حياة نور الدين
2009-08-11, 14:51
بلال بن رباحة الحبشي،أبو عبد الله، صحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) جليل كان عبدا من عبيد قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) أعلن إسلامه فعذبه سيده أمية بن خلف (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9 %86_%D8%AE%D9%84%D9%81&action=edit&redlink=1) فابتاعه أبو بكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) وأعتقه، اشتهر بصبره على التعذيب وقولته أحد أحد، كان صوته جميلا فكلفه الرسول بمهمة الأذان.
الشديد السمرة النحيف الناحل المفرط الطول، الكث الشعر، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه، الا ويحني رأسه ويغض طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل:انما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا.
ذهب يوما يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما:أنا بلال وهذا أخي، عبدان من الحبشة، كنا ضالين فهدانا الل
ه، وكنا عبدين فأعتقنا الله، ان تزوجونا فالحمد لله، وان تمنعونا فالله أكبر.
إسلامه
إنه حبشي من أمة سوداء، عبدا لأناس من بني جمح بمكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)، حيث كانت أمه إحدى إمائهم وجواريهم، بدأت أنباء محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) رسول الله صلى الله عليه وسلم تنادي سمعه، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها، وكان يصغي إلى أحاديث سادته وأضيافهم، ويوم إسلامه كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معتزلين في غار، إذ مرّ بهما بلال وهو في غنمِ عبد بن جُدعان، فأطلع الرسول صلى الله عليه وسلم رأسه من الغار وقال: يا راعي هل من لبن ؟فقال بلال: ما لي إلا شاة منها قوتي، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إيتِ بها
فجاء بلال بها، فدعا رسول الله بقعبه، فاعتقلها رسول الله فحلب في القعب حتى ملأه، فشرب حتى روي، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانتْ
ثم قال: يا غلام هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله فأسلم، وقال: اكتم إسلامك ففعل وانصرف بغنمه، وبات بها وقد أضعف لبنها، فقال له أهله: لقد رعيت مرعىً طيباً فعليك به فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما، ويتعلّم الإسلام، حتى إذا كان اليوم الرابع، فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%AC%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D9%86) فقال: إني أرى غنمك قد نمت وكثر لبنها ؟ فقالوا: قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام، وما نعرف ذلك منها! فقال: عبدكم وربّ الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة، فامنعوه أن يرعى المرعى، فمنعوه من ذلك المرعى.[بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 8%A7:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%85%D 8%B5%D8%AF%D8%B1)
] ظهور أمره
دخل بلال يوماً الكعبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9) وقريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) في ظهرها لا يعلم، فالتفتَ فلم يرَ أحداً، أتى الأصنام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D9%85) وجعل يبصُقُ عليها ويقول:( خابَ وخسرَ من عبدكُنّ ) فطلبته قريش فهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جُدعان (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D9%8F%D8%AF%D8%B9%D8 %A7%D9%86&action=edit&redlink=1) فاختفى فيها، ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا: أصبوتَ ؟! قال: ومثلي يُقال له هذا؟! فعليَّ نحرُ مئة ناقةٍ للاَّتِ والعُزّى قالوا: فإنّ أسْوَدَك صنَع كذا وكذا.
فدعا به فالتمسوه فوجدوه، فأتوهُ به فلم يعرفه، فدعا راعي ماله وغنمه فقال: من هذا؟ ألم آمُرْك أن لا يبقى بها أحد من مولّديها إلا أخرجته؟) فقال: كان يرعى غنمك، ولم يكن أحد يعرفها غيره فقال لأبي جهل وأمية بن خلف: شأنكما به فهو لكما، اصنَعا به ما أحببتُما وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في إسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار، ويقول أمية لنفسه: ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها إسلام هذا العبد الآبق !!
العذاب
وبدأ العذاب فقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1) فيها إلى جهنم قاتلة، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه، ويصيح به جلادوه: أذكر اللات والعزى فيجيبهم:أحد...أحد.
واذا حان الأصيـل أقاموه، وجعلوا في عنقـه حبلا، ثم أمروا صبيانهـم أن يطوفوا به جبال مكـة وطرقها، وبلال -رضي اللـه عنه- لا يقول سوى: أحد...أحد قال عمار بن ياسر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%A7 %D8%B3%D8%B1): كلٌّ قد قال ما أرادوا -ويعني المستضعفين المعذّبين قالوا ما أراد المشركون- غير بلال ومرَّ به ورقة بن نوفل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%88 %D9%81%D9%84) وهو يعذب ويقول: أحد...أحد فقال: يا بلال أحد أحد، والله لئن متَّ على هذا لأتخذنّ قبرك حَنَاناً أي بركة.
الحرية
ويذهب اليهم أبوبكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) وهم يعذبونه، ويصيح بهم: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟ ثم يصيح في أمية: خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره، وأصبح بلال من الرجال الأحرار.
الهجرة
و بعد هجرة الرسول والمسلمين إلى المدينة، آخى الرسول صلى الله عليه وسلم—بين بلال وبين أبي عبيدة بن الجراح، وشرع الرسول صلى الله عليه وسلم للصلاة آذانها، واختار بلال ليكون أول مؤذن للإسلام.
غزوة بدر
وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الإسلام، غزوة بدر، تلك الغزوة التي أمر الرسول أن يكون شعارها ( أحد أحد ) وبينما المعركة تقترب من نهايتها، لمح أمية بن خلف عبد الرحمن بن عوف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%88%D9%81) صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته فلمحه بلال فصاح قائلا: رأس الكفر، أمية بن خلف لا نجوت إن نجا، ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به عبد الرحمن بن عوف: أي بلال انه أسيري، ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين: يا أنصار الله، رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا، وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح:أحد أحد.
يوم الفتح
وعاش بلال مع الرسـول صلى الله عليه وسلم يشهد معه المشاهـد كلها، وكان يزداد قربا من قلب الرسـول صلى الله عليه وسلم الذي وصفه بأنه رجل من أهل الجنة وجاء فتح مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D9%85%D9%83%D8%A9)، ودخل الرسول الكعبة ومعه بلال، فأمره أن يؤذن، ويؤذن بلال فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة!!!
فضله
قال رسول الله: إني دخلتُ الجنة، فسمعت خشفةً بين يديّ، فقلتُ: يا جبريل ما هذه الخشفة؟ قال: بلال يمشي أمامك وقد سأل الرسول بلالاب أرْجى عمل عمله في الإسلام فقال: لا أتطهّرُ إلا إذا صليت بذلك الطهور ما كتِبَ لي أن أصلّيَ كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام-: اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة: إلى علي، وعمّار وبلال.
وقال الرسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/25px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة رفقاء نُجباء وزراء، وإني أعطيتُ أربعة عشر: حمزة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8) وجعفر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) وعلي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) والحسن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B 7%D8%A7%D9%84%D8%A8) والحسين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8)، وأبو بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) وعمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) والمقداد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%AF_%D8%A8% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF) وحذيفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86) وسلمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A) وعمار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%A7 %D8%B3%D8%B1) وبلال وابن مسعود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF) وأبو ذر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B0%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%BA %D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A).
وقد دخل بلال على رسول الله وهو يتغدّى فقال رسول الله: الغداءَ يا بلال فقال: إني صائم يا رسول الله فقال الرسول: نأكلُ رِزْقَنَا، وفضل رزقِ بلال في الجنة، أشعرتَ يا بلال أنّ الصائم تُسبّح عظامُهُ، وتستغفر له الملائكة ما أكِلَ عنده
وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال: كيف تفضِّلوني عليه، وإنما أنا حسنة من حسناته!
