مشاهدة النسخة كاملة : العالم سلك منهج المبتدعه في مسأله ما ليس بمبتدع
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 07:19
للعلامة بن عثيمين رحمه الله ومسألة هامة .
_العالم الذي اجتهد وسلك منهج المبتدعه في مسأله ما ليس بمبتدع بل يقال وافقهم في هذه المسأله.
#س-هل اتباع أحد العلماء لبدعة سلكها يجعله في عداد القوم أصحاب البدعة؟ وماذا عن تكفير البعض للناس إذا ما ارتكبوا بعض المعاصي؟
ج (الشيخ العلامة محمد الصالح بن عثيمين – رحمه الله - ) :
#السؤال الآن من شقين,الشق الأول:إذا تكلم أحد من العلماء في بدعة وسلك منهج قوم مبتدعة في مسألة من المسائل فهل يعد منهم؟
#الجواب : لا,
لا يعد منهم ولاينسب إليهم إذا وافقهم في مسألة من المسائل,فإنه وافقهم في هذه المسألة ولايصح أن ينسب إليهم نسبة مطلقة,
ولذلك نحن الآن نتبع في فقهياتنا ما ذهب إليه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله, لكن هل إذا أخذنا بما يراه الشافعي فهل معناه أننا نكون شافعية,أو يراه مالك فإننا نكون مالكية,أو يراه أبو حنيفة فإننا نكون حنفية؟!
وكذلك هم أيضا إذا أخذوا بمسألة يقول بها الإمام أحمد هل يكونوا حنابلة؟ لا ,
فإذا رأينا شخصاً من العلماء المعتبرين المعروفين بالنصيحة أخذوا شيئا مما ذهب إليه أهل البدع لايكونوا منهم ولاهم على مذهبهم,
نقول هؤلاء بما نرى لهم من النصيحة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعباد الله إذا أخطئوا في هذه المسألة فإن ذلك الخطأ صادر عن اجتهاد,ومن اجتهد من هذه الأمة فأصاب فله أجران , ومن أخطأ فله أجر واحد,
ومن رد جميع الحق بكلمة أخطأ فيها من طالب الحق فإنه ظالم خصوصا إذا كان هذا الخطأ الذي ظنه خطأ ليس بخطأ,
لأن بعض الناس إذا خالفه أحد قال هو على خطأ وخطأه أو غلطه أو ربما كفره والعياذ بالله!
وهذا مذهب سيئ للغاية هذا أيضا الذي يكفر الناس لأي سبب أو لأي معصية إذا صدق هذا التعبير لأي معصية صار مذهبه الخوارج,لأن مذهب الخوارج يكفرون فاعل الكبيرة مافي المعصية فإذا
وجد الآن من يكفر المسلمين بمعصية فإنه ضال مخالف للكتاب والسنة زائد على مذهب الخوارج الذين قاتلهم علي بن أبي طالب واختلف المسلمون في تكفيرهم فمنهم من كفرهم ومنهم من فسقهم وجعلهم من البغاة الظلمة,أو ليس الله تعالى يقول(إن تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما)النساء ,
فالإنسان باجتنابه الكبائر يكفر الله عنه الصغائر مالم يصر عليها,فإذا أصر فقد قال العلماء إن الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة
فهذا القول لاشك أنه بلاء ثم ليعلم هذا القائل بتكفير المسلمين بالمعاصي,
ليعلم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (من دعا أخاه بكفر وهو ليس كذلك فإنها ترجع إليه)يكون هو الكافر,وهذا قاله الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإذا لم يكن كافرا في الدنيا كان كافرا عند الله لأن الرسول قال لابد أن يكون أحدهم هو الكافر." المصدر: (إعلام المعاصرين بفتاوى ابن عثيمين,ليحيى مراد ,طبعة القاهرة,صفحة 300,299)
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 07:24
سئل الشيخ الألباني رحمه الله
ما رأيكم في هذه القواعد: من لم يكفر الكافر فهو كافر، ومن لم يبدع المبتدع فهو مبتدع، ومن لم يكن معنا فهو ضدنا ؟؟
جواب الشيخ رحمه الله: ومن أين جاءت هذه القواعد ؟ ومن قعَّدها ؟!،
" هذا يذكرني بنكتة تروى في بلادنا الأصيلة " ألبانيا" حكاها في بعض المجالس والدي- رحمه الله- القصة تقول: بأن رجلاً عالماً زار صديقاً له في بيته، ثم لما خرج من عنده كَفَّرهُ قيل له: لِمَ؟ عندنا عادة في بلادنا وهي عادة أظُن مضطردة في بلاد العالِمْ يُعَظِّمون ويحترمون أو يوقرون العلماء في بعض الأعراف والتّقاليد التي تختلف في اختلاف البلاد ،منها:
رجلٌ مثلاً دخل الغرفة ونزل عليه ، فهو حين يَخرج ينبغي أنْ يُدار النّعِلْ بحيث أن العالِمْ لا يتكلّف أن يَلِفْ ويدور كأنه داخل وانما يجعل النعل مهيأ لدك قدميه فيه، فهذا العالِمْ لَمَّا زار صديقه وخرج وجد النَّعِلْ كما هما ، يعني ما احترم الشيخ ، تركهما كما هما ، فقال الرجل العالِمْ : أنّ هذا كَفَرْ، لماذا؟ لأنه لم يحترم العالِمْ ، ومَنْ لا يحترم العالم لا يحترم العِلِمْ ،
والذي لا يحترم العلِمْ لا يحترم مَنْ جاء بالعِلمْ ،والذي جاء بالعلم هو محمد - صلى الله عليه وسلم - وهكذا سلْسلَها إلى جِبْريل ، إلى رب العالمين ، فإذاً هو َ كافر .
هذا سؤآل أو هذه القاعدة ذكرتني بهذه الإطلاقة
ليس شرطاً أبداً أنّ مَنْ كَفَّرَ شخصاً وأقام عليه الحُجَّة ، أنْ يكون كّلَّ النَّاس معه في التَّكْفير لأنه قد يكون هو متأوِّلاً ، ويرى العالِمْ الآخِرْ أنه لا يجوز التَّكْفير ، كذلك التَّفْسيق والتَّبْديع ،
فهذه الحقيقة مِنْ فِتَنْ العصر الحاضر ، ومِنْ تسرُّع بعض الشباب في إدِّعاء العِلْم سواءٌ مقصود أن هذا التَّسلْسُلْ أو هذاالإلزام هو اللازِم ابداً ،
هذا بابٌ واسعْ قد يرى عالِمْ أمْراً واجباً ، ويراه الآخَرْ ليس كذلك ، كما اختلف العلماء مِنْ قبل ومِنْ بعد إلا لأنه بعض الإجتهاد لا يُلْزم الآخرين بأن يأخذوا برأيهِ ، الذي يُوجِبْ الأخذْ برأي الآخَرْ إنّما هوَ المُقَلِّدْ الذي لا علم عنده ،فهو يجب عليه أن يُقلِّدْ ، أمّا مَن كان عالماً كالذي كَفَّرَ أو فسَّقَ أو بَدَّعْ ، ولا يَرى مثل رأيهِ فلا يَلْزمُهُ أبداً أنْ يُتابِعَ ذلك العَالِمْ، الظاهر أن هذه المصيبة كأنها إن شاء الله ما انتشرت بعد مِنْ بلادكم إلى بلادٍ أخرى . "
------------------------------------------
المصدر: شريط رقم778 السؤآل الرابع مِنْ " سلسلة الهدى والنور"
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 07:29
هل مصطلح ( التمييع ) ثابت عن السلف ، وما حكم إطلاقه على الناس ؟
يُجيبكم على هذا السؤال ؛ الشيخ العلاّمة عبـد المحسن العبّـاد - حفظه الله - ؛
سُئِل الشيخ العلاّمَة عبدالمحسن العبّـاد :
هل مصطلح (( التمييع )) من ألفاظ الجرح المعتبرة عند علماء هذا الفن ؟
فأجـاب الشيخ - حفظه الله - : كلمة التمييع هذه ما كانت معروفة من قبل !!
فقال السائل : ما نصيحتكم لمن أشغل نفسه بهذه المسائل ؟
فأجاب الشيخ - حفظه الله - : يُضيِّع وقته بغير طائل ، وإنما عليه أن يشغل نفسه بالعلم ولا يشغل نفسه بالقيل والقال ، بحيث يضر نفسه ولا ينفعها ..
إليكم المقطع الصوتي :
https://www.youtube.com/watch?v=v-EJJEfPrSQ
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 07:31
قال سعيد بن المسيب_ رحمه الله تعالى _:
------------------------------------------------
"ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه؛فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله".
البداية والنهاية 9/100.
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 07:38
الإمام الألباني : لاينبغي مقاطعه من يري جواز الخروج، ولكن: يُحذّر من قوله حتى لا يغتر الناس به
http://www.youtube.com/watch?v=Shgw6atB4Ko
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 07:50
مهمة جداً.
متى يخرج الرجل من أهل السنة.
متى يُخرج الشخص من دائرة أهل السنة والجماعة ؟ :
للعلامة المحدث الألباني رحمه الله :
...........................
السؤال:متى يُخرج الرجل من أهل السنة، هل إذا اعتقد اعتقادًا غير اعتقادهم أو إذا وقع في شيءٍ من الأمور المخالفة لأهل السنة؟
الجواب: لقد اشتهر بين كثير من العلماء قديما وحديثا أن المسلم إذا أخطأ في ما يُسمى عند العلماء بالفروع يعذر، أما إذا أخطأ في الأصول في العقيدة فلا يُعذر.
نحن نعتقد أن هذا التفريق أولا: ليس له دليل من الشرع، وثانيا: نعتقد أن المسلم من الواجب عليه أن يتقصّد دائما وأبدا أن يعرف الحق مما اختلف فيه الناس سواء كان ذلك متعلقا في الأصول أو الفروع أو في العقائد أو في الأحكام.
فإذا أفرغ جُهده لمعرفة الحق فيما اختلفوا فيه فإن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجرٌ واحد، كما هو معلوم من حديث الرسول عليه السلام المروي في الصحيح: "إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد"، هذا هو الأصل أولا.
ثانيا:إذا المسلم كان حريصا على معرفة الحق ثم أخطأه ولو كان في العقيدة أو في الأصول فهو غير مؤاخذٍ أولا، بل هو مأجور على خطئه أجرا واحدا، ثانيا: لما سبق ذكره.
يؤكِّد هذا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كما في الصحيح أيضًا من حديث حذيفة بن اليمان وغيره من الأصحاب الكرام أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان في من كان قبلكم رجل لم يعمل خيرا قط، فلما حضرته الوفاة جمع بنيه حوله فقال لهم: أيُّ أب كنت لكم، قالوا خير أب، قال فإني مذنب مع ربي، ولئن قدّر الله عليّ، ليعذبني عذابا شديدا، فإذا أنا متُّ فخذوني وحرّقوني بالنار، ثم ذرّوا نصفي في البحر، ونصفي في الريح.
فمات الرجل وحرّقوه بالنار، وذرُّوا نصفه في البحر، ونصفه في الريح، قال الله عز وجل له: كوني فلانا فكان بشرا سويّا، قال له أي عبدي: ما حملك على ما فعلت، قال ربِّي خشيتك، قال فإني قد غفرتُ لك ".
فالله عز وجل قد غفر لهذا الإنسان مع أنّه وقع في الكفر وفي الشرك، لأنه بوصيّته هذه التي ربّما لا يكون لها مثيلٌ في كلِّ الوصايا التي علمناها وَوصل إلى علمنا، من حيث جورها وظُلمها، فالله لم يُؤاخذه، بل غفرَ له لأنه علِم بأنه ما أوصى بهذه الوصية الجائرة إلاّ خوفًا منه.
فإذا كان المسلم يبتغي وجه الله عز وجل في كلِّ ما يدينُ الله به ويعتقدُ فيه، لكنه أخطأ الصواب فلا شك أن الله عز وجل يغفِرُ له خطأه، بل ويأجره أجرا واحدا، هذا الذي ندين الله به ونُفتي به دائما وأبدا.
وخلاصة ذلك: أنه خلاف الأصل، والقاعدة أن الله لا يؤاخذ الإنسان على ما أخطأ، وإنّما على ما تعمّد، وثانيا لمثل هذا الحديث الصحيح.
وقال رحمه الله: إن كان اتبع وجه الحق والصواب فأخطأه، فلا يجوز أن يُقال إنّه ليس من أهل السنة والجماعة بمجرّد أنه وقع في خطأ أو لنَقُل كما جاء في سؤالك وقع في بدعة.
كثيرا كما يعلم طلاب العلم فضلا عن أهل العلم كثيرٌ من العلماء يقعون في الحرام، ولكن هل يقصدون الحرام، حاشاه، فهل يأثمون بذلك؟ الجواب: لا.
لا فرق إذًا بين عالمٍ يقع في استحلال ما حرم الله باجتهادٍ هو مأجورٌ عليه، أو بين عالمٍ آخر وقع في بدعةٍ دون أن يقصدَها وإنّما قصد السنة فأخطأها، لا فرق بين هذا وهذا.
ولذلك فنحن نشكو الآن من هذه الثورة التي ثارت في السعودية، الآن بين أهل السنة أنفسهم حيثُ أنه ظهر فيهم من يُظن بأنّه خالف أهل السنة في بعض المسائل، فبدّعوه وخرّجوه عن أهل السنة، حسبُهم أن يقولوا بأنّه أخطأ أولا، ثم عليهم أن يُقيموا الحجة من الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح ثانيا، أمّا أن يَزيدُوا في الفرقة فرقة وخِلافا فهذا ليس من عادةِ أهل السنة والجماعة أبدا.
لذلك فلا يجوز أن يُنبذَ من قد يُخطئ في مسألة على التفصيل السّابق سواء كانت أصليّة أو فرعيّة، كانت عقديّة أو فقهية، لا يجوز أن يضلّل وإنما يعامل بالذي هو أحسن.
المصدر : سلسلة الهدى والنور شريط (رقم 734)
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 07:59
الألباني عن الشيخ ربيع "في كل كتبه الشدة موجودة".
"أنا لو كنتُ متفرغًا من أجل الربيع فقط بضيّع وقتي".
"نحن يكفينا تصفية السنة، وما فينا كفاية والحمد لله رب العالمين". سلسلة الهدى والنور ش رقم http://youtu.be/ohcKcutWcGU 915
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
التفريغ
نحن مسرورون جدًّا بنشاط أخينا الدكتور العلمي؛ لكننا ننصحُه أن يستعمل الرفقَ مع هؤلاء الناس الذين انحرفوا عن دعوة الحق بدعوة رجل لا علمَ عنده.
ونحن قلنا للدكتور: السيد قطب ليس بعالِم، بل ربما لا يُحشر في طلبة العلم ككثير من الكُتاب -وبخاصة المصريين- يعني يكتبون ويظنُّون أنهم ممن يُحسنون صنعًا.
هذا رأيي.
السائل: الشيخ ربيع في الزيارة السابقة تكلمنا عن كتاب "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب"، وقلتَ لي أن فيه شدة، فأنا طالبتُك بالدليل، ووعدتَني في مرة أخرى عند (أخونا أبو) كامل، أيضًا طالبتُك بالدليل قلت لي: لا يحضرني الآن.
فأريد أن أرى الشدة في كتبه حتى أنصحه.
الشيخ: طيب، وأنت ما قرأت كتبَه؟
السائل: قرأتُ كتبه لكن لم أجد الشدة.
الشيخ: سبحان الله!
السائل: نعم، أعطنا البرهان على شدته في كتابه "أضواء إسلامية على عقيدة..".
الشيخ: أنا ما كنت أظن أنك بحاجة إلى مثل هذا الدليل!
السائل: أتثبت!
الشيخ: التثبُّت لمن لم يدرس، أما وأنتَ درستَ الكتاب من أوله إلى آ خره، ودرستَ كتبَه الأخرى ما وجدتَ شيئًا من الشدة؟
السائل: ما وجدت.
حينما كتبتم له تزكية وأنتم موافِقون عليه، ثم قسَّمتُم المعارضين له إلى قسمَين: قسم عالِم، وقسم.. ثم في الأخير قلتم هذا الثاني أيضًا يعني كلام قاسي جدًّا أكثر مما قاله...
الشيخ: الثاني إيش؟
السائل: الثاني الذي هو عن هوى أو عن كذا، فقلتم هذا يجب أن يقصم ويجب أن كذا وكذا وكذا؛ فوجدت هذا فيه شدة أكثر!
الشيخ: شدة ممن؟
السائل: منك حينما كتبتَ له في الخطاب، كتبتَ للشيخ ربيع أنك تشكرُه على نشاطه العلمي وكذا وكذا، وتنصحه، وتقول: المخالِفون له قسمان: قسم كذا، وقسم كذا، والثاني هذا يجب أن يُقصم ويجب أن يُبعد، وتكلمت كلامًا قاسيًا في القسم الثاني الذي..
الشيخ: طيب، أنت الآن تتبنى رأي الدكتور، أو أسلوب الدكتور
[مقاطعة من السائل]: لا أنا ما أتبنى بس أريد..الشدة..
الشيخ: عفوًا أنت الآن كما يقولون عندنا في الشام: نصف الكلام ما عليه جواب!
فهل فهمتَ ماذا أعني بـ(أنت الآن)؟
فاصبر علي.
أنت الآن تتبنى أسلوب الدكتور الربيع. [مقاطعة]
اصبر علي..أعني: حينما تقول أنه لا شدة في أسلوبه؛ إذن أنت تتبنَّى هذا الأسلوب، كيف تقول: لا؟!
السائل: لأني أنا أنفي الشدة عنه! وأريد أن أرى الشدة أين هي؟!
الشيخ: سبحان الله! ما فيه فائدة من إعادة الكلام، إلا إذا لم يفهم بعضُنا بعضًا.
أنا فهمتُ الآن منك، لكن أنا أقول الآن: بناء على ما سمعتُ منكَ أنك تتبنَّى أسلوب الدكتور في ردِّه على سيد قطب وعلى الإخوان المسلمين وعلى كل المنحرِفين عن السنة، صحيح هذا الذي أقول؟
السائل: بلى..
الآن: هل يصح أن نقول عن إنسان إنه قال هذا عن هوى ونحن ما شققنا عن قلبه؟
هذا أولًا.
ألا يكفينا في أسلوب الدعوة أن نقول: إن هذا خطأ، أو هذا ضلال، وبلاش نتعمَّق إلى ما في القلوب، وأن نقول: إنه قال ذلك عن هوى، وبخاصة بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى، إلى رحمة الله وفضله.
أسألك أنا الآن: هل هذا من أسلوب الدعوة اللينة التي مثلنا لها آنفًا ببعض الآيات والأحاديث؟
السائل: هو يقول عن هوى؟
الشيخ: أنت تقول هكذا!
السائل: أنا قلت أن الشيخ ربيع قال عن هوى؟ أنا أريد الشدة في كتاب الشيخ ربيع؟ والكتاب موجود عندك ووعدتني به.
الشيخ: أنت ماذا نسبتَ إلي في شيء قلت أن هذا الشيء يجب أن يؤخَّر، ما هو؟
السائل: هذا كلامك أنت..
الشيخ: فهمت أنا كلامي، نعم؛ كلامي أن ندع اتهام الناس بالهوى.
السائل: لا، أنت كنتَ تقول عمن يخالف الشيخ ربيع: منهم من يخالفه عن هوى، ومنهم من يخالفه كذا، وهذا يجب أن يُفعل به كذا وكذا..
الشيخ: يُفعل فيه ماذا؟
السائل: في هذا الشخص الذي يقول هذا الكلام.
الشيخ: نحن يجب ألا نتجادل على الهوى، يجب أن نحضِر النصوص، وين هذا الكلام؟
السائل: من كلام الشيخ ربيع.
الشيخ: قل لي وين حتى نطالعه يا أخي.
السائل: التزكية التي كتبها الشيخ للشيخ ربيع في ورقة.
الشيخ: (أعطينا) كتب..هذا الربيع!
السائل: فيه ورقة كانت خارجة عن الكتاب.
الشيخ: ثم ماذا وراء هذا -يا أستاذ-؟
السائل: يعني هو رجل إن شاء الله نحسبه على خير، فالناس يقولوا خلاص الشيخ ناصر يقول هذا أسلوبه غير صحيح وعنده شدة.
فنحن نريد نرى الشدة أين هي؟
الشيخ: في كل كتبه الشدة موجودة.
السائل: عندكم "أضواء إسلامية"؟
الشيخ -يقرأ من الكتاب-: الآن هنا يقول: "فهذا يبيِّن إصرار سيد قطب على الطعن في أصحاب رسول الله، وإصراره على الاشتراكية الغالية التي قررها في هذا الكتاب، وإصراره على رمي المجتمعات الإسلامية كلها بأنها مجتمعات جاهليَّة -أي: كافرة-".
هذا مش شدة؟
السائل: وين الشدة! أين هي؟
الشيخ: "أي: كافرة".
السائل: ما قال الجاهلية، ما قال..
الشيخ: يا أخي! لا تكرر الكلام الله يرضى عليك، خلينا في اللفظة التي نحن نتباحث فيها الآن.
أنت تعرف في الحديث الصحيح: "إن فيك جاهلية" هل هذا معناه أن هو كافر؟
السائل: لا.
الشيخ: طيب، فإذا السيد قطب وصف مجتمعه بأنه مجتمعه مجتمع جاهلي، من أين لنا أن نفسِّر وأن ننسب إليه أنه يكفِّر هذا المجتمع؟
السائل: حينما قال: هؤلاء المؤذنون الذين يقولون لا إله إلا الله...
الشيخ: نحن هنا الآن، لا تجيب لي من بره -يا أخي-، نحن نناقش العبارة التي بيننا، ولكل عبارة ملاحظتنا فيها ونقاشنا فيها.. إلخ.
أنا أقول الآن: المجتمع جاهلي؛ يقال: أي: كافر.
نحن نقول: (أي: كافر) هل هذا لين؟
السائل: بالنسبة للكلمة هذه ما هي صحيحة، بس بالنسبة لما سبق...
الشيخ: يا أخي! بارك الله فيك! يعني نحن نقول كل كلمة وكل عبارة هو متشدد فيها؟!
أنتَ نفيتَ آنفًا أن يكون في كتاباته شدَّة، وأنك ما رأيتَ فيها شيئًا من الشدة، هذا شيءٌ من الشدة، وحسبُك اعترافُك الآن، وهذا من فضلك.
ولذلك نحن لا نريد أن نتعصَّب لأشخاص، ولا على أشخاص؛ يعني: لا نريد أن نتعصب لزيد ولا على زيد، لا نريد أن نتعصب (لأخونا) الربيع لأن الحق معه، ولا نريد أن نتعصب على سيد قطب لأن البطل والخطأ معه.
نريد أن نكون بين ذلك، "سددوا وقاربوا".
أنا لو كنتُ متفرغًا من أجل الربيع فقط بضيّع وقتي حتى أعطي إشارة أن هذه فيها شدة...
أنت بتحرك رأسك! لكن كأني أنا..حسب التعبير السوري!
اسمح لي الله يهديك! أنت ولا أخونا؛ أنتو بتظنوا أن الشيخ الألباني ما فيه عنده ما يشغله إلا أن يقرأ كتب (أصدقاؤه) وإخوانه في المنهج وكتب خصومه أيضًا ويقعد ويصفي!
لا؛ نحن يكفينا تصفية السنة، وما فينا كفاية والحمد لله رب العالمين.
ولذلك لا تتحمس أنت أيضًا مع صاحبنا القديم أنت تقول: ليش ما تبيّن!
السائل: أنا أنقل له، إذا كنت وجدت شيء أنا أنقل له وأبيِّن له...
الشيخ: أنتَ تطلب مني أن أفلي له كتابه، ولا؟
السائل: نعم، أنت تقول: فيه شدة، طيب من أين هذه الشدة؟ من هذه الكلمة مثلًا؟ أنا أقول بناء على ما قرأه من قبل أنه مجتمعات جاهلية ولم تحكم بالإسلام؛ فسرها بما مضى، بشيء ماضٍ..
الشيخ: هذا منه شيء كثير بارك الله فيك.
أنت اقرأ الكتاب بروية بإمعان، لا مع زيد، ولا مع عمرو؛ وإنما مع الحق حيثما كان -أسلوبًا وغاية-.
فإذا أنت قرأتها؛ ستجد أشياء كثيرة وكثيرة جدًّا، نحن معه علمًا -باختصار-، لسنا معه أسلوبًا.
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:00
هذا ما قاله الشيخ الالباني
"فلا تكن مع سفر ولا مع سلمان ولا مع العمر ولا تكن عليهم مع الدكتور ربيع ولا مع غيره ممن هم في خصام مبين الآن في بعض المسائل التي تعتبر مسائل فرعية وقع في مثلها الخلاف قديما بين الصحابة والذين جاؤوا من بعدهم ومع ذلك ما كان ذلك سببا في الفرقة والعداوة والبغضاء بينهم"
المصدر : سلسلة أهل الحديث والأثر - الألباني - متفرقات - شريط 44 - دقيقة 47
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:06
قال الإمام ابن الجوزي في كتابه " تلبيس إبليس " :
(( وأما غيبة العلماء فمنبعها من خدعة النفس على إبداء النصيحة
وتأويل ما لا يصح من الخبر ولو صحّ ما كان عونا على الغيبة )).
وقال الإمام ابن الجوزي -رحمه الله- في كتابه "تلبيس إبليس" :
(( ومن تلبيس إبليس على أصحاب الحديث : قدح بعضهم في بعض
طلبا للتشفي، ويُخرجون ذلك مخرج الجرح والتعديل الذي استعمله
قدماء هذه الأمة للذب عن شرع الله - والله أعلم بالمقاصد -(!) ودليل مقصد
خبث هؤلاء سكوتهم عمن أخذوا عنه، وما كان القدماء هكذا ! )).
قلتُ : إذا كان هذا في زمن ابن الجوزي المتوفى سنة 597 هــ ،
فكيف بأهل القرن الخامس عشر ؟!
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:12
[آه .. أريدك يا من تتكلم في حق العلماء والدعاة أن تذكر عيب نفسك !! ألست على ذنوب كذنوبه ، انظر لنفسك فإنَّه يلي من إصلاح الدين ودعوة الناس ما لا تصنع أنت ، والرجل له حسنات كثيرة فهو برجاء العفو ومحو السيئات ، وربما ليست لك من الحسنات ما يكفر ما تقدم عليه من الغيبة وإفساد ذات البين فلتقل خيراً أو لتصمت.
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:14
من بقى من العلماء الكبار على منهجكم المتآكل , اتقوا الله فينا .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
اتقو الله في هذه الصحوة .. اغفروا لإخوانكم إن أخطئوا وناصحوهم فيما بينهم إما الصواب معكم أو معهم ..
يا إخواني فكروا في الأمر... اتقوا الله في أنفسكم! اتقوا الله في هذه الصحوة وفي هذه النهضة !،
اجمعوها على كلمة واحدة ،اغفروا لإخوانكم ما أخطأوا فيه، وناصحوهم فيما بينكم ، امسك الرجل لترى أنه أخطأ ، وقل: يا أخي أنت أخطأت في كذا وكذا.. فإما أن يكون الصواب معه فيقنعك ،وإما أن يكون الصواب معك فينظم إليك ،،
أما أن تتكلم فيه من وراء الجدر، من وراء الكواليس. وتقدح فيه،، وتُحمّل قلوب الناس حقداً وغضباً وبغضاً له..
فهذا – والله – إنك لمسئول عنه ، وإنك لمُجانب للصواب ، ومجانب لمذهب أهل السنة والجماعة..
أهل السنة والجماعة عندهم في قلوبهم سلامة.. وفي ألسنتهم سلامة لأهل الحق .. يتناصحون فيما بينهم ، ولا يتفاضحون ،... يبشرون ولا ينفرون ، كما أمر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام :(( بشروا ولا تنفّروا ))
أما أن ننفر الناس بمثل هذا الأسلوب فإن الإنسان سيكون مسئولاً عنه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:16
السائل : نقول سماحة الشيخ (صالح الفوزان ) ما رأى سماحتكم فيمن أشغلوا أنفسهم بتصنيف الناس وتتع زلات العلماء والدعاة وطلبة العلم أحياءً وأمواتاً ونشر أخطائهم بين عامة الناس والتحذير من علماء ودعاة بأسمائهم ونبذ إخوانهم ممن لا يوافقونهم على هذا الإجتهاد بالمبتدعة , وهجرهم والتحذير منهم وربما إختلاف الأكاذيب عليهم حتى تركوا الصلاة خلف بعضهم , وامتحان الناس بالأشخاص ولاءً وبراءا , رغم كل هذا يزعمون أنهم المستحقون للسلفية من غيرهم , ويشيعون أنكم يا سماحة الشيخ مؤيد لهم فيما يذهبون إليه , وقد حدث من جراء هذا فرقة عظيمة بين طلبة العلم المعظمين للكتاب والسنة ولسلف هذه الأمة فما هو توجيه سماحتكم ؟
العلامة فضيلة الشيخ صالح الفوزان : هذا السؤال أطول من المحاضرة , يا إخوانى سمعتم قوله تعالى "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله
أليس أيها المتكلم فى الناس أن ترجع لنفسك وتعدد عيوبك أنت نصب عيوبك قبل الناس وتب إلى الله عزوجل , الله لم يجعلك رقيباً على الناس تعدد عيوبهم إنما أمرك أن تحاسب نفسك , إذا رأيت على أخيك خطأً فإنك توجهه بالموعظه الحسنة بينك وبينه , أما تتكلم عنه فى المجالس فهذا أمر محرم من الغيبة المنهى عنها , أيضاً أوصيكم يا من تشتغلون بهذه الأمور أن تطلبوا العلم أولاً هذا ما حصل إلا من الجهل , هاهم جهال يظنون أنهم علماء أو طلبة علم ثم يتنقصون الناس ويلتمسون لهم العيوب , ويعدلون ويجرحون , وهذا شغلهم الشاغل , عليهم أن يطلبوا العلم أولاً حتى يعرفوا الحق من الباطل , والصواب من الخطأ , وحتى يعرفوا كيف يقابلون الخطأ من الغير , هذه الأمور تحتاج إلى فقه تحتاج إلى علم , تعالج بالستر تعالج بالتى هى أحسن تعالج بالموعظة بالنصيحة والموعظة الحسنة , لا تعالج بمثل هذه الأمور التى تؤجج الخلاف بين المجتمع وتكره المسلم فى أخيه المسلم , وطالب العلم فى أخيه طالب العلم , حتى كما قال فى السؤال لا يصلى بعضهم خلف بعض , لماذا ؟ ألستم مسلمين ؟ ألستم إخوة فى الله عزوجل , فلماذا لا يصلى بعضهم خلف بعض, إنما الذى لا يصلى خلفه هو الفاسق , والفاسق فى عقيدته والفاسق فى أعماله الذى يظهر عليه الفسق والمجاهر بالفسق , هذا لا خلفه , أما إنسان مستور وإنسان ليس عليه شىء ظاهر وإنما أنت تتهمه, أو هو لم يوافقك على ما تريد فتتخذ من هذا هجراً له وتتخذ من هذا قطيعة , فرقة , خلاف , كل هذا لا يجوز . نعم .
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:19
ينبغي على المسلم حفظ لسانه ، وصيانة جارحته عن أعراض المسلمين ، فليس هو عليهم بحفيظ ولا بمسيطر.
وشأن المسلم أن ينشغل بدعوة الناس وردهم إلى الإسلام رداً جميلاً ، لا أن يوطن نفسه في تصنيف الناس والحكم عليهم.
ومن الناس من لا تحتاج إلى البحث عنه ، لا تفتش عن عدالته أو جرحه ، حتى وإن بدت أمارات حرص ، فلا ينبغي أن تنشغل بالمفضول – أو قل ما هو من جنس المتروك – عن الفاضل من الأعمال والأقوال والطاعات .
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:22
سئل العلامة مقبل الوادعي عن الدليل على هجر المبتدع ؟
فقال –رحمه الله - : ( الواقع أنه دخلت على العصريين فكرة خارجية ، فكرة جماعة التكفير فتوسعوا في مسألة هجر المبتدع ، ونحن إذا قرأنا سيرة رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم – فنرى أن الهجر مضيق ، فالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم – هجر الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك ، وهجر نساءه شهراً من أجل أن يؤدبهن ، وهجر النفر اليسير ، فلابد من النظر في مصلحة الهجر إذا كان الهجر سيؤثر ، ويرجع الشخص إلى الحق فلا بأس أن يهجر ، وإذا كان سيزداد عتواً ونفوراً فلا تهجر ).
إلى أن قال : ( أريدك أن تدرس الكتاب والسنة وتنظر النفر الذين هجرهم النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – فأخشى أن يكون الهجر شهوة نفس ويكون قد أغضبك على أمر فتقول : أنا أهجره لله ، وأنت هجرته لأنه أغضبك على أمر ما ، على حزبية أو مصلحة دنيوية ، فينبغي أن نحذر من أفكار جماعة التكفير ، ومن أفكار الخوارج ، ومن أفكار كثير من الشباب المتحمسين للدين على جهل ) ( غارة الأشرطة ) (2/ 87-88).
وقال ـ رحمه الله ـ في شريط( نصيحتي للشباب عدن ) وهو ينصح الشباب في كيفية التعامل مع الحزبيين : ( وأريد من إخواني أن يعاملوهم معاملة المسلمين ، السلام عليكم وعليكم السلام ).
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:23
طالب العلم عفيف اللسان , ذليل النفس , بغيته رضا ربه , ووسيلته إلى ذلك اأخذ عن أهل العلم والفضل , فكلهم ذوو شأن عنده ومكانة , لا يحط من أقدار أحدهم , لا ينصت لفاحش القول فيهم , بل يرد غيبتهم , وإن لم يستطع فارق تلك المجالس التى تعقد فى تصنيف العلماء , والنيل منهم والقدح فى ذواتهم أو أرائهم وهى مجالس لا تبوء بصاحبها بخير البته .
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:26
ر
1- فقد سئل #سماحة_فضيلة_المفتي_عبدالعزيز_آل_الشيخ
سؤال من أخ ليبي يقول / يا شيخ هل يؤخذ العلم من شخص مجرح ,
أي جرحه الشيخ ربيع المدخلي.
فأجابة المفتي حفظه الله / والله يا أخي أحياناً هذه القضية تكون هوى ,
تجريح الناس سبهم يصحبه هوى ومصالح شخصية ,
ولا أحب الدخول في هذه الأشياء.
كما في هذا المقطع https://www.youtube.com/watch?v=PXFR2IjlvHY&list=UUozXU-avrItBxrXYzDSCVcw
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
2- ووجهت أسئلة #لفضيلة_الشيخ_صالح_الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء
س : سماحة الشيخ ، من هم علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر ؟ .
ج : والله ما نعلم أحداً من علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر ، علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن ، ولكن كلامهم موجود في كتبهم كتب الجرح والتعديل .
والجرح والتعديل في علم الإسناد وفي رواية الحديث ، وماهو الجرح والتعديل في سبِّ الناس وتنقصهم ، وفلان فيه كذا وفلان فيه كذا ، ومدح بعض الناس وسب بعض الناس ، هذا من الغيبة ومن النميمة وليس هو الجرح والتعديل .(1)
س : قلتم أن الجرح والتعديل لا يوجد في هذا الزمان ففهم منه بعض الناس أنكم لا ترون الرد على أهل البدع والمخالفين .. و …. ؟
ج : الجرح والتعديل ما هو بالغيبة والنميمة المتفشية الآن ، خصوصاً بين بعض طلبة العلم ، فالجرح والتعديل - يا أخي - من علم الإسناد في الحديث ، وهذا من اختصاص الأئمة والمحدثين .
ولا نعلم الآن من أهل الجرح والتعديل ، فيعني معرفة الأسانيد وتصحيحها وتضعيفها ، ما نعلم أحد الآن ، هذا المقصود . نعم ! .(2)
س : شيخ ، ما الفرق بين علم الجرح والتعديل الذي في علم الإسناد ورواية الحديث وبين تصنيف الأشخاص وبين التجسس ؟
ج : الجرح والتعديل في علم الإسناد ، وفي علم الإسناد لأجل توثيق الحديث عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونفي الكذب عنهُ ، فهو لمصلحـة عظيمـة ، أما الغيبة والتجسس فهذه ضرر محض وليس فيها مصلحة .(3)
س : فضيلة الشيخ ، هل الجرح والتعديل في الأشخاص يمكن أن يطبق الآن وذلك لأجل مصلحة الدعوة؟
ج : الجرح والتعديل هذا في علم الرواية في علم الإسناد وهذا له رجاله وله علماءه ولأفي أحد الآن فيما نعلم عنده أهليه لهذا الأمر هذا من الحفاظ والعلماء الذين أعطاهم الله ملكة الرواية ومعرفة الأحاديث ، إما الآن فلا في أحد متأهل .
لهذا ، هذا إذا كان هناك إنسان مبتدع ما يُسمّى جرح وتعديل ، هذا إنسان مبتدع ، يُذكَر لأجل ليحذر ما هو من باب الجرح والتعديل بل من باب النصيحة للناس .(4)
الحواشي :
* * * * * * * *
(1) وذلك بتاريخ : 14/1/1427 هـ ، بجامع الأمير متعب بن عبد العزيز ، أثناء دروس ( شرح السنّة للبربهاري ) .
