مشاهدة النسخة كاملة : حكم قيام الطلبة للمدرسين ؟؟
ferhat39
2007-09-12, 13:38
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، إلى حضرة الأخ المكرم / معالي وزير المعارف - وفقه الله - .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد [1] :
فقد بلغني : أن كثيراً من المدرسين يأمرون الطلبة بالقيام لهم إذا دخلوا عليهم الفصل ، ولاشك أن هذا مخالف للسنة الصحيحة ، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من أحب أن يمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار))[2] . أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن معاوية - رضي الله عنه – بإسناد صحيح .
وخرج الإمام أحمد والترمذي بإسناد صحيح عن أنس - رضي الله عنه – قال : ((لم يكن شخص أحب إليهم – يعني الصحابة - رضي الله عنهم – من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانوا لا يقومون له إذا دخل عليهم ؛ لما يعلمون من كراهيته لذلك))[3].
فأرجو من معاليكم التعميم على المدارس ، بأن السنة عدم القيام للمدرسين إذا دخلوا على الطلبة في الفصول ؛ عملاً بهذين الحديثين الشريفين وما جاء في معناهما .
ولا يجوز للمدرس أن يأمرهم بالقيام ؛ لما في حديث معاوية من الوعيد في ذلك ، ويُكره الطلبة أن يقوموا ؛ عملاً بحديث أنس المذكور .
ولا يخفى أن الخير كله في اتباع سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والتأسي به وأصحابه - رضى الله عنهم - .
جعلنا الله وإياكم من أتباعهم بإحسان ، ووفقنا جميعاً للفقه في دينه والثبات عليه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
rahim05dz05
2007-09-12, 13:57
مشكور على التنبيه الطيب
جزاك الله خيرا وطيبك وادخلك الجنة بغير حساب
وفقك الله في صيام رمضان.
العـــ عزالدين ـــز
2007-09-12, 17:16
بارك الله فيك أخي و نرجوا أن يستفيد منها معلمون الكرام فلطالما أمرونا بالقيام ... هداهم الله
ferhat39
2007-09-12, 18:43
جزاكم الله خيرا على المرور المشرف
وأظن لو ينقل الموضوع إلى قسم التربية والتعليم لتعم الفائدة
لكان أفضل
وفقنا الله وإياكم لصيام رمضان وقيامه
وأظن لو ينقل الموضوع إلى قسم التربية والتعليم لتعم الفائدة
سيلبي طلبك إن شاء الله وسينسخ بدل النقل لتعم الفائدة و بارك الله فيك على الموضوع..هذا يذكرني بأحد التلاميذ في الإبتدائي كان يرفض القيام للأستاذ أسأل الله أنه على نفس نهجه ..
عزالدين_1
2007-09-13, 13:26
بسم الله الرحمن الرحيم ووصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الاحديث صحيحة لكن هناك احديث اخرى لم تذكر مثل حديث - قوموا لسيدكم - وحديث انا النبي صلى الله عليه وسلم قام لجعفر لما حظر اليه من اليمن واحتظنه وقبله . وحديث قيامه لابنته فاطمة ’وقيامها له , وكل هذه الاحديث صحيحة مذكورة في الصحاح والمسانيد .
علينا ان لا ناخذ ببعض الاحديث ونترك البعض , انظر ذلك في الاحياء وكتب الاداب ,
لنربي ابنانا على تعظيم معليميهم ومحبتهم , ان الملائكة لتصلي على معلمي الناس الخير , والنبي يقول انما بعثة معلما ,ويقول انما انا لكم مثل الاب ’اذا شابه المعلم الاب اجله وقدره وارفع من مقداره
لما نترك المعلم هو من يامر لما لا يفعله التلميذ احتراما وتقديرا واجلالا لمعلمه ولامر رسول الله ,
انهم يركعون للملوك ويقبلون ايديهم ويسجدون لهم ,ولا ينكرون ذلك شاهد التلفاز ,
اخي ام القيام لاجل التقدير والاحترام والمحبة فجائز ,والله اعلم ,انظر الاحياء وغيره
واما القيام خظوعا وذلة كما يفعله ايمة المغرب الاقصاء وعلماء الحجاز لسادتهم وكبرائهم فهو المشار ايليه بهذه الاحديث التي ذكرة في الفتوى , والله اعلم ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ferhat39
2007-09-13, 18:15
مهلا يا أخي عز الدين كان عليك ان لا تقحم نفسك بين العلماء
فقد أبديت رأيك في القضية وهذا يعني أنك أفتيت .
واما استدلالاك بحديث "قوموا لسيدكم"فلو اكملت الحديث لصار حجة عليك وتمام الحديث {{قوموا لسيدكم فانزلوه }} لأن سعد بن معاذ رضي الله عنه كان مريضا فأتي به على حمار, واما قيام الرسول صلى الله عليه وسلم لجعفر ولابنته فاطمة .