الزواج
جاء بني البُكير إلى رسـول اللـه فقالوا: زوِّج أختنا فلاناً فقال لهم: أين أنتم عن بلال؟ ثم جاؤوا مرّة أخرى فقالوا: يا رسول الله أنكِح أختنا فلاناً فقال لهم: أين أنتم عن بلال ؟ ثم جاؤوا الثالثة فقالوا:( أنكِح أختنا فلاناً فقال: أين أنتم عن بلال؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة ؟) فأنكحوهُ
وأتى النبي امرأة بلال فسلّم وقال: أثمَّ بلال؟ فقالت: لا، قال: فلعلّك غَضْبَى على بلال! قالت: إنه يجيئني كثيراً فيقول: قال رسول الله، قال رسول الله فقال لها رسول الله: ما حدّثك عني بلالٌ فقد صَدَقكِ بلالٌ، بلالٌ لا يكذب، لا تُغْضِبي بلالاً فلا يُقبل منكِ عملٌ ما أغضبتِ بلالاً.
بلال من المرابطين
وذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، ونهض بأمر المسلمين من بعده أبو بكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1)، وذهب بلال إلى الخليفة يقول له: يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله يقول: أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله قال له أبو بكر: فما تشاء يا بلال؟ قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت قال أبو بكر: ومن يؤذن لنا؟ قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع: اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله قال أبو بكر: بل ابق وأذن لنا يا بلال قال بلال: ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له قال أبو بكر: بل أعتقتك لله يا بلال ويختلف الرواة في أنه سافر إلى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر، استأذنه وخرج إلى الشام.
الرؤيا
رأى بلال النبي محمد في منامه وهو يقول: ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟ فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: نشتهي أن تؤذن في السحر فعلا سطح المسجد فلمّا قال: الله أكبر الله أكبر ارتجّت المدينة فلمّا قال: أشهد أن لا آله إلا الله زادت رجّتها فلمّا قال: أشهد أن محمداً رسول الله خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم، ويروى أنه لم يستطع إكمال الأذان لشدة بكائه رضي الله عنه.
الآذان الأخير
وكان آخر آذان له يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما زار الشام عمر بن الخطاب توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا عمر بن الخطاب بلالا، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم وبلال يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاءً.
وفاته
توفي بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ودفن تحت ثرى دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) سنة عشرين للهجرة , ويوجد قبر ومدفن ومقام للصحابي الجليل بلال بن رباح في دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82)
ابو بكر الصديق
عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن كعب التيمي القرشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) أبو بكر الصديق هو صحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) ممن رافقوا النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A8%D9%8A) محمد بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) منذ بدء الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)، ويعتبر الصديق المقرب له. أول الخلفاء الراشدين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B1%D8%A7%D8%B4% D8%AF%D9%88%D9%86) وأحد العشرة المبشرين بالجنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%88%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D 9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9) عند أهل السنة والجماعة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_ %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9). أمه سلمى بنت صخر بن عامر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%89_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B5 %D8%AE%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1 ) التيمي. ولد سنة 51 ق.هـ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=51_%D9%82.%D9%87%D9%80&action=edit&redlink=1) (573 (http://ar.wikipedia.org/wiki/573) م) بعد عام الفيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84) بحوالي ثلاث سنوات [1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A3.D8.A8.D9.88_.D8.A8.D9.83.D8.B1-0). كان سيداً من سادة قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) وغنيا من كبار موسريهم, وكان ممن رفضوا عبادة الأصنام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D9%85) في الجاهلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9)، بل كان حنيفاً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9) على ملة إبراهيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85). وكان من أوائل من أسلم من أهل قريش. وهو والد عائشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) زوجة الرسول وسانده بكل ما يملك في دعوته، وأسلم على يده الكثير من الصحابة. [1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A3.D8.A8.D9.88_.D8.A8.D9.83.D8.B1-0)
يعرف في التراث السني بأبي بكر الصديق لأنه صدق محمداً في قصة الإسراء والمعراج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D9%88%D9%85%D8%B9% D8%B1%D8%A7%D8%AC)، وقيل لأنه كان يصدق النبي في كل خبر يأتيه [2] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-1)؛ وقد وردت التسمية في آيات قرآنية وأحاديث نبوية عند أهل السنة والجماعة. وكان يدعى بالعتيق والأوّاه. [3] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.B3.D9.8A.D8.B1.D8.A9_.D8.A3.D8.A8.D9.88_.D8.A8 .D9.83.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.B5.D8.AF.D9.8A.D9.82-2). وعن تسميته بأبي بكر قيل لحبه للجمال، وقيل لتبكيره في كل شيء.
بويع بالخلافة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84% D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9) يوم الثلاثاء 2 ربيع الأول (http://ar.wikipedia.org/wiki/2_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8 8%D9%84) سنة 11هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/11_%D9%87%D9%80)، واستمرت خلافته قرابة سنتين وأربعة أشهر. توفي في يوم الاثنين في الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من الهجرة. [4] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A3.D9.87.D9.84_.D8.A7.D9.84.D9.82.D8.B1.D8.A2. D9.86-3)
أبوه أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ويلتقي في نسبه مع النبي محمد بن عبد الله عند مرة بن كعب، وينسب إلى "تيم قريش"، فيقال: "التيمي".[5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A3.D9.88.D9.86. D9.84.D8.A7.D9.8A.D9.861-4)
أمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي بنت عم أبيه، وتُكنَّى أم الخير. ولدته بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر[6] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-5)؛ وقيل إنها كان لا يعيش لها ولد ، فلما ولدته استقبلت به الكعبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9)، فقالت : «اللهم إن هذا عتيقك من الموت ، فهبه لي»؛ ويقال إن هذا سبب تسميته بالعتيق. [7] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D9.83.D9.84.D9.85.D8.A9-6) يروى أن اسمه كان قبل الإسلام عبد الكعبة؛ وحين أسلم سماه النبي عبد الله.[5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A3.D9.88.D9.86. D9.84.D8.A7.D9.8A.D9.861-4). كانت أم الخير من أوائل النساء إسلاماً.
صفاته
أبيض نحيف خفيف العارضين (صفحتا الوجه) اجنأ(في ظهره انحناء) لا يستمسك إزاره يسترخي عن حقويه، معروق الوجه(لحم وجهه قليل)،غائر العينين نأتئ الجبهه،عاري الاشاجع(هي أصول الاصابع التي تتصل بعصب ظاهر الكف)[8] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-7)
حياته قبل الإسلام
نشأ أبو بكر في مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)، ولما جاوز عمر الصبا عمل بزازاً - أي بائع ثياب - ونجح في تجارته وحقق من الربح الكثير. وكانت تجارته تزداد اتساعاً فكان من اثرياء قريش؛ ومن ساداتها ورؤسائها. تزوج في بداية شبابه قتيلة بنت عبد العزى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%89) ، ثم تزوج من أم رومان بنت عامر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8 %D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1) بن عويمر. كان يعرف برجاحة العقل ورزانة التفكير، وأعرف قريش بالأنساب. وكانت له الديات في قبل الإسلام. وكان ممن حرموا الخمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%83% D8%AD%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9) على أنفسهم في الجاهلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9)، وكان حنيفياً على ملة النبي إبراهيم. كان أبو بكر يعيش في حي حيث يسكن التجار؛ وكان يعيش فيه النبي، ومن هنا بدأت صداقتهما حيث كانا متقاربين في السن والأفكار والكثير من الصفات والطباع. [5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A3.D9.88.D9.86. D9.84.D8.A7.D9.8A.D9.861-4) [9] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.AE.D9.8A.D9.85.D8.A9-8)
إسلامه
كان أبو بكر من أوائل من أسلم من الصحابة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9)، حتى قيل إنه أول من أسلم إطلاقاً من الذكور [10] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-9)؛ بينما يتبنى الشيعة الروايات التي تقول بأن علي بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) أول الذكور إسلاماً [11] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.B3.D8.AA.D9.8A.D8.B9.D8.A7.D 8.A8-10). وتقول الروايات إنه الوحيد الذي أسلم دون تردد وصدق دعوة محمد على الفور.