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:29
السائل: ما حكم مقاطعة المبتدع، مخاصمته، هجره ؟
العلاّمة الألباني: لا لا ما نر هذا ! هذا يا أخي كما نقول لكم ولغيركم ممن تسمعون أسئلتهم؛ إذا أردنا في هذا الزمان أن نطبق المنهج -هنا أرجو أ ن تنتبهوا الآن كيف يختلف المنهج- لو أردنا نطبق الآن المنهج السلفي الذي ورثناه عن بعض علمائنا من السلف: من الشدة على المبتدعة وهجرههم ومقاطعتهم وعدم الإصغاء إليهم عدنا القهقرى.
كما أقول لو أننا كان لنا صديق مثلا كان معنا على الخط ثم انحرف حتى بدأ لا يصلي، فكثيرا ما يأتي السؤال من بعض المتحمسين: ألا نقاطعه؟ أنا أقول: لا، لا نقاطعه، وإنما تابعه بالموعظة والنصيحة والتذكير، وإلا إذا قاطعته راح يكون لسان حاله كما نقول لكم في المثل السوري الذي كان لا يصلي وتاب وأناب وذهب إلى المسجد ليصلي أول مرة وإذا بالمسجد مغلق فقال: "أنت مَسَكِّرْ وأنا مَبَطِّل". وهذا الذي ابتلي بترك الصلاة إذا أنت عاملته بالقسوة والشدة وأعرضت عنه من باب المقاطعة -وباب المقاطعة أصله مشروع في حديث الثلاثة الذي خلفوا- لكن يجب وضع الشيء في محله. فهذا التارك للصلاة الذي فوجئنا بتركه للصلاة إن قاطعناه زدناه ضلالا، وإنما ينبغي أن نتابعه بالموعظة والتذكير والتلطف معه والترفق به كما فعل عليه الصلاة والسلام مع ذلك اليهودي، وعلى هذا أيضا نسوق المبتدعة، لو تركناهم وشأنهم وضلالاهم فمن الذي سيتولى هدايتهم؟
السائل: إذن نقول لا يجوز للمصلحة ؟
العلاّمة الألباني: نعم، اليوم لا يجوز! كما أنه نحن نقول: لا يجوز إذا لقيت امرأة متبرجة أن تقول في وجهها لعنة الله عليك؛ للمفاسد التي تترتب، لكن لو عاد المجتمع الإسلامي وشذت امرأة عن هذا المجتمع الإسلامي، وخرجت متبرجة، فهناك يأتي هذا الجهر وهذا الصدع... تماما كما قال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه" فهذه المراتب ما قيلت هكذا عبثا، حاشا لله أن يتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلام ليس فيه الحكمة المعروفة عنه، لكن هذا التيسير من الله لعباده المؤمنين أن يستعملوا الحكمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . في مجال تُغيير المنكر باليد، غَيّر!، كانوا قديما كسروا الطنابير من الطبول ونحو ذلك الآن لو فعلت ونحو ذلك الآن لو فعلنا شيئا من هذا كان مصيرنا العذاب والسجن إلى آخره ثم المصير الأخطر أن هذا المتحمس يرجع القهقرى ويرجع إلى الوراء وهذا ما نعرفه في أشخاص كانوا مُتحمسين، مجرد ما دخلوا السجن وخرجوا منه ما عادوا يتعرّفوا على الدعوة إطلاقا، ونعرف شيخا في دمشق الشام كان يتجرّأ على الإنكار على القبوريين والطوافين بها، ما شاء الله، حتى قامت عليه العامة ورعاء الناس فضربوه وأهانوه فكانت العاقبة ماذا؟ كنت تراه مع الجماعة الذي ينكر عليهم ويقف أمام قبر يحيى عليه السلام المزعوم في مسجد بني أمية - المسجد الكبير - متواضعا متخشعا إلى آخره، لذلك أنا آخذ حكمة بالغة جدا من قوله صلى الله عليه وسلم: " إن لكل عمل شِرَّةً ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل" ومن هذا الحديث وأمثاله، أخذ العامة عندنا في الشام "كترة الشد يرخي" وهذا أمر مادي طبيعي جدا سواء كان في الماديات أو المعنويات، وها نحن الآن نبحث في المعنويان، انقلب على عقبيه بعد ما كان يرفع عقيرته وصوته في الإنكار على المبتدعة إذا هو ينقلب رأسا على عقب هذا من حيث المعنويات، من حيث الماديات اقبض قبضة حديدية -مهما كانت بطلا مهما كنت متمرنا- فستجد هذه القبضة ترتخي، ولابد. أظن انتهى الجواب عن هذا السؤال إن شاء الله."
السائل: استفسار فيما يتعلّق بهجر المبتدع: يظهر - كما سمعتُ -أنكم تُراعون مصلحة المبتدع نفسه، ولا تنكرون أصل الهجر، شيخنا القول بعدم جواز هجر المبتدع راعينا فيه مصلحته، و ما راعينا مصلحة العامّة الذين قد يضلّون باتصال هذا العالم السلفي أو الإمام أو كذا بهذا المبتدع و مخالطته فيتأثّرون ويظنون بأنه ليس على بدعة و يضِلُّون تأثّرا!!
العلاّمة الألباني: هذه مسائل الحقيقة يا أخي من حيث التطبيق العملي تحتاج إلى علم دقيق وتطبيق عملي دقيق، فالآن أنت ضربتَ مثلا بالعالم الذي يُخالط المبتدع فيراه العامة فيظنون بهذا المبتدع خيرا! هل أنت تصوّرتَ أن هذا العالم مداهن؟!
السائل: لا
العلاّمة الألباني: إذا إن تصوّرت خلاف ذلك أستطيع أن أقول أنك تصوّرتَ أنه يُنكر عليه بدعته، أنه ينصحُه، أنه يعضه... فإن كان كذلك فمن أين يأتي الخطر على عامة الناس وهم يسمعونه ينصحُه ويُذكّره... فإذا الخطر الذي أنتَ تُلمّح وتشير إليه هو بالنسبة لمن يداهن وليس بالنسبة لمن يُنكر وبالتي هي أحسن! إذا في فرق بين عالم وآخر. أي بمعنى آخر من يقول أنه يُسايرهم ويسكُتُ عن بدعهم وضلالهم فنحن ننكر هذا! فلا بُدّ من البيان.
رابط المادة الصوتيّة:
(سلسلة الهدى والنور- الشريط 611 - من 34:30 إلى 43:20)
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:33
لمن يطلبُ - بصدق وحسن نية - ثناء العلماء على الشيخ المُحَدِّث أبي إسحاق الحويني - حفظه الله - ، والرد على التهم - الباطلة - التي وُجِّهَت إليه
إليهم هذا
/
1- ((( ثناء العلماء على الشيخ الحويني - حفظه الله - ))) :
1-1 ثناء الإمام الألباني على تلميذه الشيخ الحويني - حفظه الله - :
[[ تزكية الإمام الألبانى للعلاّمة مقبل الوادعى والعلاّمة الحويني والعلامة الحلبي والأرناؤوطين ]]
سُئِل العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- في سلسلة الهدى والنور (الشريط السابع والثمانون) السؤال التالي:
من توصي من المعاصرين بطلب مصطلح الحديث عنده ؟
فماذا كان جوابه رحمه الله ؟ .. إليكم التفريغ ثم المقطع الصوتي :
---------------------------------
السائل : من توصي من المعاصرين بطلب مصطلح الحديث عنده ؟
الشيخ : أفكر في الجواب
السائل : بما فيهم التلاميذ الذين يعني ...
الشيخ : والله التلاميذ عندي فيه شحّ ، يعني لكن فيه عندكم الشيخ مقبل هو من تلاميذي فى الجامعة الإسلامية ، لكن فيما بعد ما شاء الله هو انطوى، الشيخ مقبل جيد ، وفيه عندنا شاب مصري ناشىء كان أَرسل إليّ بعض اثاره فأُعجِبْتُ بها ، ثم زارني فى عمان من عامين تقريباً اسمه الحويني، هذا أيضا يعني يُرجى له مستقبل طيب .. عندنا في عمان وهو أولا ألباني وسوري مثلي، وهو الشيخ شعيب (يقصد شعيب الأرناؤوط) هذا أيضاً يُرجى له مستقبل ، لكن فى اعتقادي أن العلم إذا لم يقترن معه التدين والتخلق بالأخلاق الإسلامية فستكون الإستفادة من علمه ليس كما ينبغي، هذا الإنسان لم يستفد من علم الحديث بداية، فهو في صلاته... في مَنطقه... فى خلقه إلى آخره، لكنه قوي.
السائل : فى عقيدته ؟ الشيخ : فى عقيدته لا أستطيع أن أقول أنه سلفي لكن ..
السائل : أثنى عليه الطلاب ثناء يعني كبيراً فى تخريجه ..
الشيخ : هذا لا يكفي أن يقول كلمة لكن هو لم يتشبّع بها، ما يعرف أحد عنه أنه سني أو سلفي فى دمشق.. دليل قوي يعني، فضلا عن عمان حيث هو حديث السكن فيها ، فهو كأنه يكتب ما ينشر كمهنة و وظيفة ونحو ذلك ، فالحديث لم يقومه ، لكن يعني من الذين يكتبون فى الساحة ويُخرجون ، لكن الى حد كبير جيد ، يتلوه من بعده صهره عبد القادر الأرناؤوطي وهو دون ذلك فى العلم والحديث وبصورة عامة أيضا لكن هو خير منه خلقا، وعندنا في عمان شابٌ ناشىء أسمه علي حسن (يقصد الشيخ علي حسن الحلبي) يُرجى له – ان إستقام والتزم البحث والتحقيق – يُرجى له مستقبل طيب، هؤلاء الذين يحضرني ذكرهم الآن. انتهى كلام الشيخ رحمه الله.
إليكم المقطع :
http://www.dztu.be/watch?v=1GcRZYrHYpk
*وقدْ قدَّمْنَا وصفَ الشيخِ الألبانيِّ - رحمهُ اللهُ - للشيخِ الحويني أنَّهُ : تلميذُهُ.
*وقدْ قالَ لهُ - في لقائِهِ بِهِ في عمَّانَ -: قدْ صحَّ لكَ مَا لمْ يصحَّ لغيرِكْ. اهـ.
*وقالَ (الصحيحة ج5 ح2457) مختصاً المشتغلينَ الأقوياءَ فيْ علمِ الحديثِ: فعسىٰ أنْ يقومَ بذلكَ بعضُ إخوانِنَا الأقوياءُ فيْ هذَا العلمِ كالأخِّ عليٍّ الحلبيِّ، وسميرٍ الزهيريِّ، وأبي إسحاقَ الحوينيِّ، ونحوِهِمْ جزاهُمُ اللهُ خيراً. اهـ.
*وأيضاً (الصحيحة ج7 ح3953 والذيْ نُشرَ بعدَ وفاتِهِ) : هذَا، ولقدْ كانَ منِ دواعِيْ تخريجِ حديثِ الترجمةِ بهذَا التحقيقِ الذيْ رأيتَهُ؛ أنَّ أخانَا الفاضلَ أبَا إسحاقَ الحوينيَّ سُئلَ فيْ فصلِهِ الخاصِّ الذيْ تنشرُهُ مجلةُ التوحيدِ الغراءِ فيْ كلِّ عددٍ منْ أعدادِهَا، فسُئلَ -حفظَهُ اللهُ وزادَهُ علماً وفضلاً- عنْ هذَا الحديثِ فيْ العددِ الثالثِ (ربيعِ الأولِ 1419هـ) فضعفَهُ، وبينَ ذلكَ ملتزماً علمَ الحديثِ ومَا قالَهُ العلماءُ فيْ رواةِ إسنادِهِ، فأحسنَ فيْ ذلكَ أحسنَ البيانِ، جزاهُ اللهُ خيراً، لكنيْ كنتُ أودُّ وأتمنىٰ أنْ يُتبعَ ذلكَ ببيانِ أنَّ الحديثَ بأطرافِهِ الثلاثةِ صحيحٌ؛ حتىٰ لا يتوهمَنَّ أحدٌ منْ قراءِ فصلِهِ أنَّ الحديثَ ضعيفٌ مطلقاً، سنداً ومتناً، كمَا يُشعرُ ذلكَ سكوتُهُ عنِ البيانِ المشارِ إليهِ. أقولُ هذَا، معَ أننيْ أعترفُ لَهُ بالفضلِ فيْ هذَا العلمِ، وبأنَّهُ يفعلُ هذَا الذيْ تمنيتُهُ لَهُ فيْ كثيرٍ منَ الأحاديثِ التيْ يتكلمُ علىٰ أسانيدِهَا، ويبينُ ضعفَهَا، فيُتبعُ ذلكَ ببيانِ الشواهدِ التيْ تُقَويْ الحديثَ، لكنَّ الأمرَ -كمَا قيلَ-: كفىٰ بالمرءِ نُبلا أنْ تعدَّ معايبُهُ. اهـ.
*وقالَ الشيخُ عبدُ اللهِ بنُ آدمٍ الألبانيِّ -حفظهُ اللهُ- ابنُ أخيْ الشيخِ ( في رسالةٍ خطيةٍ بعثَ بهَا لأبي عمروٍ أحمدَ الوكيلِ والذي بدورِهِ نشرَ صورتَهَا فيْ كتابِهِ "المعجمِ المفهرسِ للأحاديثِ النبويةِ والآثارِ السلفيةِ التيْ خرَّجَهَا فضيلةُ الشيخِ أبوْ إسحاقَ الحوينيِّ" ص1759) : فيْ شتاءِ عامَ 1410هـ زارَنَا الشيخُ الألبانيُّ -رحمهُ اللهُ- فيْ دارِنَا، وعرضْتُ عليْهِ جملةً منَ الأسئلةِ، أذكرُ منْهَا السؤالَ التاليْ: يا شيخْ! منْ ترىٰ لَهُ الأهليةَ منَ المشايخِ لسؤالِهِ فيْ علمِ الحديثِ بعدَ رحيلِكُمْ، وإنْ شاءَ اللهُ بعدَ عمرٍ طويلٍ؟. فقالَ: فيهْ شيخٌ مصريٌ اسمُهُ أبوْ إسحاقَ الحوينيُّ، جاءَنَا إلىٰ عمَّانَ منذُ فترةٍ ولمستُ معهُ أنَّهُ معَنَا علىٰ الخطِّ فيْ هذَا العلمِ. فقلتُ: ثمَّ منْ؟. قال: الشيخُ شعيبٌ الأرناءُوطُ. قلتُ: ثمَّ منْ؟. قالَ: الشيخُ مقبلُ بنُ هاديْ الوادعيُّ. اهـ.
/
//
2-1 وهذا سؤال خاص :
سُئِل الإمام مُحَدِّث العصر محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ
عن أفضل اثنين في علم الحديث فكان جوابه :
علي بن حسن عبد الحميد الحلبي الأثري
وَ حجازي محمد شريف أبو إسحاق الحويني
فلتكتحل أعين الغلاة :
http://www3.0zz0.com/2012/08/25/08/869882725.jpg
التزكية مأخوذة من كتاب :
http://www3.0zz0.com/2012/08/25/08/104946003.jpg
ملاحظة : اتصل الإخوة بلُؤي بن عبد الرزاق الألباني فأكدّ لهم صحّة التزكية، وكذلك نقل هذه التزكية ابن الشيخ الألباني الذي كان من الحاضرين.
/
//
3-1 ثناء الشيخ العلاّمة -مُحَدِّثُ الحجاز- عبد المحسن العباد -حفظه الله- على الشيخ العلامة -مُحَدِّث الديار المصرية- أبو إسحاق الحويني والشيخ محمد المختار الشنقيطي -عضو هيئة كبار العلماء- ، الثناء نقله أخونا عمرو ربيع وهو من تلاميذ الشيخ العبّاد ونقله غيره من طلبة العلم ، ولمن أراد التأكد فالشيخ حيّ يُرزق: https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/1234883_205623589607619_1693174377_n.jpg
/
//
4-1 سأل الشيخ علي بن حسن الحلبي الأثري - حفظه الله - السؤال التالي :
From: khelloqichakib@hotmail.com
To: alhalaby2010@hotmail.com
Subject: سؤال
Date: Wed, 2 Oct 2013 03:44:32 +0000
هل تبدع الشيخ الحويني ؟ لأن هناك من يحاول ضرب الشيوخ بعضهم ببعض !
فأجاب حفظه الله :
(alhalaby alhalaby (alhalaby2010@hotmail.com
Add to contacts
[Keep this message at the top of your inbox]
To: chakib khelloqi
Picture of alhalaby alhalaby
خطِّئ وانصح..
ولا يُلزمك الشرع بالتبديع.
: وهذا ظننا بالشيخ الحلبي، ونحن لسنا ضد التخطئة، بل إن الرد العلمي المنضبط واجبٌ، ولو سكتَ من يعلم لضاع الحق، ولكننا ضد الغلو في التبديع، ضد إسقاط الأحكام على الأعيان دون حجة ولا برهان أو بحجج واهية تُضَخَّمُ حتى تصير أصولا يُوالى عليها ويُعادى.
وأقول للمتسرعين -هداهم الله- الذين روّجوا مقطعا للشيخ الحلبي وأوَّلُوا كلامه كما يريدون ويشتهون! وطاروا بكلامه -المجمل-، وعَنْوَنُوا بالبند العريض: الشيخ الحلبي يبدع الحويني!! ، ولو اتصلوا بالشيخ لكان خيرا لهم، ألا فاتقوا الله يا خفافيش الظلام!
فهذا جواب الشيخ الحلبي على (سؤالي الواضح بخصوص شيخنا الحويني) بأنه يُخَطِّئ ويَنْصَحُ ولا يُبدِّع، بل قال: إن الشرع لا يُلزمُكَ بالتبديع!
ولمن أراد التيقن فهاتف الشيخ -حفظه الله- موجود وكذا بريده الإلكتروني :
الهاتف : 00962795978250
البريد الإلكتروني : alhalaby2010@hotmail.com
وأقول: حفظ الله شيخ السنة في مصر أبي إسحاق الحويني من كيد الأشرار ووفقه لكل خير وجزاه الله عنا خيرا.
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/p480x480/1381422_208982072605104_1427116180_n.jpg
/
//
5-1 كلمة الشيخ العلاّمة مشهور حسن آل سلمان في حق الشيخ العلاّمة أبي إسحاق الحويني
http://www.dztu.be/watch?v=GhYRMoGeWGw
حيث قال - حفظه الله - : أُشْهدُ الله أن أبا اسحاق من علماء الحديث ، ومن أهل الحديث الراسخين فيه ، ولم أرى شيخنا الألباني فرحاً بأحد كما رأيته فرحا بقدوم الشيخ أبي إسحاق ، ومجالسه مع الشيخ محفوظة تُنبئ عن علم غزيـر ، بل عن تدقيق قلّ أن يصل إليه أحد .. والذي يلمز في أبي إسحاق المطلوب منه أن يأتي بالبرهان والدليل ، وجعل أبي اسحاق كالجفري هذا ظلم عظيم عند الله ،
لا أدري صاحبه كيف يلقى الله ، تجعل أبي اسحاق الحويني مثل الجفري هذا ظلم عظيم عند الله عز وجل ، أنا لا يوجد عندي تلفاز ولا ساتلايت ، ولكن لي بعض الأقارب أرى فيهم - يعني - تقدما وتقربا وحبا لدعوتنا وللسنة وأثرا ظاهرا ، وبدأت أسمع منهم يقولون : تصفية وتربية .. ، من أين لكم هذا ؟ قالوا : والله هذا أبو اسحاق ، جزا الله خيرا أبا اسحاق وأسأل الله أن يُثبِّث أبا إسحاق على الخير ، فهو إذا كان عمله في التصفية والتربية ، - وهذا الذي نعهده به - ، فجزاه الله خيرا ، وهذه دعوتنا ، وهذا الذي نرى أن الأمة لا تنهض إلاّ به .. الأمة تنهض (بالتصفية والتربية ) .
/
//
6-1 الشيخ العلاّمة صالح السدلان يُدافع عن أخِيه العلاّمة أبي إسحاق الحويني، والشيخ عدنان العرعور وينصحُ غلاة التجريح ، ويقول عنهم مخطئون.
قال -حفظه الله- : شيخكم مخطئ -يقصد الشيخ ربيعا -، ناصحناه وقلنا له لا تُفرِّق بين الشباب ... إلى آخر كلامه حفظه الله .
ملاحظة: الدفاع عن الشيخ الحويني ابتداءً من الدقيقة 6:24
https://www.dztu.be/watch?v=Yy6CRhhw-qQ
/
//
7-1 الشيخ عبدالله المطلق - عضو هيئة كبار العلماء - يُثني على الشيخ العلامة أبي اسحاق الحويني :
https://www.dztu.be/watch?v=6ZItCmgoxMQ
/
//
8-1 الشيخ العلاّمـة الأصولي عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي - حفظه الله - : الشيخ أبي إسحاق الحويني معروف وأنصحكم بـأخذ العلم عنه ، وهو مُحدِّث صاحب حديث ..
وعندما سُئل عن الحاكم في مصر..
قال - حفظه الله - : ارجعوا إلى علماء مصر كأبي اسحاق وهم يبينون لكم ..
إليكم الصوتية :
https://www.dztu.be/watch?v=yi4UYVUmfCY
/
//
9-1 ثناء الشيخ العلامة - ابن قيم هذا العصر - بكر أبو زيد رحمه الله على العلامة الحويني :
قالَ الشيخُ بكرُ بنُ عبدِ اللهِ أبو زيدٍ -حفظهُ اللهُ- فيْ مقدمةِ كتابِهِ "التحديثِ بمَا لا يصحُّ فيْهِ حديثٌ" (ط1 ص9-10) وذكرَ منْ أفردَ كتباً لهذَا النوعِ منَ التأليفِ، فذكرَ أربعةً ، كانَ الثالثُ والرابعُ منْهَا كتابي الشيخِ "فصلُ الخطابِ بنقدِ المغنيْ عنِ الحفظِ والكتابِ"، وَ "جنةُ المرتابِ بنقدِ المغنيْ عنِ الحفظِ والكتابِ". قالَ: والأولُ أخصرُ منَ الثانيْ، لكنَّ فيْهِ مَا ليسَ فيْ الآخرِ، وكلاهُمَا لأبيْ إسحاقَ الحوينيِّ حجازيْ بنِ محمدِ بنِ شريفٍ. اهـ.
*وقالَ أيضاً فيْ الكتابِ المذكورِ (ط1 ص21): "جنةُ المرتابُ" أوعبُ كتابٍ رأيتُهُ لتخريجِ ونقدِ هذِهِ الأبوابِ، وهوَ فيْ 600 صفحةٍ. اهـ.
وقد كانت تربطه بالشيخ الحويني علاقة طيبة .
/
//
10-1 الجمع الندي في الثناء على العلاّمة المُحَدِّث أبي إسحاق الحويني
-حفظه الله ورعاه- :
http://www.dztu.be/watch?v=TrNS_A4UIx4
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:34
ل #الإمام #ابن #القيم رحمه الله:-
( ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعًا أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قـدم صالح وآثار حسنة، وهو من الإسلام وأهله بمكان، قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور؛ بل مأجور؛ لاجتهاده، فلا يجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تهدد مكانته وإمامته ومنزلته في قلوب المسلمين ).إعلام الموقعين
وقال رحمه الله: ( فلو كان كل من أخطأ أو غلط ترك جملةً، وأهدرت محاسنه؛ لفسدت العلوم والصناعات وتعطلت معالمهما ) مدارج السالكين 2/39
وقال رحمه الله: (من قواعد الشرع والحكمة أن من كثرت حسناته وعظمت، وكان له في الإسلام تأثير ظاهر؛ فإنه يحتمل منه ما لا يحتمل من غيره،ويعفى عنه ما لا يعفى عن غيره؛ فإن المعصية خبث، والماء إذا بلغ القلتين لم يحمل الخبث؛ بخلاف الماء القليل فإنه يحمل أدنى الخبث ...)
ثم قال: (وهذا أمر معلوم عند الناس مستقر في فطرهم؛ أن من له ألوف الحسنات فإنه يسامح بالسيئة والسيئتين ونحوها ... والله سبحانه يوازن يوم القيامة بين حسنات العبد وسيئاته؛ فأيهما غلب كان التأثير له) [مفتاح دار السعادة 1/176
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:37
[FONT="Droid Arabic Naskh"][SIZE="5"]لا يجوز تبديع وهجر العالم السني أو الداعية الذي وقع في بدعة ،
ولم ينحرف في باقي المسائل !! بل يُـردُّ على قوله وتُحفظ مكانته .
/
أنقل إليكم في هذا المنشور أقوال كثير من أئمة السلف والخلف -في هذه المسألة- :
/
المخطئ [ من أهل السنة ] يُناصح ، ويُبَيّن له الخطأ ،
فإذا لم يتراجع عنه وأصرّ عليه ، نـرد على خطئه - بشكل يدفع المفسدة ويجـر المصلحة - كي لا يغتر الناس بكلامه ، (مع حفظ مكانته) ؛
وإذا أمكن الرد على الخطأ دون ذكر اسمه يكون أفضل مقتدين بالهدي النبوي الشريف : " ما بـال أقوام ... "
فيجبُ علينا أن نُفَرِّقَ في ردنا بين السني الذي وقع في (بدعة أو خطأ عارض) عن اجتهاد أو تأويل ولم ينحرف في باقي المسائل ،
وبين المبتدع القح المحارب للسنة وأهلها ، الذي هو في واد والسنة في واد آخر .
* مشكلة إخواننا -هداهم الله - أنهم لا يُفرقون في ردهم بين السني والمبتدع وعندهم - كل من خالفهم - فهو مبتدع! ومعلوم أنه ليس كل من وقع في بدعة صار مبتدعاً : http://www.youtube.com/watch?v=nYnHhK0N-Dg
* ثم من يعرف المبتدع من السني !؟ الجهال ؟!! هذا الأمر للعلماء العادلين المنصفين كما قال الشيخ الفوزان في هذا المقطع : http://www.youtube.com/watch?v=-cYiAeuuGg8
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
الكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع !
ميزان الاعتدال 3 / 49.
* [[ مَـن كـَثُر زَلَـلُـه ]] يحذر منه بشكل يدفع المفسدة ويجر المصلحة كما جاء في أصول أهل السنة ..
فميزان أهل الحديث هو ((كفة الحسنات والسيئات)) كما قال الإمام الألباني رحمه الله في هذه الصوتية :
http://www.youtube.com/watch?v=C0VwcntIIMI
* قال الإمام سعيد بن المسيب - رضي الله عنه - : " ليس من عالـم ولا شريف ولا ذي فضل ، إلا وفيه عيب ، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه ، ومن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله" . أهـ
* وقال عبدالله بن المبارك -رحمه الله-: " إذا غلبت محاسنُ الرَّجل على
مساوئه لَم تُذكر المساوئ، وإذا غلبت المساوئ عن المحاسن لَم تُذكر المحاسن". أهـ
* وهذا تأصيل للإمام القرطبي رحمه الله يقول فيه : الناس صنفان ؛ صنفٌ اشتهر بين الناس بالخير ، هذا إن زلّ يجب أن يُستر .. وصنفٌ يظهر المعصية ويدعو إليها هذا يُبكّتَ بما فيه كي يُحْذر ولا ينبغي أن تُذكر محاسنه -إن كانت له محاسن !- : http://www.youtube.com/watch?v=z8tO4-eC2NE ،
* قال ابن عبد البر رحمه الله في جامعه : (( والصحيح في هذا الباب: أن من صحَّت عدالته.. لم يُلتفت فيه إلى قول أحد إلا أن يأتي في جرحته ببينة عادلة ، يصح بها جرحته على طريق الشهادات..)) . واشترط رحمه الله أن يكون المتكلم بريئاً : (( من الغل والحسد .. والعداوة والمنافسة ، وسلامته من ذلك كله ، فذلك كله يوجب قبوله قوله .. )) .
قلتُ: فأين هذا التقرير العظيم؟ -وهو عدم قبول جرح من شُهِدَ له بالعدالة- إلا (( على طريق الشهادات )) . أين هذا من اتهامات الدعاة بعضهم بعضا ، بلا بينة ولا تقوى، سوى الظنون والهوى، والإلزامات الباردة .
* وقال الإمام الذهبي –رحمه الله- في "سير أعلام النبلاء" :
"ولو أنَّا كلَّما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له قُمنا عليه وبدَّعناه وهجَرناه، لَمَا سلم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده ولا مَن هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحقِّ، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة"
وقال رحمه الله في "السير":
"ولو أنَّ كلَّ من أخطأ في اجتهاده ـ مع صحَّة إيمانه وتوخِّيه لاتباع الحقِّ ـ أهدرناه وبدَّعناه، لقلَّ مَن يسلم من الأئمة معنا، رحم الله الجميعَ بمنِّه وكرمه"
* وقال الذهبي في"سير أعلام النبلاء"{269/5}:"وهو [ أي قتادة] حجة بالإجماع إذا بين السماع، فإنه مدلس معروف بذلك، وكان يرى القدر، نسأل الله العفو.ومع هذا فما توقف أحد في صدقه، وعدالته، وحفظه، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه، وبذل وسعه، والله حكم عدل لطيف بعباده، ولا يسأل عما يفعل".
قلتُ : هل الذهبي يقول بالموازنات يا غلاة؟!
* وقال الذهبي في السير (16/285): والكمال عزيز ، وإنما يمدح العالم بكثرة ما له من الفضائل ، فلا تدفن المحاسن لورطة ولعله رجع عنها ، وقد يغفر له في استفراغه الوسع في طلب الحق ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقال رحمه الله : ولو آخذنا كل واحد بزلته لم يبق لنا لا ابن منده ولا ابن خزيمة ( وهما من كبار أئمة الدين) ولا غيرهما .
* قال الحافظ في [تهذيب التهذيب (7:273)] : ((قال أبو عبد الله : كل رجل ثبتت عدالته ، لم يقبل فيه تجريح أحد ، حتى يتبين ذلك عليه بأمر لا يحتمل غيـر جرحه )) . .
وهذه قاعدة عظيمة بحاجة أن يتربى الناشئة عليها .
* قال الإمام ابن جرير الطبري : ((لو كان كل من ادعى عليه مذهب من المذاهب الرديئة ، ثبت عليه ما اُدَّعي عليه ، وسقطت عدالته ، وبطلت شهادته بذلك للزم ترك أكثـر محدثي الأمصار ، لأنه ما منهم –أحد- إلا وقد نسبه قوم إلى ما يرغب به عنه . ومن ثبتت عدالته ، لم يقبل فيه الجرح ، وما تسقط العدالة بالظن )) . المصدر: من (( هدي الساري)) [2: 151-152] للحافظ .
* قال الإمام تـاج الدين السبكي : (( ضرورة نافعة ، لا تراها في شيء من كتب الأصول ، فإنك إذا سمعت أن الجرح مقدم على التعديل ، ورأيت الجرح والتعديل ، وكنت غراً بالأمور ، أو فَدْماً مقتصراً على منقول الأصول ، حسبت أن العمل على جرحه ، فإياك ثم إياك ، والحذر كل الحذر من هذا الحسبان .
بل الصواب عندنا أن من ثبتت إمامته وعدالته ، وكثـر مادحوه ومزكوه ، وندر جارحوه ، وكانت هناك قرينة دالة على سبب جرح ، من تعصب مذهبي أو غيره ، فإنا لا نلتفت إلى الجرح فيه . ونعمل فيه بالعدالة . وإلا فلو فتحنا هذا الباب ، وأخذنا تقديم الجرح على إطلاقه ، لما سلم لنا أحد من الأئمة ، إذ ما من إمام إلا وقد طعن فيه طاعنون ، وهلك فيه هالكون .[قاعدة في الجرح والتعديل/ صـ13]
* وأخرج أبو نعيم في " حلية الأولياء " ( 4 / 321 _ 322 ) _ :
" لو أصبت تسعا وتسعين وأخطأت واحدة لأخذوا الواحدة وتركوا التسع والتسعين".
قلتُ : فميزان أهل الحديث كفة الحسنات والسيئات .
وهي قاعدة قال بها : ( سعيد بن جبير ، سعيد بن المسيب ، الحسن البصري ، عبدالله بن المبارك ، أحمد بن حنبل ، الشافعي ، اسحاق ، الطبري ، والقرطبي ، ابن رجب ، تاج الدين السبكي ، ابن عبد البـر ، ابن تيمية ، ابن القيم ، ابن الجوزي ، الذهبي ... وغيرهم كثير ) .
-----------
* وإليكم قول أئمة عصرنا :
1- الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله :
قال رحمه الله : لا يخرج من دائرة أهل السنة من وقع منه بدعة أوثلاثة : http://www.youtube.com/watch?v=bWgyPyzZhG0
2- الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
قال رحمه الله : لاينبغي هجر ومقاطعه من يري جواز الخروج علي الحاكم الفاسق لكن نُبيِّن خطأه دون التحذير منه !! إليكم المقطع : http://www.youtube.com/watch?v=sB0sBylvF-Y&feature=youtu.be وقال رحمه الله : لاتحقد على من انحرف في مسألة أو اثنتين أو ثلاثة طالما باقي المسائل لم ينحرف فيها : http://www.youtube.com/watch?v=xFPD3WB8Oi8
3- الإمام عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- :
هل يجوز ذكر أسماء الدعاة إذا أخطؤوا ا بالرد عليهم بأشرطة ؟
إليكم جوابه :
http://www.islamgold.com/view.php?gid=2&rid=4
4- قال الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
هذا قول -مهم جدا- للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، يقول فيه :
ليس كل من وقع في البدعة وقعت البدعة عليه :
http://www.youtube.com/watch?v=ItUzK5BIG2c&feature=youtu.be
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : و هل من العدل أن الإنسان يسب أحد من الناس ولايذكر أي حسنة له ، منهج على هذي الصفة غلط :
http://www.islamgold.com/view.php?gid=2&rid=144
ملاحظة : ليس شرطا أن تذكر المحاسن في مقام الرد !
لكن لابد أن نفرق بين الرد على السني والرد على المبتدع .
5- الإمام عبد المحسن العباد البدر :
قال حفظه الله : من المبالغة وصف من عرف بالمنهج السلفي والدعوة إليه ثم وقع منه خطأ بـ ... :
http://www.youtube.com/watch?v=VwsOA0Zj7ZY
وقال حفظه الله :
هناك ناس أهل بدع واضح أمرهم بعيدون عن السنة ، محاربون للسنة هؤلاء لابد من تبديعهم ، أما أناس من أهل السنة يحصل عندهم فهم خاطئ أو خطأ فهؤلاء لا يقال أنهم مبتدعة :
http://www.youtube.com/watch?v=DIjFpqoIeog
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:39
سئل سماحة الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان
س: هل يجوز إثبات الذم الشرعي والهجر والبراء لمجرد الانتساب إلى المذاهب والجماعات كالإخوان والتبليغ وغيرهم، وكيف السبيل الشرعي لإثبات المدح والذم الشرعي للأشخاص والطوائف والجماعات ؟.
ج: هذا لا يجوز أن يسلك، مجرد الانتماء إلى طائفة من طوائف المسلمين مثلاً مذهب فقهي أو ما أشبه ذلك، فإن هذا لا يجوز أن يكون داعياً إلى المفاصلة والمنافرة و البغض والمعاداة، وإنما المعاداة والبغض يكون حسب ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبعضهم يسمي مخالفته لغيره في (مفهوم) : مخالفة في المنهج ، وربما يكون هو المخالف المخطئ، وغيره أقرب إلى الحق منه.
والمقصود أنه يجب أن يكون الميزان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والمدح والذم لمن مدحه الله ومدحه رسوله. وكذلك الذم لمن ذمه الله وذمه رسوله، وبالأسماء التي سماها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وأما الناس فإنه لا ينظر إلى مدحهم وذمهم لأنهم قد يكونون متبعين للأهواء أو غالطين في أقوالهم، وهناك مؤثرات كثيرة تؤثر على الإنسان في مدحه وقدحه، فالواجب الإنصاف، والله أمر بالعدل بالقول والفعل، فيجب أن يتبع قول الله تعالى في ذلك.
http://www.saaid.net/leqa/4.htm
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:40
قال ابن حزم رحمه الله:
إذا حضرت مجلس علم فلا يكن حضورك إلا حضور مستزيد علما وأجرا, لا حضور مستغن بما عندك طالبا عثرة تشيعها أو غريبة تشنعها, فهذه أفعال الأرذال الذين لا يفلحون في العالم أبدا فإذا حضرتها على هذه النية فقد حصلت خيرا على كل حال وإن لم تحضرها على هذه النية, فجلوسك في منزلك أروح لبدنك وأكرم لخلقك وأسلم لدينك
فإذا حضرتها كما ذكرنا فالتزم أحد ثلاثة أوجه لا رابع لها وهي:
إما أن تسكت سكوت الجهال فتحصل على أجر النية في المشاهدة وعلى الثناء عليك بقلة الفضول وعلى كرم المجالسة ومودة من تجالس.
فإن لم تفعل ذلك فاسأل سؤال المتعلم فتحصل على هذه الأربع محاسن وعلى خامسة وهي استزادة العلم
وصفة سؤال المتعلم أن تسأل عما لا تدري لا عما تدري, فإن السؤال عما تدريه سخف وقلة عقل وشغل لكلامك وقطع لزمانك بما لا فائدة فيه لا لك ولا لغيرك وربما أدى إلى اكتساب العداوات وهو -بعد -عين الفضول فيجب عليك أن لا تكون فضوليا فإنها صفة سوء.
