المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من قصيدة "عَابِرون فِي وَطَنٍ خَالِد"


انس الافريقي
2014-11-16, 22:01
من قصيدة "عَابِرون فِي وَطَنٍ خَالِد"

أنس المالكي


*******************

فِي بَلَدِي

يَنبُتُ الأَحْرَارُ فِي نَشِيدِنَا الوَطَنِي

ـ ....مَنْبِتَ الأَحْرَار..... ـ

وَيَعِيشُون الهُنَيهََة

حتى آخِرِ ٱلنَّشِيد

وَيمُوتُونَ ليُنِيروا الطَّرِيق أمَامَ الهَمَجِ الرِّعَاع

والهَمَجُ حَمِيرٌ وَدِيعَة

وَفِي كُلِّ خَمْسٍ نُصَوِّتُ لِمُنْتَخََبِينَا

هُمُ السَّاسَةُ وَالسَّادَتُ

وَالجلاَدُ وَالسَّوطُ

وَالمِطرقَةُ وَالسِّندَانُ

وَمِنْهُمُ المُتَعَدِّيُ البَاكي

وَالسَّابِقُ الشَّاكِي

َيبِعُونَنَا أَحْلاَمَنا

بِمِلحِ عَرَقِنا

بِدمِنا نَشْتَرِيه

لَيسَ عَيبا أَن أكُون هُنا

لَكِنَّ العَيْبَ المُطَرَّزَ بالذَّهَبِي

أَنْ أَكُون أَنَا وَهُنا وهَكَذا

هَكذا

هَاءٌ لِتَنْبِيهِ الغَافِلِين الشَّارِدِين

فالكَرَامَةُ حَقٌ لاَ سَخَاءُ النُبَلاء

وَصَوتٌُ ِلرَّعدِ الهَادِرِ

وَهْوَّة سَحيقَةٌ بَينَ الهُوِيَّةِ وَالرُّوح

وَطَيْفُ هَوَاءٍ جَنُوبِيٍ حَار

وَهَاهْ هاهْ لاَ أدْرَي

جَوَابُ المُتَعَثِّرِ اللَّذِي لاَيَدْرِي الجَوَابَ

والسُّؤَالُ مُبْهَمٌ عَصِيْ

مَنْ نَحنُ مَنْ أَنْتَ يَا أَخِي مَنْ أَنا

َوالكَافٌ لِتَشْبِيهِ شَعبِيَ بِالمَوتَى

لمْ تُنْسَخ أَسمَاؤُهُم بَعدُ

كَفنٌ مِن كَتَّانٍ وَكِلابٌ

وسُورَةً الكَهفِ اللَّتِي نَزَحت قَسراً

مِن مَقَامِها إِلى مَقَامٍ بِدعِيٍ

وَكَارِيكَاتِيرٌ لِكَنِيسَةٍ كَاتُولِيكيَّةٍ

مُتَكَامِلِ التَّكِوين

كَهَدِيَّةٍ لِشاذ حَمَّام المَلاَطِيلِي

وَذَالٌ لِلإِشَارَةِ بِأنَّ الذَّلِيل ذَيلُ سَيِّدِهِ

ذُبَابتٌ تَعِيشُ علَى خَرءِ ذَئبٍ رَمَادِي

وَمَدٌ طَبِعِيٌ لِغَسلِ أَيَادي الأَكَلَة

المُمْتَدَّتِ إِلى قَسْعَتِنا

وَكَانَ الحُلُمُ حِينَها بَسِيطاً وَسَاذَجاً

وَخَالِيًا مِنَ المَجَازِ وَالكُلْفَةِ

لَكِنَّ نُقَّدَنا لاَ فَنَّ لَهُم فَظَنوه هِجاءً

فَكسَّرُو الخَيَالَ فِينَا

نُرِيدُ أَنْ نَحْياَ

نُرِيدُ أَنْ نَعِيش ...............