعد به على من لا ظهر له ، ومن كان له فضل زاد ، فليعد به على من لا زاد له ).صحيح مسلم
59- منح الهيئات القائمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعض السيارات المناسبة لهم لتكون عونا في القيام بمهمته .
60- منح بعض المرضى المعاقين سيارات خاصة تناسب حالتهم الصحية وتتوافق مع إعاقتهم .
61- التبرع بسيارات إسعاف لبعض مراكز الإسعاف لنقل المرضى والجرحى وخصوصا حال الأزمات في الحروب والآفات العامة .
62- التبرع بسيارات واسعة لنقل الموتى من البيوت والمستشفيات والمساجد للمقابر ليتم دفنهم فيها .
63- التبرع بشاحنات مياه كبيرة لنقل المياه للمناطق الجافة وخصوصا للبادية الذين يعانون من ضعف مصادر المياه وصعوبة الحصول على المياه العذبة .
64- توزيع لباس إحرام للحجاج والمعتمرين عند إرادتهم الدخول في الأسناك ز
65- تركيب برادة خارجية للمياه في المساجد أو المدارس أو المقابر أو أسوار البيوت حيث الأحياء المكتظة بالعمال والأطفال والفقراء .
66- توفير بعض احتياجات المستشفيات كجهاز الأشعة والتحاليل والمختبرات .
67- التبرع ليعض المرضى المعاقين بالكراسي المتحركة والأسرة الخاصة بهم .
68- المساهمة في توفير الأطرف الصناعية لبعض المرضى الذين اتلوا بتلف بعض أطرافهم أو بترها .
69- التبرع لمرضى السكر بأنابيب تحليل السكر عند عجزهم عن شرائها .
70- التبرع بجهاز توسيع الشعب الهوائية لمن أصيب بضيق في التنفس .
71- شراء النظارات البصرية للفقراء المصابين بعجز في نظرهم .
72- التبرع بمطبعة لطباعة الكتب الدينية والنشرات لتوزيعها في وجوهها المناسبة .
73- التبرع بأدوات التصوير والنسخ والاستقبال للمكاتب الدعوية والإغاثية .
74- توفير أرقام هواتف للمكتبات الخيرية سواءا الدعوية أو الإغاثية .
75- توفير أجهزة التسجيل والنسخ للأشرطة للمكاتب الدعوية
76- القيام بشق الطرق وتعبيدها وتوصيلها لمن يستفيد منها .
77- توفير أرفف وحوامل أو معلقة للمصاحف في المساجد .
78- نشر المصاحف ووقفها على المساجد والمكتبات والمدارس وغيرها . فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (سبع يجرى للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته : من علم علما أو أجرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته ).صحيح الترغيب
79- وقف بعض لوازم الأفراح الغالية كزينة العروس وحليها ليتم إعارتها لمن تريدها في ليلة زواجها ثم يتم ردها لتستفيد منه غيرها .
80- غرس الشجر الذي يستفيد الناس من ثمره أو ظله أو ورقه أو جذوعه . فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا ، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة ).صحيح البخاري.
81- تأليف الكتب والكتيبات والمطويات والنشرات وطبعها لتوزيعها لمن يستفيد منها . فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت ، من مات مرابطا في سبيل الله ، ومن علم علما ، أجري له عمله ما عمل به ، ومن تصدق بصدقة ، فأجراها يجري له ما وجدت ، ورجل ترك ولدا صالحا فهو يدعوا له ).صحيح الجامع
82- توزيع الكتب على المكتبات العامة في المساجد والمدارس والدورات وغيرها .
83- توزيع الكتب على طلاب العلم في الدروس المنهجية والدورات العلمية .
84- توزيع الكتيبات على عامة المسلمين ليستفيدوا منها بطريق المناولة أو المراسلة أو وضعها في أماكن الانتظار في المستشفيات والمطاعم وصوالين الحلاقة ومكاتب العقار وغيرها .
85- توزيع الكتيبات على غير المسلمين لدعوتهم إلى الإسلام .
86- إرسال الكتب الإسلامية إلى المكتبات العالمية ومراكز الأبحاث .
87- إنشاء موقع على شبكة الإنترنت العالمية تدعوا إلى الإسلام والمعتقد الحق والمنهج الصواب الموافق للسنة والكتاب . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم ، مثل آثام من تبعه ، لا ينقص من آثامهم شيئا ) .صحيح مسلم
88- إنشاء قناة فضائية إسلامية تدعوا إلى الإسلام وتنافح عنه ، بضوابط شرعية لا بد منها .
89- إنشاء إذاعة إسلامية تنشر الخير في الأرض ، ويمكن أن تكون إذاعة محلية تختص بقطر معين أو تكون عالمية الإرسال .
90- إعداد مجلة إسلامية شرعية تتناول قضايا الإسلام والمسلمين .
91- إعداد جريدة يومية سيارة تتناول الحوادث اليومية من منظور إسلامي .
92- مد المجاهدين في سبيل الله بلوازم الجهاد من عدة وعتاد . فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله ، ومنيحة خادم في سبيل الله ، أو طروقة فحل في سبيل الله ).صحيح سنن الترمذي. وعن زيد بن خالد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من جهز غازيا في سبيل الله ، كان له مثل أجره ، من غير أن ينقص من أجر الغازي شيئا ).مسلم
93- توفير مولدات كهربائية للبوادي والهجر عامة أو خاصة .
94- إهداء حقيبة المدرسة التي تحتوي على لوازم الدراسة من أقلام ودفاتر وألوان ومراسم لأبناء الفقراء عند بداية كلعام دراسي .
95- توفير حاسب آلي لمن ينتفع به في الدعوة إلى الله تعالى سواء كان لأفراد أو لمجموعات دعوية أو إغاثية .
96- التبرع بحاويات صغيرة لحفظ الماء لبعض أهل البادية أو حاويات لتكون مستودع مائي يلجأ إليه الجميع عند الحاجة إليه .
97- إضاءة الطرق المظلمة التي يحتاج إليها المسلمون في تنقلاتهم في الليل .
98- وضع حافظات مياه كبيرة "براميل " على طرق المسافرين تملئ بالمياه الصالحة للشرب والوضوء وسائر المنافع ، وينبغي تعاهد الماء فيها مرة بعد أخرى .
99- كفالة طلاب العلم حال طلبهم له وعكوفهم عليه وكذلك الدعاة الذين يجوبون الأرض لينشروا دين الله تعالى في أنحاء المعمورة،وهذا من أعظم المسالك التي يستمر خيرها وبرها في الحياة وبعد الممات. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان أخوان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أحدهما يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ليطلب العلم والآخر يحترف ، فشكا المحترف أخاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(لعلك ترزق به) الترمذي
100- التبرع بالعربات اليدوية "التي تحمل البضائع " لبعض الفقراء الذين يعملون في أماكن بيع الخضروات والأسواق العامة .
101- بناء البيوتات الصغيرة للبدو الرحل المعتادين على التجوال لأمر غير ذي بال ، لتوطينهم وتعليمهم وتوظيفهم والرقي بهم في دينهم ودنياهم .
102- تركيب المظلات التي تحمي من الشمس والمطر للطلاب في الدارس أوللمنتظرين لسيارات النقل العام في الطرق العامة .
103- الاشتراك لسنة أو أكثر في بعض المجلات الإسلامية وإرسالها لمن يستفيد منها أفرادا أو جماعات .
104- عمل أحواض مائية صغيرة تحتوي على المياه الصالحة لسقيا الحيوانات والطيور وكل ذات كبد رطب . فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( إني أنزع فيحوضي حتى إذا ملأته لإبلي ورد على البعير فسقيته ، فهل في ذلك من أجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( في كل ذات كبد حرى أجر ) .صحيح الترغيب
105- وضع مكانس وأدوات تنظيف في المساجد . فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالمساجد أن تبنى في الدور ، وأن تطهر وتطيب )صحيح ابن ماجة
106- وضع أدوات الحفر كالمساحي والزنابيل والفؤوس في المقابر ، لتكون تحت يد من يقوم بحفر القبور للمسلمين .
107- وضع لوحات إرشادية على حافتي الطرق يستدل بها الحيران ويسترشد بها التائه على ما يريد من المكان.فعن أبي ذر رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(تبسمك في وجه أخيك:لك صدقة،وأمرك بالمعروف صدقة،ونهيك عن المنكرصدقة، ولإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك الرجل الرديء البصرلك صدقة،وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة )الترمذي
108- تمهيد وتعبيد طرق المسلمين التي تهدمت من السيول الجارية والأمطار الغزيرة والتصدعات الخطيرة وغيرها . فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من أخرج من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم ، كتب الله له به حسنة ، ومن كتب له عنده حسنة ، أدخله الله بها الجنة ).
109- تعليم الناس القرآن والسنة وأحكام الشريعة وتربيتهم عليها وتهذيبهم بها.فعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من علم آية من كتاب الله عز وجل كان له ثوابها ما تليت).
الخاتمة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
أرأيت أيها الحبيب كم هي سعة رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء؟!أعمال يسيرة ، وأخرى كبيرة تناسب كل همة ، وتوافق كل عزيمة ، وهي بضاعة رائجة وتجارة مثمرة ، معروضة على عرصات الحياة، وكل الناس يغدو إليها ، وينافس عليها ، فأين أنت عنها ؟!
هل ترضى بالدون وتقنع باليسير ؟! عن أب مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(كل الناس يغدو، فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها).مسلم.وغدا تقوض الخيام ، وتخلع الأوتاد ، وترفع الأطناب ، وينادى في الأهل والأحباب ، الرحيل …الرحيل !
فيا لفرحة الفائزين برضوان رب العالمين !
ويا لحسرة المفلسين في يوم القيامة والدين !
ويا لخسارة الغافلين يوم يصاح في آذانهم ، جاء الأجل .
وانتهت فرص العمل ، وأنتم في خمول وكسل ، فعضوا أصابع الندم ، أدروا دموع الألم ، اليوم عمل ولا حساب ، وغدا حساب ولا عمل ! أرجوا من وقف على وسائل وأفكار أخرى أن يتفضل علي بإرسالها إلي حتى تضاف في الطبعات القادمة إن شاء الله تعالى ، وله أجر الدلالة إليها والإعانة عليها .
وكتبه محب الخير : عبداللطيف بن هاجس الغامدي أدخله الله - وأحبته-الجنة - جدة(21468) ص.ب (34416 )--- الكتاب من طبع دار القاسم قام بإخراج هذه الكتاب في شبكة أنا مسلم أخوكم صوت الدعوة: سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته
منقـــــــــول
http://files2.fatakat.com/2014/11/14157892161683.gif
العوفي العوفي
2014-12-14, 15:22
http://im26.gulfup.com/2012-06-09/1339270914391.jpg
من الصدقات أيضــــا:
-1 قم بشراء مصاحف و أعطها لمن يستطيع القراءة ، في كل مرة يقرءون من هذه المصاحف سوف تكسب أنت حسنات .
2- قم بشراء كرسي متحرك و قم بإرساله لمعاق ، أو مستشفى للمعاقين ، أو للذين لا يستطيعون شرائه ، و في كل مرة يُستخدم فيه هذا الكرسي سوف تكسب أنت حسنات .
3- قم بإعطاء كتب لأشخاص يستطيعون قراءتها سواء كانت هذه الكتب علمية أو دينية أو أي كتب أخرى مفيدة ، و في كل مرة يقرءون من هذه الكتب المفيدة سوف تكسب أنت حسنات .
4- قم بزيارة جامعات ، معاهد ، أو مدارس و اسأل عن الطلاب الذين يرغبون في التعليم و لكنهم غير قادرين على النفقات أو شراء المستلزمات من كتب و قم أنت بدفع المصاريف لهم و شراء الكتب ، و في كل مرة يقرءون من هذه الكتب و في كل مرة يستخدمون فيه العلم الذي ساعدتهم في الحصول عليه سوف تكسب أنت حسنات .
5- قم بإرسال أدعية و أذكار عبر البريد الإلكتروني أو قم بتحفيظ أو تعليم دعاء لأحد أو شراء كتب أدعية و وزعها ، في كل مرة يقرءون من هذه الأدعية أو يتذكرونها سوف تكسب أنت حسنات .
6- قم بإعطاء قرص ممغنط ( Cd )يحتوي على معلومات علمية أو دينية ، و في كل مرة يتم استخدامه سوف تكسب أنت حسنات .
7- يمكنك وضع بعض المصاحف في المساجد فعندما تعرف أن هناك مسـجد تحت الإنشاء إذهب و قم بشراء أي شيء و لو بسيط للمشاركة في بنائه ، قد يكون هذا الشيء صفيحة قمامة ، أو سجادة ، أو حتى قم بتعليق دعاء ، و طالما ما زال هذا المسجد قائمًا فسوف يظل الشيء الذي ساهمت به موجود و سوف تكسب أنت حسنات .
8- قم بشراء براده لشرب المياه و ضعها في مكان عام و سوف تكسب أنت حسنات عن كل من يستخدمها.
9- قم بزرع شجرة فكل شخص ، أو حيوان سوف يستظل بها ، أو يأكل من ثمرها سوف تكسب أنت حسنات .
10- عَــــــــــلـِّـــــــــــم .
11- قم بتربية أولادك جيداً .
12- كن حسن المعاملة و الأخلاق مع الآخرين لكي يتذكرونك بعد مماتك و يدعون لك .
13- سجادة صلاة إذا اشتريت سجادة صلاة و أهديتها لوالدتك مثلا ، فإنه في كل مره تصلي عليها فروضها و تتهجد عليها فإنك تكسب حسنات بدون أي مجهود يذكر . و تخيل لو انك اشتريت مجموعه سجاجيد صلاه جيده وأعطيت عماتك وخالاتك ... فإنه في كل مره يصلوا عليها تكسب حسنات ....
قيس عليها أنك تشتري سجاده و تضعها في مسجد أو تشتري سجاده وتهديها لمستشفى أو تشتري سجاده كبيرة لمدرسه وتخيل كم طالب راح يصلي عليها .
14- سورة الكوثر
كلنا يعرف أن سورة الكوثر أصغر سوره موجودة في القران .. يعني سهل حفظها .
ابحث عن أي واحد من إخوانك الصغار أو أولاد إخوانك أو أي ولد صغير تعرفه
وحاول تحفظه هذه السورة أو أي سوره ثانيه بس هذه سوره صغيره وسهله على الطفل فتخيل أنه كلما قرأ هذا الطفل سورة الكوثر من الحين حتى يموت ( يمكن بعد 80 سنه ) وأنت تأخذ حسنات. وقيس عليها أي شي ثاني من دعاء ..... أو حتى تعلمه الصلاة فراح تأخذ حسنات كل ما صلى .
15- ورقه على جدار تباع أوراق صغيره مكتوب عليها تسبيح أو دعاء مثل ( سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده ) وشكلها حلو مثلا تشتري مجموعه منها تلصقها على باب المسجد في منطقتك أو في العمل أو في المدرسة . ممكن تلصقها في مكان واضح في السوق أو في محلك. فتخيل كل من قراها تأخذ حسنات .. وممكن يحفظها في هذه اللحظة ودايما يذكرها فكل ما ذكرها تأخذ حسنات . وقيس عليها أمور أخرى مثل ورقه أكبر فيها فتوى أو غيرها من الأمور .
هناك آلاف الأبواب التي يمكنك طرقها للحصول على الصدقات الجارية . فقط قم بعمل شيء و لا تعتمد على غيرك ليقومون بعمل صدقات جارية بعد مماتك . قد يأتي موعد وفاتك و أنت بعيد عنهم ، لذا قم و اعمل صدقة جارية بنفسك قبل رحيلك عن هذه الدنيا و سوف تستمر كمصدر حسنات لك و قد تساعدك على دخول الجنة و بعدك عن نار جهنم.
قم بإرسال هذه الرسالة إلى كل من تعرف ، و إن شاء الله ستكون صدقة جارية ، تكسب بها حسنات عن كل من يقرأها و يعمل بها إلى يوم الدين .
قال الإمام الشافعي _ رحمه الله -:من أحب أن يفتح الله له قلبه أو ينوره فعليه بترك الكلام فيما لا يعنيه وترك الذنوب واجتناب المعاصي ويكون فيما بينه وبين الله خبيه من عمل
فإنه إذا فعل ذلك فتح الله عليه من العلم ما يشغله عن غيره
وإن في الموت لأكثر الشغل ..)
إن اعجبك محتوى رسالتى فأجعل غيرك يستفيد منها وارسلها لكل اصدقائك
حكمة اليوم : إذا لم تزد شيئا في الحياة كنت أنت زائداً على الحياة
منقول
شكرا على هذه المساهمة القيمه
جعلها الله في ميزان حسناتك
العوفي العوفي
2014-12-15, 17:07
شكرا على هذه المساهمة القيمه
جعلها الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك على المرور الكريم.........................
http://files2.fatakat.com/2014/11/14157892161683.gif
راعي الخير
2014-12-15, 23:56
http://i578.photobucket.com/albums/ss225/thelam1972/41d62a32393c0672665ac1d.gif
العوفي العوفي
2014-12-16, 00:34
http://i578.photobucket.com/albums/ss225/thelam1972/41d62a32393c0672665ac1d.gif
بارك الله فيك على المرور الكريم.........................
http://www.muslmah.net/imgpost/11/2c4df95c9ab00f34176a81a54092d4df.gif
العوفي العوفي
2014-12-16, 13:44
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR2pbgSchF1igzBKhkdJoHeTkYKWqDoI _c2g-HGn7dpup3bm_XO
http://vb.arabseyes.com/customavatars/avatar818925_75.gif
http://files.fatakat.com/2010/1/1264032113.gif
http://www10.0zz0.com/2011/11/19/20/622205442.gif
العوفي العوفي
2014-12-24, 18:37
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQo2JJU45aThpkf_nyAvghLPTM2iFuzW eUrXLpk9a5ywLGvHRGB
http://www.img.gsm-egypt.com/images/04115641751745164235.gif
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
تائبة لله تعالى
2014-12-24, 20:48
السلام عليكم
بارك الله فيك على الموضوع القيم
العوفي العوفي
2014-12-25, 06:20
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
........http://www.egyptladies.net/vb/imgcache/55888.imgcache
العوفي العوفي
2014-12-25, 06:21
السلام عليكم
بارك الله فيك على الموضوع القيم
........http://www.700bk.com/uplod/uploads/13288789729.gif
عبد الكريم امحمدي
2014-12-25, 13:25
http://up.qatarw.com/get-12-2008-6vz76dk1.gif
العوفي العوفي
2015-01-16, 23:21
http://up.qatarw.com/get-12-2008-6vz76dk1.gif
بارك الله فيك وعليك............................................. .....
http://www.700bk.com/uplod/uploads/13288800951.gif
العوفي العوفي
2015-01-30, 02:53
* الصدقة تعالج المرضى ,قال صلى الله عليه وسلم "داووا مرضاكم بالصدقة "
* الصدقة تجعل الملائكة تدعو بالخلف على المتصدق فتقول "اللهم اعط منفقا خلفا"
* الصدقة تطفئ غضب ربك ,قال صلى الله عليه وسلم "ان الصدقة لتطفئ غضب الرب"
* الصدقة تمحي عرضك وشرفك ,قال صلى الله عليه وسلم "ذبوا عن اعراضكم بأموالكم"
* الصدقة تمحو خطاياك ,قال صلى الله عليه وسلم "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"
* الصدقة ظلك من اللهب ,قال صلى الله عليه وسلم "كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس"
* الصدقة تفك رهانك يوم القيامة ,قال صلى الله عليه وسلم "من فك رهان ميت (عليه الدين) فك الله رهانه يوم القيامة"
* الصدقة تنتصر على الشياطين ,قال صلى الله عليه وسلم "لايخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك على لحييها سبعين شيطانا"
* الصدقة سترك من النار ,قال صلى الله عليه وسلم "يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة ,فأنها تسد من الجائع مسدها من الشعبان".
* الصدقة تحسن ختامك ,
قال صلى الله عليه وسلم "صنائع المعروف تقي مصارع السوء",
قال صلى الله عليه وسلم "ان الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء"
http://www.muslmah.net/imgpost/11/81df03c3e388eaa3b5538a4c425d6c7e.gif
ساحرة قلوب البشر
2015-02-07, 13:47
بارك الله فيكم و رزقكم الجنة العليا
العوفي العوفي
2015-02-07, 15:26
بارك الله فيكم و رزقكم الجنة العليا
شكرا على هذه المساهمة القيمة........................
جعلها الله في ميزان حسناتك.....
وبلغك مبتغاك في العاجلة والآجلة............
http://www.700bk.com/uplod/uploads/13288800953.gif
fathi.2407
2015-02-07, 17:09
جزاك الله خيرا
العوفي العوفي
2015-02-07, 19:21
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك................
وجعل مساهمتك صدقة طيبة مأجورة إن شاء الله......
http://www.700bk.com/uplod/uploads/13288789724.jpg
العوفي العوفي
2015-04-02, 00:02
http://vb.arabseyes.com/customavatars/avatar818925_75.gif http://vb.arabseyes.com/customavatars/avatar818925_75.gif http://vb.arabseyes.com/customavatars/avatar818925_75.gif http://vb.arabseyes.com/customavatars/avatar818925_75.gif
http://www10.0zz0.com/2011/11/19/20/622205442.gif
بارك الله فيك و جزاك كل خير
العوفي العوفي
2015-05-09, 23:48
بارك الله فيك و جزاك كل خير
شكرا وبورك لك................
اللهم صل وبارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد
http://www.700bk.com/uplod/uploads/13288789726.gif
aminaibra
2015-05-24, 14:56
بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك
العوفي العوفي
2015-05-25, 11:58
بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك
مشكورة..وبورك لك................
اللهم صل وبارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد
http://www.700bk.com/uplod/uploads/13288801802.gif
أولا اللّهم صلي وسلم على نبينا محمد
صلى اللّه عليه وسلم
ثانيا جزاك اللّه خيرا
العوفي العوفي
2015-06-04, 15:27
أولا اللّهم صل وسلم على نبينا محمد
صلى اللّه عليه وسلم
ثانيا جزاك اللّه خيرا
جزاك اللّه خيرا
http://www.700bk.com/uplod/uploads/13288789728.gif
العوفي العوفي
2015-06-05, 20:55
اللهم صل على سيدنا محمد.
جزاك اللّه خيرا
http://www.muslmah.net/imgpost/11/24bd961cab6b330ec9c82ec403722501.gif
العوفي العوفي
2015-09-01, 21:36
عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (قال رجل لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون: تُصُدق على سارق! فقال اللهم لك الحمد لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون: تُصدق الليلة على زانية! فقال: اللهم لك الحمد على زانية لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد غني، فأصبحوا يتحدثون: تُصدق الليلة على غني! فقال: اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني، فأتي فقيل له: أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية فلعلها تستعف عن زناها، وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما آتاه اللَّه) رَوَاهُ البُخَارِيُّ بلفظه ومسلم بمعناه.
http://www.muslmah.net/imgpost/11/1648efc61b761b8797d126f96fdc6e03.gif
Aljazairia
2015-09-01, 21:54
ربي يكثر من امثالك
بورك فيك
ManouraHilwa
2015-09-02, 21:46
اللهم اجعل الصدقات عادة عندنا وعند اولادنا اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد
العوفي العوفي
2015-09-05, 17:13
اللهم اجعل الصدقات عادة عندنا وعند اولادنا اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد
http://2.bp.blogspot.com/--Xi0Rz3ptKU/UPByWGLJvBI/AAAAAAABAbE/EnxB8-M5eXU/s1600/142932.png
شكرا على مروك الطيب الكريم ......... بارك الله فيك
أم عاكف ( الأم المعلمة )
2015-09-07, 21:01
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
ولاحول ولا قوة الا بالله
اللهم صل وسلم على الحبيب المصطفى
بارك الله فيك ايها الفاضل
العوفي العوفي
2015-09-07, 21:12
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
ولاحول ولا قوة الا بالله
اللهم صل وسلم على الحبيب المصطفى
بارك الله فيك ايها الفاضل
http://3.bp.blogspot.com/-7zIMnRzIWn0/UPBzFpyumLI/AAAAAAABAgY/YqqBttJ25PQ/s320/sigpic96998_3.gif
بارك الله فيك
شكرا على مروك الطيب الكريم المشجع .........
العوفي العوفي
2016-01-03, 08:34
http://www10.0zz0.com/2011/11/19/20/622205442.gif
http://www.700bk.com/uplod/uploads/13288789728.gif
كريم زياني 150
2016-01-08, 17:00
بارك الله فيك
العوفي العوفي
2016-01-16, 23:18
* الصدقة تعالج المرضى ,قال صلى الله عليه وسلم "داووا مرضاكم بالصدقة "
* الصدقة تجعل الملائكة تدعو بالخلف على المتصدق فتقول "اللهم اعط منفقا خلفا"
* الصدقة تطفئ غضب ربك ,قال صلى الله عليه وسلم "ان الصدقة لتطفئ غضب الرب"
* الصدقة تمحي عرضك وشرفك ,قال صلى الله عليه وسلم "ذبوا عن اعراضكم بأموالكم"
* الصدقة تمحو خطاياك ,قال صلى الله عليه وسلم "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"
* الصدقة ظلك من اللهب ,قال صلى الله عليه وسلم "كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس"
http://4.bp.blogspot.com/-q2e-mnwREio/UPByr04edHI/AAAAAAABAdE/UZL1xvAzxhU/s1600/70282.imgcache.gif
* الصدقة تفك رهانك يوم القيامة ,قال صلى الله عليه وسلم "من فك رهان ميت (عليه الدين) فك الله رهانه يوم القيامة"
* الصدقة تنتصر على الشياطين ,قال صلى الله عليه وسلم "لايخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك على لحييها سبعين شيطانا"
* الصدقة سترك من النار ,قال صلى الله عليه وسلم "يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة ,فأنها تسد من الجائع مسدها من الشعبان".
* الصدقة تحسن ختامك ,قال صلى الله عليه وسلم "صنائع المعروف تقي مصارع السوء",قال صلى الله عليه وسلم "ان الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء"
روعة الصحراء
2016-01-17, 13:44
جزاك الله خير الدنيا والاخرة
العوفي العوفي
2016-01-17, 21:36
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا ، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة ).صحيح البخاري.
http://2.bp.blogspot.com/-fwFcrBe2ZoY/UPByf72lAFI/AAAAAAABAcU/b7gwDZ0rvbw/s320/51407629.gif
العوفي العوفي
2016-01-18, 03:15
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم ، مثل آثام من تبعه ، لا ينقص من آثامهم شيئا ) .صحيح مسلم
http://1.bp.blogspot.com/-2GkeYNb4mGw/UPBy5W_Wi1I/AAAAAAABAek/ojOJ2qt62PU/s320/anipetals-0.gif
العوفي العوفي
2016-01-23, 14:30
اللهم صلى على محمد
http://4.bp.blogspot.com/--m3MKRORjes/UPBycSHBQeI/AAAAAAABAb0/BJ9Adyzsnwg/s320/3313641471347638641au2.gif
http://www.4shared.com/download/WKDrGvy-ce/1446565010211511.gif?sbsr=7d1d2cc56fb9c76784725b0e 15c4a378963&lgfp=3000
http://www.4shared.com/download/sxXl_Qfwba/c353def5651.gif?sbsr=0ce42bc34566170c3fde17dabd2f2 71d963&lgfp=3000
العوفي العوفي
2016-01-24, 01:45
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQNtUc4ZrZ9ChRauWUHmTnGqarHIOe0p ysAtGi0LthTqGLrqAxPAQ
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR8EUpHrj2rJm5fRbKloQdKvLcb0HOkx yM4WP5nfkD9DYbOZwdeWw
العوفي العوفي
2016-01-24, 01:46
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQGNneyRYrImzqf7DM3CpzJTM3GF7oFc 8lZSa52laJk96vrAxhL
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQhXKVIVH5LsvJouxR4irC7PomHmD9Ev zrzUDdtnVDdsIAaNhON
العوفي العوفي
2016-01-24, 16:15
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR_nas9iqyMSscyp2II06t-FLPIkUS3WSJNuRyGknSyaZTmWjWm
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS8KgN8kDQPgf7H09nOuygD6-S2JpCg43n9xxK_9cJfCj4kawod
العوفي العوفي
2016-01-24, 16:20
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT_W206Lm3Jl5U4AJffp21fThoLlec9q QUbfCUu1rQHXgHVAYVCUw
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSj1e8ysf2R1L8HV4NiywQamxGLK4Mpq d8QgGQz2GAoTKEjFxLc
العوفي العوفي
2016-01-24, 16:22
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSmaTXTm1omprqsuliy1sNsw_jbbHkM7-Kq-GV7l4pjyEufLf4wng
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSBIWAlpyD7C6F0OclTY-bVReyb_8RILtjLfab61nAkdYed0lB2
العوفي العوفي
2016-01-24, 16:28
الموت هو أول حقيقة يوجد بتواجدنا، يؤمن به الكافر والمؤمن على حد سواء، والمسلمون غير كل البشر لديهم ضوابط شرعية في هذا الباب، ولكن لكل منا شخص وأشخاص قد ماتو رحمة الله عليهم جميعا.
وهنا أغتنم الفرصة وأدعو ﻷموات المسلمين والمسلمات أن يرحمهم الله تعالى ويغفر لهم أجمعين،
وجمعت بعض الأبواب في هذا الموضوع، وهو كيفية الصدقة على الميت.
الصدقة الجارية:
1/الصدقة الجارية هي التي تبقى مدة طويلة، كبناء مسجد أو حفر بئر، أما الصدقة التي لا تبقى كالصدقة بمال على فقير أو بطعام، فهذه ـ وإن كانت صدقة لها ثوابها ـ إلا أنها ليست جارية، لأنها لا تبقى.
ثانياً:
اختلف العلماء في جواز إهداء ثواب بعض الأعمال، للموتى وهل يصلهم ذلك على قولين:
القول الأول: أن كل عمل صالح يهدى للميت فإنه يصله، ومن ذلك: قراءة القرآن والصوم والصلاة وغيرها من العبادات.
القول الثاني: أنه لا يصل إلى الميت شيء من الأعمال الصالحة إلا ما دل الدليل على أنه يصل، وهذا هو القول الراجح، والذي دل الدليل على وصول ثوابه إلى الميت هو: الحج والعمرة، والصوم الواجب من نذر أو كفارة أو ما شابه ذلك، وقضاء الدَّين، والدعاء، والصدقة بالمال.
2/توزيع كتيبات أو أجزاء من القرآن عن الميت يصل ثوابه إليه، لأنه هذا من الصدقة بالمال.
ولا داعي لكتابة اسم الميت على هذه الكتيبات، لأنه لا حاجة إليه، وقد يكون الباعث عليه الرياء والسمعة من أولاده حتى يذكرهم الناس بأنهم فعلوا كذا وكذا من أعمال الخير.
3/أفضل الصدقات الجارية: هي ما نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم مما يجري على الإنسان أجره بعد مماته، ويقاس عليها ما هو مثلها أو أكثر نفعاً.
فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سبعٌ يجري للعبد أجرُهن وهو في قبره بعد موته: مَن علَّم علماً، أو أجرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورَّث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته). *
والحديث : حسَّنه الألباني في "صحيح الترغيب"
أفضل الصدقات الجارية بناء مسجد
نشر العلم الشرعي عن طريق توزيع المصاحف، أو الكتب، أو الأشرطة، أو أسطوانات الكمبيوتر، أو النفقة على طلبة العلم، أو إيصال الماء إلى المحتاج إليه عن طريق حفر بئر أو استخراجه وإيصاله بالآلات والمواسير.
حسن تربية الأولاد
ومن لم يستطع أن يبني مسجدا، أو أن ينشر العلم بمفرده، فليساهم في ذلك بما يستطيع.
ونوصي أنفسنا والمسلمين جميعاً أن يبادر كل واحد منا للعمل الصالح قبل موته ، وليحرص على ما يتعدى نفعه للآخرين ويبقى بعد موته ، وبه يتحقق الوعد بجريان أجور تلك الطاعات بعد موته ، وليحرص المسلم على إبراء ذمته من الواجبات كالحج والصيام قبل موته ، فقد لا يتيسر له من يؤديها عنه ، فيأثم إن كان غير معذور ، ويُحرم أجرها إن كان معذوراً.
وليحرص المسلم على تربية أولاده تربية شرعية صالحة ، حتى يكسب أجورهم ويضمن دعاءهم .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول : أنَّى لي هذا ؟ فيقال : باستغفار ولدك لك) . *رواه ابن ماجه . وحسَّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة.
4/والصدقة عن الميت من الوفاء له .فمن وفائه صلى الله عليه وسلم لها أنه كان يشتري الشاة فيذبحها ثم يبعث بها لصواحب خديجة رضي الله عنها.
قالت عائشة رضي الله عنها : ما غِرت على امرأة ما غِرت على خديجة، ولقد هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين لما كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربّه عز وجل أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة، وإن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها. رواه البخاري ومسلم.. فهذا من الصدقة عن الميت
بعض انواع الصدقة الجارية المقترحة كالتالي:
· تعليم الأفراد تلاوة القران أو المساهمة لتعليمه أو تبرع بالمساعدة لأماكن تعليم القرآن الكريم
· قراءة القرآن، سواء لك أو للميت.
القيام بالمساهمة في بناء مسجد أو بيت من بيوت الله، فعندما يدخل المسجد إنسان ليصلي أو ليتلقى علم تكون حسنة لك في دنياك وآخرتك.
كفالة يتيم - قال (صلى الله عليه وسلم) أنا وكافل اليتم كهاتين في الجنة – و أشار بإصبعيه السبابة والوسطي.صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى ولو بعشره جنيهات أو زيارة دار للأيتام لتمسح على رأس يتيم لتأخذ بعدد شعر رأسه حسنات وإعطاؤهم الحلوى.
· المساهمة في بناء المستشفيات
ولو بالدواء المتبقي عندك ولا تحتاجه أعطيه حتى للمستشفيات أو المساجد التي بها مستشفيات صغيره لإعطائه للفقراء والمساكين أو شراء أجهزه لتلك الأماكن أو التبرع بالمال ، وتكون أيضا صدقه جاريه بالحياة والممات.
· شراء الأطراف الصناعية للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وعجلات المعاقين والكراسي المتحركة وسماعات الأذن ونظارات طبيه.
· التبرع بنظاراتك الطبية القديمة لمن يحتاج
· مافاض عن حاجتك من الطعام ممكن اعطائه للجمعيات الخيريه طالما هذا الأكل نظيف وصحي فلا مانع فهذه الجمعيات من الممكن ان ترسل أشخاصا لأخذ الطعام من منزلك لتعطيه للفقراء والمحتاجين.
· وضع طبق به حبوب للعصافير والطيور المحلقة بجوار منزلك لتأكل منه هذه الطيور
· الأكل المبتقي منك من الممكن إعطاؤه للحيوانات الضاله مثل القطط والكلاب
· توزيع المصاحف (تكون علم ينتفع به) لك في الدنيا والآخرة ويوجد أيضا مراكز إسلامية في بلاد أجنبية من الممكن أيضا توزيع المصاحف لها – لأن حاليا توجد حمله من الغرب لتزييف القرآن، فلماذا لا نرسل لهم مصاحف من بلادنا العربية والإسلامية المصاحف الحقيقة وليس المزيفة التي يبتدعها الغرب ويحذف منها ونحن في مصر بلد الأزهر الشريف لابد أن نواجه هذه الحملات الشرسة من الغرب.
·توزيع مصاحف بلغات غريبه مثل لغه الزولو او اللغات الاسيويه لهذه البلاد لأن توجد حملات تنصير كبيره بهذه البلاد فلماذا لا ندعو هذه البلاد للاسلام.
· المساهمة في عمل الأكفان والمشاركة في سيارات الموتى لأن يوجد بعض الفقراء لا يجدوا ما ينقل مواتهم ولا يجدوا حق الكفن لديهم ولا يجدوا من يقوم بتغسيلهم ، فالمشاركة في هذا عمل عظيم الثواب.
· التبرع ببناء المدافن الشرعية
· إذا كنت طبيب فلماذا لا تخصص يوم للحالات الفقيرة أو التبرع بالكشف عن الحالات التي لم تستطيع العلاج وعمل جراحه لها كل مجانا كلما دعت الحاجة.
· إذا كنت مدرس لماذا لا تساعد الطلبة الفقراء على استذكار دروسهم ويكون علما ينتفع به وينير لك قبرك.
· التبرع بالكتب المدرسية القديمة عند أولادك أو من تعرف للأطفال الفقراء
· عمل مواسير مياه في الأماكن النائية لتكون احلي صدقه لأنها تروي العطشى ويتوضأ بها المسلمون لأداء الصلاة وتكون أساس للنظافة لهم وان النظافة من الإيمان ، وأيضا ممكن التبرع لهؤلاء الناس بجراكن المياه الفارغة والزجاجات الفارغة لملئ المياه من اقرب نبع ماء أو ماسورة ماء في هذه الأماكن النائية وبالفعل يوجد ناس بحاجة لهذا الشيء البسيط وعظيم الثواب
· حفر بئر حتى يشرب منه أي إنسان أو طائر أو حيوان
· التحدث مع الأجانب والغرب عن طريق المراسلات أو النت عن الإسلام وتسامحه و إعطاء فكره صحيحه عن الإسلام وأصوله
· عمل جروب إسلامي وإرسال للجروبات رسائل دينيه.
· التبرع بسجاجيد الصلاة لكي يصلي بها المسلم وتنال الثواب في كل صلاه ومستلزمات المساجد
· إعطاء دروس للعلم وتفيد الناس بما تعلمته سواء بالعلم أو الدين
· إعطاء دروس للطلبة الفقراء لتوقيتهم في المواد الضعفاء بها وممكن هذا عن طريق التطوع أو إعطاءهم في المساجد أو أي مكان أخر.
· التبرع بالدم
· إذا كنت تجيد تلاوة القران وتفسيره فعليك بتعليم القران للناس (خيركم من تعلم القران وعلمه) وأيضا إذا كنت تعرف الأحاديث النبوية الصحيحة فعليك أيضا بتعليمها للناس
· توزيع السي ديهات الدينية والعلمية والتي بها ادعيها والشرائط الكاسيت والمصورة لطلبه العلم
· عمل مطبوعات دينيه وعلميه ونشرها وباللغة التي تتقنها و لما لا تبعثها عبر الفايسبوك او المنتديات الإلكترونية
· إذا كان أحد الفقراء من الفلاحين من الممكن شرا ء بقره أو جاموسه أو أي من الأغنام وهي من اجمل الصدقات الجارية لأنها تدر الألبان وممكن أن تنجب فيزداد الرزق لدى هذا الفلاح من الألبان وبهائم
· شراء كتب للطلبة الفقراء والمحتجين
· التصدق بالملابس والبطاطين للفقراء
· شراء لبن ( حليب ) الأطفال للملاجئ وأيضا البامبرز والأطعمة والأدوية
· الذهاب للملاجئ ودار المسنين لمجالسه الأطفال وكبار السن فهذه أسمى صدقه وتقديم الحلويات وتبادل الأحاديث ونشعرهم بأنهم جزء من مجتمعنا.
· الدعاء للميت ، فكان يوجد شخص من أهل النار ، ودخل الجنة وارتفعت درجاته فسأل الله عز وجل من أين لي بهذا وأنا من أهل النار ، فقال الله تعالي له أن ابنك يدعو ويستغفر لك ، فلا تنسي الدعاء والأستغفار لوالديك وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
· إرسال راتب شهري لغير القادرين أو حتى مبلغ قليل للفقراء فالخير في القليل الدائم افضل من الكثير المنقطع. وحبذا ان تكون في الخفاء
· توريث المصاحف والكتب الدينية والعلمية
· تعليم الفقراء المحتاجين مهنه تجعلهم يكتسبوا منها رزقا حلالا يعينهم على الحياة افضل من أن يتسول وهناك رأي للفيلسوف الصيني كونفشيوش وهي ( أن تعلم الفقير الصيد خيرا من أن تعطيه سمكه )
· تمويل الفقراء بمشاريع بسيطة وصغيره مثل بيع الورود أو الكتب الدينية ، وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) إذا جاء أحد وتسول منه أعطاه درهمين ليشتري أدوات التحطيب ويحتطب بدلا من التسول
· مساعدة الاسر لكي تنتج ليكون في اسر منتجه وزوجات وبنات يعملوا وينتجوا وهو داخل ديارهم
· تأهيل المعوقين للعمل لكي يكتسبوا رزقا حلالا طيبا
· التبرع بلعب الأطفال القديمة أو الملابس المستعملة للأيتام والفقراء
· التبرع لإنشاء مستوصفان بأجور رمزيه
· إعداد قوافل الخير بالقرى والعشوائيات
· الأدوات المنزلية القديمة والمستعملة والأجهزة الزائدة عن الحاجة إعطائها للشباب الفقير المقبل على الزواج آو للعائلات الفقيرة
· عمل أكياس بمواد غذائية لأطعام الآسر الفقيرة وأكياس لشهر رمضان للمحتاجين
صله الرحم وخاصة مع من يحبهم اهلك وكان يتودد إليهم فهي في حد ذاتها بر للوالدين بعد مماتهم.
· ولا تنسي يا أخي المسلم أن التبسم في وجه أخيك المسلم صدقه ، فتبسم .
هل يجوز لأي مسلم لن يتصدق على ميت من غير الأقارب ؟؟؟؟؟
اي مسلم يتبرع لشخص من المسلمين ب....... فان ذلك جائز و لكن لا ننصح بهاذا و من اراد ان ينفع اخاه فليدع له ..... لأن الحديث صريح فليدعو له و لم يقل ان يتصدق له او يشفع عنه أو ما شابه ذلك " ابن عثيمين
و احسن الصدقات على الميت هي الدعاء له ...... الشيخ ابن باز مع ان هذا لا يمنع الصدقات للميت
أفضل ما يهدى للميت
قال ابن القيم : قيل الأفضل ما كان أنفع في أنفسه ، فالعتق عنه ، والصدقة أفضل من الصيام عنه ، وأفضل الصدقة ما صادفت حاجة من المتصدق عليه وكانت دائمة مستمرة، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم :[ أفضل الصدقة سقي الماء ] وهذا في موضع يقل فيه الماء ويكثر فيه العطش ، وإلا فسقي الماء على الأنهار والقني لا يكون أفضل من إطعام الطعام عند الحاجة ، وكذلك الدعاء والاستغفار له إذا كان بصدق من الداعي وإخلاص وتضرع ، فهو في موضعه أفضل من الصدقة عنه كالصلاة على الجنازة ، والوقوف للدعاء على قبره.
وبالجملة : فأفضل ما يهدى إلى الميت العتق والصدقة والاستغفار والدعاء له والحج عنه.
كيفية صيغة النية للتصدق على الأموات؟
فإنه ليست هناك صيغة لنية التصدق عن الميت، فالنية هي قصد الفعل، فالعزم على التصدق عن الميت عند إخراج الصدقة كاف فيها، ولو قلت: اللهم اجعل ثواب هذا لأمي فلا حرج، كما في مطالب أولى النهى للرحيباني. وإذا تصدقت عن الأم بشيء ما، وكان من كسب طيب وكنت أنت مخلصاً، فإنه سيصلها ثوابه وتنتفع به ـ إن شاء الله.
فالصدقة عن الميت مشروعة ولا يشترط لها تلفظ باللسان، بل يكفي أن ينوي بقلبه أن ثواب هذه الصدقة لفلان ويتصدق بها.. والله أعلم.
على المنهج
2016-01-24, 17:11
بارك الله فيك لم تترك شيء الادكرته عسى ربي يحعلها صدقة جاريه يلحقك ثواب كل من قراها واستفاد منها
العوفي العوفي
2016-01-25, 08:45
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS1NhcX7JThU4W5tSyZaa9XqQxK4oAtS O2qJ91Pb3dsUL_kwnk8h74FNQ6K
http://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_poster/single/ar_Charity2.jpg
العوفي العوفي
2016-01-25, 08:48
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTcAxPMl-FT1IA_-voqL_PTlBGz3qwVooUZ-B3Q1AzQFrBa-u9V
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR9jZf8LyhvZcEbeL4R6tU51_RUIMim_ LNnTIfoZWgcP1ngYXlZug
العوفي العوفي
2016-01-25, 08:54
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSWiJ4L2l1UHS3Nb5plHZ8_KHCBTMpvO obb8f0F-WEXS47zEWN1rQ
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRzbDRepu2u-2Icazydy1QYfVDxVmPzR1LeVVtM21Vcqj9nE4ND
العوفي العوفي
2016-01-25, 08:56
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSo5tkWp79K36A1ejNc4gvZYf-bf2jrDIv6LuBb1DfxJJKmi4E6HQ
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRj05GBWexidukyQ9kcp6y4EdfCPjYz4 DjxkfXNDuub5aUUjJo8
العوفي العوفي
2016-01-25, 09:01
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT25IioYiisN2jtug367hZIl7t-CB5U_Xvqr0E7NxqKAjmFaUGdKg
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSSRVSRNZcItGE3T9JKKuoxFVo9FrX3J ZAvJkME5uc2vNTvKYxm
العوفي العوفي
2016-01-25, 09:16
مقدمة
الحمد لله القائل: "يا أيها الَّذِينَ آمنوا أَنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون"[البقرة: 254].
والصلاة والسلام على رسول الله الذي بعثه الله هادياً ومبشراً ونذيراً ، وداعياً إليه بإذنه وسراجاً منيراً ، بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة ، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد .. فهذه وُريقَاتٌ في فضائل الصدقة من كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وآثار الصحابة والتابعين ، وأتقدم بشكري بعد شكر الله لكل من ساهم في إعداد هذه الوُريقَات وأسال الله تعالى أن ينفع بها المسلمين.
أولاً :فضل الصدقة من القرآن الكريم:
قال الله تعالى: " الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون"[البقرة: 3] .
وقال الله تعالى: "وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين"[البقرة : 195].
قال حذيفة بن اليمان وابن عباس وعطاء ومجاهد : المعنى لا تلقوا بأيديكم بأن تتركوا النفقة في سبيل الله وتخافوا العيلة، فيقول الرجل: ليس عندي ماأنفقه ( مختصر تفسير القرطبي 1/215).
وقال الله تعالى: "يا أيها الَّذِينَ آمنوا اْ أَنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ"[البقرة : 254].
يكون إنفاق الأموال مرة واجباً ومرة ندباً بحسب تعين الجهاد وعدم تعينه . وأمر تعالى عباده بالإنفاق مما رزقهم الله وأنعم به عليهم، وحذّرهم من الإمساك إلى أن يجيء يومّ لا يمكن فيه بيع ٌ ولا شراءٌ ولا استدراك نفقة (مختصر تفسير القرطبي 1/283).
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT25IioYiisN2jtug367hZIl7t-CB5U_Xvqr0E7NxqKAjmFaUGdKg
وقال الله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم"[البقرة : 261].
وقال الله تعالى: "الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" [البقرة : 262].
وقال الله تعالى: "قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم" (البقرة:263).
وقال الله تعالى: "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسعٌ عليمٌ"[البقرة : 263]الآية.
قال ابن عباس -رضي الله عنهما- في تفسير الآية الكريمة ((اثنان من الله، واثنان من الشيطان: (الشيطان يعدكم الفقر) يقول (لا تنفق مالك وأمسكه لك فإنك تحتاج إليه)، (ويأمركم بالفحشاء ) (والله يعدكم مغفرة منه ) على هذه المعاصي، (وفضلاً) في الرزق)) .تفسير الطبري، رقم الأثر (6168،5/571).
وقال الرازي: (فالمغفرة إشارة إلى منافع الآخرة، والفضل إشارة إلى منافع الدنيا وما يحصل من الرزق والخلف) التفسير الكبير(7/65).
وقال القاضي ابن عطية في تفسير الآية الكريمة: (والمغفرة هي الستر على عباده في الدنيا والآخرة، والفضل هو الرزق في الدنيا والتوسعة فيه ، والتنعيم في الآخرة، وبكلٍ قد وعد الله تعالى).
وقال الإمام ابن القيِّم الجوزية في تفسير الآية الكريمة: (هذا، وإن وعده له بالفقر ليس شفقة عليه، ولا نصيحة له ..... وأمّا الله سبحانه وتعالى فإنّه يعد عبده مغفرة منه لذنوبه، وفضلاً بأن يخلف عليه أكثر مّما أنفق وأضعافه إما في الدنيا أو في الدنيا والآخرة) التفسير القيم (ص 168).
وقال الشوكاني: (والفضل أن يخلف عليهم أفضل مما أنفقوا فيوسِّع لهم في أرزاقهم، وينعم عليهم في الآخرة بما هو أفضل وأكثر وأجل وأجمل) فتح القدير(1/438).
وقال الله –تعالى-: "ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون"[البقرة : 272] .
وقال الله –تعالى-: "للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم"[البقرة : 273] .
وقال الله -تعالى-: "ٱلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ"[البقرة : 274]الآية .
وقال الله –تعالى-: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم"[آل عمران : 92] .
لن تصلوا إلى الجنة وتعطوها حتى تنفقوا مما تحبون. وقيل: البر العمل الصالح، وقيل: المعنى حتى تنفقوا مما تحبون في سبيل الخير من صدقة أو غيرها من الطاعات. (مختصر تفسير القرطبي 1/215).
وقال الله –تعالى-: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون"[الأنفال : 60] .
أي تتصدقوا. وقيل: تنفقوا على أنفسكم أو خيلكم. وقيل: يوف في الآخرة الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة (مختصر تفسير القرطبي 2/291).
وقال الله –تعالى-:"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم"[التوبة : 103] .
قوله تعالى: "صدقة" مأخوذ من الصدق، إذ هي دليل على صحة إيمانه وصدق باطنه مع ظاهره، وأنه ليس من المنافقين الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات(مختصر تفسير القرطبي 2/252).
وقال الله –تعالى-: "قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال"[إبراهيم : 31] .
وقال الله –تعالى-: "إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما"[الأحزاب : 35] .
وقال الله –تعالى-: "قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين"[سبأ : 39] .
يقول الشيخ ابن عاشور في تفسير الآية (والمراد بالإنفاق: الإنفاق المرغب فيه في الدين كالإنفاق على الفقراء والإنفاق في سبيل الله لنصر الدين، وظاهر الآية أن إخلاف الرزق يقع في الدنيا وفي الآخرة) تفسير التحرير والتنوير(22/221).
ويقول الحافظ ابن كثير: (أي مهما أنفقتم من شيء فيما أمركم به وأباحه فهو يخلفه عليكم في الدنيا بالبدل، وفي الآخرة بالجزاء والثواب) تفسير ابن كثير (3/959).
ويقول الرازي: (إن الآية تحقق معنى قوله عليه الصلاة: (ما مِن يومٍ يُصبحُ العِبادُ فيه إِلاَّ مَلَكانِ يَنزِلانِ فيقولُ أحدُهما: اللَّهمَّ أعطِ مُنفِقاً خَلَفا، ويَقولُ الآخَرُ: اللّهمَّ أعطِ مُمسِكاً تلَفاً" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب قوله تعالى: (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنسيره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى)، رقم الحديث(1374، 2/522).
وذلك لأنّ الله مَلِك علي وهو غني مليء.
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSVVvg9iwsr4qBuFYxzjESqRubUsd00y PIsV1QxrastAPpulqkLwA
فمن أنفق فقد أتى بما هو شرط حصول البدل، ومن لم ينفق فالزوال لازم للمال، ولم يأت بما يستحقّ عليه البدل، فيفوت من غير خلف وهو التلف.
ثم من العجب أن التاجر إذا علم أنّ مالاً من أمواله في معرض الهلاك يبيعه نسيئة، وإن كان من الفقراء، ويقول بأن ذلك أولى من الإمهال إلى الهلاك، فإنّ لم يبع حتى يهلك يُنسَب إلى الخطأ، ثم إنْ حصل به كفيل مليء ولا يبيع يُنسَب إلى الجنون.
ثم إنّ كل واحد يفعل هذا ولا يعلم أن ذلك قريب من الجنون ، فإنّ أموالنا كلّها في معرض الزوال المحقَّق ، والإنفاق على الأهل والولد إقراض ، وقد حصل الضامن المليء وهو العليّ ، وقال تعالى: "وما أنفقتم من شئٍ فهُو ُيخِلفُهُ".
ثم رهن عند كل واحد إما أرضاً أو بستاناً أو طاحونةً أو حماماً أو منفعةً، فإنّ الإنسان لابد أن يكون له صنعة أو جهة يحصل له منها مال، وكل ذلك ملك الله، وفي يد الإنسان بحكم العارية فكأنه مرهون بما تكفّل الله من رزقه ليحصل له الوثوق التام، ومع هذا لا ينفق ويترك ماله ليتلف لا مأجوراً ولا مشكوراً. التفسير الكبير(25/263).
وقال الله –تعالى-: "ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"[محمد : 38] الآية.
وقال الله –تعالى-: "آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير" [الحديد : 7] .
وقال الله –تعالى-: "وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير"[الحديد : 10] .
أي أيُّ شئ يمنعكم من الإنفاق في سبيل الله، وفيما يُقرب بكم من ربكم وأنتم تموتون وتخلفون أموالكم وهي صائرة إلى الله تعالى. فمعنى الكلام التوبيخ على عدم الإنفاق (مختصر تفسير القرطبي 4/256).
وقال الله –تعالى-: "هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون" [المنافقون : 7].
وقال الله –تعالى-:"وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين"[المنافقون : 10] .
وقال الله –تعالى- "فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون"[التغابن : 16] .
ثانياً : فضل الصدقة من السنة النبوية
ذِكْرُ المبادرة بالصَّدَقَةِ قبل أن يأتي زمان تردُ فيه
عن حارثةَ بنَ وَهبٍ --رضي الله عنه-- قال: سمعتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "تَصدَّقوا، فإِنه يأتي عليكم زمانٌ يَمشي الرجلُ بصدَقتِه فلا يَجِدُ من يقبَلُها، يقولُ الرجلُ: لو جئتَ بها بالأمسِ لَقبِلْتُها، فأمَّا اليومَ فلا حاجةَ لي بها" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة ، باب الصدقة قبل الرد ، رقم الحديث (1345، 2/512).
وعن عَديَّ بنَ حاتِمٍ --رضي الله عنه-- يقولُ:(كنتُ عندَ رسولَ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم- فجاءَهُ رجُلآنِ: أحدُهما يَشكو العَيلَة، والآخرُ يشكو قطعَ السَّبيلِ. فقال رسولُ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أما قَطعُ السبيلِ فإنهُ لا يأتي عليكَ إلاّ قليلٌ حتى تخرُجَ العِيرُ إلى مكةَ بغيرِ خَفِيرٍ. وأمَّا العَيلةُ فإن الساعةَ لا تقومُ حتى يطوفَ أحدُكم بصدَقتِهِ لا يَجدُ من يقبلها منه. ثمَّ ليَقِفنَّ أحدُكم بينَ يدَي اللّهِ ليس بينهُ وبينهُ حِجابٌ ولا تَرجمانٌ يُتَرجمُ لهُ، ثم ليَقُولَنَّ له: ألم أُوتِكَ مالاً؟ فلَيقولنَّ: بَلى. ثمَّ لَيقولنَّ: ألم أُرسِلْ إليكَ رسولاً؟ فلَيقولنَّ: بلى. فَينظُرُ عن يمينهِ فلا يَرَى إلاّ النارَ، ثمَّ يَنظرُ عن شِمالِه فلا يَرى إلاّ النارَ. فلْيتَّقِينَّ أحدُكمُ النارَ ولو بشِقِّ تمرة، فإن لم يَجِدْ فبِكلمةٍ طيِّبة" أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الزكاة، باب الصدقة قبل الرد، رقم الحديث (1347، 8/512).
ذِكْرُ تمثيلِ المصطفى –صلى الله عليه وسلم- الصَّدقة في تَّربية الله –تعالى- كتربيةِ الإِنسان الفَلُوَّ أوِ الفصيل.َ
عن أبي هريرةَ --رضي الله عنه-- قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن تَصَدَّقَ بعَدْلِ تمرةٍ من كسْبٍ طيّب ـ ولا يَقبلُ الله إلاّ الطيِّبَ ـ فإنَّ اللهَ يتقبَّلهُا بيمينِه، ثمَّ يُرَبيِّهَا لصاحبها كما يربِّي أحَدُكم فَلُوَّهُ، حتى تكونَ مِثَل الجبلِ" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب الرياء في الصدقة، رقم الحديث(1344، 2/511).
الفَلُوَّ: المُهر أو ولدُ الحصان (النهاية في غريب الأثر، 3/72).
وعن أبي هريرةَ --رضي الله عنه-- قال: قَالَ رَسُولُ اللّهِ : "مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلاَ يَقْبَلُ الله إِلاَّ الطَّيِّبَ، إِلاَّ أَخَذَهَا الرَّحْمٰنُ بِيَمِينِهِ. وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً. فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَـٰنِ حَتَّىٰ تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ. كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ" أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، رقم الحديث(1014، 2/702).
الفصيلَ: ولدُ الناقهِ إذا فُصِلَ عن أُمِّه (القاموس المحيط، 1/1347).
وعن أبي هريرةَ --رضي الله عنه-- قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم: "ما مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَتَصَدَّقُ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ ـ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إلَّا الطَّيِّبَ ـ إلَّا كَانَ اللَّهُ يَأْخُذُها بِيَمِينِهِ، فَيُرَبِّيها لَهُ، كما يُرَبِّي أحدُكُمْ فَلُوَّهُ أو فَصِيلَهُ حتَّى تَبْلُغَ التَّمْرَةُ مِثْلَ أُحُدٍ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3316، 8/109).
ذِكْرُ استحبابِ الاتِّقَاءِ مِن النار ـ نَعُوذُ باللَّه مِنها ـ بالصَّدَقَةِ وإن قلَّت.
عن عَدِيِّ بنِ حَاتِم --رضي الله عنه--، قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ: "مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَتَّقِيَ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ" أخرجه ابن حبان في صحيحه كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3311، 8/105).
ذِكْرُ الزَّجر عَنْ إحصاءِ المرءِ صدقَته إذا تَصَدَّق بها
عن عائشة -رضي الله عنها -، قالت: جَاءَهَا سَائِلٌ، فَأَمَرَتْ لَهُ عَائِشَةُ بِشَيءٍ، فلمَّا خَرَجَتِ الخَادِمُ دَعَتْها، فَنَظَرَتْ إليهِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ: "ما تُخْرِجين شَيئاً إلَّا بِعِلْمِك". قالت: إنِّي لأَعْلَمُ، فقالَ لَهَا: "لا تُحْصِي فيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة ، باب صدقة التطوع ، رقم الحديث(3365، 8/151).
ذِكْرُ البيانِ بأن ما يأكُلُ السِّبَاعُ والطيورُ من ثمرِ غِرَاسِ المُسْلِمِ يكونُ له فيه أَجْرٌ
عن جَابِرَ بنَ عَبْدِ اللَّه -رضي الله عنه- يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "لا يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْساً فيأكلُ مِنْهُ سَبُعٌ وطَيْرٌ وشَيءٌ إلَّا كانَ لَهُ فيهِ أَجْرٌ". أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3369، 8/154) وإسناده صحيح وأخرجه مسلم، المساقاة: باب فضل الغرس والزرع، رقم الحديث (1552، 8).
ذِكْرُ البيانِ بأنَّ المالَ إذا لم يكن بِطَيِّبٍ أُخِذَ من حِلّه لم يُؤْجَرِ المتصدِّقُ به عليه
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول اللَّه: "مَنْ جَمَعَ مالًا حَرَاماً، ثمَّ تَصَدَّقَ بهِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ فيهِ أَجْرٌ، وكانَ إصْرُهُ عليهِ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3367، 8/153).
وعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِم -رضي الله عنه- ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ –صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَتِرَ مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَلْيَفْعَلْ" أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة وأنها حجاب من النار، رقم الحديث(1016، 2/702).
ذِكْرُ نفيِ قبولِ الصَّدقَةِ عَنِ المرءِ إذا كانت مِنَ الغُلُول.ِ
دَخَلَ ابنُ عمرَ على ابنِ عامرٍ يَعُودُهُ، فقال: يا ابنَ عمر، ألا تَدْعو لي، فقالَ ابنُ عمر -رضي الله عنهما-ما: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يقولُ: "لا تُقْبَلُ صَلَاةٌ إلّاَ بِطَهُورٍ، ولا صَدَقَةٌ مِنْ غُلولٍ". أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3366، 8/152).
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSUcQbMpn0jtqX7-5QP0uRt4e-tNOn1d2jAulaNzTwHIoxMqbmzEw
ذِكْرُ ما يُسْتَحَبُّ للمرءِ أن يتصدَّقَ بِثُلُثِ ما يفضل في كُلِّ سنةٍ من أملاكه
عن أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، عن النبيِّ-صلى الله عليه وسلم- قال: "بَينما رَجُلٌ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ إذ رأى سَحَابَةً فَسَمِعَ فيها صوتاً: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ، فجاءَ ذٰلِكَ السَّحَابُ، فَأَفْرَغَ ما فِيهِ في حَرَّةٍ. قالَ: فانْتَهَيْتُ، فإذا فِيهَا أذنابُ شِراجٍ، وإذا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشُّرَجِ قَدِ استَوْعَبَتِ المَاءَ فَسَقَتْهُ، فانْتَهَيْتُ إلى رَجُلٍ قائمٍ يُحَوِّلُ الماءَ بمسحاتِهِ في حَدِيقَةٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يا عَبْدَ اللَّهِ، ما اسْمُكَ؟ فقالَ: فلانٌ ـ الاسمُ الذي سَمِعَ في السَّحابةِ ـ قال: كَيْفَ تَسْألُني يا عَبْدَ اللَّهِ عن اسْمِي؟ قالَ: إِنِّي سَمِعْتُ في السَّحابةِ الذي هٰذا ماؤُهَا يَقُولُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ باسْمِكَ، فأخبِرْني ما تَصْنَعُ فِيهَا. قالَ: أما إذا قُلْتَ هٰذا، فإنِّي أَنْظُرُ إلى ما خَرَجَ منها، فَأَصَّدَّقُ بِثُلُثِهِ، وآكُلُ أَنَا وعيالي ثُلُثَهُ، وأُعِيدُ فيها ثُلُثَهُ". أخرجه ابن حبان في صحيحه.
كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3355، 8/142154) وإسناده صحيح على شرط الشيخين وأخرجه مسلم، الزهد: باب الصدقة(2984)، وأخرجه أحمد في مسنده (2/296)
ذِكْرُ بيان أن صدقة الصحيح الشحيح الخائف الفقر المؤمل طُول العمر أفضل من صدقة من لم يكن كذلك
عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- قال: (جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللهِ أيُّ الصدقةِ أعظمُ أجراً؟ قال: "أن تَصَّدَّقَ وأنتَ صَحيحٌ شَحيحٌ تَخشى الفَقْرَ وتأمُلُ الغِنى، ولا تُمْهِلُ حتى إذا بلغت الحُلْقُومَ قلتَ: لفُلانٍ كذا ولفلانٍ كذا، وقد كان لفلان" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب أن الصدقة أفضل وصدقة الشحيح الصحيح لقوله تعالى: "وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت" وقوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لابيع فيه"، رقم الحديث(1353، 2/515).
وعن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- قال: (قال رجُلٌ للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: يا رسولَ اللهِ أيُّ الصدَقةِ أفضلُ؟ قال: "أن تَصدَّقَ وأنتَ صحيحٌ حَريص، تأْمُلُ الغِنى وتَخشى الفقرَ، ولا تُمهِلْ حتى إِذا بلَغَتِ الْحُلقومَ قلتَ: لفُلانٍ كذا ولفُلان كذا، وقد كان لفلان" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب الصدقة عند الموت، رقم الحديث(2597، 3/1008).
ذِكْرُ وصف المُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم المُتَصَدِّقَ بِطُولِ اليد
عن عائشةَ -رضي الله عنها- &artshow-86-4142.htm#071;أنَّ بعضَ أزواجِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قلنَ للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: أِّينا أسرَعُ بكَ لحوقاً؟ قال: "أطوَلكُنَّ يداً. فأَخذوا قصبةً يَذرعونَها، فكانتْ سَودَةُ أطولهُنَّ يداً. فعلِمنا بعدُ أنَّما كانتْ طولَ يدِها الصَّدقةُ، وكانتْ أسرعَنا لحُوقاً به، وكانت تحبُّ الصدقةَ" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب أن الصدقة أفضل وصدقة الشحيح الصحيح، رقم الحديث(1354، 2/515).
وعَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، قالت: قال رَسُولُ اللَّه –صلى الله عليه وسلم-: "أَسْرَعُكُنَّ بي لُحُوقاً أَطْوَلُكُنَّ يداً" أخرجه ابن حبان في صحيحه كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3314، 8/108).
قَالَتْ: فكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أيُّهنَّ أَطْوَلُ يَداً. قَالَتْ: فَكَانَ أَطْوَلَنَا يداً زَيْنَبُ، لأنَّها كانتْ تَعْمَلُ بِيَدِها وَتَتَصَدَّقُ.
ذِكْرُ البيانِ بأنَّ ظلَّ كلِّ امرئ في القيامة يكون صدقته
عن أبي هُريرةَ -رضي الله عنه- عنِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "سَبعةٌ يُظلُّهمُ اللَّهُ تعالى في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلّهُ: إمامٌ عَدْلٌ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبادةِ اللَّه، ورجُلٌ قلبُهُ مُعلَّقٌ في المساجدِ، ورَجُلانِ تَحابا في اللَّهِ اجتمعَا عليهِ وتَفَرَّقَا عليه، ورجُلٌ دَعَتْهُ امرأةٌ ذاتُ مَنصِبٍ وجَمالٍ فقال: إني أخافُ اللَّهَ، ورجُلٌ تَصدَّقَ بصدَقةٍ فأخفاها حتى لا تَعلمَ شِمالهُ ما تُنفِقُ يمينهُ، ورجُلٌ ذَكرَ اللَّهَ خالياً ففاضَتْ عَيناهُ" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب الصدقة باليمين، رقم الحديث(1357، 2/517).
عن عقبة ابن عامر -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس، أو قال: حتى يحكم بين الناس قال يزيد: فكان أبو الخير لا يخطئه يوم لا يتصدق منه بشيء ولو كعكة ولو بصلة" أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، كتاب الزكاة، باب إظلال الصدقة يوم الحكم بين العباد، رقم الحديث(2431، 4/94) وأخرجه مسلم (1517/91).
ذِكْرُ الأمرِ للنِّساءِ بالإِكثار مِنَ الصَّدقة
عن ابنِ عبّاسٍ -رضي الله عنهما- قال: (خَرَجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يومَ عيدٍ فصلَّى رَكعتينِ لم يُصلِّ قبلُ ولا بعدُ. ثمَّ مالَ على النساءِ ـ ومعَهُ بِلالٌ ـ فوَعظهُنَّ، وأمرَهنَّ أن يتَصدَّقْنَ، فجعلَتِ المرأةُ تُلْقي القُلْبَ والخُرْصَ" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة ، باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها، رقم الحديث(1364، 2/519).
ذِكْرُ العلَّة الَّتي مِنْ أجلها حثَّ النِّساءَ على الإِكثارِ مِنَ الصَّدقة
عنِ ابنِ مسعودٍ -رضي الله عنه-، عن النَّبيِّ-صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال للنِّساء: "تَصَدَّقْنَ فإنَّكُنَّ أكثرُ أهلِ النَّار". قالتِ امرأةٌ ليستْ مِنْ عِلْيَةِ النِّساءِ: بِمَ، أو لِمَ؟ قالَ: "إِنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وتَكْفُرْنَ العَشِيرَ". قال عبدُ اللَّه: ما مِنْ ناقصاتِ العقلِ والدِّينِ أغلب على الرِّجال ذوي الأمرِ على أمرِهِم مِنَ النِّساء. قيل: وما نُقصانُ عقلها ودينها؟ قال: أما نُقصانُ عقلها، فإنَّ شهادةَ امرأتين بشهادَةِ رجلٍ، وأما نُقصانُ دينِها، فإنَّه يأتي على إحداهنَّ كذا وكذا مِنْ يومٍ لا تُصلِّي فيه صلاةً واحِدَةً أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3323، 8/115) وأخرجه النسائي في عشرة النساء (374) وأحمد في مسنده (1/433).
أخي المسلم أختي المسلمة تأملا هذا الحديث فالرسول -صلى الله عليه وسلم- قال للنساء إنكن أكثر أهل النار وأمرهن بالصدقة ،وثمَّةَ أعمال بر أخرى غير ذلك مثل الذكر والصلاة والصيام وصلة الأرحام والبر بالوالدين وهذا يدل على أهمية الصدقة.
ذِكْرُ بيان أن اسم الصَّدقة يقع على كل نوع من المعروف
عن حُذَيفةَ -رضي الله عنه- قال: (قال عمرُ -رضي الله عنه-: أيُّكم يَحفَظُ حديثَ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عنِ الفتنةِ؟ قال: قلتُ أنا أحفظُهُ كما قال. قال: إنَّك عليهِ لَجَرِيءٌ، فكيف؟ قال: قلتُ: فتنةُ الرجلِ في أهلهِ وولدِهِ وجارِهِ تُكفِّرُها الصلاةُ والصدقةُ والمعروفُ ـ قال سليمانُ: قد كانَ يقولُ الصلاةُ والصدقةُ والأمرُ بالمعروفِ والنهي عنِ المنكر ـ قال: ليس هذه أُريدُ، ولكنِّي أُريدُ التي تموجُ كموجِ البحرِ. قال: قلتُ ليس عليكَ بها يا أميرَ المؤمنينَ بأسٌ، بينَكَ وبينَها بابٌ مُغلَقٌ. قال: فيُكْسَرُ البابُ أو يُفتحُ؟ قال: قلت: لا، بل يُكسَرُ. قال: فإنه إذا كُسِرَ لم يُغلَق أبداً. قال: قلت: أجل. قال فَهِبْنَا أن نسألَهُ مَنِ البابُ؟ فقلنا لمَسْرُوقِ: سَلْهُ. قال فسأَلَهُ فقال: عمرُ -رضي الله عنه-. قال: قلنا: فعَلِمَ عمرُ مَن تَعنِي؟ قال: نعم، كما أنَّ دُونَ غدٍ ليلةً. وذلكَ أني حدَّثتُهُ حديثاً ليس بالأغاليطِ» أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب الصدقة تكفر الخطئية، رقم الحديث(1368، 2/520).
وعن سعيدُ بنُ أبي بُردةَ عن أبيهِ عن جَدِّهِ -رضي الله عنهما- عنِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "عَلى كُلِّ مُسْلمٍ صَدَقةٌ فقالوا: يا نبيَّ الله فمَن لم يَجِدْ؟ قال: يَعملُ بيدِهِ فينفَعُ نفسَهُ ويتصدَّقُ. قالوا فإِن لم يَجِدْ؟ قال: يُعِينُ ذا الحاجة المَلهوفَ . قالوا: فإِن لم يَجِدْ؟ قال فَلْيَعملْ بالمعروفِ، وليمْسِكْ عن الشرِّ، فإِنَّها لَهُ صدقة" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب على كل مسلم صدقة فمن لم يجد فليعمل بالمعروف، رقم الحديث(1376، 2/524).
وعَنْ حُذَيْفَةَ، فِي حَدِيثِ قُتَيْبَةَ. قَالَ: قَالَ نَبِيُّكُمْ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:"كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ" أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الزكاة، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل معروف، رقم الحديث(1005، 2/697).
وعَنْ أَبِي ذَر -رضي الله عنه-، أَنَّ نَاساً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم- قَالُوا لِلنَّبِيِّ: يَا رَسُولَ اللّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ. يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي. وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ. وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ. قَالَ: "أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللّهِ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً. وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ. وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ. وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ. وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ، أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: "أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذٰلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ" أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الزكاة، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل معروف، رقم الحديث(1006، 2/697)
ذِكْرُ أن الصدقة سبب في دخول الجنة
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أربعون خصلة أعلاها منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة" أخرجه البخاري في صحيحه،(5/180).
" المنيحة " أن يعطيه إياها ليشرب لبنها ثم يردها إليه.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللّهِ نُودِيَ فِي الْجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللّهِ هٰذَا خَيْرٌ. فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ. وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ. وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ" أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الزكاة، باب من جمع الصدقة وأعمال البر، رقم الحديث(1027، 2/711).
قال أبو بكر الصديق-رضي الله عنه- ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال رسول الله نعم وأرجو أن تكون منهم.
ذِكْرُ دعاء الملك للمنفق بالخلف وللمسك بالتلف
عن أَبي هُريرةَ -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما مِن يومٍ يُصبحُ العِبادُ فيه إِلاَّ مَلَكانِ يَنزِلانِ فيقولُ أحدُهما: اللَّهمَّ أعطِ مُنفِقاً خَلَفا، ويَقولُ الآخَرُ: اللّهمَّ أعطِ مُمسِكاً تلَفاً" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب قوله تعالى: "فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى فسنسيره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى"، رقم الحديث(1374، 2/522).
(خلفاً) : بفتح اللام أي عوضاً ، يقال : ((أخلف الله عليك خلفاً)) أي عوضاً أي أبدلك بما ذهب منك. (عمدة القاريء 8/307).
(أعط ممسكاً تلفاً): أي لماله حساً أو معنى، وفي إيراده بلفظ الإعطاء مشاكلة: (مرقاة المفاتيح 4/366).
ففي هذا الحديث الشريف أخبر النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- أنّ ملَكاً يدعو كل يوم للمنفق بأن يعطيه خَلفَاً والمراد به – كما يقول الملاَّ علي القاريء – أي عوضاً ، وهو العوض الصالح، أو عوضاً في الدنيا وبدلاً في العقبى.
ذِكْرُ إنشراح صدر المؤمن المتصدق وإنفساح قلبه
عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَثَلُ البَخيلِ والمُتصدِّقِ كمثَلِ رجُلينِ عليهما جُبَّتانِ من حديد" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة ، باب مثل المتصدق والبخيل، رقم الحديث(1375، 2/523).
وعن عبد الرحمنِ حدَّثَهُ أنهُ سمعَ أبا هريرةَ -رضي الله عنه- أنَّهُ سمعَ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ:"مثَلُ البَخيلِ والمُنفِقِ كمثَلِ رجُلينِ عليهما جبتانِ من حديدٍ من ثُديهما إلى تراقِيهما. فأمّا المُنفِقُ فلا يُنفِقُ إلا سَبَغَتْ ـ أو وَفَرَتْ ـ على جلدهِ حتَّى تُخْفِيَ بَنانَهُ وتَعفُو أثرَه. وأمّا البخيلُ فلا يُريدُ أن يُنفِقَ شيئاً إلاّ لَزِقَتْ كلُّ حَلْقةٍ مَكانَها، فهوَ يُوسِّعُها ولاتَّتسِعُ" تم تخريجه في الحديث السابق.
قال الخطابي : وهذا مثل ضربه النبي -صلى الله عليه وسلم- للبخيل والمتصدق، فشبههما برجلين أراد كل واحد منهما لبس درع يستتر به من سلاح عدوه، فصبها على رأسه ليلبسها، والدرع أول مايقع على الرأس إلى الثديين إلى أن يدخل الإنسان يديه في كميهما فجعل المنفق كمن لبس درعاً سابغة، فاسترسلت عليه حتى سترت جميع بدنه، وجعل البخيل كمثل رجل غلت يداه إلى عنقه، فكلما أراد لبسها اجتمعت إلى عنقه ، فلزقت ترقوته، والمراد أن الجواد إذا هم بالصدقة انفسح وانشرح لها صدره، وطابت نفسه، وتوسعت في الإنفاق، والبخيل إذا حدثها بها، شحت بها ، فضاق صدره، وانقبضت يداه. (زاد المعاد في هدي خير العباد، ابن قيم الجوزية، 2/26).
ذِكْرُ الترغيب في الصدقة
عَنْ أَبِي ذَرَ -رضي الله عنه-، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم- فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ، عِشَاءً. وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَىٰ أُحُدٍ. فَقَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ: "يَا أَبَا ذَرَ" قَالَ قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: "مَا أُحِبُّ أَنَّ أُحُداً ذَاكَ عِنْدِي ذَهَبٌ. أُمْسَي ثَالِثَةً عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلاَّ دِينَاراً أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ، إِلاَّ أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللّهِ، هٰكَذَا حَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهٰكَذَا عَنْ يَمِينِهِ وَهٰكَذَا عَنْ شِمَالِهِ" قَالَ: ثُمَّ مَشَيْنَا فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَرَ" قَالَ قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: "إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. إِلاَّ مَنْ قَالَ هٰكَذَا وَهٰكَذَا وَهٰكَذَا" مِثْلَ مَا صَنَعَ فِي الْمَرَّةِ الأُولَىٰ. قَالَ: ثُمَّ مَشَيْنَا. قَالَ: "يَا أَبَا ذَرَ كَمَا أَنْتَ حَتَّىٰ آتِيَكَ" قَالَ: فَانْطَلَقَ حَتَّىٰ تَوَارَى عَنِّي. قَالَ: سَمِعْتُ لَغَطاً وَسَمِعْت ُصَوْتاً. قَالَ فَقُلْتُ: لَعَلَّ رَسُولَ اللّهِ عُرِضَ لَهُ. قَالَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَتَّبِعَهُ. قَالَ: ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ: &artshow-86-4142.htm#071;لاَ تَبْرَحْ حَتَّىٰ آتِيَكَ» قَالَ: فَانْتَظَرْتُهُ. فَلَمَّا جَاءَ ذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي سَمِعْتُ. قَالَ فَقَالَ: &artshow-86-4142.htm#071;ذَاكَ جِبْرِيلُ. أَتَانِي فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللّهِ شَيْئاً دَخَلَ الْجَنَّةَ. قَالَ قُلْتُ: وَإِنْ زَنَىٰ وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَىٰ وَإِنْ سَرَقَ» أخرجه مسلم في صحيحه(7/76).
وعن أَبُي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه- عَنْ رَسُولِ اللّهِ. فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا. وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهَ: "إِنَّ اللّهِ قَالَ لِي: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ". وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : "يَمِينُ اللّهِ مَلآى. لاَ يَغِيضُهَا سَحَّاء(1) اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ. أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُذْ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَمِينِهِ". قَالَ: "وَعَرْشُهُ عَلَىٰ الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الأُخْرَىٰ الْقَبْضُ، يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ" أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب الزكاة، باب الترغيب في الصدقة، رقم الحديث(994، 2/ 687).
ذِكْرُ النفقة علي الأهل
عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: "أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ: دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَىٰ عِيَالِهِ. وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَىٰ دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ. وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَىٰ أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ" أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب النفقة على العيال والمملوك وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم، رقم الحديث(994، 2/691).
قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ: وَبَدَأَ بِالْعِيَالِ. ثُمَّ قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ: وَأَيُّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْراً مِنْ رَجُل ٍيُنْفِقُ عَلَىٰ عِيَالٍ صِغَارٍ. يُعِفُّهُمْ، أَوْ يَنْفَعُهُمُ اللّهُ بِهِ، وَيُغْنِيهِمْ.
وعَنْ إِسْحَـٰقَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ-رضي الله عنه-، يَقُولُ: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيَ بِالْمَدِينَةِ مَالاً. وَكَانَ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرَحَا. وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ. وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ. قَالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا نَزَلَتْ هٰذِهِ الآيَةُ: "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ"[آل عمران الآية: 29].
قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَىٰ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ: إِنَّ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ"[آل عمران الآية: 29]. وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرَحَىٰ. وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ للّهِ. أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللّهِ. فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللّهِ، حَيْثُ شِئْتَ. قَالَ رَسُولُ اللّهِ : "بَخْ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ. ذٰلِكَ مَالٌ رَابِحٌ. قَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهَا. وَإِنِّي أَرَىٰ أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ" أخرجه مسلم في صحيحه ، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة على الأقربين والزوج والأولاد(4/85).
فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ.
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTxajSqojn6HHMQDm-ZwdBpNMMxI-BsfQIX-RQe89uHXNja0BAi
وعَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ –رضي الله عنه- الْبَدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا أَنْفَقَ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً، وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا، كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً" أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب النفقة على العيال والمملوك وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم،(4/88).
ذِكْرُ ثواب الصدقة عن الميت
عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ-صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسَهَا وَلَمْ تُوصِ. وَأَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتُ. أَفَلَهَا أَجْرٌ، إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قَالَ: &artshow-86-4142.htm#071;نَعَمْ» أخرجه مسلم في صحيحه ، كتاب الزكاة ، باب وصول الصدقة على الميت إليه،(4/89).
افْتُلِتَتْ: ماتت فجأة (صحيح مسلم بشرح النووي 7/90).
ذِكْرُ أن الصدقة برهان
عن أبي الحارث بن عاصم الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم"الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله، تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو حجة عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الطهارة، باب الوضوء،(3/100).
ذِكْرُ نماء المال بالصدقة منه واعطاء الرب عز وجل فوق صدقته
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله". أخرجه ابن خزيمة في صحيحه كتاب الزكاة، باب ذكر نماء المال بالصدقة وإعطاء الرب عز وجل المتصدق قال عز وجل "وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه"، رقم الحديث(2438 ،4/ 97) وأخرجه مسلم(1790) قال الألباني صحيح.
ذِكْرُ إن الصدقة عن ظهر غنى أفضل
عن جابر ابن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: (جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببيضة من ذهب أصابها من بعض المعادن وقال الدورقي: مثل البيضة من ذهب قد أصابها من بعض المعادن وقالا: فقال: يا رسول الله خذ هذه مني صدقة فوالله ما أصبحت أملك غيرها فأعرض عنه، ثم أتاه من شقه الأيمن، فقال: مثل ذلك فأعرض عنه ثم أتاه من شقه الأيسر، فقال له مثل ذلك فأعرض عنه، ثم قال له: الرابعة فقال هاتها مغضبا فحذفه بها حذفة لو أصابه لشجه، أو عقره ثم قال: يأتي أحدكم بماله كله فيتصدق به ويتكفف الناس إنما الصدقة عن ظهر غني".
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه كتاب الزكاة، باب الزجر عن صدقة المرء بماله، رقم الحديث(2441 ،4/98).
أيها الإخوة في الصدقة تفريج كربة واغناء عن سؤال وإشباع جائع وفرحة لصغير وسرور يدخل على قلب كبير وسعادة بين المسلمين. وقد جاءت نصوص الكتاب والسنة تبين فضل هذه العبادة وآثارها:
أولاً:مضاعفة أجرها قال الله –تعالى-: "إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجرٌ كريم" [الحديد: 18].
ثانياً:الزيادة في الرزق والبركة في الأموال قال سبحانه"وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين"[سبأ: 39].
ثالثاً: هي جُنة ووقاية من عذاب الله قال صلى الله عليه وسلم: "من استطاع أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل" أخرجه مسلم، كتاب الزكاة، الحث على الصدقة وأنواعها وأنها حجاب من النار،(4/100).
رابعاً: أنها سبب في دخول الجنة قال سبحانه وتعالى "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين *الذين ينفقون في السراء والضراء...." [آل عمران: 133].
خامساً: "الصدقة مدخل لكافة أعمال البر قال تعالى: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"[آل عمران: 92]
سادساً: إظلالها لصاحبها يوم القيامة قال -صلى الله عليه وسلم-:"كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس" أخرجه ابن حبان في صحيحه كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3310، 8/104) وإسناده صحيح على شرط مسلم وأخرجه أحمد في مسنده(4/147) وصححه الحاكم(1/416).
سابعاً :ذخر لصاحبها يوم القيامة قال تعالى"فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره"الزلزلة(7)
ثامناً:جواز إهداء ثوابها للميت عن عائشة -رضى الله عنها- أن رجلاً أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله (أن أمي افتلتت نفسها ولم توص وأظنها لو تكلمت تصدقت أفلها أجر إن تصدقت عنها قال نعم) (أخرجه مسلم في صحيحة، كتاب الزكاة، وصول ثواب الصدقة على الميت،(4/90).
افْتُلِتَتْ: ماتت فجأة (صحيح مسلم بشرح النووي 7/90).
تاسعاً: سعة صدر صاحبها وانشراحه يقول ابن القيم رحمه الله "فان الكريم المحسن أشرح الناس صدرا وأطيبهم نفسا وأنعمهم قلبا والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق الناس صدرا وأنكدهم عيشا وأعظمهم هما وغما" (زاد المعاد في هدي خير العباد، ابن قيم الجوزية، 2/25).
عاشراً: نفعها المتعدي فهي تدفع حاجة المعوزين وتسد جوعهم وتستر عوراتهم وهي إشاعة للتكافل الاجتماعي وسبب نشر المحبة والمودة وبث الرحمة بين إفراد المجتمع المسلم.
الحادى عشر:جريان ثوابها حتى بعد الموت قال سبحانه وتعالى: "ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين" [يس:12].
عن عائشة -رضي الله عنها- أنهم ذبحوا شاة ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- "مابقي منها؟" قالت : مابقي منها إلا كتفها، قال:" بقي كلها غير كتفها" "أخرجه الترمذي رقم الحديث(2470، 4/644) وقال حديث صحيح وقال الشيخ الألباني صحيح.
ومعناه: تصدقوا بها إلا كتفها فقال: بقيت لنا في الآخرة إلا كتفها.
عن أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- قالت: قال لي رسول الله -صلى عليه وسلم-:"لاتوكي فيوكى عليك".
وفي رواية "أنفقي أو انفحي، أو انضحي، ولا تحصي فيحصي الله عليك ولا توعي فيوعي الله عليك" مختصر صحيح البخاري، كتاب الزكاة، باب الصدقة فيما استطاع رقم الحديث(704،1/168).
ومعناه: أي لا تدخري ما عندك، وتمنعي ما في يدك "فيوكى عليك": أي: فيقطع الله عليك مادة الرزق ولا تحصي: أي: لا تمسكي المال، وتدخريه، ولا توعي، أي: تمنعي ما فضل عنك عمن هو محتاج إليه.
ذِكْرُ ثواب المشتركين في الصدقة كلٌ بمقدار صدقته
عن علي -رضي الله عنه- قال: (جاء ثلاثة نفر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال أحدهم: يا رسول الله، كانت لي مئة دينار فتصدقت منها بعشره دنانير، وقال الآخر: يا رسول الله كان لي عشرة دنانير فتصدقت منها بدينار، وقال الآخر: كان لي دينار فتصدقت بعشره، قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كلكم في الأجر سواء، كلكم تصدق بعشر ماله" .رواه الإمام أحمد في مسنده.
رقم الحديث(743، 1/337) أخرجه في مجمع الزوائد(3/111) ونسبه للبزار أيضاً وأخرج نحوه عن أبى مالك الاشعرى ونسبه للطبرانى في الكبير ، وأعله بمحمد بن أسماعيل بن عياش.
ذِكْرُ الصدقة في أي الشهور أفضل
عن أَنَسٍ -رضي الله عنه-، قال: سُئِلَ النبيُّ-صلى الله عليه وسلم-: أيُّ الصَّوْمِ أفْضَلُ بَعْدَ رمَضَانَ؟ قال: "شَعْبَانُ لِتَعْظيمِ رمَضَانَ"، قال: فأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قال: "صَّدَقَةٌ في رَمَضَانَ". أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الزكاة، باب ما جاء في فضل الصدقة رقم الحديث(663، 3/43).
قال أبو عيسي هذا حديث غريب وقال الشيخ الألباني ضعيف.
إطفاء الصدقة لغضب الرب تعالى
عن أنَسِ بنِ مالكٍ -رضي الله عنه-، قال: قال رسولُ الله –صلى الله عليه وسلم- "إنَّ الصَّدقةَ لتطفىء غَضَبَ الرَّبِّ وتَدْفَعُ مِيتَة السُّوءِ".
أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الزكاة، باب ما جاء في فضل الصدقة رقم الحديث(664، 3/43).
قال أبو عيسي هذا حديث غريب وقال الشيخ الألباني ضعيف.
ذِكْرُ مَنْ سَنَّ في الإِسلامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعَمِلَ بها من بعده، كانَ لَهُ أجرُها وأجرُ مَنْ يَعْمَلُ بها مِنْ بعدِهِ َ
عن المنذر بنَ جريرٍ يُحَدِّثُ عن أبيه قال: كُنَّا عِنْدَ النَّبيِّ-صلى الله عليه وسلم- مِنْ صَدْرِ النَّهارِ، فجاءَ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ مُجتابي النِّمارِ عليهمْ سُيوفٌ، عامَّتُهمْ مِنْ مُضَرَ، بل كُلُّهم مِنْ مُضَرَ، فرأيتُ وجهَ رسولِ اللَّهِ تغيَّرَ لِما رأى منهُم مِنَ الفَاقَةِ، قالَ: فدخلَ، فأمرَ بلالاً، فأذنَ، ثُمَّ أقامَ، فخرجَ، فصلَّى، ثم قال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً واتَّقُوا اللَّه الَّذي تَسَاءَلُون به والأرحامَ إنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً"[النساء: 1]، "اتَّقُوا اللَّه وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ" [الحشر: 18]. يتصدقُ امرؤٌ مِنْ دِينَارِهِ، ومِنْ دِرْهَمِهِ،ومِنْ ثَوْبِهِ، ومِنْ صاع بُرِّهِ، ومِنْ صاعِ شعيرهِ» حتى ذكرَ شِقَّ تمرةٍ، فجاءَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ بصُرَّةٍ كادَتْ تَعْجِزُ كفَّاهُ، بل قد عَجَزَتْ، ثم تَتَابَعَ النَّاسُ حتَّى رأيتُ بَيْنَ يَدَيْ رسولِ اللَّهِ كَوْمَيْنِ مِنَ الثِّيابِ والطَّعامِ، فلقد رأيتُ وجهَ رسولِ اللَّهِ تهلَّلَ حتَّى كأنَّهُ مُذْهَبَةٌ، ثمَّ قالَ: "مَنْ سَنَّ في الإِسلامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعَمِلَ بها من بعده، كانَ لَهُ أجرُها وأجرُ مَنْ يَعْمَلُ بها مِنْ بعدِهِ، ومَنْ سنَّ سُنَّةً سيِّئةً، فَعَمِلَ بها من بعده، كانَ عليهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِها من بعده" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3308، 8/101154) وإسناده صحيح وأخرجه مسلم (1017/70)، والترمذي(2175) والنسائي(5/75).
يتبع...................................
العوفي العوفي
2016-01-25, 09:17
ذِكْرُ أن الصدقة َتَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال : قال رسول اللَّه : "الصَّدَقَةُ تطفىء غَضَبَ الرَّبِّ، وَتَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث 3309، 8/103وأخرجه البخاري (1443) ومسلم (7/107).
ذِكْرُ تمثيلِ المصطفى صلى الله عليه وسلم المُتَصَدِّقَ بالمُتَجَنِّنِ لِلقتَالِ
عن أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أنَّ رَسُولَ اللَّه-صلى الله عليه وسلم- قال: "مَثَلُ المُنْفِقِ والبَخِيلِ كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عليهما جُنَّتَانِ مِنْ لَدُنْ تَرَاقِيهما إلى ثُدِيِّيهِما، فأمَّا المُنْفِقُ، فإذا أَرَادَ أن يُنْفِقَ مادَتْ (2) عَلَيْهِ واتَّسَعَتْ حتَّى تَبْلُغَ قَدَمَيْهِ وتعفُوَ أَثَرَهُ، وأمَّا البَخِيلُ، فإذا أرادَ أن يُنْفِقَ أَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَوْضِعَهَا ولَزِمَتْ، فهو يريدُ أن يُوَسِّعَهَا ولا تَتَّسِعُ، فهو يُرِيدُ أَن يُوَسِّعَهَا ولا تَتَّسِعُ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3313، 8/106).