فإن أجابك الذي سألت بما فيه كفاية لك فاقطع الكلام وإن لم يجبك بما فيه كفاية أو أجابك بما لم تفهم فقل له لم أفهم واستزده فإن لم يزدك بيانا وسكت أو أعاد عليك الكلام الأول ولا مزيد فأمسك عنه, وإلا حصلت على الشر والعداوة, ولم تحصل على ما تريد من الزيادة.
والوجه الثالث أن تراجع مراجعة العالم, وصفة ذلك أن تعارض جوابه بما ينقضه نقضا بينا, فإن لم يكن ذلك عندك ولم يكن عندك إلا تكرار قولك أو المعارضة بما لا يراه خصمك معارضة فأمسك, فإنك لا تحصل بتكرار ذلك على أجر ولا على تعليم ولا على تعلم بل على الغيظ لك ولخصمك والعداوة التي ربما أدت إلى المضرات.
وإياك وسؤال المعنت, ومراجعة المكابر الذي يطلب الغلبة بغير علم فهما خلقا سوء دليلان على قلة الدين وكثرة الفضول وضعف العقل وقوة السخف وحسبنا الله ونعم الوكيل .
__________________
أسرار السلف
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:44
التفريغ : يقول السائل: حفظكم الله!! كيف نتعبد الله -عز وجل- بعلم الجرح والتعديل الذي هو من أشرف العلوم ؟
الجواب: إذا وصلت إلى هذه المرتبة - من العلم والورع والزهد والإخلاص لوجه الله-فإنك ستعلم كيف تتقرب إلى الله بذلك, وأنك تحمي بذلك الدين.
فعلم الجرح والتعديل علم عظيم, ولا يتصدى له إلا أفراد من الناس, حتى كثير من كبار حفاظ الحديث؛ ما عدَّهم العلماء في الجرح والتعديل.
وأنا أقول لكم أني لست من علماء الجرح والتعديل, وأنصح الإخوان عن ترك الغلو -بارك الله فيكم-, فأنا ناقد ، ناقد, نقدت عدداً من الناس معينين في أخطائهم, فطورها الناس -بارك الله فيكم-, فأنا أبرأ إلى الله من الغلو.
لا تقولوا: الشيخ ربيع إمام الجرح والتعديل, أبداً , أُشهد الله أني أكره هذا الكلام، اتركوا هذه المبالغات يا إخوة.
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:45
الرد على أهل البدع إن لم يقصد به بيان الحق وهدى الخلق ورحمتهم واﻹحسان إليهم = لم يكن عمله صالحاً .
منهاج السنة 5/239
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:46
الألباني "عندما تكون الحرب بين الإسلام والعلمانية لا ينبغي التشهير بالجماعات الإسلامية التي لديها انحراف قليل أو كثير "
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:48
قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة: وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه -وقد جعلت أورد عليه إيراداً بعد إيراد- لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها، فلا ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقراً للشبهات -أو كما قال- فما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك، وإنما سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها، فإنها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل...
رفع الملام عن الأئمة الأعلام
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:50
بعض طلبة العلم من ضَعْف تقواهم ! لا هم لهم إلا الكلام في الناس ونصبوا أنفسهم -على ضَحالة علمهم- أئمةً في الجرح والتعديل وملؤوا زبالات الإنترنت من هذا الباب و هم لا للإسلام نصروا ،ولا للكفار كسروا، ولا للأمة أفادوا.
الشيخ العلامة صالح بن سعد السحيمي حفظه الله
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:51
قال شيخ الإسلام: "...وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر وفجور وطاعة ومعصية، وسنة وبدعة، استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشر، فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة، فيجتمع له من هذا وهذا، كاللص الفقير تقطع يده لسرقته ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته. هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:53
قاعدة عند السلف :
"لا يقبل -أي الجرح- فيمن صحت عدالته ، وعُلمت بالعلم عنايته ، وسَلِمَ من الكبائر ، ولَزِمَ المروءة والتعاون ، وكان خيرهُ غالباً ، وشرهُ أقل عمله ، فهذا لا يُقبل فيه قول قائل لا برهانَ له به ، وهذا هو الحق الذي لا يصح غيره إن شاء الله" .
وبتعبير آخر : إذا صحت أصول الرجل ، واستقام منهجه ، ولم يتبين منه ضلال ولا فسق ، فلا يقبل قول بتضليله ، إلا بدليل كالشمس وضوحاً ، وكالجبال ثبوتاً . أما مخالفته في مسائل - مهما كانت- لأقرانه ، أو لمن هم فوقه مع صحة تأصيله ، واستقامة استدلاله ، فلا يلتفت إليها أبداً ، مادامت في إطار الاجتهاد المشروع ، [ فقد مضى خلاف أهل السنة والجماعة في قضايا في العقيدة ومسائل في الأصول والفروع ، وما أكثرها .. وإذا مضى الأمر باجتهاد من أهله ، فلا يُعاب على قائله ، ومن عاب في ذلك فقد خاب ، ومن ضلل فقد ضلَّ ، ومن بيَّن وعذر فقد سلم ، ومن خطّأ ونصح فقد برئ ] .
وإذا رُدَّ قول مالك والشافعي و ابن إسحاق وأبو حنيفة وابن المبارك وقتادة وابن أبي ذئب وعِكْرِمَة وسعيد بن المسيَّب وغيرهم كثير ، إذا رُدَّ قول هؤلاء في أقرانهم ، وهم من أعظم أئمة الهدى - أفلا يُردُّ قول من هو دونهم، أفلا يرد قول مجهولين ، فيمن عُرفت عقيدته ، وبان منهجه ، واستقام أمره..ولكن كثر حساده ، اللهم هداك .
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 08:55
يجري بين العلماء أشياء لا أحب ذكرها؛ لأن المتكلِّم بها عظيم، والمتكلَّم به عظيم، وهم أئمة مجتهدون، فالكلام في ذلك يشبه الكلام فيما وقع بين الصحابة، إذ كل طبقة متأخرة ينبغي أن تستعمل مع الطبقة المتقدمة هذه الآية {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}.
[ابن تيمية]
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 11:59
توجد منتديات سلفية عديدة ، توجهي إليها وابتعدي عن هذا المنتدى الجزائري رجاء
من ذكرت من ( العلماء) لا علاقة لهم لا بالعلم ولا بالواقع
ماالفائدة من كل مانقلت؟؟؟؟
الإسلام دين واقع و العلماء هم أعلم الناس
أمي عائشة قدوتي
2014-11-02, 12:15
الاسلام دين الرحمة والرسول الكريم رسول الرحمة
80 بالمئة من فتاوى ابن تيمية فيها الجذر (قتل) وهي مصدر الاجرام في عصرنا ...فهل لفتاواه علاقة بالرحمة أو الاسلام أصلا...هي آراؤه لا أكثر
وما معنى شيخ الاسلام؟؟؟؟ هل في الاسلام رهبانية؟
شيخ الإسلام اين تيمية هو بحر من العلوم ما سمي شيخا للإسلام إلا لأنه كات شيخا في كل العلوم
منهج أهل السنة هو اتباع الدليل فالعلماء يحتج لهم ولا يحتج بهم
أما الإجرام فمصدره التطرف و الفهم الخاطىء للنصوص و تأويل الفتاوى و لادخل للعلماء في هدا
الأرض المقدسة
2014-11-03, 23:49
الاسلام دين الرحمة والرسول الكريم رسول الرحمة
80 بالمئة من فتاوى ابن تيمية فيها الجذر (قتل) وهي مصدر الاجرام في عصرنا ...فهل لفتاواه علاقة بالرحمة أو الاسلام أصلا...هي آراؤه لا أكثر
وما معنى شيخ الاسلام؟؟؟؟ هل في الاسلام رهبانية؟
أنا أشك انك لم تقرأ لابن تيمية الذي تتهمه - ظلما- كتابا واحدا
ابو الحارث مهدي
2014-12-12, 15:04
شيخ الإسلام اين تيمية هو بحر من العلوم ما سمي شيخا للإسلام إلا لأنه كات شيخا في كل العلوم
منهج أهل السنة هو اتباع الدليل فالعلماء يحتج لهم ولا يحتج بهم
أما الإجرام فمصدره التطرف و الفهم الخاطىء للنصوص و تأويل الفتاوى و لادخل للعلماء في هدا
جزاكم الله خيراً
نعم إنه شيخ الإسلام حقا، وإمام المسلمين صدقا
أفنى حياته -رحمه الله- خدمة لدين الله
كان رحيما بالمخالفين، شديدا على المعاندين
جابَهَ جحافل المبتدعة ولم ينثني
قَوَّالاً للحق لا يخشى في الله لومة لائم
رحمه الله رحمة واسعة
وأسكنه عالي الجنان نُزُلا
جنات الفردوس الأعلى لا يبغي عنها حِولا
ابو الحارث مهدي
2014-12-12, 15:07
كم لشيخ الإسلام من الأعداء، وقد كانت لهم الصولة والجولة والدولة ؟
أين ذكرهم في الورى ؟
أين المناؤين لدعوته الحَقَّة؛ دعوة الأنبياء ؟
(هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً)
؟
شيخ الإسلام سطع نجمه في حياته وبعد مماته
وخصومه المتزلفون بالوشايات من عبيد سلاطين الجور قد أفل بصيص نورهم
( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ )
مات قوم وقد ماتت مكارمهم * ومات قوم وهم بين الناس أحياء
ابو الحارث مهدي
2014-12-12, 15:15
صورة من الـمُثُل العُليا عن شيخ الإسلام- رحمه الله -
في معاملته ورحمته بشانئيه ومعانديه ومخالفيه فيمن ضربوه والأكثر من ذلك فيمن أفتوا بقتله
http://sl.glitter-graphics.net/pub/5/5879s2hn1li1dp.gifhttp://sl.glitter-graphics.net/pub/5/5879s2hn1li1dp.gifhttp://sl.glitter-graphics.net/pub/5/5879s2hn1li1dp.gif
موقفه لما قام عليه بعض مقلدة أهل البدع وضربوه وآذوه:
"... رحل فيما بلغني إلى أخيه الشيخ شرف الدين وهو في مسكنه بالقاهرة فقال له إن جماعة بجامع مصر قد تعصبوا على الشيخ
وَتَفَرَّدُوا بِهِ وَضَرَبُوهُ
فقال حسبنا الله ونعم الوكيل وكان بعض أصحاب الشيخ (ابن تيمية) جالسا عند شرف الدين قال فقمت من عنده وجئت إلى مصر
فوجدت خلقا كثيرا من الحسينية وغيرها رجالا وفرسانا يسألون عن الشيخ (ابن تيمية) فجئت فوجدته بمسجد الفخر كاتب المماليك على البحر
واجتمع عنده جماعة وتتابع الناس وقال له بعضهم:
يا سيدي قد جاء خلق من الحسينية ولو أمرتهم أن يهدموا مصر كلها لفعلوا .
فقال لهم الشيخ (ابن تيمية): لأي شيء ؟ قال: لأجلك !
فقال لهم: هذا ما يحق
فقالوا: نحن نذهب إلى بيوت هؤلاء الذين آذوك فنقتلهم ونخرب دورهم فإنهم شوشوا على الخلق وأثاروا هذه الفتنة على الناس
فقال لهم: هذا ما يحل
قالوا: فهذا الذي قد فعلوه معك يحل، هذا شيء لا نصبر عليه ولا بد أن نروح إليهم ونقاتلهم على ما فعلوا .
والشيخ ينهاهم ويزجرهم فلما أكثروا في القول
قال لهم: إما أن يكون الحق لي أو لكم أو لله فإن كان الحق لي فهم في حل منه وإن كان لكم فإن لم تسمعوا مني ولا تستفتوني
فافعلوا ما شئتم وإن كان الحق لله فالله يأخذ حقه إن شاء كما يشاء
قالوا: فهذا الذي فعلوه معك هو حلال لهم
قال: هذا الذي فعلوه قد يكونون مثابين عليه مأجورين فيه
قالوا: فتكون أنت على الباطل وهم على الحق ، فإذا كنت تقول إنهم مأجورين فاسمع منهم ووافقهم على قولهم
فقال لهم: ما الأمر كما تزعمون فإنهم قد يكونون مجتهدين مخطئين ففعلوا ذلك باجتهادهم والمجتهد المخطئ له أجر"
(العقود الدرية ص 302)
ابو الحارث مهدي
2014-12-12, 15:18
قال بعض أصحاب شيخ الإسلام-رحمه الله-:
"وسمعت الشيخ تقي الدين ابن تيمية -رحمه الله- يذكر أن السلطان لما جلسا (يعني السلطان وشيخ الإسلام) بالشباك
أخرج من جيبه فتاوى لبعض الحاضرين في قتله واستفتاه في قتل بعضهم
قال: ففهمت مقصوده وأن عنده حنقا شديدا عليهم لما خلعوه وبايعوا الملك المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير
فشرعت في مدحهم والثناء عليهم وشكرهم وأن هؤلاء لو ذهبوا لم تجد مثلهم في دولتك
أمَّا أنا فهم في حل من حقي ومن جهتي وسكنت ما عنده عليهم
قال فكان القاضي زيد الدين ابن مخلوف قاضي المالكية يقول- بعد ذلك-:
ما رأينا أتقى من ابن تيمية لم نبق ممكنا في السعي فيه ولما قدر علينا عفا عنا"
(العقود الدرية ص 298)
أمي عائشة قدوتي
2015-10-21, 14:47
يقول الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه رفقا اهل السنة باهل السنة
فيما يتعلَّق بالتجريح والتحذير ينبغي مراعاة ما يلي:
1. أن يتقي الله من أشغل نفسه بتجريح العلماء وطلبة العلم والتحذير منهم، فينشغل بالبحث عن عيوبه للتخلص منها بدلاً من الاشتغال بعيوب الآخرين، ويحافظ على الإبقاء على حسناته فلا يضيق بها ذرعاً، فيوزعها على من ابتلي بتجريحهم والنيل منهم، وهو أحوج من غيره على تلك الحسنات في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
2. أن يشغل نفسه بدلاً من التجريح والتحذير بتحصيل العلم النافع، والجد والاجتهاد فيه ليستفيد ويفيد، وينتفع وينفع، فمن الخير للإنسان أن يشتغل بالعلم تعلماً وتعليماً ودعوة وتأليفاً، إذا تمكن من ذلك ليكون من أهل البناء، وألا يشغل نفسه بتجريح العلماء وطلبة العلم من أهل السنة، وقطع الطريق الموصلة إلى الاستفادة منهم، فيكون من أهل الهدم، ومثل هذا المشتغل بالتجريح لا يخلف بعده إذا مات علماً يُنتفع به، ولا يفقد الناس بموته عالماً ينفعهم، بل بموته يسلمون من شره.
3. أن ينصرف الطلبة من أهل السنة في كل مكان إلى الاشتغال بالعلم، بقراءة الكتب المفيدة وسماع الأشرطة لعلماء أهل السنة مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين، بدلاً من انشغالهم بالاتصال بفلان أو فلان، سائلين: ( ما رأيك في فلان أو فلان؟ )، (وماذا تقول في قول فلان في فلان، وقول فلان في فلان ).
4. عند سؤال طلبة العلم عن حال أشخاص من المشتغلين بالعلم، ينبغي رجوعهم إلى رئاسة الإفتاء بالرياض للسؤال عنهم، وهل يرجع إليهم في الفتوى وأخذ العلم عنهم أو لا؟ ومن كان عنده علم بأحوال أشخاص معينين يمكنه أن يكتب إلى رئاسة الإفتاء ببيان ما يعلمه عنهم للنظر في ذلك، وليكون صدور التجريح والتحذير إذا صدر يكون من جهة يعتمد عليها في الفتوى وفي بيان من يؤخذ عنه العلم ويرجع إليه في الفتوى، ولا شك أن الجهة التي يرجع إليها للإفتاء في المسائل هي التي ينبغي الرجوع إليها في معرفة من يُستفتى ويؤخذ عنه العلم، وألا يجعل أحد نفسه مرجعاً في مثل هذه المهمات؛ فإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
أمي عائشة قدوتي
2015-10-21, 14:56
“جماعة التبديع وليـدَةُ جماعة التكفير وَ شقيقتُها في سوء الخلق
وسوء الديانة وسوء الأدَب ،
يَدَعُونَ أهل الأوتان ويَقتُلون أهل الإسلام ،
وإن كانت الخوارج تُباشر هذا بالسيف ،
هؤلاء يُبَاشرُونه باللسان ,
جماعة التكفير أنجبَتْ جماعة سيئة تدّعِي أنّها وَرِعة
وتُبَدِّع كل أو جلّ المسلمين ،
وهم في ظنّ أنفسهم الفرقة الناجية !”.
وقال حفظه الله :
“قوم استحوذَ عليهم الشيطان وألبسهم لباس
-أضلّهم به- ألبسهم لباس أنّهم علماء الجرح والتعديل،
ألبسهم هذا اللباس
فوسموا أنفسهم أنهم علماء للجرح والتعديل ،
وتراهم شباب أحداث صغار ،
أمس كانوا تاركي الصلاة ،
تَرَى أمس كان تاركاً للصلاة !،
لبس لباس أنه من علماء الجرح والتعديل فاستجاز به الاغتياب ،
استجاز به الطعن في العلماء الكبار والصغار ،
ساء خلقه بهذا اللباس الذي ألبسه الشيطان إياه
وزين له الشيطان سوء عمله “.
وقال حفظه الله :
“همّهم الأكبر -لا كثّر الله سوادَهم ولا بوركَ في جمعهم- ،
لا يُبينون معتقدا صحيحا في النصارى ،
ولا في الشباب الذين يلحدون في الجامعات
ولا في العلمانيين ولا في اللبراليين ولا يُقدِّمون نصيحة للطائفين بالقبور
وإنما همهم يقف أمام شيخ ويسمع ،
ليس هناك شيخ معصوم يا أخي ،
ولا بشر معصوم ،
إلاّ رسل الله الكرام فيما يُبلغون من شرع الله عز وجل ،
فيقفون يستمعون،
إن زلّ لسانه بكلمة تركوا كل الحسنات وأخذوا الكلمة ،
وبدأوا ينسجون عليها الأناسيج،
يقصّون الأول والآخر
كالذي يقصّ ” ويل للمصلين ” يَقصُّ ما قبلها وما بعدها
ويقول لك أنظر يقول : ” ويل للمصلين ” !، يا أخي حرام عليك !
فهي جماعة وليدة لجماعة التكفير ، هي جماعة التبديع
التي استجاز شبابها – لا كثر الله سوادهم –
استجازوا أن يجرحوا عرض كل عالم ،
وكأن شياطين الإنس والجن سخّروهم لهذا .
وتُبَدِّع كل أو جلّ المسلمين ،
وهم في ظنّ أنفسهم الفرقة الناجية !”.
الشيخ مصطفى العدوي
يقال أغلب أتباع منهج التبديع و التجريح ينتشرون خاصة في الجزائر و ليبيا و هذا جلي من خلال استقراء الواقع و الله أعلم
لكن هناك العديد من المشايخ و طلبة العلم المعتدلين و هم يردون على هذا الغلو ..
جنبنا الله و جميع المسلمين الفتن
بارك الله فيك و أحسن إليك ..
أمي عائشة قدوتي
2015-10-28, 16:59
قال الشيخ العلامة عبد المحسن العباد حفظ الله في (الحث على اتباع السنة)
بدعة امتحان الناس بالأشخاص
ومن البدع المنكرة ما حدث في هذا الزمان من امتحان بعض من أهل السنَّة بعضاً بأشخاص، سواء كان الباعث على الامتحان الجفاء في شخص يُمتحن به، أو كان الباعث عليه الإطراء لشخص آخر، وإذا كانت نتيجة الامتحان الموافقة لِمَا أراده الممتحِن ظفر بالترحيب والمدح والثناء، وإلاَّ كان حظّه التجريح والتبديع والهجر والتحذير، وهذه نقول عن شيخ الإسلام ابن تيمية في أوَّلها التبديع في الامتحان بأشخاص للجفاء فيهم، وفي آخرها التبديع في الامتحان بأشخاص آخرين لإطرائهم، قال ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى (3/413 ـ 414) في كلام له عن يزيد بن معاوية: (( والصواب هو ما عليه الأئمَّة، من أنَّه لا يُخَصُّ بمحبة ولا يلعن، ومع هذا فإن كان فاسقاً أو ظالماً فالله يغفر للفاسق والظالم، لا سيما إذا أتى بحسنات عظيمة، وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ * قال: (أوَّل جيش يغزو القسطنطينيَّة مغفورٌ له)، وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية، وكان معه أبو أيوب الأنصاري فالواجب الاقتصاد في ذلك، والإعراض عن ذكر يزيد بن معاوية وامتحان المسلمين به؛ فإنَّ هذا من البدع المخالفة لأهل السنَّة والجماعة )).
وقال (3/415): (( وكذلك التفريق بين الأمَّة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله * )).
وقال (20/164): (( وليس لأحد أن ينصب للأمَّة شخصاً يدعو إلى طريقته، ويُوالي ويُعادي عليها غير النَّبيِّ *، ولا ينصب لهم كلاماً يوالي عليه ويُعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمَّة، بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرِّقون به بين الأمة، يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويُعادون )).
وقال (28/15 ـ 16): (( فإذا كان المعلم أو الأستاذ قد أمر بهجر شخص أو بإهداره وإسقاطه وإبعاده ونحو ذلك نظر فيه: فإن كان قد فعل ذنباً شرعيًّا عوقب بقدر ذنبه بلا زيادة، وإن لم يكن أذنب ذنباً شرعيًّا لم يجز أن يُعاقب بشيء لأجل غرض المعلم أو غيره.
وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة والبغضاء، بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البرِّ والتقوى، كما قال الله تعالى: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ والعدوان } )).
ولو ساغ امتحان الناس بشخص في هذا الزمان لمعرفة مَن يكون من أهل السنَّة أو غيرهم بهذا الامتحان، لكان الأحقَّ والأولى بذلك شيخ الإسلام ومفتي الدنيا وإمام أهل السنَّة في زمانه شيخنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المتوفى في 27 من شهر المحرم عام 1420هـ، رحمه الله وغفر له وأجزل له المثوبة، الذي عرفه الخاصُّ والعام بسعة علمه وكثرة نفعه وصدقه ورِفقه وشفقته وحرصه على هداية الناس وتسديدهم، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً؛ فقد كان ذا منهج فذٍّ في الدعوة إلى الله وتعليم الناس الخير، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، يتَّسم بالرِّفق واللِّين في نصحه وردوده الكثيرة على غيره، منهج سديد يقوِّم أهلَ السنَّة ولا يُقاومهم، وينهض بهم ولا يُناهضهم، ويَسْمو بهم ولا يسِمُهم، منهج يجمع ولا يُفرِّق، ويلمُّ ولا يمزِّق، ويُسدِّد ولا يبدد، ويُيسِّر ولا يُعسِّر، وما أحوج المشتغلين بالعلم وطلبته إلى سلوك هذا المسلك القويم والمنهج العظيم؛ لِمَا فيه من جلب الخير للمسلمين ودفع الضَّرر عنهم.
والواجب على الأتباع والمتبوعين الذين وقعوا في ذلك الامتحان أن يتخلَّصوا من هذا المسلك الذي فرَّق أهلَ السنَّة وعادى بعضُهم بعضاً بسببه، وذلك بأن يترك الأتباعُ الامتحان وكلَّ ما يترتَّب عليه من بُغض وهجر وتقاطع، وأن يكونوا إخوةً متآلفين متعاونين على البرِّ والتقوى، وأن يتبرَّأ المتبوعون من هذه الطريقة التي توبعوا عليها، ويُعلنوا براءتَهم منها ومِن عمل مَن يقع فيها، وبذلك يسلم الأتباع من هذا البلاء والمتبوعون من تبعة التسبُّب بهذا الامتحان وما يترتَّبُ عليه من أضرار تعود عليهم وعلى غيرهم.
أمي عائشة قدوتي
2015-10-28, 17:03
حكم المشايخ الذين فُتِنُوا بغُلاة الجرح والتبديع
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال: شيخنا، أحسن الله إليكم ، هناك مشايخ عندهم العلم الشرعي ، فمنهم المفتي في بيته ومكتبته، ومنهم المدرس في الجامعة، ومنهم الخطيب في المسجد، ولكنهم دخلوا في فتنة الغلو في التجريح والتبديع والهجر لإخوانهم من العلماء وطلاب العلم من أهل السنة والجماعة السلفيين ، فهل نطلب العلم عند هؤلاء أم نمتنع من ذلك؟
الجواب : الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد.....
فإن الله تعالى هو الحكم العدل وأمرنا بالعدل حتى مع المخالفين، ونهى عن الظلم، فقال تعالى (ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) [ المائدة 8] ومعنى الآية : لا يحملنكم بُغْضُ قوم على ترك العدل فيهم بل استعملوا العدل في كل أحد صَدِيقا كان أو عدوا ، (تفسير ابن كثير) . ومن منهج أهل السنة والجماعة أن المسلم يُحَبُّ بقدر ما معه من إيمان وطاعة، ويُبْغَضُ بقدر ما معه من معصية، ولا يجوز بُغْضُهُ كَبُغض الكفار الذين لا يجوز حبهم مطلقا .
إن هؤلاء المشايخ المذكورين وإن كانوا يظلمون إخوانهم من أهل السنة والجماعة، فنحن نستعمل معهم العدل مع أنهم يُحَذِّرُونَ الناسَ -خاصة الشباب المتعطش للعلم- يُحَذِّرون من أهل العلم مطلقا وبدون تفصيل (أي: أهل العلم الذين لا يخضعون لأحكامهم الجائرة) حتى لو كان المُحَذَّرُ منه يدعو إلى التوحيد والسُّنَّة، ويُحَذِّرُ من الشرك والبدعة، فإن الغُلاة يُحَذِّرُونَ الناس من الاستماع إليهم حتى لو كانوا يُعَلِّمُونَ الناس أحكام الوضوء والصلاة!! وفي المقابل لا يقوم أكثر أولائك المشائخ المُحَذِّرين بالبديل بأن يُعَلِّموا الناس إلا قليلا خاصة في المجالس الخاصة، والشبهة التي سقط فيها أولئك المشائخ -عفا الله عنهم- أنهم عَمَدُوا إلى نصوص وكلمات جاءت عن سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى في التحذير من الاستماع إلى المخالفين لأصول السنة (وهم المبتدعة الحقيقيون كالخوارج، والمرجئة، والرافضة، والمعتزلة، وغيرهم) فجعلوها في إخوانهم الموافقين لهم في أصول السنة لكنهم اختلفوا معهم في بعض الاجتهادات التي يجوز الاختلاف فيها، كالحكم بوجوب هجر شخص من عدمه، أو إنشاء جمعية خيرية، أو الترحم على بعض المخطئين من الكُتّابِ والمؤلفين، ونحو ذلك مما يسع فيه الخلاف. فوقع لأولائك ما وقع للخوارج الذين قال فيهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين" رواه البخاري تعليقا قبل الحديث (6930) ووصله الطبري في مسند علي من تهذيب الآثار، وسنده صحيح، كما قال الحافظ ابن حجر، رحمه الله تعالى.
وقد حَذّرَ الشيخ العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى من هذا المنهج المُفَرِّق لأهل الحق، فإنه في جلسة له مع بعض هؤلاء سألهم قائلا : لو أن أحد المخالفين لنا كتب رسالة جَمَعَ فيها أحاديث من صحيح البخاري، أفيجوز أن نقرأها ونوصي الناس بها؟ فقال أولئك الغلاة: لا يجوز، لأن في ذلك تزكية لذلك المخالف. فقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : هذا الذي كُنت أخشاه، وهذا هو التشدد والغلو الذي يؤدي إلى الهلاك. اهـ إذن فإن الخلاف الواقع اليوم بين السلفيين مَرَدُّهُ في الغالب إلى مثل هذه الأمور كما ذكر الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله تعالى في رسالته القيمة : رفقا أهل السنة بأهل السنة .
والآن أجيب على سؤالك يا أخي وأقول : إذا كان أولئك المشائخ المفتُونون بالغُلاة يستفاد منهم العلم النافع المستقى من الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح فاستفد منهم، ولكن لا تأخذ منهم أحكامهم الظالمة على إخوانهم من أهل السنة والجماعة، فإذا أخذ أحدهم يتكلم في ذلك فانْشَغِلْ عنه بذكر الله تعالى، أو مراجعة دروسك حتى يقضي كلامه، واحذر أن تكون نَمَّامًا تنقل الكلام إلى المتكلم فيه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لا يدخل الجنة نمّام» رواه مسلم (105)، ولا تنشر ذلك الكلام السيئ بين الناس بأي وسيلة، واجعله يدخل من أُذُنٍ ويخرج من أخرى. وأما إذا كان أولائك المشايخ لا عمل لهم إلا التحذير من إخوانهم ونشر عيوبهم، فأنصحك أن لا تحضر مجالسهم، واستبدل بها مجالس أخرى فيها الخير والسُّنَّة. وهذه الطريقة فيها العدل حتى مع المخالفين.
فإن قال قائل: كيف يشتبه مثل هذا الأمر على أولائك المشايخ وفيهم من تَصِفهم بأنهم من فقهاء الجزائر؟ والجواب: أوّلًا: إنها فتنة لَبَّس بها الغلاة عليهم لأنهم تساهلوا في الاستماع إليهم، وهذا برهان على أن لا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لا عصمة إلا لإجماع أهل السّنّة والجماعة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:«إن الله تعالى لا يجمع أمتي على ضلالة، ويَدُ الله مع الجماعة، رواه الترمذي (2167) وصححه الألباني. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مابعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة، إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضّه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضّه عليه، والمعصوم من عصمه الله» رواه البخاري (7198).
-ثانيًا: هؤلاء المشايخ فُتِنوا بكلمات بعض العلماء الاجتهادية التي يَجوز لغيرهم مخالفتهم فيها، فجعلوها أصُولًا وعَقَدوا عليها الولاء والبَرَاء، فإذا اجتهد ذلك العالم فبدّع شخصًا ثم أَمَرَ بترك قراءة كُتبه، وبهجر مجالسه ودروسه جعلوا ذلك ميزانًا يَزِنون به الناسَ، مع أن ذلك الشخص المُحَذَّرُ منه هو أصْلًا من أهل السُّنّة وما يزال كذلك، لأنه لم يتفق علماء السُّنّة على إخراجه من السُّنّة، والمنهج الصحيح في هذه المسألة: أن نجتنب خطأه وأن نُحَذِّرَ من خطأه، وتُحفَظ كرامة ذلك السُّنِيِّ المخطئ، ولا يجوز لنا أن نفترق بسببه إلى أحزاب وشِيَع يُبدِّع بعضنا بعضًا، ويهجُر بعضنا بعضًا. بل نُثني على المُحِقِّ، ونستغفر للمخطئ. ثالثًا: ثمّ إن الرّجُل من أهل العلم قد يكون فيه الخوف على مكانته، فيخضع لمن هو أدنى منه اتقاء غُلُوِّه وتنطّعه، وهذا لا يعني إعفاءه عن المسؤولية، (خاصّة إذا سُئِل عن بعض أهل العلم فيُحيلهم إلى من لا يُحسن ذلك، بحُجّة أنه مُزَكَّى من جهة مُعَيَّنَة!!) وقد قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: السُّكوت عن الحق أخفّ من الكلام بالباطل. فأنصح هؤلاء المشايخ أن يتقوا الله وأن يقولوا قولا سديدًا، وأن لا ينسوا أن الله هو النّاصر، وليتذكّروا أن الأتباع لن ينفعوهم إلا بشيء قد كتبه الله لهم، ولن يضروهم إلا بشيء قد كتبه الله عليهم، فلا يخشوا أصحاب الغُلُوّ، لأنهم متناقضون، فهُم في كل يوم يُسقط بعضهم بعضا، ويجرحون اليوم من كان من دُعاتهم وخطبائهم بالأمس بأحكام ظالمة، ويحذّرون منه، كما أنبِّه أولائك المشايخ أنه قد يأتي الدور عليهم!! وليتعلّموا أن هناك مندسّين يعملون لجهات مشبوهة كالروافض، والصوفية، والذين يتبعون الشهوات من عُصاة المسلمين، كما أن هناك جهات كافرة خاصّة اليهود يعملون لضرب السلفيين ببعضهم، وإشغالهم عن دعوة الناس إلى الإسلام بالمفهوم الصحيح، لأن القوة الحقيقية التي تُخيف جبابرة الأرض هي الدعوة السلفية. فلذلك نرى قلّة توبة الشباب في هذه الأيام، وانتشار الفكر الرافضي، والغلو الصوفي، والتنصير، بل حتى القاديانية بين الناس، وانتشار الحيرة والاضطراب بين المسلمين، وإن من بعض النتائج السيّئة لذلك الغلو أنك أصبحت تَرى الشيخ من أهل السّنّة يُدَرِّسُ الناس في المسجد، وأنّ أهل الغُلُوّ واقفون خارج المسجد بمظهرهم السُّنِيّ ، بحجة أن ذلك الشيخ جرّحه العلماء!! لكن لا يعرفون من هم العلماء؟ وهل الجارحون له، هم من الغلاة أم من المعتدلين؟ ولماذا جُرِّح ذلك الشيخ؟ وهل حُذِّر منه مطلقًا؟ أمْ في بعض كلامه؟ ثم هل أولائك المحذِّرون قالوا للشباب: قِفوا في الشوارع ولا تدخلوا المسجد؟ إلى غير ذلك من الفوضى المصحوبة بقلّة الأدب والاحترام، فتجرّأ الصغير على الكبير، والجاهل على أهل العلم!! ولقد كان هؤلاء المشايخ المفتونين بأهل الغلو سببًا في تقليل أهل السُّنّة، فقَلَّلُوا القليل، وقد قال الإمام سفيان الثوري، رحمه الله تعالى: استوصوا بأهل السُّنّة خيرًا فإنهم غرباء. رواه اللالكائي في أصول اعتقاد أهل السُّنّة والجماعة. وقال أيوب السختياني رحمه الله تعالى: إذا سمعتُ بِرَجُل من أهل السُّنّة مات، فكأنما سقط عضْوٌ من أعضائي. رواه اللالكائي. وقال الثوري رحمه الله تعالى: إذا كنتَ بالمشرق وسمعتَ بِرَجُل من أهل السُّنّة في المغرب فابعث إليه بالسلام، فإن أهل السُّنّة اليوم قليل» اهـ سبحان الله! فماذا نقول نحن اليوم في زماننا في القرن الخامس عشر الهِجْري؟ ذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (10/249): أنّ الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى لمّا رأى ذهاب العلماء، حَزِنَ، ولم يفرح لتفرّده بالفتوى، وقال:
خلتِ الديّارُ فسُدتُ غيرَ مُسَوَّدِ --- ومن الشقاء تفرّدي بالسؤدد
أما هؤلاء المشايخ المفتنون فإنهم يَصُدُّون الشباب عن الاستفادة من إخوانهم الذين لا يتكلمون فيما يزيد الفتنة بل يُعلِّمون الناس القرآن الكريم وتفسيره، والسّنّة وعلومها، والتوحيد الخالص، والنهي عن الشِّرك والبدعة، ويَدْعُون إلى الأخلاق الحسنة، فنرى أولائك المشايخ المفتونين يحرِمون الشباب المساكِين من ذلك الخير، بكلمات عامّة فيقولون: فُلان نصحناه ولكنه لم يقبل النّصيحة، فلان لا ننصح به، فلان فيه دَخَن، إلى آخره. ثم يبقى أولائك الشباب في حيْرة واضطراب، خاصة إذا أرادوا العلم لم يجدوه عند أكثر أولائك المشايخ المفتونين، أو يوجد عندهم العلم ، لكن تبليغ العلم كلّه لا يقوم به إلا جيوش من أهل العلم، فأين هذه الجيوش؟ والواقع أنه لا توجد إلا شموع قليلة في أرض بلادِنا الواسعة؟!! فمثلا عندي بعض الرسائل وفقني الله لكتابتها، وبعض الدروس ألقيها في أمور العقيدة والعبادات والأخلاق، والمعاملات، كما يوجد لغيري من أهل العلم في بلادنا نشاط في الدروس المفيدة، والمطويات النافعة، والكتب القيّمة، فيقوم بعض أولائك المشايخ المفتونين بالتحذير العام، كما أنهم لم يرضوا بأن أكتب في مجلةٍ لهم –والطلب جاء منهم ولكنهم امتنعوا- لأنني لم أوافقهم على حُكمهم على بعض الدعاة السلفيين بما حَكَمُوا عليه، مع أن الموضوع الذي أرسلتُه إليهم لنشره كان عنوانه: فضائل التوحيد!! بل إن بعض الكاتبين معهم لمّا استشهد بكلام لأبي حامد الغزالي رحمه الله تعالى، مما وافق فيه الحق، امتنعوا من نشره في نشرتهم!! إن هذا نوع من التحزّب للآراء والاجتهادات من بعض السلفيين، كما تحزّب بعضُ السلفيين في هذا العصر تحزّبًا سياسيا!!بل إن بعض إخواننا المتخصّصين يقوم بالرّد على المنصِّرين بكُتب ودروس ومحاضرات وجدال ومناقشات، فيقوم بعض أولائك المشايخ المفتونين ويُحذِّرون من ذلك الأخ الذي يُعتبر أحمد ديدات الجزائر، فيا للعجب أين العقول؟ وأين البصيرة؟ إن هؤلاء المفتونين قد أراحوا المنصِّرين حيث أبعدوا الناس عن ذلك الشيخ النشيط في الدعوة إلى الإسلام. كما قام بعض الغلاة بالتحذير من شيخ فاضل هَزَمَ بحواره كثيرًا من الشيعة والرافضة. ففرح رؤوس الرافضة بذلك التحذير وقالوا لأتباعهم: لا تنخدعوا بذلك الشيخ فهو ليس ثقة عند أهل السُّنّة! فيا سبحان الله ! ماذا يفعل الغُلو بأصحابه! أفيقوا أفيقوا، يا مشايخ، ولا تُشمِتوا بنا الأعداء، ولا تكونوا مغاليق للخير، ومفاتيح للشرّ. فأسأل الله لنا ولهم الهداية، وما ذكرتُ هذا الأمر إلا لإزالة اللبس عن بعض إخواننا الطيّبين أصحاب القلوب الرّحيمة، الذين يُحزنهم هذا التّفرق، ويقلقهم هذا التّشرذم، أما غيرهم فلا طمع في انتفاعهم، خاصة من كان العِلْمُ عنده وسيلة للتنافس على كثرة الأتباع واحتقار من لم يكن له من الأشياع، هداهم الله إلى صراطه المستقيم، إنه على كل شي قدير، (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم موّدة والله قدير والله غفور رحيم) [الممتحنة:7].
