المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة من القلب


pef
2014-10-21, 11:06
كلمة من القلب.
قالت لي أستاذة صاحبة جلالة يكنُّ لها الجميع كل التقدير والاحترام وهي في نهاية مشوارها التدريسي " نحن الأساتذة لا يعذبنا الله تعالى يوم القياية " فتعجبت لمقولتها هذه وأنا في بداية مشواري كمُربٍ للأجيال ،إذ دخلت ميدان التّعليم بكل عزيمة وإرادة في السير على نهج شيخنا العلامة عبد الحميد بن باديس - رحمه الله - في رسالته النبيلة إلى الجيل الصاعد " يا نشء أنت رجاؤنا و بك الصباح قد اقترب ... خذ للحياة سلاحها وخض الخطوب ولا تهب " وبعد ثلاثة عقود خلت والأيام تتداول بيننا،أنظر إلى نفسي، وأتفكر أين كنت وكيف أصبحت ، أتعجب كيف أنّي لم أتخيل أن يكون هذا مساري وأن تكون حياتي هكذا، فأنا لم أفكر بتاتاً أن أسير في النهاية على نهج المرحوم عبد الحميد مهري الذي قال مقولته الشهيرة بعدما تآمر الخانعون والخاضعون عنه وعن حزبه العتيد " نحن في زمن الرداءة وللرداءة أهلها " فترك حزبه وأنا تركت مهنة التدريس بالمدرسة العمومية لأتحرر من ظلم الظالمين و خيانة الخائنين و خذلان الخاذلين.
فالتّحرر الأوّل من سياسة الازدراء المنتهجة من طرف الوصاية الناكرة للتضحيات التي قام بها المُدرِّس خلال السنوات الماضية والعشرية السوداء التي مرّ بها ليست ببعيد، حيث تعطلت الشركات والمصانع و الإدارات و .. و .. وبقيت المدرسة شامخة أمام الإرهاب الأعمى وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل المُدرِّسين المُخلصين الذين صنّفتهم الوزارة الوصية بتزكية نقابية " في طريق الزوال " وبأقلّ أجر عربيا ،متناسية أنّ هذا المُدرِّس أخذ في صباه عام الستينات و بداية السبعينات لقاحا مشبّعا بحبّ الله و حبّ الوطن و إنّ تمسكه بالتقاليد الأصيلة لآبائه وأجداده و تكوينه الأكاديمي والبيداغوجي السليمين على يد فحول قدامى الأساتذة في المعاهد التكنولوجية التي تنافس شهادتها شهادة ليسانس اليوم ،كلّ هذا مكّنه أن يفرض كلمته على طالب اليوم الذي تربى على الفضائيات الغربية و على الأنترنت الإباحي وعلى التمرد وعلى الكذب وعلى الغش وعلى .. وعلى ..
والتّحرر الثاني من نقابات وضع كلّ قائد من قُوّادها نفسه وليًا شرعيا على المعلمين والأساتذة خدمة لسلكه ومن مشوارهم النضالي مع الوصاية في مساحة كانت الجدية بينهما هزيلة جدًّا تستحق علامة الصفر.. فما بقي لهم إلا تصريحات يعتبرها المتتبع للأحداث التربوية مجرد فضلات كلام غير صالحة للاستهلاك الفكري والعملي ونحن على مشارف عام 2015 .
أمّا التحرر الثالث من خذلان الزملاء المعلمين و الأساتذة بتخليـهم عن نصرة أنفسهم وانقيادهم وراء بيانات جوفاء لم يحصدوا من خلال نداءات الاعتصامات والإضرابات إلا ترقية سلك قياداتهم إلى مراتب أعلى وامتيازات عُليا دون قيد أو شرط ،وبقي المعلم والأستاذ يتراوح في مكانه بعد أن مرت عليه السنواتُ و السِنُونُ . من هنا تيقنت بوجوب تمثيل كل سلك سلكه مادامت النّيات غير صادقة والقلوب غير صافية و المصلحة الشخصية قائمة والمصلحة العامة غائبة .. فالأستاذ يمثله الأستاذ و المساعد التربوي يمثله المساعد التربوي و المقتصد يمثله المقتصد.. و.. و ..
وتبقى مهنة التربية والتّعليم من أجلّ و أشرف المهن التي مازلت أعشقها و أزوالها بكل صدق وإخلاص ولكن هذه المرة بعيدا عن الجاحدين والناكرين والعاقين لتضحيات المعلم والأستاذ الفكرية والمادية والصحية.
وأقول لهم لا تطمئنوا لحال حياتكم ففي هذه الدنيا مُتغيّر غير مُستقر، لا يطمئن لحالها إلا جاهل ،فالإنسان فيها متقلب بين فرح وحزن وبين غنى وفقر وبين صحة وسقم، فاستعدوا لما تُخبئه لكم من مفاجآت و ما أيامكم إلا أيام معدودات وإنّكم إلى زوال فمن دار القُلْعَة و البلاء إلى دار القرار والاستقرار.
وبعد مرور أعوام كان لقائي مع أستاذتي صاحبة الجلالة وقد بلغت من الكبر عتيّا قبلت رأسها بعد أنْ أدركت أنّ رسالة الأستاذ أرفع و أنبل من أصحاب المكانة العالية و الحُظوة السامية وقد خلت قلوبهم من الحب والسلامة والطهر و الأنابة.
وصدق الله العظيم إذ يقول " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم "

pef
2014-10-21, 11:10
كلمة من القلب.
قالت لي أستاذة صاحبة جلالة يكنُّ لها الجميع كل التقدير والاحترام وهي في نهاية مشوارها التدريسي " نحن الأساتذة لا يعذبنا الله تعالى يوم القياية " فتعجبت لمقولتها هذه وأنا في بداية مشواري كمُربٍ للأجيال ،إذ دخلت ميدان التّعليم بكل عزيمة وإرادة في السير على نهج شيخنا العلامة عبد الحميد بن باديس - رحمه الله - في رسالته النبيلة إلى الجيل الصاعد " يا نشء أنت رجاؤنا و بك الصباح قد اقترب ... خذ للحياة سلاحها وخض الخطوب ولا تهب " وبعد ثلاثة عقود خلت والأيام تتداول بيننا،أنظر إلى نفسي، وأتفكر أين كنت وكيف أصبحت ، أتعجب كيف أنّي لم أتخيل أن يكون هذا مساري وأن تكون حياتي هكذا، فأنا لم أفكر بتاتاً أن أسير في النهاية على نهج المرحوم عبد الحميد مهري الذي قال مقولته الشهيرة بعدما تآمر الخانعون والخاضعون عنه وعن حزبه العتيد " نحن في زمن الرداءة وللرداءة أهلها " فترك حزبه وأنا تركت مهنة التدريس بالمدرسة العمومية لأتحرر من ظلم الظالمين و خيانة الخائنين و خذلان الخاذلين.
فالتّحرر الأوّل من سياسة الازدراء المنتهجة من طرف الوصاية الناكرة للتضحيات التي قام بها المُدرِّس خلال السنوات الماضية والعشرية السوداء التي مرّ بها ليست ببعيد، حيث تعطلت الشركات والمصانع و الإدارات و .. و .. وبقيت المدرسة شامخة أمام الإرهاب الأعمى وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل المُدرِّسين المُخلصين الذين صنّفتهم الوزارة الوصية بتزكية نقابية " في طريق الزوال " وبأقلّ أجر عربيا ،متناسية أنّ هذا المُدرِّس أخذ في صباه عام الستينات و بداية السبعينات لقاحا مشبّعا بحبّ الله و حبّ الوطن و إنّ تمسكه بالتقاليد الأصيلة لآبائه وأجداده و تكوينه الأكاديمي والبيداغوجي السليمين على يد فحول قدامى الأساتذة في المعاهد التكنولوجية التي تنافس شهادتها شهادة ليسانس اليوم ،كلّ هذا مكّنه أن يفرض كلمته على طالب اليوم الذي تربى على الفضائيات الغربية و على الأنترنت الإباحي وعلى التمرد وعلى الكذب وعلى الغش وعلى .. وعلى ..
والتّحرر الثاني من نقابات وضع كلّ قائد من قُوّادها نفسه وليًا شرعيا على المعلمين والأساتذة خدمة لسلكه ومن مشوارهم النضالي مع الوصاية في مساحة كانت الجدية بينهما هزيلة جدًّا تستحق علامة الصفر.. فما بقي لهم إلا تصريحات يعتبرها المتتبع للأحداث التربوية مجرد فضلات كلام غير صالحة للاستهلاك الفكري والعملي ونحن على مشارف عام 2015 .
أمّا التحرر الثالث من خذلان الزملاء المعلمين و الأساتذة بتخليـهم عن نصرة أنفسهم وانقيادهم وراء بيانات جوفاء لم يحصدوا من خلال نداءات الاعتصامات والإضرابات إلا ترقية سلك قياداتهم إلى مراتب أعلى وامتيازات عُليا دون قيد أو شرط ،وبقي المعلم والأستاذ يتراوح في مكانه بعد أن مرت عليه السنواتُ و السِنُونُ . من هنا تيقنت بوجوب تمثيل كل سلك سلكه مادامت النّيات غير صادقة والقلوب غير صافية و المصلحة الشخصية قائمة والمصلحة العامة غائبة .. فالأستاذ يمثله الأستاذ و المساعد التربوي يمثله المساعد التربوي و المقتصد يمثله المقتصد.. و.. و ..
وتبقى مهنة التربية والتّعليم من أجلّ و أشرف المهن التي مازلت أعشقها و أزوالها بكل صدق وإخلاص ولكن هذه المرة بعيدا عن الجاحدين والناكرين والعاقين لتضحيات المعلم والأستاذ الفكرية والمادية والصحية.
وأقول لهم لا تطمئنوا لحال حياتكم ففي هذه الدنيا مُتغيّر غير مُستقر، لا يطمئن لحالها إلا جاهل ،فالإنسان فيها متقلب بين فرح وحزن وبين غنى وفقر وبين صحة وسقم، فاستعدوا لما تُخبئه لكم من مفاجآت و ما أيامكم إلا أيام معدودات وإنّكم إلى زوال فمن دار القُلْعَة و البلاء إلى دار القرار والاستقرار.
وبعد مرور أعوام كان لقائي مع أستاذتي صاحبة الجلالة وقد بلغت من الكبر عتيّا قبلت رأسها بعد أنْ أدركت أنّ رسالة الأستاذ أرفع و أنبل من أصحاب المكانة العالية و الحُظوة السامية وقد خلت قلوبهم من الحب والسلامة والطهر و الأنابة.
وصدق الله العظيم إذ يقول " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم "

benmessaoud75
2014-10-21, 11:53
بارك الله فيك على على الكلمات الطيبات وانها لرسالة شقّت على الكثير وتحملها المعلم لتأديتها رغم ما حيك لنا من دسائس وما قيل عنا من بهتان ،
والله وكيلنا فنعم المولى ونعم النصير

لمنور
2014-10-21, 12:49
شكرا و بارك الله فيكم على الكلام الطيب .