ذِكْرُ الخبر الدال على أن المتصدقين في الدنيا هم الأفضلون في العُقبى
عن زيدِ بنِ وهبٍ، قال : أَشْهَدُ باللَّه لَسَمِعْتُ أبا ذَرَ بالرَّبَذَةِ يقولُ: كُنْتُ أمشي مَعَ رسولِ اللَّهِ بِحَرَّةِ المدينةِ مُمْسِياً، فاستقبَلَنَا أُحُدٌ، فقالَ: "يا أبا ذَرَ، ما أُحِبُّ أنَّ لي أُحُداً ذَهَباً أُمسي ثالثةً وعندي منه دينارٌ إلا دِينارٌ أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ، إلَّا أَنْ أَقُولَ به في عِبَادِ اللَّهِ هٰكذا وهٰكذا -يعني مِنْ بينِ يَدَيْهِ ومِنْ خلفِهِ وعَنْ يمينِهِ وعن شِمَالِهِ-"، ثم قالَ: "يا أبا ذرَ، إنَّ المُكْثِرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يومَ القِيَامَةِ". ثم قالَ لي: "لا تَبْرَحْ حتَّى آتِيَكَ". فانطلقَ، ثُمَّ جاء في سَوَادِ اللَّيلِ، فَسَمِعْتُ صوتاً، فخشيتُ أن يكونَ ضِرَار رسولِ اللَّه، فَهَمَمْتُ أن أنطَلِقَ، ثم ذكرتُ قولَهُ، فَجَلَسْتُ حتَّى جاءَ، فقلتُ لَهُ: إنِّي أردتُ أن آتِيَكَ يا رَسُولَ اللَّهِ، ثم ذَكَرْتُ قولكَ لي، وسَمِعْتُ صوتاً، قالَ: "ذاكَ جِبريلُ جاءني، فأخبرني أنَّ مَنْ ماتَ مِنْ أُمَّتي لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئاً دَخَلَ الجَنَّةَ"، فَقُلْتُ: وإنْ زنى وإن سَرَقَ؟ فقالَ: "وإنْ زَنى وإنْ سَرَقَ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3326، 8/118) وأخرجه البخاري(2388) ومسلم(33).
ذِكْرُ البيان بأن المرء لا بقاء له من ماله إلا ما قدم لنفسه لينتفع به في يوم فقره وفاقته
عن مُطَرِّفِ بنِ عبدِ اللَّه بن الشِّخِّيرِ عَنْ أبيه قال : أَتَيْتُ النَّبيَّ-صلى الله عليه وسلم- وهو يَقْرَأُ "أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ". قالَ: "يقول ابنُ آدَم: مَالِي مَالِي، وهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إلَّا ما أَكَلْتَ فأفْنَيْتَ، أو لَبِسْتَ فأبْلَيْتَ، أو تَصَدَّقْتَ فأمْضَيْتَ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3327، 8/120) وإسناده على شرط الشيخين.
و عَنْ أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ : "يَقُولُ العبدُ: مَالِي، وإنَّما لَهُ مِنْ مالِهِ ما أَكَلَ فَأَفْنى، أو لَبِسَ فَأَبْلَى، أو تَصَدَّقَ فَأَمْضَى، وما سِوَاهُ، فَهُوَ ذَاهبٌ وتَارِكُهُ للنَّاسِ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث (3328، 8/121) وإسناده صحيح علي شرط مسلم(3244).
ذِكْرُ الإخبار عما يجب على المرء من تقديم ما يمكن من هذه الدنيا الفانية للآخرة الباقية
عن أبي ذَر الغفاريَ -رضي الله عنه- أنَّ رسولَ اللَّه قال: "إنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَسفلونَ إلَّا مَنْ قالَ بالْمَالِ هٰكذا وهٰكذا، وكَسْبُهُ مِنْ طَيِّبٍ" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3331، 8/123).
ذِكْرُ الخبر الدال على أن صدقة المرء ماله في حالة صحته تكون أفضل من صدقته عند نزول المنية به
عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- قال: (جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول اللهِ أيُّ الصدقةِ أعظمُ أجراً؟ قال: "أن تَصَّدَّقَ وأنتَ صَحيحٌ شَحيحٌ تَخشى الفَقْرَ وتأمُلُ الغِنى، ولا تُمْهِلُ حتى إذا بلغت الحُلْقُومَ قلتَ: لفُلانٍ كذا ولفلانٍ كذا، وقد كان لفلان" أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب الزكاة، باب أن الصدقة أفضل وصدقة الشحيح الصحيح لقوله تعالى: "وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت" وقوله تعالى: "يأيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لابيع فيه"، رقم الحديث(1353، 2/515).
ذِكْرُ محبة الله جل وعلا للمتصدق إذا تصدق لله سراً
عن أبي ذرَ الغفاري -رضي الله عنه-، عن النَّبيِّ-صلى الله عليه وسلم-، قال: "ثلاثةٌ يحبُّهُمُ اللَّهُ، وثلاثةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ، أَمَّا الَّذينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، فَرَجُلٌ أَتَى قَوْماً فَسَأَلَهم باللَّهِ وَلَمْ يَسْألْهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهمْ وبَيْنَهُ، فَتَخَلَّف رَجُلٌ بأعقابِهِمْ، فأعطاهُ سِرّاً لا يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إلَّا اللَّهُ والَّذي أعطاهُ، وقومٌ سَارُوا لَيْلَتَهُم حتَّى إذا كَانَ النَّومُ أحبَّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يَعْدِلُ بهِ، نَزَلُوا فَوضَعُوا رُؤوسَهُمْ وقامَ يَتَمَلَّقُني ويَتْلُو آياتي، وَرَجُلٌ كانَ في سَرِيَّةٍ، فَلَقِيَ العَدُوَّ فهزموا، وأقبلَ بِصَدْرِهِ حتَّى يُقْتَلَ أو يُفتَحَ لَهُ، وثلاثةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ: الشَّيْخُ الزَّاني، والفَقِيرُ المُخْتَالُ، والغَنِيُّ الظَّلُوم" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة ، باب صدقة التطوع ، رقم الحديث(3349، 8/137) وأخرجه أحمد في مسنده(5/153) والنسائي(5/84) والترمذي(2568).
ذِكْرُ الخبر الدال على أن من لم يتصدق هو البخيل
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR5-_WmjTuxGKi4y250JsGSonYdPLLFX2wbWYrM9kuKtrLNCgCF
عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- أنَّهُ سمعَ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "مثَلُ البَخيلِ والمُنفِقِ كمثَلِ رجُلينِ عليهما جبتانِ من حديدٍ من ثُديهما إلى تراقِيهما. فأمّا المُنفِقُ فلا يُنفِقُ إلا سَبَغَتْ -أو وَفَرَتْ- على جلدهِ حتَّى تُخْفِيَ بَنانَهُ وتَعفُو أثرَه. وأمّا البخيلُ فلا يُريدُ أن يُنفِقَ شيئاً إلاّ لَزِقَتْ كلُّ حَلْقةٍ مَكانَها، فهوَ يُوسِّعُها ولاتَّتسِعُ" أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الزكاة، باب مثل المتصدق والبخيل، رقم الحديث(1443، 3/305).
ذِكْرُ الإخبار عن وصف المتصدق عند موته إذا كان مقصراً عن حالة مثله في حياته
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"مثلُ الذي يتصدق عند الموت مثلُ الذي يُهدي بعدما يشبع" أخرجه ابن حبان في صحيحة.
كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3336، 8/126) أخرجه عبد الرزاق(16740) والطيالسي(980) وأحمد في مسنده(5/197) والدرامي(2/413) والترمذي(2123) والنسائي(6/238) وصححه الحاكم(2/213) ووافقة الذهبي.
ذِكْرُ البيان بأن صدقة القليل من المال اليسير أفضل من صدقة الكثير من المال الوافر
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"سبق درهم مئة ألف" فقال رجل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال : " رجلٌ لهُ مال كثير أخذ من عرضه مئة ألف، فتصدق بها، ورجلٌ ليس لهُ إلا درهمان فأخذ أحدهما، فتصدق به" أخرجه ابن حبان في صحيحة.
كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3347، 8/135) وأحمد في مسنده(2/379) والنسائي(5/59) وابن خزيمة(2443) وصححه الحاكم(1/416) ووافقة الذهبي.
ذِكْرُ تفضل الله جل وعلا على المرأة إذا تصدقت من بيت زوجها غير مفسدة فلزوجها أجر ما اكتسب، ولها أجر ما نوت، وللخازن كذلك
عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا تصدقت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة، فلها أجرها، ولزوجها أجر ما اكتسب، ولها أجر ما نوت، وللخازن مثل ذلك" أخرجه ابن حبان في صحيحة.
كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3358، 8/145) وأخرجه البخاري(1425) ومسلم(1024).
ذِكْرُ الأمر للعبد أن يتصدق من مال السيد على أن الأجر بينهما نصفان
عن عمير مولى آبي اللحم، قال: كنت مملوكاً فكنت أتصدق بلحم من لحم مولاي، فسألت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:"تصدق والأجر بينكما نصفان" أخرجه ابن حبان في صحيحه. كتاب الزكاة، باب صدقة التطوع، رقم الحديث(3360، 8/ 147) وأسناده صحيح على شرط مسلم(1025).
ذِكْرُ اليد العليا خير من اليد السفلى
عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسئلة اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا المنفقة واليد السفلى السائلة" أخرجه النسائي في سننه، كتاب الزكاة، باب اليد السفلي،(3/61) وقال الشيخ الألباني صحيح.
ذِكْرُ المنان بما أعطى
عن سالم بن عبدالله عن أبيه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة العاق لوالديه والمرأة المترجلة والديوث وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والمدمن على الخمر والمنان بما أعطى".
أخرجه النسائي في سننه، كتاب الزكاة، باب المنان بما أعطى،(3/80) وقال الشيخ الألباني حسن صحيح.
ثالثاً: فضل الصدقة من آثار الصحابة والتابعين
قال عمر بن عبد العزيز الصلاة تبلغك نصف الطريق. وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: إن الأعمال تباهت فقالت الصدقة: أنا أفضلكن.
وقال أبو بكر بن مقسم في جزئه عن عمر بن عوف (صدقة المرء المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء ويذهب الله تعالى بها الفخر والكبر).
وقال عروة بن الزبير: لقد تصدقت عائشة -رضي الله عنهما- بخمسين ألفاً وإن درعها لمرقع.
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: اللهم اجعل الفضل عند خيارنا لعلهم يعودون به على ذوي الحاجة منا. وقال: إن الأعمال تباهت فقالت الصدقة: أنا أفضلكن.
وقال عبدالعزيز بن أبي رواد: كان يقال: ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان المرض، وكتمان الصدقة، وكتمان المصائب.
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQxRszXB7b1i2FaoDTB3yGZ0xiipzMMX lyMuuBQqRDgGfthzOQt
رابعاً : ملخص ماذكر من الآيات والأحاديث والآثار في فضل الصدقة
1- لهم الهدى من ربهم.
2- انهم من المفلحين.
3- انهم من المحسنين.
4- مضاعفة الآجر.
5- مدخل لكافة أعمال البر.
6- أن الله سبحانه وتعالى يخلفك في ما أنفقت.
7- لهم أجر كبير.
8- لهم مغفرة.
9- يأتي زمان لا تجد من يقبل الصدقة.
10- أن الله سبحانه وتعالى يتقبل الصدقة بيمينه ثم يربيها لصالحبها كما يربي أحدكم فلوهٌ، حتى تكون مثل الجبل.
11- الاتقاء من النار.
12- أفضل الصدقة أن تنفق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى.
13- أن الله سبحانه وتعالى يظله يوم لا ظل إلا ظله.
14- تكفر الذنوب والسيئات.
15- دعاء الملك له بقوله اللهم أعط منفقاً خلفاً.
16- الفسح وانشراح الصدر.
17- أن الله سبحانه وتعالى ينفق عليك إذا أنفقت.
18- أفضل الصدقة على الأهل ثم في سبيل الله.
19- أن كل معروف صدقة.
20- سبب في دخول الجنة.
21- كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس أو يحكم بين الناس.
22- ظل المؤمن يوم القيامة صدقته.
23- نماء المال وزيادته بالصدقة.
24- رفعة منزلة الصدقة.
25- حماية المتصدق من البلايا والكروب.
26- تطفىء الخطيئة والذنوب.
27- زيادة في الرزق والبركة في الأموال.
28- جنة من عذاب الله.
29- إدراك المتصدق أجر العامل بالصدقة.
30- لهم أجرهم عند ربهم.
31- تدخر لصاحبها يوم القيامة.
32- مشروعية إهداء ثوابها للميت.
33- نفعها المتعدي فهي تدفع حاجة المعوزين وتسد جوعهم وتدعو إلى إشاعة التكافل الاجتماعي.
34- نيل محبة الله.
35- جريان ثوابها حتى بعد الموت.
36- تجبر ما في الصوم من خلل.
37- أفضل الصدقة في الشهور شهر رمضان.
38- تُطفئ غضب الرب.
39- تدفع ميتة السوء.
40- حث النساء على الصدقة لأنهم أكثر أهل النار.
41- التصدق في حياتك وصحتك خير لك من أن يتصدق عليك بعد الموت.
42- تزيد في العمر.
43- أن المتصدقين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
44- يجد حلاوة الإيمان في قلبه.
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQhqPYSzYpGHVClzGa9C9QQZ95D0n3R-4nzy6NQ92LPJ8vItBZy
خامساً : قصص من الواقع
والصدقة تعتبر أفضل صنائع المعروف ، فكم أطعمت جائعاً وكسوت عارياً، وساعدت في تعليم جاهل، ورعاية يتيم، وكم من دعوة مخلصة خرجت من الأعماق من المحتاجين لمن يتصدق عليهم. ونورد فيما يلي ثلاث قصص واقعية، شعر أهلها أن الصدقة كانت السبب الرئيس في تجنيبهم الكوارث، ومصارع السوء ، وفي الخروج بهم من أزماتهم ومحنهم.
بعد أن سمع صاحب هذه القصة عن فضل الصدقة قرر أن لا يمر عليه يوم إلا ويتصدق فيه بما ييسره الله له، وفي يوم من الأيام، وبينما كان يقود سيارته على الطريق السريع، قرر أن يخرج من أقرب مخرج، وفي اللحظة الأخيرة التي كان يهم فيها بالانعطاف يميناً للخروج، قرر العدول عن رأيه، وفي تلك اللحظة مرت عن يمينه سيارة، تسير بسرعة خارقة وجنونية، فحمد الله الذي ألهمه عدم تغيير مساره في اللحظة المناسبة، وعزا هذا التوفيق، وتفادي الكارثة إلى الصدقات التي كان يحرص عليها.
ويذكر أحدهم أن والده أصيب بجلطة في القلب، ونقل على إثرها إلى المستشفى وهو في حالة خطرة جداً، وتم إدخاله إلى غرفة العناية المركزة، ومرت ثلاثة أيام وهو فاقد لوعيه، لا يعلم شيئاً عما يدور حوله. فقرر أحد أبنائه أن يلجأ إلى علاج الصدقة، لعل الله أن يرفع بسببها ما بوالده من سوء وبلاء، فبدأ يتصدق عن والده، ومع بداية ممارسته للصدقة، بدأت حال والده تتحسن إلى أن شفاه الله، وغادر المستشفى يسير على قدميه.
وسمع شخص عن فضل الصدقة، وأجرها، وفوائدها للمتصدق في الدنيا والآخرة، فقرر أن يتصدق كل يوم بمبلغ زهيد، ولكن النفس الأمارة بالسوء التي تحب المال حباً جماً كانت تمانعه في ذلك، فكان يتصدق يوماً، ويتوقف أياماً، ولكن مع مرور الأيام وجد لذة وراحة في التصدق على الفقراء والمحتاجين، وأصبح يشعر براحة في النفس، وانشراح في الصدر كلما مارس هذا العمل الجليل، فأصبحت الصدقة جزءاً من حياته اليومية، يمارسها بحب وشغف ولذة.
وهناك الكثير من المواقف والقصص التي يتجلى فيها فضل الصدقة على المتصدقين في حياتهم الاجتماعية، والأسرية، والوظيفية، والاقتصادية، والاستثمار الكبير يتمثل فيما ينتظرهم من أجرِ وثواب ورضوان من الله في الدار الآخرة. قال تعالى: "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" [المطففين من الآية 26] .
سادساً : فكرةٌ إليك أخي الحبيب
آخى المسلم بعد ما علمت من فضل الصدقة إليك هذا الاقتراح وهو أن تجعل لك يوميا ً نصيباً من الصدقة بحيث في نهاية كل شهر تصرف من راتبك ثلاثين ريالاً، أو تتصدق يوميا بريال واحد وقد تزيد هذا الفضل بأن تتصدق يومياً بخمسة ريالات ويكون المجموع في الشهر مائة وخمسين ريالاً، أو تتصدق بعشرة ريالات ويكون المجموع في الشهر ثلاثمائة ريال وكلم زدت زاد الله سبحانه وتعالى لك الأجر ولكن بشرط أن يكون عملك خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى وأن يكون مستمراً لان العمل الصالح القليل مع الاستمرار أفضل من العمل الكبير مع عدم الاستمرار فعن عائشة -رضى الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها وعندها امرأة قال: "من هذه؟" قالت: هذه فلانة تذكر من صلاتها،: "مه عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا" وكان أحب الدين إليه مادام صاحبه عليه. أخرجه البخاري في صحيحه ،(3/31).
قليل دائم خير من كثير منقطع ، والديمومة والاستمرار في العطاء: تجعل العمل وإن كان ضئيلاً أصيلاً، مستطاعاً سهلاً، يقام به في غير ما عناء، ليس المهم قدر العمل بل الاستمرار في أدائه، فالقطرة الدائمة تصبح سيلاً عظيماً.
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "أحب الأعمال إلى الله: أدومها وإن قل"
أخرجه البخاري في صحيحه ،(3/31).
وهناك أقترح بأن تضع الصدقة في صناديق جمعيات البر أو جميعات الخيرية المنتشرة في الأسواق أو المساجد أو تأخذ صندوقاً من الجمعيات وتضعه في منزلك وفى نهاية كل شهر تستبدل هذا الصندوق بصندوق آخر من الجمعية بعد أن تضع يومياً مبلغاً من المال في الصندوق.
عن أبي هريرة -رضى الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له " أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الوصية، باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته، رقم الحديث(1631 ، 3/1255).
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS-oQrfoW2HZabUFBy54SHZWUMYUlpDocIxhqgYm_kjBGpEYywEsQ
أهم المراجع
1- صحيح البخاري، للإمام محمد بن إسماعيل البخاري، ط: دار ابن كثير، بيروت، الطبعة 3، 1407هـ.
2- صحيح مسلم، للإمام محمد بن حجاج القشيرى، ط: دار إحياء التراث العربي، بيروت.
3- سنن النسائي، شرح الحافظ جلال الدين السُيوطي، ط : دار الكتب العلمية ، بيروت.
4- سنن الترمذي، للإمام لأبي محمد بن عيسي بن سورة، تحقيق وتعليق محمد فؤاد عبد الباقي، ط: مكتبة ومطبعة مصطفي الباني الحلبي ، القاهرة، الطبعة 3، 1388هـ .
5- مسند الأمام أحمد بن حنبل، ط : مؤسسة قرطبة، القاهرة.
6- صحيح ابن حبان، الأمير علاء الدين على الفارسي، تحقيق شعيب الارنؤوط، ط: مؤسسة الرسالة، بيروت، 1414 هـ.
7- صحيح ابن خزيمة، للإمام أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ط: المكتب الإسلامي، بيروت، 1390هـ.
8- مختصر تفسير القرطبي، للإمام محمد بن أحمد القرطبي، ط: دار الكتب العلمية، بيروت، 1422هـ.
9- تفسير التحرير والتنوير، للأستاذ محمد طاهر ابن عاشور، ط: الدار التونسية للنشر، تونس، 1984م.
10- التفسير القِّيم، جمعة الشيخ محمد أويس الندوي وحققه محمد حامد الغقي، ط: دار الفكر، بيروت 1408هـ .
11- تفسير الطبري ، للإمام أبي حفر الطبري، تحقيق الشيخين محمود محمد شاكر وأحمد محمد شاكر، ط: دار المعارف، القاهرة، بدون سنة طبع.
12- تفسير ابن كثير المسمى تفسير القرآن العظيم بتقديم الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط، للحافظ ابن كثير، ط: دار الفيحاء، دمشق، 1413هـ..
13- تفسير المنار، للأستاذ محمد رشيد رضا، ط: دار المعرفة، بيروت، الطبعة 2، بدون سنة طبع.
14- زاد المعاد في هدي خير العباد، للإمام ابن القيم الجوزية، ط: مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة 5، 1407هـ.
15- القاموس المحيط، للأستاذ مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، ط: مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة 2، 1407هـ .
16- النهاية في غريب الحديث الأثر، للإمام ابن الأثير، ط: المكتبة العلمية، بيروت، 1399هـ .
17- إحياء علوم الدين، للإمام أبي حامد الغزالي، ط: دار المعرفة، بيروت، 1403هـ .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) سحاءُ : أي دائمة الصّبِّ والهطل بالعطاء ( النهاية في غريب الأثر ،2/345).
(2) مادَت: انبسطت (زاد المعاد في هدي خير العباد، ابن قيم الجوزية، 2/26).
العوفي العوفي
2016-01-25, 15:06
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQZo1Vxv6K2xGHfreVhMHijPEwEhfajH RbcBDYVru4MefHocO9D
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTF2QH6oRWJxRBMHp62myt8nveHM2ETm Mg9P24jvOv1f2cKZ8Fbow
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTcTZXybNm6rgsdMjsROWj2f8vZzQU3W soRXgVMKl5WsY04w_HHLg
العوفي العوفي
2016-01-25, 15:11
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRzASMRUsmC1sg47W5YY4nQqlZs2Stxm xpoegDNrgWDh29Bf_Tw
العوفي العوفي
2016-01-25, 15:12
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQGNneyRYrImzqf7DM3CpzJTM3GF7oFc 8lZSa52laJk96vrAxhL
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSWiJ4L2l1UHS3Nb5plHZ8_KHCBTMpvO obb8f0F-WEXS47zEWN1rQ
العوفي العوفي
2016-01-25, 15:16
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRzErT72zT7_nqb-PBJLjfJ4T-oPDr2jvqoSOocsQ408RIl1-jLrg
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSItHFXiAC2gIa-LamTa4Bmfvmva1MYjqhuC6evk0PW7-RLfzvduQ
العوفي العوفي
2016-01-25, 15:18
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSo5tkWp79K36A1ejNc4gvZYf-bf2jrDIv6LuBb1DfxJJKmi4E6HQ
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ1J97DHl0APKYPclRb6Nb3lvDKa90Pp PMzur-ZXeOiqnzXSQlj
العوفي العوفي
2016-01-25, 22:11
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQanwHzK397DIfPVuLIJmsEKN4SiLCkM kB-kYlJ_yUo4ydOtIT2KQ
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT0RCSvsS68jNzAhopZa0-_y1zqQCdfSB9IClNRKD5YB83plboBBg
العوفي العوفي
2016-01-25, 22:16
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQwtHCjSrK9f9hd8qFn6lAgHRGJzq14H xOa1HHKGy2HG0hwzwsd
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR9jZf8LyhvZcEbeL4R6tU51_RUIMim_ LNnTIfoZWgcP1ngYXlZug
العوفي العوفي
2016-01-25, 22:19
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSKST0oPtvmIHUyhX9yYoN81hDpcbxGt 2pJr5nwfVf1psoWnPjb
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ3xTIOO3saQ77dkLpWsTgR79vaJAGLl 6adVNyKvJX395Ia_5P0
العوفي العوفي
2016-01-25, 22:26
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR_I__NVMYlbfQiOHdOVronH0ipgJzz0 w0rPLA1TcVYTbPaB4Sm1g
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRhgrIXnt6YdsmJpvxlZgHK0LSdq0H6a 2zVenn47AtRPhzurSCAnA
العوفي العوفي
2016-01-25, 22:31
http://2.bp.blogspot.com/-wvMuDkCIK2c/UoqDcezKopI/AAAAAAAAApE/ZhCfr_aUpc8/s72-c/1372010967_priroda-16.gif
http://www.imagesfb.com/ar/pictures/pic_1429516410_992.jpg
العوفي العوفي
2016-01-25, 22:36
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT_0Zeq1a3pko4hgxHuWgEjiViMxSyIm FRXTLX3Vz9PvX6hMQ7H9Q
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQWOPLQ-5rWV7eNaX7aT1Y9ZAm2xaR8NzhLL_1K5ZQP4ij-ZKy1
العوفي العوفي
2016-01-25, 22:39
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT0MRv5ZFyb3pmCc4ZG236jvzmKzyAFz RbLYryr8h2FuxIOWMY0iQ
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSItHFXiAC2gIa-LamTa4Bmfvmva1MYjqhuC6evk0PW7-RLfzvduQ
العوفي العوفي
2016-01-26, 14:31
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTVUyceycoN8pH9YBlRJXXGEmv_p7rKo PjLZ4R35fLcCCW0bkm6
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTKJxrlFLgyHbsdTRZudO4ZhRtCRsnFk Bny0sMikJs_ba9sAFK8
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRQKrHxhkrD7kcWtjXjuBC290M5hEZNk KYNOPtlzNZnSq5F6EDU
العوفي العوفي
2016-01-26, 14:34
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQPwA3E0H6D8f5HBI2tHoWuLnh_RwkkQ NarNCrnHxZJuegkrtw0
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTv2WhcGYe6T0Fl7gmND_ldkdCZ4FltV-rAPmoGYWnMm5BoqsJh
العوفي العوفي
2016-01-26, 14:40
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSEffzvB7xXwny9uZibtoElNXxQB7GIv 3uuioSCbSp0LpJU0DRT5g
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRCAKFMevWW_hge47_nLb4lZyJaXC8fr pUrdcXC6uigxo7GlhwC
العوفي العوفي
2016-01-26, 14:49
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcStiwyid3himd_4ZvR8HO_WqEK82CXOT 8LgjQA4LwCTPbvWHOlc
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSnmIneY6iCibucnfDJWHcbTXnXG3R_d GXFYLtRIyBaC_pb7EHX
العوفي العوفي
2016-01-26, 14:50
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQmuxYkMxbrWQ1XjOogi_uRxc27TfvXy yEVGErryZrWzDFPGNT7_w
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSD9fRBamRAL4Axj8v99cys1r6E2D2dQ ogX1tzs7k4eSbsp7LDHbg
العوفي العوفي
2016-01-26, 14:51
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTkWU1UX9U38MPd9SVMH0jF87fSUUSuP BpKEnokJWPVH1iOC7n-hw
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQLEHSHAAXjqKKhXkOQgBHV8qrwGoV7I EXN5s5bVhpSg9oaGVrCAA
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ3gJEukN1XQ87L9o-nl6kjGsyQHy1JScp6TjPsjend6A4Zx_5Shw
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR2qBzCay8_4fc2TgMtiQGRrdPgZ0-17dSexrnerGbsQD76xV17nQ
العوفي العوفي
2016-01-26, 16:40
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSWrG_pKIHyrOAlsHPLO2oNFuZ5YLJAs F3g7m76AJdu0s5Cu8bG
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS-AftGW3XIcTcETequLxSSaoy73KP1XKDSUmXMpMg7OXT7yAuk
http://3.bp.blogspot.com/-G_lnSko_dmg/Uxo2re7Vg3I/AAAAAAAACLY/tzcZKotXG3E/s1600/1488322_269085916581488_1062828661_n.jpg
العوفي العوفي
2016-01-26, 16:41
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRTDGYInt7lnBzfGAl6u93HAWcqIPWWg HuYncbaXsQhQxwEm2KeaA
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRexmNHgjaOceghq_YvKoB9H6Z1kwovE G_vuktPlzLjTOMvhvRF
http://up22.s-oman.net/110alsh3er.jpg
العوفي العوفي
2016-01-26, 16:43
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSUzaBr4kiMx9j_Omtbf-0_ZldZRAZ1la2ZIBJV0JuUeuVGhodo
http://www.dreamjordan.com/up/34432hlmjo.gif
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRQHJ3UjlomWFy475byal81RWx6rx3QA q2MchT88_NNFmgmEe5T
العوفي العوفي
2016-01-26, 16:44
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTnWk2LVnreKdOZU67mNAeJpoSKkMjdt 8UDre7aF2MeNXkdNn6svw
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQqQVA-teGQEvSw49e7hzZmbc3cTLD65r0Q6O-m5gaB4H042Ppv
http://www.dreamjordan.com/up/34433hlmjo.gif
العوفي العوفي
2016-01-26, 16:47
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRM28MQDPLF5xN5in7Rb1s7GS8ts2pgW rCda8nYf7YdRkk4e9BQ
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTyij74is52vppv4z-FztBlj6p68ETr2dzCA3charTzZd-SR9brjQ
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQTIs53fQS3Fm-qscCRkzSb8nZ4nrbVEzzCAH1r5vKl0KiifIaSww
العوفي العوفي
2016-01-26, 16:54
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT9Dx3iryl9SL9LZieQVUg92cxqd0aal pQQE6erKas_Tum971MfdQ
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSUzaBr4kiMx9j_Omtbf-0_ZldZRAZ1la2ZIBJV0JuUeuVGhodo
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQGyPSsE7QlGFLyOIs4yF7zHtlaeqF67 dDXD5uldZt-nSI9p8cX
العوفي العوفي
2016-01-26, 16:55
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSWrG_pKIHyrOAlsHPLO2oNFuZ5YLJAs F3g7m76AJdu0s5Cu8bG
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRzqAPBzHAUjy29msLWIwtlqUU-hkaTW1GmyFD97-kU3UU6pXQhng
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTgo1LCSn6lZbI8VerFhEnqWoU9Q4mUq 849mlOmFyqKi_KjcKLeGA
العوفي العوفي
2016-01-26, 16:57
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTv2WhcGYe6T0Fl7gmND_ldkdCZ4FltV-rAPmoGYWnMm5BoqsJh
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQXZWbvfsio0EwkJV0_q0xKu0jLI43kU 9fMBx7GzmsljV_8uGx-Zw
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTg39t50N90qqRkNYMGMNS3DbE9K8x5J S4qPVu37CzpDvMDIvK9
العوفي العوفي
2016-01-27, 07:43
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTihgi96fN9Zvw7SW4A-i1at5QE2kkcYKKL8nnI6hAGMwDEOnEd
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR2qBzCay8_4fc2TgMtiQGRrdPgZ0-17dSexrnerGbsQD76xV17nQ
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS_gNf6MVbMM0bqTd33BRKASLXwW7pRO e6WEhrC7ZufUej61Yei7A
العوفي العوفي
2016-01-27, 07:48
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSoM1NnGyBL1MEr1c8G_h_gA3BynBU7x JdD28aMCmhUERHaMgbDbA
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQPHWDxHqaYuYzLtFUQn9sw0GNE9thFA szgHLDoxNZJ4i5cxlvQrw
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS_r6lRcx_N-YeSvNhWYndgHhWbjWtZlN0xKpYz2mcg8zoJbTHR
العوفي العوفي
2016-01-27, 07:52
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQjVZ79WgphV9GnOkLKGtA5Y4SDJl-VRXnPmZyr3Zy7jzk7rroZZA
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT5u_XhjfWVDWB2v5BOO1ickbEPcKsPK M-a0Tmh5vM0p1xNSBEN
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRjLgpzgi9-6OCjmzatDaxVv7hV1GNfdKkrDiwxT0QBXle-Ry77cw
اللَّهُمَّ فَرِّجْ عَنّا وَعَنِ الْمُسْلِمِينَ كُلَّ هَمٍّ وَغَمٍّ، وَأَخْرِجْنَا وَالْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ حُزْنٍ وَكَرْبٍ، يا فَارِجَ الْهَمِّ، يا كَاشِفَ الغَمِّ، يا مُنْزِلَ القَطْرِ، يا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّ، يا
كَاشِفَ كُلِّ ضُرٍّ وَبلِيَّةٍ، يا عَالِمَ كُلِّ سِرٍّ وَخَفِيَّةٍ، نَسْأَلُكَ فَرَجاً قَرِيباً لِلمُسْلِمِينَ، وَصَبْراً جَمِيلاً لِلمُسْتَضْعَفِينَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنا وَلِدُعاةِ الإِسْلاَمِ وَشَبابِ الْمُسْلِمِينَ وَفَتَياتِ
الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً، وَمِنْ كُلِّ بَلاءٍ عَافِيَةً. اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا القَناعَةَ وَحَبِّبْنَا فِي صَلاَةِ الجَمَاعَةِ. وَذَكِّرْنَا يَا مَوْلانَا بِالْمَوْتِ كَلَّ سَاعَةٍ.
