المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترك المعاصي والذنوب


madim
2009-08-15, 03:16
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
أمر الله عباده بالتقوى فقال تعالى:( إن أكرمكم عند الله اتقاكم) الحجرات.13
وفر الطبري التقوى: بأنها شدة اتقاء الله، بأداء فرائضه، واجتناب معاصيه. وقال الله تعالى محذرا عباده من المعاصي lوذرو ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون) الأنعام120.
قال السعدي في (تفسير الكريم الرحمن) مفسرا الآية، إن المراد بالإثم هو جميع المعاصي التي تؤثم العبد،وتوقعه في الإثم والحرج، من الأشياء المتعلقة بحقوق الله، وحقوق عباده، فنهى الله عباده عن اقتراف الإثم الظاهر والباطن (في السر والعلانية) أي المتعلقة البدن والجوارح، والمتعلقة بالقلب، ولا يتم للعبد ترك المعاصي الظاهرة والباطنة إلا بعد معرفتها والبحث عنها ومعرفة معاصي القلب والبدن والعلم بذلك واجبا متعينا على العبد، فكثير من الناس يخفى عليه كثير من المعاصي، وخصوصا معاصي القلب، كالكبر والعجب والرياء ونحو ذلك، وهذا من الإعراض عن العلم وعدم البصيرة، فاحذروا الذنوب فإنها مشؤومة، وعواقبها ذميمة، وعقوباتها أليمة، والقلوب الحبة لها سقيمة، والبلية بها داهية عظيمة، والسلامة منها غنيمة.
عن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) قالوا يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: ( من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) رواه البخاري.
و عن ثوبان- رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال : ( لأعلمن أقواما من أمتي، يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله عزوجل هباء منثورا) قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم. قالl أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها) رواه ابن ماجة وهو حديث صحيح.

يا صاحب الذنب لا تأمن عواقبه ***** عواقب الذنب تخشى وهي تنتظر
فكل نفس تجزى بالـــذي كسبت ***** وليس للخـــلق من ديانــــــهم وزر

اللهم اجعلنا من عبادك التائبين التوابين يا ارحم الراحمين

taha178
2009-08-15, 12:45
بارك الله فيك أخي الحبيب