فكان الأجدر بك أن تنقل كلام العلماء في شرحها وبيان معانيها ,سيما وأن احاديث النهي عن القيام والمذكورة في الفتوى ظاهرها التعارض مع ما ذكرت , والذين أفتوا بالنهي عن القيام لا يخفى عليهم ما ذكرته يا أخي عز الدين من الأحاديث التي ظاهرها الجواز , ولكن كما قلت الفتوى لأهل العلم وليس لي أو لك .
ومع ذلك فهذا كلام العلامة بن باز رحمه الله حول قيامه لابنته فاطمة وما شابهه
السؤال:
: هل يجوز أن نقوم للضيف للسلام عليه، وإذا كان لا يجوز فإنك سوف تصافحه ويحتاج ذلك إلى الانحناء قليلا حتى تصل يدك ليده.
ومن عادتنا أن نقبل يد الكبير من باب الاحترام حتى ولو لم أكن أعرفه من قبل فهل هذا صحيح.
وإن كانت الطريق غير صحيحة. فكيف الطريق الصحيح لنسلم بها على الجالسين، إذا قدمت وفي المجلس ضيوف؟؟
الجواب : يجوز القيام للضيف ومقابلته ومعانقته إذا كان قادم من سفر، أو مصافحته هذا كله من السنة.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا قدمت عليه ابنته فاطمة يقوم لها، ويأخذ بيدها، وهكذا كانت تفعل إذا دخل اليها قامت إليه وأخذت بيده عليه الصلاة والسلام.
ولما جاء سعد بن معاذ رضي الله عنه الأنصاري سيد الأوس يحكم في بني قريظة قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة ( قوموا إلى سيدكم ) قاموا إليه وسلموا عليه، هذا لا بأس به، ولا حرج فيه.
فالقيام إلى الضيف لمصافحته والترحيب به ومقابلته أمر مشروع، وإنما المكروه أن يقوم الناس على رأس القاعد تعظيما له، أو يقومون فقط قياماً من غير تقدم إليه ولا مصافحة. بل مجرد تعظيم وإكرام وهم في محلاتهم يقومون فقط. هذا هو المكروه، الذي لا ينبغي وكذلك الوقوف عليه وهو جالس تعظيما لا يجوز والنبي نهى عنه عليه الصلاة والسلام.
أما القيام إلى القادم لمصافحته والترحيب به هذا أمر مشروع ولا بأس به، ولا ينبغي أنه يجلس ويدع الضيف ينحني له بل يقوم ليصافح الضيف ويكرم الضيف وإذا كان معذورا صاحب البيت لأنه كبير السن أو مريض فالضيف يجلس ويصافحه أو يمد يده إليه وينحني حتى يطوله. ليس الانحناء انحناء تعظيم هذا الانحناء ليس من التعظيم، إنحناء حتى يصافحه. فإذا خفض رأسه وظهره حتى يصافحه لأنه قاعد أو مضطجع، أو جلس وصافح كل هذا لا بأس به إنما النهي عنه أن ينحني تعظيما كالراكع إذا دخل على الملك أو الأمير. أو على فلان أو فلان ينحني له هذا منكر لا يجوز.
أما إذا انحنى لأن المُسلم عليه قصير أو جالس أو مريض مضطجع فانحنى ليصافحه فليس هذا من باب التعظيم بل هذا من باب الإكرام لأخيه، وأداء السنة لأخيه المصافح لأن السنة عند اللقاء المصافحة، ولا حرج في هذا من أجل المصافحة.اه
====
واما قولك بأن القيام للمعلم هو من التقدير والإحترام فسبحان الله يا أخي
هل هناك معلم أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك فقد كان الصحابة يكرهون القيام له
واعيد لك الحديث للذكرى {{وخرج الإمام أحمد والترمذي بإسناد صحيح عن أنس - رضي الله عنه – قال : ((لم يكن شخص أحب إليهم – يعني الصحابة - رضي الله عنهم – من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانوا لا يقومون له إذا دخل عليهم ؛ لما يعلمون من كراهيته لذلك))[3].
فهل بعد هذا نقول أن القيام للمعلمين الذين هم دون رسولنا الكريم هو من باب التقدير والإحترام ؟؟؟
وإن كان ذلك كذلك فلم لم يفعله الصحابة رضوان الله عليهم ؟؟؟
وقال الشيخ الألباني رحمه الله {{هؤلاء الصحابة الذين تأدبوا بأدب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتخرجوا من مدرسته، وصاحبوه ما شاء الله عز وجل من سنين كلٌ بحسبه، ما كان لهم إلا أن يعظموا رسول الله صلى الله عليه وسلم التعظيم الذي يستحقه، فهل كان من ذلك أنه إذا دخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس كهذا -وبدون تشويه كما يقولون-.
هل كان أحدٌ منهم يقوم له؟ إذا رجعنا إلى السنة الصحيحة وجدنا الجواب صريحاً بالنفي.}} اهـ.
هذا الذي حضرني الان والله أعلم
hamid-17
2007-09-14, 14:00
أما القيام عند دخول الأستاذ ، فظاهر الأحاديث الصحيحة يدل على كراهته أو تحريمه ؛ كحديث أنس - رضي الله عنه – قال : ((لم يكن أحب إليهم – يعني الصحابة – من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانوا لا يقومون إذا رأوه ؛ لما يعلمون من كراهيته لذلك )) . رواه أحمد والترمذي ، وقال : حديث صحيح غريب .