اللَّهُمَّ
وَاحْشُرْنا يا رَبَّنا مَعَ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى صَاحِبِ الشَّفَاعَةِ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ آخِرَ كَلاَمِنا مِنَ الدُّنْيا لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ
العوفي العوفي
2016-01-28, 01:22
جعلها الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك وبلغك مناك.............
قال صلّى الله عليه وسلّم:«إنّ العبد ليَتَكلّمُ بالكلمة من رضوان الله لا يُلْقي لها بالاً، يَرفَعُ اللهُ بها درجات، وإنّ العبد ليَتَكلّمُ بِالكلمة من سَخَط اللهِ لا يُلْقي لها بالاً، يَهْوِى بها في جهنّم” رواه البخاري.
وفي رواية أخرى: ”إنّ العبد ليَتَكلّمُ بالكلمة ما يَتَبَيَّن فيها، يَزِلُّ بها في النّارِ أبعَدَ ممّا بين المشرق” رواه البخاري ومسلم.
العوفي العوفي
2016-01-28, 15:15
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ7WKk-1wOlKElYtbIurhaPfgnlOv2xClT5C-TzUzM1aGZYQHV4
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSwiv-jsGzZWqsvddyNZ75EyqPalMlDjAzmpZJw1uKUHpG1agprjA
العوفي العوفي
2016-01-28, 15:19
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQEhYatDBtIqfLEh9Ivs3ac5fje0Kk5O PboCY576ieIKy63hMpU
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT61d5yCgdy2O03MrscShGE5fdnmtSth SrhptFPQ5fUUAGKMn_QWg
العوفي العوفي
2016-01-28, 20:41
http://2.bp.blogspot.com/-9rwFSfkSbz0/UqofAa43-GI/AAAAAAAAJss/jOocXTvJsVc/s1600/21e95b10.gif
http://4.bp.blogspot.com/-Lcs3seMUw9M/UqofPUWfI1I/AAAAAAAAJt0/F-VRxGRrq9I/s1600/8JB8g.gif
العوفي العوفي
2016-01-29, 08:28
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ68j4MRCwFmno0jss0nH-Dcdoe_a2cL_TjnDqf19s3nwxUGvEDQg
http://www.mezan.net/forum/g2/7r.gif
العوفي العوفي
2016-01-29, 08:30
http://www.mezan.net/forum/salam/42.gif
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTnreJqvn4QDZp3eFtN3fvR4gy6OilLI KU_GTM8VkezDmcoVCTLcQ
العوفي العوفي
2016-01-29, 08:39
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT1I5hgEMK4tFciwaB2Teaicm-h8K77bZr3qJUIuqm0jsD3ZfOm
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQtIotUVdLaSnyAmkfopdE6Mt-4HkTQDNCzZ-sKMHo_94E6ZI6I
العوفي العوفي
2016-01-29, 08:41
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRMNVmszCrSFeMsfO6YvtkMXpqh2D5Bm 5sAG6FIbIR1gSQ_bIJUww
http://www.mezan.net/forum/g2/t17.gif
العوفي العوفي
2016-01-29, 08:46
http://www.mezan.net/forum/g2/24.gif
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRqHq2fygRFxNEI6J7XW3sYDk8wUZht4 HbPW1QNauzdA0f0e3ybSQ
العوفي العوفي
2016-01-29, 08:56
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQhv0n4zexz8F1Yj79hsqhtKtmRjy6j7 0QeB1Xt-XEolEHEsyOw
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTKJcxxdvak_N48AqkEDk41-ane6675ibpeG7myf6EuCUCKT6PJ
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSeGM0DiR_1XSD8MUfDc3zwxFyhcWeVd MoCqeknZD85Q9orfXjBmg
العوفي العوفي
2016-01-30, 13:11
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ5Kr-O6ENpH1XwyXwf5q1OsU08uWOhLr3pPUdQnTASehPNwf9ftw
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSaHFAXL0fld-8klTvuMYQc-nk4xtVa0OywzHOgtmXqg9mByNlX
العوفي العوفي
2016-01-30, 13:16
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRa5G5QOirvQ2hy9ZPKVeGVWrSf-PS-bpBsfW2i7PuAtWAVweSn
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSPKoN3HH4PcsXgnpm7GWmHUhPHf9u2_ PMNah1mYaHOaB2o4saEVA
العوفي العوفي
2016-01-30, 13:18
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSQcWe24sO7loq0DThdZN064W_lR4C1U 8lZqApI87AlboilERqM
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTu1YDGKlTXj4LoNQSzAj8Xi5ttVcD3e Qo1sz4mTsnItDTGdXx_
العوفي العوفي
2016-01-30, 14:12
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTkrqGVrrvuhojuA8X3vt0cGh5SE9orO qXXS0gHHWLUPA_17udn
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQMFsQib3tdNf8dkVlyjnlQWva7jNrPq D0IAx0tMosdhNLOjH0c
العوفي العوفي
2016-01-31, 17:35
https://mo7tsb.files.wordpress.com/2009/11/8qj98029.gif?w=480 https://mo7tsb.files.wordpress.com/2009/11/cgt98029.gif?w=480 https://mo7tsb.files.wordpress.com/2009/11/hfd98029.gif?w=480 https://mo7tsb.files.wordpress.com/2009/11/q8x98029.gif?w=480 https://mo7tsb.files.wordpress.com/2009/11/8qj98029.gif?w=480
العوفي العوفي
2016-02-02, 02:32
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSxJ7ig1oFm-kxoVjdPMQaHYd4wZSEASpcJRoW8D1D07dHf3R2USQ
العوفي العوفي
2016-02-02, 02:56
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRTkq2cSGMGOdGBjB4t3gCt9bxyMM7Wa sJ8GBs-KG--ijk7JyjHDw
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/736x/6c/9d/2c/6c9d2c4eecfb58f61d9a83b2b581f98c.jpg
العوفي العوفي
2016-02-02, 07:34
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSbcu1JWPVod7yHmb3NpqP8Iu7VgfjRU rFsxXc3CaHM0_xnEWSf
العوفي العوفي
2016-02-02, 07:41
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/9799/06.jpg
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/ar/9799/11.jpg
العوفي العوفي
2016-02-02, 07:57
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSwXJcGKELSjYq2fyIhzEg0cWLvsjWws k9KngU_UYmEIR9pm-8D
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTyXPsMVZBK-p2hmOzexOihFmhG7KVlJn1x0u60BeZDsfin7uAJVw
العوفي العوفي
2016-02-04, 09:30
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQEhYatDBtIqfLEh9Ivs3ac5fje0Kk5O PboCY576ieIKy63hMpU
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTu8rYKdeZUzeFe8_i4FU4kfJULUuOyr ZwUSt45xJmbktOxChXg
العوفي العوفي
2016-02-04, 14:15
جزاك الله كل الخير
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQb3kG8l39NUStN9OmqapEmyPDcIKrt4 mktzDlSiuEhnn4sRE-EgQ
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQqfx_XBlmp-mKjdHP37l3pEMqvWUFUlpIvKivHXCbTuh0EPWM0
العوفي العوفي
2016-02-04, 21:40
شكرا لك وجزاك الله خيرا
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTyapkMbrPI0otG2CkH0feTv6iiJ_UfB tftS_1648hLLXqC3i9pvw
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQqfx_XBlmp-mKjdHP37l3pEMqvWUFUlpIvKivHXCbTuh0EPWM0
26azedin
2016-02-04, 22:11
جزاك الله خيرا
العوفي العوفي
2016-02-05, 06:36
جزاك الله خيرا
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQb3kG8l39NUStN9OmqapEmyPDcIKrt4 mktzDlSiuEhnn4sRE-EgQ
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQqfx_XBlmp-mKjdHP37l3pEMqvWUFUlpIvKivHXCbTuh0EPWM0
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQBu2InMIXd7DSAKPQDkRK5c4UjyJLOw 2p1Kin0el2yNk1X30d_
العوفي العوفي
2016-02-06, 15:41
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR6nk2Njab2yBkXpFKXUyJnPqjgv73Bt x0eHTccT6Hl2E-lZ4IRDg
العوفي العوفي
2016-02-08, 11:01
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSlX9CxF6FlB3klBaJHRbaaWnmU9rElM 25H-SDoJqzaQpTjlC97Vw
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ0UxxMPRCmASAmXOpjqNcDe3nX4Pat4 AF0Ydar61w8z35HpPXQbg
العوفي العوفي
2016-02-08, 11:16
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSlX9CxF6FlB3klBaJHRbaaWnmU9rElM 25H-SDoJqzaQpTjlC97Vw
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSn20Q7TSFQ4xrFos1DUCnz_OxXe_7Uw 9SaaRgUQL8X1xPMNjPO
العوفي العوفي
2016-02-08, 11:23
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSlX9CxF6FlB3klBaJHRbaaWnmU9rElM 25H-SDoJqzaQpTjlC97Vw
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQDp4YgKvE6f-NLDYSoKjK7R_5fhNFlziYXA0DxfYqot_4Bmf8I
العوفي العوفي
2016-02-08, 21:34
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSGZ-Uwcc4Zn3U6yx1H_6DKbNP_gucpiubtrmohQm6yU4DH0A6sKg
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT2wxuQtoQArflWTocMfaZtpKaSFj3Jf r3b__P6va-QStn_3K-LJA
العوفي العوفي
2016-02-09, 14:59
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSfc0MmnUVFT4T35B7whAiVr3gfY_9bT Kf_P2GFFZorAB0asYEu8Q
العوفي العوفي
2016-02-11, 15:15
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTpHL3d_M7FhCTOxwGSAikkk3kqWMoFm Qr3XAStwkzBAZJnIQlAvQ
العوفي العوفي
2016-02-11, 15:17
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR7YwfYc2EVZ4f4hePKRXmh5b86sMVJ9 tj-abtzOuDsgWS7VK1Ieg
العوفي العوفي
2016-02-11, 15:18
http://up22.s-oman.net/1342389731.jpg
العوفي العوفي
2016-02-11, 15:19
https://pbs.twimg.com/media/BtRiTKuCMAAhQvo.jpg
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSos5SyryElVWFzmWo--6OK7W9wPfMTdF8bJhgBnXrX3g9KElV4Vw
العوفي العوفي
2016-02-11, 15:28
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQaz8BrLLnVJ1y9mSn8i1fe0N-nJ8kZVYHlmTb5aKVfs5xH9zM1
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSiJDM8Q_ccZlcGNQfWoZpK7MKkeiOr1 vSu6uTg9-FH11vt4a_sAA
العوفي العوفي
2016-02-11, 15:35
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSiJDM8Q_ccZlcGNQfWoZpK7MKkeiOr1 vSu6uTg9-FH11vt4a_sAA
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSwEjj4iOUnh1bIBT1ZoY-P7_aLLa0L8-n5Zo1EGbRW_OvbWh2tqQ
العوفي العوفي
2016-02-11, 15:47
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTzR5CQd0nw0H0MxnzlXNIMWu0gWV4Zh 6_eUVq0ITq08MnnKstwGg
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTF2QH6oRWJxRBMHp62myt8nveHM2ETm Mg9P24jvOv1f2cKZ8Fbow
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQPiMUXOlOoSi4U6Gav4f5DrGXkvOl5Q KG0d0IZGuPTdB6eqlXa4A
العوفي العوفي
2016-02-11, 15:50
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTbiBJU3X23N9YunHEWwLkGHcj8F2Rv-k2GYO0q7WqED2ygfDDTJA
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcScnfhpPOvEbpQ9McLtvMCMDqmDR_NG3 zQKbI87QJABSH8DFSmV
العوفي العوفي
2016-02-11, 15:51
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT58yQMTEsJcMamSKXQFHEeFNyQaEq2m BD5oFOPnTh5M2S8GSHG
العوفي العوفي
2016-02-11, 15:59
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:قال الله تعالى آمرًا نبيه صلى الله عليه وسلم:
{قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ} [سورة إبراهيم: 31].
ويقول جل وعلا: {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ...} [سورة البقرة: 195].
وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [سورة البقرة: 254].
وقال سبحانه: {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} [سورة البقرة: 267].
وقال سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [سورة التغابن: 16].
ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» [في الصحيحين]. والمتأمل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال، حتى قال عمر رضي الله عنه: "ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم" [صحيح الترغيب].
فضائل وفوائد الصدقة
أولًا: أنّها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى» [صحيح الترغيب].
ثانيًا: أنّها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار» [صحيح الترغيب].
ثالثًا: أنّها وقاية من النار كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «فاتقوا النّار، ولو بشق تمرة».
رابعًا: أنّ المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس». قال يزيد: "فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة"، قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه» [في الصحيحين].
خامسًا: أنّ في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة». يقول ابن شقيق: "سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئرًا في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ". [صحيح الترغيب].
سادسًا: إنّ فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله صلى الله عليه وسلم لمن شكى إليه قسوة قلبه: «إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم» [رواه أحمد].
سابعًا: أنّ الله يدفع بالصدقة أنواعًا من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: "وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم". [صحيح الجامع] فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإنّ الله تعالى يدفع بها أنواعًا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند النّاس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنّهم قد جربوه.
ثامنًا: أنّ العبد إنّما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [سورة آل عمران: 92].
تاسعًا: أنّ المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا» [في الصحيحين].
عاشرًا: أنّ صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: «ما نقصت صدقة من مال» [في صحيح مسلم].
الحادي عشر: أنّه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلاّ ما تصدق به كما في قوله تعالى: {وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ} [سورة البقرة: 272]. ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلاّ كتفها. قال: «بقي كلها غير كتفها» [في صحيح مسلم].
الثاني عشر: أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [سورة الحديد: 18]. وقوله سبحانه: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [سورة البقرة: 245].
الثالث عشر: أنّ صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان». قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: «نعم وأرجو أن تكون منهم» [في الصحيحين].
الرابع عشر: أنّها متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلاّ أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أصبح منكم اليوم صائما؟» قال أبو بكر: أنا. قال: «فمن تبع منكم اليوم جنازة؟». قال أبو بكر: أنا. قال: «فمن عاد منكم اليوم مريضا؟». قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعت في امرىء إلاّ دخل الجنة» [رواه مسلم].
الخامس عشر: أنّ فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئا إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع. [في الصحيحين] "فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلاّ هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقيا بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} [سورة الحشر: 9].
السادس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالًا وعلمًا فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقًا فهذا بأفضل المنازل.. ».
السابع عشر: أنَّ النبَّي صلى الله عليه وسلم جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «لا حسد إلاّ في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل والنهار»، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.
الثامن عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرءَانِ وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ الَّذِى بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ} [سورة التوبة: 111].
التاسع عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة برهان» [رواه مسلم].
العشرون: أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يوصي التَّجار بقوله: «يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة» [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع].
أفضل الصدقات
الأول: الصدقة الخفية؛ لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول جل وعلا: {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ} [سورة البقرة: 271]، "فأخبر أنَّ إعطاءها للفقير في خفية خيرٌ للمنفق من إظهلرها وإعلانها، وتأمَّل تقييده تعالى الإخفاء بإتيان الفقراء خاصة ولم يقل: وإن تخفوها فهو خيرٌ لكم، فإنَّ من الصدقة ما لا يمكن إخفاؤه كتجهيز جيشٍ، وبناء قنطرة، وإجراء نهر، أو غير ذلك، وأمَّا إيتاؤها الفقراء ففي إخفائها من الفوائد، والستر عليه، وعدم تخجيله بين النَّاس وإقامته مقام الفضيحة، وأن يرى النّاس أنّ يده هي اليد السفلى، وأنَّه لا شيء له، فيزهدون في معاملته ومعاوضته، وهذا قدرٌ زائدٌ من الإحسان إليه بمجرد الصدقة مع تضمنه الإخلاص، وعدم المراءاة، وطلبهم المحمدة من النّاس. وكان إخفاؤها للفقير خيرا من إظهارها بين النّاس، ومن هذا مدح النبي صدقة السَّر، وأثنى على فاعلها، وأخبر أنَّه أحد السبعة الذين هم في ظلِّ عرش الرحمن يوم القيامة، ولهذا جعله سبحانه خيرا للمنفق وأخبر أنَّه يكفر عنه بذلك الإنفاق من سيئاته". [طريق الهجرتين].
الثانية: الصدقةُ في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة أن تصدَّق وأنت صحيحٌ شحيحُ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا» [في الصحيحين].
الثالثة: الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب كما في قوله عز وجل: {وَيَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العَفْوَ} [سورة البقرة: 219]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا صدقة إلاّ عن ظهر غنى... »، وفي رواية: «وخير الصدقة ظهر غنى» [كلا الروايتين في البخاري].
الرابعة: بذل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة جهد المُقل، وابدأ بمن تعول» [رواه أبو داود]، وقال صلى الله عليه وسلم: «سبق درهم مائة ألف درهم»، قالوا: وكيف؟! قال: «كان لرجل درهمان تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدق بها» [رواه النسائي، صحيح الجامع]، قال البغوي رحمه الله: "والإختيار للرجل أن يتصدق بالفضل من ماله، ويستبقي لنفسه قوتا لما يخاف عليه من فتنة الفقر، وربما يلحقه الندم على ما فعل، فيبطل به أجره، ويبقى كلاً على النّاس، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بكر خروجه من ماله أجمع، لَّما علم من قوة يقينه وصحة توكله، فلم يخف عليه الفتنة، كما خافها على غيره، أمّا من تصدق وأهله محتاجون إليه أو عليه دين فليس له ذلك، وأداء الدين والإنفاق على الأهل أولى، إلا أن يكون معروفا بالصبر، فيؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة كفعل أبي بكر، وكذلك آثر الأنصار المهاجرين، فأثنى الله عليهم بقوله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [سورة الحشر: 9] وهي الحاجة والفقر". [شرح السنة].
الخامسة: الإنفاق على الأولاد كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة» [في الصحيحين، وقوله صلى الله عليه وسلم: «أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكينا، ودينار أعطيته في رقبةٍ، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته على أهلك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على أهلك» [رواه مسلم].
السادسة: الصدقة على القريب، كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّبٍ. قال أنس: "فلما أنزلت هذه الآية: {لَن تَنَالُواْ البِر حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [سورة آل عمران: 92]. قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنَّ الله يقول في كتابه {لن تَنَالُواْ البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} إن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنّها صدقة لله أرجو برَّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ بخ مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين». فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه". [في الصحيحين].
وقال صلى الله عليه وسلم: «الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة» [رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة]، وأخصُّ الأقارب ـ بعد من تلزمه نفقتهم ـ اثنان:
الأول: اليتيم؛ لقوله جلَّ وعلا: {فَلا اقتَحَمَ العَقَبَةَ (11) وَمَا أدرَاكَ مَا العَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَو إِطعَامٌ فِى يَومٍ ذي مَسغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذَا مَقرَبَةٍ (15) أَو مِسكِيناً ذَا مَتْرَبةَ} [سورة البلد:11-16]. والمسبغة: الجوع والشِّدة.
الثاني: القريب الذي يضمر العداوة ويخفيها؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح» [رواه أحمد وأبو داود والترمذي صحيح الجامع].
السابعة: الصَّدقة على الجار؛ فقد أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله: {وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ} [سورة النساء: 36] وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر بقوله: «وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها» [رواه مسلم].
الثامنة: الصدقة على الصاحب والصديق في سبيل الله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله عز وجل» [رواه مسلم].
التاسعة: النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء كان جهادا للكفار أو المنافقين، فإنّه من أعظم ما بُذلت فيه الأموال؛ فإن الله أمر بذلك في غير ما موضع من كتابه، وقدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر الآيات ومن ذلك قوله سبحانه: {انفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْبِأَموَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [سورة التوبة:41]، وقال سبحانه مبيناً صفات المؤمنين الكُمَّل الذين وصفهم بالصدق {إِنَّمَا المُؤمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَم يَرتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [سورة الحجرات: 15]، وأثنى سبحانه وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم بذلك في قوله: {لَكِنَ الرَّسُولُ وَالذَّينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الخَيرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوزُ العَظِيمُ} [سورة التوبة: 89،88]، ويقول عليه الصلاة والسلام: «أفضل الصدقات ظلُّ فسطاطٍ في سبيل الله عز وجل أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله» [رواه أحمد والترمذي، صحيح الجامع]، وقال صلى الله عليه وسلم: «من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا» [في الصحيحين]، ولكن ليُعلم أنّ أفضل الصدقة في الجهاد في سبيل الله ما كان في وقت الحاجة والقلة في المسلمين كما هو في وقتنا هذا، أمَّا ما كان في وقت كفاية وانتصار للمسلمين فلا شك أن في ذلك خيرا ولكن لا يعدل الأجر في الحالة الأولى: {وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [سورة الحديد: 11،10]. "إنّ الذي ينفق ويقاتل والعقيدة مطاردة، والأنصار قلة، وليس في الأفق ظل منفعة، ولا سلطان، ولا رخاء غير الذي ينفق، ويقاتل، والعقيدة آمنة، والأنصار كثرةٌ والنصر والغلبة والفوز قريبة المنازل، ذلك متعلق مباشرةً لله متجردٌ تجردا كاملا لا شبهة فيه، عميق الثقة والطمأنينة بالله وحده، بعيدٌ عن كل سبب ظاهر، وكل واقع قريب لا يجد على الخير أعوانا إلاّ ما يستمده مباشرةً من عقيدته، وهذا له على الخير أنصارٌ حتى حين تصح نيته ويتجرد تجرد الأوليين". [في ظلال القرآن].
العاشرة: الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلاّ من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم].
وإليك بعضا من مجالات الصدقة الجارية التي جاء النص بها:
مجالات الصدقة الجارية
1- سقي الماء وحفر الآبار؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة سقي الماء» [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة:صحيح الجامع].
2- إطعام الطعام؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال: «تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» [في الصحيحين].
3- بناء المساجد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتا في الجنة» [في الصحيحين]، وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة» [صحيح الترغيب].
4- الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، أو ولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته» [رواه ابن ماجة:صحيح الترغيب].
ولتعلم أخي أنّ الإنفاق في بعض الأوقات أفضل منه في غيرها كالإنفاق في رمضان، كما قال ابن عباس رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان بلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة". [في الصحيحين]، وكذلك الصدقة في أيّام العشر من ذي الحجة، فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني أيّام العشر. قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك شيء» [رواه البخاري]، وقد علمت أنّ الصدقة من أفضل الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله.
ومن الأوقات الفاضلة يوم أن يكون النّاس في شدة وحاجة ماسة وفقر بيّن كما في قوله سبحانه: {فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} [سورة البلد: 11-14].
فمن نعمة الله عز وجل على العبد أن يكون ذا مال وجدة، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عونا له على طاعة الله «فنعم المال الصالح للمرء الصالح» [رواه البخاري].
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
العوفي العوفي
2016-02-11, 16:01
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSnmIneY6iCibucnfDJWHcbTXnXG3R_d GXFYLtRIyBaC_pb7EHX
زهرة الروابي
2016-02-12, 18:47
اللهم اجعلنا من المتصدقين المحسنين جزالك الله خيرا اخي على هذه التبصرة
العوفي العوفي
2016-02-12, 19:11
اللهم اجعلنا من المتصدقين المحسنين جزالك الله خيرا اخي على هذه التبصرة
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQVx0BeqQ42edj_Y06-Mc5-Z7FCcBHaVcaSN4vn4sb_tJYp9EAN
العوفي العوفي
2016-02-13, 10:27
في الصحيحين عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: على كلّ مسلم صدقة. فقالوا:يا نبي الله، فمن لم يجد؟: قال: يعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدّق. قالوا: فإن لم يجد ؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف قالوا:فإن لم يجد ؟ قال: فليعمل بالمعروف، وليمسك عن الشر، فإنها له صدقة.(صحيح البخاري،
العوفي العوفي
2016-02-13, 10:41
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTzpEkQSZ28SYoHIu16yny1m7oVWcR_t LgmQlHzx5aiqBd2sb5S
طالبة الجامعة
2016-02-13, 13:59
اللهم اجعلنا من المتصدقين
العوفي العوفي
2016-02-13, 14:45
اللهم اجعلنا من المتصدقين
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRFeKPD4bvode7aeXEdMM8qfrGxMWDmo 6rkrADSzF3r0LpdvTABMQ
العوفي العوفي
2016-02-14, 05:59
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRAZqF0z995j7ytRw3ntfmQe3Mbab6VW pq_NAfx_yL9a26lHnjssQ
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQldD16EQyn0MvCeoCkvFqalo0MbFd1c GYTZlhCkwNw8hbRJLRI
العوفي العوفي
2016-02-14, 06:00
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTtQ9XMh0TgFQCAltqWZR2JlpmhBBjLy zaWsuZ_28quhVRVy0Rh
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRQcWQzIYTFPebC41d-xIpYZEv3iWNcDFGuVOrMdhJWo2uuKPQ_
العوفي العوفي
2016-02-14, 06:08
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQFasxR7c2MbR0D3ur7aSO8ZqFyTfnIE G-zoyPZwsVLW9cwJ9wP7Q
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSvkBvIeDgffvf3NW4blA5paXxVNZ_hZ ZTgkX61934Q2BiqAycOnw
العوفي العوفي
2016-02-14, 06:17
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQFasxR7c2MbR0D3ur7aSO8ZqFyTfnIE G-zoyPZwsVLW9cwJ9wP7Q
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQj-7cmWHm3G4C3uzq0LsGG8Ck_E0ssGex3Kd1AIoo8v20ckZ0o
العوفي العوفي
2016-02-14, 06:28
لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
بسم الله الرحمن الرحيم -- الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :أما بعد :فقد قرأنا في هذه الليلة قوله سبحانه :
{ لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً{114} وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً } النساء115 .
قوله تعالى : { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ }
النجوى : هو ما يتسارّ به اثنان دون الثالث أو دون آخرين ، فقوله تعالى { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ } يدل على أن المناجاة لا خير في كثير منها ، وإنما الجائز منها ما ذُكر في هذه الآية وما ذكر في آيات أخر {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }المجادلة9 ، فالمناجاة النافعة هي المناجاة التي تكون ركائزها على البر والتقوى ، ولذا حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من مناجاة اثنين دون الثالث ، قال صلى الله عليه وسلم ( إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث فإن ذلك يحزنه )
والمناجاة من طبيعة اليهود ، فإنهم كانوا يتناجون مع المنافقين في عصر النبي صلى الله عليه فحذَّر من ذلك كما في سورة المجادلة ، وقال {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }المجادلة10 ، لأن سبب فعل هؤلاء إنما هو من الشيطان ، ولذلك قال سبحانه وتعالى عن الكفار { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً }الإسراء47 ، يعني يتناجون فيما بينهم للقدح في رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إذاً النجوى لا خير في كثير منها واستثنى سبحانه وتعالى كما ذُكر في هذه الآية استثنى ثلاثة أمور " من أمر بصدقة في نجواه أو معروف أو إصلاح بين الناس "
لماذا خَصَّ هذه الأشياء الثلاثة ؟ خصها لأن نفعها متعدٍ ، فلا تنحصر على صاحبها وإنما تتعدى إلى غيره ، ولذلك أعظم الأعمال الصالحة ما تعدى نفعها إلى الغير ، هي تنفع صاحبها من حيث الأجر ، لكن إضافة إلى ذلك يصل نفع هذه العبادة إلى غيره .
قال تعالى : { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ }
الصدقة فيها خير ، فالصدقة حينما يُخرجها صاحبها أليس مستفيدا بذلك ؟ بلى ، أليس يستفيد غيره من الفقراء إذا وصلت إلى أيديهم ؟ بلى ، وبذلك الصدقة لها فضل عظيم ولها فوائد كثيرة ، يكفي أن الصدقة تطهر النفوس ، قال تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا }التوبة103 ، الصدقة إذا انتشرت في البلد وبين أفراد المجتمع ساد بينهم الحب والوئام فطبقوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه )
إذا انتشرت الصدقة بين أفراد المجتمع ما وقع قتل ولا وقع زنا ولا وقعت سرقة ، لم ؟ لأن البشر حينما يتصدقون يترفعون عن البخل والشح إلى درجة الكرم ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم ( اتقوا الشح ) لم ؟ ( فإن الشح أهلك من كان قبلكم ) ما سبب إهلاكهم بالشح ؟ ( حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم ) تصور لو أن الفقير يرى الغني يأكل من أنواع المأكولات ويشرب من أنواع المشروبات وهو لا يملك شيئا ويرى تلك الأموال والقصور والموائد وهو لا يأكل سيضطره ذلك إلى أن يسرق فإذا سرق فواجه صاحب البيت ربما يقتله ، فهنا من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم أنه حذَّر من الشح ، قال صلى الله عليه وسلم ( الصدقة تطفئ غضب الرب عز وجل ) ولذلك بعض الصحابة لما روى حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( كل امرئ تحت ظل صدقته يوم القيامة ) يعني كل إنسان بحسب ما تصدَّق يعني إن تصدقت كثيرا فإن هناك ظلالا يظللك يوم القيامة بقدر صدقتك ، إن أكثرت فهذا خير لك وإن أقللت فهذا ليس بخير لك ، ولذلك بعض الصحابة لما سمع هذا الحديث يقول ( ما مر بي يوم إلا تصدقت ولو ببصلة ) المهم أن هذا اليوم الذي يمر به لا يخلو من صدقة ولو كانت قليلة ، ولا يستقل أحد شيئا ، النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة ) لا تعدم خيرا ولو كان قليلا ، ربما هذا القليل عند الله سبحانه وتعالى ، وإن كان قليلا في نظر وفي أعين الناس لكنه كبير وكثير عند الله سبحانه وتعالى ، عند النسائي قال صلى الله عليه وسلم للصحابة ذات يوم ( سبق درهم مائة ألف درهم ، قالوا كيف يا رسول الله أيسبق الدرهم الواحد مائة ألف درهم ؟ قال نعم ، رجل كان له درهمان تصدق بأحدهما وأبقى الآخر ) كأنه تصدق بنصف ماله ، مع أنه فقير وبحاجة إلى هذا الدرهم أنفقه طيبة بها نفسه ( ورجل أخذ من عرض ماله مائة ألف درهم ، فسبق درهم مائة ألف درهم )
فالصدقة شأنها عظيم ، ولذا نحن نرى بعض البلدان الإسلامية قد أصيبت بجفاف كما في الصومال في مثل هذه الأيام ، فهذه فرصة لنا أن نتصدق وأن ننفق ، ونحن ولله الحمد بخير وعافية وفي رفاهية ، وأنا ما أظن ، حتى ولو قيل إن بعضا من الناس لا يملك شيئا من النقود الكثيرة ، ما أظن أن أحدا منا يقوم من سفرته في الإفطار وليس فيها شيء ، لا بد أن يبقى شيء بل أشياء كثيرة ، وهذا من نعمة الله عز وجل علينا ، لكن هذه النعمة يجب أن تُشكر ومن شكرها أن نتصدق ببعض أموالنا لإخواننا الذين يموتون بين أعيننا ، والحديث عن الصدقة يطول ، لكننا نستعرض بعضا الأشياء من باب أن نبين للمسلم أن فضل الله عز وجل واسع ، وهذا من رحمته سبحانه وتعالى بعباده أن نوَّع العبادات ، لأن البعض من الناس لا يملك أموالا ، لكن هناك جانب من جوانب الخير .
