الزمزوم
2014-11-30, 17:06
http://www.ouarsenis.com/up//uploads/images/ouarsenis-a1ef73a15b.jpg
"التظاهر يعبر عن حق من حقوق المواطن وظاهرة صحية عن المجتمع وبخاصة إذا كان سلميا ، ولكن الخطر أن يستقل التظاهر من أجل مطالب اجتماعية لأغراض سياسية تمس بأمن واستقرار البلاد ولعل هجوم المتظاهرين على قسم الشرطة وما خلفته المظاهرات من حالة في صفوف المتظاهرين في خضم التظاهر دليل على ذلك "
http://media.almasryalyoum.com/News/Large/2014/08/16/242351_0.jpg
مشاهد من مظاهرات فيرغسون
أحداث فيرغسون الأمريكية تتشابه مع أحداث "تقرت " في بلد عرف بالعراقة وبالديمقراطية وبلد يسير بخطى ثابتة في تحقيق هذه القيمة السياسية ،وإن اختلفت المنطلقات فالأولى حدث سياسي بامتياز بسبب العنصرية التي يعيشها السود في أمريكا وكان بسبب قتل شرطي أبيض لمواطن أسود وتبرئة المحكمة لهذا الشرطي في سلوك معزول ينم عن الظلم وعن أخطاء فردية لا تضر بالشكل العام للنظام المعمول به هناك ، أي سير الحادث كان من الشرطة نحو الشعب ، بينما في مدينة تقرت العزيزةعلى قلوبنا فقد كان الحدث اجتماعي متعلق بنقص خدمات اجتماعية والسبب فيه خطأ مسؤول هنا أو هناك مسؤولين لم يكونوا في مستوى المسؤولية لذلك عمل السيد المحترم الطيب بلعيز وزير الداخلية على توقيف رئيس الدائرة ومدير أمن مدينة تقرت الأمر الذي لم يحدث في أمريكا ، فحادث تقرت كان إتجاهه انطلاقا من بعض المواطنين الذين تقول أخبار أنهم اتجهوا لحرق قسم للشرطة مع أن التظاهر كان ينبغي أن يكون أمام الدائرة وبالطرق السلمية .
لقد دعى أوباما للتظاهر ولكن اشترط السلمية لإحقاق الحق ، أما في مدينة تقرت فإن مختصون لايستبعدون تورط أيدي داخلية وأخرى خارجية " جماعة التخلاط " لإحداث فوضى ولذلك دعا وزير الداخلية لفتح تحقيق قضائي في الأحداث وتشريح الجثتين ، إن هذه الأحداث ليست محصورة في بلد أو مجتمع دون آخر ، فهذه الظاهرة شديدة الإنتشار في المجتمعات المتقدمة والمتطورة الديمقراطية ، وهي تعبر عن حيوية الشعوب والحياة التي تدب بين أضلعها هذه الشعوب التواقة للكرامة وأخذ الحقوق ، والمؤكد أن التظاهر حق يكفله الدستور والقانون غير أن هناك فئات ضالة تقتات من دماء الأبرياء لتحقيق مصالح عديدة ضيقة على حساب مصالح الشعب من الجانب الآخر الذي يتربص بالدولة و يريد تعكير المياه الصافية ، هذه المصالح التي كثيرا ماارتبطت بأجندات خارجية والذي يقول غير ذلك فهاهي ليبيا ومصر واليمن وسوريا والعراق ....ماثلة للعيان .
إن الإجراءات الشجاعة والحاسمة القوية التي اتخذتها الحكومة كانت ضرورية كما فعلت الحكومة الأمريكية مع إختلاف الأسباب والنتائج في الطرفين ، نحن هنا نقارن بين الممارستين الديمقراطيتين ، فعندما نقارن بين الحالتين فلنؤكد للناس أن هذه الأحداث كما تحدث في بلدان في طريقها لترسيخ الديمقراطية فإنها تحدث في مجتمعات لها عراقة في الديمقراطية .
