madim
2009-08-15, 02:34
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على خير المرسلين
حديث صفة النبي –صلى الله عليه وسلم- في التوراة
أخرجه البخاري رحمه الله من سورة الفتح-باب-(قول الله تعلى (( إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا )) الأحزاب: الآية 45) ج6 ص136
قال عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- حين سؤل عن وصف النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة وكان قد قرأها وعرف ما فيها : والله انه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن ، وقد أكد كلامه بالتأكيد بالحلف.
حيث أن هذه الآية في القرآن الكريم (يأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) الأحزاب: الآية 45.
قال: جاءت في التوراة = يأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب بالأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو و يصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا : لا إله إلا الله فيفتح بها أعيناً عميا، وآذاناَ صماَ، وقلوباَ غلفاَ =.
(( إنا أرسلناك شاهداَ)) - لأمتك المؤمنين بتصديقهم – وعلى الكافرين بتكذيبهم ((ومبشراَ )) للمؤمنين بالجنة ((ونذيراََ )) للكافرين بالنار ((وحرزاَ )) أي حصنا للأميين أي العرب لأن أغلبهم كانوا لا يقرأون ولا يكتبون ((أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكلَ )) على الله تعالى لقناعتك – باليسير من الرزق – واعتمادك على الله في النصر، والصبر عل انتظار الفرج و الأخذ بمحاسن الأخلاق، واليقين بتمام وعد الله تعالى. لذلك توكل على الله فسماه المتوكل- ((ليس بفظَ )) ليس سيء الخلقجافيا ((ولا غليظ )) أي ليس قاس القلب وهذا موافق لقول الله تعالى ((فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاَ غليظ القلب لانفضوا من حولك )) آل عمران الآية 159 ، ذلك بالنسبة للمؤمنين، وأما بالنسبة للكافرين و المنافقين، فأمره الله أن يغلظ عليهم بقوله ((يأيها النبي جاهد الكفار و المنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )) التوبة الآية 73 - ((ولا سخاب)) بتشديد الخاء بعد السين ، فهو لا يكثر الصياح ولا يرفع صوته على الناس، بل يلين جانبه لهم و يرفق بهم، ((ولا يدفع بالسيئة السيئة )) كقوله تعالى ((إدفع بالتي هي أحسن السيئة ))المؤمنون الآية 96 - ((ولكن يعفو و يغفرَ )) ما لم تنتهك حرمات الله تعالى ولن يقبضه الله حتى يقيم به ملة إبراهيم عليه السلام، فإنها قد عولجت في أيام الفترة، فزيدت ونُقصَت وغيرت من استقامتها، وأُميلت بعد قوامها ومازالت كذلك حتى قام الرسول، فأقا صلى الله عليه وسلم مها بنفي ما كان عليه العرب من شرك وإثبات التوحيد بأن يقولوا = لا إله إلا الله =.
إخواني أرجو أن أكون قد وفقت في ما قدمت أن شاء الله وأتمنى منكم النصح والإرشاد.
الصلاة والسلام على خير المرسلين
حديث صفة النبي –صلى الله عليه وسلم- في التوراة
أخرجه البخاري رحمه الله من سورة الفتح-باب-(قول الله تعلى (( إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا )) الأحزاب: الآية 45) ج6 ص136
قال عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- حين سؤل عن وصف النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة وكان قد قرأها وعرف ما فيها : والله انه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن ، وقد أكد كلامه بالتأكيد بالحلف.
حيث أن هذه الآية في القرآن الكريم (يأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) الأحزاب: الآية 45.
قال: جاءت في التوراة = يأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب بالأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو و يصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا : لا إله إلا الله فيفتح بها أعيناً عميا، وآذاناَ صماَ، وقلوباَ غلفاَ =.
(( إنا أرسلناك شاهداَ)) - لأمتك المؤمنين بتصديقهم – وعلى الكافرين بتكذيبهم ((ومبشراَ )) للمؤمنين بالجنة ((ونذيراََ )) للكافرين بالنار ((وحرزاَ )) أي حصنا للأميين أي العرب لأن أغلبهم كانوا لا يقرأون ولا يكتبون ((أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكلَ )) على الله تعالى لقناعتك – باليسير من الرزق – واعتمادك على الله في النصر، والصبر عل انتظار الفرج و الأخذ بمحاسن الأخلاق، واليقين بتمام وعد الله تعالى. لذلك توكل على الله فسماه المتوكل- ((ليس بفظَ )) ليس سيء الخلقجافيا ((ولا غليظ )) أي ليس قاس القلب وهذا موافق لقول الله تعالى ((فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاَ غليظ القلب لانفضوا من حولك )) آل عمران الآية 159 ، ذلك بالنسبة للمؤمنين، وأما بالنسبة للكافرين و المنافقين، فأمره الله أن يغلظ عليهم بقوله ((يأيها النبي جاهد الكفار و المنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )) التوبة الآية 73 - ((ولا سخاب)) بتشديد الخاء بعد السين ، فهو لا يكثر الصياح ولا يرفع صوته على الناس، بل يلين جانبه لهم و يرفق بهم، ((ولا يدفع بالسيئة السيئة )) كقوله تعالى ((إدفع بالتي هي أحسن السيئة ))المؤمنون الآية 96 - ((ولكن يعفو و يغفرَ )) ما لم تنتهك حرمات الله تعالى ولن يقبضه الله حتى يقيم به ملة إبراهيم عليه السلام، فإنها قد عولجت في أيام الفترة، فزيدت ونُقصَت وغيرت من استقامتها، وأُميلت بعد قوامها ومازالت كذلك حتى قام الرسول، فأقا صلى الله عليه وسلم مها بنفي ما كان عليه العرب من شرك وإثبات التوحيد بأن يقولوا = لا إله إلا الله =.
إخواني أرجو أن أكون قد وفقت في ما قدمت أن شاء الله وأتمنى منكم النصح والإرشاد.