{ أوْ مَعْرُوفٍ }
المعروف : هو ما تعارف عليه الناس من حيث الحُسن الشرعي ، بعض الناس قد يستحسن القبيح ، هذا لا يُلتفت إليه ، وإنما ميزان هذا المعروف إنما هو ميزان الشرع ، لكن هذا المعروف الذي يقدمه الإنسان للخير عليه أن يتصف فيه بثلاث صفات :
الأولى : أن تُعجِّل به .
الثانية : أن تستصغره .
الثالثة : أن تكتمه .
فإنك إذا عجَّلت به أصبح هذا المعروف هنيئا مريئا على صاحبك ، وإن استصغرت هذا المعروف في عينك صار كبيرا ، وإذا كتمته كان هذا من تمام المعروف ، ولذلك يُبطل الله عز وجل مَنْ مَنَّ بصدقته {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى }البقرة264.
والمعروف متعدد متنوع ، من حيث الأقوال ، من حيث الأفعال ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة )
بل إن من المعروف أن تكف نفسك عن الشر ، إذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم من لا يجد ما يقدمه من معروف ، قال ( فتمسك عن الشر فإنه صدقة منك على نفسك ) .
فأنت تقدم المعروف ولا تنظر إلى أحد هل يشكرك أو لا يشكرك {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً }الإنسان9 ، بعض الناس ينتظر إذا قدَّم معروفا أن يثنى عليه وأن يُشكر ، لا تلتفت إلى ثناء الناس ولا إلى كلامهم ، أنت تفعل المعروف ابتغاء الأجر من الله سبحانه وتعالى .
{ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ }
لأن الصلح خير كما قال سبحانه وتعالى { وَالصُّلْحُ خَيْرٌ }النساء128، والصلح بين الناس لا ينحصر في أمر واحد ، الصلح بين الناس الذين تنازعوا في الأموال ، أو تنازعوا في الدماء ، أو تنازعوا في معاملات ، أو في مشاكل اجتماعية أسرية ، هنا يأتي دورك ، ولا تحقرنّ من المعروف شيئا ، قدِّم ما تستطيع ولو لم يتم ما تريده فأنت على أجر من الله سبحانه وتعالى ، حتى لو كذبت للإصلاح بين الناس لا جناح عليك ، فلو تعمدت الكذب الصراح ، ولذلك في صحيح مسلم ( رخَّص النبي صلى الله عليه وسلم في الكذب في الإصلاح بين الناس ) فمثلا لو أنك علمت بأن اثنين قد تنازعا وتخاصما وبينهما قطيعة وشقاق فيجوز لك أن تأتي لأحدهما وتقول إن فلانا يذكرك بخير ويثني عليك ويود أن يلتقي بك سلم عليك ولو لم يحصل مثل هذا ، ثم تأتي للآخر وتقول له مثل هذا الكلام ، هنا لو كذبت واجتمعت القلوب فأنت على خير ، لأن الشرع رخَّص في مثل ذلك .
ومن يريد الإصلاح بين الناس فعليه أن يجتهد في ذلك ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، حتى لو كان قاضيا ، ولذلك يقول عمر بن الخطاب لأبي موسى الأشعري رضي الله عنهما ( ردُّوا الخصوم حتى يصطلحوا ) يعني لو أتاك خصمان وأنت قاضي فإن استطعت أن تصلح بينهما فهذا خير من أن تقضي بينهما ، ولذا قال بعدها رضي الله عنه ( فإن الفصل بين القضاء بين المتنازعين يورث الضغائن ) فإذا قلت هذا الحق لفلان وليس لفلان الآخر شيء ، صارت هناك ضغينة ، لكن إذا اصطلحا من الأصل لم يكن هناك ضغينة بينهما ، ولذلك عمر رضي الله عنه لما أرسل اثنين يعني حكمين ليوفقا بين زوجين تخاصما ، فأتى ان الحكمان إلى الزوجين فلم يتم صلح بينهما ، فلما رجعا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأخبراه الخبر ضربهما بالدِّرة وقال لو أردتما الإصلاح لصلحا ، ألم يقل الله سبحانه { إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا }النساء35 .
هذه الصدقة وهذا المعروف والإصلاح بين الناس لو حصل من غير نية فأنت مأجور ، فلو أصلحت بين اثنين وأنت لا تستحضر الثواب ، لو تصدقت بصدقة وأنت لم تستحضر ثوابها ، يعني العمل المتعدي النفع إن فعلته من غير نية فأنت على خير وإن فعلته بنية فأنت على خير أعظم ، قال تعالى :
{ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ } فهو على خير ، ثم قال عز وجل { وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ } هنا استحضر النية ، يعني فيما سبق لم يستحضر النية فيكون على خير ، لم ؟ لأن العبادة المتعدي نفعها يؤجر عليها صاحبها ، فإذا نوى كان أجرا أكبر ، قال تعالى { وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً } لكن العبادة التي تخص الإنسان ذاته لا تصح إلا بنية ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عمر رضي الله عنه ( إنما الأعمال بالنيات )
إذا ما كان متعديا النفع فإن الإنسان يثاب عليه ، فإن نوى وابتغى الأجر من الله سبحانه وتعالى فهذا خير على خير .والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTdRUzzYzxCajw92wBrXtisS-k-BfLL3BmQzex8OLL_LmUZab7y
العوفي العوفي
2016-02-14, 19:34
عن أبي ذر رضي الله عنه, أن ناساً قالوا: الغني لديه مال ليتصدق به أما الفقير فتسبيحاته صدقات..
((ذهبَ أهل الدُّثُورِ بالأُجُورِ، يصلُّون كما نصلِّي، ويصومون كما نصومُ، ويتصدَّقون بفُضولِ أموالهم، قال: أوَلَيْسَ قد جَعلَ الله لكم ما تَصَدّقون به؟ فإن بكلِّ تسبيحة صدقة، وكلِّ تكبيرة صدقة، وكلِّ تحميدة صدقة، وكلِّ تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة))--- [أخرجه مسلم عن أبي ذر الغفاري]
http://www.nabulsi.com/images/inside-arts/inside-arts-10/10408/ar-10408/06.jpg
العوفي العوفي
2016-02-15, 12:42
الله عز وجل ملك الملوك يُسترضى, يسترضى بالصدقة:
((صدقة السر تطفىء غضب الرب))
((بادروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها))
((إن الصدقة تقع في يد الله تعالى, قبل أن تقع في يد السائل))
[أخرجه الطبراني]
♥لَيْلَىّ♥
2016-02-15, 13:05
جزاك الله خيرًاااا ،،،،،،
محمد صديق علي
2016-02-15, 13:53
جزاك الله خيرا
العوفي العوفي
2016-02-15, 20:54
جزاك الله خيرًاااا ،،،،،،
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSr2mXrGFxWzLr1HRg9WVODPOUM-DgLWMv81N8c0_tA5HQjBxkY
العوفي العوفي
2016-02-15, 20:56
جزاك الله خيرا
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRRsUITaJCO3OzwQz-2U24tsrTVpY8pqkYtQk1sIf97FMv0e7I6Jw
العوفي العوفي
2016-02-16, 11:23
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQkms4RBdYbA6vYuKM9B-9eTd_DhcpWrLDsKk7ECuleGjD86RBvig
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRHpPZL1J6Z8NpXk3dEKarMGXwsv8vAV m-tL_Wlf6dT4GsqTQe6
العوفي العوفي
2016-02-16, 11:25
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQS4c0FtRagpFLAxjOwxNQVfv5DtH2-p-wvwFdh0vkXhnDI6Zk
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQanwHzK397DIfPVuLIJmsEKN4SiLCkM kB-kYlJ_yUo4ydOtIT2KQ
العوفي العوفي
2016-02-16, 11:26
http://image.slidesharecdn.com/diapoi3jazfinal-110627124200-phpapp02/95/-18-728.jpg?cb=1309178709
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRX32SvnieHt2iTV5NjB9F7zCTDFgwHm FlRhN6r0Xl9stjyuLbh4Q
العوفي العوفي
2016-02-16, 11:27
http://image.slidesharecdn.com/diapoi3jazfinal-110627124200-phpapp02/95/-16-728.jpg?cb=1309178709
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQZX2APy0pCIY_T_9lJTC6dwOTEEYMMp N-mRnnQQAgx8Yysx1C7aw
العوفي العوفي
2016-02-16, 11:28
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSXHNSCZ8cc0Y1SB6BoV1yuUiBbEJHlG ZUYsXrtKoYL9kspeBQs
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQmA7FPje7nEJYrqzgoo_3sNjlitOksm 7gJJyXk1EURpxvM249bjQ
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/236x/b9/c4/a9/b9c4a9f66c4b18a5826aa84df21c11d4.jpg
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTQiahkfZeQxVz2IR-6JU1uzVQaEL9MJ-7hLK8LwN8_HOp2A6xE09Zr1go
العوفي العوفي
2016-02-17, 15:45
اللَّهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ بِأَنـَّا نَشْهَدُ أَنـَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، الأَحَدُ الصَّمَدُ، الّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، أَنْ تَجْزِيَ آبَاءَنا وَأُمَّهَاتِنا عَنـَّا خَيْرَ الْجَزَاءِ......... اللَّهُمَّ اجْزِهِمْ عَنـَّا خَيْرَ الْجَزَاءِ وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ كَمَا رَبـُّونا صِغَاراً. اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ حَيّاً فَمَتِّعْهُ بِالصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ عَلَى طَاعَتِكْ، وَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ فِي دَارِ الْحَقِّ فَتَوَلَّهُ بِرَحْمَتِكَ وَأَنْزِلْ عَلَيْهِ شَآبِيبَ رَحْمَتِكَ.......اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ مَرِيضاً فَشَافِهِ وَعَافِهِ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، وَأَسْبِلْ عَلَيْهِ ثَوْبَ الصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ يا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ.. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِوَالِدَيْنَا وَوَالِدَيْ وَالِدَيْنا.................... اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا بِهِمَا مِنَ البَارِّينَ الْمُشْفِقِينَ العَطُوفِينَ.. وَاجْعَلْنَا قُرَّةَ عَيْنٍ لَهُما فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ.. وَارْزُقْنا بِـرَّ أَبْنائِنا وَبَناتِنا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ........................اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِضَايَ فِي الدُّنْيا عِنْدَ مَوَاضِعِ أَقْدَارِكَ.......اللَّهُمَّ احْقِنْ دِماءَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ. اللَّهُمَّ عَلَيْكَ باِلفِئَةِ البَاغِيَةِ الّتِي تَسْتَحِلُّ الدِماءَ وَالأَمْوَالَ وَالأَعْرَاضَ وَمَنْ أَعَانَهُمْ مِنَ الكُفَّارِ وَالمُنافِقِينَ.........وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRGbviZIyo0ZIpkaWaBfkujai91nzyFR vQU9aeCjHZiGoAbLel_bg
العوفي العوفي
2016-02-17, 16:01
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS9chQiJREFRsqGB38jJj0swmyvEuP9l TZxwOO_9EEw0pAN0HpUDA
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQcmHyMbCOc2Pyk39PwZfCoOAkhffLJm 5mHcNriVD4WIvuxFnS1Cg
العوفي العوفي
2016-02-17, 20:10
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTbQ9H6bnKiktsyqG3TCmhaK0CuKDbiJ 40K5r4Vt6GCwh9I2PGR3Q
العوفي العوفي
2016-02-17, 20:12
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSRTvFqRLMrabFtzn6q8AiNvVLd412KX DkomlfHC6fJgPZ33XWE
العوفي العوفي
2016-02-17, 20:12
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSP_fNm_Gq0SwGfV0VYyOuPb-51sVw_yysfuAnLjiED9jSfy8ZZjA
العوفي العوفي
2016-02-17, 20:13
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ5_S7CM5dYF1LIub2g1O2Sc8GtMHhaO 3jU0Q3EsgPWG5xY8h7E
العوفي العوفي
2016-02-17, 20:15
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcScABLaTfv9ZJjw6fNfMsco7qZwGA9LD Bs-LPbDCb3xdzXlDEupmQ
العوفي العوفي
2016-02-17, 20:16
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTtYxJJxpuzNbl5Ql8gln-Pcb6TzcXOthqnmSHRCdK0D1TCW4bY
العوفي العوفي
2016-02-17, 20:23
قال تعالى:
{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }البقرة3
التفسير الميسر
وهم الذين يُصَدِّقون بالغيب الذي لا تدركه حواسُّهم ولا عقولهم وحدها; لأنه لا يُعْرف إلا بوحي الله إلى رسله, مثل الإيمان بالملائكة, والجنة, والنار, وغير ذلك مما أخبر الله به أو أخبر به رسوله، (والإيمان: كلمة جامعة للإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتصديق الإقرار بالقول والعمل بالقلب واللسان والجوارح) وهم مع تصديقهم بالغيب يحافظون على أداء الصلاة في مواقيتها أداءً صحيحًا وَفْق ما شرع الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم, ومما أعطيناهم من المال يخرجون صدقة أموالهم الواجبة والمستحبة.
============================
{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ }البقرة215
التفسير الميسر
يسألك أصحابك -أيها النبي- أي شيء ينفقون من أصناف أموالهم تقربًا إلى الله تعالى, وعلى مَن ينفقون؟ قل لهم: أنفقوا أيَّ خير يتيسر لكم من أصناف المال الحلال الطيب, واجعلوا نفقتكم للوالدين, والأقربين من أهلكم وذوي أرحامكم, واليتامى, والفقراء, والمسافر المحتاج الذي بَعُدَ عن أهله وماله. وما تفعلوا من خير فإن الله تعالى به عليم.
============================
{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة261
التفسير الميسر
ومِن أعظم ما ينتفع به المؤمنون الإنفاقُ في سبيل الله. ومثل المؤمنين الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة زُرِعتْ في أرض طيبة, فإذا بها قد أخرجت ساقًا تشعب منها سبع شعب, لكل واحدة سنبلة, في كل سنبلة مائة حبة. والله يضاعف الأجر لمن يشاء, بحسب ما يقوم بقلب المنفق من الإيمان والإخلاص التام. وفضل الله واسع, وهو سبحانه عليم بمن يستحقه, مطلع على نيات عباده.
============================
{الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة262
التفسير الميسر
الذين يخرجون أموالهم في الجهاد وأنواع الخير, ثم لا يتبعون ما أنفقوا من الخيرات مَنّاً على مَن أعطَوه ولا أذى بقول أو فِعْلٍ يشعره بالتفضل عليه, لهم ثوابهم العظيم عند ربهم, ولا خوف عليهم فيما يستقبلونه من أمر الآخرة, ولا هم يحزنون على شيء فاتهم في هذه الدنيا.
============================
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }البقرة264
التفسير الميسر
يامن آمنتم بالله واليوم الآخر لا تُذْهِبُوا ثواب ما تتصدقون به بالمنِّ والأذى, فهذا شبيه بالذي يخرج ماله ليراه الناس, فيُثنوا عليه, وهو لا يؤمن بالله ولا يوقن باليوم الآخر, فمثل ذلك مثل حجر أملس عليه تراب هطل عليه مطر غزير فأزاح عنه التراب, فتركه أملس لا شيء عليه, فكذلك هؤلاء المراؤون تضمحلُّ أعمالهم عند الله, ولا يجدون شيئًا من الثواب على ما أنفقوه. والله لا يوفق الكافرين لإصابة الحق في نفقاتهم وغيرها.
============================
{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }البقرة265
التفسير الميسر
ومثل الذين ينفقون أموالهم طلبًا لرضا الله واعتقادًا راسخًا بصدق وعده, كمثل بستان عظيم بأرض عالية طيبة هطلت عليه أمطار غزيرة, فتضاعفت ثمراته, وإن لم تسقط عليه الأمطار الغزيرة فيكفيه رذاذ المطر ليعطي الثمرة المضاعفة, وكذلك نفقات المخلصين تُقبل عند الله وتُضاعف, قلَّت أم كثُرت, فالله المُطَّلِع على السرائر, البصير بالظواهر والبواطن, يثيب كلا بحسب إخلاصه.
============================
{إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }البقرة271
التفسير الميسر
إن تظهروا ما تتصدقون به لله فنِعْمَ ما تصدقتم به, وإن تسرُّوا بها, وتعطوها الفقراء فهذا أفضل لكم; لأنه أبعد عن الرياء, وفي الصدقة -مع الإخلاص- محو لذنوبكم. والله الذي يعلم دقائق الأمور, لا يخفى عليه شيء من أحوالكم, وسيجازي كلا بعمله.
============================
{لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }البقرة272
التفسير الميسر
لست -أيها الرسول- مسئولا عن توفيق الكافرين للهداية, ولكن الله يشرح صدور مَن يشاء لدينه, ويوفقه له. وما تبذلوا من مال يَعُدْ عليكم نَفْعُه من الله, والمؤمنون لا ينفقون إلا طلبًا لمرضاة الله. وما تنفقوا من مال -مخلصين لله- توفوا ثوابه, ولا تُنْقَصُوا شيئا من ذلك. وفي الآية إثبات صفة الوجه لله تعالى على ما يليق به سبحانه.
============================
{لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ }البقرة273
التفسير الميسر
جعلوا صدقاتكم لفقراء المسلمين الذين لا يستطيعون السفر; طلبًا للرزق لاشتغالهم بالجهاد في سبيل الله, يظنهم مَن لا يعرفهم غير محتاجين إلى الصدقة; لتعففهم عن السؤال, تعرفهم بعلاماتهم وآثار الحاجة فيهم, لا يسألون الناس بالكُليَّة, وإن سألوا اضطرارًا لم يُلِحُّوا في السؤال. وما تنفقوا مِن مال في سبيل الله فلا يخفى على الله شيء منه, وسيجزي عليه أوفر الجزاء وأتمَّه يوم القيامة.
============================
{الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة274
التفسير الميسر
الذين يُخْرجون أموالهم مرضاة لله ليلا ونهارًا مسرِّين ومعلنين, فلهم أجرهم عند ربهم, ولا خوف عليهم فيما يستقبلونه من أمر الآخرة, ولا هم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا. ذلك التشريع الإلهي الحكيم هو منهاج الإسلام في الإنفاق لما فيه مِن سدِّ حاجة الفقراء في كرامة وعزة, وتطهير مال الأغنياء, وتحقيق التعاون على البر والتقوى; ابتغاء وجه الله دون قهر أو إكراه
============================
{يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }البقرة276
التفسير الميسر
يذهب الله الربا كله أو يحرم صاحبه بركة ماله, فلا ينتفع به، وينمي الصدقات ويكثرها، ويضاعف الأجر للمتصدقين, ويبارك لهم في أموالهم. والله لا يحب كل مُصِرٍّ على كفره, مُسْتَحِلٍّ أكل الربا, متمادٍ في الإثم والحرام ومعاصي الله.
العوفي العوفي
2016-02-17, 20:24
قال تعالى:
{لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ }آل عمران92
التفسير الميسر
لن تدركوا الجنة حتى تتصدقوا مما تحبون, وأي شيء تتصدقوا به مهما كان قليلا أو كثيرًا فإن الله به عليم, وسيجازي كل منفق بحسب عمله.
============================
{الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }آل عمران134
التفسير الميسر
الذين ينفقون أموالهم في اليسر والعسر, والذين يمسكون ما في أنفسهم من الغيظ بالصبر, وإذا قَدَروا عَفَوا عمَّن ظلمهم. وهذا هو الإحسان الذي يحب الله أصحابه.
============================
{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }النساء114
التفسير الميسر
لانفع في كثير من كلام الناس سرّاً فيما بينهم, إلا إذا كان حديثًا داعيًا إلى بذل المعروف من الصدقة, أو الكلمة الطيبة, أو التوفيق بين الناس, ومن يفعل تلك الأمور طلبًا لرضا الله تعالى راجيًا ثوابه, فسوف نؤتيه ثوابًا جزيلا واسعًا.
============================
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }الأنفال60
التفسير الميسر
وأعدُّوا - يا معشر المسلمين - لمواجهة أعدائكم كل ما تقدرون عليه مِن عدد وعدة, لتُدْخلوا بذلك الرهبة في قلوب أعداء الله وأعدائكم المتربصين بكم, وتخيفوا آخرين لا تظهر لكم عداوتهم الآن, لكن الله يعلمهم ويعلم ما يضمرونه. وما تبذلوا من مال وغيره في سبيل الله قليلا أو كثيرًا يخلفه الله عليكم في الدنيا, ويدخر لكم ثوابه إلى يوم القيامة, وأنتم لا تُنْقصون من أجر ذلك شيئًا.
============================
{الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الأنفال3
التفسير الميسر
الذين يداومون على أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها, ومما رزقناهم من الأموال ينفقون فيما أمرناهم به.
============================
{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }التوبة79
التفسير الميسر
ومع بخل المنافغين لا يَسْلَم المتصدقون من أذاهم; فإذا تصدق الأغنياء بالمال الكثير عابوهم واتهموهم بالرياء, وإذا تصدق الفقراء بما في طاقتهم استهزؤوا بهم, وقالوا سخرية منهم: ماذا تجدي صدقتهم هذه؟ سخر الله من هؤلاء المنافقين, ولهم عذاب مؤلم موجع.
============================
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }التوبة103
التفسير الميسر
خذ -أيها النبي- من أموال هؤلاء التائبين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا صدقة تطهرهم مِن دنس ذنوبهم, وترفعهم عن منازل المنافقين إلى منازل المخلصين, وادع لهم بالمغفرة لذنوبهم واستغفر لهم منها, إن دعاءك واستغفارك رحمة وطمأنينة لهم. والله سميع لكل دعاء وقول, عليم بأحوال العباد ونياتهم, وسيجازي كلَّ عامل بعمله.
============================
{أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }التوبة104
التفسير الميسر
ألم يعلم هؤلاء المتخلفون عن الجهاد وغيرهم أن الله وحده هو الذي يقبل توبة عباده, ويأخذ الصدقات ويثيب عليها, وأن الله هو التواب لعباده إذا رجعوا إلى طاعته, الرحيم بهم إذا أنابوا إلى رضاه؟
============================
{وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }التوبة121
التفسير الميسر
ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة في سبيل الله, ولا يقطعون واديًا في سيرهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جهاده, إلا كُتِب لهم أجر عملهم; ليجزيهم الله أحسن ما يُجْزَون به على أعمالهم الصالحة.
============================
{فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ }يوسف88
التفسير الميسر
فذهبوا إلى "مصر", فلما دخلوا على يوسف قالوا: يا أيها العزيز أصابنا وأهلنا القحط والجدب, وجئناك بثمن رديء قليل, فأعطنا به ما كنت تعطينا من قبل بالثمن الجيد, وتصدَّقْ علينا بقبض هذه الدراهم المزجاة وتجوَّز فيها, إن الله تعالى يثيب المتفضِّلين على أهل الحاجة بأموالهم.
العوفي العوفي
2016-02-18, 11:14
قال تعالى:
{قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ }إبراهيم31
التفسير الميسر
قل -أيها الرسول- لعبادي الذين آمنوا: يؤدوا الصلاة بحدودها, ويخرجوا بعض ما أعطيناهم من المال في وجوه الخير الواجبة والمستحبة مسرِّين ذلك ومعلنين, من قبل أن يأتي يوم القيامة الذي لا ينفع فيه فداء ولا صداقة.
============================
{الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الحج35
التفسير الميسر
هؤلاء المتواضعون الخاشعون مِن صفاتهم أنهم إذا ذُكِر الله وحده خافوا عقابه, وحَذِروا مخالفته، وإذا أصابهم بأس وشدة صبروا على ذلك مؤملين الثواب من الله عز وجل، وأدَّوْا الصلاة تامة، وهم مع ذلك ينفقون مما رزقهم الله في الواجب عليهم مِن زكاة ونفقة عيال، ومَن وَجَبَتْ عليهم نفقته, وفي سبيل الله, والنفقات المستحبة.
============================
{أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }القصص54
التفسير الميسر
ؤلاء الذين تقدَّمَتْ صفتُهم يُؤتَوْن ثواب عملهم مرتين: على الإيمان بكتابهم, وعلى إيمانهم بالقرآن بما صبروا, ومن أوصافهم أنهم يدفعون السيئة بالحسنة, ومما رزقناهم ينفقون في سبيل الخير والبر.
============================
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }السجدة16
============================
ترتفع جنوب هؤلاء الذين يؤمنون بآيات الله عن فراش النوم, يتهجدون لربهم في صلاة الليل, يدعون ربهم خوفًا من العذاب وطمعًا في الثواب, ومما رزقناهم ينفقون في طاعة الله وفي سبيله.
============================
{وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الشورى38
============================
والذين استجابوا لربهم حين دعاهم إلى توحيده وطاعته, وأقاموا الصلاة المفروضة بحدودها في أوقاتها, وإذا أرادوا أمرًا تشاوروا فيه، ومما أعطيناهم من الأموال يتصدقون في سبيل الله, ويؤدون ما فرض الله عليهم من الحقوق لأهلها من زكاة ونفقة وغير ذلك من وجوه الإنفاق.
============================
{هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }محمد38
التفسير الميسر
ها أنتم -أيها المؤمنون- تُدْعَون إلى النفقة في جهاد أعداء الله ونصرة دينه, فمنكم مَن يَبْخَلُ بالنفقة في سبيل الله, ومَن يَبْخَلْ فإنما يبخل عن نفسه, والله تعالى هو الغنيُّ عنكم وأنتم الفقراء إليه, وإن تتولوا عن الإيمان بالله وامتثال أمره يهلكُّم, ويأت بقوم آخرين, ثم لا يكونوا أمثالكم في التولي عن أمر الله, بل يطيعونه ويطيعون رسوله, ويجاهدون في سبيله بأموالهم وأنفسهم.
============================
{وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }الحديد10
التفسير الميسر
وأيُّ شيء يمنعكم من الإنفاق في سبيل الله؟ ولله ميراث السموات والأرض يرث كلَّ ما فيهما, ولا يبقى أحد مالكًا لشيء فيهما. لا يستوي في الأجر والمثوبة منكم مَن أنفق من قبل فتح "مكة" وقاتل الكفار, أولئك أعظم درجة عند الله من الذين أنفقوا في سبيل الله من بعد الفتح وقاتلوا الكفار, وكلا من الفريقين وعد الله الجنة, والله بأعمالكم خبير لا يخفى عليه شيء منها, وسيجازيكم عليها.
============================
{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ }الحديد18
التفسير الميسر
إن المتصديقين من أموالهم والمتصدقات, وأنفقوا في سبيل الله نفقات طيبة بها نفوسهم؛ ابتغاء وجه الله تعالى, يضاعف لهم ثواب ذلك, ولهم فوق ذلك ثواب جزيل, وهو الجنة.
العوفي العوفي
2016-02-18, 11:32
عن معقل بن يسار أن رسول الله قال "البقرة سنام القرآن وذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا واستخرجت "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" من تحت العرش فوصلت بها أو فوصلت بسورة البقرة, ويس قلب القرآن لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له واقرءوها على موتاكم" انفرد به أحمد
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله "لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن آية الكرسي"
وفي مسند أحمد وصحيح مسلم والترمذي والنسائي من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال "لا تجعلوا بيوتكم قبورافإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان"
عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله "إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن البقرة وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله شيطان ثلاثة أيام" رواه أبو القاسم الطبراني وأبو حاتم وابن حبان في صحيحه
عن أبي هريرة قال "بعث رسول الله بعثا وهم ذوو عدد فاستقرأهم فاستقرأ كل واحد منهم ما معه من القرآن فأتى على رجل من أحدثهم سنا فقال: ما معك يا فلان؟ فقال: معي كذا وكذا وسورة البقرة. فقال: أمعك سورة البقرة ؟قال نعم قال: اذهب فأنت أميرهم" فقال رجل من أشرافهم والله ما منعني أن أتعلم سورةالبقرة إلا أني خشيت أن لا أقوم بها. فقال رسول الله "تعلموا القرآن واقرءوه فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه في كل مكان ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب أوكي على مسك" هذالفظ رواية الترمذي
العوفي العوفي
2016-03-03, 13:14
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ_j16q0LfNqvtRMNLwAOxjbxTyajWaX 0384OsOi_uIg0l_TWDq
العوفي العوفي
2016-03-03, 13:17
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRxbr8auThfLV7_-HDLkVvEIN2KLj8jaFwbMS_ON090M8JcbeqxKg
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRt-oBwZiQbMr4pZlMxQ9bLgWm-Soi5957wf1gZo5yKwV4pjJI6
العوفي العوفي
2016-03-03, 13:18
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTHzzBVu82_K0LE7pzINpT1gEBqurG7S b-F_5t_HNjpw5onipU3
العوفي العوفي
2016-03-03, 13:19
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS6CyBw9k116Y5ynZ22pfDkrb2RLAQmM KyoP3fdqqbNeLogLtZpKg
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSx0lMX9OVm4U44PMlpsyMHTlIncwB0Q TGqCv7FZdE6W_tDZeyzqg
العوفي العوفي
2016-03-03, 13:22
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT43ZR6-qwnVr8fy4MaC0B2KCVBRnHu-iuXw8lcAU819TszyUwFEA
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT9Dx3iryl9SL9LZieQVUg92cxqd0aal pQQE6erKas_Tum971MfdQ
العوفي العوفي
2016-03-03, 13:24
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRrqoe_GiPR4ZfdJW8X1_0I8ByA8jfMM Fs-TPAViuXQY4G6PtHmgQ
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQI_Ky6vFid1zStRRx7noh4bBYdnGev8 xogsIZo9Uz0H9Og_I4h0Q
العوفي العوفي
2016-03-03, 13:25
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQxBJOgQnxsN8M960kLyoinb4pT_L05n BTk_UHJtrNlXv4jbq7BRg
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQoAdFmRijwV1jScFkgDEFECF2AJcFtc X_1rp4T_MJq9EgYVu_-Tw
العوفي العوفي
2016-03-03, 13:27
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRwcyVo7swtK7JsFOrwclPVGiDfXOSZr _t1rCi-Ps6VPIbt3fY7eQ
العوفي العوفي
2016-03-03, 13:28
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRpWmvBsV2aajFZysaBsYU-RgjFNCMHUFWlVVMXJTsgjzdp03Ss-Q
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSYNU6dZREEySkcjNNgm2Y4X1KQVZki8 ruvAqjeEbhtAAU3_-dtuA
العوفي العوفي
2016-03-03, 18:03
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTJXjRdT5IVdTmTVGvLGMMszfuIH49Wj mQ5u7-1bms3PdbVjHdIGw
العوفي العوفي
2016-03-03, 18:05
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSCWfR61Rh6wmwSIMRREz6AuZB9wXP8H 6rgBlXACHSKDPpT97NOIA
العوفي العوفي
2016-03-13, 13:50
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSf9gQDjG1VtEym0F-6n8NaPImbCNiRldqqWLfMwxmjyabu5bx0wg
العوفي العوفي
2016-03-13, 13:54
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT25IioYiisN2jtug367hZIl7t-CB5U_Xvqr0E7NxqKAjmFaUGdKg
العوفي العوفي
2016-03-13, 13:55
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRsoffd5_EdY7bbc1yyWJjDJWFnJ__kd THiMhzZYt-4VU5mo3_J6w
العوفي العوفي
2016-03-13, 13:56
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSjpE68pZ0L9sg8gfxmyw_lsHPUBffxP P8wA6LFKGiSyT0Dbmy6
العوفي العوفي
2016-03-28, 02:33
هل للمسلمين وجود في هذه الميادين؟ أين اختفوا مع أنّ آباءهم قادوا الحياة البشرية دَهْرًا؟ وبماذا يشتغلون؟ الواقع أنّ هناك خطًا أساسيًا في أسلوب تفكيرنا وعبادتنا لربّنا، لأنّنا لم نُعْطِ القدرة المدنية والعسكرية وزنها الصّحيح.