حياته بعد الإسلام
وبعد أن أسلم، ساند النبي في دعوته للإسلام مستغلاً مكانته في قريش وحبهم له، فأسلم على يديه الكثير ، منهم خمسة من العشرة المبشرين بالجنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%88%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D 9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9) وهم: عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86)، والزُّبَير بن العوَّام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85)، وعبد الرحمن بن عوف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%88%D9%81)، وسعد بن أبي وقاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5)، وطلحة بن عبيدالله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87). كذلك جاهد بماله في سبيل الدعوة للإسلام حيث قام بشراء وعتق الكثير ممن أسلم من العبيد المستضعفين منهم: بلال بن رباح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8 %D8%A7%D8%AD)، وعامر بن فهيرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%81%D9%87 %D9%8A%D8%B1%D8%A9)، وزِنِّيرة، والنَّهديَّة، وابنتها، وجارية بني مؤمّل، وأم عُبيس. وقد قاسى أبو بكر من تعذيب واضطهاد قريش للمسلمين، فتعرض للضرب والتعذيب حين خطب في القريشيين، وحين دافع عن محمد لما اعتدى عليه الوثنيون، وقاسى العديد من مظاهر الاضطهاد [1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A3.D8.A8.D9.88_.D8.A8.D9.83.D8.B1-0)[5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A3.D9.88.D9.86. D9.84.D8.A7.D9.8A.D9.861-4) . من مواقفه الهامة كذلك أنه صدَّق النبي في حادثة الإسراء والمعراج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D9%88%D9%85%D8%B9% D8%B1%D8%A7%D8%AC) على الرغم من تكذيب قريش له، وأعلن حينها دعمه الكامل للنبي وأنه سيصدقه في كل ما يقول، لهذا لُقب بالصِّديق [12] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D9.85.D9.88.D8.B3.D9.88.D8.B9.D8.A9_.D8.A7.D9.84. D8.A3.D8.B3.D8.B1.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B3.D 9.84.D9.85.D8.A9-11). بقي أبو بكر في مكة ولم يهاجر إلى الحبشة حين سمح النبي لبعض أصحابه بهذا، وحين عزم النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) على الهجرة إلى يثرب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%AB%D8%B1%D8%A8)؛ صحبه أبو بكر في الهجرة النبوية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)).[13] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-12)
هجرته
هاجر الكثير من المسلمين إلى يثرب، وبقي النبي في مكة وبعض المسلمين منهم أبو بكر الذي ظل منتظراً قراره بالهجرة حتى يهاجر معه، وكان قد أعد العدة للهجرة، فجهز راحلتين لهذا الغرض واستأجر عبد الله بن أرقد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%AF&action=edit&redlink=1) من بني الديل بن بكر وكان مشركًا ليدلهما على الطريق، ولم يعلم بخروجهما غير علي وآل أبي بكر [14] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A7.D9.84.D9.83.D8.A7.D9.85.D9.84_.D9.81.D9.8A_ .D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.A7.D8.B1.D9.8A.D8.AE-13). وفي ليلة الهجرة خرج الرسول عليه الصلاة والسلام في الثلث الأخير من الليل وكان أبو بكر في انتظاره ورافقه في هجرته وبات معه في غار ثور (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D8%B1_%D8%AB%D9%88%D8%B1) ثلاثة أيام حتى هدأت قريش في البحث عنهما فتابعا المسير إلى يثرب، ويروى أن خلال الأيام الثلاثة جاء كفار قريش يبحثون عنهم في غار ثور (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D8%B1_%D8%AB%D9%88%D8%B1) إلا أن الله أمر عنكبوتا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%86%D9%83%D8%A8%D9%88%D8%AA) بنسج خيوطه على الغار وأمر حمامة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9_(%D8%AA%D9%88%D8%B6 %D9%8A%D8%AD)) بوضع بيضها أمامه مما جعلهم يشككون في وجودهما داخل الغار [5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A3.D9.88.D9.86. D9.84.D8.A7.D9.8A.D9.861-4)، ووفقاً للروايات قال أبو بكر للنبي :«لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا» فطمأنه قائلاً : «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن إن الله معنا». وقد ذُكر هذا في القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85) [15] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A7.D9.84.D9.82.D8.B1.D8.A2.D9.86-14). وحسب رواية ابن إسحاق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82) فإن أبا بكر أمر ابنه عبد الله بن أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما بالنهار ويأتي ويخبرهما في الليل، وأمر عامر بن فهيرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%81%D9%87 %D9%8A%D8%B1%D8%A9) مولاه أن يرعى غنمه فيجعل آثار الشاة تغطي أقدامهما، وكانت أسماء بنت أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) تأتيهما بالطعام إذا أمست بما يصلحهما [16] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D9.85.D9.88.D8.B3.D9.88.D8.B9.D8.A9_.D8.A7.D9.84. D9.85.D8.AF.D9.8A.D9.86.D8.A9-15). ويعد أهل السنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_ %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9) هجرة أبو بكر مع النبي محمد إحدى مناقبه العظيمة.
حياته في المدينة
بعدما وصل الرسول وأبي بكر للمدينة، قام محمد بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، اخى بين أبي بكر وعمر بن الخطاب [9] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.AE.D9.8A.D9.85.D8.A9-8). عاش أبو بكر في المدينة طوال فترة حياة النبي وشهد معه الكثير من المشاهد، تقول الروايات أنه ممن حاولوا اقتحام حصن اليهود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF) في غزوة خيبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%B1) ، وأنه ممن ثبتوا مع النبي في معركة حنين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%86) حين انفض عنه المسلمين خوفاً وتفرقوا، كذلك يقال أنه حامل الراية السوداء في غزوة تبوك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83) حيث كان هناك رايتان إحداهما بيضاء وكانت مع الأنصار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) والأخرى سوداء وقد اختلفت الروايات على حاملها فقيل علي بن أبي طالب وقيل أبو بكر. تزوج من حبيبة بنت زيد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%A9_%D8 %A8%D9%86%D8%AA_%D8%B2%D9%8A%D8%AF&action=edit&redlink=1) بن خارجة فولدت له أم كلثوم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9%88%D9%85_(%D8%A A%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD))، ثم تزوج من أسماء بنت عميس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B3) فولدت له محمدًا.[5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A3.D9.88.D9.86. D9.84.D8.A7.D9.8A.D9.861-4)
خلافته
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/20/Age_of_Caliphs.png/180px-Age_of_Caliphs.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Age_of_Caliphs.png) http://ar.wikipedia.org/skins-1.5/common/images/magnify-clip.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Age_of_Caliphs.png)
الفتوحات الإسلامية من عهد الرسول وحتى نهاية الخلافة الأموية
وفي أثناء مرض الرسول أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبو بكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع إليها ، إذ دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي ، فسأله عن ذلك فقال له :" يا عمر لا حاجة لي في إمارتكم !!" فرد عليه عمر :" أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك " وجهز في فترة حكمه حروب الردة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF% D8%A9)؛ ضد أولائك الذين رفضوا دفع الزكاة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9)، وأرسل جيشاً بقيادة أسامة بن زيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B2 %D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB %D8%A9) كان قد جهزه النبي قبل وفاته ليغزو الروم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86_(%D8%AA%D9%88%D8%B6 %D9%8A%D8%AD)).
مواقف في وقت خلافته
كان عمر بن الخطاب يَرَى أبا بكر يخرج كل يوم من صلاة الفجر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AC%D8%B1_(%D8%AA%D9%88%D8%B6 %D9%8A%D8%AD)) إلى ضاحية من ضواحي المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)، فكان يتساءل في نفسه إلى أين يخرج! ثم تَبِعَه مرة فإذا هو يدخل إلى خيمة منزوية، فلما خرج أبا بكر دخل عمر فإذا بالخيمة عجوزاً كسيرة عمياء معها طفلين، فقال لها عمر: يا أمة الله، من أنتِ ؟! قالت: أنا عجوزاً كسيرة عمياء في هذه الخيمة، مات أبونا ومعي بنات لا عائل لنا إلا الله –عز وجل- قال عمر: ومن هذا الشيخ الذي يأتينكم ؟ قالت: هذا شيخ لا أعرفه يأتي كل يوم فيكنس بيتنا ويصنع لنا فطورنا ويحلب لنا شياهنا! فبكى عمر وقال: أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر !( سيرة ابن هشام)
وفاته
توفي ليلة الثلاثاء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A7%D8%A1) في المدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) في العام الثالث عشر للهجرة وعمره أربع وستون سنة ، وأوصى بالخلافة من بعده لعمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8). فدفن إلى جوار الرسول. وترك من الأولاد: عبد الله، وعبد الرحمن، ومحمد، وعائشة وأسماء، وأم كلثوم.
