احمد 91
2009-08-10, 18:06
قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا (
فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية.. فقالوا له ما يبكيك يا أبا بكر إنها آية مثل كل آية نزلت على الرسول.. فقال : هذا نعي رسول الله ...
وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم .. وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن
( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( ...
وبدأ الوجع يظهر علي الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ) أريد أن أزور شهداء أحد ) فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال :
( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إنشاء الله بكم لاحقون، وإني إنشاء الله بكم لاحق (.
وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال
:( اشتقت إلى إخواني ) ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال :
( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ( .
اللهم أنا نسألك أن نكون منهم
وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت ميمونة، فقال: ( اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي:
( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟ ) فقلن: أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي
وخرجوا به من حجرة ميمونة الى حجرة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مره .. فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع:
ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله. فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.
فبدأ العرق يتصبب من النبي صلى الله عليه وسلم بغزاره، فقالت عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول : فأسمعه يقول :( لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ). فتقول عائشة : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في
المسجد اشفاقا على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال النبي :( ما هذا ؟ ) . فقالوا : يا رسول الله ، يخافون عليك فقال : ( احملوني إليهم ) . فأراد أن يقوم فما استطاع،
فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي وصعد إلى المنبر.. آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )
فقالوا : نعم يارسول الله . فقال :
( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) ...
ثم قال :( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة ) بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة ، وظل يرددها ، ثم قال :
( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا )
ثم قال :( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله )
فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة ، وكان يقصد نفسه ، سيدنا أبوبكر هو
الوحيد الذي فهم هذه الجملة ، فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه ، ووقف وقاطع النبي صلى الله عليه وسلم وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،
فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ....
فنظر الناس إلى أبي بكر ، كيف يقاطع النبي صلى الله عليه وسلم .. فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدافع عن أبي بكر قائلا :( أيها الناس ، دعوا أبا بكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من
فضل إلا كافأناه به ، إلا أبا بكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبي بكر لا يسد أبدا )
وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم ، فقال :
( آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) .. وآخر كلمة قالها ، آخر كلمة موجهة للأمة من على منبره قبل نزوله ، قال :
( أيها الناس ، أقرؤوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة) .
وحمل مرة أخرى إلى بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الى السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه. ففهمت عائشة من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يسكتاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى حتى يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي صلى الله عليه وسلم هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت ....
تقول عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ادنو مني يا فاطمة ) فحدثها النبي صلى الله عليه وسلم في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي صلى الله عليه وسلم:( أدنو مني يا فاطمة) فحدثها مرة أخرى في
أذنها ، فضحكت ..... ( بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : قال لي في المرة الأولى :( يا فاطمة ، إني ميت الليلة ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي
قال :( يا فاطمة ، أنت أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
تقول عائشة : ثم قال النبي :( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال :
( أدنو مني يا عائشة )
فنام النبي صلى الله عليه وسلم على صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء ويقول :
( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) .. تقول عائشة : فعرفت أنه يخير.
دخل سيدنا جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد من قبلك فقال النبي :( ائذن له يا جبريل )
فدخل ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله فقال النبي :
( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال : أيتها الروح الطيبة ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلى رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان .....
تقول عائشة: فسقطت يد النبي صلى الله عليه وسلم وثقل رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله .
تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يمنى ويسرى وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبا بكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي واحتضنه وقال :
وااا خليلاه ، واااصفياه ، وااا حبيباه ، وااا نبياه . وقبل النبي وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي....
ودفن النبي صلى الله عليه وسلم و فاطمة تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي ... ووقفت تنعي النبي وتقول:
يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الى جبريل ننعاه .
ترى، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له ؟؟
كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا (
فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية.. فقالوا له ما يبكيك يا أبا بكر إنها آية مثل كل آية نزلت على الرسول.. فقال : هذا نعي رسول الله ...
وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم .. وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن
( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( ...
وبدأ الوجع يظهر علي الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ) أريد أن أزور شهداء أحد ) فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال :
( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إنشاء الله بكم لاحقون، وإني إنشاء الله بكم لاحق (.
وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال
:( اشتقت إلى إخواني ) ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال :
( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ( .
اللهم أنا نسألك أن نكون منهم
وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت ميمونة، فقال: ( اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي:
( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟ ) فقلن: أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي
وخرجوا به من حجرة ميمونة الى حجرة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مره .. فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع:
ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله. فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.
فبدأ العرق يتصبب من النبي صلى الله عليه وسلم بغزاره، فقالت عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول : فأسمعه يقول :( لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ). فتقول عائشة : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في
المسجد اشفاقا على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال النبي :( ما هذا ؟ ) . فقالوا : يا رسول الله ، يخافون عليك فقال : ( احملوني إليهم ) . فأراد أن يقوم فما استطاع،
فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي وصعد إلى المنبر.. آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )
فقالوا : نعم يارسول الله . فقال :
( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) ...
ثم قال :( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة ) بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة ، وظل يرددها ، ثم قال :
( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا )
ثم قال :( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله )
فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة ، وكان يقصد نفسه ، سيدنا أبوبكر هو
الوحيد الذي فهم هذه الجملة ، فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه ، ووقف وقاطع النبي صلى الله عليه وسلم وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،
فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ....
فنظر الناس إلى أبي بكر ، كيف يقاطع النبي صلى الله عليه وسلم .. فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدافع عن أبي بكر قائلا :( أيها الناس ، دعوا أبا بكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من
فضل إلا كافأناه به ، إلا أبا بكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبي بكر لا يسد أبدا )
وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم ، فقال :
( آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) .. وآخر كلمة قالها ، آخر كلمة موجهة للأمة من على منبره قبل نزوله ، قال :
( أيها الناس ، أقرؤوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة) .
وحمل مرة أخرى إلى بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الى السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه. ففهمت عائشة من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يسكتاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى حتى يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي صلى الله عليه وسلم هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت ....
تقول عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ادنو مني يا فاطمة ) فحدثها النبي صلى الله عليه وسلم في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي صلى الله عليه وسلم:( أدنو مني يا فاطمة) فحدثها مرة أخرى في
أذنها ، فضحكت ..... ( بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : قال لي في المرة الأولى :( يا فاطمة ، إني ميت الليلة ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي
قال :( يا فاطمة ، أنت أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
تقول عائشة : ثم قال النبي :( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال :
( أدنو مني يا عائشة )
فنام النبي صلى الله عليه وسلم على صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء ويقول :
( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) .. تقول عائشة : فعرفت أنه يخير.
دخل سيدنا جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد من قبلك فقال النبي :( ائذن له يا جبريل )
فدخل ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله فقال النبي :
( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال : أيتها الروح الطيبة ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلى رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان .....
تقول عائشة: فسقطت يد النبي صلى الله عليه وسلم وثقل رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله .
تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يمنى ويسرى وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبا بكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي واحتضنه وقال :
وااا خليلاه ، واااصفياه ، وااا حبيباه ، وااا نبياه . وقبل النبي وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي....
ودفن النبي صلى الله عليه وسلم و فاطمة تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي ... ووقفت تنعي النبي وتقول:
يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الى جبريل ننعاه .
ترى، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له ؟؟