كاتب المقامات
2014-10-21, 22:51
العماد، في ذكرِ مناقبِ أستاذي " الطّاهر جلاّد"
البشير بوكثير
إهداء: إلى أستاذي الحبيب "الطّاهر جلاّد" بمناسبة استفادته من التّقاعد، أرفع هذه الكلمات المُقتضبة.
هو حبيبُ الفؤاد، أستاذ الإنجليزية "الطّاهر جلاّد" ،الذي أتى متوسّطتنا على ميعاد،بعدما صال وجال في الوهاد والنّجاد، فحرّك الجلمود، وصهَر الجماد، وماعرفَ يوما الكرى والسّهاد.
لقد عرفته طاهرا في أخلاقه مُتفرّدا في عطائه، ناسكا في عليائه، أليفا ظريفا لطيفا مع أحبابه وأصدقائه، نقيّ السّريرة مع أساتذته وأحبّائه.
أستاذي الطاهر..
إنّ عزاءَنا الوحيد في يوم تكريمك أنّك خلّفتَ ضراغمةً غلبا، وتلامذةً كانوا ومازالوا نجوما وشُهبا، وسيكونون بعون الدّيان، ذخرا لك في الميزان.
لقد قال شاعرُ النّيل متحسّرا:
لم يبقَ شيءٌ من الدّنيا بأيدينا * إلاّ بقيّةُ دمعٍ في مآقينا
كُنّا قلادةَ جِيدِ الدّهرِ وانفرطتْ* وفي يمينِ العُلا كُنّا رياحينا
كانتْ منازلُنا في العزّ شامخةً * لاتُشرِقُ الشّمسُ إلاّ في مغانينا
فلم نزَلْ وصُروفُ الدّهرِ ترمُقُنا* شزَرا وتخدعُنا الدّنيا وتُلهينا
حتّى غدونا ولاجاهٌ ولانشبٌ * ولاصديقٌ ولاخِلٌّ يواسينا
أستاذي الحبيب: الطّاهر جلاّد..
إنْ كان نصيبُ حافظ إبراهيم من خلاّنه هو الهجران والجحود، فإنّ خلاّنكم معادنُ السّخاء والجود، والوفاءِ الحميمِ الذي ليس له حدود، فهم الأحرار الأبرار الأطهارالأخيار..ممّن يعرفون قدركم، ويحفظون ودادكم وسرّكم .
في الأخير أستاذي الطّاهر الشّريف ، لاأجدُ أبلغَ ممّا قاله المتنبي في أمثالك :
يفنى الكلامُ ولايُحيط بفضلكم * أيُحيطُ مايفنى بما لاينفَدُ
وماقالهُ محمّد العيد آل خليفة في جهودِ المعلّمين العاملين:
لقد زرعوا زرعا فأخرجَ شطأه * كأخصبِ محصولٍ لمن هبَّ يحصُدُ
وأبقَوْهُ للأجيالِ ذُخرا مــباركا * وزادا من الذكرى لمن يتـــــــــزوّدُ
أيّها الاستاذ الغالي، والمربّي المثالي:
لك من أشبالك وتلامذتك حُبّ وسلام وتحيّة، ومن البشير مليون تحيّة وتحيّة.
الخميس : 16 أكتوبر 2014م
البشير بوكثير
إهداء: إلى أستاذي الحبيب "الطّاهر جلاّد" بمناسبة استفادته من التّقاعد، أرفع هذه الكلمات المُقتضبة.
هو حبيبُ الفؤاد، أستاذ الإنجليزية "الطّاهر جلاّد" ،الذي أتى متوسّطتنا على ميعاد،بعدما صال وجال في الوهاد والنّجاد، فحرّك الجلمود، وصهَر الجماد، وماعرفَ يوما الكرى والسّهاد.
لقد عرفته طاهرا في أخلاقه مُتفرّدا في عطائه، ناسكا في عليائه، أليفا ظريفا لطيفا مع أحبابه وأصدقائه، نقيّ السّريرة مع أساتذته وأحبّائه.
أستاذي الطاهر..
إنّ عزاءَنا الوحيد في يوم تكريمك أنّك خلّفتَ ضراغمةً غلبا، وتلامذةً كانوا ومازالوا نجوما وشُهبا، وسيكونون بعون الدّيان، ذخرا لك في الميزان.
لقد قال شاعرُ النّيل متحسّرا:
لم يبقَ شيءٌ من الدّنيا بأيدينا * إلاّ بقيّةُ دمعٍ في مآقينا
كُنّا قلادةَ جِيدِ الدّهرِ وانفرطتْ* وفي يمينِ العُلا كُنّا رياحينا
كانتْ منازلُنا في العزّ شامخةً * لاتُشرِقُ الشّمسُ إلاّ في مغانينا
فلم نزَلْ وصُروفُ الدّهرِ ترمُقُنا* شزَرا وتخدعُنا الدّنيا وتُلهينا
حتّى غدونا ولاجاهٌ ولانشبٌ * ولاصديقٌ ولاخِلٌّ يواسينا
أستاذي الحبيب: الطّاهر جلاّد..
إنْ كان نصيبُ حافظ إبراهيم من خلاّنه هو الهجران والجحود، فإنّ خلاّنكم معادنُ السّخاء والجود، والوفاءِ الحميمِ الذي ليس له حدود، فهم الأحرار الأبرار الأطهارالأخيار..ممّن يعرفون قدركم، ويحفظون ودادكم وسرّكم .
في الأخير أستاذي الطّاهر الشّريف ، لاأجدُ أبلغَ ممّا قاله المتنبي في أمثالك :
يفنى الكلامُ ولايُحيط بفضلكم * أيُحيطُ مايفنى بما لاينفَدُ
وماقالهُ محمّد العيد آل خليفة في جهودِ المعلّمين العاملين:
لقد زرعوا زرعا فأخرجَ شطأه * كأخصبِ محصولٍ لمن هبَّ يحصُدُ
وأبقَوْهُ للأجيالِ ذُخرا مــباركا * وزادا من الذكرى لمن يتـــــــــزوّدُ
أيّها الاستاذ الغالي، والمربّي المثالي:
لك من أشبالك وتلامذتك حُبّ وسلام وتحيّة، ومن البشير مليون تحيّة وتحيّة.
الخميس : 16 أكتوبر 2014م