علي بن أبي طالب
أبو الحسن علي بن أبي طالب (13 رجب (http://ar.wikipedia.org/wiki/13_%D8%B1%D8%AC%D8%A8) 23 ق.هـ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=23_%D9%82.%D9%87%D9%80&action=edit&redlink=1)/17 مارس (http://ar.wikipedia.org/wiki/17_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3) 599م (http://ar.wikipedia.org/wiki/599) - 21 رمضان (http://ar.wikipedia.org/wiki/21_%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86) 40 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/40_%D9%87%D9%80)/ 28 فبراير (http://ar.wikipedia.org/wiki/28_%D9%81%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%B1) 661 (http://ar.wikipedia.org/wiki/661) م) ابن عم محمد بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) نبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A8%D9%8A) الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) وصهره، من آل بيته (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA) ، وأحد أصحابه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9)، هو رابع الخلفاء الراشدين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B1%D8%A7%D8%B4% D8%AF%D9%88%D9%86) عند السنة وأوّل الأئمّة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AB% D9%86%D8%A7_%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9) عند الشيعة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9).
ولد في مكة لعبد مناف أبو طالب بن عبد المطّلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7 %D9%84%D8%A8) من سادات قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) وهو عم محمد وكافله حين توفي والديه وجده، وأُمّه فاطمة بنت أسد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%B3%D8%AF) الهاشميّة. أسلم قبل الهجرة النبويّة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A% D8%A9)، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنوّرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D9%91%D8%B1%D8%A9) بعد هجرة محمد بثلاثة أيّام وآخاه محمد مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة بنت محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) في السنة الثانية من الهجرة.
شارك علي في كل غزوات الرسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D8%B3%D9%88%D9%84) عدا غزوة تبوك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83) حيث خلّفه فيها محمد على المدينة. وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك. لقد كان علي موضع ثقة محمد فكان أحد كتاب الوحي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD% D9%8A) وأحد أهم سفرائه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1) ووزرائه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1).
تعد مكانة علي بن أبي طالب وعلاقته بأصحاب محمد موضع خلاف تاريخي وعقائدي بين الفرق الإسلامية المختلفة، فيرى بعضهم أن الله اختاره وصيّاً وإماماً وخليفةً للمسلمين، و أنّ محمداً قد أعلن ذلك في ما يعرف بخطبة الغدير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%BA%D8%AF%D9%8A%D8%B1_%D8%AE %D9%85)، لذا اعتبروا أنّ اختيار أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) لخلافة المسلمين كان مخالفاً لتعاليم النبي محمد، كما يرون أنّ علاقة بعض الصحابة به كانت متوتّرة. وعلى العكس من ذلك ينكر بعضهم حدوث مثل هذا التنصيب، ويرون أنّ علاقة أصحاب محمد به كانت جيدة ومستقرّة. ويُعدّ اختلاف الاعتقاد حول علي هو السبب الأصلي للنزاع بين السنة والشيعة على مدى العصور.
بويع بالخلافة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9) سنة 35 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/35_%D9%87%D9%80) (656 (http://ar.wikipedia.org/wiki/656) م) بالمدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9)، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر وصفت بعدم الاستقرار السياسي، لكنها تميزت بتقدم حضاري ملموس خاصة في عاصمة الخلافة الجديدة الكوفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%81%D8%A9). وقعت الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادا لفتنة مقتل عثمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_ %D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86)، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي، وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم معاوية بن أبي سفيان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86) الذي قاتله في صفين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%8A%D9%86)، وعائشة بنت أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) ومعها طلحة بن عبيد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) والزبير بن العوام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85) الذين قاتلهم يوم الجمل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC% D9%85%D9%84)؛ كما خرج على علي جماعة عرفوا بالخوارج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC) وهزمهم في النهروان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86)، وظهرت جماعات تعاديه سموا بالنواصب. واستمرت الفتن قائمة حتى قتل على يد عبد الرحمن بن ملجم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%84%D8%AC%D9%85) في رمضان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86) سنة 40 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/40_%D9%87%D9%80) 661 (http://ar.wikipedia.org/wiki/661) م.
اشتهر علي عند المسلمين بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من الأشعار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B9%D8%B1) والأقوال المأثورة. كما يُعدّ رمزاً للشجاعة والقوّة ويتّصف بالعدل والزُهد حسب الروايات الواردة في كتب الحديث (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) والتاريخ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE). كما يُعتبر من أكبر علماء الدين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%AF%D9%8A%D9%86) في عصره علماً وفقهاً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%82%D9%87) إنْ لم يكن أكبرهم على الإطلاق كما يعتقد الشيعة وبعض السنة والصوفيّة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A9).
عائلته
نسبه [203] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8#cite_note-202)
أبوه أبو طالب بن عبد المطلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7 %D9%84%D8%A8) واسمه عبد مناف وعبد المطلب اسمه شيبة بن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف، واسمه المغيرة بن قصي، واسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمه فاطمة بنت أسد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%B3%D8%AF) بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
لدى علي ثلاثة من الأشقاء وأختين، هم
طالب بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8_%D8%A8%D9 %86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8&action=edit&redlink=1).
جعفر بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8).
عقيل بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%82%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8).
أم هانئ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%85_%D9%87%D8%A7%D9%86%D8 %A6&action=edit&redlink=1).
جمانة بنت أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%A9_%D8 %A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9 %84%D8%A8&action=edit&redlink=1).
زوجات علي بن أبي طالب وأبنائه منهم
فاطمة الزهراء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B2% D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%A1) بنت محمد بن عبدالله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87). أم:
الحسن بن علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%84%D9%8A).
الحسين بن علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D9%84%D9%8A).
المحسن بن علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D9%84%D9%8A). (مختلف عليه)
زينب بنت علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9 %D9%84%D9%8A).
أم كلثوم بنت علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9%88%D9%85_%D8%A8 %D9%86%D8%AA_%D8%B9%D9%84%D9%8A).
أم البنين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D9%8A%D9%86) فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8). أم:
العباس بن علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3).
عثمان.
جعفر.
عبد الله.
قتلوا جميعا في كربلاء.
ليلى بنت مسعود بن خالد التميمية.
أم أبي بكر -قتل في كربلاء- وعبيد الله -قتله المختار الثقفي-.
أسماء بنت عميس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B3) الخثعمية.
أم يحيى وعون.
أم حبيبة بنت زمعة بن بحر التغلبية.
أم عمر ورقية.
أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفية.
أم رملة الكبرى وأم الحسن.
ابنة امرئ القيس بن عدي بن أوس الكلبية.
ولدت له علي ابنة واحدة ماتت صغيرة.
أمامة بنت أبي العاص بن الربيع العَبْشَمِيّة (أي من بني عبد شمس من قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4))، وأمها زينب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%85 %D8%AD%D9%85%D8%AF) بنت النبي محمد.
أم محمد الأوسط.
خولة بنت جعفر بن قيس الحَنَفِيّة وكانت من سبايا حرب اليمامة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF% D8%A9). أنجبت له محمدا الأكبر وهو محمد بن الحنفية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%AD%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%A9)، سمي بذلك نسبة إلى أمه التي من قبيلة بني حنيفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%81%D8%A9) .
نسل علي بن أبي طالب وهم الأشخاص الذين يرجع نسبهم إلى علي بن أبي طالب ويطلق عليهم السادة وهم نسل الحسين أو الأشراف وهم نسل الحسن وينقسمون إلى:
الأئمة الإثني عشر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%A5%D8%AB%D9%86%D9%8A_%D8%B9%D8%B4%D8%B1)
الأدارسة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D8%A9)
الفاطميون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D9%8A%D9%88%D 9%86)
يتبع
الشديد السمرة النحيف الناحل المفرط الطول، الكث الشعر، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه، الا ويحني رأسه ويغض طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل:انما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا.
ذهب يوما يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما:أنا بلال وهذا أخي، عبدان من الحبشة، كنا ضالين فهدانا الل
ه، وكنا عبدين فأعتقنا الله، ان تزوجونا فالحمد لله، وان تمنعونا فالله أكبر.
إسلامه
إنه حبشي من أمة سوداء، عبدا لأناس من بني جمح بمكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)، حيث كانت أمه إحدى إمائهم وجواريهم، بدأت أنباء محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) رسول الله صلى الله عليه وسلم تنادي سمعه، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها، وكان يصغي إلى أحاديث سادته وأضيافهم، ويوم إسلامه كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معتزلين في غار، إذ مرّ بهما بلال وهو في غنمِ عبد بن جُدعان، فأطلع الرسول صلى الله عليه وسلم رأسه من الغار وقال: يا راعي هل من لبن ؟فقال بلال: ما لي إلا شاة منها قوتي، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إيتِ بها
فجاء بلال بها، فدعا رسول الله بقعبه، فاعتقلها رسول الله فحلب في القعب حتى ملأه، فشرب حتى روي، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانتْ
ثم قال: يا غلام هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله فأسلم، وقال: اكتم إسلامك ففعل وانصرف بغنمه، وبات بها وقد أضعف لبنها، فقال له أهله: لقد رعيت مرعىً طيباً فعليك به فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما، ويتعلّم الإسلام، حتى إذا كان اليوم الرابع، فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%AC%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D9%86) فقال: إني أرى غنمك قد نمت وكثر لبنها ؟ فقالوا: قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام، وما نعرف ذلك منها! فقال: عبدكم وربّ الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة، فامنعوه أن يرعى المرعى، فمنعوه من ذلك المرعى.[بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 8%A7:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%85%D 8%B5%D8%AF%D8%B1)
] ظهور أمره
دخل بلال يوماً الكعبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9) وقريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) في ظهرها لا يعلم، فالتفتَ فلم يرَ أحداً، أتى الأصنام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D9%85) وجعل يبصُقُ عليها ويقول:( خابَ وخسرَ من عبدكُنّ ) فطلبته قريش فهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جُدعان (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D9%8F%D8%AF%D8%B9%D8 %A7%D9%86&action=edit&redlink=1) فاختفى فيها، ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا: أصبوتَ ؟! قال: ومثلي يُقال له هذا؟! فعليَّ نحرُ مئة ناقةٍ للاَّتِ والعُزّى قالوا: فإنّ أسْوَدَك صنَع كذا وكذا.
فدعا به فالتمسوه فوجدوه، فأتوهُ به فلم يعرفه، فدعا راعي ماله وغنمه فقال: من هذا؟ ألم آمُرْك أن لا يبقى بها أحد من مولّديها إلا أخرجته؟) فقال: كان يرعى غنمك، ولم يكن أحد يعرفها غيره فقال لأبي جهل وأمية بن خلف: شأنكما به فهو لكما، اصنَعا به ما أحببتُما وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في إسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار، ويقول أمية لنفسه: ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها إسلام هذا العبد الآبق !!
العذاب
وبدأ العذاب فقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1) فيها إلى جهنم قاتلة، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه، ويصيح به جلادوه: أذكر اللات والعزى فيجيبهم:أحد...أحد.
واذا حان الأصيـل أقاموه، وجعلوا في عنقـه حبلا، ثم أمروا صبيانهـم أن يطوفوا به جبال مكـة وطرقها، وبلال -رضي اللـه عنه- لا يقول سوى: أحد...أحد قال عمار بن ياسر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%A7 %D8%B3%D8%B1): كلٌّ قد قال ما أرادوا -ويعني المستضعفين المعذّبين قالوا ما أراد المشركون- غير بلال ومرَّ به ورقة بن نوفل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%88 %D9%81%D9%84) وهو يعذب ويقول: أحد...أحد فقال: يا بلال أحد أحد، والله لئن متَّ على هذا لأتخذنّ قبرك حَنَاناً أي بركة.
الحرية
ويذهب اليهم أبوبكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) وهم يعذبونه، ويصيح بهم: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟ ثم يصيح في أمية: خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره، وأصبح بلال من الرجال الأحرار.
الهجرة
و بعد هجرة الرسول والمسلمين إلى المدينة، آخى الرسول صلى الله عليه وسلم—بين بلال وبين أبي عبيدة بن الجراح، وشرع الرسول صلى الله عليه وسلم للصلاة آذانها، واختار بلال ليكون أول مؤذن للإسلام.
غزوة بدر
وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الإسلام، غزوة بدر، تلك الغزوة التي أمر الرسول أن يكون شعارها ( أحد أحد ) وبينما المعركة تقترب من نهايتها، لمح أمية بن خلف عبد الرحمن بن عوف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%88%D9%81) صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته فلمحه بلال فصاح قائلا: رأس الكفر، أمية بن خلف لا نجوت إن نجا، ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به عبد الرحمن بن عوف: أي بلال انه أسيري، ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين: يا أنصار الله، رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا، وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح:أحد أحد.
يوم الفتح
وعاش بلال مع الرسـول صلى الله عليه وسلم يشهد معه المشاهـد كلها، وكان يزداد قربا من قلب الرسـول صلى الله عليه وسلم الذي وصفه بأنه رجل من أهل الجنة وجاء فتح مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D9%85%D9%83%D8%A9)، ودخل الرسول الكعبة ومعه بلال، فأمره أن يؤذن، ويؤذن بلال فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة!!!
فضله
قال رسول الله: إني دخلتُ الجنة، فسمعت خشفةً بين يديّ، فقلتُ: يا جبريل ما هذه الخشفة؟ قال: بلال يمشي أمامك وقد سأل الرسول بلالاب أرْجى عمل عمله في الإسلام فقال: لا أتطهّرُ إلا إذا صليت بذلك الطهور ما كتِبَ لي أن أصلّيَ كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام-: اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة: إلى علي، وعمّار وبلال.
وقال الرسول http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/25px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg): إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة رفقاء نُجباء وزراء، وإني أعطيتُ أربعة عشر: حمزة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8) وجعفر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) وعلي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) والحسن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B 7%D8%A7%D9%84%D8%A8) والحسين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8)، وأبو بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) وعمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8) والمقداد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%AF_%D8%A8% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF) وحذيفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86) وسلمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%81% D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A) وعمار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%A7 %D8%B3%D8%B1) وبلال وابن مسعود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF) وأبو ذر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B0%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%BA %D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A).
وقد دخل بلال على رسول الله وهو يتغدّى فقال رسول الله: الغداءَ يا بلال فقال: إني صائم يا رسول الله فقال الرسول: نأكلُ رِزْقَنَا، وفضل رزقِ بلال في الجنة، أشعرتَ يا بلال أنّ الصائم تُسبّح عظامُهُ، وتستغفر له الملائكة ما أكِلَ عنده
وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال: كيف تفضِّلوني عليه، وإنما أنا حسنة من حسناته!
الزواج
جاء بني البُكير إلى رسـول اللـه فقالوا: زوِّج أختنا فلاناً فقال لهم: أين أنتم عن بلال؟ ثم جاؤوا مرّة أخرى فقالوا: يا رسول الله أنكِح أختنا فلاناً فقال لهم: أين أنتم عن بلال ؟ ثم جاؤوا الثالثة فقالوا:( أنكِح أختنا فلاناً فقال: أين أنتم عن بلال؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة ؟) فأنكحوهُ
وأتى النبي امرأة بلال فسلّم وقال: أثمَّ بلال؟ فقالت: لا، قال: فلعلّك غَضْبَى على بلال! قالت: إنه يجيئني كثيراً فيقول: قال رسول الله، قال رسول الله فقال لها رسول الله: ما حدّثك عني بلالٌ فقد صَدَقكِ بلالٌ، بلالٌ لا يكذب، لا تُغْضِبي بلالاً فلا يُقبل منكِ عملٌ ما أغضبتِ بلالاً.
بلال من المرابطين
وذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، ونهض بأمر المسلمين من بعده أبو بكر الصديق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1)، وذهب بلال إلى الخليفة يقول له: يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله يقول: أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله قال له أبو بكر: فما تشاء يا بلال؟ قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت قال أبو بكر: ومن يؤذن لنا؟ قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع: اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله قال أبو بكر: بل ابق وأذن لنا يا بلال قال بلال: ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له قال أبو بكر: بل أعتقتك لله يا بلال ويختلف الرواة في أنه سافر إلى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر، استأذنه وخرج إلى الشام.
الرؤيا
رأى بلال النبي محمد في منامه وهو يقول: ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟ فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: نشتهي أن تؤذن في السحر فعلا سطح المسجد فلمّا قال: الله أكبر الله أكبر ارتجّت المدينة فلمّا قال: أشهد أن لا آله إلا الله زادت رجّتها فلمّا قال: أشهد أن محمداً رسول الله خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم، ويروى أنه لم يستطع إكمال الأذان لشدة بكائه رضي الله عنه.
الآذان الأخير
وكان آخر آذان له يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما زار الشام عمر بن الخطاب توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا عمر بن الخطاب بلالا، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم وبلال يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاءً.
وفاته
توفي بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ودفن تحت ثرى دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) سنة عشرين للهجرة , ويوجد قبر ومدفن ومقام للصحابي الجليل بلال بن رباح في دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82)
ابو بكر الصديق
عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن كعب التيمي القرشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) أبو بكر الصديق هو صحابي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9) ممن رافقوا النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A8%D9%8A) محمد بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) منذ بدء الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)، ويعتبر الصديق المقرب له. أول الخلفاء الراشدين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B1%D8%A7%D8%B4% D8%AF%D9%88%D9%86) وأحد العشرة المبشرين بالجنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%88%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D 9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9) عند أهل السنة والجماعة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_ %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9). أمه سلمى بنت صخر بن عامر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%89_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B5 %D8%AE%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1 ) التيمي. ولد سنة 51 ق.هـ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=51_%D9%82.%D9%87%D9%80&action=edit&redlink=1) (573 (http://ar.wikipedia.org/wiki/573) م) بعد عام الفيل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84) بحوالي ثلاث سنوات [1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A3.D8.A8.D9.88_.D8.A8.D9.83.D8.B1-0). كان سيداً من سادة قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) وغنيا من كبار موسريهم, وكان ممن رفضوا عبادة الأصنام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D9%85) في الجاهلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9)، بل كان حنيفاً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9) على ملة إبراهيم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85). وكان من أوائل من أسلم من أهل قريش. وهو والد عائشة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) زوجة الرسول وسانده بكل ما يملك في دعوته، وأسلم على يده الكثير من الصحابة. [1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A3.D8.A8.D9.88_.D8.A8.D9.83.D8.B1-0)
يعرف في التراث السني بأبي بكر الصديق لأنه صدق محمداً في قصة الإسراء والمعراج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D9%88%D9%85%D8%B9% D8%B1%D8%A7%D8%AC)، وقيل لأنه كان يصدق النبي في كل خبر يأتيه [2] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-1)؛ وقد وردت التسمية في آيات قرآنية وأحاديث نبوية عند أهل السنة والجماعة. وكان يدعى بالعتيق والأوّاه. [3] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.B3.D9.8A.D8.B1.D8.A9_.D8.A3.D8.A8.D9.88_.D8.A8 .D9.83.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.B5.D8.AF.D9.8A.D9.82-2). وعن تسميته بأبي بكر قيل لحبه للجمال، وقيل لتبكيره في كل شيء.
بويع بالخلافة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84% D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9) يوم الثلاثاء 2 ربيع الأول (http://ar.wikipedia.org/wiki/2_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8 8%D9%84) سنة 11هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/11_%D9%87%D9%80)، واستمرت خلافته قرابة سنتين وأربعة أشهر. توفي في يوم الاثنين في الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من الهجرة. [4] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A3.D9.87.D9.84_.D8.A7.D9.84.D9.82.D8.B1.D8.A2. D9.86-3)
أبوه أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ويلتقي في نسبه مع النبي محمد بن عبد الله عند مرة بن كعب، وينسب إلى "تيم قريش"، فيقال: "التيمي".[5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A3.D9.88.D9.86. D9.84.D8.A7.D9.8A.D9.861-4)
أمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي بنت عم أبيه، وتُكنَّى أم الخير. ولدته بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر[6] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-5)؛ وقيل إنها كان لا يعيش لها ولد ، فلما ولدته استقبلت به الكعبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9)، فقالت : «اللهم إن هذا عتيقك من الموت ، فهبه لي»؛ ويقال إن هذا سبب تسميته بالعتيق. [7] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D9.83.D9.84.D9.85.D8.A9-6) يروى أن اسمه كان قبل الإسلام عبد الكعبة؛ وحين أسلم سماه النبي عبد الله.[5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A3.D9.88.D9.86. D9.84.D8.A7.D9.8A.D9.861-4). كانت أم الخير من أوائل النساء إسلاماً.
صفاته
أبيض نحيف خفيف العارضين (صفحتا الوجه) اجنأ(في ظهره انحناء) لا يستمسك إزاره يسترخي عن حقويه، معروق الوجه(لحم وجهه قليل)،غائر العينين نأتئ الجبهه،عاري الاشاجع(هي أصول الاصابع التي تتصل بعصب ظاهر الكف)[8] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-7)
حياته قبل الإسلام
نشأ أبو بكر في مكة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9)، ولما جاوز عمر الصبا عمل بزازاً - أي بائع ثياب - ونجح في تجارته وحقق من الربح الكثير. وكانت تجارته تزداد اتساعاً فكان من اثرياء قريش؛ ومن ساداتها ورؤسائها. تزوج في بداية شبابه قتيلة بنت عبد العزى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%89) ، ثم تزوج من أم رومان بنت عامر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8 %D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1) بن عويمر. كان يعرف برجاحة العقل ورزانة التفكير، وأعرف قريش بالأنساب. وكانت له الديات في قبل الإسلام. وكان ممن حرموا الخمر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%83% D8%AD%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9) على أنفسهم في الجاهلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9)، وكان حنيفياً على ملة النبي إبراهيم. كان أبو بكر يعيش في حي حيث يسكن التجار؛ وكان يعيش فيه النبي، ومن هنا بدأت صداقتهما حيث كانا متقاربين في السن والأفكار والكثير من الصفات والطباع. [5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A3.D9.88.D9.86. D9.84.D8.A7.D9.8A.D9.861-4) [9] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.AE.D9.8A.D9.85.D8.A9-8)
إسلامه
كان أبو بكر من أوائل من أسلم من الصحابة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9)، حتى قيل إنه أول من أسلم إطلاقاً من الذكور [10] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-9)؛ بينما يتبنى الشيعة الروايات التي تقول بأن علي بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8) أول الذكور إسلاماً [11] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.B3.D8.AA.D9.8A.D8.B9.D8.A7.D 8.A8-10). وتقول الروايات إنه الوحيد الذي أسلم دون تردد وصدق دعوة محمد على الفور.
حياته بعد الإسلام
وبعد أن أسلم، ساند النبي في دعوته للإسلام مستغلاً مكانته في قريش وحبهم له، فأسلم على يديه الكثير ، منهم خمسة من العشرة المبشرين بالجنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%88%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D 9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9) وهم: عثمان بن عفان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86)، والزُّبَير بن العوَّام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85)، وعبد الرحمن بن عوف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%88%D9%81)، وسعد بن أبي وقاص (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5)، وطلحة بن عبيدالله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87). كذلك جاهد بماله في سبيل الدعوة للإسلام حيث قام بشراء وعتق الكثير ممن أسلم من العبيد المستضعفين منهم: بلال بن رباح (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8 %D8%A7%D8%AD)، وعامر بن فهيرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%81%D9%87 %D9%8A%D8%B1%D8%A9)، وزِنِّيرة، والنَّهديَّة، وابنتها، وجارية بني مؤمّل، وأم عُبيس. وقد قاسى أبو بكر من تعذيب واضطهاد قريش للمسلمين، فتعرض للضرب والتعذيب حين خطب في القريشيين، وحين دافع عن محمد لما اعتدى عليه الوثنيون، وقاسى العديد من مظاهر الاضطهاد [1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A3.D8.A8.D9.88_.D8.A8.D9.83.D8.B1-0)[5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A3.D9.88.D9.86. D9.84.D8.A7.D9.8A.D9.861-4) . من مواقفه الهامة كذلك أنه صدَّق النبي في حادثة الإسراء والمعراج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D9%88%D9%85%D8%B9% D8%B1%D8%A7%D8%AC) على الرغم من تكذيب قريش له، وأعلن حينها دعمه الكامل للنبي وأنه سيصدقه في كل ما يقول، لهذا لُقب بالصِّديق [12] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D9.85.D9.88.D8.B3.D9.88.D8.B9.D8.A9_.D8.A7.D9.84. D8.A3.D8.B3.D8.B1.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B3.D 9.84.D9.85.D8.A9-11). بقي أبو بكر في مكة ولم يهاجر إلى الحبشة حين سمح النبي لبعض أصحابه بهذا، وحين عزم النبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) على الهجرة إلى يثرب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%AB%D8%B1%D8%A8)؛ صحبه أبو بكر في الهجرة النبوية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)).[13] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-12)
هجرته
هاجر الكثير من المسلمين إلى يثرب، وبقي النبي في مكة وبعض المسلمين منهم أبو بكر الذي ظل منتظراً قراره بالهجرة حتى يهاجر معه، وكان قد أعد العدة للهجرة، فجهز راحلتين لهذا الغرض واستأجر عبد الله بن أرقد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%AF&action=edit&redlink=1) من بني الديل بن بكر وكان مشركًا ليدلهما على الطريق، ولم يعلم بخروجهما غير علي وآل أبي بكر [14] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A7.D9.84.D9.83.D8.A7.D9.85.D9.84_.D9.81.D9.8A_ .D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.A7.D8.B1.D9.8A.D8.AE-13). وفي ليلة الهجرة خرج الرسول عليه الصلاة والسلام في الثلث الأخير من الليل وكان أبو بكر في انتظاره ورافقه في هجرته وبات معه في غار ثور (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D8%B1_%D8%AB%D9%88%D8%B1) ثلاثة أيام حتى هدأت قريش في البحث عنهما فتابعا المسير إلى يثرب، ويروى أن خلال الأيام الثلاثة جاء كفار قريش يبحثون عنهم في غار ثور (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D8%B1_%D8%AB%D9%88%D8%B1) إلا أن الله أمر عنكبوتا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%86%D9%83%D8%A8%D9%88%D8%AA) بنسج خيوطه على الغار وأمر حمامة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9_(%D8%AA%D9%88%D8%B6 %D9%8A%D8%AD)) بوضع بيضها أمامه مما جعلهم يشككون في وجودهما داخل الغار [5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A3.D9.88.D9.86. D9.84.D8.A7.D9.8A.D9.861-4)، ووفقاً للروايات قال أبو بكر للنبي :«لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا» فطمأنه قائلاً : «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن إن الله معنا». وقد ذُكر هذا في القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85) [15] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A7.D9.84.D9.82.D8.B1.D8.A2.D9.86-14). وحسب رواية ابن إسحاق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82) فإن أبا بكر أمر ابنه عبد الله بن أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما بالنهار ويأتي ويخبرهما في الليل، وأمر عامر بن فهيرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%81%D9%87 %D9%8A%D8%B1%D8%A9) مولاه أن يرعى غنمه فيجعل آثار الشاة تغطي أقدامهما، وكانت أسماء بنت أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) تأتيهما بالطعام إذا أمست بما يصلحهما [16] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D9.85.D9.88.D8.B3.D9.88.D8.B9.D8.A9_.D8.A7.D9.84. D9.85.D8.AF.D9.8A.D9.86.D8.A9-15). ويعد أهل السنة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_ %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9) هجرة أبو بكر مع النبي محمد إحدى مناقبه العظيمة.
حياته في المدينة
بعدما وصل الرسول وأبي بكر للمدينة، قام محمد بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، اخى بين أبي بكر وعمر بن الخطاب [9] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.AE.D9.8A.D9.85.D8.A9-8). عاش أبو بكر في المدينة طوال فترة حياة النبي وشهد معه الكثير من المشاهد، تقول الروايات أنه ممن حاولوا اقتحام حصن اليهود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF) في غزوة خيبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%B1) ، وأنه ممن ثبتوا مع النبي في معركة حنين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%86) حين انفض عنه المسلمين خوفاً وتفرقوا، كذلك يقال أنه حامل الراية السوداء في غزوة تبوك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83) حيث كان هناك رايتان إحداهما بيضاء وكانت مع الأنصار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1) والأخرى سوداء وقد اختلفت الروايات على حاملها فقيل علي بن أبي طالب وقيل أبو بكر. تزوج من حبيبة بنت زيد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%A9_%D8 %A8%D9%86%D8%AA_%D8%B2%D9%8A%D8%AF&action=edit&redlink=1) بن خارجة فولدت له أم كلثوم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9%88%D9%85_(%D8%A A%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD))، ثم تزوج من أسماء بنت عميس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B3) فولدت له محمدًا.[5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1#cite_note-.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A3.D9.88.D9.86. D9.84.D8.A7.D9.8A.D9.861-4)
خلافته
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/20/Age_of_Caliphs.png/180px-Age_of_Caliphs.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Age_of_Caliphs.png) http://ar.wikipedia.org/skins-1.5/common/images/magnify-clip.png (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Age_of_Caliphs.png)
الفتوحات الإسلامية من عهد الرسول وحتى نهاية الخلافة الأموية
وفي أثناء مرض الرسول أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبو بكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع إليها ، إذ دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي ، فسأله عن ذلك فقال له :" يا عمر لا حاجة لي في إمارتكم !!" فرد عليه عمر :" أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك " وجهز في فترة حكمه حروب الردة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF% D8%A9)؛ ضد أولائك الذين رفضوا دفع الزكاة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9)، وأرسل جيشاً بقيادة أسامة بن زيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B2 %D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB %D8%A9) كان قد جهزه النبي قبل وفاته ليغزو الروم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86_(%D8%AA%D9%88%D8%B6 %D9%8A%D8%AD)).
مواقف في وقت خلافته
كان عمر بن الخطاب يَرَى أبا بكر يخرج كل يوم من صلاة الفجر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AC%D8%B1_(%D8%AA%D9%88%D8%B6 %D9%8A%D8%AD)) إلى ضاحية من ضواحي المدينة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9)، فكان يتساءل في نفسه إلى أين يخرج! ثم تَبِعَه مرة فإذا هو يدخل إلى خيمة منزوية، فلما خرج أبا بكر دخل عمر فإذا بالخيمة عجوزاً كسيرة عمياء معها طفلين، فقال لها عمر: يا أمة الله، من أنتِ ؟! قالت: أنا عجوزاً كسيرة عمياء في هذه الخيمة، مات أبونا ومعي بنات لا عائل لنا إلا الله –عز وجل- قال عمر: ومن هذا الشيخ الذي يأتينكم ؟ قالت: هذا شيخ لا أعرفه يأتي كل يوم فيكنس بيتنا ويصنع لنا فطورنا ويحلب لنا شياهنا! فبكى عمر وقال: أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر !( سيرة ابن هشام)
وفاته
توفي ليلة الثلاثاء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A7%D8%A1) في المدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) في العام الثالث عشر للهجرة وعمره أربع وستون سنة ، وأوصى بالخلافة من بعده لعمر بن الخطاب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE %D8%B7%D8%A7%D8%A8). فدفن إلى جوار الرسول. وترك من الأولاد: عبد الله، وعبد الرحمن، ومحمد، وعائشة وأسماء، وأم كلثوم.
علي بن أبي طالب
أبو الحسن علي بن أبي طالب (13 رجب (http://ar.wikipedia.org/wiki/13_%D8%B1%D8%AC%D8%A8) 23 ق.هـ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=23_%D9%82.%D9%87%D9%80&action=edit&redlink=1)/17 مارس (http://ar.wikipedia.org/wiki/17_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3) 599م (http://ar.wikipedia.org/wiki/599) - 21 رمضان (http://ar.wikipedia.org/wiki/21_%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86) 40 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/40_%D9%87%D9%80)/ 28 فبراير (http://ar.wikipedia.org/wiki/28_%D9%81%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%B1) 661 (http://ar.wikipedia.org/wiki/661) م) ابن عم محمد بن عبد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) نبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A8%D9%8A) الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) وصهره، من آل بيته (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA) ، وأحد أصحابه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9)، هو رابع الخلفاء الراشدين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B1%D8%A7%D8%B4% D8%AF%D9%88%D9%86) عند السنة وأوّل الأئمّة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AB% D9%86%D8%A7_%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9) عند الشيعة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9).
ولد في مكة لعبد مناف أبو طالب بن عبد المطّلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7 %D9%84%D8%A8) من سادات قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4) وهو عم محمد وكافله حين توفي والديه وجده، وأُمّه فاطمة بنت أسد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%B3%D8%AF) الهاشميّة. أسلم قبل الهجرة النبويّة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A% D8%A9)، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنوّرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D9%91%D8%B1%D8%A9) بعد هجرة محمد بثلاثة أيّام وآخاه محمد مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة بنت محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) في السنة الثانية من الهجرة.
شارك علي في كل غزوات الرسول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D8%B3%D9%88%D9%84) عدا غزوة تبوك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83) حيث خلّفه فيها محمد على المدينة. وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك. لقد كان علي موضع ثقة محمد فكان أحد كتاب الوحي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD% D9%8A) وأحد أهم سفرائه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1) ووزرائه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1).
تعد مكانة علي بن أبي طالب وعلاقته بأصحاب محمد موضع خلاف تاريخي وعقائدي بين الفرق الإسلامية المختلفة، فيرى بعضهم أن الله اختاره وصيّاً وإماماً وخليفةً للمسلمين، و أنّ محمداً قد أعلن ذلك في ما يعرف بخطبة الغدير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%BA%D8%AF%D9%8A%D8%B1_%D8%AE %D9%85)، لذا اعتبروا أنّ اختيار أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1) لخلافة المسلمين كان مخالفاً لتعاليم النبي محمد، كما يرون أنّ علاقة بعض الصحابة به كانت متوتّرة. وعلى العكس من ذلك ينكر بعضهم حدوث مثل هذا التنصيب، ويرون أنّ علاقة أصحاب محمد به كانت جيدة ومستقرّة. ويُعدّ اختلاف الاعتقاد حول علي هو السبب الأصلي للنزاع بين السنة والشيعة على مدى العصور.
بويع بالخلافة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9) سنة 35 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/35_%D9%87%D9%80) (656 (http://ar.wikipedia.org/wiki/656) م) بالمدينة المنورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9)، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر وصفت بعدم الاستقرار السياسي، لكنها تميزت بتقدم حضاري ملموس خاصة في عاصمة الخلافة الجديدة الكوفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%81%D8%A9). وقعت الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادا لفتنة مقتل عثمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_ %D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86)، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي، وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم معاوية بن أبي سفيان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86) الذي قاتله في صفين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%8A%D9%86)، وعائشة بنت أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) ومعها طلحة بن عبيد الله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) والزبير بن العوام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_ %D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85) الذين قاتلهم يوم الجمل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC% D9%85%D9%84)؛ كما خرج على علي جماعة عرفوا بالخوارج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC) وهزمهم في النهروان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86)، وظهرت جماعات تعاديه سموا بالنواصب. واستمرت الفتن قائمة حتى قتل على يد عبد الرحمن بن ملجم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%84%D8%AC%D9%85) في رمضان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86) سنة 40 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/40_%D9%87%D9%80) 661 (http://ar.wikipedia.org/wiki/661) م.
اشتهر علي عند المسلمين بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من الأشعار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B9%D8%B1) والأقوال المأثورة. كما يُعدّ رمزاً للشجاعة والقوّة ويتّصف بالعدل والزُهد حسب الروايات الواردة في كتب الحديث (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) والتاريخ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE). كما يُعتبر من أكبر علماء الدين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%AF%D9%8A%D9%86) في عصره علماً وفقهاً (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%82%D9%87) إنْ لم يكن أكبرهم على الإطلاق كما يعتقد الشيعة وبعض السنة والصوفيّة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A9).
عائلته
نسبه [203] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D8%A8%D9%8A _%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8#cite_note-202)
أبوه أبو طالب بن عبد المطلب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7 %D9%84%D8%A8) واسمه عبد مناف وعبد المطلب اسمه شيبة بن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف، واسمه المغيرة بن قصي، واسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمه فاطمة بنت أسد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%B3%D8%AF) بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
لدى علي ثلاثة من الأشقاء وأختين، هم
طالب بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8_%D8%A8%D9 %86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8&action=edit&redlink=1).
جعفر بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8).
عقيل بن أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%82%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8 %D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8).
أم هانئ (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%85_%D9%87%D8%A7%D9%86%D8 %A6&action=edit&redlink=1).
جمانة بنت أبي طالب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%A9_%D8 %A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9 %84%D8%A8&action=edit&redlink=1).
زوجات علي بن أبي طالب وأبنائه منهم
فاطمة الزهراء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B2% D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%A1) بنت محمد بن عبدالله (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87). أم:
الحسن بن علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%84%D9%8A).
الحسين بن علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D9%84%D9%8A).
المحسن بن علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D9%86_ %D8%B9%D9%84%D9%8A). (مختلف عليه)
زينب بنت علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9 %D9%84%D9%8A).
أم كلثوم بنت علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9%88%D9%85_%D8%A8 %D9%86%D8%AA_%D8%B9%D9%84%D9%8A).
أم البنين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D9%8A%D9%86) فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8). أم:
العباس بن علي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3).
عثمان.
جعفر.
عبد الله.
قتلوا جميعا في كربلاء.
ليلى بنت مسعود بن خالد التميمية.
أم أبي بكر -قتل في كربلاء- وعبيد الله -قتله المختار الثقفي-.
أسماء بنت عميس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B3) الخثعمية.
أم يحيى وعون.
أم حبيبة بنت زمعة بن بحر التغلبية.
أم عمر ورقية.
أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفية.
أم رملة الكبرى وأم الحسن.
ابنة امرئ القيس بن عدي بن أوس الكلبية.
ولدت له علي ابنة واحدة ماتت صغيرة.
أمامة بنت أبي العاص بن الربيع العَبْشَمِيّة (أي من بني عبد شمس من قريش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4))، وأمها زينب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%85 %D8%AD%D9%85%D8%AF) بنت النبي محمد.
أم محمد الأوسط.
خولة بنت جعفر بن قيس الحَنَفِيّة وكانت من سبايا حرب اليمامة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF% D8%A9). أنجبت له محمدا الأكبر وهو محمد بن الحنفية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%AD%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%A9)، سمي بذلك نسبة إلى أمه التي من قبيلة بني حنيفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%81%D8%A9) .
نسل علي بن أبي طالب وهم الأشخاص الذين يرجع نسبهم إلى علي بن أبي طالب ويطلق عليهم السادة وهم نسل الحسين أو الأشراف وهم نسل الحسن وينقسمون إلى:
الأئمة الإثني عشر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%A5%D8%AB%D9%86%D9%8A_%D8%B9%D8%B4%D8%B1)
الأدارسة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D8%A9)
الفاطميون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D9%8A%D9%88%D 9%86)
يتبع