وأغلب العابدين يرجّحون نافلة في مجال العبادات المحضة، على درس علمي أو ابتكار صناعي، وربّما ظنّ تلاوة وِرْد أرضى الله من اختراع آلة، أو صَوْن جهاز، أو إحكام إدارة، أو تدبير سياسة.
إنّ التحدّي الثقافي الأجنبي يمتد حتمًا في هذا الفراغ العقلي والدّيني عندنا، وربّما أعانه هذا على استئصال شأفتنا والقضاء على رسالتنا.
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQODxIOjDTlFc9AXUV1DariX3RDoGQVz wHJhPtaoSFm3GVqDWuZIg
العوفي العوفي
2016-03-28, 03:08
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRpU8lw-8lmnLhRwj9endlJ1MXGbHMDHNIrp3zDfNgcc6B06AfB
العوفي العوفي
2016-03-28, 03:09
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTlfkR_6PPNbwOPcHnwBJpZ9yRWb_xIu Ud_d0NB_6EOsd-ib98SWQ
العوفي العوفي
2016-03-28, 03:13
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQr0VqXkzSwAuM1ZXFh5LO4R7-i-gfgJqSIVpJ3Jco18qDTjtPy
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQoG_04w1bKeiLe7C2gSYt32wn6Bh9YS wmi8HDU7QhH84Tiyrl8hA
العوفي العوفي
2016-03-28, 15:09
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRmkfHattJlGOo7NOQax4V_-hDV8l7BXAJYer4ZIzfyxl2p9P-a
العوفي العوفي
2016-03-28, 15:11
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS-woQqMh04tonN8lrofcF6BVKDi1uWTXh95l_Oo_rFWGxJ3JP3
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQD0bwHylPhuqIpTdtVCeiJvv9f_QfNC iNU9dGj2EwFgNjeOOiEFQ
العوفي العوفي
2016-04-01, 10:50
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSdP11uPIxFK7g86OZw9jn8xS2Wu65ia-HT50MDSXKigLzMIC2ZwQ
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTo9KR6lR6pigIpAzwboaw-A40_TY_ztG6JiQGHhGVdomorwrcy
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR4AQlvfYwdJSBXDK1hzsT5uYuldA7SE 6EpNiTd8kuIvDFs2Nzu
قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) (البقرة:267)
تفسير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا }: سبق مراراً وتكراراً أن تصدير الخطاب بالنداء يدل على أهميته، والعناية به؛ لأن النداء يتضمن التنبيه؛ والتنبيه على الشيء دليل على الاهتمام به، وأن تصديره بـ{ يا أيها الذين آمنوا } يفيد عدة فوائد:
أولاً: الإغراء؛ و«الإغراء» معناه الحث على قبول ما تخاطَب به؛ ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه: «إذا قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا} فأرعها سمعك، فإنه خير يأمر به، أو شر ينهى عنه»(160)؛ ولهذا لو ناديتك بوصفك، وقلت: يا رجل، يا ذكي، يا كريم. معناه: يا من توصف بهذا اجعل آثار هذا الشيء بادياً عليك.
ثانياً: أن امتثال ما جاء في هذا الخطاب من مقتضيات الإيمان؛ كأنه تعالى قال: { يا أيها الذين آمنوا } إن إيمانكم يدعوكم إلى كذا وكذا.
ثالثاً: أن مخالفته نقص في الإيمان؛ لأنه لو حقق هذا الوصف لامتثل ما جاء في الخطاب.
قوله تعالى: { أنفقوا من طيبات ما كسبتم }: بعد أن ذكر الله سبحانه وتعالى فيما سبق فضيلة الإنفاق ابتغاء وجهه، وسوء العاقبة لمن منَّ بصدقته، أو أنفق رياءً، حثَّ على الإنفاق؛ لكن الفرق بين ما هنا، وما سبق: أن ما هنا بيان للذي ينفَق منه؛ وهناك بيان للذي ينَفق عليه.
وقوله تعالى: { من طيبات ما كسبتم } أي مما كسبتموه بطريق حلال؛ و{ كسبتم } أي ما حصلتموه بالكسب، كالذي يحصل بالبيع والشراء، والتأجير، وغيرها؛ وكل شيء حصل بعمل منك فهو من كسبك.
قوله تعالى: { ومما أخرجنا لكم من الأرض }: قال بعضهم: إنه معطوف على { ما } في قوله تعالى: { ما كسبتم }؛ يعني: «ومن طيبات ما أخرجنا لكم من الأرض»؛ ولكن الصحيح الذي يظهر أنه معطوف على قوله تعالى: { طيبات }؛ يعني: «أنفقوا من طيبات ما كسبتم، وأنفقوا مما أخرجنا لكم من الأرض»؛ لأن ما أخرج الله لنا من الأرض كله طيب ملك لنا، كما قال تعالى: { هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً } [البقرة: 29] .
وقوله: { مما }: لو قلنا: إن «مِن» للتبعيض يكون المعنى: أنفقوا بعض طيبات ما كسبتم، وبعض ما أخرجنا لكم من الأرض؛ وهناك احتمال أن «مِن» لبيان الجنس؛ فيشمل ما لو أنفق الإنسان كل ماله؛ وهذا عندي أحسن؛ لأن التي للجنس تعم القليل والكثير.
قوله تعالى: { أخرجنا لكم من الأرض } يشمل ما أخرج من ثمرات النخيل، والأعناب، والزروع، والفاكهة، والمعادن، وغير ذلك مما يجب أن ننفق منه.
قوله تعالى: { ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون } أي لا تقصدوا الخبيث منه فتنفقونه؛ لأن «التيمم» في اللغة: القصد؛ ومنه قوله تعالى: {فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه} [المائدة: 6] ؛ والمراد بـ{ الخبيث } هنا الرديء؛ يعني: لا تقصدوا الرديء تخرجونه، وتبقون لأنفسكم الطيب؛ فإن هذا ليس من العدل؛ ولهذا قال تعالى: { ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه }.
وقوله تعالى: { منه تنفقون } يحتمل في { منه } وجهان؛ أحدهما: أنها متعلقة بـ{ الخبيث } على أنها حال؛ أي الخبيث حال كونه مما أخرجنا لكم من الأرض؛ وعلى هذا يكون في { تنفقون } ضمير محذوف؛ والتقدير: تنفقونه؛ الوجه الثاني: أنها متعلقة بقوله تعالى: { تنفقون }؛ يعني: ولا تقصدوا الخبيث تنفقون منه؛ وقدمت على عاملها للحصر؛ والوجهان من حيث المعنى لا يختلفان؛ فإن معناها أن الله ينهانا أن نقصد الخبيث - وهو الرديء - لننفق منه.
قوله تعالى: { ولستم بآخذيه }: أي لستم بآخذي الرديء عن الجيد لو كان الحق لكم { إلا أن تغمضوا فيه } أي تأخذوه عن إغماض؛ و «الإغماض» أخذ الشيء على كراهيته - كأنه أغمض عينيه كراهية أن يراه.
قوله تعالى: { واعلموا أن الله غني حميد }؛ فهو لم يطلب منكم الإنفاق لفقره واحتياجه؛ { حميد }: يحتمل أن تكون بمعنى حامد؛ وبمعنى محمود؛ وكلاهما صحيح؛ لأن «فعيلاً» تأتي بمعنى فاعل؛ وبمعنى مفعول؛ إتيانها بمعنى فاعل مثل: «رحيم» بمعنى راحم؛ و«سميع» بمعنى سامع؛ وإتيانها بمعنى مفعول مثل: «قتيل»، و«جريح»، و«ذبيح»، وما أشبه ذلك؛ وهنا { حميد } تصح أن تكون بمعنى حامد، وبمعنى محمود؛ أما كون الله محموداً فظاهر؛ وأما كونه حامداً فلأنه سبحانه وتعالى يَحمَد من يستحق الحمد من عباده؛ ولهذا أثنى على أنبيائه، ورسله، والصالحين من عباده؛ وهذا يدل على أنه عز وجل حامد لمن يستحق الحمد.
ووجه المناسبة في ذكر «الحميد» بعد «الغني» أن غناه عز وجل غِنًى يحمد عليه؛ بخلاف غنى المخلوق؛ فقد يحمد عليه، وقد لا يحمد؛ فلا يحمد المخلوق على غناه إذا كان بخيلاً؛ وإنما يحمد إذا بذله؛ والله عز وجل غني حميد؛ فهو لم يسألكم هذا لحاجته إليه؛ ولكن لمصلحتكم أنتم.
الفوائد:
1 - من فوائد الآية: فضيلة الإيمان؛ لقوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا }؛ فإن هذا وصف يقتضي امتثال أمر الله؛ وهذا يدل على فضيلة الإيمان.
2 - ومنها: أن من مقتضى الإيمان امتثال أمر الله، واجتناب نهيه؛ ووجهه أن الله تعالى قال: { يا أيها الذين آمنوا أنفقوا }؛ فلولا أن للإيمان تأثيراً لكان تصدير الأمر بهذا الوصف لغواً لا فائدة منه.
3 - ومنها: وجوب الإنفاق من طيبات ما كسبنا؛ لقوله تعالى: { أنفقوا }؛ والأصل في الأمر الوجوب حتى يقوم دليل صارف عن الوجوب.
4 - ومنها: وجوب الزكاة في عروض التجارة؛ لقوله تعالى: { ما كسبتم }؛ ولا شك أن عروض التجارة كسب؛ فإنها كسب بالمعاملة.
5 - ومنها: أن المال الحرام لا يؤمر بالإنفاق منه؛ لأنه خبيث؛ والله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً.
فإذا قال قائل: ماذا أصنع به إذا تبت؟
فالجواب أنه يرده على صاحبه إن أخذه بغير اختياره؛ فإن كان قد مات رده على ورثته؛ فإن لم يكن له ورثة فعلى بيت المال؛ فإن تعذر ذلك تصدق به عمن هو له؛ أما إذا أخذه باختيار صاحبه كالربا، ومهر البغي، وحلوان الكاهن، فإنه لا يرده عليه؛ ولكن يتصدق به(161)؛ هذا إذا كان حين اكتسابه إياه عالماً بالتحريم؛ أما إن كان جاهلاً فإنه لا يجب عليه أن يتصدق به؛ لقوله تعالى: {فله ما سلف وأمره إلى الله} [البقرة: 275] .
6 - ومن فوائد الآية: الرد على الجبرية؛ لقوله تعالى: { أنفقوا من طيبات ما كسبتم }؛ ووجه الدلالة: أنه لو كان الإنسان مجبراً على عمله لم يصح أن يوجه إليه الأمر بالإنفاق؛ لأنه لا يقدر على زعم هؤلاء الجبرية؛ ولأن الله أضاف الكسب إلى المخاطَب في قوله تعالى: { ما كسبتم }؛ ولو كان مجبراً عليه لم يصح أن يكون من كسبه؛ وليعلم أن مثل هذا الدليل في الرد على الجبرية كثير في القرآن، وإنما نذكره عند كل آية لينتفع بذلك من يريد إحصاء الأدلة على هؤلاء؛ وإلا فالدليل الواحد كافٍ لمن أراد الحق .
7 - ومنها: وجوب الزكاة في الخارج من الأرض؛ لقوله تعالى: { ومما أخرجنا لكم من الأرض }؛ وظاهر الآية وجوب الزكاة في الخارج من الأرض مطلقاً سواء كان قليلاً، أم كثيراً؛ وسواء كان مما يوسَّق، ويكال، أم لا؛ وإلى هذا ذهب بعض أهل العلم؛ وهو أن الزكاة تجب في الخارج من الأرض مطلقاً لعموم الآية؛ ولكن الصواب ما دلت عليه السنة من أن الزكاة لا تجب إلا في شيء معين جنساً، وقدراً؛ فلا تجب الزكاة في القليل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة»(162)؛ و «الوسق» هو الحِمل؛ ومقدار خمسة أوسق: ثلاثمائة صاع بالصاع النبوي.
ولا تجب الزكاة إلا فيما يكال؛ وذلك من قوله صلى الله عليه وسلم: «ليس فيما دون خمسة أوسق» ؛ و «الوسق» كما ذكرت هو الحمل؛ وهو ستون صاعاً؛ وعليه فلا تجب الزكاة في الخضراوات مثل: التفاح، والبرتقال، والأترج، وشبهها، لأن السنة بينت أنه لا بد من أن يكون ذلك الشيء مما يوسق.
تــنــبــيــه: لم يبين في الآية مقدار الواجب إنفاقه من الكسب، والخارج من الأرض؛ ولكن السنة بينت أن مقدار الواجب فيما حصل من الكسب ربع العشر؛ ومقدار الواجب في الخارج من الأرض العشر فيما يسقى بلا مؤونة؛ ونصفه فيما يسقى بمؤونة.
8 - ومن فوائد الآية: ما يتبين من اختلاف التعبير في قوله تعالى: { من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض }؛ فلماذا عبر في الأول تعبيراً يدل على أن ذلك من فعل العبد؛ وفي الثاني عبر تعبيراً يدل على أنه ليس من فعل العبد؟ الأمر في ذلك واضح؛ لأن نمو التجارة بالكسب، وغالبه من فعل العبد: يبيع، ويشتري، ويكسب؛ أما ما خرج من الأرض فليس من فعل العبد في الواقع، كما قال تعالى: {أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون} [الواقعة: 63، 64] .
9 - من فوائد الآية: وجوب الزكاة في المعادن؛ لدخولها في عموم قوله تعالى: { ومما أخرجنا لكم من الأرض } لكن العلماء يقولون: إن كان المعدن ذهباً أو فضة وجبت فيه الزكاة بكل حال؛ وإن كان غير ذهب، ولا فضة، كالنحاس، والرصاص، وما أشبههما ففيه الزكاة إن أعده للتجارة؛ لأن هذه المعادن لا تجب الزكاة فيها بعينها؛ إنما تجب الزكاة فيها إذا نواها للتجارة.
وهل يستفاد من الآية وجوب الزكاة في الركاز - والركاز هو ما وجد من دفن الجاهلية - أي مدفون الجاهلية؛ يعني ما وجد من النقود القديمة، أو غيرها التي تنسب إلى زمن بعيد بحيث يغلب على الظن أنه ليس لها أهل وقتَ وجودها؟ لا يستفاد؛ لكن السنة دلت على أن الواجب فيه الخمس(163)؛ ثم اختلف العلماء ما المراد بالخمس: هل هو الجزء المشاع - وهو واحد من خمسة؛ أو هو الخمس الذي مصرفه الفيء؟ على قولين؛ وبسط ذلك مذكور في كتب الفقه.
10 - ومن فوائد الآية: تحريم قصد الرديء في إخراج الزكاة؛ لقوله تعالى: { ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون}.
11 - ومنها: إذا ضمت هذه الآية إلى حديث ابن عباس حين بعث النبي معاذاً إلى اليمن، وقال: «إياك وكرائم أموالهم»(164)، تبين لك العدل في الشريعة الإسلامية؛ لأن العامل على الزكاة لو قصد الكرائم من الأموال صار في هذا إجحاف على أهل الأموال؛ ولو قصد الرديء صار فيه إجحاف على أهل الزكاة؛ فصار الواجب وسطاً؛ لا نلزم صاحب المال بإخراج الأجود؛ ولا نمكنه من إخراج الأردأ؛ بل يخرج الوسط.
12 - ومنها: الإشارة إلى قاعدة إيمانية عامة؛ وهي قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»(165)؛ ووجه الدلالة أن الله سبحانه وتعالى قال: { ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه }؛ فالإنسان لا يرضى بهذا لنفسه فلماذا يرضاه لغيره؟!! فإذا كنت أنت لو أُعطيت الرديء من مال مشترك بينك وبين غيرك ما أخذته إلا على إغماض، وإغضاء عن بعض الشيء؛ فلماذا تختاره لغيرك، ولا تختاره لنفسك؟!! وهذا ينبغي للإنسان أن يتخذه قاعدة فيما يعامل به غيره؛ وهو أن يعامله بما يحب أن يعامله به؛ ولهذا جاء في الحديث الصحيح: «من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر؛ وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه»(166)، هذه قاعدة في المعاملة مع الناس؛ ومع الأسف الشديد أن كثيراً من الناس اليوم لا يتعاملون فيما بينهم على هذا الوجه؛ كثير من الناس يرى أن المكر غنيمة، وأن الكذب غنيمة.
13 - ومن فوائد الآية: إثبات القياس؛ وذلك لقوله تعالى: { ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه }؛ يعني إذا كنت لا ترضاه لنفسك فلا ترضاه لغيرك؛ أي قس هذا بهذا.
14 - ومنها: إثبات اسمين من أسماء الله، وما تضمناه من صفة؛ وهما «غني» و «حميد» .
العوفي العوفي
2016-04-07, 07:51
http://www.albetaqa.com/data/alwaraqa/08w-akhlaq/002/w-akhlaq0161.jpg
العوفي العوفي
2016-04-07, 07:53
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSiJDM8Q_ccZlcGNQfWoZpK7MKkeiOr1 vSu6uTg9-FH11vt4a_sAA
العوفي العوفي
2016-04-13, 09:59
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) (البقرة)
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215) (البقرة)
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) (البقرة)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254) (البقرة)
مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264) وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (270) إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279) وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280) (البقرة)
العوفي العوفي
2016-04-13, 10:02
لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) (آل عمران)
إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36) إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) (محمد)
مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) (الحشر)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) (المنافقون)
وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21) (الليل)
العوفي العوفي
2016-04-13, 10:05
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
{ ليس البر أن تولوا وجوهكم } في الصلاة { قبل المشرق والمغرب } نزل ردا على اليهود والنصارى حيث زعموا ذلك { ولكن البرَّ } أي ذا البر وقرئ بفتح الباء أي البار { من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب } أي الكتب { والنبيين و آتى المال على } مع { حبه } له { ذوي القربى } القرابة { واليتامى والمساكين وابن السبيل } المسافر { والسائلين } الطالبين { وفي } فك { الرقاب } المكاتبين والأسرى { وأقام الصلاة وآتى الزكاة } المفروضة وما قبله في التطوع { والموفون بعهدهم إذا عاهدوا } الله أو الناس { والصابرين } نصب على المدح { في البأساء } شدة الفقر { والضراء } المرض { وحين البأس } وقت شدة القتال في سبيل الله { أولئك } الموصوفون بما ذكر { الذين صدقوا } في إيمانهم أو ادعاء البر { وأولئك هم المتقون } الله .
العوفي العوفي
2016-04-13, 10:07
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQQ4_RRBF9vRHn3aEdlkRIqHsrF0knnT dvGeGvnTPiUcE8t4EVB2g
business70
2016-04-30, 19:02
جزاكم الله خيرا
العوفي العوفي
2016-05-07, 07:38
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك وجعلك من زمرة الصديقين
العوفي العوفي
2016-05-07, 07:42
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
قال الله تعالى آمراً نبيه : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ [إبراهيم:31]. ويقول جل وعلا: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ... [البقرة:195]. وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم [البقرة:254]. وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ [البقرة:267]. وقال سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [التغابن:16].
ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله : { ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة } [في الصحيحين]. والمتأمل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال، حتى قال عمر رضي الله عنه: ( ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم ) [صحيح الترغيب].
فضائل وفوائد الصدقة
أولاً: أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله : { إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى } [صحيح الترغيب].
ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله : { والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار } [صحيح الترغيب].
ثالثاً: أنها وقاية من النار كما في قوله : { فاتقوا النار، ولو بشق تمرة }.
رابعاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: { كل امرىء في ظل صدقته، حتى يُقضى بين الناس }. قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )، قد ذكر النبي أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: { رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه } [في الصحيحين].
خامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله : { داووا مرضاكم بالصدقة }. يقول ابن شقيق: ( سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ ) [صحيح الترغيب].
سادساً: إن فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله لمن شكى إليه قسوة قلبه: { إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم } [رواه أحمد].
سابعاً: أن الله يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: ( وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم ) [صحيح الجامع] فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنهم قد جربوه.
ثامناً: أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران:92].
تاسعاً: أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول : { ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً } [في الصحيحين].
عاشراً: أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي عن ذلك بقوله: { ما نقصت صدقة من مال } [في صحيح مسلم].
الحادي عشر: أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى: وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ [البقرة:272]. ولما سأل النبي عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلا كتفها. قال: { بقي كلها غير كتفها } [في صحيح مسلم].
الثاني عشر: أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد:18]. وقوله سبحانه: مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة:245].
الثالث عشر: أن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان } قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: { نعم وأرجو أن تكون منهم } [في الصحيحين].
الرابع عشر: أنها متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ } قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله : { ما اجتمعت في امرىء إلا دخل الجنة } [رواه مسلم].
الخامس عشر: أن فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع [في الصحيحين] ( فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقياً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ [الحشر:9].
السادس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله : { إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل.. } الحديث.
السابع عشر: أنَّ النبَّي جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله : { لا حسد إلا في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار }، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.
الثامن عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرءَانِ وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ الَّذِى بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ [التوبة:111].
التاسع عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله : { والصدقة برهان } [رواه مسلم].
العشرون: أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي يوصي التَّجار بقوله: { يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة } [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع].
أفضل الصدقات
الأول: الصدقة الخفية؛ لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول جل وعلا: إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ [البقرة:271]، ( فأخبر أنَّ إعطاءها للفقير في خفية خيرٌ للمنفق من إظهلرها وإعلانها، وتأمَّل تقييده تعالى الإخفاء بإتيان الفقراء خاصة ولم يقل: وإن تخفوها فهو خيرٌ لكم، فإنَّ من الصدقة ما لا يمكن إخفاؤه كتجهيز جيشٍ، وبناء قنطرة، وإجراء نهر، أو غير ذلك، وأمَّا إيتاؤها الفقراء ففي إخفائها من الفوائد، والستر عليه، وعدم تخجيله بين النَّاس وإقامته مقام الفضيحة، وأن يرى الناس أن يده هي اليد السفلى، وأنَّه لا شيء له، فيزهدون في معاملته ومعاوضته، وهذا قدرٌ زائدٌ من الإحسان إليه بمجرد الصدقة مع تضمنه الإخلاص، وعدم المراءاة، وطلبهم المحمدة من الناس. وكان إخفاؤها للفقير خيراً من إظهارها بين الناس، ومن هذا مدح النبي صدقة السَّر، وأثنى على فاعلها، وأخبر أنَّه أحد السبعة الذين هم في ظلِّ عرش الرحمن يوم القيامة، ولهذا جعله سبحانه خيراً للمنفق وأخبر أنَّه يكفر عنه بذلك الإنفاق من سيئاته [طريق الهجرتين].
الثانية: الصدقةُ في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار كما في قوله : { أفضل الصدقة أن تصدَّق وأنت صحيحٌ شحيحُ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا } [في الصحيحين].
الثالثة: الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب كما في قوله عز وجل: وَيَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العَفْوَ [البقرة:219]، وقوله : { لا صدقة إلا عن ظهر غنى... }، وفي رواية: { وخير الصدقة ظهر غنى } [كلا الروايتين في البخاري].
الرابعة: بذل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة؛ لقوله : { أفضل الصدقة جهد المُقل، وابدأ بمن تعول } [رواه أبو داود]، وقال : { سبق درهم مائة ألف درهم }، قالوا: وكيف؟! قال: { كان لرجل درهمان تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدق بها } [رواه النسائي، صحيح الجامع]، قال البغوي رحمه الله: ( والإختيار للرجل أن يتصدق بالفضل من ماله، ويستبقي لنفسه قوتاً لما يخاف عليه من فتنة الفقر، وربما يلحقه الندم على ما فعل، فيبطل به أجره، ويبقى كلاً على الناس، ولم ينكر النبي على أبي بكر خروجه من ماله أجمع، لَّما علم من قوة يقينه وصحة توكله، فلم يخف عليه الفتنة، كما خافها على غيره، أما من تصدق وأهله محتاجون إليه أو عليه دين فليس له ذلك، وأداء الدين والإنفاق على الأهل أولى، إلا أن يكون معروفاً بالصبر، فيؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة كفعل أبي بكر، وكذلك آثر الأنصار المهاجرين، فأثنى الله عليهم بقوله وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ [الحشر:9] وهي الحاجة والفقر [شرح السنة].
الخامسة: الإنفاق على الأولاد كما في قوله : { الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة } [في الصحيحين]، وقوله : { أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكيناً، ودينار أعطيته في رقبةٍ، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته على أهلك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على أهلك } [رواه مسلم].
السادسة: الصدقة على القريب، كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّبٍ. قال أنس: ( فلما أنزلت هذه الآية: لَن تَنَالُواْ البِر حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران:92]. قام أبو طلحة إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إنَّ الله يقول في كتابه لَن تَنَالُواْ البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برَّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال رسول الله : { بخ بخ مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين }. فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه [في الصحيحين].
وقال : { الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة } [رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة]، وأخصُّ الأقارب - بعد من تلزمه نفقتهم - اثنان:
الأول: اليتيم؛ لقوله جلَّ وعلا: فَلا اقتَحَمَ العَقَبَةَ (11) وَمَا أدرَاكَ مَا العَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَو إِطعَامٌ فِى يَومٍ ذي مَسغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذَا مَقرَبَةٍ (15) أَو مِسكِيناً ذَا مَتْرَبةَ [البلد:11-16]. والمسغبة: الجوع والشِّدة.
الثاني: القريب الذي يضمر العداوة ويخفيها؛ فقد قال : { أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح } [رواه أحمد وأبو داود والترمذي صحيح الجامع].
السابعة: الصَّدقة على الجار؛ فقد أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله: وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ [النساء:36] وأوصى النبي أبا ذر بقوله: { وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها } [رواه مسلم].
الثامنة: الصدقة على الصاحب والصديق في سبيل الله؛ لقوله : { أفضل الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله عز وجل } [رواه مسلم].
التاسعة: النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء كان جهاداً للكفار أو المنافقين، فإنه من أعظم ما بُذلت فيه الأموال؛ فإن الله أمر بذلك في غير ما موضع من كتابه، وقدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر الآيات ومن ذلك قوله سبحانه: انفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْبِأَموَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [التوبة:41]، وقال سبحانه مبيناً صفات المؤمنين الكُمَّل الذين وصفهم بالصدق إِنَّمَا المُؤمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَم يَرتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [الحجرات:15]، وأثنى سبحانه وتعالى على رسوله وأصحابه رضوان الله عليهم بذلك في قوله: لَكِنَ الرَّسُولُ وَالذَّينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الخَيرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوزُ العَظِيمُ [التوبة:89،88]، ويقول عليه الصلاة والسلام: { أفضل الصدقات ظلُّ فسطاطٍ في سبيل الله عز وجل أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله } [رواه أحمد والترمذي، صحيح الجامع]، وقال : { من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا } [في الصحيحين]، ولكن ليُعلم أن أفضل الصدقة في الجهاد في سبيل الله ما كان في وقت الحاجة والقلة في المسلمين كما هو في وقتنا هذا، أمَّا ما كان في وقت كفاية وانتصار للمسلمين فلا شك أن في ذلك خيراً ولكن لا يعدل الأجر في الحالة الأولى: وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد:11،10]. ( إن الذي ينفق ويقاتل والعقيدة مطاردة، والأنصار قلة، وليس في الأفق ظل منفعة، ولا سلطان، ولا رخاء غير الذي ينفق، ويقاتل، والعقيدة آمنة، والأنصار كثرةٌ والنصر والغلبة والفوز قريبة المنازل، ذلك متعلق مباشرةً لله متجردٌ تجرداً كاملاً لا شبهة فيه، عميق الثقة والطمأنينة بالله وحده، بعيدٌ عن كل سبب ظاهر، وكل واقع قريب لا يجد على الخير أعواناً إلا ما يستمده مباشرةً من عقيدته، وهذا له على الخير أنصارٌ حتى حين تصح نيته ويتجرد تجرد الأوليين ) [في ظلال القرآن].
العاشرة: الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛ لقوله : { إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له } [رواه مسلم].
وإليك بعضاً من مجالات الصدقة الجارية التي جاء النص بها:
مجالات الصدقة الجارية
1 - سقي الماء وحفر الآبار؛ لقولة : { أفضل الصدقة سقي الماء } [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة:صحيح الجامع].
2 - إطعام الطعام؛ فإن النبي لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال: { تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف } [في الصحيحين].