إني أنصح هؤلاء المشايخ أنه يجب عليهم: إذا ظهر بينهم صاحب عِلم على منهج السُّنّة، ومُصَدِّق لما معهم أن ينصروه، فَهُمْ ورثة الأنبياء الذين قال الله تعالى فيهم (وإذ أخذ الله ميثاق النبيّين لَمَا آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسولٌ مُصدِّق لِمَا معكم لتؤمنن به ولتنصرنه، قال أأقررتم وأخذتم على ذلك إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين(81) فمن تولى بعد ذلك فأولائك هم الفاسقون) [آل عمران:81-82].
فاتقوا الله أيها الدّعاة إلى الحق، وارجعوا إلى فهوم أئمّتنا الكبار أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح العثيمين، رحمهم الله تعالى، ومن يسير على نهجهم أمثال الشيخ عبد المحسن العباد، والشيخ عبد الله العبيلان، وغيرهم، واجعلوا منهجهم ميزانا تَزِنون به كلام غيرهم من العلماء، خاصّة في كيفية التعامل مع المخالفين، وفي الموقف الصحيح منهم. هذا، ولأخينا الشيخ محمد حاج عيسى الجزائري رسالتان قيّمتان جمع فيهما كلام أولائك العلماء فأنصح بقراءتهما والسير على ما فيهما من وسطية واعتدال: 1- نصيحة الشيخ ابن باز لأهل الغُلُوّ في التجريح. 2- منهج العلامة الألباني في مسائل التبديع والتعامل مع المخالفين.
كما أنصح بقراءة رسالة الشيخ عبد المحسن العبّاد، رِفْقا أهل السُّنّة بأهل السُّنّة. ورسالة الشيخ إبراهيم الرحيلي: نصيحة للشباب [مطبوعة في بلادنا الجزائر حفظها الله]. وقد حذّر علماؤنا في هذا العصر من أخطاء بعض الدعاة فلم ينصدع صف السلفيين، مثل تحذير الشيخ الألباني من عبد الرحيم الطحان، وعبد الرحمن عبد الخالق، وبعد ذلك التحذير ازداد السلفيون تمسّكا بالسّنّة ولم ينقسموا إلى أحزاب وفِرَق، فدلّ ذلك على قوة منهج علمائنا الأئمة الذين ينظرون إلى الأمور نظرة شاملة، ويعرفون كيف يُنزلون نصوص الوحي، وكلمات سلفنا الصالح تنزيلا لا يُحدث الفتنة والبلبلة، بخلاف الذين غَلَوا حيث يكون تحذيرهم سببا لتفرّق السلفيين، حتى صار السلفي إذا التقى بأخيه يتساءل هل هو من الغلاة أمْ من المعتدلين؟ فالحلُّ لهذه المعضلة –كما قلت مرارا- أن نرجع إلى المنهج الذي سار عليه أئمتنا الكبار في هذا العصر، ومن لا يزال على طريقهم يسير، وأمّا المشايخ الذين فُتِنوا بأهل الغلو، فَنَزِنُ أحكامهم بميزان المعتدلين، فإن وافقوهم وإلا تركنا كلام الغلاة ومن اغترّ بهم، ومن الأدلة على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم :«إنها ستكون فتنة»، قالوا: وكيف نصنع يا رسول الله؟ قال: «ترجعون إلى أمركم الأول» رواه الطبراني في الأوسط، بإسناد صحيح. قال العلماء: كُلَّمَا حَدَثَتْ فتنة، فعلى المسلمين أن يرجِعوا إلى حالة العافية التي كانت قبل الفتنة، فبذلك يخرجون من الفتنة إن شاء الله تعالى.
سؤال أخير -يا شيخ لو سمحتم-: ماذا يلاحظ أولائك المشايخ عليكم؟
الجواب: هي حظوظ النّفس، والحسد من بعضهم نسأل الله تعالى أن يحْفظنا جميعًا من سوء الأخلاق، وقد كتبتُ نصائح للتخلُّص من ذلك –بتوفيق الله- في رسالتي: توجيه النّظر بأحكام اللباس والزِّينة والنّظر. ثم كما قلتُ لكم –سابقا- هي أمور اجتهادية مما يَسَع فيها الخلاف، مِثل الحُكم على مخطئ ما، هل صار مبتَدِعًا أمْ لا؟ وهَلْ يجُوز إلقاء محاضرات عند بعض جماعات الدعوة المخالفة لكثير من السُّنّة؟ والحُكم بتكفير مسلم مُعيّن، أو عدم تكفيره! مِثل سبُّ الله أو سبّ الدِّين، فإني أقول بأنه كُفر أكبر مُخْرِج من المِلّة، وليس هو كُفر دون كُفر، وكذلك الساحر كافر، لكن الحكم على هؤلاء عَيْنًا بالكفر فهو مما اختلف فيه علماء السُّنّة، إلا من كان كفره بالتّكذيب مثل المرتد إلى النصرانية فهذا يَكفُر عينًا ولو فعل ذلك من أجل الدنيا، ونحو غير ذلك من المسائل، وقد حمل الحسدُ بعض أولائك المشايخ أن يقول: أنني لا أكفِّر النصارى!! فأقول له اتق الله (سَتُكْتَبُ شهَادتهم ويُسألون) [الزخرف:19]، بل قد قال لي: بَلَغَنَا أنك تُجيزُ الرِّبَا!! فقلتُ له: هذا كَذِبٌ، بل عندي فتاوى في عدم جواز العمل في مؤسّسات الرٍّبا ولو حارسًا أو مُنَظِّفًا، فقال لي: وما يُدريني أنك صادق!! فقلتُ له: سبحان الله! تُصَدِّقُ من بلّغكَ وتُكَذِّبُني وأنا أَمَامَكَ؟ أسأل الله لك الهداية، عليكَ أن تَفرحَ بوجود من يدعو إلى السُّنّة، لأنك مهما كنتَ في العلم فلن تستطيع القيام بالإسلام وحدك، وأقول لك: كما تَدينُ تُدان، والأيام دُوَل، وانتظر سهام الليل،
أتهزأ بالدّعــاء وتـــــزدريـــه *** وما تدري ما يَفعل الــدعاء
سهـــام الليل لا تخطي ولــكن *** لهــا أمَـــدٌ وللأمد انقضـاء
وها نحن نَرَى أهل الغُلُوُّ يُسْقِطُ بعضهم بعضا مع مرور الأيام، وسيأتي دورك إلا أن تتوب إلى الله تعالى، وتستسمح ممن تظلمهم (إرضاء للبطانة)، فتُحذِّر منهم، وتُحذِّر ممّن لا يُحذَّرُ منهم، واعتبر بما جَرَى للتلميذ الجارح الذي كان يعتبره أصحابُه نقّادًا فَذًّا، اعتبر كيف ذاب واضمحلّ بسبب ظُلمه، قال الله تعالى: (ولا يحيقُ المكرُ السيِّءُ إلا بأهلِه) [فاطر:43]، ارجع إلى الرُّشد فما زال هناك فُسحة قبل فوات الأوان!!
أسأل الله تعالى، أن يعيذنا من الفِتَن ومُضِلّات الفِتَن ما ظهر منها وما بطن، إنه سميع مجيب. والحمد لله على كُلِّ حالٍ.
سؤال: لو أفدتمونا بِمَ يَخْرُجُ الرَّجُلُ من السُّنَّة إلى البدعة؟
الجواب: -أوَّلًا: قال الإمام أحمد، رحمه الله تعالى: إنَّ إخراج الرّجُل من السُّنّة أَمْرٌ شديد.
-ثانيًا: يَخرج إذا خالف منهج أهلِ السُّنّة في أمرٍ كُلّيٍّ وقاعدة كليّة، كما ذكر الأئمة ومنهم ابن تيمية، والشاطبي رحمهم الله تعالى، مثل كون ذلك الرّجُل لا يدعو إلى التّوحيد بل يحارب من يدعو إلى ذلك، ولا يُحَذِّر من البدع، بل يمنع التّحذير منها، أو يرى الخروج على الحاكم المسلم الظالم، أو لا يرى الصلاة خلف الأئمة الذين هم تحت إمارة الحاكم الظالم، ونحو ذلك.
ثالثا: إذن لا يكون خروج الرَّجُل من السُّنّة لكثرة الأخطاء والمخالفات وإنما بالضابط السابق ولو وقع في مخالفة واحدة، وهذا مثل تكفير المسلم لا يكون بكثرة المعاصي أو قِلَّتِها، وإنما بالضابط الذي حدّده علماء السٌّنّة . فمن لم يسِر على ضوء تلك الضوابط والقواعد وقع في الاضطراب والحيرة والتناقض. وقد وقع في ذلك غلاة الجرح والتبديع، فإن منهم من يقول فيّ: أنني قد وقعت في خمس عشرة مخالفة، لذلك فإنهم وضعوني في صفوف المبتدعة، وأنا أقول: إنه لابدّ أن تصدر منِّي أخطاء في أقوالي وكُتُبي، كما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: هذه كُتُبي أقدِّمها للناس، ولابدّ أن يكون فيها أخطاء، أبَى اللهُ أن يتِم إلا كتابه» اهـ فأخطائي ليست خمس عشرة فقط بل قد تكون أكثر، ولكن السؤال المُهم: هل تلك الأخطاء تُخرجني من منهج السُّنّة؟ الجواب: الذي أعتقده أنها لا تُخرجني إن شاء الله تعالى، هذا إذا سلّمتُ بما هو خطأ يقينًا، وليس ما يراه غيري خطأ، وهو ليس كذلك في الواقع. ثم لماذا لا يقوم أولائك الناقدون بتقديم النصيحة لي ولو كتابة، فإن منهم من يُصدر أحكاما مسبقة ويقول: إنه لا فائدة من الحوار معه، وأقول: لقد أخطأتَ في حكمك، فأنا أَقْبَلُ الحوار، وأقول كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: رحم الله امرءًا أهْدَى إليَّ عيوبي، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن مرآة المؤمن» رواه أبو داود (4918)، وهو حديث حسن.
فهل إذا نظرتُ في المرآة وأصلحتُ عَيْبًا لي أغضب وأُكسِّر المرآة؟ بالعكس أُسَرُّ بذلك، هذا إذا لم يكن في المِرآة عيب، وإلا فنُصلح المِرآة أَوَّلًا ثم ننظر منها إلى عيوبِنا، فيا أيها المشايخ كونوا كما قال الحَسن البصري رحمه الله تعالى: المؤمن يستر وينصح، وأعيذكم بالله أن تكونوا كما قال الحسن رحمه الله تعالى: والمنافق ينشر ويفضح.
-وقد ذكر الأئمة المحققون أمثال ابن تيمية، والشاطبي، وغيرهما أنّ مَنْ فَرَّقَ أهل السُّنّة والجماعة السلفيين إلى طائفتين أو أكثر فقد وقع في الاختلاف المذموم، وينطبق عليه قول الله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) [الأنفال:46] وقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا) [آل عمران:103].
-ولمعرفة ما يسوغ فيه الخلاف وما لا يسوغ، ننظر إلى هدي السلف الصالح رحمهم الله تعالى: فما اختلفوا فيه بينهم (وليس مع غيرهم من الفِرَق الضّالّة)، فهو من المسائل الاجتهادية، وما لم يختلف فيه السّلف فيما بينهم فلا يجوز لمن بعدهم فيه الخلاف.
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم) الحديث رواه مسلم.
ولمَّا سُجن الإمام ابن تيمية مع أخيه الشرف عبد الله، ابتهل عبد الله، ودعا الله على من سجنوهم، فمنعه الشيخ ابن تيمية وقال له: بل قُل: «اللهم هب لهم نورًا يهتدون به إلى الحق» اهـ. فأقول: اللهم هب لي ولهم نورًا نهتدي به إلى الحق.
أسأل الله تعالى أن يحفظ أهل السُّنّة، وأن يرفع شأنهم. (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غِلًّا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم) [الحشر:10].
كتبه أبو سعيد بلعيد بن أحمد الجزائري: 23 رجب 1433هـ الموافق لـ 13 جوان 2012م
nassroben
2015-10-31, 13:53
شكرا جزيلا لك اخي في الله جعلها في ميزان حسناتك ..
السلام عليكم ..
لم يحدث وأن سبق وتابعت موضوعا بكل ما لحقه من مشاركات ..وفعلتها اليوم ...
ألا بارك المولى فيك يا من كانت أمنا عائشة قدوتها ..
رحم الله من أفدتنا بعلمهم من العلماء وقد أفضوا الى ربهم نسأله عز وجل أن يجعل قبورهم من رياض الجنة وأن يتجاوز عنهم ويغفر زلاتهم يا أرحم الراحمين . ..وحفظ ورعى من كان على قيد الحياة فبقية من السلف هم ..وركائز ودعائم الدين في زمن كثر كثرت المعاول لأجل هدمه ..سواء كانوا ممن يعتقدون صونه أو من كفرة المشرق والمغرب ..
فبمثل ما قدمت أيتها الأخت المسلمة ..يكون من ورائه خير كثير ..وقد ينحو غيرك نحوك لتعطيل عجلة الشر الساحقة الماحقة القاذفة بخيرة شباب أمتنا الى حضيض التطاحن والتقاتل فليس يبدا القتل والتنكيل الا بكلمة ....اللهم احفظ أمتنا من أن تتحول أقوال بعضهم اليوم الى فِعال غدا ...
أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2015-11-09, 09:10
جزاك الله خيرا و بارك فيك
أمي عائشة قدوتي
2015-12-17, 14:47
ما النصيحة لِمَن يتكلمون في العلماء ويسب بعضهم بعضا ويقولون أنهم مِن الفرق السلفية ؟
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته... أما بعد
عندي سؤال يتعلق بالفرق السلفية و هو أننا اليوم نرى ثلاث جماعات كلها تقول بأنها سلفية و هي ترمي بعضها بعضاً. فهذه تقول هذا قطبي و هذا سروري و هذا حزبي, و هذه تقول إن هؤلاء يسبون العلماء و يرمونهم و أنهم خونة و أنهم أسقطوا فريضة الجهاد, و أخرى ثالثة بين الإثنين يرفضون سب العلماء و الدعاة.
المشكلة يا شيخنا الفاضل أن كل منهم تستدل بأدلة شرعية من آيات قرآنية و أحاديث شريفة و أقوال السلف. و كل منها تقول أن ما يفعلونه هو الصواب, فتسمع هذا يقول لا يجوز الكلام في العلماء و أن لحمهم مسموم, و هذا يقول إن الكلام في أهل البدع و الحزبيين خير من الصلاة و الذكر و الصيام, و هذا يقول أنه بكلامه عن بعض العلماء يحارب الخونة و يفضحهم.
ما رأيكم بهذه الفتنة و ما النصيحة في هذه الحالة.
جزاكم الله خيراً و بارك فيكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
وجزاك الله خيراً
أولاً : هذه فتنة طهّر الله منها ألسنتنا ، فلا ينبغي الخوض فيها ، ولا قضاء الأوقات فيها ، وفي تحديد المصيب والمخطئ ، لأن الاشتغال بها يُذهب بركة العلم ، ويُقسّي القلب .
ثانياً : أعراض العلماء مسمومة ، وقد يكون العالِم معذوراً عند الله ، فإنه إذا اجتهد فأصاب فَلَه أجران ، وإن اجتهد فأخطأ فَلَه أجر واحد .
ثالثاً : طريقة ومنهج السلف بيان الخطأ دون التشنيع على قائله ، لأنه إذا كان حياً رُجي له الرجوع إلى الحق إذا كان مُخطئاً .
كما أن طريقتهم أن العالِم لا يُتْبَع في زلّته ، ولا يُتابَع عليها . إلا إذا كثُـر خطؤه ، وتتابَع زلَلُـه ، فإنه يُبيّن الخطأ ، وهذه طريقة القرآن والسنة ، وطريقة سلف الأمة .
قال الإمام الشاطبي : زلة العالم لا يصح اعتمادها من جهة ، ولا الأخذ بها تقليدا له ، وذلك لأنها موضوعة على المخالفة للشرع ، ولذلك عُدّتْ زَلّـة ، وإلا فلو كانت معتدا بها لم يجعل لها هذه الرتبة ، ولا نُسِبَ إلى صاحبها الزلل فيها ، كما أنه لا ينبغي أن يُنسَب صاحبها إلى التقصير ، ولا أن يُشَنّع عليه بها ، ولا ينتقص من أجلها ، أو يعتقد فيه الإقدام على المخالفة بحتاً ، فإن هذا كله خلاف ما تقتضي رتبته في الدِّين .
فإن المتأمل لكتاب الله يجد بيان الأخطاء والتحذير من الأقوال دون ذِكر قائليها في الأعمّ الأغلب .
تأمل سورة التوبة تجد أنه تكرر فيها : (وَمِنْهُمْ) في غير ما آية .
وفي الحديث النبوي تكرر أيضا : ما بال أقوام .
وهذا هو منهج السلف .
قال سعيد بن المسيب : ليس من شريف ولا عالم ولا ذي سلطان إلا وفيه عيب لا بُـدّ ، ولكن من الناس من لا تذكر عيوبه ؛ من كان فضله أكثر من نقصه وُهِب نقصه لفضله .
وقال الإمام الشافعي : لا نعلم أحدا أُعطي طاعة الله حتى لم يخلطها بمعصية إلا يحيى بن زكريا ، ولا عصى الله فلم يَخلط بطاعة ، فإذا كان الأغلب الطاعة فهو المعدّل ، وإذا كان الأغلب المعصية فهو المجرّح . اهـ .
هذا كلام جميل من إمام جليل ، فَعُضّ عليه بالنواجذ .
وقال الإمام وكيع : أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم ، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم . رواه الدارقطني ، ونقله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن عبد الرحمن بن مهدي .
وكان الإمام أحمد رحمه الله يَعلم أشياء من البِدع عن بعض شيوخه ، ولم يَحمله ذلك على الطعن فيهم ، بل لم يتكلّم فيه إلا مُجرّد إشارة خفية حينما سُئل عن بعضهم .
ومنهم :
الإمام وكيع بن الجراح الرؤاسي ، وهو إمام من أئمة المسلمين ، وهو شيخ الإمام أحمد .
قال فيه الإمام أحمد : ما رأيت أحدا أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع .
قال الذهبي : كان أحمد يُعظم وكيعا ويُفخّمه .
وقال ابن عمار : ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه ولا أعلم بالحديث من وكيع ، وكان جهبذا .
وهو إمام جبل من جبال العِلم .
قال صالح بن أحمد : قلت لأبي : أيما أثبت عندك وكيع أو يزيد ؟ فقال : ما منهما بحمد الله إلا ثَبْت ، وما رأيت أوعى للعلم من وكيع ، ولا أشبه من أهل النسك منه ، ولم يختلط بالسلطان .
وقد كان وكيع يشرب النبيذ
ولما سُئل عن النبيذ : هو عندي أحل من ماء الفرات !
وهل كان الإمام أحمد يعلم هذا عن وكيع ؟
الجواب : نعم .
وكان في وكيع تشيّع .
ولذلك لما قيل للإمام أحمد رحمه الله : إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن بقول مَنْ نأخذ ؟ فقال : نوافق عبد الرحمن أكثر و، خاصة في سفيان كان معنيا بحديثه ، وعبد الرحمن يَسلم منه السّلف ، ويجتنب شرب المسكر ، وكان لا يرى أن يزرع في أرض الفرات .
قال الذهبي في سيرة وكيع : مرّ قول أحمد إن عبد الرحمن يَسْلَم منه السلف ، والظاهر أن وكيعاً فيه تشيع يسير لا يضرّ - إن شاء الله - فإنه كوفي في الجملة ! وقد صنف كتاب فضائل الصحابة سمعناه قَدَّم فيه باب مناقب عليّ على مناقب عثمان رضي الله عنهما . اهـ .
ولما ذُكِر خلف البزار عند الإمام أحمد ، فقيل : يا أبا عبد الله إنه يشرب [ يعني النبيذ ] فقال : قد انتهى إلينا علم هذا عنه ، ولكن هو والله عندنا الثقة الأمين شَرِب أو لم يَشرب .
ولما تكلّم الإمام وكيع بكلام فُهم منه غير ما أراد ، همّوا بقتلِه ، فهل تركه أئمة أهل السنة بحجة أنه ( لا يَسْلَم منه السلف ) ؟
لم يكن ذلك ، بل وقفوا معه ونصروه وذبّـوا عن عِرضه
قال الإمام الذهبي : فلما حدث وكيع بهذا [ يعني الحديث ] بمكة اجتمعت قريش وأرادوا صلب وكيع ، ونصبوا خشبة لصلبه ، فجاء سفيان بن عيينة فقال لهم : الله الله ! هذا فقيه أهل العراق وابن فقيهه ، وهذا حديث معروف . قال سفيان : ولم أكن سمعته إلا أني أردت تخليص وكيع .
ثم قال الإمام الذهبي بعد ذلك : وهذا بحث معترض في الاعتذار عن إمام من أئمة المسلمين ، وقد قام في الدفع عنه مثل إمام الحجاز سفيان بن عيينة . اهـ .
فرحم الله سلف هذه الأمـة ما أرحمهم بالخلق ، وما أشد إنصافهم لغيرهم .
قال أبو حاتم الرازي : ذَكَرت لأحمد بن حنبل مَنْ شَرِب النبيذ من مُحَدِّثي الكوفة ، وسَمَّيتُ له عدداً منهم ، فقال : هذه زلاّت لهم ، ولا تسقط بزلاتهم عدالتهم .
ومِن من شيوخ الإمام أحمد – كذلك – عبد الرزاق بن همام الصنعاني ، ورحل إليه الإمام أحمد في اليمن ، وأخذ عنه وروى عنه أحاديث ، وعبد الرزاق فيه تشيّع أيضا .
وفي تاريخ بغداد وتاريخ دمشق عن أبي زكريا غلام أحمد بن أبي خيثمة قال : كنت جالسا في مجلس الجامع بالرصافة مما يلي سويقة نصر عند بيت الزيت ، وكان أبو خيثمة يصلي صلاته هناك ، وكان يركع بين الظهر والعصر وأبو زكريا يحيى بن معين قد صلى الظهر وطرح نفسه بإزائه ، فجاءه رسول أحمد بن حنبل فأوجز صلاته وجلس فقال له : أخوك أبو عبد الله أحمد بن حنبل يقرأ عليك السلام ويقول لك هو ذا تكثر الحديث عن عبيد الله العبسي ، وأنا وأنت سمعناه يتناول معاوية بن أبي سفيان ، وقد تركت الحديث عنه . قال : فرفع يحيى بن معين رأسه وقال للرسول : اقرأ على أبي عبد الله السلام ، وقل له: يحيى بن معين يقرأ عليك السلام وقال لك : أنا وأنت سمعنا عبد الرزاق يتناول عثمان بن عفان ، فاترك الحديث عنه ، فإن عثمان أفضل من معاوية !
والإمام قتادة بن دعامة السدوسي قال عنه الإمام الذهبي : حافظ العصر قدوة المفسِّرين والمحدِّثين
قال ابن شوذب : ما كان قتادة يرضى حتى يصيح به صياحا - يعني القدر - قال ابن أبي عروبة والدستوائي قال قتادة : كل شيء بقدر إلا المعاصي .
ولا يُفهم من هذه النقول الإزراء بأئمة الإسلام ، بل هم أئمة لهم حسناتهم وعظيم أثرهم في الأمة ، ولولا أن أئمة الإسلام رضوا هذا وأوردوه في كتبهم لما أوردته ولا أشرت إليه .
ولكني أردت بيان حال السلف مع أهل البدع التي لم تُخرجهم من الإسلام
فالتّشيّع في أوله كان مصحوبا بالوقوع في السلف ، وفرق بين التشيّع وبين الرفض والغلو فيه .
ونقول في حق هؤلاء الأئمة كما قال إمام أهل السنة :
" هذه زلاّت لهم ولا تسقط بزلاتهم عدالتهم "
ماذا لو كان أمثال وكيع أو عبد الرزاق أو قتادة في زماننا ؟
لا أظن إلا أنهم سيُرمون بالحجارة !!!
فرحم الله علماء الأمة كانوا أهل عدل وإنصاف حتى مع المخالِف .
رابعاً : أن من يُطلِق لسانه يَفري في أعراض عباد الله ، يُزكِّي نفسه ، لأن من يتكلّم في الناس يَرى نفسه – في الغالب – أفضل منهم .
كما أن المتكلِّم في الغالب يُبرز السيئات ويُخفي الحسنات أو يَطويها .
أخيراً :
قال ابن القيم رحمه الله : ومَنْ له علم بالشرع والواقع يَعلم قطعا أن الرجل الجليل الـذي لـه في الإسلام قَدَم صالح وآثار حسنة ، وهو مِنْ الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفـوة والزلّة ، هو فيها معذور بل ومأجور لاجتهاده ، فلا يجـوز أن يُتبع فيهـا ، ولا يـجوز أن تُـهدر مكانتـه وإمـامته ومنـزلته من قلوب المسلمين . اهـ .
وقال الذهبي في ترجمة إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة قال :
ولابن خزيمة عظمة في النفوس وجلالة في القلوب ؛ لعلمه ودينه واتباعه السنة ، وكتابه في التوحيد مجلد كبير ، وقد تأول في ذلك حديث الصورة .
ثم قال رحمه الله : فليعذر من تأول بعض الصفات ، وأما السلف فما خاضوا في التأويل بل آمنوا وكفُّوا وفوّضوا علم ذلك إلى الله ورسوله ، ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده مع صحة إيمانه وتوخِّيه لاتِّباع الحق أهدرناه وبدّعناه لَقلّ من يَسلم من الأئمة معنا . رحم الله الجميع بمنه وكرمه . اهـ .
وأورد الإمام الذهبي في ترجمة قَوَام السُّـنّـة إسماعيل التيمي قوله : أخطأ ابن خزيمة في حديث الصورة ، ولا يُطعن عليه بذلك ، بل لا يؤخذ عنه هذا فحسب .
ثم نقل عن أبي موسى المديني قوله : أشار بهذا إلى أنه قلّ إمام إلا وَلَهُ زلة ، فإذا تُرك لأجل زلته تُرك كثير من الأئمة ، وهذا لا ينبغي أن يُفعل . اهـ .
وقال في ترجمة محمد بن نصر المروزي - : ولو أنا كلما أخطـأ إمـام في اجتهاده في آحاد المسائل خطئاً مغفـوراً لـه ، قُمنا عليه وبدَّعْنَاه وهجرناه ، لما سَلِمَ معنا لا ابن نصر ولا ابن مندة ، ولا من هو أكبر منهما ، والله هو هادي الخلق إلى الحق ، وهو أرحم الراحمين ، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة . اهـ .
وقال رحمه الله : ما كل أحد فيه بدعة أو له هفوة أو ذنوب يُقدح فيه بما يوهن حديثه ، ولا من شرط الثقة أن يكون معصوما من الخطايا والخطأ ، ولكن فائدة ذكرنا كثيرا من الثقات الذين فيهم أدنى بدعة أو لهم أوهام يسيرة في سعة علمهم أن يُعرف أن غيرهم أرجح منهم وأوثق إذا عارضهم أو خالفهم ، فَزِن الأشياء بالعدل والورع . اهـ .
والله المستعان .
عبد الرحمان السحيم
المصدر :
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=37306#gsc.tab=0
أمي عائشة قدوتي
2015-12-17, 15:33
نصيحة الشيخ أبو سعيد بلعيد الجزائري لمن سأله عن التعامل مع فتنة الغلو في الجرح و التبديع
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله :
فضيلة الشيخ -نفع الله بكم- رجائي منكم أن تتفضلوا وتوفوني بجوابي يشفي صدري مما فيه، قصتي هي أني منذ استقامتي وأنا معجب بدروس الشيخ الألباني ثم انتقل هذا الاعجاب إلى تلاميذه خاصة الشيخين علي حسن ومشهور حسن فلا أكاد أجد كتابا أو رسالة أو مقالة لهما إلا وقرأتها، ثم لما أتت هذه الردود على الشيخ الحلبي خاصة وتلاميذ الألباني عامة بالإضافة إلى الشيخ الرحيلي والريس وسلطان العيد صراحة لم تقنعني هذه الردود ولم أر فيها حجة قوية لتبديع هؤلاء الأفاضل فإذا بي أهجر ويحذر مني بدعوى تزكيتي للمبتدعة، ومع أني اعتزلت الكلام بعد تبديع الشيخ ربيع للشيخ الحلبي وا
لتزمت كلام الشيخين العباد والحصين بترك الفتن إلا أني لم أسلم من بعض إخواني السلفيين هذا من جهة ومن جهة أخرى صار لدي بلبلة في أفكاري حول ماهية الأصول السلفية لأنه كل مرة يخرج لنا أحد طلبة العلم ويقول فلان خالف الأصول السلفية فهو مبتدع!!! وكأنه علم الحقيقة لدى الصوفية لا يعلمه إلا فئة خاصة من أهل العلم... أظن أنكم فهمتم كلامي فهل من دواء؟؟؟ والله المستعان
نفع الله بكم والسلام عليكم ورحمة الله
الجواب :
الدواء هو :
ـ1ـ الدعاء والتضرع إلى الله تعالى بالحفظ من الفتن، وأن يجمع الله كلمة أهل السنة والجماعة
ـ2ـ قراءة رسالة الشيخ العباد، رفقاً أهل السنة بأهل السنة، ورسالة الشيخ محمد بن عبد الله الإمام الإبانة عن كيفية التعامل مع الخلاف بين أهل السنة والجماعة، وكتاب منهج الشيخ العلامة الألباني في مسائل التبديع والتعامل مع المخالفين، للشيخ محمد حاج عيسى
ـ3ـ أن تصرّف مع الداخلين في فتنة الغلو في الجرح والتبديع بهذا التفصيل:
من كان منهم على أخلاق حسنة إلاَّ أنه قد لُبِّسَ عليه فانصحه برفق وحكمة وأرشده إلى الكتب الثلاثة.
ومن كان منهم صاحب أخلاق سيئة، وجدال، وعداوة فاتركه ولا تبالي به، وادعُ الله له بالهداية.
ـــــــــــــ
من الموقع الرسمي للشّيخ حفظه الله
أمي عائشة قدوتي
2015-12-17, 15:37
وصف أحدهم لتجربته مع الغلو في اجابته في احد المنتديات..
قائلا:
(( بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
بارك الله فيك شيخنا الفاضل وسدد خطاك على هذا الموضوع الجميل
ورحم الله الشيخ العلامة (( محمد آمان الجامي )) رحمة واسعة
لكن أخي الكريم
هناك بعض أتباع الشيخ رحمه الله ينفرون الناس ببعض الكلمات التي لا تمت لطالب علم أو لشاب مستقيم يتقي الله تعالى
فهم يجرحون بعض أهل العلم والفضل والدعاة فمنهم من يقول
هذا مبتدع وهذا ضال وهذا كذا وكذا ... وتعلم شيخنا ما اعني
ومن الأمثلة على ذلك قولهم
الشيخ عائض القرني ... عنده تصوف
الشيخ العلامة.. بكر أبو زيد .. قطبي وفي كتبه تكفير
الشيخ العلامة .. عبد الله بن جبرين .. هذا حذر منه أهل العلم ولا نأخذ العقيدة منه0
الشيخ سلمان العودة .. أخواني
الشيخ الكبير المسن أبو بكر الجزائري .. هذا ضايع مايع ومخرف
الشيخ سعيد بن مسفر .. أخواني ... حتى قيل في الشيخ
(( يا سعيد جدد اسلامك أو ايمانك من جديد ))
الشيخ محمد المحيسني ... قيل فيه (( يصيح كالجرو ))
الشيخ سعد البريك .. ضال مضل
الشيخ سفر الحوالي .. تكفيري ضال مضل
الشيخ ناصر العمر .. كذلك تكفيري ضال مضل
الشيخ عبد الله الدويش .. قصاص كذاب
الشيخ خالد الراشد .. كذاب يأتي بالقصص الكاذبة ليضحك بها على عقول الناس 0
وغيرهم من المشائخ والله لا تعد ولا تحصى
وبالأمس القريب هناك بعضهم من يمجد الشيخ (( فالح الحربي )) وهو علامة ومن اعلم العلماء ومن كبار أعلام السلف وووو .. واليوم هو عندهم من اضل الضالين ومن المبتدعين بل تكلموا في شخصه ونعتوه بأبشع الكلمات القبيحة التي لا تصدر من مسلم جاهل فضلاً عن مسلم مستقيم يدعي حب السلف على منهج (( محمد عليه السلام ))
والله يا شيخنا الكريم
في أول استقامتي نسأل الله تعالى الثبات كنت مع بعض هؤلاء
وكانوا في كل لحظة يحذرون
هذا الشيخ كذا وهذا الشيخ كذا وهذا فيه وهذا عليه وهذا حذر منه
حتى اصبحت اذا سمعت اسم من أسماء هؤلاء المشائخ بصقت عليه وسببته 0
ولكن والله الذي لا إله غيره وجدة قسوة في قلبي لا يعلم بها الا الله تعالى
وعندما بحثت وراجعت نفسي قلت (( أن كان هذا هو منهج السلف فلا اريدة ))
ولكن بعد أن منّ الله تعالى عليّ بعلم لا بأس به .. عرفت منهج سلفنا الصالح ومنهج الصحيح الصادق مع الله تعالى في بيان الحق
ولا نذهب بعيداً .. ففي زمننا هذا في تطبيق المنهج الصحيح
شيخنا ووالدنا سماحة الشيخ .. عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى
وشيخنا المحدث .. محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله تعالى
وشيخنا المعلم .. محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
وشيخنا الكريم .. المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
وشيخنا الفاضل .. عبد الله بن جبرين حفظه الله
وشيخنا المجاهد .. صالح الفوزان حفظه الله
وجميع مشائخنا الكرام في بلاد المسلمين المتمسكين بالمنهج الصحيح
ونقطة أخيرة
انني لا انكر على من يقوم بالرد على بعض المشائخ أذا صدر خطاء
ولكن يكون الرد بعلم ونصح واخلاص لله تعالى في النصح
اسأل الله تعالى أن يصلح هذا الأمة لما هو خير في دينها ودنياها
أخوكم في الله
بندر منصور الشريف ))
السلام عليكم ..
بعد إذن الكاتب..
موضوع قيّم ..يتوجب تظافر الجهد في اثرائه ...وعلى فكرة فمايدور بالساحة كانت له بداياته ..وقفت على ذلك حين سمعت ردا من الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على سؤال وُجّه له ..وكان ظاهر الإنزعاج الشديد عليه ..
بصوته الحازم سادا بابا أريد فتحه لإثارة الفتنة بين المسلمين ...فلتتابعوا ذلك ابتداء من الثانية ال 45 فلاطائل من وراء ما سبقها من مؤثرات سمعية .
http://cleanutube.com/play-GJ10Q_tqeEg#.VnMuR7bhCXY
..
عَبِيرُ الإسلام
2015-12-18, 13:49
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الألباني عن الشيخ ربيع "في كل كتبه الشدة موجودة".
"أنا لو كنتُ متفرغًا من أجل الربيع فقط بضيّع وقتي".
"نحن يكفينا تصفية السنة، وما فينا كفاية والحمد لله رب العالمين". سلسلة الهدى والنور ش رقم http://djelfa.info/ohckcutwcgu 915
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
التفريغ
نحن مسرورون جدًّا بنشاط أخينا الدكتور العلمي؛ لكننا ننصحُه أن يستعمل الرفقَ مع هؤلاء الناس الذين انحرفوا عن دعوة الحق بدعوة رجل لا علمَ عنده.
