راعي الخير
2014-11-10, 22:39
.....كان كأنه يخوض في عالم غريب لا يعرف عنه شيئا،خيل إليه أنه في حلم...مالذي أصابه؟
جزء منه يتمنى أن يبكي وجزء لا يطاوعه على البكاء!!؟ مالذي دفعه إلى أن يفعل ذلك؟...هل هو الخجل؟ أم تأنيب الضمير؟....وأحس أنه يكاد يختنق....وبدا الكون لعينيه هزيلا...ساكنا لا حركة فيه...
يخاطب الوادي...أيها الوادي أنا الصغير الذي كنت أستحم فيك...أنا الذي تراهنت مع الأولاد وسابقتهم...ولكنك كدت أن تجرفني إلى بعيد...
سأخلع ثيابي لتعرفني! وسألقي بنفسي فيك وأحتضنك لتعرفني...
كم أحببتك لصمتك...وحسن منظرك...أنا الغريب أم أنت؟؟أنا الضائع في هذه الدنيا...قد رجعت إليك فاحتضنّي...لكن !!! مالك تبدو ساكنا...صامتا...كأنك لا تعرفني...!!؟؟...
سأروي لك خواطري فأمهلني مدة يسيرة أسترجع فيها ذاكرتي وأستحضر ما نفق من أفكاري...
هي ذكريات مرت بنا وجمعتنا بين الضحك والسمر...كم عاتبتها وكم عاتبتني!!
كم مرة وبّختها وكم مرة وبّختني!!...كانت في ظني الوحيدة في زمن خلى من المشاعر...لأن في هذا الزمن أصبح صاحب المشاعر مهرجا وضعيفا...أعرف أن هناك مع كل نبضة صرخة وكل صرخة لها رسالة تنادي من سكنوا بقلبك...فمزقيها وأسكتيها وادفنيها في مقبرة اللاّرجوع...
بل تناسي وغني للمستقبل...وأقبلي...ودعي الماضي للماضي فأنت لا تصلحين للبكاء على الأطلال!!
ربما كلمات خرجت لعلها تهدأ ما بك من الحزن والهم والوحدة.
سأقول لك: أيها العزيز...كم مرّ من ساعات أحسست فيها الوقت يخذلني والألم يبكيني وستائر الأيام تلاعبها رياح باردة شكوت إليها الهمّ ولكن كان الهم يشكيني!!...كنت أساير وحدتي وأحمل خاطري المكسور وأحس بطعم الطفولة يهرب شيئا فشيئا من ذكرياتي....ولكنني كنت أحيانا أحس بغصن هادىء يعزف على أوتار جرحي...فما عادت الطيبة تنفع...
التمست أحزانك وسمعت صوت كلماتك حتى أبكتني...ثم أعطتني بعضا من حكمك...
-الصداقة نعمة من الله وعناية منه بنا...
-الصداقة كصحة الإنسان لا تشعر بقيمتها النادرة إلا عندما تفقدها...
-الصداقة ملح الحياة...!!!
التمست أفراحك فلم أسمع همسها وبراءة كلماتها وكأنها موؤودة في داخلك...أو كأن يدا خفية سرقت منك كل أحلامي فلماذا تتهرب مني كلما بحثت عنك؟؟...ولماذا تسألني السؤال نفسه...لماذا تتجاوز ذكرياتي وتتجاوز حصار العقل...؟؟ ولماذا يختلط المكان بالزمان وينصهر الصوت بالرؤى،،،...
أيها الوادي!!!ها أنذا قد عدت إليك بعد هذه السنين...
أيها الوادي كم من السنين تاهت مني؟؟...هل شختَ أم تراك مازلت شابا؟؟...ولكن لا فائدة...
......غربة.....و أنت لا تعرفني...!!!....
بقلم /راعي الخير
جزء منه يتمنى أن يبكي وجزء لا يطاوعه على البكاء!!؟ مالذي دفعه إلى أن يفعل ذلك؟...هل هو الخجل؟ أم تأنيب الضمير؟....وأحس أنه يكاد يختنق....وبدا الكون لعينيه هزيلا...ساكنا لا حركة فيه...
يخاطب الوادي...أيها الوادي أنا الصغير الذي كنت أستحم فيك...أنا الذي تراهنت مع الأولاد وسابقتهم...ولكنك كدت أن تجرفني إلى بعيد...
سأخلع ثيابي لتعرفني! وسألقي بنفسي فيك وأحتضنك لتعرفني...
كم أحببتك لصمتك...وحسن منظرك...أنا الغريب أم أنت؟؟أنا الضائع في هذه الدنيا...قد رجعت إليك فاحتضنّي...لكن !!! مالك تبدو ساكنا...صامتا...كأنك لا تعرفني...!!؟؟...
سأروي لك خواطري فأمهلني مدة يسيرة أسترجع فيها ذاكرتي وأستحضر ما نفق من أفكاري...
هي ذكريات مرت بنا وجمعتنا بين الضحك والسمر...كم عاتبتها وكم عاتبتني!!
كم مرة وبّختها وكم مرة وبّختني!!...كانت في ظني الوحيدة في زمن خلى من المشاعر...لأن في هذا الزمن أصبح صاحب المشاعر مهرجا وضعيفا...أعرف أن هناك مع كل نبضة صرخة وكل صرخة لها رسالة تنادي من سكنوا بقلبك...فمزقيها وأسكتيها وادفنيها في مقبرة اللاّرجوع...
بل تناسي وغني للمستقبل...وأقبلي...ودعي الماضي للماضي فأنت لا تصلحين للبكاء على الأطلال!!
ربما كلمات خرجت لعلها تهدأ ما بك من الحزن والهم والوحدة.
سأقول لك: أيها العزيز...كم مرّ من ساعات أحسست فيها الوقت يخذلني والألم يبكيني وستائر الأيام تلاعبها رياح باردة شكوت إليها الهمّ ولكن كان الهم يشكيني!!...كنت أساير وحدتي وأحمل خاطري المكسور وأحس بطعم الطفولة يهرب شيئا فشيئا من ذكرياتي....ولكنني كنت أحيانا أحس بغصن هادىء يعزف على أوتار جرحي...فما عادت الطيبة تنفع...
التمست أحزانك وسمعت صوت كلماتك حتى أبكتني...ثم أعطتني بعضا من حكمك...
-الصداقة نعمة من الله وعناية منه بنا...
-الصداقة كصحة الإنسان لا تشعر بقيمتها النادرة إلا عندما تفقدها...
-الصداقة ملح الحياة...!!!
التمست أفراحك فلم أسمع همسها وبراءة كلماتها وكأنها موؤودة في داخلك...أو كأن يدا خفية سرقت منك كل أحلامي فلماذا تتهرب مني كلما بحثت عنك؟؟...ولماذا تسألني السؤال نفسه...لماذا تتجاوز ذكرياتي وتتجاوز حصار العقل...؟؟ ولماذا يختلط المكان بالزمان وينصهر الصوت بالرؤى،،،...
أيها الوادي!!!ها أنذا قد عدت إليك بعد هذه السنين...
أيها الوادي كم من السنين تاهت مني؟؟...هل شختَ أم تراك مازلت شابا؟؟...ولكن لا فائدة...
......غربة.....و أنت لا تعرفني...!!!....
بقلم /راعي الخير