ربي يحفظ الجزائر عزيزة كريمة والرحمة لموتانا والشفاء العاجل لأبنائنا متظاهرين وشرطة .
"التظاهر يعبر عن حق من حقوق المواطن وظاهرة صحية عن المجتمع وبخاصة إذا كان سلميا ، ولكن الخطر أن يستقل التظاهر من أجل مطالب اجتماعية لأغراض سياسية تمس بأمن واستقرار البلاد ولعل هجوم المتظاهرين على قسم الشرطة وما خلفته المظاهرات من حالة في صفوف المتظاهرين في خضم التظاهر دليل على ذلك "
http://media.almasryalyoum.com/News/Large/2014/08/16/242351_0.jpg
مشاهد من مظاهرات فيرغسون
أحداث فيرغسون الأمريكية تتشابه مع أحداث "تقرت " في بلد عرف بالعراقة وبالديمقراطية وبلد يسير بخطى ثابتة في تحقيق هذه القيمة السياسية ،وإن اختلفت المنطلقات فالأولى حدث سياسي بامتياز بسبب العنصرية التي يعيشها السود في أمريكا وكان بسبب قتل شرطي أبيض لمواطن أسود وتبرئة المحكمة لهذا الشرطي في سلوك معزول ينم عن الظلم وعن أخطاء فردية لا تضر بالشكل العام للنظام المعمول به هناك ، أي سير الحادث كان من الشرطة نحو الشعب ، بينما في مدينة تقرت العزيزةعلى قلوبنا فقد كان الحدث اجتماعي متعلق بنقص خدمات اجتماعية والسبب فيه خطأ مسؤول هنا أو هناك مسؤولين لم يكونوا في مستوى المسؤولية لذلك عمل السيد المحترم الطيب بلعيز وزير الداخلية على توقيف رئيس الدائرة ومدير أمن مدينة تقرت الأمر الذي لم يحدث في أمريكا ، فحادث تقرت كان إتجاهه انطلاقا من بعض المواطنين الذين تقول أخبار أنهم اتجهوا لحرق قسم للشرطة مع أن التظاهر كان ينبغي أن يكون أمام الدائرة وبالطرق السلمية .
لقد دعى أوباما للتظاهر ولكن اشترط السلمية لإحقاق الحق ، أما في مدينة تقرت فإن مختصون لايستبعدون تورط أيدي داخلية وأخرى خارجية " جماعة التخلاط " لإحداث فوضى ولذلك دعا وزير الداخلية لفتح تحقيق قضائي في الأحداث وتشريح الجثتين ، إن هذه الأحداث ليست محصورة في بلد أو مجتمع دون آخر ، فهذه الظاهرة شديدة الإنتشار في المجتمعات المتقدمة والمتطورة الديمقراطية ، وهي تعبر عن حيوية الشعوب والحياة التي تدب بين أضلعها هذه الشعوب التواقة للكرامة وأخذ الحقوق ، والمؤكد أن التظاهر حق يكفله الدستور والقانون غير أن هناك فئات ضالة تقتات من دماء الأبرياء لتحقيق مصالح عديدة ضيقة على حساب مصالح الشعب من الجانب الآخر الذي يتربص بالدولة و يريد تعكير المياه الصافية ، هذه المصالح التي كثيرا ماارتبطت بأجندات خارجية والذي يقول غير ذلك فهاهي ليبيا ومصر واليمن وسوريا والعراق ....ماثلة للعيان .
إن الإجراءات الشجاعة والحاسمة القوية التي اتخذتها الحكومة كانت ضرورية كما فعلت الحكومة الأمريكية مع إختلاف الأسباب والنتائج في الطرفين ، نحن هنا نقارن بين الممارستين الديمقراطيتين ، فعندما نقارن بين الحالتين فلنؤكد للناس أن هذه الأحداث كما تحدث في بلدان في طريقها لترسيخ الديمقراطية فإنها تحدث في مجتمعات لها عراقة في الديمقراطية .
ربي يحفظ الجزائر عزيزة كريمة والرحمة لموتانا والشفاء العاجل لأبنائنا متظاهرين وشرطة .