ونحن قلنا للدكتور: السيد قطب ليس بعالِم، بل ربما لا يُحشر في طلبة العلم ككثير من الكُتاب -وبخاصة المصريين- يعني يكتبون ويظنُّون أنهم ممن يُحسنون صنعًا.
هذا رأيي.
السائل: الشيخ ربيع في الزيارة السابقة تكلمنا عن كتاب "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب"، وقلتَ لي أن فيه شدة، فأنا طالبتُك بالدليل، ووعدتَني في مرة أخرى عند (أخونا أبو) كامل، أيضًا طالبتُك بالدليل قلت لي: لا يحضرني الآن.
فأريد أن أرى الشدة في كتبه حتى أنصحه.
الشيخ: طيب، وأنت ما قرأت كتبَه؟
السائل: قرأتُ كتبه لكن لم أجد الشدة.
الشيخ: سبحان الله!
السائل: نعم، أعطنا البرهان على شدته في كتابه "أضواء إسلامية على عقيدة..".
الشيخ: أنا ما كنت أظن أنك بحاجة إلى مثل هذا الدليل!
السائل: أتثبت!
الشيخ: التثبُّت لمن لم يدرس، أما وأنتَ درستَ الكتاب من أوله إلى آ خره، ودرستَ كتبَه الأخرى ما وجدتَ شيئًا من الشدة؟
السائل: ما وجدت.
حينما كتبتم له تزكية وأنتم موافِقون عليه، ثم قسَّمتُم المعارضين له إلى قسمَين: قسم عالِم، وقسم.. ثم في الأخير قلتم هذا الثاني أيضًا يعني كلام قاسي جدًّا أكثر مما قاله...
الشيخ: الثاني إيش؟
السائل: الثاني الذي هو عن هوى أو عن كذا، فقلتم هذا يجب أن يقصم ويجب أن كذا وكذا وكذا؛ فوجدت هذا فيه شدة أكثر!
الشيخ: شدة ممن؟
السائل: منك حينما كتبتَ له في الخطاب، كتبتَ للشيخ ربيع أنك تشكرُه على نشاطه العلمي وكذا وكذا، وتنصحه، وتقول: المخالِفون له قسمان: قسم كذا، وقسم كذا، والثاني هذا يجب أن يُقصم ويجب أن يُبعد، وتكلمت كلامًا قاسيًا في القسم الثاني الذي..
الشيخ: طيب، أنت الآن تتبنى رأي الدكتور، أو أسلوب الدكتور
[مقاطعة من السائل]: لا أنا ما أتبنى بس أريد..الشدة..
الشيخ: عفوًا أنت الآن كما يقولون عندنا في الشام: نصف الكلام ما عليه جواب!
فهل فهمتَ ماذا أعني بـ(أنت الآن)؟
فاصبر علي.
أنت الآن تتبنى أسلوب الدكتور الربيع. [مقاطعة]
اصبر علي..أعني: حينما تقول أنه لا شدة في أسلوبه؛ إذن أنت تتبنَّى هذا الأسلوب، كيف تقول: لا؟!
السائل: لأني أنا أنفي الشدة عنه! وأريد أن أرى الشدة أين هي؟!
الشيخ: سبحان الله! ما فيه فائدة من إعادة الكلام، إلا إذا لم يفهم بعضُنا بعضًا.
أنا فهمتُ الآن منك، لكن أنا أقول الآن: بناء على ما سمعتُ منكَ أنك تتبنَّى أسلوب الدكتور في ردِّه على سيد قطب وعلى الإخوان المسلمين وعلى كل المنحرِفين عن السنة، صحيح هذا الذي أقول؟
السائل: بلى..
الآن: هل يصح أن نقول عن إنسان إنه قال هذا عن هوى ونحن ما شققنا عن قلبه؟
هذا أولًا.
ألا يكفينا في أسلوب الدعوة أن نقول: إن هذا خطأ، أو هذا ضلال، وبلاش نتعمَّق إلى ما في القلوب، وأن نقول: إنه قال ذلك عن هوى، وبخاصة بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى، إلى رحمة الله وفضله.
أسألك أنا الآن: هل هذا من أسلوب الدعوة اللينة التي مثلنا لها آنفًا ببعض الآيات والأحاديث؟
السائل: هو يقول عن هوى؟
الشيخ: أنت تقول هكذا!
السائل: أنا قلت أن الشيخ ربيع قال عن هوى؟ أنا أريد الشدة في كتاب الشيخ ربيع؟ والكتاب موجود عندك ووعدتني به.
الشيخ: أنت ماذا نسبتَ إلي في شيء قلت أن هذا الشيء يجب أن يؤخَّر، ما هو؟
السائل: هذا كلامك أنت..
الشيخ: فهمت أنا كلامي، نعم؛ كلامي أن ندع اتهام الناس بالهوى.
السائل: لا، أنت كنتَ تقول عمن يخالف الشيخ ربيع: منهم من يخالفه عن هوى، ومنهم من يخالفه كذا، وهذا يجب أن يُفعل به كذا وكذا..
الشيخ: يُفعل فيه ماذا؟
السائل: في هذا الشخص الذي يقول هذا الكلام.
الشيخ: نحن يجب ألا نتجادل على الهوى، يجب أن نحضِر النصوص، وين هذا الكلام؟
السائل: من كلام الشيخ ربيع.
الشيخ: قل لي وين حتى نطالعه يا أخي.
السائل: التزكية التي كتبها الشيخ للشيخ ربيع في ورقة.
الشيخ: (أعطينا) كتب..هذا الربيع!
السائل: فيه ورقة كانت خارجة عن الكتاب.
الشيخ: ثم ماذا وراء هذا -يا أستاذ-؟
السائل: يعني هو رجل إن شاء الله نحسبه على خير، فالناس يقولوا خلاص الشيخ ناصر يقول هذا أسلوبه غير صحيح وعنده شدة.
فنحن نريد نرى الشدة أين هي؟
الشيخ: في كل كتبه الشدة موجودة.
السائل: عندكم "أضواء إسلامية"؟
الشيخ -يقرأ من الكتاب-: الآن هنا يقول: "فهذا يبيِّن إصرار سيد قطب على الطعن في أصحاب رسول الله، وإصراره على الاشتراكية الغالية التي قررها في هذا الكتاب، وإصراره على رمي المجتمعات الإسلامية كلها بأنها مجتمعات جاهليَّة -أي: كافرة-".
هذا مش شدة؟
السائل: وين الشدة! أين هي؟
الشيخ: "أي: كافرة".
السائل: ما قال الجاهلية، ما قال..
الشيخ: يا أخي! لا تكرر الكلام الله يرضى عليك، خلينا في اللفظة التي نحن نتباحث فيها الآن.
أنت تعرف في الحديث الصحيح: "إن فيك جاهلية" هل هذا معناه أن هو كافر؟
السائل: لا.
الشيخ: طيب، فإذا السيد قطب وصف مجتمعه بأنه مجتمعه مجتمع جاهلي، من أين لنا أن نفسِّر وأن ننسب إليه أنه يكفِّر هذا المجتمع؟
السائل: حينما قال: هؤلاء المؤذنون الذين يقولون لا إله إلا الله...
الشيخ: نحن هنا الآن، لا تجيب لي من بره -يا أخي-، نحن نناقش العبارة التي بيننا، ولكل عبارة ملاحظتنا فيها ونقاشنا فيها.. إلخ.
أنا أقول الآن: المجتمع جاهلي؛ يقال: أي: كافر.
نحن نقول: (أي: كافر) هل هذا لين؟
السائل: بالنسبة للكلمة هذه ما هي صحيحة، بس بالنسبة لما سبق...
الشيخ: يا أخي! بارك الله فيك! يعني نحن نقول كل كلمة وكل عبارة هو متشدد فيها؟!
أنتَ نفيتَ آنفًا أن يكون في كتاباته شدَّة، وأنك ما رأيتَ فيها شيئًا من الشدة، هذا شيءٌ من الشدة، وحسبُك اعترافُك الآن، وهذا من فضلك.
ولذلك نحن لا نريد أن نتعصَّب لأشخاص، ولا على أشخاص؛ يعني: لا نريد أن نتعصب لزيد ولا على زيد، لا نريد أن نتعصب (لأخونا) الربيع لأن الحق معه، ولا نريد أن نتعصب على سيد قطب لأن البطل والخطأ معه.
نريد أن نكون بين ذلك، "سددوا وقاربوا".
أنا لو كنتُ متفرغًا من أجل الربيع فقط بضيّع وقتي حتى أعطي إشارة أن هذه فيها شدة...
أنت بتحرك رأسك! لكن كأني أنا..حسب التعبير السوري!
اسمح لي الله يهديك! أنت ولا أخونا؛ أنتو بتظنوا أن الشيخ الألباني ما فيه عنده ما يشغله إلا أن يقرأ كتب (أصدقاؤه) وإخوانه في المنهج وكتب خصومه أيضًا ويقعد ويصفي!
لا؛ نحن يكفينا تصفية السنة، وما فينا كفاية والحمد لله رب العالمين.
ولذلك لا تتحمس أنت أيضًا مع صاحبنا القديم أنت تقول: ليش ما تبيّن!
السائل: أنا أنقل له، إذا كنت وجدت شيء أنا أنقل له وأبيِّن له...
الشيخ: أنتَ تطلب مني أن أفلي له كتابه، ولا؟
السائل: نعم، أنت تقول: فيه شدة، طيب من أين هذه الشدة؟ من هذه الكلمة مثلًا؟ أنا أقول بناء على ما قرأه من قبل أنه مجتمعات جاهلية ولم تحكم بالإسلام؛ فسرها بما مضى، بشيء ماضٍ..
الشيخ: هذا منه شيء كثير بارك الله فيك.
أنت اقرأ الكتاب بروية بإمعان، لا مع زيد، ولا مع عمرو؛ وإنما مع الحق حيثما كان -أسلوبًا وغاية-.
فإذا أنت قرأتها؛ ستجد أشياء كثيرة وكثيرة جدًّا، نحن معه علمًا -باختصار-، لسنا معه أسلوبًا.
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي في الله ، لقد تحمّس الكثير لما انتقد به الشيخ الألباني رحمه الله الشيخ ربيع في أسلوب نقده للآخرين ، والله يعلم هل تحمّسهم هذا حبًّا لدين الله العظيم وحفاظًا على سُنّة نبيّه الكريم صلى الله عليه وسلم ، أمّ أنّ فرحهم كان غيظًا يكنّونه وحقدًا يخفونه ضدّ الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله .
فالمسألة ليست ردود الشيوخ لبعضهم البعض بالطّريقة العلميّة البحثة وإنّما المسألة أصبحت تشفّي بين المسلمين بعضهم البعض ، وأخذًا بثأر بعضهم على بعض .
وقد أثنى الشيخ الألباني رحمه الله وغيره من جهابذة العلم على الشيخ ربيع من حيث الردود العلمية وأدلّته على من يخالف العقيدة والمنهج .، والكلّ يعلم هذا الثناء ، ونحن لانتكلّم به تعصُّبًا لشخصه ، وإنّما أسأل الله وهي شهادة أدخّرها لقبري أنّنا أدافع عنه دفاعًا عن دين الله ودفاعًا عن أهل سُنّة تُحفظ كرامتهم وتُصَان من تصيّد أهل الزيغ لأخطائهم ، ولا نزكّي على الله أحدًا بل كلّهم يصيبون ويخطئون ، والعبرة بالدّليل والحجّة .
وليكن في علمكم أنّني لاأفهم في علم الجرح والتعديل شيئًا لكن ما أفهمه أنّ الشيخ الألباني رحمه الله هو أيضًا قد طُعِن واتُّهِم تارةً بالإرجاء من قِبل الشيخ سفر الحوالي ومَن وَالَى منهجه في الطّعن في الشيخ الألباني ورميه بالإرجاء وهو بريء منه ، وتارة اتُّهِم الشيخ الألباني بالشدّة كما تستدلّون بقوله رحمه الله في نصح الشيخ ربيع بعدم الشدّة والتزام اللّين في نصح الآخرين .
وهاهو يقول في شريط [الموازنات بدعة العصر]، حيث قال رحمه الله: ((وباختصار أقول: إنَّ حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو: أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبدًا، والعلم معه. وإنْ كنتُ أقول دائمًا وقلتُ هذا الكلام له هاتفيًا أكثر من مرة: أنّه لو يتلطَّف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه. أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقًا، إلا ما أشرتُ إليه آنفًا من شيء من الشدة في الأسلوب. أما أنه لا يُوازِن؛ فهذا كلام هزيل جدًا لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
و قال الإمام الشيخ الالباني رحمه الله تعالى في مقدمة سلسلة الأحاديث الضعيفة الجزء الأول: ((وفي ختام هذه المقدمة؛ لا بد لي من كلمة أوجهها إلى كلِّ مخلص من قرائنا؛ حبيباً كانَ أم بغيضاً، فأقول: كَثيراً ما يسألني بعضهم عن سبب "الشدة" التي تبدو أحياناً في بعض كتاباتي في الرد على بعض الكاتبين ضدي؟
وجواباً عليه أقول:
فليعلم هؤلاء القراء أنني بحمد الله لا أبتدئ أحداً يرد عليَّ ردّاً علميَّاً لا تَهَجُّمَ فيه، بل أنا له من الشاكرين، وإذا وُجِدَ شيءٌ من تلك الشدة في مكان ما من كتبي، فذلك يعود إلى حالة من حالتين:
الأولى: أن تكون ردّاً على مَنْ رد عليَّ ابتداء، واشتط فيه وأساء إليَّ بهتاً وافتراءً؛ كمثل أبي غدة، والأعظمي الذي تستر باسم أرشد السلفي!، والغماري، والبوطي، وغيرهم؛ كالشيخ إسماعيل الأنصاري غير ما مرة، وما العهد عنه ببعيد!.
ومثل هؤلاء الظلمة لا يفيد فيهم في اعتقادي الصفح واللين، بل إنه قد يضرهم ويشجعهم على الاستمرار في بغيهم وعدوانهم، كما قال الشاعر:
إِذا أَنْتَ أَكْرَمْتَ الكَرِيمَ مَلَكْتَهُ *** وإنْ أَنْتْ أَكْرَمْت اللَّئيمَ تَمَرَّدَا
وَوَضْعُ النَّدَى في مَوْضِع السَّيْفِ بالعُلَى *** مُضِر كَوَضْعِ السَّيْفِ في مَوْضِعِ النَّدَى
بل إنَّ تحمُّلَ ظلم مثل هؤلاء المتصدرين لِإرشاد الناس وتعليمهم قد يكون أحياناً فوق الطاقة البشرية، ولذلك جاءت الشريعة الِإسلامية مراعية لهذه الطاقة، فلم تقل- والحمد للّه- كما في الِإنجيل المزعوم اليوم: "مَنْ ضربك على خدك الأيمن، فأدِرْ له الخد الأيسر، ومَنْ طلب منك رداءك فأعطه كساءك"!، بل قال تعالى: "فمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فاعْتَدُوا عليهِ بِمِثْلِ ما اعْتَدَى علَيْكُمْ"، وقال: "وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها".
وأنا ذاكر بفضل الله تعالى أنَّ تمام هذه الآية الثانية: "فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ. وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ. إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُور" ، ولكنّي أعتقد أنَّ الصفح المشكور والصبر المأجور إنما هو فيمن غلب على الظنِّ أنَّ ذلك ينفع الظالم ولا يضره ويعزُّ الصابر ولا يذله، كما يدل على ذلك سيرته صلى الله عليه وسلم العمليَّة مع أعدائه، وقوله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس عذاباً يوم القيامة رجل قتل نبيّاً أو قتله نبي"، انظر "الصحيحة" (281).
وأقل ما يؤخَذُ من هذه الآيات ونحوها؛ أنها تسمح للمظلوم بالانتصار لنفسه بالحق دون تعدِّ وظلم، كقوله تعالى: "لَا يُحِبُّ اللّهُ الجَهْرَ بالسُّوء مِنَ القَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ"، والسُنَّة تؤكد ذلك وتوضّحه، كمثل قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة حين اعتدت إحدى ضرَّاتِها عليها: "دونَكِ فانْتَصري"، قالت: فأقبلتُ عليها حتى رأيتها قد يبس ريقها في فيها، ما ترد عليَّ شيئاً، فرأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يتهلّل وجهه، رواه البخاري في "الأدب المفرد" وغيره بسند صحيح، وهو مخرج في المجلد الرابع من "الصحيحة" (1862).
فأرجو من أولئك القراء؛ أن لا يبادروا بالِإنكار، فإني مظلوم من كثير ممَّن يدَّعون العلم، وقد يكون بعضهم ممَّن يُظَنُّ أنه معنا على منهج السلف، ولكنه - إن كان كذلك - فهو ممن أكل البغضُ والحسدُ كبدَه؛ كما جاء في الحديث: "دبَّ إليكم داءُ الأمم قبلَكم: الحسد، والبغضاء، هي الحالقة، حالقة الدين، لا حالقة الشعر"، وهو حديث حسن بمجموع طريقيه عن ابن الزبير وأبي هريرة.
فأرجو من أولئك المتسائلين أن يكونوا واقعيين لا خياليين، وأن يرضوا مني أن أقف في ردِّي على الظالمين مع قول رب العالمين: "وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعْتَدينَ"، غير متجاوب مع ذلك الجاهلي القديم:
ألا لَا يَجْهَلَنْ أحدٌ عَلَيْنا *** فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْل الجَاهِلِيْنا
عياذاً بالله أن أكون من الجاهلين.
والحالة الأخرى:
أن يكون هناك "خطأ فاحش" في حديث ما، صدر من بعض من عُرِف بقلة التحقيق، فقد أقسو على مثله في الكلام عليه غيرةً مني على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، كقولي الآتي تحت الحديث (142): "لم يخجل السيوطي عفا الله عنا وعنه أن يستشهد بهذا الِإسناد الباطل، فإنَّ (أبو الدنيا) هذا أفَّاك كذَّاب، لا يخفى حاله على السيوطي... "، فإنَّ الباعث على هذه "الشدّة" إنما هو الغيرة على حديثه صلى الله عليه وسلم أن يُنْسَبَ إِليه ما لم يقله، وسلفنا في ذلك بعض الحفاظ المعروفين بالدين والتقوى، فانظر مثلاً إِلى قول الذهبي رحمه اللّه في الحاكم، وقد صحح الحديث الآتي في فضل علي رضي اللّه عنه برقم (757): "قلتُ: بل والله موضوع، وأحمد الحراني كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك؟!"، فليتأمل القارئ الفرق بين الحاكم والسيوطي من جهة، وبين عبارة الذهبي في الحاكم، وعبارتي في السيوطي من جهة أخرى.
ثم وقفتُ على رسالة جديدة للشيخ الأنصاري - وهذه المقدِّمة تحت الطَّبع - تؤكِّدُ لكل مَنْ يقرؤها أنَّه ماضٍ في بغضهِ وحسده وافتراءاتِه!، وهي بعنوان: "نقد تعليقات الألباني على شرح الطَّحاويَّة"!.
وهو فيه - كعادته في ردوده عليَّ- لا يحسِنُ إلا التهجُّمَ!، والتَّحامل عليَّ بشتَّى الأساليب!، والغمز!، واللمز!؛ كقوله في أول حديث انتقدني فيه بغير حق: "فباعتبار الألباني نفسه محدِّثاً لا فقيهاً (!) ..."، ونحو هذا من الِإفك الذي لا يصدُرُ من كاتب مخلصٍ يبتغي وجه الحق!، وينفع فيه اللِّين والأسلوب الهيِّن في الردِّ عليه، لأنه مكابرٌ شديدُ المكابَرة والتمحُّل لتسليك أخطاءِ غير الألباني مع ظهورها، بقدرِ ما يتكلَّف في توهيمِه وتجهيلهِ - ولو ببتر كلام العلماء، وتضليل القرَّاء- ليستقيمَ ردُّهُ عليهِ!!.
وهو في بعض ما أخذهُ عليَّ ظلماً في "نقده" هذا قد سبقهُ إليه الكوثري الصغير أبو غدَّة الحلبي، الذي كنتُ رددتُ عليه في مقدِّمة تخريج "شرح الطحاوية"، فالتقاؤهُ معه في ذلك ممَّا يدلُّ على أنَّه لا يتحرَّجُ في أن يتعاوَنَ مع بعضِ أهلِ الأهواء في الردِّ على أهل السنَّة!، فلا أدري والله كيف يكون مثلُه باحثاً في دارِ الِإفتاء؛ وفيها كبارُ العلماء الذين لا يمكن أن يخفى عليهِم حال هذا الباحث في انحرافِهِ في الرَّدِّ عن الأسلوب العلميِّ النَّزيه إلى طريقتِه المبتَدَعة في اتِّهامه لمَن خالفه من أهل السنَّة بالبهت، والافتراء، والتدليس، وتحريف الكلم عن مواضعه، وتتبُّع العَثرات؟!
ومَن أراد أن يتحقَّق من هذا الذي أجملتُه مِن أخلاقِ الرجل بقلمٍ غير قلمي!، وأسلوب ناعمٍ غير أسلوبي!، فليقرأ ردَّ الأخ الفاضل سمير بن أمين الزُّهيري المنصوري: "فتح الباري في الذَبِّ عن الألباني والرَّد على إسماعيل الأنصاريّ"، أرسلهُ إليَّ جزاه اللّه خيراً وأنا زائر في (جُدة) أواخر شعبان هذه السنة (1410 هـ)، وهو في المطبعة لمَّا يُنْشَرْ بعد، وما يصل هذا المجلَّد إلى أيدي النَّاس، إلا ويكون قد تداولته الأيدي.
وهو ردٌ علميٌّ هادئٌ جدّاً، نزيهٌ، لا يقولُ إلا ما وصَلَ إليهِ علمُه، لا يُداري ولا يُماري، منطلقاً وراء الحجة والبرهان، وهو مع سعة صدره في الردِّ على الأنصاري، فإنَّه لم يتمالك أن يصرِّح ببعضِ ما سبق وَصْفُه به:
فهو يصرِّح (ص 66 و77): أنَّه غير منصفٍ في النَّقد!، ولا أمين في النقل!، وهو يتعجَّب (ص 82 و86) من مكابرة الأنصاريِّ، وادِّعائهِ على الألبانيِّ خلافَ الواقع!، ولقد ضاقَ صدرُه من كثرةِ مكابرته وتدليسه على القرَّاء، فقال (ص 87): "أكَرِّر هنا أنَني أسأم من توجيهِ النَّصيحة للشيخ الأنصاري حفظه اللّه: بأنَّه إذا فاته الِإنصاف في النقد، فليحرص على أن لا تَفوتَه الأمانة في النقل"، ثم كشف عن تدليسه المشار إليه، ثم قال (ص 88): "ألا فَلْيَتَّقِ اللّه الشيخُ الأنصاري، فمهما حاول فلنْ ينالَ من منزلة الشيخ الألباني حفظه اللّه: كَنَاطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً لِيُوهِنَها *** فَلَمْ يُضِرْها وأوْهَى قَرْنَهُ الوَعلُ"، وفي آخر بحث له طويل معه (ص 38- 40) صرَّح في آخره: أنَّ الأنصاريَّ "دلَّس وأخفى كلام الشيخ ناصر" !، ثم قال (ص 41): "بل هو يتخيَّل أشياء هي أصلاً غير موجودة، ثم هو يبني عليها نقده!"، ثمَّ ردَّ عليه بعض مزاعمه الباطلة في "نقده" هذا، وختم ذلك بقوله فيه بارك الله عليه (ص 43): "بل كان يجبُ عليه ألَّا يُخْرِجَ "نقده" هذا أبداً، لا لأنَّنا ضد نقد الألباني، وإنَّما لأنَّنا ضد أي نقد غير علميٍّ"، ثم إنَّ الأخ الفاضل وصف الشيخ الأنصاري (ص 50) بأنَّه ينقد من أجل النقد فقط، وهذا شيءٌ ظاهرٌ جدّاً في ردودِهِ، وبخاصَّةٍ ردُّه هذا، ثم ضربَ على ذلك مثلاً: حديثاً أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهِما"، ومع ذلك ذكر شارح "الطحاويَّة" أنَّ له علة! فلمَّا ردَّ ذلك الألبانيُّ وأثبتَ صحَّته، ثارَ الأنصاريُّ حمِيَّةً للشارح!، واعترض على الألباني دون أيِّ حجَّة علميَّة إلا الشغب كعادته، فقال الأخ الفاضل: "عجباً للشيخ الأنصاري!، إنْ انتقد الشيخ الألباني حديثاً في "الصحيحين" أو أحدهما وقدم الأدلَّة العلميَّة المقنعة بذلك ونقل كلام أهل العلم السابقين في ذلك الحديث لم يُعْجِب الشيخَ الأنصاريَّ هذا الصنيعُ وتباكى على "الصحيحين"، وندَّد بجرأة الشيخ عليهما، والآن لأنَّ الشيخ يدافع عن "الصحيحين" فهذا لا يعجب الأنصاري، ومن أجل النقد!، والنقد فقط، يقف إلى جانب الشارح؛ دون أدلَّة علميَّة... المهم مخالفة الألباني!، وما دام الشيخُ الأنصاريُّ يبحث عن مخالفة الألبانيِّ بأيِّ شكلٍ، حتى لو كانَ هذا بتضعيف حديثٍ في "الصحيحين" ومن غيرِ بيِّنة؛ فلماذا يستنكِر على الألبانيِّ نقدَه لأحاديث "الصحيحين" وبأدلَّة علميَّة؟! أسأل اللّه عز وجل أن لا يكون في هذا حظُّ نفس"، ثم قالَ بارك الله عليه (ص 52 و66): "وأما عن اتِّهامه للشيخ الألباني، وتقويله له ما لم يقله، فلا أحبُّ أن أتعرَّض له!".
أقول: هذا بعض ما وصف به الأخُ الفاضل سمير الزُّهيري الشيخ الأنصاري من تعدِّيه وتقوُّله عليَّ.
ومعذرةً إلى القراء الكرام؛ إذا أنا أطلتُ في هذه المقدِّمة؛ لأنَّ الغرض أن نُبَصِّرَهُم بحال بعض الطاعنين فيَّ بغير حقٍّ بقلم غيري من الكُتَّاب المنصِفينَ الحيادِيِّينَ، ولكي لا يُبادِروا إلى استنكار ما قد يَجِدون منِّي من "الشدة" أحياناً في الردِّ على بعض النَّاقدين بأهوائِهِم وبغير علمٍ، فقديماً قالوا: "قال الحائطُ للوتد: لم تشقُّني؟! قال: سَلْ مْنْ يدقُّني"، راجياً ألا يحمِلوني أن أتمثَّل بقول الشاعر: غَيْرِي جَنَى وأَنَا المُعَذَّبُ فيكُمُ *** فكَأنني سَبَّابَةُ المتندم)).
2- قال الإمام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في [مقدمة الطبعة الرابعة من تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد]:
((ولما كان لتأليف الرسالة المذكورة يؤمئذ ظروف خاصة وملابسات معينة اقتضت الحكمة أن يكون أسلوبها على خلاف البحث الهادئ والاستدلال الرصين؛ ذلك أنها كانت رداً على أناس لم تعجبهم دعوتنا إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح وخطة الأئمة الأربعة وغيرهم ممن اتبعوهم بإحسان فبادؤونا بالتأليف والرد، وليته كان رداً علمياً هادئاً إذن لقابلتهم بأحسن منه، ولكنه لم يكن كذلك مع الأسف، بل كان مجرداً عن أي بحث علمي مملئاً بالسباب والشتائم وابتكار التهم التي لم تسمع من قبل، لذلك لم نر يؤمئذ أنَّ من الحكمة السكوت عنهم وتركهم ينشرون رسائلهم بين الناس دون أن يكون لدى هؤلاء مؤلَّف يكشف القناع عما فيها من الجهل والتهم: " لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ"، لذلك كان لا بد من الرد عليهم بأسمائهم.
وعلى الرغم من أنني لم أقابل اعتداءهم وافتراءهم بالمثل؛ فقد كانت الرسالة على طابعها العلمي رداً مباشراً عليهم.
وقد يكون فيها شيء من القسوة أو "الشدة" في الأسلوب، في رأي بعض الناس الذين يتظاهرون بامتعاظهم من الرد على المخالفين المفترين، ويودون لو أنهم تُركوا دون أن يحاسبوا على جهلهم وتهمتهم للأبرياء، متوهمين أنَّ السكوت عنهم هو من التسامح الذي قد يدخل في مثل قوله تعالى: " وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً"، وينسون أو يتناسون أنَّ ذلك مما يعينهم على الاستمرار على ضلالهم وإضلالهم للأخرين؛ والله عزوجل يقول: " وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"، وأيُّ أثم وعدوان أشد من اتّهام المسلم بما ليس فيه؛ بل بخلاف ما هو عليه؟!، ولو أنَّ بعض هؤلاء المتظاهرين بما ذكرنا أصابه من الاعتداء دون ما أصابنا لسارع إلى الرد ولسان حاله ينشد: ألا لا يجلهنَّ أحد علينا ..... فنجهل فوق جهل الجاهلين)).
وقال الإمام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه [دفاع عن الحديث النبوي والسيرة] في رده على كتاب "فقه السيرة" لمحمد سعيد البوطي:
((هذا وقد نمي إليَّ أنَّ بعض الأساتذة رأى في ردي هذا على الدكتور شيئاً من "الشدة" والقسوة في بعض الأحيان، مما لا يعهدون مثله في سائر كتاباتي وردودي العلمية، وتمنوا أنه لو كان رداً علمياً محضاً، فأقول: إنني أعتقد اعتقاداً جازماً أنني لم أفعل إلا ما يجوز لي شرعاً، وأنه لا سبيل لمنصف إلى انتقادنا!، كيف والله عز وجل يقول في كتابه الكريم في وصف عباده المؤمنين: " وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ. وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ. وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ. إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ"؟.
فإنَّ كلَّ مَنْ يتتبع ما يكتبه الدكتور البوطي في كتبه ورسائله ويتحدَّث به في خطبه ومجالسه يجده لا يفتأ يتهجَّم فيها على السلفيين عامة وعليَّ من دونهم خاصة، ويشهِّر بهم بين العامة والغوغاء، ويرميهم بالجهل والضلال وبالتبله والجنون، ويلقبهم بــالسفليين والسخفيين، وليس هذا فقط، بل هو يحاول أن يثير الحكام ضدهم برميه إياهم بأنهم عملاء للاستعمار!، إلى غير ذلك من الأكاذيب والترهات...، إلى أن قال رحمه الله:
ذلك قليل من كثير من افتراءات الدكتور البوطي وترهاته الذي أشفق عليه ذلك البعض أن قسونا عليه أحيانا في الرد، ولعله قد تبين لهم أننا كنا معذورين في ذلك، وأننا لم نستوف حقنا منه بعد " وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا"، ولكن لن نستطيع الاستيفاء لأنَّ الافتراء لا يجوز مقابلته بمثله، وكل الذي صنعته أنني بينتُ جهله في هذا العلم، وتطفله عليه، ومخالفته للعلماء، وافتراءه عليهم وعلى الأبرياء بصورة رهيبة لا تكاد تصدق، فمن شاء أن يأخذ فكرة سريعة عن ذلك فليرجع إلى فهرس الرسالة هذه ير العجب العجاب.
هذا وهناك سبب أقوى استوجب القسوة المذكورة في الرد ينبغي على ذلك البعض المشفق على الدكتور أن يدركه ألا وهو: جلالة الموضوع وخطورته الذي خاض فيه الدكتور بغير علم مع التبجح والادعاء الفارغ الذي لم يسبق إليه؛ فصحَّح أحاديث وأخباراً كثيرة لم يقل بصحتها أحد!، وضعَّف أحاديث أخرى تعصباً للمذهب وهي ثابتة عند أهل العلم بهذا الفن والمشرب!، مع جهله التام بمصطلح الحديث وتراجم رواته!، وإعراضه عن الاستفادة من أهل العلم العارفين به!، ففتح بذلك باباً خطيراً أمام الجهال وأهل الأهواء أن يصححوا من الأحاديث ما شاءوا، ويضعِّفوا ما أرادوا، "ومَنْ سنَّ في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة".
وسبحان الله العظيم؛ إنَّ الدكتور ما يفتأ يتهم السلفيين في جملة ما يتهمهم به بأنهم يجتهدون في الفقه وإنْ لم يكونوا أهلاً لذلك، فإذا به يقع فيما هو شر مما اتهمهم به تحقيقاً منه للأثر السائر: "من حفر بئراً لأخيه وقع فيه"، أم أنَّ الدكتور يرى أنَّ الاجتهاد في علم الحديث من غير المجتهد بل من جاهل يجوز وإن كان هذا العلم يقوم عليه الفقه كله أو جله؟!.
من أجل ذلك؛ فإني أرى من الواجب على أولئك المشفقين على الدكتور أن ينصحوه "والدين النصيحة"، بأن يتراجع عن كل جهالاته وافتراءاته، وأن يمسك قلمه ولسانه عن الخوض في مثلها مرة أخرى؛ عملاً بقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، قيل: كيف أنصره ظالماً؟ قال: "تحجزه عن الظلم؛ فإنَّ ذلك نصره" أخرجه البخاري من حديث أنس ومسلم من حديث جابر وهو مخرج في الإرواء ( 2515 )، فإن استجاب الدكتور فذلك ما نرجو، و "عفا الله عما سلف"، وإن كانت الأخرى فلا يلومنَّ إلا نفسه، والعاقبة للمتقين، وصدق الله العظيم إذ يقول: "إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ. يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ")).
انتهى النقل بأمانة :
والكاتب للمقال : رائد آل طاهر
وعنوان المقال :
جواب الشيخ الألباني رحمه الله على مَنْ وصف بعض ردوده بــ (الشدة)!
----------------------------------------------------------------------
أختي في الله الشدّة لاتنطبق على شيوخ اتّهُموا بها رغم أنّهم يدافعون عن السُنّة وبأدلّة شرعيّة ، فالذي يراهم يتعاملون بشدّة هم وقعوا في الشدّة أيضًا بالردّ عليهم وبالردّ على كلّ مَن دافع عن الشيخ ربيع المدخلي ، ويتهجّمون حتّى على الذين يحبّون الشيخ وليس إلاّ بسبب حبّهم للشيخ ربيع كحبّهم لأهل العلم السُنِّيِّين الآخرين أمثال الشيخ العثيمين والألباني وابن باز ومحمد أمان الجامي ، وكلّ من مات من أهل العلم على السُنّة ودافع عنها ، والشيوخ الأحياء منهم عبدالمحسن العباد وابنه عبدالرزّاق ، وصالح السحيمي ، وعبداللله بن عيدالعزيز آل الشيخ وصالح آل الشيخ وصالح الفوزان الملقّب ببقيّة السلف ،حفظهم الله جميعًا وغيرهم ممّن يحافظون على السُنّة ويرون أنّ الشيخ ربيع من أهل السُنّة .
------------------------------------------------
فقد اتّهمت عدّة مرّات أنّني مُدخليّة ، ليس إلاّ أنّني أحبّ الشيخ كحبّي لأيّ عالم ربّاني آخر يدافع عن العقيدة الصحيحة والمنهج السليم في الدّعوة إلى الله .
ومهما حاولتُ الدفاع عن نفسي أنّني لستُ متعصّبًا لا لهذا ولالذاك ، ولكنّهم أصرّوا على اتّهامي بالباطل ، هداهم الله إلى طريق مستقيم وألهمهم السّداد والرّشد والإستقامة على شريعة الله على الوجه الذي يرضي الله عنهم .
فالمسألة ليست تشدّد الشيخ ربيع ضدّ غيره ، وإنّما كلّ من يوضع في مكان لايستحسنه بما يراه من وجهة نظره سواء بالأدلّة الشرعية أو بالهوى واتّباع حظوظ النّفس ، فإنّه يدافع عن موقفه ووجهة نظره بالقوّة أو بالحسنى على ما يراه يليق بالمقام .
والله المستعان .وعليه التّكلان وهو ناصر مَن ينصر دينه بالبيان والحجة والبرهان ، وهو يعلم ما تكنّ االصّدور وما يعلنون ، أهو جهاد هؤلاء كان له سبحانه وحده مخلصًا له الدّين أم هو لغير ذلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنّما الأعمال باالنّيّات وإنّما لكلّ امرىء ما نوى "
اللّهم اهدنا واهدِ بنا واجعلنا سببًا لمن اهتدى
وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك .
بارك الله فيك أختنا الفاضلة عَبِيرُ الإسلام
وحفظ الله الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وثبّته على الحقّ
التساؤلات التي تُطرح في هذا المقام على أقوام أنكروا التحذير من البدع وأهلها هي :
هل تنكرون وجود البدع في أمّة الإسلام ؟
أيسرّكم أن تنتشر البدع في أمّة الإسلام ؟
لماذا سخّرتم أقلامكم ضد من يحذّر من البدع وأهلها ,, لماذا لم تسخّروا تلكم الأقلام ضد أهل البدع ؟,,
أمّا الشيخ ربيع فقد ردّ على أهل البدع بعلم وبرهان ,,, أليست العبرة بالدليل والحجّة والبيان ؟
عَبِيرُ الإسلام
2015-12-18, 14:52
بسم الله الرّحمن الرّحيم
بارك الله فيك أختنا الفاضلة عَبِيرُ الإسلام
وحفظ الله الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وثبّته على الحقّ
التساؤلات التي تُطرح في هذا المقام على أقوام أنكروا التحذير من البدع وأهلها هي :
هل تنكرون وجود البدع في أمّة الإسلام ؟
أيسرّكم أن تنتشر البدع في أمّة الإسلام ؟
لماذا سخّرتم أقلامكم ضد من يحذّر من البدع وأهلها ,, لماذا لم تسخّروا تلكم الأقلام ضد أهل البدع ؟,,
أمّا الشيخ ربيع فقد ردّ على أهل البدع بعلم وبرهان ,,, أليست العبرة بالدليل والحجّة والبيان ؟
آمين ، وفيكم بارك الله ووفّقني وإيّاكم وجميع المسلمين لما يحبّه ويرضاه عنّا ، متمسّكين بدينه القويم غير مبدّلين ولامغيّرين يجمعنا الكتاب والسُنّة على فهم سلف الأُمّة .
اللّهمّ أَرِنَا الحقّ حقًّا وارزقنا اتّباعه وأَرِنَا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ،
اللّهمّ اجعل عملنا هذا خالصًا لوجهك الكريم ، موافقًا صوابًا لما جاء به النّبي المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلم ، ومَن تبعه بإحسان إلى يوم الدّين .
وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك
قَالَ شيخُ الإسلام ابن تيميَّة كما في المجموع (28/231-232):" ومثل أئمَّة البِدَعِ مِنْ أهل المقالات المخالفةِ للكتاب والسُّنَّة، أو العِبَادات المخالفة للكتِابِ وَالسُّنَّة، فإنَّ بَيانَ حَالهم، وتَحذيرَ الأُمَّةِ مِنْهُم، واجبٌ باتِّفاق المسلمين
ابو اكرام فتحون
2015-12-18, 16:36
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . أما بعد:
و حتى يكون الموضوع متكاملا و شاملا لجميع جوانبه بإذن الله
و حتى لا نكون مقصرين في الجانب الآخر ألا هو - حماية الدين -
الذي تكلم فيه العلماء المذكورون اعلاه في عدة مناسبات و اقوال لهم عديدة .
فما دام هناك مثل هؤولاء العلماء الأجلاء الذين ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين
بالدليل والحجة والبرهان ويبينون عوار أهل الباطل
والخذلان ويحذرون منهم ويكشفون بدعهم ويطمسون شبههم التي يبثونها في كل حين
وهذه الدعاوي الباطلة لم تنشئ إلا حتى يسكتوا
أهل الحق الذي يخافون قوتهم وسطوتهم ويخشون أن يفتضح امرهم
وقد أجمع العلماء على وجوب التحذير من أهل البدع والأهواء
- و معلوم أنه ليس لكل من هب و دب أن يفعل ذلك -
فكان لزاماً على هؤلاء العلماء البيان والتحذير وكشف حقيقة هؤلاء المندسين حتى لا يغتر بهم العوام ولا ينخدع بهم من لا يعرفهم
ويظهر الحق جلياً وحتى يفرق بين أهل الحق وأهل الباطل وبين دعاة التوحيد والسنة وبين دعاة الأهواء والبدعة
واسال الله أن ينفع بها وأن يوفقنا الله واياكم للعلم النافع إنه جواد كريم .
و الله من وراء القصد :
قول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
يقول السائل: هل سنة الجرح والتعديل ماتت ؟ ،
وما حكم الرد على المخالف بغض النظر عن شخصيته ؟
الجواب : " أنا أخشى أن تكون هذه كلمة حق أريد بها باطل، الْجَرح والتعديل لَم يَمُت ولَم يدفن ولَم يُمْرض
ولله الحمد ، هو قائم. الْجرح والتعديل يكون في الشهود عند القاضي ، يُمكن يجرحون الخصم ويطلب منهم البينة،
ويكون أيضا في الرواية ، وقد سمعنا قراءة إمامنا قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾، فالْجَرح والتعديل
لا يزال باقيًا ما دَام نوع الإنسان باقيًا، ما دام النوع الإنسان باقيًا ؛ فالْجَرح والتعديل باق.
لكن أنا أخشى أن يقول قائل : إن هذا الإنسان مجروح ، وليس بمجروح ، فيتخذ من هذه الفتوى وسيلة لنشر معايب الخلق .
ولهذا أقول : إذا كان في شخص عيب ما ، فإنْ اقتضت الْمصلحة أو الْحاجة، أو الْضرورة إلى بَيانه . فلا بأس به ، لا بأس منْ بيانه،
ولكن الأحسن أن يقول : بعض الناس يفعل كذا ، بعض الناس يقول:كذا، لسببين:
السبب الأول: أن يسلم من قضية التعيين.
والسبب الثاني: أن يكون هذا الْحكم شاملا له ولغيره.
إلا إذا رأينا شخصًا مُعينًا قد فُتِنَ الناس به ، وهو يَدْعو إلى بدْعة أو إلى ضَلالة ، فَحِينئذ لا بدّ منْ التّعيين حَتى لا يَغترّ الناس به".أ.هــ.
المصدر: من شريط "إلى متى هذا الخلاف".
قول الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله :
هذا سائل يقول : هل الجرح والتعديل في أهل السنة من دعاة وطلبة علم، من منهج أهل السنة والجماعة ؟
الجواب :
" الجرح والتعديل الذي عليه العلم والكلام قد انتهى وقته ، في ذلك الوقت الذي تُنقلُ فيه السنّة عن طريق التلقي من عالمٍ إلى عالم ,
والعلوم الآن أصبحت مدوّنة ، والسنّة مدوّنة، ما بقي إلا السؤالُ عن الشخص أو الحديث عنه , هل يوثق به مُعلماً أو مُفتيا ؟
إذا من عُلِمَ عنه فسقٌ في الرأي أو في الخبر والإفتا ؛ يُحذرُ منه ، بعد أن يُنصح ويُتفاهمَ معه، ثم إن الأقران فيما بينهم قد يقول
بعضهم في بعض ما ليس بحقٍ ، والأمرُ ليس بالجديد فهو قديمٌ جدا.
وقد يختلف المرء مع آخر ، فيرى أنّ هذا الخلاف الذي حصل من صاحبه فسقٌ ، فيُفسق بذلك ، ومثل هذا اطّرحه العلماءُ
المتقدمون." اهــ عارضها بأصلها أبو طيبة . اهــ
المصدر: من شريط بعنوان "الفتوى الشرعية الصحيحة : الضوابط والتجاوزات".
العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
239 ـ لقد تفشَّى بين الشّباب ورعٌ كاذبٌ، وهو أنهم إذا سمعوا النّاصحين من طلبة العلم أو العلماء يحذّرون من البدع وأهلها
ومناهجها، ويذكرون حقيقة ما هم عليه، ويردُّون عليهم، وقد يوردون أسماء بعضهم، ولو كان ميِّتًا؛ لافتتان الناس به، وذلك دفاعًا
عن هذا الدّين، وكشفًا للمتلبّسين والمندسّين بين صفوف الأمّة؛ لبثِّ الفرقة والنّزاع فيها، فيدَّعون أنّ ذلك من الغيبة المحرَّمة؛
فما هو قولُكم في هذه المسألة ؟
القاعدة في هذا التّنبيه على الخطأ والانحراف، وتشخيصُه للناس، وإذا اقتضى الأمر أن يصرَّحَ باسم الأشخاص، حتى لا يُغتَرَّ بهم،
وخصوصًا الأشخاص الذين عندهم انحراف في الفكر أو انحراف في السّير والمنهج، وهم مشهورون عند الناس، ويُحسِنون
بهم الظّنّ؛ فلا بأس أن يُذكَروا بأسمائهم، وأن يُحذَّرَ منهم .
والعلماء بحثوا في علم الجرح والتّعديل، فذكروا الرُّواة وما يُقالُ فيهم من القوادح، لا من أجل أشخاصهم، وإنما من أجل نصيحة الأمة أن تتلقّى
عنهم أشياء فيها تجنٍّ على الدِّين أو كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
المصدر: [المنتقى - صالح الفوزان ] (3/246).
السؤال الثاني: ما موقف العلماء من دعاة التغريب الذين يبدون كل وقت من وسائل الإعلام المحلية الى تغريب المرأة فماذا تنصحون؟
الجواب :
" دعاة الضلال كثيرون ومتنوعون, ما هو بس التغريب, دعاة الضلال، دعاة للشرك، دعاة للبدع والمحدثات، دعاة للتغريب، دعاة الى المعاصي
والمحرمات ...الدعاة كثيرون إلى الضلال يجب التحذير منهم ويجب الرد عليهم لمن يحسن الرد ويجب رفع أمرهم الى ولاة الأمور يأخذ على أيديهم
لا يجوز تركهم.نعم".اهـ
المصدر: صالح بن فوزان الفوزان المصدر:" لقاء مفتوح 04-02-1433هـ"
قول الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد حفظه الله:
هل علم الجرح والتعديل انقطع وزال وأنه لا يحتاج إليه في رجال هذا العصر ؟
« الجرح والتعديل فيما يتعلق بالنسبة للسابقين والذين يترتب على جرحهم وتعديلهم ثبوت الأحاديث أو عدم ثبوتها الموجودون
والمتأخرون ليس عندهم شيء يأتون به إلا ما أتى به السابقون وإنما ينظرون في كلام السابقين قال فلان كذا وقال قال فلان كذا
وقال فلان كذا ثم يخلصون إلى نتيجة .
أما بالنسبة لهذا الزمان فالتعديل والتجريح موجود في المحاكم عند الشهود عندما يشهدون على شخص بأن عليه كذا فإن المدعى عليه يجرح الشهود
بما يعلمهم فيهم حتى يتخلص من شهادتهم إذا كانوا غير موثوقين وغير معتبرين.
وكذلك أيضا في الناس الذين يحصل منهم الإضلال ويحصل منهم الإفساد فكونه يبين حالهم حتى يحذروا يعني هذا يعني أمر مطلوب .
لكن التوسع في هذا والاشتغال فيه حتى يؤدي الأمر إلى أن يتكلم أهل السنة في أهل السنة وينفر بعضهم من بعض هذا لا يصلح ولا ينبغي ».
المصدر: فرغه أبو طيبة من الشريط رقم 429 من "شرح علل الترمذي" للشيخ عبد المحسن العباد بداية من الدقيقة 62والثانية 13 .
قول الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
"القوم يعرفون أنهم مجروحون , فهم يوافقون على الديمقراطية وحلق اللحية ولبس البنطلون والمجالس النيابية والتصويت والانتخابات وود
مع الشيوعيين والفسقة , وقد أجمع من يعتد به على الجرح والتعديل , وإذا لم يقم أهل السنة العصريون بالجرح والتعديل فسيكون كلامك أيها السني
الذي تقول : قال الله , قال رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- , وكلام محمد الغزالي الذي يحارب السنة , وكلام الشعراوي الذي يتلون وكلام علي طنطاوي
واحداً ,بل كل منهم هو المقبول عند الحزبيين وعند العامة لأنهم هم العلماء الذين يتكلمون في الإذاعة والتلفزيون , ويكتبون في الجرائد
والمجلات , ومن أنت بجانبهم في نظر العامة ونظر الحزبيين؟ فلابد أن يقيم أهل السنة علم الجرح والتعديل ". اهــ
المصدر:"كتاب فضائح ونصائح".
قول الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله :
قال " الجرح جرحان والتعديل كذلك ، وإن شئت قل: إن هذا العلم قسمان :
أحدهما متعلق برواة ، رواة الأحاديث ورجال الأسانيد ، فهذا انتهي منه ، فرغ العلماء منه وانتهوا منه ، فما على المجتهد الآن
إلا أن يدرس الأسانيد وفق القواعد والضوابط التي انتهى منها العلماء ، وقرروها ثم بعد ذلك يحكم على الحديث .
أما أصحاب المقالات ونقلة الأخبار فهذا العلم باق إلى يوم القيامة ، ولا ينفك عن حاجة الناس إليه أبدا ، الناس محتاجون إليه ، ومن ذلك الرد
على المخالف،وتعديل الشهود أمام القاضي ، وفي المعاملة فيما بين الناس أبدا لا ينفكون عنه ، هو جار وباق ببقاء بني آدم
حتى تقوم الساعة ، والناس على هذا والمحاكم شاهد ، فإنه يشهد على هذا بفسق ويشهد على هذا بالعدالة ، يجرح هذا ، ويعدل هذا ،
وفي أمور النكاح لو تقدم رجل لخطبة إمرأة ، فزكاه رجل بأنه صاحب صلاة وصاحب صيام وكذا ، ثم جرحه آخر وقال إنه : شرس الأخلاق ،
فكم من إمرأة طلقت منه لسوء خلقه ؛ فإن ولي المرأة المخطوبة لا يزوجه يبتعد عنه ، فالناس مضطرون إلى قبول الجرح والتعديل الآن ، نعم ".اهـ
المصدر: كما في شريط (الإجابات المنهجية لأسئلة الدورة الشرعية) بجدة سنة 1423هـ.
قول الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:
السؤال : لقد ذكر بعض العلماء أن علم الجرح والتعديل كان خاصا بزمن الرواة ، لكن الآن عام ألف وأربع مائة وعشرين
ليس هناك شيئا اسمه الجرح والتعديل فما هو الصواب في ذلك ؟
الجواب :
هذا والله من المهازل والمضحكات المبكيات: أن يقال مثل هذا الكلام , لماّ تكثر البدع ، ويكثر الإلحاد ، ويكثر العلمانيون والشيوعيون
والروافض والصوفية والأحزاب الضالة ؛ توقف الإسلام ، وأطلق العنان للناس يمرحون ويسرحون ويقولون ما يشاءون ، ولا أحد
يقول : هذا غلط ، أو هذا منكر ، ولا أحد يقول : هذا مفسد ، وهذا مصلح ؟!
هذا من الضياع ، وعدم الفقه في دين الله عزوجل ؛ فالسلف ألفوا كتبا في العقائد ينتقدون فيها أهل البدع والضلال ،
وسمّوا أفرادا وجماعات فهل هذا يعني انتهى أيضا ؟!
ونقول: إن المبتدعين الذين كانوا في عهد السلف يناقشون ويُبيّن ضلالهم والآن لا يجوز , حرام , الآن الكلام على أهل البدع حرام ، وعلى العلمانين حرام ،
وعلى الزنادقة حرام ، وعلى الروافض حرام ، وعلى الصوفية حرام ، ماشاء الله ، هذه دعوة إلى وحدة الأديان أو ماذا ؟! نستغفر الله ونتوب إليه, هذا ضلال ,
يجب أن يبقى الجرح والتعديل يُذَبُّ به عن دين الله وعن سنة رسول الله إلى يوم القيامة , وأن تُسلّ السيوف أكثر من ذلك لإعلاء كلمة الله تبارك وتعالى ،
ودحض الكفر والباطل . والسلف قالوا : إن الذبّ عن السنة أفضل من الضرب بالسيوف , فالذبّ عن السنة يكون بالجرح والتعديل .
وبهذه المناسبة أقول لكم : إن الحاكم رحمه الله في كتابه (معرفة علوم الحديث) قال - وكلامه حق - : الجرح والتعديل علمان :
علم الجرح : وهو علم مستقل ، وهذا يرد منهج الموازنات الباطل , علم الجرح علم مستقل ، ولهذا ألّف كثيرٌ من الأئمة كتباً مستقلة في الجرح فقط ,
خصّصوها للجرح مثل البخاري في الضعفاء ، والنسائي في المتروكين ، وابن حبان في المجروحين ، وابن عدي في الكامل ، وهكذا الذهبي وابن حجر ،
وغيرهم كثيرون ، ألفوا مؤلفات خاصة بالجرح فقط ؛ لأنه علم مستقل , وهذا يقصم ظهر منهج الموازنات ، ويقصم ظهور أهله .
وأئمة آخرون ألفوا كتباً في الثقات ، مثل الثقات للعجلي ، والثقات لابن حبان عرفتم هذا ؟
إذا كان السلف يؤمنون بأن الجرح والتعديل علمان مستقلان ؛ فكيف تأتي الموازنات ؟ واحد يؤلّف كتابا خاصا بالجرح ليس فيه أيّ ثغرة لمنهج
الموازنات, فهمتم هذا بارك الله فيكم .
الجرح والتعديل باقٍ إلى يوم القيامة , الناس يريدون أن يستفيدوا من هذا العالم فتقول لهم : هذا عالم فاضل وعلى السنة , تزكيه بارك الله فيك ,
وهذا العالم رافضي , هذا صوفي يقول بوحدة الوجود , هذا علماني , هذا شيوعي يتستر بالإسلام .. هذا كذا .. هذا كذا ... واجب عليك أن تبيّن ,
هذا واجب وهو من الجهاد ، ولا ينقطع وليس خاصا بالرواة .
ولمّا ذكر الترمذي في كتابه العلل الذي هو في آخر سننه قال : هذا العلم يعني الناس استنكروا على علماء الحديث الجرح قال : وقد جرح فلان وفلان جرح
فلان معبد الجهني ، وجرح فلان جابر الجعفي ، فبدأ بأهل البدع , لماذا ؟ لأن هذا يُنتقد لبدعته لا لأنه راوٍ .
ثم ألّف السلف في الرد على أهل البدع كما قلنا ، ولم يخصصوا الجرح والتعديل بالرواة فقط : مبتدع ليس من أهل الحديث أبدا , معتزلي ,
جهمي , مرجئ ...الخ ، ليس له علاقة بالرواية ، لكنه مبتدع فجرحوه , فمن أين لهؤلاء أن باب الجرح أغلق , هذه مثل دعوة المذهبيين
المتعصبين أن باب الاجتهاد أغلق من القرن الثاني ، وبعضهم يقول الثالث ، وبعضهم يقول الرابع ، يعني خلاص ، الله عز وجل شلّ عقول المسلمين
من ذلك الوقت إلى الآن ، عقولهم مشلولة ، لا يستطيعون أن يفهموا كلام الله ولا سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم - وهذا حكم جائر ، وافتراء
على الله تبارك وتعالى ، وكذلك هذه فرية ؛ الذي يقول : إن الجرح انقطع وأغلق بابه ، هذا والله يجني على الإسلام , اتق الله يا أخي ،
لا تسدّ باب الجرح والتعديل ، ولن يسمع لك أهل الحق وأهل السنة .
المصدر: موقع الشيخ [من هنا (http://www.rabee.net/show_fatwa.aspx?id=128)].
الشيخ زيد بن محمد المدخلي حفظه الله:
السؤال : ظهر في هذا الزمان من يقول إن علم الجرح والتعديل إنما وضع لفترة زمنية معينة ،
وأما الآن فلسنا بحاجة إليه فما رأيكم في ذلك وفقكم الله ؟
الجواب :
" قبل الإجابة على هذا السؤال أُحبُّ أن أذكر أمورًا ينبغي لطلاب العلم ورثة الأنبياء الاطلاع عليها وفهمها حق الفهم :
الأمر الأول : ما أثر عن السلف فيما يتعلق بأهمية الإسناد وأنه من خصائص هذه الأمة التي امتازت بخصائص جليلة عن الأمم السابقة
لا تخفى على ذوي الفقه في الدين ، فقد قال محمد بن سيرين " : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم . "
وقال أيضًا " : لَمْ يكونوا يبالون بالإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم ، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم ،
وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم . "
قلت : وفي هاتين الجملتين شرف عظيم لأهل السنة ، وقدح صريح لأهل البدع ، فهنيئاً لأهل الحديث في كل زمان ومكان ،
ذلكم الثناء العاطر والتزكية الصادرة لهم من ذويها ، وأسفاً بالغاً على أهل البدع من المسلمين الذين انعكست عليهم الأمور بسبب سوء
تصرفهم الذي تجلى في إحيائهم وانتصار لَها ، والسعي في إماتة السنن وبغض أهلها .
الأمر الثاني : أن الجرح والتعديل في كل عصر من العصور له رجاله من أجل صفاتِهم العلم بالكتاب والسنة وعلومها ، مصحوباً بالعدالة والتيقظ ،
كما قال الإمام مالك – رحمه الله " : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ، لقد أدركت سبعين ممن يحدث قال فلان ، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم عند هذه الأساطين ، وأشار إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما أخذت عنهم شيئاً ، وإن أحدهم
لو أؤتمن على بيت المال لكان أميناً لأنَّهم لَمْ يكونوا من أهل هذا الشأن ، وقدم علينا ابن شهاب فكنا نزدحم على بابه . "
قلت : وما ذلك إلا لأن ابن شهاب من أهل العلم بالرجال وإتقان المتون والعدالة والتقيظ .
وقبل مقالة الإمام مالك قال مجاهد – رحمه الله - " : جاء بشير العدوي إلى ابن عباس فعجل يشير يحدث ويقول : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه ، فقال : يا ابن عباس مالي أراك
لا تسمع لحديثي ، أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسمع . فقال بن عباس : إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلاً يقول : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ابترته أبصارنا وأصغينا إليه بآذاننا فلما ركب الناس الصعب والذلول لَمْ نأخذ من الناس إلا ما نعرف. "
الأمر الثالث : وجوب العناية بتطبيق قاعدة التصفية والتربية ، والمراد بالتصفية حسب فهمي : تميز الصحيح من الأحاديث من الضعيف وتميز الضعيف
المنجبر عن الضعيف الذي لا ينجبر وتميز السنة من البدعة ، وتميز عقيدة السلف ومنهجهم العملي عن عقائد أهل البدع ومناهجهم
من السابقين والمعاصرين ، وتميز العدول من الناس من المجروحين ، وتميز من ينبغي أن يؤخذ عنهم العلم وتسند إليهم الفتوى وهم العلماء
الربانيون السائرون على نهج السلف علماً وعملاً ممن ليسوا كذلك من كل مبتدع ضال يدعوا لترويج ضلالته وينصح للناس ليقبلوا على غوايته .
وأما التربية : فالمقصود منها تربية النفوس والعقول بنصوص الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح – رحمهم الله – . إذ إن الناس إذا
رُبًّو من قبل علمائهم على الالتزام بكتاب ربِّهم وصحيح سنة نبيهم فإنَّهم يفوزون بالحياة الطيبة المباركة ، وإن ربوا على أفكار المفكرين
ممن قلت بصائرهم بالفقه في الدين ، وآراء المبتدعين التي لا تستمد من نصوص الشرع المبين ، فقد ظلموا أنفسهم وأوردوها
موارد العطب فباءت بالإثم وسوء المنقلب .
وأما الجواب على نص السؤال فأقول مستمداً العون والسداد من الله ، الذي علمنا الاستعانة به في قوله الحق :
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ. } إن قول القائل في شأن علم الجرح والتعديل :إنَّما وضع لفترة زمنية معينة قد مضت
وانتهت ورفعت أقلامها وجفت صحفها ومات أساطينها. خطأ محض وفيه مجازفة واضحة وتثبيط للهمم
عن العناية بنصوص الكتاب والسنة وعلومها ، وصرف لطلاب العلم الشرعي عن النظر في رواة الأحاديث ومتونِها ،
وذلك من الخطر بمكان لا يخفى على رجال العلم وأئمة الفقه في الدين .
والحق – إن شاء الله – أن علم الجرح والتعديل باقٍ وسيبقى مادام العلم والعلماء ، وذلك أن في كل زمان غالباً
أئمة مؤهلين لتعديل من يستحق التعديل وجرح من يستحق الجرح بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم :
((لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس
– وفي رواية – لا تزال طائفة من أمتي قوامة على أمر الله لا يضرها من خالفها. ))
وقد قال جمع من أهل الأئمة : إن لَمْ تكن هذه الطائفة هم أهل الحديث فلا ندري من هم .
وأهل الحديث في الحقيقة هم العارفون بأسانيده ومتونه من حيث الصحة والضعف ، والمقبول والمردود ، وأسباب القبول
وأسباب الرد ، إلى غير ذلك من مباحث علوم الحديث المدونة في أسفارهم ، ثُمَّ أنه يوجد اليوم وقبل اليوم
وبعد اليوم علماء بأيديهم إجازات من أشياخهم الذين لهم أسانيد متصلة على النبي صلى الله عليه وسلم ،
فتراهم يروون الأمهات الست كل كتاب بسند متصل وهذا دليل قائم على وجود علم الجرح والتعديل في هذا الزمان وبعده .
ثم إنه قد يفتح الله لمتأخر من أهل العلم فيما يتعلق بموضوع الجرح والتعديل شيء قد خفى على من كان قبله ،
ولو كانت المدة بينهم تعد بالقرون وهذا أمر مسلم به ولكنه لا يحط من قدر الأوائل شيئاً ولا يزري بِهم ،
ومما ينبغي التنبيه عليه أن كلاًّ من الجرح والتعديل يجري في نقل الأخبار عن قوم لآخرين والناقل حينئذ
إما أن يكون عدلاً ، وإما أن يكون مجروحاً كما يجري ذلك في الشهادة فيما يتعلق بالأموال والأعراض والدماء . هذا ما ظهر لي
ودونته على سبيل الاختصار . والله أعلم .
وخير ما يحمل عليه القائلون بأن الجرح والتعديل قد انتهى أمره ومات رجاله ومن قرون عديدة ، أنَّهم نظروا في المؤلفات
التي عنيت بهذا الفن ومدى كثرتها وتنوع رتبها ، من حيث البسط والتوسط والاختصار فقرروا عدم وجود ما يسمى بالجرح والتعديل في هذا الزمان ،
وعدم وجود أهله ، كما قرروا عدم حاجة الناس إلى شيءٍ من ذلك أبدًا . والله أعلم ". اهــ
المصدر: كتاب "الأجوبة السديدة على الأسئلة الرشيدة (6/242-246)".
قول الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله:
السؤال : هذا يسأل يقول الذين يطعنون في الجرح والتعديل ويقولون إن زمن الجرح والتعديل هو زمن الصحابة
أما اليوم فيعتبر كل ذلك غيبة كيف نرد عليهم ؟
الجواب :
" الجرح والتعديل ما ظهر في زمن إنما ظهر بعد ذلك، زمن الصحابة زمن الصدق، ولكن لما وقعت الفتن وركب الناس الصعب
والذلول فقيل سموا لنا رجالكم فيعرف أهل السنة فيعرف حديثم ويعرف أهل البدعة فيرد حديثهم، هذا من ناحية .
وأما من ناحية ثانية: وهي أن الجرح والتعديل قد انتهى زمنه هذا كذب وقول على الله بغير علم ، فالجرح والتعديل لأجل الرواية انتهى صحيح ،
دون أسماء الرواة في الكتب ولا نزال أنا وأنت كطالب العلم وأهل العلم لانزال إلى الآن نغتاب أناسا أصبحوا رمما، أصبحوا ترابا نغتابهم لماذا ؟
لله تبارك وتعالى، للحفاظ على دين الله هو في القرن الثاني ونحن نقول عنه كذاب، هو في القرن الثالث ونحن نقول عنه دجال، هو في القرن الثاني
ونحن نقول عنه شديد الضعف وهكذا، نحن نقول هذا لحفظ دين الله تبارك وتعالى فهذا لا نزال نقوله إلى الآن في رواة الحديث أما ما يتعلق
بالبدع وأهلها فقد سمعتم كلام من ؟ النووي بين أدينا كتاب رياض الصالحين إن كان في هذا المسجد فباستطاعتك أن تأتي به في باب ما يجوز
من الغيبة ومن رأى طالب علم يتردد على فقيه وخاف عليه حذره منه ، نعم فهذا ليس من الغيبة بل هذا من النصيحة ". اهــ
المصدر : محاضرة "التأصيل العلم الشرعي في دورة ابن القيم الجوزية الرابعة".
موضوع ذو صلة :
لحظـــة مـــن فضلكـــم >>> إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1816796)
بارك الله فيك أخونا الكريم أبو إكرام فتحون
جزاك الله خيرا على ما تقدمه خدمة للإسلام
أسأل الله أن يرزقني وإياك الصدق والإخلاص
أمي عائشة قدوتي
2015-12-18, 18:56
ما هو فقه الجرح والتعديل؟
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?threadid=33846#gsc.tab=0
متى أحذر من صاحب البدعة وما هي مواصفات أهل البدع؟
http://almeshkat.com/vb/showthread.php?t=34237#gsc.tab=0
هل يجوز عمل قائمة لكل أهل البدع والأهواء والاشتغال بهم والتعريف بهم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9013
كيف التوفيق بين الشدة واللين مع المبتدعة ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=72499#gsc.tab=0
ما رأيك بِشَابّ ملتزم ولكن كثيرا ما يقدح في العلماء ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1333
أمي عائشة قدوتي
2015-12-18, 19:50
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي في الله ، لقد تحمّس الكثير لما انتقد به الشيخ الألباني رحمه الله الشيخ ربيع في أسلوب نقده للآخرين ، والله يعلم هل تحمّسهم هذا حبًّا لدين الله العظيم وحفاظًا على سُنّة نبيّه الكريم صلى الله عليه وسلم ، أمّ أنّ فرحهم كان غيظًا يكنّونه وحقدًا يخفونه ضدّ الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله .
فالمسألة ليست ردود الشيوخ لبعضهم البعض بالطّريقة العلميّة البحثة وإنّما المسألة أصبحت تشفّي بين المسلمين بعضهم البعض ، وأخذًا بثأر بعضهم على بعض .
وقد أثنى الشيخ الألباني رحمه الله وغيره من جهابذة العلم على الشيخ ربيع من حيث الردود العلمية وأدلّته على من يخالف العقيدة والمنهج .، والكلّ يعلم هذا الثناء ، ونحن لانتكلّم به تعصُّبًا لشخصه ، وإنّما أسأل الله وهي شهادة أدخّرها لقبري أنّنا أدافع عنه دفاعًا عن دين الله ودفاعًا عن أهل سُنّة تُحفظ كرامتهم وتُصَان من تصيّد أهل الزيغ لأخطائهم ، ولا نزكّي على الله أحدًا بل كلّهم يصيبون ويخطئون ، والعبرة بالدّليل والحجّة .
وليكن في علمكم أنّني لاأفهم في علم الجرح والتعديل شيئًا لكن ما أفهمه أنّ الشيخ الألباني رحمه الله هو أيضًا قد طُعِن واتُّهِم تارةً بالإرجاء من قِبل الشيخ سفر الحوالي ومَن وَالَى منهجه في الطّعن في الشيخ الألباني ورميه بالإرجاء وهو بريء منه ، وتارة اتُّهِم الشيخ الألباني بالشدّة كما تستدلّون بقوله رحمه الله في نصح الشيخ ربيع بعدم الشدّة والتزام اللّين في نصح الآخرين .
وهاهو يقول في شريط [الموازنات بدعة العصر]، حيث قال رحمه الله: ((وباختصار أقول: إنَّ حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو: أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبدًا، والعلم معه. وإنْ كنتُ أقول دائمًا وقلتُ هذا الكلام له هاتفيًا أكثر من مرة: أنّه لو يتلطَّف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه. أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقًا، إلا ما أشرتُ إليه آنفًا من شيء من الشدة في الأسلوب. أما أنه لا يُوازِن؛ فهذا كلام هزيل جدًا لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
و قال الإمام الشيخ الالباني رحمه الله تعالى في مقدمة سلسلة الأحاديث الضعيفة الجزء الأول: ((وفي ختام هذه المقدمة؛ لا بد لي من كلمة أوجهها إلى كلِّ مخلص من قرائنا؛ حبيباً كانَ أم بغيضاً، فأقول: كَثيراً ما يسألني بعضهم عن سبب "الشدة" التي تبدو أحياناً في بعض كتاباتي في الرد على بعض الكاتبين ضدي؟
وجواباً عليه أقول:
فليعلم هؤلاء القراء أنني بحمد الله لا أبتدئ أحداً يرد عليَّ ردّاً علميَّاً لا تَهَجُّمَ فيه، بل أنا له من الشاكرين، وإذا وُجِدَ شيءٌ من تلك الشدة في مكان ما من كتبي، فذلك يعود إلى حالة من حالتين:
الأولى: أن تكون ردّاً على مَنْ رد عليَّ ابتداء، واشتط فيه وأساء إليَّ بهتاً وافتراءً؛ كمثل أبي غدة، والأعظمي الذي تستر باسم أرشد السلفي!، والغماري، والبوطي، وغيرهم؛ كالشيخ إسماعيل الأنصاري غير ما مرة، وما العهد عنه ببعيد!.
ومثل هؤلاء الظلمة لا يفيد فيهم في اعتقادي الصفح واللين، بل إنه قد يضرهم ويشجعهم على الاستمرار في بغيهم وعدوانهم، كما قال الشاعر:
إِذا أَنْتَ أَكْرَمْتَ الكَرِيمَ مَلَكْتَهُ *** وإنْ أَنْتْ أَكْرَمْت اللَّئيمَ تَمَرَّدَا
وَوَضْعُ النَّدَى في مَوْضِع السَّيْفِ بالعُلَى *** مُضِر كَوَضْعِ السَّيْفِ في مَوْضِعِ النَّدَى
بل إنَّ تحمُّلَ ظلم مثل هؤلاء المتصدرين لِإرشاد الناس وتعليمهم قد يكون أحياناً فوق الطاقة البشرية، ولذلك جاءت الشريعة الِإسلامية مراعية لهذه الطاقة، فلم تقل- والحمد للّه- كما في الِإنجيل المزعوم اليوم: "مَنْ ضربك على خدك الأيمن، فأدِرْ له الخد الأيسر، ومَنْ طلب منك رداءك فأعطه كساءك"!، بل قال تعالى: "فمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فاعْتَدُوا عليهِ بِمِثْلِ ما اعْتَدَى علَيْكُمْ"، وقال: "وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها".
وأنا ذاكر بفضل الله تعالى أنَّ تمام هذه الآية الثانية: "فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ. وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ. إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُور" ، ولكنّي أعتقد أنَّ الصفح المشكور والصبر المأجور إنما هو فيمن غلب على الظنِّ أنَّ ذلك ينفع الظالم ولا يضره ويعزُّ الصابر ولا يذله، كما يدل على ذلك سيرته صلى الله عليه وسلم العمليَّة مع أعدائه، وقوله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس عذاباً يوم القيامة رجل قتل نبيّاً أو قتله نبي"، انظر "الصحيحة" (281).
وأقل ما يؤخَذُ من هذه الآيات ونحوها؛ أنها تسمح للمظلوم بالانتصار لنفسه بالحق دون تعدِّ وظلم، كقوله تعالى: "لَا يُحِبُّ اللّهُ الجَهْرَ بالسُّوء مِنَ القَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ"، والسُنَّة تؤكد ذلك وتوضّحه، كمثل قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة حين اعتدت إحدى ضرَّاتِها عليها: "دونَكِ فانْتَصري"، قالت: فأقبلتُ عليها حتى رأيتها قد يبس ريقها في فيها، ما ترد عليَّ شيئاً، فرأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يتهلّل وجهه، رواه البخاري في "الأدب المفرد" وغيره بسند صحيح، وهو مخرج في المجلد الرابع من "الصحيحة" (1862).
فأرجو من أولئك القراء؛ أن لا يبادروا بالِإنكار، فإني مظلوم من كثير ممَّن يدَّعون العلم، وقد يكون بعضهم ممَّن يُظَنُّ أنه معنا على منهج السلف، ولكنه - إن كان كذلك - فهو ممن أكل البغضُ والحسدُ كبدَه؛ كما جاء في الحديث: "دبَّ إليكم داءُ الأمم قبلَكم: الحسد، والبغضاء، هي الحالقة، حالقة الدين، لا حالقة الشعر"، وهو حديث حسن بمجموع طريقيه عن ابن الزبير وأبي هريرة.
فأرجو من أولئك المتسائلين أن يكونوا واقعيين لا خياليين، وأن يرضوا مني أن أقف في ردِّي على الظالمين مع قول رب العالمين: "وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعْتَدينَ"، غير متجاوب مع ذلك الجاهلي القديم:
ألا لَا يَجْهَلَنْ أحدٌ عَلَيْنا *** فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْل الجَاهِلِيْنا
عياذاً بالله أن أكون من الجاهلين.
والحالة الأخرى:
أن يكون هناك "خطأ فاحش" في حديث ما، صدر من بعض من عُرِف بقلة التحقيق، فقد أقسو على مثله في الكلام عليه غيرةً مني على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، كقولي الآتي تحت الحديث (142): "لم يخجل السيوطي عفا الله عنا وعنه أن يستشهد بهذا الِإسناد الباطل، فإنَّ (أبو الدنيا) هذا أفَّاك كذَّاب، لا يخفى حاله على السيوطي... "، فإنَّ الباعث على هذه "الشدّة" إنما هو الغيرة على حديثه صلى الله عليه وسلم أن يُنْسَبَ إِليه ما لم يقله، وسلفنا في ذلك بعض الحفاظ المعروفين بالدين والتقوى، فانظر مثلاً إِلى قول الذهبي رحمه اللّه في الحاكم، وقد صحح الحديث الآتي في فضل علي رضي اللّه عنه برقم (757): "قلتُ: بل والله موضوع، وأحمد الحراني كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك؟!"، فليتأمل القارئ الفرق بين الحاكم والسيوطي من جهة، وبين عبارة الذهبي في الحاكم، وعبارتي في السيوطي من جهة أخرى.
ثم وقفتُ على رسالة جديدة للشيخ الأنصاري - وهذه المقدِّمة تحت الطَّبع - تؤكِّدُ لكل مَنْ يقرؤها أنَّه ماضٍ في بغضهِ وحسده وافتراءاتِه!، وهي بعنوان: "نقد تعليقات الألباني على شرح الطَّحاويَّة"!.
وهو فيه - كعادته في ردوده عليَّ- لا يحسِنُ إلا التهجُّمَ!، والتَّحامل عليَّ بشتَّى الأساليب!، والغمز!، واللمز!؛ كقوله في أول حديث انتقدني فيه بغير حق: "فباعتبار الألباني نفسه محدِّثاً لا فقيهاً (!) ..."، ونحو هذا من الِإفك الذي لا يصدُرُ من كاتب مخلصٍ يبتغي وجه الحق!، وينفع فيه اللِّين والأسلوب الهيِّن في الردِّ عليه، لأنه مكابرٌ شديدُ المكابَرة والتمحُّل لتسليك أخطاءِ غير الألباني مع ظهورها، بقدرِ ما يتكلَّف في توهيمِه وتجهيلهِ - ولو ببتر كلام العلماء، وتضليل القرَّاء- ليستقيمَ ردُّهُ عليهِ!!.
وهو في بعض ما أخذهُ عليَّ ظلماً في "نقده" هذا قد سبقهُ إليه الكوثري الصغير أبو غدَّة الحلبي، الذي كنتُ رددتُ عليه في مقدِّمة تخريج "شرح الطحاوية"، فالتقاؤهُ معه في ذلك ممَّا يدلُّ على أنَّه لا يتحرَّجُ في أن يتعاوَنَ مع بعضِ أهلِ الأهواء في الردِّ على أهل السنَّة!، فلا أدري والله كيف يكون مثلُه باحثاً في دارِ الِإفتاء؛ وفيها كبارُ العلماء الذين لا يمكن أن يخفى عليهِم حال هذا الباحث في انحرافِهِ في الرَّدِّ عن الأسلوب العلميِّ النَّزيه إلى طريقتِه المبتَدَعة في اتِّهامه لمَن خالفه من أهل السنَّة بالبهت، والافتراء، والتدليس، وتحريف الكلم عن مواضعه، وتتبُّع العَثرات؟!
ومَن أراد أن يتحقَّق من هذا الذي أجملتُه مِن أخلاقِ الرجل بقلمٍ غير قلمي!، وأسلوب ناعمٍ غير أسلوبي!، فليقرأ ردَّ الأخ الفاضل سمير بن أمين الزُّهيري المنصوري: "فتح الباري في الذَبِّ عن الألباني والرَّد على إسماعيل الأنصاريّ"، أرسلهُ إليَّ جزاه اللّه خيراً وأنا زائر في (جُدة) أواخر شعبان هذه السنة (1410 هـ)، وهو في المطبعة لمَّا يُنْشَرْ بعد، وما يصل هذا المجلَّد إلى أيدي النَّاس، إلا ويكون قد تداولته الأيدي.
وهو ردٌ علميٌّ هادئٌ جدّاً، نزيهٌ، لا يقولُ إلا ما وصَلَ إليهِ علمُه، لا يُداري ولا يُماري، منطلقاً وراء الحجة والبرهان، وهو مع سعة صدره في الردِّ على الأنصاري، فإنَّه لم يتمالك أن يصرِّح ببعضِ ما سبق وَصْفُه به:
فهو يصرِّح (ص 66 و77): أنَّه غير منصفٍ في النَّقد!، ولا أمين في النقل!، وهو يتعجَّب (ص 82 و86) من مكابرة الأنصاريِّ، وادِّعائهِ على الألبانيِّ خلافَ الواقع!، ولقد ضاقَ صدرُه من كثرةِ مكابرته وتدليسه على القرَّاء، فقال (ص 87): "أكَرِّر هنا أنَني أسأم من توجيهِ النَّصيحة للشيخ الأنصاري حفظه اللّه: بأنَّه إذا فاته الِإنصاف في النقد، فليحرص على أن لا تَفوتَه الأمانة في النقل"، ثم كشف عن تدليسه المشار إليه، ثم قال (ص 88): "ألا فَلْيَتَّقِ اللّه الشيخُ الأنصاري، فمهما حاول فلنْ ينالَ من منزلة الشيخ الألباني حفظه اللّه: كَنَاطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً لِيُوهِنَها *** فَلَمْ يُضِرْها وأوْهَى قَرْنَهُ الوَعلُ"، وفي آخر بحث له طويل معه (ص 38- 40) صرَّح في آخره: أنَّ الأنصاريَّ "دلَّس وأخفى كلام الشيخ ناصر" !، ثم قال (ص 41): "بل هو يتخيَّل أشياء هي أصلاً غير موجودة، ثم هو يبني عليها نقده!"، ثمَّ ردَّ عليه بعض مزاعمه الباطلة في "نقده" هذا، وختم ذلك بقوله فيه بارك الله عليه (ص 43): "بل كان يجبُ عليه ألَّا يُخْرِجَ "نقده" هذا أبداً، لا لأنَّنا ضد نقد الألباني، وإنَّما لأنَّنا ضد أي نقد غير علميٍّ"، ثم إنَّ الأخ الفاضل وصف الشيخ الأنصاري (ص 50) بأنَّه ينقد من أجل النقد فقط، وهذا شيءٌ ظاهرٌ جدّاً في ردودِهِ، وبخاصَّةٍ ردُّه هذا، ثم ضربَ على ذلك مثلاً: حديثاً أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهِما"، ومع ذلك ذكر شارح "الطحاويَّة" أنَّ له علة! فلمَّا ردَّ ذلك الألبانيُّ وأثبتَ صحَّته، ثارَ الأنصاريُّ حمِيَّةً للشارح!، واعترض على الألباني دون أيِّ حجَّة علميَّة إلا الشغب كعادته، فقال الأخ الفاضل: "عجباً للشيخ الأنصاري!، إنْ انتقد الشيخ الألباني حديثاً في "الصحيحين" أو أحدهما وقدم الأدلَّة العلميَّة المقنعة بذلك ونقل كلام أهل العلم السابقين في ذلك الحديث لم يُعْجِب الشيخَ الأنصاريَّ هذا الصنيعُ وتباكى على "الصحيحين"، وندَّد بجرأة الشيخ عليهما، والآن لأنَّ الشيخ يدافع عن "الصحيحين" فهذا لا يعجب الأنصاري، ومن أجل النقد!، والنقد فقط، يقف إلى جانب الشارح؛ دون أدلَّة علميَّة... المهم مخالفة الألباني!، وما دام الشيخُ الأنصاريُّ يبحث عن مخالفة الألبانيِّ بأيِّ شكلٍ، حتى لو كانَ هذا بتضعيف حديثٍ في "الصحيحين" ومن غيرِ بيِّنة؛ فلماذا يستنكِر على الألبانيِّ نقدَه لأحاديث "الصحيحين" وبأدلَّة علميَّة؟! أسأل اللّه عز وجل أن لا يكون في هذا حظُّ نفس"، ثم قالَ بارك الله عليه (ص 52 و66): "وأما عن اتِّهامه للشيخ الألباني، وتقويله له ما لم يقله، فلا أحبُّ أن أتعرَّض له!".
أقول: هذا بعض ما وصف به الأخُ الفاضل سمير الزُّهيري الشيخ الأنصاري من تعدِّيه وتقوُّله عليَّ.
ومعذرةً إلى القراء الكرام؛ إذا أنا أطلتُ في هذه المقدِّمة؛ لأنَّ الغرض أن نُبَصِّرَهُم بحال بعض الطاعنين فيَّ بغير حقٍّ بقلم غيري من الكُتَّاب المنصِفينَ الحيادِيِّينَ، ولكي لا يُبادِروا إلى استنكار ما قد يَجِدون منِّي من "الشدة" أحياناً في الردِّ على بعض النَّاقدين بأهوائِهِم وبغير علمٍ، فقديماً قالوا: "قال الحائطُ للوتد: لم تشقُّني؟! قال: سَلْ مْنْ يدقُّني"، راجياً ألا يحمِلوني أن أتمثَّل بقول الشاعر: غَيْرِي جَنَى وأَنَا المُعَذَّبُ فيكُمُ *** فكَأنني سَبَّابَةُ المتندم)).
2- قال الإمام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في [مقدمة الطبعة الرابعة من تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد]:
((ولما كان لتأليف الرسالة المذكورة يؤمئذ ظروف خاصة وملابسات معينة اقتضت الحكمة أن يكون أسلوبها على خلاف البحث الهادئ والاستدلال الرصين؛ ذلك أنها كانت رداً على أناس لم تعجبهم دعوتنا إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح وخطة الأئمة الأربعة وغيرهم ممن اتبعوهم بإحسان فبادؤونا بالتأليف والرد، وليته كان رداً علمياً هادئاً إذن لقابلتهم بأحسن منه، ولكنه لم يكن كذلك مع الأسف، بل كان مجرداً عن أي بحث علمي مملئاً بالسباب والشتائم وابتكار التهم التي لم تسمع من قبل، لذلك لم نر يؤمئذ أنَّ من الحكمة السكوت عنهم وتركهم ينشرون رسائلهم بين الناس دون أن يكون لدى هؤلاء مؤلَّف يكشف القناع عما فيها من الجهل والتهم: " لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ"، لذلك كان لا بد من الرد عليهم بأسمائهم.
وعلى الرغم من أنني لم أقابل اعتداءهم وافتراءهم بالمثل؛ فقد كانت الرسالة على طابعها العلمي رداً مباشراً عليهم.
وقد يكون فيها شيء من القسوة أو "الشدة" في الأسلوب، في رأي بعض الناس الذين يتظاهرون بامتعاظهم من الرد على المخالفين المفترين، ويودون لو أنهم تُركوا دون أن يحاسبوا على جهلهم وتهمتهم للأبرياء، متوهمين أنَّ السكوت عنهم هو من التسامح الذي قد يدخل في مثل قوله تعالى: " وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً"، وينسون أو يتناسون أنَّ ذلك مما يعينهم على الاستمرار على ضلالهم وإضلالهم للأخرين؛ والله عزوجل يقول: " وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"، وأيُّ أثم وعدوان أشد من اتّهام المسلم بما ليس فيه؛ بل بخلاف ما هو عليه؟!، ولو أنَّ بعض هؤلاء المتظاهرين بما ذكرنا أصابه من الاعتداء دون ما أصابنا لسارع إلى الرد ولسان حاله ينشد: ألا لا يجلهنَّ أحد علينا ..... فنجهل فوق جهل الجاهلين)).
وقال الإمام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه [دفاع عن الحديث النبوي والسيرة] في رده على كتاب "فقه السيرة" لمحمد سعيد البوطي:
((هذا وقد نمي إليَّ أنَّ بعض الأساتذة رأى في ردي هذا على الدكتور شيئاً من "الشدة" والقسوة في بعض الأحيان، مما لا يعهدون مثله في سائر كتاباتي وردودي العلمية، وتمنوا أنه لو كان رداً علمياً محضاً، فأقول: إنني أعتقد اعتقاداً جازماً أنني لم أفعل إلا ما يجوز لي شرعاً، وأنه لا سبيل لمنصف إلى انتقادنا!، كيف والله عز وجل يقول في كتابه الكريم في وصف عباده المؤمنين: " وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ. وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ. وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ. إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ"؟.
فإنَّ كلَّ مَنْ يتتبع ما يكتبه الدكتور البوطي في كتبه ورسائله ويتحدَّث به في خطبه ومجالسه يجده لا يفتأ يتهجَّم فيها على السلفيين عامة وعليَّ من دونهم خاصة، ويشهِّر بهم بين العامة والغوغاء، ويرميهم بالجهل والضلال وبالتبله والجنون، ويلقبهم بــالسفليين والسخفيين، وليس هذا فقط، بل هو يحاول أن يثير الحكام ضدهم برميه إياهم بأنهم عملاء للاستعمار!، إلى غير ذلك من الأكاذيب والترهات...، إلى أن قال رحمه الله:
ذلك قليل من كثير من افتراءات الدكتور البوطي وترهاته الذي أشفق عليه ذلك البعض أن قسونا عليه أحيانا في الرد، ولعله قد تبين لهم أننا كنا معذورين في ذلك، وأننا لم نستوف حقنا منه بعد " وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا"، ولكن لن نستطيع الاستيفاء لأنَّ الافتراء لا يجوز مقابلته بمثله، وكل الذي صنعته أنني بينتُ جهله في هذا العلم، وتطفله عليه، ومخالفته للعلماء، وافتراءه عليهم وعلى الأبرياء بصورة رهيبة لا تكاد تصدق، فمن شاء أن يأخذ فكرة سريعة عن ذلك فليرجع إلى فهرس الرسالة هذه ير العجب العجاب.
هذا وهناك سبب أقوى استوجب القسوة المذكورة في الرد ينبغي على ذلك البعض المشفق على الدكتور أن يدركه ألا وهو: جلالة الموضوع وخطورته الذي خاض فيه الدكتور بغير علم مع التبجح والادعاء الفارغ الذي لم يسبق إليه؛ فصحَّح أحاديث وأخباراً كثيرة لم يقل بصحتها أحد!، وضعَّف أحاديث أخرى تعصباً للمذهب وهي ثابتة عند أهل العلم بهذا الفن والمشرب!، مع جهله التام بمصطلح الحديث وتراجم رواته!، وإعراضه عن الاستفادة من أهل العلم العارفين به!، ففتح بذلك باباً خطيراً أمام الجهال وأهل الأهواء أن يصححوا من الأحاديث ما شاءوا، ويضعِّفوا ما أرادوا، "ومَنْ سنَّ في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة".
وسبحان الله العظيم؛ إنَّ الدكتور ما يفتأ يتهم السلفيين في جملة ما يتهمهم به بأنهم يجتهدون في الفقه وإنْ لم يكونوا أهلاً لذلك، فإذا به يقع فيما هو شر مما اتهمهم به تحقيقاً منه للأثر السائر: "من حفر بئراً لأخيه وقع فيه"، أم أنَّ الدكتور يرى أنَّ الاجتهاد في علم الحديث من غير المجتهد بل من جاهل يجوز وإن كان هذا العلم يقوم عليه الفقه كله أو جله؟!.
من أجل ذلك؛ فإني أرى من الواجب على أولئك المشفقين على الدكتور أن ينصحوه "والدين النصيحة"، بأن يتراجع عن كل جهالاته وافتراءاته، وأن يمسك قلمه ولسانه عن الخوض في مثلها مرة أخرى؛ عملاً بقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، قيل: كيف أنصره ظالماً؟ قال: "تحجزه عن الظلم؛ فإنَّ ذلك نصره" أخرجه البخاري من حديث أنس ومسلم من حديث جابر وهو مخرج في الإرواء ( 2515 )، فإن استجاب الدكتور فذلك ما نرجو، و "عفا الله عما سلف"، وإن كانت الأخرى فلا يلومنَّ إلا نفسه، والعاقبة للمتقين، وصدق الله العظيم إذ يقول: "إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ. يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ")).
انتهى النقل بأمانة :
والكاتب للمقال : رائد آل طاهر
وعنوان المقال :
جواب الشيخ الألباني رحمه الله على مَنْ وصف بعض ردوده بــ (الشدة)!
----------------------------------------------------------------------
أختي في الله الشدّة لاتنطبق على شيوخ اتّهُموا بها رغم أنّهم يدافعون عن السُنّة وبأدلّة شرعيّة ، فالذي يراهم يتعاملون بشدّة هم وقعوا في الشدّة أيضًا بالردّ عليهم وبالردّ على كلّ مَن دافع عن الشيخ ربيع المدخلي ، ويتهجّمون حتّى على الذين يحبّون الشيخ وليس إلاّ بسبب حبّهم للشيخ ربيع كحبّهم لأهل العلم السُنِّيِّين الآخرين أمثال الشيخ العثيمين والألباني وابن باز ومحمد أمان الجامي ، وكلّ من مات من أهل العلم على السُنّة ودافع عنها ، والشيوخ الأحياء منهم عبدالمحسن العباد وابنه عبدالرزّاق ، وصالح السحيمي ، وعبداللله بن عيدالعزيز آل الشيخ وصالح آل الشيخ وصالح الفوزان الملقّب ببقيّة السلف ،حفظهم الله جميعًا وغيرهم ممّن يحافظون على السُنّة ويرون أنّ الشيخ ربيع من أهل السُنّة .
------------------------------------------------
فقد اتّهمت عدّة مرّات أنّني مُدخليّة ، ليس إلاّ أنّني أحبّ الشيخ كحبّي لأيّ عالم ربّاني آخر يدافع عن العقيدة الصحيحة والمنهج السليم في الدّعوة إلى الله .
ومهما حاولتُ الدفاع عن نفسي أنّني لستُ متعصّبًا لا لهذا ولالذاك ، ولكنّهم أصرّوا على اتّهامي بالباطل ، هداهم الله إلى طريق مستقيم وألهمهم السّداد والرّشد والإستقامة على شريعة الله على الوجه الذي يرضي الله عنهم .
فالمسألة ليست تشدّد الشيخ ربيع ضدّ غيره ، وإنّما كلّ من يوضع في مكان لايستحسنه بما يراه من وجهة نظره سواء بالأدلّة الشرعية أو بالهوى واتّباع حظوظ النّفس ، فإنّه يدافع عن موقفه ووجهة نظره بالقوّة أو بالحسنى على ما يراه يليق بالمقام .
والله المستعان .وعليه التّكلان وهو ناصر مَن ينصر دينه بالبيان والحجة والبرهان ، وهو يعلم ما تكنّ االصّدور وما يعلنون ، أهو جهاد هؤلاء كان له سبحانه وحده مخلصًا له الدّين أم هو لغير ذلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنّما الأعمال باالنّيّات وإنّما لكلّ امرىء ما نوى "
اللّهم اهدنا واهدِ بنا واجعلنا سببًا لمن اهتدى
وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك .
بارك الله فيك أختي على ابداء رأيك و على أدبك أسأل الله أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه
أنا أيضا من الطرف الآخر اتهمت بأني مميعة اخوانية حلبية مأربية بالرغم من أني لم أقرأ للشيخين أو أسمع لهما مع_ احترامي لكل المشايخ _لم أسمع لهما شيء في حياتي على كل حال أسأل الله أن يهدي المسلمين إلى ما اختلف فيه من الحق اللهم آمين
عبد الباسط آل القاضي
2015-12-18, 20:23
هذا الأمر أكبر من ان يجادل فيه العام ؛ وحوار الطرشان والحرب النسخية واللصقية مع استرسال المقال فيها من المعايب والمساويء اكثر من المبحث الأول....اذ يتصور أن الأمر خلافي في المسائل والاحكام الفقهية بينما هو قد يكون اصوليا بامتياز ..فلا يتجاسر على هذا الميدان الا طالب علم مجتهد أما من ينسخ ويلصق دون ان يفقه مقصود الخطاب ودلالة الاستدلال ويقف على معاني الجواب فالأمر برآء منه وننزله منزلة كريمة فهو حامل فقه غير فقيه ..
أمي عائشة قدوتي
2015-12-18, 21:23
السلام عليكم ..
بعد إذن الكاتب..
موضوع قيّم ..يتوجب تظافر الجهد في اثرائه ...وعلى فكرة فمايدور بالساحة كانت له بداياته ..وقفت على ذلك حين سمعت ردا من الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على سؤال وُجّه له ..وكان ظاهر الإنزعاج الشديد عليه ..
بصوته الحازم سادا بابا أريد فتحه لإثارة الفتنة بين المسلمين ...فلتتابعوا ذلك ابتداء من الثانية ال 45 فلاطائل من وراء ما سبقها من مؤثرات سمعية .
http://cleanutube.com/play-gj10q_tqeeg#.vnmur7bhcxy
..
و عليكم السلام
بارك الله فيك على المشارك و اثراء الموضوع و جزاك الله خيرا
السلام عليكم ..
بحكم أني بعيد والحمد لله عن حالة الإنبهار بشيخ معين أو عالم معين لحد شعوري الثورة والغضب ماإن يُوجه نحوه سهام النقد .(.اللهم ادمها علي نعمة )..أقول بحكم ذلك فإنه ولاشك يتملكني بعض العجب..حيال ما أقرأه هنا .. ..
ففكرة الموضوع أعلاه ..واضح هدف مرسوم لها ..وهو التخفيف من حدة التوتر وشد الأعصاب بين السلفيين بسبب التشدد في التحذير والتوجيه ..وعلى يقين من أن صاحبه لم يهدف الى اثارة مشاعر البعض سواء نقمة أو حبا لفلان أو علان من العلماء والمشايخ والدعاة ...لاأعتقد أن أحدا سيعترض على كلامي لحد هذه اللحظة من الكتابة ..فالمثير لحيرتي لماذا البعض من الإخوة هنا ..يثور لأجل الدفاع عن الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله ...؟
هل الشيخ هو في موضوع الأخت في موضع الإدانة والإسقاط أم أنه تم أخذه مثلا عرضا للإخبار عن الشدة ..؟
( صراحة لم أحبذ الإتيان على ذكره بذلك الخصوص لأنه لو تفطن له صاحب الموضوع فإنه حتما سيثير حفيظة البعض هداهم الله ..فكانوا وكأنهم كانوا متأهبين .لأي طارئ وبالضبط ذلك ما حصل ) لكن ..أتساءل هل ثورة البعض بسبب ما ذكر عن الشيخ من طرف الشيخ الألباني بأن في منهج الشيخ ربيع شدة ..هل يدخل في باب أنه فوق النقد ؟
لأنني وقفت على هذا الأمر أنه لم يصدر عن الشيخ الألباني رحمه الله تفردا فلقد كان من غيره تلميحا وكان الشيخ تصريحا وكان جريئا مثلما كان معروفا بجرأته .عقب سؤال موجه له وواضح أن السائل كان أيضا من قبيل من تأخذهم الححية في حال انتقد الشيخ .ولقد ظهر ذلك جليا في اصراره وكأن الشيخ الألباني رحمه الله قد أوقع نفسه في محاكمة بجريرة ارتكبها .. ..
طيب .
حين قال الشيخ الألباني ما قاله ..هل يفهم البعض أنه اسقاط بالكلية لمقام الشيخ ..؟
من يعتقد ذلك فعليه مراجعة طريقة تلقيه لما يصله ...فإن ذلك قد ينبئ عن شحنة تعصب لديه وأنه واقع في بليّة الغلو في الأشخاص .. ...
حتى أنه وصل الأمر .وليته لم يصل الى حد رد كلام الألباني ...بطريقة غير لائقة بمقام الشيخ الألباني رحمه الله وكأنه أريد له القول ..بضاعتك يا شيخ رُدّت اليك ...
وأعلق بالقول مهما كان مصدر الشدة مهما كان هل سيكون ذلك نموذجا يسير عليه الأتباع ..سيرا يخدم الصحوة السلفية ؟
إن رأى أحدهم أن ذلك فيه خير ..فسيكون لي رد مناسب على ما يقول به ..حيث أني لاأحبذ فتح الباب لمثل مبادلات الأفكار هذه لأنها حتما ستؤدي الى الإساءة الى بعض من أهل العلم ...والمقام لايسعه حيث أن هناك ضوابط تمنع ذلك ...
أردت القول ...
هل أنتم تبررون للشدة على المخالف .؟
قد يسارع البعض الى القول أنه كان منهجا للسلف .( الأمر فيه تفصيل ) لكن دعونا نذهب الى أبعد نذهب الى المصدر مصدر تلقي الجميع وعلى رأسهم ابا بكر الصديق رضي الله عنه وكان أول المتلقين ..
فهل حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الشدة والغلظة في الدعوة ؟؟
نريد أمثلة عن ذلك ثابت صحتها ..
ليس لدي علم واسع ولكنني أحفظ عن ظهر قلب أحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم ..تنهى عن الغلظة والشدة ..مذ كنت صبيا ..
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
عن سليمان بن صرد قال: ((استبَّ رجلان عند النَّبي صلى الله عليه وسلم، ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسبُّ صاحبه مغضبًا قد احمرَّ وجهه، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: إنِّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فقالوا للرَّجل: ألا تسمع ما يقول النَّبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لست بمجنون))
تعمدت جلب هذا الحديث ..
لأنه لاأحد ينكر ما يصدر عن بعض العلماء والدعاة ..في حراك ردودهم على بعض من سب وشتيمة ..بدعوى الشدة على المخالف ..
..
قد يقول قائل ..
أن الشدة واجبة في محلها ..
لاخلاف على ذلك ولدي ما أفيد به نقلا .
النصوص الدالة على الشدة في مجالها
.
من الأحاديث ما رواه أحمد وأبو داود وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تلى قوله تعالى: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ .
قال: والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه .
وفي لفظ آخر: على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا أو لتقصرنه على الحق قصرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ثم أنطلق برجال معهم حزم من الحطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم .
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لولا ما في البيوت من النساء والذرية لحرقتها عليهم . وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بعث الله من نبي في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويهتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف
يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل .
وقصة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك من غير عذر معلومة لدى أهل العلم، وقد هجرهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم خمسين ليلة حتى تابوا فتاب الله عليهم وأنزل في ذلك قوله تعالى: لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ إلى قوله: وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا الآية.
لكن لنتوقف لحظة ...
هل ما يحدث اليوم من شدة على المخالف وغلظة في الرد هل هو كان متعلقا بمسائل مفصول فيها بإجماع أم أنه كان ضمن دائرة ما اختلف فيه بين العلماء ؟
أقول ذلك ..وأنا على يقين أن بعض المسائل رأينا فيها من يتم تبديعه وتضليله من هذا ولكنه لايؤخذ بالتبديع والتضليل من طرف ذاك ..هذا بيت القصيد وأقول هذا الكلام ليس من بُنيّات أفكاري إنما سمعته من أحد كبار العلماء حيث قال أنه حين يطعن أحدهم في عدالة أحد فليس له أن يلزم غيره على ذلك ..فقد يكون متأولا وقد يكون مخطئا ..
فهل للشدة والغلظة محل في هذا الباب وأقصد فيم يسوغ فيه الإختلاف . بل قد وصل الحد بالبعض الى التكفير والعياذ بالله ..هل يكون لها مقام في مثل تلك الأحوال ؟
ثم أعود وأتساءل ..أغلب الأثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم هل كان أغلبه الدعوة الى اللين أو الشدة على المخالف ؟
فلنأخذ من صريح القرآن أولا ..
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله ..
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ الآية.
وقوله تعالى في قصة موسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون: فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى .
وقوله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ الآية.
فنهج الشدة والغلظة في التحذير ..يحدث في النفوس تنفيرا ..
ماأورده أول السطر اللاحق مقالة قصيرة نقلتها من موقع عنوانه الدرر السنية ..يذكر فيه صورا للتنفير ..
وركزوا جيدا بارك الله فيكم على ترقيمه الثامن ..
ـــــــــــــــــــــ
صور التَّنْفِير
هناك صور عدَّة مِن صور التَّنْفِير، نذكر هنا طرفًا منها، وهي كالتَّالي:
1- تعامل الداعية مع الناس بأسلوب فيه نوع من الشدة، والغلظة والجفوة وافتقاد الرفق واللين.
وهذا السلوك يجعل الناس ينفرون مِن دعوته، ولا يستجيبون لتعاليمه، وهذا تصديقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الدِّين يُسْرٌ، ولن يُشَادَّ الدِّين أحدٌ إلَّا غلبه، فسدِّدوا وقاربوا، وأبشروا)) (1) .
ولا شك (أنَّ الغلوَّ مخالفٌ للفطرة البشريَّة، لا يمكن تحمُّله والالتقاء معه، وسلوك الغُلَاة مِن الغلظة والجفوة، وأسلوبهم مِن التَّشدُّد والتَّعْسِير. كلُّ ذلك ينفِّر النَّاس مِن الاستجابة للدَّعوة، ويصدُّهم عنها...) (2) .
2- الأخذ بالعزيمة والحمل على الأخذ بها، والإعراض عن الرخص التي شرع الله الأخذ بها مما يوقع الناس في المشقة، مع أنَّ الله -تبارك وتعالى- يحبُّ أن تُؤتى رُخَصه كما يحبُّ أن تُؤتى عزائمه.
3- تقنيط النَّاس مِن رحمة الله -تبارك وتعالى-، وتيئيسهم مِن التَّوبة، وازدراء المذنبين ونبذهم، وربَّما وصل الحال للاعتداء عليهم بالشَّتم والأذيَّة البدنيَّة، وكلُّ هذا مِن صور التَّنْفِير التي نهى عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّ رجلًا على عهد النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله، وكان يُلَقَّب حمارًا، وكان يُضْحِك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشَّراب، فأُتِي به يومًا، فأَمَر به فجُلِد، فقال رجل مِن القوم: اللَّهمَّ الْعَنْهُ، ما أكثر ما يُؤتى به؟ فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((لا تلعنوه، فوالله ما علمت إلَّا أنَّه يحبُّ الله ورسوله)) (3) . وفي حديث آخر ((أُتِيَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بسكران، فأَمَر بضربه، فمنَّا مَن يضربه بيده، ومنَّا مَن يضربه بنعله، ومنَّا مَن يضربه بثوبه، فلمَّا انصرف، قال رجلٌ: ما له؟! أخزاه الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكونوا عون الشَّيطان على أخيكم)) (4) .
(فقد علَّل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم نهيه عن لعن شارب الخمر بأنَّ ذلك اللَّعن سيكون عونًا للشَّيطان على المسلم، فربَّما ازداد نفورًا؛ فإنَّ العقوبة تُقَدَّر بقَدْرِ الجُرْم، فربَّما ازدادت فأدَّت إلى أثرٍ عكسيٍ) (5) .
4- تغليب الترهيب على الترغيب في الدعوة إلى الله.
5- القسوة عند الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وعدم التَّروي والتَّمهُّل فيه.
6- تنفير الأئمَّة للنَّاس مِن الصَّلاة بإطالتها، مخالفين بذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتخفيف.
7- التَّنْفِير في التَّعليم، وذلك إمَّا بالزَّجر والسَّبِّ والضَّرب للمتعلم، بما يدفعه للعزوف عن تعلُّم العلم.
8- مخاطبة النَّاس بما لا يتحمَّلونه: كالاختلافات بين الفقهاء، وأقوال المتكلِّمين في المعتقدات، وغيرها مِن الأمور التي قد لا يستوعبها البعض، أو يفهمونها على غير فهمها الصَّحيح.
9- مخالفة العلم للعمل والقول للفعل: قال حكيم: (أفسد الناس جاهل ناسك وعالم فاجر؛ هذا يدعو الناس إلى جهله بنسكه، وهذا يُنفِّر الناس عن علمه بفسقه)
انتهى
هنا أود طرح سؤال على الجميع .
فبحكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة لنا ومأمورون من رب العزة باتباعه وطاعته ...
فمالذي تجلى في مسيرته في الدعوة الى الله ..حين أقول تجلى أقصد الغالب عل الأمر ..أكان اللين أم الشدة والغلظة ؟
ألم يكن رفيقا في دعوته للمعروف ونهيه عن المنكر ؟
كيف كان رده صلى الله عليه وسلم حينما هرِع القوم اليه بأن دوْسا أبت وعصت فصرخوا .هلكت دوس فادع عليها يا رسول الله ماذا قال ؟؟
هل طعن فيها وسبها حشاه أن يفعل فإنه كان على خلق عظيم ..فما كان منه الا أن دعا ربه ..
اللهم اهد دوسا وآت بهم ..
هل عنف خادمه أنسا حينما لم يمتثل بأداء ما طلبه منه .؟
كان صبيا الا من رحم ربي غيره كان سيزجره ويعنفه فانظرا ما كان منه صلى الله عليه وسلم ..
ويخبرنا أنس رضي الله عنه ذلك فقال ..
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خُلقاً، فأرسلني يوماً لحاجة، فقلت: والله لا أذهب، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، قال: فنظرت إليه وهو يضحك، فقال: يا أنس أذهبت حيث أمرتك ؟ قال قلت: نعم أنا أذهب يا رسول الله
وحديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: "بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني لَكِنِّي سَكَتُّ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه فو الله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني، قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن"(41)، وقال للأعرابي الذي بال في المسجد: "إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن"(42)، وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة: بل عليكم السام واللعنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله، قالت: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: قد قلت: وعليكم"(43)،
فانظروا يا رعاكم الله كيف كان رده على عائشة رضي الله عنها وقد أخذتها الحمية له ..فلم يضيع حق الرد بما لاق بمقام الأذية دونما حاجة منه أ ن يصدر عنه وحاشا أن يصدر عنه قبيح اللفظ ...
ثم وحديث أبي امامة حينام استأذنه أحد الشباب في الزنى ..فأقبل الصحابة عليه يزجروه ..فماكان منه صلى الله عليه وسلم الاأن قربه اليه ..محدثا معلما مربيا صائبا موطن القبول في نفسه وعقله ...وكان الإستئذان منه فيم صريح حرمته ومنعه ..وكان في موضع الزجر والتعنيف .ولم يكن في مقام الجاهل بالحرمة والمنع وإلا فكيف كانت ردة فعل الصحابة لحظتها ..فانظروا بربكم هاهو الحبيب المصطفى يضرب أروع الأمثلة في تربية عباد الله وكيف لا وهو من أوكل له رب العباد ذلك ...
ففي حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن فتى شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه، فقال: "أدنه ،فدنا منه قريباً، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء"
ولقد أخبر عن نفسه صلى الله عليه وسلم ليس مدافعا عن نفسه أو مشيدا بسجاياه إنما أخبر بذلك ليكون خلافه على أسوة به فقال ..
"إني لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة"
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنهم قالوا : يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا ) رواه الترمذي
فهل منكم من ينقل لي أنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم سب وشتم على المنبر أو من خيرة صحابته بعده ؟
فلتنظروا يا إخوتي ما يحدث اليوم من حركة لبعض من طلبة العلم جريا بالنميمة بين المشايخ سواء كان ذلك مشافهة أو عبر الهاتف بطرح اسئلة من قبيل ..ما ذا تقول ياشيخ فيمن قال كذا وكذا ..ويحبك السؤال على نحو من الذكاء ليجعل المسؤول ينبري بكل ما أوتي من علم تسفيها لذلك المسؤول عنه ..ليتبين فيم بعد أن قد نال من كبير نظير له من أهل العلم قسما بربي لو كنت من أهل الحكم والسلطان لكنت تتبعت أمثال هؤلاء بالتعزير لما يقومون به من ادارة لرحى حرب يرونها مقدسة ذبا عن السنة وليتهم فعلوا بل أحدثوا في تماسكها شرخا الله عليم بما بأوان رأب صدعه .
لن أرهكم بطول المتابعة ولست أحبذ مطول الكلام ...وإني لم أتدخل هنا والله على ما اقول شهيد سوى مبديا موقفي تجاه ما يحدث ولست أفتحه باب لجدال مع أي كان هنا فإني على يقين أنه لن يبلغ ما اقول الا من أذن الله به بلوغا ...ولست أحسب نفسي من الدعاة الى الله ولست أحسب نفسي طالب علم ...وإنما اطلقت بما دفعته تنفيسا عما ضاق به الصدر مما يجري على الساحة من صراع أفسد القلوب والنفوس ملأها ضغينة للأخ نحو أخيه .. فجعل أعداء الإسلام من علمانيين ولبراليين يتندرون بذلك في مجالسهم ..حتى أنني وقفت على أحدهم يقول بملء فيه أنه كان يخشى من هذا التمدد السلفي وانتشاره لكنه مطمئن أخيرا الى اندحاره وأفول نجمه بما يحدث بين أطيافهم من حروب ..
أسأل الله أن يرفع مقته وغضبه عنا ..والسلام عليكم ...
عبد الباسط آل القاضي
2015-12-18, 22:09
السلام عليكم ورحمته وبركاته
اختصارا وتليخصا للأمر -ان شاء الله - لا يخلو الأمر من هؤلاء وهؤلاء ؛ فالدعوة السلفية فيها الآن ( الغلاة) و ( المميعون) ؛ وان شئت أضفت إليهم ( الجهلة) ممن الذين لا يعلمون في أمر الفريق الأول ولا الفريق الثاني وانما يخوضون مع الخائضين ؛ وهؤلاء الاجدر أن يكونوا احلاس بيوتهم ويحبسوا السنتهم ويكفوا ايديهم على ما لا يفقهون فيه وليسوا فيه من قبيل ولا دبير ..فتدبر فإنه مخلص حسن ومختصر مفيد
أبو عمار
2015-12-19, 12:06
بارك الله فيك أختي على ابداء رأيك و على أدبك أسأل الله أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه
أنا أيضا من الطرف الآخر اتهمت بأني مميعة اخوانية حلبية مأربية بالرغم من أني لم أقرأ للشيخين أو أسمع لهما مع_ احترامي لكل المشايخ _لم أسمع لهما شيء في حياتي على كل حال أسأل الله أن يهدي المسلمين إلى ما اختلف فيه من الحق اللهم آمين
سبحان الله العظيم ، سبحان الله و بحمده !!!!!
لم تقرئي للشيخين و لم تسمعي لهما شيئا ، و تزعمين أنّك تحتريمينهما ..... تناقض عجيب !!!!!!!
هذا يعني أنّكِ لا تعلمين مع مَن الحق ، ثم تنقلين كلاما تؤازرين فيه أحدهما دون النّظر في كلام الآخر .