3 - بناء المساجد؛ لقوله : { من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة } [في الصحيحين]، وعن جابر أن رسول الله قال: { من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجداً كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة } [صحيح الترغيب].
4 - الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة قال: قال : { إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته } [رواه ابن ماجة:صحيح الترغيب].
ولتعلم أخي أن الإنفاق في بعض الأوقات أفضل منه في غيرها كالإنفاق في رمضان، كما قال ابن عباس رضي الله عنه: ( كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان بلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ) [في الصحيحين]، وكذلك الصدقة في أيام العشر من ذي الحجة، فإن النبي قال: { ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام } يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: { ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك شيء } [رواه البخاري]، وقد علمت أن الصدقة من أفضل الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله.
ومن الأوقات الفاضلة يوم أن يكون الناس في شدة وحاجة ماسة وفقر بيّن كما في قوله سبحانه: فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ [البلد:11-14].
فمن نعمة الله عز وجل على العبد أن يكون ذا مال وجدة، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عوناً له على طاعة الله { فنعم المال الصالح للمرء الصالح } [رواه البخاري].
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
العوفي العوفي
2016-05-07, 08:05
تكرار الجماعة في المسجد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان.. أما بعد:
فإن مسألة تكرار الجماعة في المسجد من الأمور التي حصل فيها الخلاف بين أهل العلم بين الجواز والمنع، وسنأتي على أقوالهم مع بيان حججهم والراجح من ذلك..
ذهب مالك وأبو حنيفة والشافعي والأوزاعي وأبو قلابة وأيوب السختياني وابن عون والليث والبتي والثوري وغيرهم إلى المنع من إعادة الجماعة في مسجد له إمام راتب في غير ممر الناس، قالوا: فمن فاتته الجماعة صلى فرداً؛ لئلا يفضي إلى اختلاف القلوب والعداوة والتهاون في الصلاة مع الإمام؛ ولأنه مسجد له إمام راتب فكره فيه إعادة الجماعة كمسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- ومما استدلوا به حديث (الحسن) قال: كانت الصحابة إذا فاتتهم الجماعة فمنهم من اتبع الجماعات، ومنهم من صلى في مسجده بغير أذان ولا إقامة. وفي الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج ليصلح بين الأنصار فاستخلف عبد الرحمن بن عوف، فرجع بعد ما صلى فدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيته وجمع أهله فصلى بهم بأذان وإقامة)1 قال السرخسي: فلو كان يجوز إعادة الجماعة في المسجد لما ترك الصلاة في المسجد والصلاة فيه أفضل.2
وممن قال بهذا القول من المعاصرين الشيخ الألباني حيث قال في تمام المنة3: (وبالجملة فالجمهور على كراهة إعادة الجماعة في المسجد بالشرط السابق، وهو الحق). ومعنى الشرط السابق: أي أن يكون للمسجد إمام راتب، فإن لم يكن له إمام راتب وكان المسجد على ممر الطريق أو نحو ذلك جاز تكرار الجماعة.
القول الثاني: ذهب الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه وعطاء بن أبي رباح والنخعي والترمذي والبغوي وأهل الظاهر وغيرهم إلى جواز إقامة جماعة ثانية في مسجد قد صلي فيه جماعة. قال الترمذي: (ولا بأس أن يصلي القوم جماعة في مسجد قد صلي فيه جماعة. وبه يقول أحمد وإسحاق).4
وقال البغوي: (يجوز إقامة الجماعة في مسجد مرتين، وهو قول غير واحد من الصحابة والتابعين).5
وقال ابن حزم: (ومن أتى مسجداً قد صليت فيه صلاة فرض جماعة، بإمام راتب وهو لم يكن صلاها فليصلها في جماعة ويجزئه الأذان الذي أذن فيه قبل، وكذلك الإقامة ولو أعادوا أذاناً وإقامة فحسن، لأنه مأمور بصلاة الجماعة، وأما الأذان والإقامة فإنه لكل من صلى تلك الصلاة في ذلك المسجد ممن شهدها، أو من جاء بعدهما، وهو قول أحمد ابن حنبل وأبي سليمان وغيرهما).6
ومن أظهر ما استدلوا به حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبصر رجلاً يصلي وحــده فقال: (ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه)، فقام رجل فصلى معه.7
فدل على جواز إقامة جماعة ثانية في مسجد قد صلي فيه جماعة..
ومن الأدلة كذلك عموم قوله -صلى الله عليه وسلم-: (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) متفق عليه. والجماعة الثانية داخلة في هذا الفضل للعموم، فكانت إقامتها إقامة للجماعة التي دل الحديث على عظيم فضلها، فهي خير من صلاة الإنسان وحده. وغير ذلك من الأدلة.
وبالجواز أفتت اللجنة الدائمة في بلاد الحرمين، حيث ورد على اللجنة السؤال التالي:
هل لرجال تأخروا عن الجماعة في المسجد ووجدوا الناس قد صلوا أن يصلوا في المسجد جماعة أخرى أو لا؟ وهل هناك تعارض بين حديث: (من يتصدق على هذا) وبين قول ابن مسعود -رضي الله عنه- أو غيره: (كنا إذا فاتتنا الجماعة أو انتهت الجماعة صلينا فرادى) أو كما قال -رضي الله عنه-؟
فكان جواب اللجنة كما يلي:
من جاء إلى المسجد فوجد الجماعة قد صلوا بإمام راتب أو غير راتب فليصلها جماعة مع مثله ممن فاتتهم الجماعة، أو يتصدق عليه بالصلاة معه بعض من قد صلى، لما رواه أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبصر رجلاً يصلي وحــده فقال: (ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه) فقام رجل فصلى معه، ورواه الترمذي عن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: جاء رجل وقد صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (أيكم يأتجر على هذا)؟ فقام رجل فصلى معه. قال الترمذي: حديث حسن. ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي على ذلك، وذكره ابن حزم في المحلى، وأشار إلى تصحيحه.
قال أبو عيسى الترمذي: وهو قول غير واحد من الصحابة والتابعين، قالوا: لا بأس أن يصلي القوم جماعة في مسجد قد صلي فيه جماعة، وبه يقول أحمد وإسحاق.
وقال آخرون: يصلون فرادى، وبه يقول سفيان وابن المبارك ومالك والشافعي، يختارون الصلاة فرادى أهـ.
وإنما كره هؤلاء ومن وافقهم ذلك خشية الفرقة، وتوليد الأحقاد، وأن يتخذ أهل الأهواء من ذلك ذريعة إلى التأخر عن الجماعة، ليصلوا جماعة أخرى خلف إمام يوافقهم على نحلتهم وبدعتهم، فسداً لباب الفرقة وقضاءً على مقاصد أهل الأهواء السيئة هو أن لا تصلى فريضة جماعة في مسجد بعد أن صليت فيه جماعة بإمام راتب أو مطلقاً.
والقول الأول هو الصحيح، لما تقـــدم من الحديث لعموم قوله -تعالى-: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (التغابن:16)
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) ولا شك أن الجماعة من تقوى الله، ومما أمرت بها الشريعة، فينبغي الحرص عليها على قدر المستطاع. ولا يصح أن يعارض النقل الصحيح بعلل رآها بعض أهل العلم وكرهوا تكرار الجماعة في المسجد من أجلها، بل يجب العمل بما دلت عليه النقول الصحيحة، فإن عرف عن أحد أو جماعة تأخر لإهمال، وتكرر ذلك منهم، أو عرف من سيماهم ونحلتهم أنهم يتأخرون ليصلوا مع أمثالهم عزروا وأخذ على أيديهم بما يراه ولي الأمر ردعاً لهم ولأمثالهم من أهل الأهواء، وبذلك يسد باب الفرقة، ويقضى على أغراض أهل الأهواء، دون ترك العمل بالأدلة التي دلت على الصلاة جماعة لمن فاتتهم الجماعة الأولى.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
---نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي.---عضو: عبد الله بن قعود.---عضو: عبد الله بن غديان.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1- رواه الطبراني.2- المبسوط .3-المبسوط.4- الترمذي .5- شرح السنة .6- المحلى .7- روه أحمد والترمذي وأبو داود .8- الفتوى .
العوفي العوفي
2016-05-13, 15:14
* الصدقة تحسن ختامك ,
* الصدقة تعالج المرضى ,قال صلى الله عليه وسلم "داووا مرضاكم بالصدقة "
* الصدقة تجعل الملائكة تدعو بالخلف على المتصدق فتقول "اللهم اعط منفقا خلفا"
* الصدقة تطفئ غضب ربك ,قال صلى الله عليه وسلم "ان الصدقة لتطفئ غضب الرب"
* الصدقة تمحي عرضك وشرفك ,قال صلى الله عليه وسلم "ذبوا عن اعراضكم بأموالكم"
* الصدقة تمحو خطاياك ,قال صلى الله عليه وسلم "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"
* الصدقة ظلك من اللهب ,قال صلى الله عليه وسلم "كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس"
* الصدقة تفك رهانك يوم القيامة ,قال صلى الله عليه وسلم "من فك رهان ميت (عليه الدين) فك الله رهانه يوم القيامة"
* الصدقة تنتصر على الشياطين ,قال صلى الله عليه وسلم "لايخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك على لحييها سبعين شيطانا"
* الصدقة سترك من النار ,قال صلى الله عليه وسلم "يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة ,فأنها تسد من الجائع مسدها من الشعبان".
قال صلى الله عليه وسلم "صنائع المعروف تقي مصارع السوء", و قال صلى الله عليه وسلم "ان الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء"
العوفي العوفي
2016-06-13, 00:41
أكّد الأستاذ عبد القادر شاشي، الباحث الجزائري بالمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، بالبنك الإسلامي للتنمية بجدة في المملكة العربية السعودية، في حوار خصّ به “الخبر”، أنّ تفعيل دور الزّكاة في الدولة سيساهم في الحدّ من ظاهرتي البطالة والفقر، معتبرًا أنّ أحد أسباب ارتفاع معدل الجريمة، وارتفاع نسبة التسرّب المدرسي، والهجرة غير الشّرعية، والتفكّك الأسري، وغيرها، هو عدم تفعيل الزّكاة.
البطالة والفقر من أهم التّحديات الاقتصادية التي تواجه الاقتصاد الجزائري، ما تعليقكم؟
تعدّ مشكلة البطالة من أخطر المشاكل الّتي تواجه اقتصادات العالم، نظرًا لما لها من آثار سلبية خطيرة على المستويات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية؛ فقد أكّدت دراسة للدكتور حاج قورين حول موضوع الفقر في الجزائر، أنّ هناك علاقة وطيدة بين الفقر والبطالة، فالبطالة هي المكوّن الرئيس للفقر، والجزائر كباقي دول العالم الثالث تعاني أشدّ المعاناة من هذه الظاهرة. وقد انعكس معدل الفقر المرتفع في الجزائر بشكل مباشر على الجانب الاجتماعي والثقافي للمجتمع الجزائري. وهذا يظهر جليًا من خلال ارتفاع معدل الجريمة في الجزائر، وارتفاع نسبة التسرّب المدرسي، والهجرة غير الشّرعية، وهجرة الأدمغة، والتفكّك الأسري، والجهل، والأميّة، والتدهور الصحي للسكان، وانتشار الأمراض المزمنة... الخ.
وما المخرج في رأيكم؟
إذا أردنا الحدّ من الفقر فعلينا الحدّ من البطالة، وإذا أردنا الحدّ من البطالة فعلينا الاهتمام بالتّعليم، والتّدريب، والتّكوين، وإيجاد وإتاحة الفرص المتكافئة، وتقوية النّظام الإداري، وإصلاح القوانين والنُّظم لتحقيق هذه الأهداف. ومن بين الحلول الّتي وضعها الإسلام تفعيل دور الزّكاة، الّتي إن طبّقت على أحسن وجه، فإنّها بلا شكّ تحدّ بشكل كبير من هاتين الظّاهرتين في الدول الإسلامية عامة بما فيها الجزائر.
ما هو الدور الّذي يمكن للزّكاة أن تلعبه للحدّ من ظاهرتي البطالة والفقر؟
لو فُعِّلت الزّكاة وطبّقت بشكل صحيح، فإنّها تحقّق أكثر من هدف، منها النمو الاقتصادي، والرفاه الاجتماعي، والسّمو الروحي، والرّاحة النّفسية. كما تحقّق وتساهم في ترسيخ عدد من المفاهيم والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية مثل الضّمان الاجتماعي، والتّأمين الاجتماعي، والمساعدات الاجتماعية، والأعمال الخيرية، لأنّ الزّكاة ليست مجرّد مساعدة تطوّعية لسدّ حاجة عاجلة للفقير، بل هدفها القضاء على الفقر والبطالة من خلال تحويل الفقراء إلى طبقة عاملة تنمو لتكون دافعة للزّكاة بدلاً من أن تكون متلقية لها. وتساهم أيضًا في تحقيق التنمية المتوازنة للنّفس الإنسانية لأفراد مجتمع الزّكاة (دافعيها ومتلقيها) من خلال تطهير النّفس البشرية من أمراض البُخل والطمع والحسد، وغرس أخلاق الخير والفضيلة مكانها. وتساهم كذلك في تحقيق التنمية الاقتصادية في البيئة الإسلامية من خلال محاربة الاكتناز وتشجيع الإنفاق، وخصوصًا الإنفاق الاستثماري وتراكم رأس المال في جانبي الجباية والإنفاق لأموال الزّكاة، وأيضًا من خلال تقوية التّماسك والتّكامل الاجتماعي، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في المجتمع.
فمن خلال أسهم الفقراء والمساكين ذوي الميل العالي للاستهلاك تُرفَع الزّكاة من الطلب الفعلي على السّلع والخدمات، ممّا ينعش الاستثمار، ويزيد الإنتاج، ويوفّر فرص عمل أخرى جديدة. ومن خلال سهم العاملين عليها توفّر فرص العمل لآلاف العمال والموظفين لجمع وتخزين وتوزيع وتسجيل مواردها. ومن خلال سهم المؤلّفة قلوبهم تنشر الزّكاة المودّة والتّعاون بين مختلف أفراد المجتمع. ومن خلال سهم في الرّقاب تهتم الزّكاة بأسر المساجين والمخطوفين. ومن خلال سهم الغارمين تحمي الزّكاة الأفراد وأصحاب الأعمال الّذين يجدون أنفسهم معرّضين للإفلاس نتيجة للأزمات الاقتصادية والظروف الاقتصادية الصّعبة. ومن خلال سهم في سبيل الله يدعّم الدّعاة وطلبة العلم ويزوّج العزّاب وتبنى الملاجئ وما شابه ذلك. ومن خلال سهم ابن السّبيل تساعد الزّكاة أصحاب المصاعب الاقتصادية المؤقّتة والمسافرين الّذين تنقطع بهم السُّبل.
كيف يمكن تفعيل دور الزّكاة وتطبيقها تطبيقًا صحيحًا؟
الزّكاة هي أحد الوسائل الفعّالة في الحدّ من الفقر والبطالة، وفي دعم التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والرّوحية، إذا طبّقت في مجتمع مسلم، وبشكل صحيح، ضمن الاستراتيجية الاقتصادية الإسلامية القائمة على تحقيق الفلاح في الدّنيا والآخرة. وهي لا تكفي لوحدها أن تحلّ كلّ المشاكل الاقتصادية في المجتمع، إذا لم تدعّم بالوسائل الأخرى كتحريم الرّبا والغَرَر وأكل أموال النّاس بالباطل. فلا بدّ إذًا من إعداد كلّ الإجراءات اللازمة لجمعها من طرف الحكومة في كلّ مدينة وقرية وحي، بفتح الفروع الّتي تحصي المؤدّين والمستحقّين، وتُجمَع، وتُوزّع موارد الزّكاة. ولا بدّ أيضًا من إعداد العاملين الأكفاء عليها، واستخدام التقنية الحديثة لجمعها من مؤدّيها وتوزيعها على مستحقّيها، حتّى تقوم بدورها المرجو في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
العوفي العوفي
2016-06-17, 01:48
إنّ إغاثة الملهوف وإجابة المحتاج والسّعي في قضاء حوائج النّاس لهو دليل على قوّة الإيمان وصدق الإخاء.. وإنّ إغاثة الملهوف وإعانة أهل الحاجات سلوك إسلامي أصيل، وخلق نبويّ قويم، تقتضيه الأخوة الصّادقة، وتدفع إليه المروءة ومكارم الأخلاق.
وإنّ أصحاب النّجدة والمروءة لا تسمح لهم نفوسهم بالتأخّر أو التردّد عند رؤية ذوي الحاجات؛ فيتطوّعون بإنجاز وقضاء حوائجهم طلبًا للأجر والثّواب من الله تعالى. وانظر إلى الشّهم الكريم نبيّ الله موسى عليه السّلام: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}، وهكذا أصحاب النّجدة والمروءة يندفعون دفعًا نحو المكرمات، ومنها إغاثة الملهوفين وذوي الحاجات.
وإغاثة الملهوفين صدقة من العبد له أجرها وبرّها، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “على كلّ مسلم صدقة”. قالوا: يا نبيّ الله! فمن لم يجد؟ قال: “يعمل بيده ويتصدّق”، قالوا: فإن لم يجد؟ قال: “يُعين ذا الحاجة الملهوف...”.
وعن ابنِ عمر رضي الله عنه أنّ رسول اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال: “المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ وَلا يَسْلِمُهُ، مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”
نور الدين على
2016-06-19, 13:35
جزاكم الله خيرًا ونفع بارك الله فيك
العوفي العوفي
2016-06-23, 17:34
جزاكم الله خيرًا ونفع بارك الله فيك
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRf1KCQ9zrT6JydsJW1hDdTKqMpO6BFU Ch3SUD7Fn2HZsb5XG07
مروة 2004
2016-06-26, 23:10
شكرا على هذه المساهمة القيمه
جعلها الله في ميزان حسناتك.
نحن نتعلم عنك فل تبخل عنا بمعلوماتك القيمة.
العوفي العوفي
2016-06-27, 08:51
شكرا على هذه المساهمة القيمه
جعلها الله في ميزان حسناتك.
نحن نتعلم عنك فل تبخل عنا بمعلوماتك القيمة.
بارك الله فيك ...بل أنتم الذين تدفعونني لأتعلم منكم فبارك الله لكم وجعل ذلك من الخير لكم عند الله.......................
راجية رحمة ربي
2016-06-28, 09:24
شكرا على هذه المساهمة القيمه
جعلها الله في ميزان حسناتك
business70
2016-06-28, 19:24
بارك الله فيكم
العوفي العوفي
2016-06-29, 07:47
شكرا على هذه المساهمة القيمه
جعلها الله في ميزان حسناتك
أفضل الصدقات الأول: الصدقة الخفية؛ لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول جل وعلا: إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ [البقرة:271]، ( فأخبر أنَّ إعطاءها للفقير في خفية خيرٌ للمنفق من إظهلرها وإعلانها، وتأمَّل تقييده تعالى الإخفاء بإتيان الفقراء خاصة ولم يقل: وإن تخفوها فهو خيرٌ لكم، فإنَّ من الصدقة ما لا يمكن إخفاؤه كتجهيز جيشٍ، وبناء قنطرة، وإجراء نهر، أو غير ذلك، وأمَّا إيتاؤها الفقراء ففي إخفائها من الفوائد، والستر عليه، وعدم تخجيله بين النَّاس وإقامته مقام الفضيحة، وأن يرى الناس أن يده هي اليد السفلى، وأنَّه لا شيء له، فيزهدون في معاملته ومعاوضته، وهذا قدرٌ زائدٌ من الإحسان إليه بمجرد الصدقة مع تضمنه الإخلاص، وعدم المراءاة، وطلبهم المحمدة من الناس. وكان إخفاؤها للفقير خيراً من إظهارها بين الناس، ومن هذا مدح النبي صدقة السَّر، وأثنى على فاعلها، وأخبر أنَّه أحد السبعة الذين هم في ظلِّ عرش الرحمن يوم القيامة، ولهذا جعله سبحانه خيراً للمنفق وأخبر أنَّه يكفر عنه بذلك الإنفاق من سيئاته
العوفي العوفي
2016-06-29, 07:49
بارك الله فيكم
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRY4ymyk4pBUVsL84qoVsKpPHukLftjQ WPsGVwFdo85ZC_0ErT1Zg
العوفي العوفي
2016-06-29, 07:50
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTV1I0zno68qOhWGHgidNqeVQhaTR0_M 59YgrKR9Lt01F9V40nPIw
العوفي العوفي
2016-06-29, 07:51
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSJ0qQvUjQY4ePZY9VzqqN63lZI4y54I 1702U7tFgKuzkfV0-7hlw
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQPC9wc3wD3f1S-8XAHQz2T7NzqS13g3rqjWVrHUEoPvgFPCtC3mg
العوفي العوفي
2016-06-29, 07:52
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTII1nhtBuUPpKsnnMigE5Ou_4-zg9uPmunfssrDWOb8dYuGlqtxQ
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS9KImPdph2bxBNPfmZ8F1rh76MT7Ckv wTmjEW535NkKJfFziY21A
العوفي العوفي
2016-06-29, 07:56
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQo2JJU45aThpkf_nyAvghLPTM2iFuzW eUrXLpk9a5ywLGvHRGB
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR2pbgSchF1igzBKhkdJoHeTkYKWqDoI _c2g-HGn7dpup3bm_XO
العوفي العوفي
2016-06-29, 07:57
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQNTKV3Kc3AOwACEHit9zQRQksMgd-8W9NVbI-70FtP1QNukjez
sliman rabeh
2016-06-29, 11:26
موضوع قيم يستحق المطالعة بارك اللّه فيك
العوفي العوفي
2016-07-03, 01:23
موضوع قيم يستحق المطالعة بارك اللّه فيك
بورك فيك...وبورك لك............................
علي لقواطي
2016-07-03, 18:46
موضوع قيـــم
العوفي العوفي
2016-07-04, 21:07
موضوع قيـــم
بارك اللله فيك وأحسن مثواك وبلغك مقصودك في الخيرات......................
العوفي العوفي
2016-07-11, 07:06
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcToCET1MMtrJ68ZA88wnZ_D8yD2G9z0K 8wZTHyKiA0xg1tNY9s_Eg
أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ-----104 التوبة
تفسير بن كثير
أمر تعالى رسوله صلى اللّه عليه وسلم بأن يأخذ من أموالهم صدقة يطهرهم بها ويزكيهم بها، وهذا عام وإن أعاد بعضهم الضمير في { أموالهم} إلى الذين اعترفوا بذنوبهم ""في اللباب: أخرج ابن جرير: وجاء أبو لبابة وأصحابه بأموالهم حين أطلقوا، فقالوا: يا رسول اللّه هذه أموالنا، فتصدق بها واستغفر لنا، فقال: (ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئاً(، فأنزل اللّه: { خذ من أموالهم} الآية. وعن قتادة: أن هذه الآيات نزلت في سبعة: أربعة منهم ربطوا أنفسهم، وهم أبو لبابة، ومرداس، وأوس ابن خزان، وثعلبة بن وديعة"". ولهذا اعتقد بعض مانعي الزكاة أن دفع الزكاة إلى الإمام لا يكون، وإنما كان خاصاً بالرسول صلى اللّه عليه وسلم، واحتجوا بقوله تعالى: { خذ من أموالهم صدقة} الآية، وقد رد عليهم أبو بكر الصديق وقاتلهم حتى أدوا الزكاة كما كانوا يؤدونها إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، حتى قال الصديق: واللّه لو منعوني عناقاً - وفي رواية عقالاً - كانوا يؤدونها إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأقاتلنهم على منعه. وقوله: { وصل عليهم} أي ادع لهم واستغفر لهم، كما رواه مسلم في صحيحه عن عبد اللّه بن أبي أوفى قال: كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا أتى بصدقة قوم صلى عليهم فأتاه أبي بصدقته، فقال: (اللهم صل على آل أبي أوفى)، وفي الحديث الآخر: أن امرأة قالت: يا رسول اللّه صل عليّ وعلى زوجي، فقال: (صلى اللّه عليك وعلى زوجك)، وقوله: { إن صلاتك سكن لهم} ، قال ابن عباس: رحمة لهم، وقال قتادة: وقار، وقوله: { واللّه سميع} أي لدعائك { عليم} أي بمن يستحق ذلك منك ومن هو أهل له، { ألم يعلموا أن اللّه هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات} ، هذا تهييج إلى التوبة والصدقة اللتين كل منها يحط الذنوب ويمحصها ويمحقها، وأخبر تعالى أن كل من تاب إليه تاب عليه، ومن تصدق بصدقة من كسب حلال فإن اللّه يتقبلها بيمينه فيربيها لصاحبها، حتى تصير التمرة مثل أُحد، كما جاء في الحديث الصحيح: (إن اللّه يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه، فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره، حتى أن اللقمة لتكون مثل أُحد)، وتصديق ذلك في كتاب اللّه عزَّ وجلَّ: { ألم يعلموا أن اللّه هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات} .
العوفي العوفي
2016-07-11, 07:09
جاء في الحديث الصحيح: (إن اللّه يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه، فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره، حتى أن اللقمة لتكون مثل أُحد)،
العوفي العوفي
2016-07-11, 07:12
((صدقة السر تطفئ غضب الرب. ))
(( باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها ))
((إن الصدقة لتقع في يد الله عز وجل قبل أن تقع في يد الفقير ))
العوفي العوفي
2016-07-11, 07:14
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcToCET1MMtrJ68ZA88wnZ_D8yD2G9z0K 8wZTHyKiA0xg1tNY9s_Eg
﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ﴾
العوفي العوفي
2016-07-19, 07:18
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRHpPZL1J6Z8NpXk3dEKarMGXwsv8vAV m-tL_Wlf6dT4GsqTQe6
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQkms4RBdYbA6vYuKM9B-9eTd_DhcpWrLDsKk7ECuleGjD86RBvig
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSlX9CxF6FlB3klBaJHRbaaWnmU9rElM 25H-SDoJqzaQpTjlC97Vw
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ0UxxMPRCmASAmXOpjqNcDe3nX4Pat4 AF0Ydar61w8z35HpPXQbg
العوفي العوفي
2016-07-24, 17:35
http://image.slidesharecdn.com/diapoi3jazfinal-110627124200-phpapp02/95/-18-728.jpg?cb=1309178709
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRX32SvnieHt2iTV5NjB9F7zCTDFgwHm FlRhN6r0Xl9stjyuLbh4Q
العوفي العوفي
2016-07-24, 17:36
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSKST0oPtvmIHUyhX9yYoN81hDpcbxGt 2pJr5nwfVf1psoWnPjb
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ3xTIOO3saQ77dkLpWsTgR79vaJAGLl 6adVNyKvJX395Ia_5P0
العوفي العوفي
2016-08-07, 19:01
http://up.arabseyes.com/upfiles/nwe75390.jpg
بارك الله فيك .................................................. ...............
العوفي العوفي
2016-08-25, 12:49
بارك الله فيك
http://www.qwled.com/vb/imgcache-new0-new/88477.imgcache
العوفي العوفي
2016-08-27, 07:16
صدقة السِّرّ: قال الله سبحانه تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم} البقرة: 271. فهي طريقة عملية سهلة لتطبيق عمل السِّرّ عملياً. فبالإكثار من صدقة السِّرّ يُعَوِّد الإنسان نفسه على أعمال السِّرّ ويتشرّبُها قلبه وتركن إليها نفسه.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم على الموضوع
العوفي العوفي
2016-09-01, 21:42
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم على الموضوع
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بارك الله فيك
العوفي العوفي
2016-09-01, 21:43
شكرا...تم النشر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بارك الله فيك
mario123
2016-09-09, 12:07
بارك الله فيك
العوفي العوفي
2016-09-09, 12:37
بارك الله فيك
https://matwiat.files.wordpress.com/2015/04/63.jpg
العوفي العوفي
2016-09-10, 10:42
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQXZWbvfsio0EwkJV0_q0xKu0jLI43kU 9fMBx7GzmsljV_8uGx-Zw
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTkWU1UX9U38MPd9SVMH0jF87fSUUSuP BpKEnokJWPVH1iOC7n-hw
otmane kebas
2016-09-29, 13:47
جــــــــــــــــــــــــــــــــــــزاكم الله خيرا
العوفي العوفي
2016-10-02, 11:45
جــــــــــــــــــــــــــــــــــــزاكم الله خيرا
http://www.mohtarefon.com/download/pics/thanks/52.gif
العوفي العوفي
2016-10-16, 01:41
http://www.drdia.com/photo/gift.jpg
العوفي العوفي
2016-11-01, 07:10
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQkms4RBdYbA6vYuKM9B-9eTd_DhcpWrLDsKk7ECuleGjD86RBvig https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRHpPZL1J6Z8NpXk3dEKarMGXwsv8vAV m-tL_Wlf6dT4GsqTQe6
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على الموضوع القيم
وجعله في موازين الحسنات تحياتي لكم وتقديري
العوفي العوفي
2016-11-01, 20:55
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على الموضوع القيم
وجعله في موازين الحسنات تحياتي لكم وتقديري
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSlX9CxF6FlB3klBaJHRbaaWnmU9rElM 25H-SDoJqzaQpTjlC97Vw
العوفي العوفي
2016-11-01, 20:56
الصدقه تطفئ الخطئيه كما يطفئ الماء النار او كما قيل .
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ0UxxMPRCmASAmXOpjqNcDe3nX4Pat4 AF0Ydar61w8z35HpPXQbg
العوفي العوفي
2016-11-22, 20:04
http://www.lovely0smile.com/images/Card/c-00115.jpg
العوفي العوفي
2016-11-23, 15:08
عن أبي عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلُّ معروفٍ صدقةٌ، والدَّالُّ على الخير كفاعله، وإن الله يحب إغاثة اللَّهفان"
هذا الحديث رواه الدارقطني في كتاب "المُستَجاد" وابن أبي الدنيا ;وقد روينا في" مكارم الأخلاق" عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لو جَرَتِ الصدقة على يد سبعين ألفا كان أجر آخرهم مثلَ أجر أوَّلهم"
العوفي العوفي
2016-11-26, 12:48
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQkms4RBdYbA6vYuKM9B-9eTd_DhcpWrLDsKk7ECuleGjD86RBvig
العوفي العوفي
2017-01-20, 09:10
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRMNVmszCrSFeMsfO6YvtkMXpqh2D5Bm 5sAG6FIbIR1gSQ_bIJUww
http://www.mezan.net/forum/g2/t17.gif
العوفي العوفي
2017-01-20, 09:12
صلى الله عليه و سلم
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS-woQqMh04tonN8lrofcF6BVKDi1uWTXh95l_Oo_rFWGxJ3JP3
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQD0bwHylPhuqIpTdtVCeiJvv9f_QfNC iNU9dGj2EwFgNjeOOiEFQ
kacimiahmed
2017-03-22, 18:21
الصدقة تطفئ غضب الرب
kacimiahmed
2017-03-22, 18:22
وتقي موت السوء
kacimiahmed
2017-03-22, 18:23
داوود مرضاكم بالصدقات
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir