تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مالفرق بين التزمت والتشدد والتطرف وبين تطبيق السنة ؟


ابو اكرام فتحون
2014-11-15, 07:56
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مالفرق بين التزمت والتشدد والتطرف وبين تطبيق السنة ؟
الشيخ الفوزان حفظه الله

يقول :
بسم الله الرحمن الرحيم ، فضيلة الشيخ : شاع في المجتمع الآن أن من يأمر بالالتزام بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-
كتوفير اللحى وترك الإسبال أن هذا متنطع ومتزمت كما يزعمون ، فهل من كلمة حول هذا الموضوع ، أثابكم الله ؟

الجواب :بسم الله الرحمن الرحيم ، على كل حال ، الأمور الشرعية والضوابط ليس مرجعها إلى إختلاف الناس وذوق
الناس وإنما مرجعها إلى الكتاب والسنة

فالغلو والتشدد والتطرف كما يقولون هذه يُرجع إلى ضوابطها في الكتاب والسنة ، الكتاب والسنة فيهما أن الغلو والتشدد
والتزمت هو الزيادة عن المشروع

أما الإلتزام بالمشروع وتطبيق السنة هذا ليس تشدداً بل هذا اعتدال ، فترك الإسبال وإكرام اللحية وإرسالها وعدم حلقها
هذا عمل بالسنة هذا اعتدال وليس تشدداً

أما حلقها والإسبال هذا ترك للسنة هذا تفريط ، ونحن قلنا إن الدين بين الإفراط والتفريط ، فترك الأوامر هذا تفريط
والزيادة على الأوامر هذا إفراط ، فمثلاً التزمت والتشدد والغلو والتطرف هذا هو الزيادة عن المشروع والزيادة على
الأوامر .

كما أن ترك الأوامر هذا تفريط وإهمال وفسوق أو كفر أحياناً ، أما الإلتزام بأوامر الله وأوامر رسوله -صلى الله عليه وسلم-
وتطبيق السنة فهذا هو الإعتدال والحمد لله .نعم .
من الموقع الرسمي
الشيخ الفوزان حفظه الله

الصوتية بإذن الله من هنا :
http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/10496.mp3

عَبِيرُ الإسلام
2014-11-15, 12:25
بسم الله الرّحمن الرّحيم


بارك الله فيكم على هذا الموضوع القيّم ، وجزاكم خيرًا .

ولتوضيح للمسلمين العوام أنّ الإسلام في تطبيقه هو دين وسطية واعتدال ، أشرككم أخي بهذه الإضافة الجميلة من فتاوى الشيخ محمّد العثيمين رحمه الله ، وهو يشرح معنى الوسطية والإعتدال في التزام شريعة الله سبحانه بسماحة أحكامها وحدودها التي لايمارسها الدّاخل في الإسلام بإخلاص وانقياد تامّين إلاّ وكانت سببًا في سعادته في الحياة الدّنيا والآخرة.

جعلنا الله ممّن يقتفون أثر النّبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين .
*****************

والإضافة هي كالتّالي:

السؤال: ماالمراد بالوسط في الدين؟

الجواب: الوسط في الدين أن لا يغلو الإنسان فيه فيتجاوز ما حد الله - عز وجل - ولا يقصر فيه فينقص عما حد الله - سبحانه وتعالى - .
الوسط في الدِّين أن يتمسّك بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، والغلو في الدين أن يتجاوزها، والتقصير أن لا يبلغها

مثال ذلك: رجل قال أنا أريد أن أقوم الليل ولا أنام كل الدهر، لأن الصلاة من أفضل العبادات فأحب أن أحيي الليل كله صلاة فنقول: هذا غالٍ في دين الله وليس على حق، وقد وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا، اجتمع نفر فقال بعضهم: أنا أقوم ولا أنام، وقال الآخر: أنا أصوم ولا أفطر، وقال الثالث: أنا لا أتزوج النساء، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عليه الصلاة والسلام: ((ما بال أقوام يقولون كذا وكذا؟ أنا أصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني))(1).

فهؤلاء غَلَوْا في الدّين وتبرّأ منهم الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنّهم رغبوا عن سُنَّتِه صلى الله عليه وسلم، التي فيها صوم وإفطار وقيام ونوم، وتزوج نساء .

أمّا المُقَصِّر: فهو الذي يقول لا حاجة لي بالتطوع فأنا لا أتطوع وآتي بالفريضة فقط، وربما أيضاً يقصر في الفرائض فهذا مقصر .
والمعتدل: هو الذي يتمشى على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، وخلفاؤه الراشدون .

مثال آخر: ثلاثة رجال أمامهم رجل فاسق، أحدهم قال: أنا لا أسلم على هذا الفاسق وأهجره وأبتعد عنه ولا أكلمه .
والثاني يقول: أنا أمشي مع هذا الفاسق وأسلم عليه وأبش في وجهه وأدعوه عندي وأجيب دعوته وليس عندي إلا كرجل صالح .
والثالث يقول: هذا الفاسق أكرهه لفسقه وأحبه لإيمانه، ولا أهجره إلا حيث يكون الهجر سبباً لإصلاحه، فإن لم يكن الهجر سبباً لإصلاحه بل كان سبباً لازدياده في فسقه فأنا لا أهجره .
فنقول الأول مفرط غالٍ - من الغلو- والثاني مفرط مقصر، والثالث متوسط .

وهكذا نقول في سائر العبادات ومعاملات الخلق، الناس فيها بين مقصر، وغالٍ، ومتوسط.
ومثال ثالث: رجل كان أسيراً لامرأته توجهه حيث شاءت لا يردها عن إثم ولا يحثها على فضيلة، قد ملكت عقله وصارت هي القوامة عليه .
ورجل آخر عنده تعسف وتكبر وترفع على امرأته لا يبالي بها وكأنها عنده أقل من الخادم .

ورجل ثالث وسط يعاملها كما أمر الله ورسوله: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)(البقرة: الآية228) ((لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر))(2). فهذا الأخير متوسّط، والأوّل غَالٍ في معاملة زوجته، والثالث مُقَصِّر . وقس على هذه بقية الأعمال والعبادات .
------------------------------------

(1) أخرجه البخاري ، كتاب الأدب باب من لم يواجه الناس بالعتاب(6101)، ومسلم، كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه (1401).

(2)أخرجه مسلم ، كتاب الرضاع، باب الوصية بالنساء (1469).


من الموقع الرسمي للشيخ محمد العثيمين رحمه الله

السؤال رقم 7 من فتاوى العقيدة

http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17973.shtml

ابو اكرام فتحون
2014-12-07, 07:02
للتذكير و الفائدة بإذن الله

عبد القادر الطالب
2014-12-07, 14:34
جازاكم الله عنا كل خير إن شاء الله

البطل الجزائري
2014-12-08, 19:42
جزاكم الله خيراااا

أبو همام الجزائري
2014-12-10, 13:23
جزاكم الله خيرا نعم لقد صار الناس من يروه يطبق السنة يقال متشدد إذن ما الفائدة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم من إتباعه والله عزّوجل يقول{لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة }
طرح مميز لأخينا فتحون المتميز جزاه الله خيرا ومن علق مبارك بإذن الله

nassim vip
2014-12-10, 22:22
جزاك الله خيرا

ابو اكرام فتحون
2016-06-30, 09:12
و إياكم وبارك الله فيكم جميعا

sliman rabeh
2016-07-01, 22:50
بارك الله فيك اخي وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك

المهاجرة 50
2016-07-02, 00:28
بارك الله فيك