و تزعمين أنّكِ تُحسنين صنعا .
أليس هذا فيه ظلمٌ منكِ للطرف الآخر و تعدٍ على عرضه ومنهجه و مكانته التي شهد له بها العلماء الكبار ؟؟؟
ما محل هذا المقال من الإعراب لو أنّني نقلت لكِ الآن ما ينقضه ، و يجلي تناقضه ، ويفضح أراجيفه و ألاعيبه ؟؟؟؟
أبو عمار
2015-12-19, 12:14
بعض الناس يصدق عليهم كلام الإمام ابن القيم رحمه الله التالي :
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في [الصواعق المرسلة (1216/4-1217)]:
((ما من حق وباطل إلا وبينهما اشتراك من بعض الوجوه ولو في أصل الوجود أو في أصل الإخبار أو في مجرد المعلومية بأن يكون هذا معلوما مذكورا وهذا معلوما مذكورا ولكل واحد منهما خصائص يتميز بها عن الآخر فأحظى الناس بالحق وأسعدهم به الذي يقع على الخصائص المميزة الفارقة ويلغي القدر المشترك فيحكم بالقدر الفارق على القدر المشترك ويفصله به وأبعدهم عن الحق والهدى من عكس هذا السير وسلك ضد هذه الطريق فألغى الخصائص الفارقة وأخذ القدر المشترك وحكم به على القدر الفارق وأضل منه من أخذ خصائص كل من النوعين فأعطاها للنوع الآخر فهذان طريقا أهل الضلالة اللتان يرجع إليهما جميع شعب ضلالهم وباطلهم.
مثال ذلك أن أعداء الرسل المكذبين لهم الجاحدين لما جاءوا به من الحق لما أرادوا تلبيس الحق الذي جاءوا به بالباطل أخذوا بينه وبين الباطل قدرا مشتركا ثم ألغوا القدر الفارق وما اختص به أحد النوعين فقالوا هذا الرسول شاعر وكاهن ومجنون وطالبُ ملك ورياسة وصيت في العالم فأخذوا قدرا مشتركا بين الشعر وبين كلامه الذي جاء به من الترغيب والترهيب وحسن التعبير عن المعاني باللفظ الذي يروق المسامع ويهز القلوب ويحرك النفوس فقالوا هو شاعر وهذا شعر وضربوا عن الخصائص الفارقة صفحا وقالوا هو كاهن لأن الكاهن كان عندهم معروفا بالإخبار عن الأمور الغائبة التي لا يخبر بها غيره.
وكذلك هذا المدعي لذلك مثله وقالوا مجنون لأن المجنون يقول ويفعل خلاف ما اعتاده الناس وقالوا ساحر لأن الساحر يأخذ بالقلوب والعيون ويحبب تارة وينفر أخرى ولهذا قال لهم الوليد بن المغيرة وقد سألوه ماذا يقولون للناس في أمر محمد ففكر وقدر ورأى أن أقرب ما يقولون هو ساحر لأنه يفرق بين المرء وزوجه ومحمد يفعل ذلك فإن المرأة إذا أسلمت دون زوجها أو اسلم زوجها دونها وقعت الفرقة بينهما والعداوة.
وكذلك قولهم عن القرآن أساطير الأولين أخذوا قدرا مشتركا بينهما وهو جنس الإخبار عما أخبر عنه الأولون وهكذا قولهم هو طالب مُلكٍ ورياسة وصَيت.
والمقصود أن كل مبطل فإنه يتوصل إلى باطله بهذه الطريق ثم يلبس ما يدعو إليه خصائص الحق وما ينفر عنه خصائص الباطل وهذا شأن الساحر فكلامه يخرج الحق في صورة الباطل فينفر عنه والباطل في صورة الحق فيرغب فيه إذا عرف هذا فهؤلاء أخذوا قدرا مشتركا بين ما أثبته الله لنفسه من الصفات والأفعال وبين ما للمخلوقين من ذلك وحكموا بذلك القدر المشترك على خصائص الرب سبحانه ثم ألغوا حكم تلك الخصائص واعتبارها ثم جعلوا حكمها حكم خصائص المخلوقين فأخطأوا من أربعة أوجه مثاله أنهم أخذوا قدرا مشتركا بين اليد القديمة والحادثة ثم حكموا بما فهموه من ذلك القدر المشترك على القديمة ثم ألغوا القدر الفارق بين اليد واليد ثم جعلوا خصائص أحدهما هي خصائص الأخرى واعتبر هذا منهم في كل صفة يريدون نفيها)).
السلام عليكم ..
وقفة أخرى في النهي عما يجري من فتنة التبديع .. للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ..
سؤال :
يقول السائل يشكل علينا أو يشكل على كثير من الشباب في هذا الزمان مسألة تبديع بعض الأشخاص حيث انقسم الناس والشباب الى قسمين قسم يأخذ بتبديع العالم اذا صدق فيلزم غيره لأن ذلك من باب قبول خبر الثقة وقسم يقول أن مسألة التبديع من المسائل الإجتهادية فعلى هذا ينظر من له قدرة في ذلك ويأخذ حينئذ بما تبين له اجتهاده وقد أشكل علينا هذا الأمر حفظكم الله فمانصيحتكم لنا ؟
الجواب :
ما كلفكم الله بتبديع الناس والحكم عليهم بالمبتدعة ما كلفكم بها . أطلبوا العلم الآن إذاطلبتم العلم عرفتم البدعة والمبتدعة أما أنكم تطلقون السنتكم على كل من خالف وكل من فعل شيئا تقولون مبتدع هذا يرجع عليكم اثمه .يرجع اثمه هذا عليكم الواجب ان اللإنسان يكف لسانه عن هذه الأمور وأن يطلب العلم يشتغل بطلب العلم .. ماكلفه الله أن يتتبع الناس ويقول هذا مبتادع وهذا فاسق وهذا فيه وهذا فيه ..نعم ..يمكن هو عنده أشد من المنتقَد ..علينا أن نتقي الله في أنفسنا ..نعم .الله تعالى أعلم وعلى آله وصحبه أجمعين ..
انتهى جواب الشيخ ...
الخلاصة .أن الله تعالى لم يأمرنا بتبديع فلان أو تتبع فلان ..والواجب علينا هو طلب العلم ..فيه نحفظ أنفسنا أن يلحقنا الإثم بما نكتسبه من وراء ذلك ..رابط الشريط أسفله .
http://cleanutube.com/play-hyKfWUzLn2I#.VnVDQbbhCXY
أمي عائشة قدوتي
2015-12-19, 14:50
سبحان الله العظيم ، سبحان الله و بحمده !!!!!
لم تقرئي للشيخين و لم تسمعي لهما شيئا ، و تزعمين أنّك تحتريمينهما ..... تناقض عجيب !!!!!!!
هذا يعني أنّكِ لا تعلمين مع مَن الحق ، ثم تنقلين كلاما تؤازرين فيه أحدهما دون النّظر في كلام الآخر .
و تزعمين أنّكِ تُحسنين صنعا .
أليس هذا فيه ظلمٌ منكِ للطرف الآخر و تعدٍ على عرضه ومنهجه و مكانته التي شهد له بها العلماء الكبار ؟؟؟
ما محل هذا المقال من الإعراب لو أنّني نقلت لكِ الآن ما ينقضه ، و يجلي تناقضه ، ويفضح أراجيفه و ألاعيبه ؟؟؟؟
من لا يعرف الشيخ ربيع أو الشيخ الحلبي ليس سلفي ؟؟؟
السلفية هي فهم الإسلام الصحيح
هل هناك وصي على الإسلام ؟؟
الكل يؤخد من قوله و يرد و الكل راد و مردود عليه و في أحسن الأحوال كلها تبقى اجتهادات لا تلزم سوى أصحابها
لست أغلب طرف على طرف لأنها ليست حرب لكن غلو أصحاب منهج الجرح و التجريح لا يخفى على أحد والأمر لم يقتصر على شيخ أو شيخين و هذا المنهج يحذر منه العلماء الكبار الذين لو اقتصر الإنسان على قراءة مؤلفاتهم فلن يكفيه العمر بأكمله ومن ذلك كتاب الشيخ بكر أبو زيد تصنيف الناس و أيضا كلام الشيخ ابن جبرين عنهم و كل من يحذرون منهم يظهرون و يزكيهم المفتي و كبار المشايخ كالفوزان و غيره و أبشرك أن أصحاب هذا المنهج قلة أغلبهم في الجزائر و ليبيا فحتى في السعودية لا وجود لهم لكثرة العلماء و وجود العلم فهؤلاء تجدهم أين يقل العلم و العلماء لذلك تجدهم أيضا في بلدان الغرب أين لا وجود يذكر للعلم.
يا أخ لست ضدك أو ضد غيرك و لا أريد الجدال فهذه هو منهجي الذي أدين الله به
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك.
لمن يختلف معي أرجو عدم التعقيب على مشاركاتي فضلا لا أمرا
السلام عليكم ..
وقفة أخرى في النهي عما يجري من فتنة التبديع .. للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله ..
سؤال :
يقول السائل يشكل علينا أو يشكل على كثير من الشباب في هذا الزمان مسألة تبديع بعض الأشخاص حيث انقسم الناس والشباب الى قسمين قسم يأخذ بتبديع العالم اذا صدق فيلزم غيره لأن ذلك من باب قبول خبر الثقة وقسم يقول أن مسألة التبديع من المسائل الإجتهادية فعلى هذا ينظر من له قدرة في ذلك ويأخذ حينئذ بما تبين له اجتهاده وقد أشكل علينا هذا الأمر حفظكم الله فمانصيحتكم لنا ؟
الجواب :
ما كلفكم الله بتبديع الناس والحكم عليهم بالمبتدعة ما كلفكم بها . أطلبوا العلم الآن إذاطلبتم العلم عرفتم البدعة والمبتدعة أما أنكم تطلقون السنتكم على كل من خالف وكل من فعل شيئا تقولون مبتدع هذا يرجع عليكم اثمه .يرجع اثمه هذا عليكم الواجب ان اللإنسان يكف لسانه عن هذه الأمور وأن يطلب العلم يشتغل بطلب العلم .. ماكلفه الله أن يتتبع الناس ويقول هذا مبتادع وهذا فاسق وهذا فيه وهذا فيه ..نعم ..يمكن هو عنده أشد من المنتقَد ..علينا أن نتقي الله في أنفسنا ..نعم .الله تعالى أعلم وعلى آله وصحبه أجمعين ..
انتهى جواب الشيخ ...
الخلاصة .أن الله تعالى لم يأمرنا بتبديع فلان أو تتبع فلان ..والواجب علينا هو طلب العلم ..فيه نحفظ أنفسنا أن يلحقنا الإثم بما نكتسبه من وراء ذلك ..رابط الشريط أسفله .
http://cleanutube.com/play-hyKfWUzLn2I#.VnVDQbbhCXY
يا أخ ركان
كلام الشيخ هنا جاء على قدر سؤال السائل
وإليك رأي الشيخ في التحذير من المبتدعة
>>التحذير من أهل الضلال واجب و نصيحة للمسلمين و ليس فيه غيبة - الشيخ صالح الفوزان (http://ar.alnahj.net/audio/353)
>>تفشى بين الشباب ورع كاذب و هو السكوت عن اهل البدع فما توجيهكم ؟ - الشيخ صالح (http://ar.alnahj.net/audio/299)الفوزان
>>التحذير من جلساء السوء ليس من الغيبة بل هو من النصيحة - الشيخ صالح الفوزان (http://ar.alnahj.net/audio/292)
السلفية هي فهم الإسلام الصحيح
هل هناك وصي على الإسلام ؟؟
[/size]
والرد على المبتدعة أصل من أصول أهل السنّة والجماعة
يا أخ ركان
كلام الشيخ هنا جاء على قدر سؤال السائل
وإليك رأي الشيخ في التحذير من المبتدعة
>>التحذير من أهل الضلال واجب و نصيحة للمسلمين و ليس فيه غيبة - الشيخ صالح الفوزان (http://ar.alnahj.net/audio/353)
>>[url="http://ar.alnahj.net/audio/299"]
هل أنت علمت ذلك ؟؟
جيد يا رياض .وذلك الذي جلبته أنا من كلام الفوزان حفظه الله هو مالاق بمقام موضوع السيدة صاحبته ..فعلامة التعريج بقول آخر للشيخ الفوزان لايتفق والمقام ؟
ما تريد القول ؟ هل الشيخ يناقض نفسه ؟
طيب لأزيدك علماء قد يتبادر للبعض أن الشيخ كلامه يضرب بعضه بعضا ..وهذا غير صحيح ..
لأن الشيخ لما حذر من منهج التبديع لم يرد القول بأن النصح ليس متوجبا ..إنما أراد لو أدركه أصحاب العقول هو ما يجري في الساحة من امتهان لهذه الصنعة فغلبت عن سجية طلب العلم ...فتجد من لم يستقر بعد قدماه على الطريق الا ويبدأ ماذا قال فلان في فلان ؟
لن أصلي في ذلك المسجد لأن شيخه قال كذا يوم كذا ...
هل أدركت معنى الكلام ومراده يا رياض ؟
ثم لدي ملاحظة ...
لايليق جلب كلام لعالم أو لشيخ يناقض كلاما سابقا صدر عنه فإنك بذلك تسيء لمكانته من دونما تدري فقد يظهر للبعض في ذلك عدم تماسك الرأي لدى الشيخ وتناقضه ..هي نصيحة مني الك إن شئت العمل بها ولاضير إن أظهرت كلامه لكن في مقام يناسبه ..لاضير ..بارك الله فيك ..
عَبِيرُ الإسلام
2015-12-19, 16:12
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السلام عليكم ..
..فالمثير لحيرتي لماذا البعض من الإخوة هنا ..يثور لأجل الدفاع عن الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله ...؟
هل الشيخ هو في موضوع الأخت في موضع الإدانة والإسقاط أم أنه تم أخذه مثلا عرضا للإخبار عن الشدة ..؟
( صراحة لم أحبذ الإتيان على ذكره بذلك الخصوص لأنه لو تفطن له صاحب الموضوع فإنه حتما سيثير حفيظة البعض هداهم الله ..فكانوا وكأنهم كانوا متأهبين .لأي طارئ وبالضبط ذلك ما حصل ) لكن ..أتساءل هل ثورة البعض بسبب ما ذكر عن الشيخ من طرف الشيخ الألباني بأن في منهج الشيخ ربيع شدة ..هل يدخل في باب أنه فوق النقد ؟
لأنني وقفت على هذا الأمر أنه لم يصدر عن الشيخ الألباني رحمه الله تفردا فلقد كان من غيره تلميحا وكان الشيخ تصريحا وكان جريئا مثلما كان معروفا بجرأته .عقب سؤال موجه له وواضح أن السائل كان أيضا من قبيل من تأخذهم الححية في حال انتقد الشيخ .ولقد ظهر ذلك جليا في اصراره وكأن الشيخ الألباني رحمه الله قد أوقع نفسه في محاكمة بجريرة ارتكبها .. ..
طيب .
حين قال الشيخ الألباني ما قاله ..هل يفهم البعض أنه اسقاط بالكلية لمقام الشيخ ..؟
من يعتقد ذلك فعليه مراجعة طريقة تلقيه لما يصله ...فإن ذلك قد ينبئ عن شحنة تعصب لديه وأنه واقع في بليّة الغلو في الأشخاص .. ...
حتى أنه وصل الأمر .وليته لم يصل الى حد رد كلام الألباني ...بطريقة غير لائقة بمقام الشيخ الألباني رحمه الله وكأنه أريد له القول ..بضاعتك يا شيخ رُدّت اليك ...
...[/i]
وعليكم السلام ورحمة الله
نفس الكلام يُقال في الشيخ ربيع ، ونفس الكلام يُقال فيمن يدافع عن الشيخ ربيع ولو لم يكن من أتباعه كما يصنّفه هؤلاء .
كلامكم دائما يصبّ في محاربة مَن يدافع عن الشيخ ربيع .
فقولكم :
لماذا البعض من الإخوة هنا ..يثور لأجل الدفاع عن الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله ...؟
لأنّ الشيخ ربيع هو المستهدف في ردّ السُنَّة و دفاع أهلها عنها ، وهو المتخصّص في علم الجرح والتعديل في هذا العصر بشهادة كلّ العلماء ، ومنهم الشيخ الألباني رحمه الله ، وقد ادليت بكلامه حول ثنائه على الشيخ ربيع بقوله :
إنَّ حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو: أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبدًا، والعلم معه
أمّا قولكم :
هل الشيخ هو في موضوع الأخت في موضع الإدانة والإسقاط أم أنه تم أخذه مثلا عرضا للإخبار عن الشدة ..؟
ولماذا لايكون مثلاً شيخ آخر وكما قلت سابقًا : اتّهام الشيخ الألباني رحمه الله بالشدّة وهو يردّ على هؤلاء أنّ الموضع الذي قام فيه بالردّ على هؤلاء هو مقام يستحقّ الشدّة بقوله:
وإذا وُجِدَ شيءٌ من تلك الشدة في مكان ما من كتبي، فذلك يعود إلى حالة من حالتين:
الأولى: أن تكون ردّاً على مَنْ رد عليَّ ابتداء، واشتط فيه وأساء إليَّ بهتاً وافتراءً؛ كمثل أبي غدة، والأعظمي الذي تستر باسم أرشد السلفي!، والغماري، والبوطي، وغيرهم؛ كالشيخ إسماعيل الأنصاري غير ما مرة، وما العهد عنه ببعيد!.
ومثل هؤلاء الظلمة لا يفيد فيهم في اعتقادي الصفح واللين، بل إنه قد يضرهم ويشجعهم على الاستمرار في بغيهم وعدوانهم، كما قال الشاعر:
إِذا أَنْتَ أَكْرَمْتَ الكَرِيمَ مَلَكْتَهُ *** وإنْ أَنْتْ أَكْرَمْت اللَّئيمَ تَمَرَّدَا
وَوَضْعُ النَّدَى في مَوْضِع السَّيْفِ بالعُلَى *** مُضِر كَوَضْعِ السَّيْفِ في مَوْضِعِ النَّدَى
بل إنَّ تحمُّلَ ظلم مثل هؤلاء المتصدرين لِإرشاد الناس وتعليمهم قد يكون أحياناً فوق الطاقة البشرية، ولذلك جاءت الشريعة الِإسلامية مراعية لهذه الطاقة، فلم تقل- والحمد للّه- كما في الِإنجيل المزعوم اليوم: "مَنْ ضربك على خدك الأيمن، فأدِرْ له الخد الأيسر، ومَنْ طلب منك رداءك فأعطه كساءك"!، بل قال تعالى: "فمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فاعْتَدُوا عليهِ بِمِثْلِ ما اعْتَدَى علَيْكُمْ"، وقال: "وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها".
وأنا ذاكر بفضل الله تعالى أنَّ تمام هذه الآية الثانية: "فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ. وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ. إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُور"
وقولكم :
.أتساءل هل ثورة البعض بسبب ما ذكر عن الشيخ من طرف الشيخ الألباني بأن في منهج الشيخ ربيع شدة ..هل يدخل في باب أنه فوق النقد ؟
الشيخ ربيع ليس فوق النقد ، لكنّه في الجرح والتعديل الكلّ يشهد له بأنّه على علم ودراية ومنهم الشيخ الألباني رحمه الله بقوله أيضًا :
أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقًا، إلا ما أشرتُ إليه آنفًا من شيء من الشدة في الأسلوب. أما أنّه لا يُوازِن؛ فهذا كلام هزيل جدًا لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط
وقولكم :
واقع في بليّة الغلو في الأشخاص .. ...
الغالي والواقع في الغلوّ هو من يدافع عن باطلٍ يردّ به السُنّة وينبذ من يجاهد البدع وأهلها ، والواقع في الغلوّ هو مَن يردّ ويطعن في شيخ علم رآه الكلّ بعين العلم والإتقان في الدفاع عن السُنّة والشريعة .
وقولكم :
وصل الأمر .وليته لم يصل الى حد رد كلام الألباني ...بطريقة غير لائقة بمقام الشيخ الألباني رحمه الله وكأنه أريد له القول ..بضاعتك يا شيخ رُدّت اليك ...
لا أنتم مخطئون في تصوّر الإدلاء بالحقائق ، لقد تمّ الإستدلال بشدّة الشيخ الألباني ليس ردًّأ على الشيخ الألباني وهو رأي في أسلوب شيخ ، كرأي غيره من العلماء في مسائل معيّنة والإمام مالك رحمه الله يقول في معنى كلامه : " الكلّ يؤخذ ويُردّ من كلامه إلاّ صاحب هذا القبر " ويشير إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم .
فالإستدلال بشدّة الألباني التي اتّهم بها وهو يدافع عن شدّته على الخصوم بأنّها في المقام الذي يليق بها ، وإنّما كان الإستدلال لردّ استدلال هؤلاء الطاعنين في أسلوب الشيخ ربيع بكلام شيخ هو نفسه اتّهم بنفس الإتهام في أسلوب خطابه مع الخصم .
يعني بكلام مختصر ، أرجو أن لايبحث هؤلاء الطاعنين في الشيخ ربيع عن أدلّة تخرجه من دائرة الهدي النبوي في التعامل مع الخصم والرد عليهم .
قال الإمام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في [مقدمة الطبعة الرابعة من تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد]:
((ولما كان لتأليف الرسالة المذكورة يؤمئذ ظروف خاصة وملابسات معينة اقتضت الحكمة أن يكون أسلوبها على خلاف البحث الهادئ والاستدلال الرصين؛ ذلك أنها كانت رداً على أناس لم تعجبهم دعوتنا إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح وخطة الأئمة الأربعة وغيرهم ممن اتبعوهم بإحسان
وختاماأقول:
فالمسألة ليست تشدّد الشيخ ربيع ضدّ غيره ، وإنّما كلّ من يوضع في مكان لايستحسنه بما يراه من وجهة نظره سواء بالأدلّة الشرعية أو بالهوى واتّباع حظوظ النّفس ، فإنّه يدافع عن موقفه ووجهة نظره بالقوّة أو بالحسنى على ما يراه يليق بالمقام .
والله المستعان .وعليه التّكلان وهو ناصر مَن ينصر دينه بالبيان والحجة والبرهان ، وهو يعلم ما تكنّ االصّدور وما يعلنون ، أهو جهاد هؤلاء كان له سبحانه وحده مخلصًا له الدّين أم هو لغير ذلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنّما الأعمال باالنّيّات وإنّما لكلّ امرىء ما نوى "
اللّهم اهدنا واهدِ بنا واجعلنا سببًا لمن اهتدى
اللّهمّ ارزقنا الإخلاص في القول والعمل
وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك .
هل أنت علمت ذلك ؟؟
جيد يا رياض .وذلك الذي جلبته أنا من كلام الفوزان حفظه الله هو مالاق بمقام موضوع السيدة صاحبته ..فعلامة التعريج بقول آخر للشيخ الفوزان لايتفق والمقام ؟
ما تريد القول ؟ هل الشيخ يناقض نفسه ؟
طيب لأزيدك علماء قد يتبادر للبعض أن الشيخ كلامه يضرب بعضه بعضا ..وهذا غير صحيح ..
لأن الشيخ لما حذر من منهج التبديع لم يرد القول بأن النصح ليس متوجبا ..إنما أراد لو أدركه أصحاب العقول هو ما يجري في الساحة من امتهان لهذه الصنعة فغلبت عن سجية طلب العلم ...فتجد من لم يستقر بعد قدماه على الطريق الا ويبدأ ماذا قال فلان في فلان ؟
لن أصلي في ذلك المسجد لأن شيخه قال كذا يوم كذا ...
هل أدركت معنى الكلام ومراده يا رياض ؟
ثم لدي ملاحظة ...
لايليق جلب كلام لعالم أو لشيخ يناقض كلاما سابقا صدر عنه فإنك بذلك تسيء لمكانته من دونما تدري فقد يظهر للبعض في ذلك عدم تماسك الرأي لدى الشيخ وتناقضه ..هي نصيحة مني الك إن شئت العمل بها ولاضير إن أظهرت كلامه لكن في مقام يناسبه ..لاضير ..بارك الله فيك ..
ليس كذلك يا ركان
بل كلام الشيخ الذي نقلتُه أنا هو الذي يليق بمقام هذا الموضوع ,, لأن الموضوع يهدف إلى أمر خطير جدا وهو إسقاط أصل ثابت عند أهل السنّة والذي يتمثل في التحذير من المبتدعة ,, وكان الأجدر بصاحبة الموضوع وبمن سار على نهجها أن يضعوا لنا -للأمانة- أقول هؤلاء العلماء أنفسهم والتي توجب التحذير من البدع وأهلها حتى لا يلتبس الأمر على القارئ ,, وحتى لا يظن أحد بأن الشارع الحكيم أمرنا بأن نكفّ ألسنتنا عن البدع واهلها ,,
أمّا كلام الشيخ الذي نقلته أنا فلا أراه متناقضا مع ما نقلته أنت ,, ولست أدري أين رأيت التناقض ؟ ,, أرجو أن تدقّق في كلام الشيخ ليتّضح لك المقصود ,, وإن كنت تقص هذا الكلام (ما كلّفكم الله بتبديع الناس) فالكلام هنا موجّه للعوام ولطلبة العلم المبتدئين ,, وتمام كلام الشيخ هو : (ما كلفكم الله بتبديع الناس لأنّكم لستم علماء) والدليل هو قول الشيخ بعد ذلك (إذا طلبتم العلم عرفتم البدعة والمبتدعة) ,, فأرجو ان تنتبه لذلك يا أخ ركان غفر الله لك
السلام عليكم
[size="5"][i].كلامكم دائما يصبّ في محاربة مَن يدافع عن الشيخ ربيع .
إذن أنت تجمعين كلامي وتحصينه فاستخلصت الى أنه يصب في محاربة من يدافع عن الشيخ ربيع ...
جميل والله ..ثم هي الحرب .؟
لم يكن لك قول ذلك ..فهذا أكذب الحديث كونه ظن منك بي .سوءا ..
أنا هنا أدلي بدلوي حول مضمون موضوع الأخت ..فهل يتوجب أن يكون إدلائي يصب في صالح من يدافع عن الشيخ ربيع حتى أكون محظوظا برضا غيري عني ؟
يا سبحان الله ماأعجلكم على من يخالفكم الرأي ..أويكون تلميحا أني من مبغضي الشيخ أويكون محصلته أني كذا وكذا وكذا ..من قئامة الإتهام جاهز شرعها في وجه المخالف ؟
ثم ما دخل الحديث أصلا عن الشيخ ربيع لماذا تحاولون ليّ رقبة الموضوع نحو وجهة المناكفة حول الشيخ ربيع ؟
أهي الحرب اليوم قائمة على ذلك ولاصوت يعلو عليها ..
الموضوع با سيدة يتناول الشدة في الدعوة الكلام لك ولغيرك ..فاتقوا الله ...
وقولك أن الشيخ ربيع هو المتخصص في علم الجرح والتعديل في هذا العصر بشهادة كل العلماء ..فيه شطط وغلو وذلك ما تحذر منه صاحبة الموضوع ...كل العلماء ؟؟
لاأدري كيف تأتون بمثل هذه الإطلاقات ..يا أخت لتعلمي أنني لست أعيش في كوكب آخر ..مقطوع فيه الإتصال عن كوكبكم فتخبريني بما لاعلم لي به ...بل كثير من لاعلماء سمعتهم يردون ذلك ..ولايتقبلونه ..والمقام لايتسع لتناول ذلك والا انجررنا الى ما تخالفه القوانين ...صفحات قرأتها كثيرة وأشرطة صوتية سمعتها لعلماء ثقاة ينبهون على خطورة ذلك ..قولي بعض العلماء ولاداعي للتعميم ..ثم تلك المقولة صدرت عن الشيخ الألباني رحمه الله وكل يؤخذ من قوله ويرد ثم أنه رحمه الله أفضى الى ربه ..فإن كنا نعتبرها شهادة شهد بها فلقد شهد بما عاينه في حياته ..ويتوقف دورها بعد مماته رحمه الله ..تماما مثلما يقال أن فلان زكى فلان ..فلان قد مات فهل والحي لايؤتمن تغير سيرته ..ولأبسطها لك أكثر فإن التزكية حالها حال الدواء مقرون النصح به واستعماله بتاريخ لصلاحيته تنتهي في زمن محدد كما هو حال المزكي فإن تزكيته تنتهي بتاريخ وفاته ..أقول هذا الكلام ولاأدري إن كان مغزاه قد يبلغ المرام ..
الشيخ الألباني رحمه الله أوضح دواعيه للشدة مع مخالفيه ..فكانت كما الضوابط وضعها ..فلامجال للمقارنة بارك الله فيك
.الشيخ ربيع ليس فوق النقد ، لكنّه في الجرح والتعديل الكلّ يشهد له بأنّه على علم ودراية[/color]
يا سبحان الله العظيم ..الشيخ ليس فوق النقد ...ولكن ...ماذا تعني ولكن بالله عليك ..؟
.والواقع في الغلوّ هو مَن يردّ ويطعن في شيخ علم رآه الكلّ بعين العلم والإتقان في الدفاع عن السُنّة والشريعة .[/color]
أنت واقعة يا أخت في مطب التعميم فكل مرة تعيدين تكرار القول ..الكل ...هذا خطأ لايجب الوقوع فيه .
فهناك اختلاف في ذلك ..لايخفى عن الأنظار ..ابحثي في الشبكة واستمعي لأقوال أهل العلم الثقات ..من أمثال الفوازان والغنيمان والغديان وابن جبرين وبن ناصرالعمر .وبكر ابا زيد ..
ثم علام اقحام لفظة الطعن مالكم تتعجلون ادارجها من يطعن في الشيخ ؟
من تكلم في مكانته العلمية ؟
الأمر يدور حول الغلو في التحذير والشدة ..عودي الى رأس الموضوع ..
.ليس ردًّأ على الشيخ الألباني وهو رأي في أسلوب شيخ ، كرأي غيره من العلماء في مسائل معيّنة والإمام مالك رحمه الله يقول في معنى كلامه : " الكلّ يؤخذ ويُردّ من كلامه إلاّ صاحب هذا القبر " ويشير إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم .
[/color]
سأختبر انصافك ...
هل يمكن اسقاط هذا القول على مقولة الشيخ الأباني رحمه الله بأن الشيخ حامل لراية الجرح والتعديل ؟؟
وإنّما كلّ من يوضع في مكان لايستحسنه بما يراه من وجهة نظره سواء بالأدلّة الشرعية أو بالهوى واتّباع حظوظ النّفس ، فإنّه يدافع عن موقفه ووجهة نظره بالقوّة أو بالحسنى على ما يراه يليق بالمقام .[/color]
ضمن ما ورد في المقتبس أعلاه ..هل ترين أنه لامناص لأحد الوقوع فيه ؟
ثم أني والله لم أشأ الوصول الى الأخذ والرد في هذا الشأن وإنما اقحمته اقحاما ..
وتأكدوا واقولها بكل ثبات وروية أنه عين الغلو والتعصب اتهام أحدهم بما ليس فيه فلمجرد أنه ينتقد شخاص بعينه في مسألة ليوصم بعدها بأنه يطعن فيه أو يبغضه ...بل سقط البعض في حضيض امتحان غيره بذلك الشخص ..لاحول ولاقوة الا بالله .
والسلام عليكم ورحمة الله ..
ليس كذلك يا ركان
بل كلام الشيخ الذي نقلتُه أنا هو الذي يليق بمقام هذا الموضوع ,, لأن الموضوع يهدف إلى أمر خطير جدا وهو إسقاط أصل ثابت عند أهل السنّة والذي يتمثل في التحذير من المبتدعة ,, وكان الأجدر بصاحبة الموضوع وبمن سار على نهجها أن يضعوا لنا -للأمانة- أقول هؤلاء العلماء أنفسهم والتي توجب التحذير من البدع وأهلها حتى لا يلتبس الأمر على القارئ ,, وحتى لا يظن أحد بأن الشارع الحكيم أمرنا بأن نكفّ ألسنتنا عن البدع واهلها ,,
أمّا كلام الشيخ الذي نقلته أنا فلا أراه متناقضا مع ما نقلته أنت ,, ولست أدري أين رأيت التناقض ؟ ,, أرجو أن تدقّق في كلام الشيخ ليتّضح لك المقصود ,, وإن كنت تقص هذا الكلام (ما كلّفكم الله بتبديع الناس) فالكلام هنا موجّه للعوام ولطلبة العلم المبتدئين ,, وتمام كلام الشيخ هو : (ما كلفكم الله بتبديع الناس لأنّكم لستم علماء) والدليل هو قول الشيخ بعد ذلك (إذا طلبتم العلم عرفتم البدعة والمبتدعة) ,, فأرجو ان تنتبه لذلك يا أخ ركان غفر الله لك
ما نقلته أنا ما نقلته أنت .
دعنا نخرج من دائرة الجدال ..
أعدت منذ لحظات قراءة الموضوع أعلاه فوجدت أن رسالته لم تكن كما قلت اسقاط لواجد التحذير من البدع فمن أين أييت بذلك ؟
هو تحذير من التشدد في ذلك والغلو فيه ...هذا ما علمته أنا ...ثم ما نقلته لك من كلام الفوزان ليكن في علمك أنه يصب ضمن رسالة صاحب الموضوع ..هو ما أفرزه الشدة في هذا النهج ..هل تعلم أن السائل كان فردا سلفيا ؟
وليس علمانيا ولاليبراليا ؟
نعم هو ذلك المنهج المتشدد الذي تفطن العلماء اخيرا لخطورته هوا ما أفرز على الساحة من صراعات ...
فنهر الشيخ الفوزان هؤلاء طلبة العلم عن ذلك ...طلبة العلم أولئك الذين نهرهم الشيخ الفوزان ودعاهم لطلب العلم من أين أتوا بذلك السلوك في دعوتهم ؟؟؟؟؟
بارك الله فيك ..
كي لا ندخل في دائرة الجدال كما تفضلتم
سأكتفي بهذا التعقيب
.طلبة العلم أولئك الذين نهرهم الشيخ الفوزان ودعاهم لطلب العلم من أين أتوا بذلك السلوك في دعوتهم ؟؟؟؟؟
بارك الله فيك ..
سؤالك هنا يا أخ ركان أقرب إلى التلميح منه إلى الإستفهام .. ومقصودك منه واضح جلي لكل من يتتبع ردودك ومشاركاتك ,, ويبدو أنّ فراسة الأخت عبير لم تخطئك ,, فهلّا تكرّمت وأخبرتنا من أين أتو بذلك السلوك ؟؟؟
فليس المسؤول بأعلم من السائل
سؤالك هنا يا أخ ركان أقرب إلى التلميح منه إلى الإستفهام .. ومقصودك منه واضح جلي لكل من يتتبع ردودك ومشاركاتك ,, ويبدو أنّ فراسة الأخت عبير لم تخطئك ,, فهلّا تكرّمت وأخبرتنا من أين أتو بذلك السلوك ؟؟؟
فليس المسؤول بأعلم من السائل
لاحول ولاقوة الا بالله العظيم ..
دعني اسألك بل أهز بعض من يقظة في نفسك ..
هل يمكنك أن تحاور غيرك من ترى أنه يخالفك الرأي بعيدا عن الخلفيات ومساوئ الظنون ..كيف تبني حكما لمجرد قراءتك لسؤال طرحته ..وتوضح أنه غير كاف لك تأويله فدعمته بما توطن لديك علمه من تتبع مشاركاتي ..ولتختم بأن فراسة الفاضلة عبيرالإسلام لم تخطئني ...
كيف ؟
أنا لم أقف لها على قول يفيد أنه صنفتني ..
فإن وقفت على ذلك في موضع لم أدركه فأفدني به ...مع أني أستبعد عن مثلها ذلك ...
مشكلة لديك يا رياض تريد وبعض من أمثالك حصر المحاورة على أرضية حلبه الصراع الصراع ...بين خصمين ..كفاكم بالله عليكم اتقوا الله في دينه ..ارحموا منتسبيه ..
سؤالي كان واضحا وجليا لكل متجرد للحق واضح المقصد منه أنني أردت من ورائه أن اسمع منك أن هؤلاء من يديرون رحى الحرب من يمشون بالنميمة بين اهل العلم وطلبته هؤلاء جبلوا على ذلك طينتهم كانت كذلك طباعهم تركيبتهم الشخصية ..هرعوا الى امتطاء ظهر مركب التبديع والتضليل غلوا فيه ..بل شجعوا على ذلك العلماء لابل يفبركون الأسئلة للإيقاع بمزيد من الضحايا فيقفون بعدها متفرجين مستلذين طعم السقوط لفلان أو علان ...لايهمني أمر مايجري بالشبكة التي وصفها الشيخ ربيع بنفسه أنها تحولت الى زبالة محذرا مشنعا على من امتهن ذلك من طلبة العلم أقول أنا أعاين الواقع وأنطلق منه ...واش نقلك ربي يهديني ويهديك ..
ابو اكرام فتحون
2015-12-19, 18:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستسمحكم جميعا
ففي هذا القدر كفاية بإذن الله
و حتى لا يحيد الموضوع عن مساره
فهو بإذن الله مغلق
و فقنا الله وإياكم وهدانا جميعا الى ما يحبه ويرضاه
و أرانا وإياكم الحق حقا ورزقنا إتباعه
و أرانا الباطل باطلا و جنبنا إتباعه .
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir