أمي عائشة قدوتي
2014-10-26, 14:41
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله..
بفضل الله من الله علي بالهداية بعد أن كنت في سواد مثل سواد الليل .. وأردت أن أرتدى النقاب بعد اقتناعي الشديد له وإصراري عليه.. عارضتني أمي بسبب صغر سني وقالت لي أن أنتظر قليلا.. أبيت ذلك وأردت أن أرتديه الآن لأن اقتناعي به كان لدرجة أني رفضت النزول من بيتي بغيره أو الذهاب إلى المدرسة وخصوصا أن مدرستي كانت مختلطة..
بعد أيام من الإصرار الشديد مني ارتيدته بفضل الله ولكن أمي لم تكن راضية عن ذلك وكانت تعاملني معاملة سيئة إلى حد ما.. بفضل الله نقلت من مدرستي إلى أخرى بسبب الاختلاط.. المدرسة التي انتقلت إليها رفضت ارتدائي للنقاب فاستعملت الكمامة الطبية بدلا من النقاب.. ولكن مشكلتي الأكبر أني وجدت نفسي الوحيدة الملتزمة بالمدرسة ولا أعرف كيف أتعامل مع الآخرين ولا أستطيع إيجاد صحبة صالحة أبدا بدأت نفسيتي تتعبني وأكره الذهاب إلى المدرسة أشعر بغربة شديدة في هذا المكان.. تدهور مستواي التعليمي لدرجة كبيرة جدا، جدا.. بدلا أن أكون مثالا جيدا للمنتقبات..
ابتعدت عن الناس وبدأت أخاف التعامل معهم فلا أجد أحدا حولي إلا ينتقدني أمي وإخوتي الذين يصفوني بالمتشددة ويكثرون قول ذلك لي رغم أننا كنا أسرة ملتزمة ولكن بعد وفاة أبى ساءت أحوالنا جدا وكل واحد منا يفعل ما يشاء وأمي لا تستطيع السيطرة علينا.. أخي الكبير يدخن ويمشى في مجال التمثيل والاختلاط وأخي الآخر لا يصلي وسيء الأخلاق كثيرا وجدتي التي تسكن معنا تشاهد المسلسلات.. فلا أجد أحدا يشجعني ويثبتني أجد كل الناس ينتقدونني وينتقدون نقابي ويصفوني بالتشدد إذا انصرفت عن مجلس به مسلسلات أو أفلام أو موسيقى.. كما أني قللت من نزولي جدا امتثالا لقول الله تعالى (وقرن في بيوتكن) فقلت صلتي بالناس وأصبحت وحيدة ليس عندي صحبة.. والآن في مشاكل كثيرة مع أمي بسبب سوء دراستي وتراجعي في الدرجات بطريقة كبيرة ورفضي الذهاب إلى المدرسة..
لا أعرف كيف أتعامل مع الناس من حولى وكيف أتعايش مع مدرستي وأصبح مثالا جميلا للمنتقبات؟ وكيف أتعايش مع أسرتي وللأسف أحيانا أشعر أني لا أحب أمي من كثره انتقادها واستهزاءها بي وبعباداتي.. وكما أني أرى منكرات كثيرة حولي ولكني لا أستطيع إنكارها.. مع العلم أني لم أكن كذلك في بداية التزامي وقبل ارتدائي النقاب كان الكل يشكر في ويحبني وأمي تفخر بي وأشعر بقيمتي فكنت أي أناس مثلي ولكن عندما زدت تدينا وجدت نفسي وحيدة وبعد ارتدائي للنقاب..
