المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحيل امرأة من عسجد


سفيرة الاحساس
2009-08-16, 08:21
رحيل امرأة من عسجد. . . .
أنا أشعر أنني أحلق بشعري بأفكاري الى سماؤك الزرقاء لألتقي بروحك الطيبة ، آه ياذات القلب النقي أنا دائماً أحلم بك وأحيا معك بنفسي وروحي وحبي الذي أحمله لك في قلبي متى أراك يا أروع وأطيب حلم أخذته عنا الأيام؟؟؟ بماذا أفكر ان كان التفكير كله لك وبك ولأجلك آه . . . لعلها صرخة غطت بدويها سكون الصباح وأطفأت بزفراتها كل شموع الحب ، أنا الأن لا أسمع الا صوتك ينبض بروح قلبي ولا أحيا الا بظلك الذي أوجده حتى وان كان غير موجود. . . معي وأضعه في ذاكرتي وأثبته بخيوط شراييني التي تنبض وهاهي دموعي تولد على جفوني وتنتحر لذكراكي ومتى تجمد السكون في روحي رحل بي قطار العمر ورأيت البحر كتبت بأمواجه اسمك مزخرفاً بالأشواق دائما أجدني أبحر دون زورق بني الى عالمك الحبيب والغريب وجعلت أكتب بطيفك كل الحروف بل كل الأسماء التي كان ينطق بها لسانك على روحي بأنك لا تزالين قابعة على مسرح حياتي لا تزالين تكلمينني وأنا أستمع اليك وتناديني " اللبن" كلما رأيتني لا تزالين منقوشة على كياني على نفسي على زفراتي أمي أنت التي أنطقت بطيبتك كل الحروف فيا . . . .
أذكر أنني بقيت أحيي الحياة فيك ولكن القدر أقوى من الانسان أحبك يا شمسي التي كنت أرى لأجلها ضياء البيرين وعسجدي الذي ميز نفسه بالحنان. . . والحب كلميني أجيبيني فهذه الراحة الأبدية لك أقسى منها الألم فينا أنفاسك لا تزال عالقة على جدران منزلك في تلك القرية فقد جمعتها وها أنا ذي أنثرها فوق كلماتي لك
اشتريت بيتاً لك في الجنة بركعاتك ملأته بحسنات الطيبة والحب والحنان وتركتي لنا بيوتاً من الألم مليئة بذكراك نعيش رغم رحيلك عنا بأرواح منكسرة وقلوب قررت شرايينها النزيف دون توقف
دائماً أحس أماه أن روحي تختلسني وتصعد اليك في السماء ، تذكرتك أماه كيف كنت تحين للمرض ألمك وبصمتك الذي اخترته ونيساً لك تكلمين الأيام
. . . . يتبع. . .
كتبت هذه الكلمات لذكرى وفاة أمي الثانية التي لم ترحل من قرى مشاعري بعد أرجوا الدعاء للها بالرحمة والغفران انا لله وانا اليه راجعون 18/أوت /2007