عبدالله70
2014-10-21, 13:31
بارك الله فيك

الباديسي
2014-10-21, 14:25
بارك الله فيك

Wahidw13
2014-10-21, 15:20
من اروع ما قرات
لکن فبرکة المظالم هي التي انستنا دورنا النبيل في صناعة الانسان
لك مني الشكر و التقدير حد الرضي

رضا11
2014-10-21, 16:46
أول من يحاسب هو المعلم يوم القيامة وأول من يلج النار لأن رسالته ليس التعليم والتربية بل النشء الذي كونه هل قاد أمة الى بر الزمان ام صدقت القصة ان رئيسا وقف أمام قبر معلمه وهو يضحك فساله الوزير عن سبب الضحك فرد عليه الرئيس كنت من أضعف التلاميذ وكان هذا المعلم يخبرني أن لا مستقبل لدي والان انا رئيس ...............نفس الشيئ لمن يقود نقابة النباف كان وكان وأصبح اليوم يجلس في التلفزيون ويتحدث مع الوزيرة والوزير ولم لا الرئيس بسبب من هؤلاء المعلمون البؤساء الذين احتال على طيبتهم وما زالا الى يومنا هذا يريدون الاحتيال علينا لا نريدكما اذهبا فلن نكون معكما حتى زولا منها .................سبحان الله والله غير كانا يربطان السروال بالسيلان والان الكوستيم والكرفاتا و.......... ولم يحققوا الى مطالبهم وبقي الا المنحة فقط بعدما كانا مدير متوسطة لا 15 شخص الان أصبح لديهم الالاف حتى انهم فكروا في دخول البرلمان صح لكن هيهات للخونة باسم التربية...................

pef
2014-10-21, 20:53
http://youtu.be/N9jUGvDekIk

pef
2014-10-21, 23:38
كلمة من القلب.
قالت لي أستاذة صاحبة جلالة يكنُّ لها الجميع كل التقدير والاحترام وهي في نهاية مشوارها التدريسي " نحن الأساتذة لا يعذبنا الله تعالى يوم القياية " فتعجبت لمقولتها هذه وأنا في بداية مشواري كمُربٍ للأجيال ،إذ دخلت ميدان التّعليم بكل عزيمة وإرادة في السير على نهج شيخنا العلامة عبد الحميد بن باديس - رحمه الله - في رسالته النبيلة إلى الجيل الصاعد " يا نشء أنت رجاؤنا و بك الصباح قد اقترب ... خذ للحياة سلاحها وخض الخطوب ولا تهب " وبعد ثلاثة عقود خلت والأيام تتداول بيننا،أنظر إلى نفسي، وأتفكر أين كنت وكيف أصبحت ، أتعجب كيف أنّي لم أتخيل أن يكون هذا مساري وأن تكون حياتي هكذا، فأنا لم أفكر بتاتاً أن أسير في النهاية على نهج المرحوم عبد الحميد مهري الذي قال مقولته الشهيرة بعدما تآمر الخانعون والخاضعون عنه وعن حزبه العتيد " نحن في زمن الرداءة وللرداءة أهلها " فترك حزبه وأنا تركت مهنة التدريس بالمدرسة العمومية لأتحرر من ظلم الظالمين و خيانة الخائنين و خذلان الخاذلين.
فالتّحرر الأوّل من سياسة الازدراء المنتهجة من طرف الوصاية الناكرة للتضحيات التي قام بها المُدرِّس خلال السنوات الماضية والعشرية السوداء التي مرّ بها ليست ببعيد، حيث تعطلت الشركات والمصانع و الإدارات و .. و .. وبقيت المدرسة شامخة أمام الإرهاب الأعمى وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل المُدرِّسين المُخلصين الذين صنّفتهم الوزارة الوصية بتزكية نقابية " في طريق الزوال " وبأقلّ أجر عربيا ،متناسية أنّ هذا المُدرِّس أخذ في صباه عام الستينات و بداية السبعينات لقاحا مشبّعا بحبّ الله و حبّ الوطن و إنّ تمسكه بالتقاليد الأصيلة لآبائه وأجداده و تكوينه الأكاديمي والبيداغوجي السليمين على يد فحول قدامى الأساتذة في المعاهد التكنولوجية التي تنافس شهادتها شهادة ليسانس اليوم ،كلّ هذا مكّنه أن يفرض كلمته على طالب اليوم الذي تربى على الفضائيات الغربية و على الأنترنت الإباحي وعلى التمرد وعلى الكذب وعلى الغش وعلى .. وعلى ..
والتّحرر الثاني من نقابات وضع كلّ قائد من قُوّادها نفسه وليًا شرعيا على المعلمين والأساتذة خدمة لسلكه ومن مشوارهم النضالي مع الوصاية في مساحة كانت الجدية بينهما هزيلة جدًّا تستحق علامة الصفر.. فما بقي لهم إلا تصريحات يعتبرها المتتبع للأحداث التربوية مجرد فضلات كلام غير صالحة للاستهلاك الفكري والعملي ونحن على مشارف عام 2015 .
أمّا التحرر الثالث من خذلان الزملاء المعلمين و الأساتذة بتخليـهم عن نصرة أنفسهم وانقيادهم وراء بيانات جوفاء لم يحصدوا من خلال نداءات الاعتصامات والإضرابات إلا ترقية سلك قياداتهم إلى مراتب أعلى وامتيازات عُليا دون قيد أو شرط ،وبقي المعلم والأستاذ يتراوح في مكانه بعد أن مرت عليه السنواتُ و السِنُونُ . من هنا تيقنت بوجوب تمثيل كل سلك سلكه مادامت النّيات غير صادقة والقلوب غير صافية و المصلحة الشخصية قائمة والمصلحة العامة غائبة .. فالأستاذ يمثله الأستاذ و المساعد التربوي يمثله المساعد التربوي و المقتصد يمثله المقتصد.. و.. و ..
وتبقى مهنة التربية والتّعليم من أجلّ و أشرف المهن التي مازلت أعشقها و أزوالها بكل صدق وإخلاص ولكن هذه المرة بعيدا عن الجاحدين والناكرين والعاقين لتضحيات المعلم والأستاذ الفكرية والمادية والصحية.
وأقول لهم لا تطمئنوا لحال حياتكم ففي هذه الدنيا مُتغيّر غير مُستقر، لا يطمئن لحالها إلا جاهل ،فالإنسان فيها متقلب بين فرح وحزن وبين غنى وفقر وبين صحة وسقم، فاستعدوا لما تُخبئه لكم من مفاجآت و ما أيامكم إلا أيام معدودات وإنّكم إلى زوال فمن دار القُلْعَة و البلاء إلى دار القرار والاستقرار.
وبعد مرور أعوام كان لقائي مع أستاذتي صاحبة الجلالة وقد بلغت من الكبر عتيّا قبلت رأسها بعد أنْ أدركت أنّ رسالة الأستاذ أرفع و أنبل من أصحاب المكانة العالية و الحُظوة السامية وقد خلت قلوبهم من الحب والسلامة والطهر و الأنابة.
وصدق الله العظيم إذ يقول " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم "

azzed63
2014-10-22, 06:53
نقابة واحدة تمثل سلك التدريس و هى الكناباست المحاصرة من كل الانقابات الانتهازية التى فيها رب العمل هو النقابى الذى يدافع عن العامل موجودة الا فى الجزائر . هههههههههههههههههههه

pef
2014-10-22, 21:38
كلمة من القلب.
قالت لي أستاذة صاحبة جلالة يكنُّ لها الجميع كل التقدير والاحترام وهي في نهاية مشوارها التدريسي " نحن الأساتذة لا يعذبنا الله تعالى يوم القياية " فتعجبت لمقولتها هذه وأنا في بداية مشواري كمُربٍ للأجيال ،إذ دخلت ميدان التّعليم بكل عزيمة وإرادة في السير على نهج شيخنا العلامة عبد الحميد بن باديس - رحمه الله - في رسالته النبيلة إلى الجيل الصاعد " يا نشء أنت رجاؤنا و بك الصباح قد اقترب ... خذ للحياة سلاحها وخض الخطوب ولا تهب " وبعد ثلاثة عقود خلت والأيام تتداول بيننا،أنظر إلى نفسي، وأتفكر أين كنت وكيف أصبحت ، أتعجب كيف أنّي لم أتخيل أن يكون هذا مساري وأن تكون حياتي هكذا، فأنا لم أفكر بتاتاً أن أسير في النهاية على نهج المرحوم عبد الحميد مهري الذي قال مقولته الشهيرة بعدما تآمر الخانعون والخاضعون عنه وعن حزبه العتيد " نحن في زمن الرداءة وللرداءة أهلها " فترك حزبه وأنا تركت مهنة التدريس بالمدرسة العمومية لأتحرر من ظلم الظالمين و خيانة الخائنين و خذلان الخاذلين.
فالتّحرر الأوّل من سياسة الازدراء المنتهجة من طرف الوصاية الناكرة للتضحيات التي قام بها المُدرِّس خلال السنوات الماضية والعشرية السوداء التي مرّ بها ليست ببعيد، حيث تعطلت الشركات والمصانع و الإدارات و .. و .. وبقيت المدرسة شامخة أمام الإرهاب الأعمى وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل المُدرِّسين المُخلصين الذين صنّفتهم الوزارة الوصية بتزكية نقابية " في طريق الزوال " وبأقلّ أجر عربيا ،متناسية أنّ هذا المُدرِّس أخذ في صباه عام الستينات و بداية السبعينات لقاحا مشبّعا بحبّ الله و حبّ الوطن و إنّ تمسكه بالتقاليد الأصيلة لآبائه وأجداده و تكوينه الأكاديمي والبيداغوجي السليمين على يد فحول قدامى الأساتذة في المعاهد التكنولوجية التي تنافس شهادتها شهادة ليسانس اليوم ،كلّ هذا مكّنه أن يفرض كلمته على طالب اليوم الذي تربى على الفضائيات الغربية و على الأنترنت الإباحي وعلى التمرد وعلى الكذب وعلى الغش وعلى .. وعلى ..
والتّحرر الثاني من نقابات وضع كلّ قائد من قُوّادها نفسه وليًا شرعيا على المعلمين والأساتذة خدمة لسلكه ومن مشوارهم النضالي مع الوصاية في مساحة كانت الجدية بينهما هزيلة جدًّا تستحق علامة الصفر.. فما بقي لهم إلا تصريحات يعتبرها المتتبع للأحداث التربوية مجرد فضلات كلام غير صالحة للاستهلاك الفكري والعملي ونحن على مشارف عام 2015 .
أمّا التحرر الثالث من خذلان الزملاء المعلمين و الأساتذة بتخليـهم عن نصرة أنفسهم وانقيادهم وراء بيانات جوفاء لم يحصدوا من خلال نداءات الاعتصامات والإضرابات إلا ترقية سلك قياداتهم إلى مراتب أعلى وامتيازات عُليا دون قيد أو شرط ،وبقي المعلم والأستاذ يتراوح في مكانه بعد أن مرت عليه السنواتُ و السِنُونُ . من هنا تيقنت بوجوب تمثيل كل سلك سلكه مادامت النّيات غير صادقة والقلوب غير صافية و المصلحة الشخصية قائمة والمصلحة العامة غائبة .. فالأستاذ يمثله الأستاذ و المساعد التربوي يمثله المساعد التربوي و المقتصد يمثله المقتصد.. و.. و ..
وتبقى مهنة التربية والتّعليم من أجلّ و أشرف المهن التي مازلت أعشقها و أزوالها بكل صدق وإخلاص ولكن هذه المرة بعيدا عن الجاحدين والناكرين والعاقين لتضحيات المعلم والأستاذ الفكرية والمادية والصحية.
وأقول لهم لا تطمئنوا لحال حياتكم ففي هذه الدنيا مُتغيّر غير مُستقر، لا يطمئن لحالها إلا جاهل ،فالإنسان فيها متقلب بين فرح وحزن وبين غنى وفقر وبين صحة وسقم، فاستعدوا لما تُخبئه لكم من مفاجآت و ما أيامكم إلا أيام معدودات وإنّكم إلى زوال فمن دار القُلْعَة و البلاء إلى دار القرار والاستقرار.
وبعد مرور أعوام كان لقائي مع أستاذتي صاحبة الجلالة وقد بلغت من الكبر عتيّا قبلت رأسها بعد أنْ أدركت أنّ رسالة الأستاذ أرفع و أنبل من أصحاب المكانة العالية و الحُظوة السامية وقد خلت قلوبهم من الحب والسلامة والطهر و الأنابة.
وصدق الله العظيم إذ يقول " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم "

pef
2014-10-22, 21:40
كلمة من القلب.
قالت لي أستاذة صاحبة جلالة يكنُّ لها الجميع كل التقدير والاحترام وهي في نهاية مشوارها التدريسي " نحن الأساتذة لا يعذبنا الله تعالى يوم القياية " فتعجبت لمقولتها هذه وأنا في بداية مشواري كمُربٍ للأجيال ،إذ دخلت ميدان التّعليم بكل عزيمة وإرادة في السير على نهج شيخنا العلامة عبد الحميد بن باديس - رحمه الله - في رسالته النبيلة إلى الجيل الصاعد " يا نشء أنت رجاؤنا و بك الصباح قد اقترب ... خذ للحياة سلاحها وخض الخطوب ولا تهب " وبعد ثلاثة عقود خلت والأيام تتداول بيننا،أنظر إلى نفسي، وأتفكر أين كنت وكيف أصبحت ، أتعجب كيف أنّي لم أتخيل أن يكون هذا مساري وأن تكون حياتي هكذا، فأنا لم أفكر بتاتاً أن أسير في النهاية على نهج المرحوم عبد الحميد مهري الذي قال مقولته الشهيرة بعدما تآمر الخانعون والخاضعون عنه وعن حزبه العتيد " نحن في زمن الرداءة وللرداءة أهلها " فترك حزبه وأنا تركت مهنة التدريس بالمدرسة العمومية لأتحرر من ظلم الظالمين و خيانة الخائنين و خذلان الخاذلين.
فالتّحرر الأوّل من سياسة الازدراء المنتهجة من طرف الوصاية الناكرة للتضحيات التي قام بها المُدرِّس خلال السنوات الماضية والعشرية السوداء التي مرّ بها ليست ببعيد، حيث تعطلت الشركات والمصانع و الإدارات و .. و .. وبقيت المدرسة شامخة أمام الإرهاب الأعمى وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل المُدرِّسين المُخلصين الذين صنّفتهم الوزارة الوصية بتزكية نقابية " في طريق الزوال " وبأقلّ أجر عربيا ،متناسية أنّ هذا المُدرِّس أخذ في صباه عام الستينات و بداية السبعينات لقاحا مشبّعا بحبّ الله و حبّ الوطن و إنّ تمسكه بالتقاليد الأصيلة لآبائه وأجداده و تكوينه الأكاديمي والبيداغوجي السليمين على يد فحول قدامى الأساتذة في المعاهد التكنولوجية التي تنافس شهادتها شهادة ليسانس اليوم ،كلّ هذا مكّنه أن يفرض كلمته على طالب اليوم الذي تربى على الفضائيات الغربية و على الأنترنت الإباحي وعلى التمرد وعلى الكذب وعلى الغش وعلى .. وعلى ..
والتّحرر الثاني من نقابات وضع كلّ قائد من قُوّادها نفسه وليًا شرعيا على المعلمين والأساتذة خدمة لسلكه ومن مشوارهم النضالي مع الوصاية في مساحة كانت الجدية بينهما هزيلة جدًّا تستحق علامة الصفر.. فما بقي لهم إلا تصريحات يعتبرها المتتبع للأحداث التربوية مجرد فضلات كلام غير صالحة للاستهلاك الفكري والعملي ونحن على مشارف عام 2015 .
أمّا التحرر الثالث من خذلان الزملاء المعلمين و الأساتذة بتخليـهم عن نصرة أنفسهم وانقيادهم وراء بيانات جوفاء لم يحصدوا من خلال نداءات الاعتصامات والإضرابات إلا ترقية سلك قياداتهم إلى مراتب أعلى وامتيازات عُليا دون قيد أو شرط ،وبقي المعلم والأستاذ يتراوح في مكانه بعد أن مرت عليه السنواتُ و السِنُونُ . من هنا تيقنت بوجوب تمثيل كل سلك سلكه مادامت النّيات غير صادقة والقلوب غير صافية و المصلحة الشخصية قائمة والمصلحة العامة غائبة .. فالأستاذ يمثله الأستاذ و المساعد التربوي يمثله المساعد التربوي و المقتصد يمثله المقتصد.. و.. و ..
وتبقى مهنة التربية والتّعليم من أجلّ و أشرف المهن التي مازلت أعشقها و أزوالها بكل صدق وإخلاص ولكن هذه المرة بعيدا عن الجاحدين والناكرين والعاقين لتضحيات المعلم والأستاذ الفكرية والمادية والصحية.
وأقول لهم لا تطمئنوا لحال حياتكم ففي هذه الدنيا مُتغيّر غير مُستقر، لا يطمئن لحالها إلا جاهل ،فالإنسان فيها متقلب بين فرح وحزن وبين غنى وفقر وبين صحة وسقم، فاستعدوا لما تُخبئه لكم من مفاجآت و ما أيامكم إلا أيام معدودات وإنّكم إلى زوال فمن دار القُلْعَة و البلاء إلى دار القرار والاستقرار.
وبعد مرور أعوام كان لقائي مع أستاذتي صاحبة الجلالة وقد بلغت من الكبر عتيّا قبلت رأسها بعد أنْ أدركت أنّ رسالة الأستاذ أرفع و أنبل من أصحاب المكانة العالية و الحُظوة السامية وقد خلت قلوبهم من الحب والسلامة والطهر و الأنابة.
وصدق الله العظيم إذ يقول " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم "

pef
2014-10-22, 21:55
إليكم موقع متوسطة ماسينيسا من تصميم و إعداد أستاذ صنف ظلما بالآيل للزوال بتزكية نقابية
sites.google.com/site/massinissacem

pef
2014-10-22, 21:57
إليكم موقع متوسطة ماسينيسا من تصميم و إعداد أستاذ صنف ظلما بالآيل للزوال بتزكية نقابية
:dj_17: (http://sites.google.com/site/massinissacem)
http://sites.google.com/site/massinissacem

azzed63
2014-10-23, 06:23
بحق انهم ايبولا التعليم من اصابته لا يشفى

pef
2014-10-28, 16:49
الإضراب يجب أن يقرّر في قاعات الأساتذة لا في مكاتب رؤساء النقابات الذين خانوا قواعدهم فصنفوا سلكهم في مراتب أعلى 15 و 17 رغم مستواهم الأكاديمي المحدود (أكثر من 99 % منهم غير متحصلين على شهادة الباكالوريا) حيث استفادوا من هذه المناصب عن طريق الكوطات أو عن طريق قوائم التأهيل المشبوهة أو عن طريق المحاباة أو...أو.. زيادة على ذلك استفادهم من السكنات الوظيفية و الرحلات المجانية إلى تركيا وماليزيا في إطار تكريم المتفوقين في شهادة البكالوريا... فلا يعقل مثلا بمدير أن يُمثل أستاذا ..... وبما أنّنا في أزمة ثقة التي أصبحت ظاهرة اجتماعية أقول: المُدَرِّسُ يُمثلٌهُ المُدَرِّسُ ....وكما يقال: " لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين" .... واعذروني إنْ كنت ُ من الخاطئين.

adelchetaba
2014-10-28, 17:44
لت لي أستاذة صاحبة جلالة يكنُّ لها الجميع كل التقدير والاحترام وهي في نهاية مشوارها التدريسي " نحن الأساتذة لا يعذبنا الله تعالى يوم القياية " فتعجبت لمقولتها هذه وأنا في بداية مشواري كمُربٍ للأجيال ،إذ دخلت ميدان التّعليم بكل عزيمة وإرادة في السير على نهج شيخنا العلامة عبد الحميد بن باديس - رحمه الله - في رسالته النبيلة إلى الجيل الصاعد " يا نشء أنت رجاؤنا و بك الصباح قد اقترب ... خذ للحياة سلاحها وخض الخطوب ولا تهب " وبعد ثلاثة عقود خلت والأيام تتداول بيننا،أنظر إلى نفسي، وأتفكر أين كنت وكيف أصبحت ، أتعجب كيف أنّي لم أتخيل أن يكون هذا مساري وأن تكون حياتي هكذا، فأنا لم أفكر بتاتاً أن أسير في النهاية على نهج المرحوم عبد الحميد مهري الذي قال مقولته الشهيرة بعدما تآمر الخانعون والخاضعون عنه وعن حزبه العتيد " نحن في زمن الرداءة وللرداءة أهلها " فترك حزبه وأنا تركت مهنة التدريس بالمدرسة العمومية لأتحرر من ظلم الظالمين و خيانة الخائنين و خذلان الخاذلين.
فالتّحرر الأوّل من سياسة الازدراء المنتهجة من طرف الوصاية الناكرة للتضحيات التي قام بها المُدرِّس خلال السنوات الماضية والعشرية السوداء التي مرّ بها ليست ببعيد، حيث تعطلت الشركات والمصانع و الإدارات و .. و .. وبقيت المدرسة شامخة أمام الإرهاب الأعمى وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل المُدرِّسين المُخلصين الذين صنّفتهم الوزارة الوصية بتزكية نقابية " في طريق الزوال " وبأقلّ أجر عربيا ،متناسية أنّ هذا المُدرِّس أخذ في صباه عام الستينات و بداية السبعينات لقاحا مشبّعا بحبّ الله و حبّ الوطن و إنّ تمسكه بالتقاليد الأصيلة لآبائه وأجداده و تكوينه الأكاديمي والبيداغوجي السليمين على يد فحول قدامى الأساتذة في المعاهد التكنولوجية التي تنافس شهادتها شهادة ليسانس اليوم ،كلّ هذا مكّنه أن يفرض كلمته على طالب اليوم الذي تربى على الفضائيات الغربية و على الأنترنت الإباحي وعلى التمرد وعلى الكذب وعلى الغش وعلى .. وعلى ..
والتّحرر الثاني من نقابات وضع كلّ قائد من قُوّادها نفسه وليًا شرعيا على المعلمين والأساتذة خدمة لسلكه ومن مشوارهم النضالي مع الوصاية في مساحة كانت الجدية بينهما هزيلة جدًّا تستحق علامة الصفر.. فما بقي لهم إلا تصريحات يعتبرها المتتبع للأحداث التربوية مجرد فضلات كلام غير صالحة للاستهلاك الفكري والعملي ونحن على مشارف عام 2015 .
أمّا التحرر الثالث من خذلان الزملاء المعلمين و الأساتذة بتخليـهم عن نصرة أنفسهم وانقيادهم وراء بيانات جوفاء لم يحصدوا من خلال نداءات الاعتصامات والإضرابات إلا ترقية سلك قياداتهم إلى مراتب أعلى وامتيازات عُليا دون قيد أو شرط ،وبقي المعلم والأستاذ يتراوح في مكانه بعد أن مرت عليه السنواتُ و السِنُونُ . من هنا تيقنت بوجوب تمثيل كل سلك سلكه مادامت النّيات غير صادقة والقلوب غير صافية و المصلحة الشخصية قائمة والمصلحة العامة غائبة .. فالأستاذ يمثله الأستاذ و المساعد التربوي يمثله المساعد التربوي و المقتصد يمثله المقتصد.. و.. و ..
وتبقى مهنة التربية والتّعليم من أجلّ و أشرف المهن التي مازلت أعشقها و أزوالها بكل صدق وإخلاص ولكن هذه المرة بعيدا عن الجاحدين والناكرين والعاقين لتضحيات المعلم والأستاذ الفكرية والمادية والصحية.
وأقول لهم لا تطمئنوا لحال حياتكم ففي هذه الدنيا مُتغيّر غير مُستقر، لا يطمئن لحالها إلا جاهل ،فالإنسان فيها متقلب بين فرح وحزن وبين غنى وفقر وبين صحة وسقم، فاستعدوا لما تُخبئه لكم من مفاجآت و ما أيامكم إلا أيام معدودات وإنّكم إلى زوال فمن دار القُلْعَة و البلاء إلى دار القرار والاستقرار.
وبعد مرور أعوام كان لقائي مع أستاذتي صاحبة الجلالة وقد بلغت من الكبر عتيّا قبلت رأسها بعد أنْ أدركت أنّ رسالة الأستاذ أرفع و أنبل من أصحاب المكانة العالية و الحُظوة السامية وقد خلت قلوبهم من الحب والسلامة والطهر و الأنابة.
وصدق الله العظيم إذ يقول " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم "

kamel1965
2014-11-26, 17:49
الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة

azzed63
2014-11-26, 23:07
بارك الله فيك اخى pef على كل ما بذلته لنصرة قضيتنا المشروعة و تنسيقية الايلين للزوال المجمدة تشهد على ذلك نتمنى لك التوفيق فى اختيارك الجديد و نقول لك نحن على العهد سائرون

pef
2015-01-28, 10:33
قاعة الأساتذة منبع كل إضراب

salim cherifi
2015-01-28, 13:36
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

azzed63
2015-01-28, 14:21
قاعة الأساتذة منبع كل إضراب

samir1980**
2015-01-28, 17:40
بارك الله فيك على هذا الكلام الطيب.

chipsbour
2015-01-28, 17:50
بارك الله فيك على على الكلمات الطيبات وانها لرسالة شقّت على الكثير وتحملها المعلم لتأديتها رغم ما حيك لنا من دسائس وما قيل عنا من بهتان ،
والله وكيلنا فنعم المولى ونعم النصير

abdallah73
2015-01-28, 18:34
كلمة من القلب.
قالت لي أستاذة صاحبة جلالة يكنُّ لها الجميع كل التقدير والاحترام وهي في نهاية مشوارها التدريسي " نحن الأساتذة لا يعذبنا الله تعالى يوم القياية " فتعجبت لمقولتها هذه وأنا في بداية مشواري كمُربٍ للأجيال ،إذ دخلت ميدان التّعليم بكل عزيمة وإرادة في السير على نهج شيخنا العلامة عبد الحميد بن باديس - رحمه الله - في رسالته النبيلة إلى الجيل الصاعد " يا نشء أنت رجاؤنا و بك الصباح قد اقترب ... خذ للحياة سلاحها وخض الخطوب ولا تهب " وبعد ثلاثة عقود خلت والأيام تتداول بيننا،أنظر إلى نفسي، وأتفكر أين كنت وكيف أصبحت ، أتعجب كيف أنّي لم أتخيل أن يكون هذا مساري وأن تكون حياتي هكذا، فأنا لم أفكر بتاتاً أن أسير في النهاية على نهج المرحوم عبد الحميد مهري الذي قال مقولته الشهيرة بعدما تآمر الخانعون والخاضعون عنه وعن حزبه العتيد " نحن في زمن الرداءة وللرداءة أهلها " فترك حزبه وأنا تركت مهنة التدريس بالمدرسة العمومية لأتحرر من ظلم الظالمين و خيانة الخائنين و خذلان الخاذلين.
فالتّحرر الأوّل من سياسة الازدراء المنتهجة من طرف الوصاية الناكرة للتضحيات التي قام بها المُدرِّس خلال السنوات الماضية والعشرية السوداء التي مرّ بها ليست ببعيد، حيث تعطلت الشركات والمصانع و الإدارات و .. و .. وبقيت المدرسة شامخة أمام الإرهاب الأعمى وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل المُدرِّسين المُخلصين الذين صنّفتهم الوزارة الوصية بتزكية نقابية " في طريق الزوال " وبأقلّ أجر عربيا ،متناسية أنّ هذا المُدرِّس أخذ في صباه عام الستينات و بداية السبعينات لقاحا مشبّعا بحبّ الله و حبّ الوطن و إنّ تمسكه بالتقاليد الأصيلة لآبائه وأجداده و تكوينه الأكاديمي والبيداغوجي السليمين على يد فحول قدامى الأساتذة في المعاهد التكنولوجية التي تنافس شهادتها شهادة ليسانس اليوم ،كلّ هذا مكّنه أن يفرض كلمته على طالب اليوم الذي تربى على الفضائيات الغربية و على الأنترنت الإباحي وعلى التمرد وعلى الكذب وعلى الغش وعلى .. وعلى ..
والتّحرر الثاني من نقابات وضع كلّ قائد من قُوّادها نفسه وليًا شرعيا على المعلمين والأساتذة خدمة لسلكه ومن مشوارهم النضالي مع الوصاية في مساحة كانت الجدية بينهما هزيلة جدًّا تستحق علامة الصفر.. فما بقي لهم إلا تصريحات يعتبرها المتتبع للأحداث التربوية مجرد فضلات كلام غير صالحة للاستهلاك الفكري والعملي ونحن على مشارف عام 2015 .
أمّا التحرر الثالث من خذلان الزملاء المعلمين و الأساتذة بتخليـهم عن نصرة أنفسهم وانقيادهم وراء بيانات جوفاء لم يحصدوا من خلال نداءات الاعتصامات والإضرابات إلا ترقية سلك قياداتهم إلى مراتب أعلى وامتيازات عُليا دون قيد أو شرط ،وبقي المعلم والأستاذ يتراوح في مكانه بعد أن مرت عليه السنواتُ و السِنُونُ . من هنا تيقنت بوجوب تمثيل كل سلك سلكه مادامت النّيات غير صادقة والقلوب غير صافية و المصلحة الشخصية قائمة والمصلحة العامة غائبة .. فالأستاذ يمثله الأستاذ و المساعد التربوي يمثله المساعد التربوي و المقتصد يمثله المقتصد.. و.. و ..
وتبقى مهنة التربية والتّعليم من أجلّ و أشرف المهن التي مازلت أعشقها و أزوالها بكل صدق وإخلاص ولكن هذه المرة بعيدا عن الجاحدين والناكرين والعاقين لتضحيات المعلم والأستاذ الفكرية والمادية والصحية.
وأقول لهم لا تطمئنوا لحال حياتكم ففي هذه الدنيا مُتغيّر غير مُستقر، لا يطمئن لحالها إلا جاهل ،فالإنسان فيها متقلب بين فرح وحزن وبين غنى وفقر وبين صحة وسقم، فاستعدوا لما تُخبئه لكم من مفاجآت و ما أيامكم إلا أيام معدودات وإنّكم إلى زوال فمن دار القُلْعَة و البلاء إلى دار القرار والاستقرار.
وبعد مرور أعوام كان لقائي مع أستاذتي صاحبة الجلالة وقد بلغت من الكبر عتيّا قبلت رأسها بعد أنْ أدركت أنّ رسالة الأستاذ أرفع و أنبل من أصحاب المكانة العالية و الحُظوة السامية وقد خلت قلوبهم من الحب والسلامة والطهر و الأنابة.
وصدق الله العظيم إذ يقول " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم "
أتمنى من كل زائر لهذا المنتدى أن يقرأ هذا الموضوع عله يتعظ

azzed63
2015-01-30, 07:37
http://youtu.be/N9jUGvDekIk

hamoud19
2015-01-30, 09:23
انها لكلمة صادقة من قلب رجل مؤمن برسالته الى احبائه من رجالات التعليم المخلصين والله بودي من اي معلم صادق ان يقراها ويتمعن فيها .
فعلا مسؤولينا صعدوا السلم كلا بطريقته وبقينا نحن لكن الله هو المستعان
فعلا الوصاية داست علينا لكن الله حي لايموت
واخيرا نتحد لكي نبلغ رسالتنا الى الجيل الصاعد
اقصد كلمة المعلم عادل

talim
2015-01-30, 12:40
السلام عليك ، السلام لأستذتك الطيبة ، السلام لقلوب صدقت الله، وصدقت مع فلذات أكبادنا
السلام على كلماتك الطيبة الصادقة ، السلام لما تبقى لنا من أيام في رحاب مدارسنا

وما آل للزوال قلب صاددق، وعقل نافع.

pef
2015-02-03, 16:36
https://www.youtube.com/watch?v=2_vcLXfutMs

azzed63
2015-02-03, 17:38
ما عدا الكناباست التى طالبت بحقهم المعنوى و المادى باقى النقابات تستحى من ذكر كلمة ايل للزوال التى هى من اعطتها شرعية بتنازلاتها المتكررة و اهتمامها فقط برتب و منح لاسلاكها بالرغم من عدم توفرها على المؤهل العلمى لذلك .