تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الاخوان وسقوط شعار الحرية قبل الشريعة


أبو هاجر القحطاني
2014-11-18, 13:21
الاخوان وسقوط شعار الحرية قبل الشريعة


منذ قرابة العشر سنوات روّج الشيخ يوسف القرضاوي لفكرة الحرية قبل الشريعة، وقال في عدة مقابلات بأنّه يُفضل فكرة الحريات على تطبيق الشريعة، وشرح هذه الفكرة عدة مرات في برنامج الشريعة والحياة الذي تبثه قناة الجزيرة اسبوعياً، وبرّر فكرته هذه بأنّ منح الناس الحريات ستمكنهم من اختيار الشريعة، وتبنى الاخوان المسلمون هذه الفكرة، وعملوا على تطبيقها، فماذا كانت النتيجة؟
وصل الاخوان الى الحكم ولم تصل الشريعة إليه، ثم سقط الاخوان من الحكم وسقطت الحرية مع سقوطهم، فلا الشريعة وصلت ولا الحرية بقيت، وثبت أنّ هذه المقولة خاطئة وأنّ ذاك الاجتهاد غير مؤسس على قواعد صحيحة.
إنّ الحرية في الاسلام لا تعني الا معنىً واحداً وهي ما يُقابل العبودية، ولا وجود للحريات في الاسلام، لأنّ الاسلام يُقيد أتباعه بالأحكام الشرعية في كل شؤون حياتهم، والتقيد بالأحكام الشرعية يحمي الناس من الوقوع في الزلل، ويمنعهم من الانجرار وراء الهوى، ويقيهم من الوقوع في حبائل الشيطان، ومن السقوط في فوضى الآراء المتباينة وركام الأفكار الزائفة.
ومعلوم انّ فكرة الحريات هي فكرة غربية جاءت بعد استبعاد الدين في أوروبا وفصله عن الحياة، وهذا ما لم يحصل عندنا، فالاسلام صالح لكل زمان ومكانن ولا يجوز فصله عن الحياة، والاستبدال به فكرة الحريات التي طُبّقت في أوروبا، بسبب عجز الديانة النصرانية عن الاتيان بمعالجات وأنظمة لحل مشاكل الناس المتجددة.
فالاسلام غير النصرانية، فهو خاتم الأديان، وناسخ كل الشرائع التي سبقته، وصالح لكل عصر ومصر، ولا يصلح معه الإبعاد أو الفصل، وما جرى في أوروبا من فصل للدين وإبعاده عن الحياة لا يجوز فيه القياس ولا الاستنساخ ، فالدين عند الله هو الاسلام، وهو دين للبشرية جمعاء، ولا يجوز إقصاؤه عن السياسة، وتقديم فكرة الحرية عليه تحت أي ظرف من الظروف ، كما لا يجوز لمسلم أن يُروّج لشعار الحرية أولاً، لأنّ مثل هذا الترويج يُخالف أسس الشريعة قطعاً، ولم يقل به عالم من علماء السلف، ولا نطق به مجتهد من المجتهدين.
وما جرى في الجزائر مع جبهة الانقاذ قبل عشرين عاماً، وما يجري الآن في مصر، لهو دليل عملي على خطأ هذا الشعار، وبطلان ذلك الاجتهاد، فالاسلام لا يصل الى الحكم بطريقة الديمقراطية والحريات، لأنّ للاسلام طريقته الخاصة المتميزة عن سواه من المبادئ، ولسنا كمسلمين نحتاج الى إستيراد الافكار الغربية لتساعدنا على الوصول الى الحكم، ومن يستعن بالغرب يفشل ويذل، وأقرب مثال على ذلك ما جرى مع محمد مرسي الذي حاول بكل ما يستطيع ارضاء أمريكا وعملاء الغرب، حتى كاد أن يكون ملكياً اكثر من الملك في نشر الحرية، والاخذ بمفاهيم الديمقراطية الغربية فماذا كانت النتيجة؟
لقد انقلبوا عليه، وأسقطوه من سدة الحكم،، ولم يشفع له كل محاولاته استرضاء أمريكا والعلمانيين، ولا شفع له كذلك دفاعه المستميت عن الحرية والديمقراطية.
إنّ لعبة الحرية والديمقراطية لا تصلح للإسلاميين أبداً، فهي ليست من الاسلام في شيئ، ومن لعبوها منهم لم يأخذوا بالاسلام البتة، ولم يُرضوا بها الله، كمالم يقبلهم بها الغرب ولا العلمانيون.
وبسقوط حكم مرسي، وترنح حكم الغنوشي، تكون فكرة الحرية قبل الشريعة قد سقطت تماماً، وسقطت معها كل محاولات التوفيق بين أفكار الاسلام الربانية وأفكار الغرب البشرية الوضعية.


منقول

أبو هاجر القحطاني
2014-11-18, 15:14
المدعو طارق السويدان : الحرية مقدمة على الشريعة

انا لله وانا اليه راجعون

http://www.youtube.com/watch?v=HPkwlKiSFZE (http://www.youtube.com/watch?v=HPkwlKiSFZE)

أبو هاجر القحطاني
2014-11-18, 15:19
الدكتور يوسف القرضاوي : أفضل تحقيق الحرية على تطبيق الشريعة

http://www.youtube.com/watch?v=t6CtOaTvPLY (http://www.youtube.com/watch?v=t6CtOaTvPLY)

وحيدة**
2014-11-18, 22:08
هل تقصد ادن أن نتلو ايات الولاء والطاعة لحكام نعلم يقينا أننا لم نختر أي منهم ؟ أم تقصد نحمل سلاحا يقتل بعضنا بعض لتحكيم الشريعة ؟ ثم للاسف حتى مفهوم الشريعة عند أهل الدين مختلف فيه ؟ وبين متشدد ومتسيب تضيع أمة بحالها

abdellah36
2014-11-18, 23:05
لا شك في ان الاخوان مجموعة من الدجالين يتاجرون بالدين لاغراض دنيوية رخيصة و باستغلال مفضوح من اليهود و النصارى .............

و اما قوله انه لا حريات في الاسلام فانا ارى ان هذا فيه نظر، و هو يشبه قول الصوفية الذين زعموا ان الاجتهاد قد انقطع بعد موت الائمة الاربعة و انه لا يسع المسلمين بعدهم الا التقليد و اغلقوا انفسهم ابواب العلوم المختلفة و توارثوا جيلا بعد جيل هذه العقيدة الباطلة ................

فالصحيح ان باب الاجتهاد مفتوح و السياسة الشرعية تحديدا من اوسع ابواب الاجتهاد في الدين الاسلامي ، و المقصود ان المسلم لا يخالف الشريعة الاسلامية في ما يجتهد فيه، و اما مسالة الحريات و ان الانسان اذا ترك حرا اختار الاسلام طواعية فهذه قد تكون صحيحة في بعض الامور و لكنها لن تكون صحيحة في كل شيئ ,,,,,,,,,,,,,فكون الناس يحبون الاسلام شيئ و كونهم يعملون باحكامه شيئ اخر ,,,,,,,,,,,,,,,,فلا شك ان كل مسلم يعتقد تحريم الخمر و الزنى و لكن هل هذا لا يعني بالضرورة مع اصدار قانون يعاقب الزاني و مدمن الخمر ...................
و الحقيقة ان نظرية القرضاوي هذه باطلة في اساسها ، فالديمقراطية و الحرية مجرد لعبة غربية زائفة، فالامريكان و اليهود يستحيل ان يقبلوا بدولة اسلامية تطبق شرع الله و تحكم به لانهم يعلمون يقينا انها تهدد وجودهم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,و هذا ما يفسر واقع الدول العربية و الاسلامية اليوم فيهي في مجملها دول عميلة لامريكا و اروبا و لو عارض حكامها سياسات الغرب فسينقلبون عليهم في اقرب فرصة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

فنظيرة الحريات هذه يمكن النقاش فيها و حولها بعد قيام الدولة الاسلامية التي تتحاكم الى دستور الوحي، بعدها يمكن للمجتهدين ان يجتهدوا و يقرروا من الحريات ما لا يخالف شرع الله افي جميع الميادين ، فقد تصلح مثل هذه النظلرية في تسيير اقتصاد الدولة و التعليم و الصحة و الجامعات و غيرها من المؤسسات الحيوية التي تحتاج الى اليات معينة لتسير بنجاح و كفاءة بعيدا عن التدخل المباشر لحاكم البلد ,,,,,,,,,,,,,,,,و خاصة عندما يكون هذا البلد يضم ملايين البشر و ملايين الكيلمترات ,,,,,,,,,,,,,,,

و لكن الاشكال الحقيقي هو كيف نكسر الحلقة المفرغة التي نعيش فيها ، فالدول الكافرة اترفض فكرة الدولة الاسلامية عن طريق عملائها من الحكام المسلمين، و الشعوب مستضعفة لا تستطيع خلع حاكم بدون اراقة الدماء و استباحة الاعراض لان كل الحكام يملكون من الاسلحة المختلفة ما لا تملكه شعوبهم ، ثم هناك ايضا اشكالية التجهيل او التغريب التي يمارسها الحكام في ضل ما يعرف بالعولمة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,فمن يصدق مثلا ان الجزائر المسلمة او مصر المسلمة تتبرج نساءها بالشكل الفضيع الذي نشاهده يوميا ,,,,,,,,,,,,,,,,و قد جاء الدور على دول الخليج فانحلت الامارات و الكويت و حتى السعودية يتسع فيها الخرق يوما بعد اخر ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

هل يجب علينا ان ننتظر الحل من عند الله عز وجل بلا سبب نقوم به ، هل علينا ان ننتظر حصول كارثة تقضي على امريكا و حليفاتها كي يتغير النظام الدولي و نستطيع بعدها ان نتحرك ........................هل علينا ان ننتظر خروج المهدي من ارض الشام .........................

لماذا لا يتحرك اهل الحق في سوريا و العراق و ينشؤا لهم دولة اسلامية حقة تحمل راية شرع الله و ليس مثل الدواعش المدعوشين الذين يقتلون اهل الاسلام و يدعون اهل الاوثان