ولا ينبغي للأستاذ أن يرضى من الطلبة بذلك ؛ لحديث معاوية - رضي الله عنه – أن النبي – عليه السلام - قال : (( من أحب أن يمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار )) . أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي بإسناد جيد ، وقد حسنه الترمذي .
وأخرج أبو داود بإسناد فيه ضعف ، عن أبي أمامة - رضي الله عنه – قال : خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوكأ ًعلى عصى ، فقمنا إليه ، فقال : ((لا تقوموا كما تقوم الأعاجم ؛ يعظم بعضهم بعضاً))[1] . وأخرجه أيضاً أحمد وابن ماجة ، وذكر هذه الأحاديث الحافظ محمد بن مفلح ، في (الآداب الشرعية) ، ص : 464 ، 465 ، المجلد الأول. وقد استثنى بعض أهل العلم من هذه الأحاديث القيام للقادم من السفر ؛ للسلام عليه ومصافحته أو معانقته ، وكذا من طالت غيبته ، واستثنى بعضهم قيام الولد لأبيه ؛ لإكرامه والأخذ بيده ، وقيام الوالد لولده إذا كان أهلاً لذلك ، والمراد : القيام للسلام والمصافحة . وهذا الاستثناء صحيح ، وقد دلت عليه السنة الصحيحة ، منها ما في الصحيحين ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال للصحابة لما قدم سعد بن معاذ للحكم في قريظة : (( قوموا إلى سيدكم )) ، والمراد : القيام للسلام عليه ، وإنزاله عن دابته .
وفي الصحيحين ، عن كعب بن مالك : ((أنه لما دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد والناس حوله - لما أنزل الله توبته - قام إليه طلحة بن عبيد الله يهرول ، فصافحه وهنأه بتوبة الله عليه ، ولم ينكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم))[2] ، وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد عن عائشة - رضي الله عنها – قالت : (( كانت فاطمة رضي الله عنها إذا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم قامت إليه ، فأخذت بيده ، وقبلته ، وأجلسته في مجلسها ، وإذا دخلت عليه قام إليها النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدها ، وقبلها ، وأجلسها في مجلسه))[3] .
فهذه الأحاديث صريحة في جواز مثل هذا ، وأنه لا يدخل في القيام المكروه .
وأما ما يفعله بعض الناس اليوم ؛ من القيام للأستاذ ونحوه كلما دخل عليهم لتعظيمه ، لا للمصافحة ونحوها ، وإنما يقومون ثم يجلسون ؛ تعظيماً له واحتراماً ، فلا شك في كراهة ذلك وإنكاره ، وأنه لا يجوز للأستاذ ونحوه أن يرضى بذلك ؛ لما تقدم في حديث معاوية وغيره .
وأحق الناس بامتثال السنة والتأدب بآدابها هم العلماء والمعلمون وطلاب العلم ، ورؤساء الناس وأعيانهم ؛ لأن الناس يقتدون بهم ، فإذا عظموا السنة عظمها الناس ، وإذا تهاونوا بها تهاون بها الناس .
ونبينا - صلى الله عليه وسلم - هو خير الناس وأفضلهم ، وسيد ولد آدم - عليه الصلاة والسلام - وكان لا يرضى أن يقام له ، بل كره ذلك ، ونهى الصحابة عنه ؛ خوفاً عليهم من الغلو ، ومشابهة الأعاجم في القيام لرؤسائهم وعظمائهم ، والله - سبحانه - يقول : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراًً}[4] . وفقنا الله وإياك للعلم النافع ، والعمل به والدعوة إليه ، والله يتولانا وإياك . والسلام .
----------------------------------------
[1] أخرجه أبو داود برقم : 4553 كتاب الأدب ، باب في قيام الرجل للرجل ، وأحمد برقم : 21158 باقي مسند المكثرين ، باب حديث أبي أمامة الباهلي .
[2] أخرجه البخاري برقم : 4066 كتاب المغازي ، باب حديث كعب بن مالك ، ومسلم برقم : 4973 كتاب التوبة ، باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه .
[3] أخرجه أبو داود برقم : 4540 كتاب الأدب ، باب ما جاء في القيام ، والترمذي برقم : 3807 كتاب المناقب ، باب ما جاء في فضل فاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وسلم - .
[4] سورة الأحزاب ، الآية 21 .
المصدر : موقع الشيخ عبد العزيز بن باز (http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=article&id=373)
اخوكم : ح.عبد الحميد
أبوعبدالله
2007-09-14, 15:50
جزاكم الله خيرا
فليعتبر معلمونا وأساتذتنا بهذا الحكم ويتبعوا هدي نبينا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم
ferhat39
2007-09-14, 18:03
جزاك الله خيرا اخي حميد على الفائدة التي أضفتها
واخي عبد الله كذلك.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir