علاء خير
2009-08-13, 23:50
بسم الله الرحمان الرحيم .
الحمد لله رب العالمين وأحسن الصلاة و أزكى التسليم على نبيه الأمين و آله الطيبين و صحبه الأكرمين ؛
السلام عليكم إخوتي و رحمة الله تعالى و بركاته ؛
ـــــــــــــــــــ ذات يوم جلست رفقة أحدهم و أردت أن أتأستذ عليه و أتمشيخ و أنصحه في الوعدة أو الزردة أو الركب أو الطعم على اختلاف التسميات هنا و هناك , و أجملت القول بإيراد فكرة التحريم العامة و عضدت قولي بآية كريمة و أسندته بحديث شريف أو اثنين ثم أوردت مقالة لشيخ الإسلام ابن تيمية و أخرى لتلميذه ابن القيم و ختمت بفتوى لشيخنا محمد حماني رحمه الله تعالى في عدم جواز الذبح لغير الله عز و جل .....و أن الأمر كذا ... و أن الفعل هو ...
و أصدقكم القول لقد كان الرجل منصتا لي جيدا بعينين ذابلتين و شفتين يابستين و أطراف منسدلة و أعضاء منهكة و ما رأيت أن شعرة من رأسه تحركت و أنا أتكلم ...
و بعد أن فرغت من موعظتي الجافة ... رفع إلي بصره ... و سألني سؤالا أدهشني و بعثرني ... و قال ؛
هل مرَّ بك أن هممت بمد يدك لأكل نبتة منزلية لأحدهم و أنت عابر بقرب نافذته ...؟
و لم ينتظر مني إجابة و أردف ... لقد هممت أنا مرات عديدة بالأمر و لولا أني خفت أن تكون مرةً لالتهمت واحدة أو اثنتين و أرجعت دلوها الصغير مكانه ...
ثم قال .....
لقد نسيتم جوعنا و ذلنا و ابتعدتم و أوصدتم أبوابكم و نمتم و حلُمتم و لم تترك لنا كلاب الطوى و الجوع لحظة سِنَةْ أو هدأة ..
يا أخي أكثَرُ مَنْ يقصد الوعدة هم من أمثالي ... جياع ...
ثم ختم قوله دون أن ينظر إلي و هو منصرف ...
هل تريدوننا أن نأكل ملابسنا .....؟
الحمد لله رب العالمين وأحسن الصلاة و أزكى التسليم على نبيه الأمين و آله الطيبين و صحبه الأكرمين ؛
السلام عليكم إخوتي و رحمة الله تعالى و بركاته ؛
ـــــــــــــــــــ ذات يوم جلست رفقة أحدهم و أردت أن أتأستذ عليه و أتمشيخ و أنصحه في الوعدة أو الزردة أو الركب أو الطعم على اختلاف التسميات هنا و هناك , و أجملت القول بإيراد فكرة التحريم العامة و عضدت قولي بآية كريمة و أسندته بحديث شريف أو اثنين ثم أوردت مقالة لشيخ الإسلام ابن تيمية و أخرى لتلميذه ابن القيم و ختمت بفتوى لشيخنا محمد حماني رحمه الله تعالى في عدم جواز الذبح لغير الله عز و جل .....و أن الأمر كذا ... و أن الفعل هو ...
و أصدقكم القول لقد كان الرجل منصتا لي جيدا بعينين ذابلتين و شفتين يابستين و أطراف منسدلة و أعضاء منهكة و ما رأيت أن شعرة من رأسه تحركت و أنا أتكلم ...
و بعد أن فرغت من موعظتي الجافة ... رفع إلي بصره ... و سألني سؤالا أدهشني و بعثرني ... و قال ؛
هل مرَّ بك أن هممت بمد يدك لأكل نبتة منزلية لأحدهم و أنت عابر بقرب نافذته ...؟
و لم ينتظر مني إجابة و أردف ... لقد هممت أنا مرات عديدة بالأمر و لولا أني خفت أن تكون مرةً لالتهمت واحدة أو اثنتين و أرجعت دلوها الصغير مكانه ...
ثم قال .....
لقد نسيتم جوعنا و ذلنا و ابتعدتم و أوصدتم أبوابكم و نمتم و حلُمتم و لم تترك لنا كلاب الطوى و الجوع لحظة سِنَةْ أو هدأة ..
يا أخي أكثَرُ مَنْ يقصد الوعدة هم من أمثالي ... جياع ...
ثم ختم قوله دون أن ينظر إلي و هو منصرف ...
هل تريدوننا أن نأكل ملابسنا .....؟