المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحصار الظالم يَطالُ الجزائريات المتزوجات في غزة


الموت حق
2009-08-12, 22:56
بسم الله الرحمن الرحيم .

مئات الجزائريات متزوجات ومقيمات حاليا في غزة تحتَ الحصار

فلا هُنّ يَستطِعنَ السفر لرؤية الأهل لأنّ العودة غير مضمونة ...

ولا يَستطِعنَ أيضا الاستغناء عن أزواجهن وأولادهنّ مقابلَ رؤية الأهل

واللهُ المستعان .

أترككم مع الفيديو ( مدته أقل من 3 دقائق ) - للذين لم يشاهدوه بعد :

http://www.youtube.com/v/QHpKn1-4hNU

الموت حق
2009-08-13, 02:13
وفي اقتباس عن ( الجزائر نيوز ) :

تحاول السيدة آسيا كبير كيلاني تسليط الضوء على معاناة الجالية الجزائرية في قطاع غزة، التي يقدرها البعض بآلاف الأشخاص في ظل غياب أي إحصائيات رسمية أو حتى ممثلية للجزائر هناك· فهذه السيدة التي تقيم في القطاع منذ أكثر من عشر سنين، وأضاعت جواز سفرها الجزائري، تعيش معاناة مزدوجة ولم تتمكن بعد من استعادة
هويتها الجزائرية، وهي التي تؤكد بأنها لا تريد الكلام عن معاناة الفلسطينيين، فللقضية الفلسطينية آلاف المحامين على حد تعبيرها، بل جاءت لتتحدث عن معاناة جزائريات القطاع المنسيات، فبعضهن أجبرتها الظروف على التسوّل، وبعضهن لجأن حتى إلى الانحراف، وكل تلك المحنة بقيت بعيدة عن أعين الناس ولا تعرف عنها وزارة التضامن والجالية الجزائرية في الخارج شيئا:
''لست محامية عن الفلسطينيين فلديهم ألف وألف محامي''·· هكذا تبتدئ السيدة آسيا كبير الكيلاني حديثها معنا في زيارتها لمقر ''الجزائر نيوز''، حاملة ''هموم الجالية الجزائرية في قطاع غزة''، وهي العائدة للتو من ذلك الجزء من أرض فلسطين بعد 11 عاما من الغياب عن وطنها الأم الجزائر·
لا تمل آسيا عن الوقوف لدى تفاصيل مشوار عودتها ''المأساوي '' إلى الوطن، لكنها تبدو أكثر تواضعا وتسامياً عندما تستطرد لتقول ''إن وضع الأخريات من بنات الجزائر في القطاع أكثر سوءا ومأساوية''·
وتذكر السيدة الكيلاني أنها تزوجت من المواطن الفلسطيني محمد الكيلاني بالجزائر منذ أكثر من 12 عاما، حيث كانت عائلته مقيمة بالجزائر، واضطرت للرحيل معه نحو غزة في العام ,1998 حيث كانت الأوضاع حينها ميسرة لسفر آمن نحو بلاد زوجها، حيث عملت كمرشدة نفسية واجتماعية في مدارس الإيواء الخاصة بالأمم المتحدة ''الأونروا''، فيما عمل زوجها في منظمة أطباء بلا حدود، قبل أن ينتقل للعمل كمستشار لجون كينغ رئيس وكالة غوث للاجئين الفلسطينيين·
وتشير الكيلاني إلى أن حياتها كانت تسير باعتيادية قبل أن تبدأ الانتفاضة الثانية، حيث بدأت الأمور تتغير والقطاع يصبح أكثر عزلة سيما بعد الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة، حيث استشهد عدد كبير من الغزاويين وشردت الآلاف من الأسر الفلسطينية نحو مدارس الإيواء، حيث تعمل كمرشدة نفسية واجتماعية·
وفي حين تتقبل آسيا كل تلك المأساة باعتبار أنها جزء من قدرها، فهي لا تقبل أبدا التجاهل الذي تجده ''الجالية الجزائرية في القطاع من قبل السلطات الجزائرية'' في غياب تمثيل رسمي جزائري يهتم بأوضاع الجالية، وفي غياب إحصاء رسمي دقيق لعدد أفرادها·
إلا أن ذلك لا يمنع -تقول آسيا- من التأكيد ''أن عدد الجزائريات المتزوجات بفلسطينيين والمقيمات بالقطاع يعد بالآلاف''فهناك من يقول ''إن العدد يفوق العشرة آلاف وهناك من يؤكد أنه دون ذلك''·
لكن الأكيد تقول محدثتنا ''أن لا أحد يهتم بشؤوننا هناك'' لتسرد المحاولات العديدة التي بذلتها رفقة عدد من الجزائريات للاتصال بالجهات الجزائرية المختصة بدءا بالسفارة في جمهورية مصر ووصولا إلى وزارة التضامن والجالية الجزائرية بالخارج، دون أن يجدن آذان صاغية وملبية لطلباتهن المتمثلة في ''ضمان عودتهن للوطن في حالة الضرورة، أو تجديد جوازات السفر الخاصة بهن''·
وتعطي دليل على ذلك بالجاليتين التونسية والمغربية اللتين وجدتا تعاونا منقطع النظير من قبل سلطاتهن، أثناء بداية الحرب على غزة - فيما بقيت الجالية الجزائرية دون رعاية من الوصاية·

ومما عَمّق ''مأساة'' آسيا -حسبما تذكر- أنها فقدت ''جواز سفرها الجزائري'' منذ فترة وأبلغت الجهات المعنية، وما زالت تحتفظ ''بوثيقة التصريح بالضياع'' دون أن تتمكن من استخراج جواز بديل، بينما تمكنت من استخراج جواز سفر فلسطيني، هو الذي عادت به إلى الجزائر باعتبارها رعية فلسطينية!