كيف أرجع علاقتي بأهلي وبأمي التي أصبحت أنفر منها، ضميري يؤنبني فأرجع وأعتذر لها كثيرا حتى وإن لم أكن مخطئة لخوفي من عقاب الله ولكن تحدث مشاكل أخرى لأقل الأسباب.. لم أعد أحب التحدث مع الناس وإذا كنت في مجلس صمت أو قللت كلامي جدا.. صحيح أني أفعل بعد الأشياء مثل أن أسد أذني إذا سمعت أغاني أو مسلسلات داخل بيتي وأنصرف سريعا وأغلق علي الباب بسبب خوفي أن يكون على ذنب وأقاربي الذين يكثرون من الغيبة فأتركهم وأترك مجالستهم إذا جاءنا أحدهم بسبب التلفاز الذي يشغلونه على المسلسلات أو حتى القنوات الإخبارية التي يكون بها موسيقى فرفضت أن أجلس معهم أو آكل معهم إلا بعد أن يغلقوا التلفاز وأيضا هم لاحظوا ذلك أني لا أجالسهم كثيرا وأيضا في دراستي أجد البنات يتحدثون علي المدرسين أو يتكلمون عن المسلسلات أو عن الأولاد وأشياء هكذا فكان ذلك من أكبر العوامل التي ساعدتني على البعد عن الناس كلهم كما أني حتى ابتعدت عن أصدقائي على الفيس بوك رغم أن كان كلهم ملتزمات لأن الفيس مليء بالصور ولا أعرف كيف يكون غض البصر ويحدث عندي شلل عندما أرى فتيات ملتزمات يجلسن على الفيس بوك فكيف يغضون أبصارهم والفيس بوك ملئ بصور الرجال و صور أخرى غير جيدة؟؟.. كما قلت همتي في العبادات لدرجة أني أخاف أن أقرأ القرآن أحيانا أمام أحد من الناس لكي لا يقول لي مثل ما يقولون لي دائما.. (ترهبي واعتكفي خيرا لك) استهزاء بي .. لدرجة أن أمي كانت تمنعني من قيام الليل قبل الفجر وتأخذ مني الموبايلات كي لا أستيقظ وحجتها في ذلك أن عندي دراسة صباحا.. حقيقة أريد إيجاد حل طيبا لما أنا فيه وأرجو من الله أن يجعلكم سببا لتفريج كربي..
الجواب:
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
مرحباً بالغالية مسلمة، مرحباً بأهل مصر العريقة، مرحباً بالشباب حامل اللواء اليافع .. أحبك في الله، أسرتني كلمات راسخة من قلب شاب، في زمن فاتن ..
بداية أقول لك: ما يحدث على قدر ما يؤلم؛ هو يطمئن أنك على الصراط المستقيم ! فكل من يسير طريق النور يبتلى؛ لكنه منصور ، فاصبري. لنبدأ بحروفك الجميلة:
1- قرارك صائب وحق؛ فلا تتراجعي عن درب النور وسعادة القلب.
2- ما حدث من ردود الفعل قد تتعبك ! لكن يجب ألا ترجع خطواتك للوراء ! أبدا ! .
3- اسمعي وركزي فيما يثبتك وأهم خطوة القرب من الله ودعائه الدائم بالحكمة والثبات ونيل رضاه.
ولك هذا الكلام الجميل:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=88873
4- بعدك عن مواقع اختلاط وخلط مفاهيم سليم ؛ وانشري خيرك ليرون جماله.
5- خطوات كسبك للقدوة الحسنة وحب الذين تضايقوا من تدينك:
ثقتك بجمال الحق الذي أنت عليه، ثم الدعاء بأن يرونك الأفضل ويرزقك قبولهم وحبهم وتوقيرهم، ثم الإحسان والإحسان، والإحسان فهو الآسر للقلوب !
غاليتي : لا تيأسي، لا تملي، لا تضيقي، فكل هذا خيرا ، وسيؤول إلى خير، بعون الله. وأؤكد لك على أمرين :
قلبك وأمك
قلبك لا تثقله هذه الأمور بل جاعليها يقوى بها ويتلذذ بنوره والحق الذي رآه واتبعه.
أمك اكسبيها لجانبك مهما كان..
مسلمة: الراية في يديك، الحامل هو أنت؛ والحافظ النصير هو الله، فاستبشري خيرا. وأنتظر بشرياتك
السلام عليكم ورحمة الله..
بفضل الله من الله علي بالهداية بعد أن كنت في سواد مثل سواد الليل .. وأردت أن أرتدى النقاب بعد اقتناعي الشديد له وإصراري عليه.. عارضتني أمي بسبب صغر سني وقالت لي أن أنتظر قليلا.. أبيت ذلك وأردت أن أرتديه الآن لأن اقتناعي به كان لدرجة أني رفضت النزول من بيتي بغيره أو الذهاب إلى المدرسة وخصوصا أن مدرستي كانت مختلطة..
بعد أيام من الإصرار الشديد مني ارتيدته بفضل الله ولكن أمي لم تكن راضية عن ذلك وكانت تعاملني معاملة سيئة إلى حد ما.. بفضل الله نقلت من مدرستي إلى أخرى بسبب الاختلاط.. المدرسة التي انتقلت إليها رفضت ارتدائي للنقاب فاستعملت الكمامة الطبية بدلا من النقاب.. ولكن مشكلتي الأكبر أني وجدت نفسي الوحيدة الملتزمة بالمدرسة ولا أعرف كيف أتعامل مع الآخرين ولا أستطيع إيجاد صحبة صالحة أبدا بدأت نفسيتي تتعبني وأكره الذهاب إلى المدرسة أشعر بغربة شديدة في هذا المكان.. تدهور مستواي التعليمي لدرجة كبيرة جدا، جدا.. بدلا أن أكون مثالا جيدا للمنتقبات..
ابتعدت عن الناس وبدأت أخاف التعامل معهم فلا أجد أحدا حولي إلا ينتقدني أمي وإخوتي الذين يصفوني بالمتشددة ويكثرون قول ذلك لي رغم أننا كنا أسرة ملتزمة ولكن بعد وفاة أبى ساءت أحوالنا جدا وكل واحد منا يفعل ما يشاء وأمي لا تستطيع السيطرة علينا.. أخي الكبير يدخن ويمشى في مجال التمثيل والاختلاط وأخي الآخر لا يصلي وسيء الأخلاق كثيرا وجدتي التي تسكن معنا تشاهد المسلسلات.. فلا أجد أحدا يشجعني ويثبتني أجد كل الناس ينتقدونني وينتقدون نقابي ويصفوني بالتشدد إذا انصرفت عن مجلس به مسلسلات أو أفلام أو موسيقى.. كما أني قللت من نزولي جدا امتثالا لقول الله تعالى (وقرن في بيوتكن) فقلت صلتي بالناس وأصبحت وحيدة ليس عندي صحبة.. والآن في مشاكل كثيرة مع أمي بسبب سوء دراستي وتراجعي في الدرجات بطريقة كبيرة ورفضي الذهاب إلى المدرسة..
لا أعرف كيف أتعامل مع الناس من حولى وكيف أتعايش مع مدرستي وأصبح مثالا جميلا للمنتقبات؟ وكيف أتعايش مع أسرتي وللأسف أحيانا أشعر أني لا أحب أمي من كثره انتقادها واستهزاءها بي وبعباداتي.. وكما أني أرى منكرات كثيرة حولي ولكني لا أستطيع إنكارها.. مع العلم أني لم أكن كذلك في بداية التزامي وقبل ارتدائي النقاب كان الكل يشكر في ويحبني وأمي تفخر بي وأشعر بقيمتي فكنت أي أناس مثلي ولكن عندما زدت تدينا وجدت نفسي وحيدة وبعد ارتدائي للنقاب..
كيف أرجع علاقتي بأهلي وبأمي التي أصبحت أنفر منها، ضميري يؤنبني فأرجع وأعتذر لها كثيرا حتى وإن لم أكن مخطئة لخوفي من عقاب الله ولكن تحدث مشاكل أخرى لأقل الأسباب.. لم أعد أحب التحدث مع الناس وإذا كنت في مجلس صمت أو قللت كلامي جدا.. صحيح أني أفعل بعد الأشياء مثل أن أسد أذني إذا سمعت أغاني أو مسلسلات داخل بيتي وأنصرف سريعا وأغلق علي الباب بسبب خوفي أن يكون على ذنب وأقاربي الذين يكثرون من الغيبة فأتركهم وأترك مجالستهم إذا جاءنا أحدهم بسبب التلفاز الذي يشغلونه على المسلسلات أو حتى القنوات الإخبارية التي يكون بها موسيقى فرفضت أن أجلس معهم أو آكل معهم إلا بعد أن يغلقوا التلفاز وأيضا هم لاحظوا ذلك أني لا أجالسهم كثيرا وأيضا في دراستي أجد البنات يتحدثون علي المدرسين أو يتكلمون عن المسلسلات أو عن الأولاد وأشياء هكذا فكان ذلك من أكبر العوامل التي ساعدتني على البعد عن الناس كلهم كما أني حتى ابتعدت عن أصدقائي على الفيس بوك رغم أن كان كلهم ملتزمات لأن الفيس مليء بالصور ولا أعرف كيف يكون غض البصر ويحدث عندي شلل عندما أرى فتيات ملتزمات يجلسن على الفيس بوك فكيف يغضون أبصارهم والفيس بوك ملئ بصور الرجال و صور أخرى غير جيدة؟؟.. كما قلت همتي في العبادات لدرجة أني أخاف أن أقرأ القرآن أحيانا أمام أحد من الناس لكي لا يقول لي مثل ما يقولون لي دائما.. (ترهبي واعتكفي خيرا لك) استهزاء بي .. لدرجة أن أمي كانت تمنعني من قيام الليل قبل الفجر وتأخذ مني الموبايلات كي لا أستيقظ وحجتها في ذلك أن عندي دراسة صباحا.. حقيقة أريد إيجاد حل طيبا لما أنا فيه وأرجو من الله أن يجعلكم سببا لتفريج كربي..
الجواب:
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
مرحباً بالغالية مسلمة، مرحباً بأهل مصر العريقة، مرحباً بالشباب حامل اللواء اليافع .. أحبك في الله، أسرتني كلمات راسخة من قلب شاب، في زمن فاتن ..
بداية أقول لك: ما يحدث على قدر ما يؤلم؛ هو يطمئن أنك على الصراط المستقيم ! فكل من يسير طريق النور يبتلى؛ لكنه منصور ، فاصبري. لنبدأ بحروفك الجميلة:
1- قرارك صائب وحق؛ فلا تتراجعي عن درب النور وسعادة القلب.
2- ما حدث من ردود الفعل قد تتعبك ! لكن يجب ألا ترجع خطواتك للوراء ! أبدا ! .
3- اسمعي وركزي فيما يثبتك وأهم خطوة القرب من الله ودعائه الدائم بالحكمة والثبات ونيل رضاه.
ولك هذا الكلام الجميل:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=88873
4- بعدك عن مواقع اختلاط وخلط مفاهيم سليم ؛ وانشري خيرك ليرون جماله.
5- خطوات كسبك للقدوة الحسنة وحب الذين تضايقوا من تدينك:
ثقتك بجمال الحق الذي أنت عليه، ثم الدعاء بأن يرونك الأفضل ويرزقك قبولهم وحبهم وتوقيرهم، ثم الإحسان والإحسان، والإحسان فهو الآسر للقلوب !
غاليتي : لا تيأسي، لا تملي، لا تضيقي، فكل هذا خيرا ، وسيؤول إلى خير، بعون الله. وأؤكد لك على أمرين :
قلبك وأمك
قلبك لا تثقله هذه الأمور بل جاعليها يقوى بها ويتلذذ بنوره والحق الذي رآه واتبعه.
أمك اكسبيها لجانبك مهما كان..
مسلمة: الراية في يديك، الحامل هو أنت؛ والحافظ النصير هو الله، فاستبشري خيرا. وأنتظر بشرياتك