تلك الحكاية...

[فاطمة سلطاني]

تلكَ الحِكايَة
عفواً سَادَتيِ لكنْ ..،
مِنْ بَعدِ مُرُورِكُمْ يَنْبغيِ التَّطْهيرْ
وعِندَ ظُهورِكُمْ عَليْناَ دائماً التَّعْميرُ و القصْدُ التَّرميمْ
عُذراً سَادتيِ ..،
يَا مَنْ مَارَستُمْ بِحقِّناَ التَّهْجيرَ و التّرحيلْ
عُذراً سَادتيِ ..،
فَقدْ خَجِلتْ مِنْ نَفسِهاَ مِنْ بَعْدِكُمْ الأَباَطِيلْ
و انْتَحَبَ الصِّدْقُ حُزْناً ..،
فَالقَسَمُ فِي أفواهِكُمْ بَاتَ كَالعِلْكَةِ للاستيرادِ و التّصْديرْ
كُلُّ شَيٍء عِندَكُمْ مُسَاومةٌ بِلاَ ثَمنٍ ..
لُغَتكمْ، رِبَحٌ و خَسَارة ..
حَياتكمْ ،مَالٌ و سِيادَة ..
سُلطَةٌ بِلاَ نِهَايَة ..
و حُلمكُمْ ذاكَ الكُرسيُّ الّذيِ باَتَ رُبَّمَا إَلهاً للعِبَادَة
و تَأتونَ لتَتَحَدَّثُوا عَنَّا بِلاَ تَوقُّفْ
و تَظُنُّوَن أَنَّ أَحْلامَنَا سِلْعَةً
هَيَّا، قُولُوا ذلكَ و لا تخَجلُوا
و اعْتَرِفُوا مِنَ البِدايَة
فَقَدْ تَعوَّدنَا أنْ نَستنتجَ بٍمُفرَدِنَا
مِنْ أَوَّلِ حَلَقَةٍ النِّهَايَة
عُذراً سَادَتيِ ..،
فَقدْ أطَلْتُمْ فَمَلِلْنَا سَرْدَكُمْ نَفْسَ الحِكايَة