بن حدوا
2014-10-18, 22:48
ساتحدث في هذا البحث عن تفاصيل مشروع برنارد لويس الصهيوني المتعصب والخاص بأعادة ترتيب منطقة الشرق الأوسط عن طريق فوضــى خــلاّقـة تعمل على تفتيت دول المنطقة وأغراقها بصراعات داخلية وأقليمية ... وأشير الى العديد من المؤشرات والتداعيات التي حصلت وتحصل في المنطقة بما يــُبرز علامات أستفهام كبيرة عن حقيقة ما جري ويجري وما سيجري ..!
في هذا البحث ساتناول عدد من المعطيات التي أفرزتها المراحل السابقة وما رافق ثورات ( الربيع العربي ) وما تلاها .. لنتبين هل كل هذه الأحداث والمخاضات بريـئة وبعيدة عن التخطيط المسبق وفق المشروع المذكور ... ام أن للفعل الصهيوني والأمريكي يداً خبيثة تــُحرّك الأحداث عن بعد ...!!
أبتداءاً لنثبـّت النقاط التالية :
1- معروف أن الصهاينة لديهم حلم وهدف أقامــة دولة أسرائيل الكبرى .. منذ مؤتمر بازل المنعقد في سويسرا عام 1897 برئاسة تيودور هرتزل ولحد الأن .. بالأضافة الى أن خارطة أسرائيل الكبرى مــُعلقـّة على واجهة الكنيست الأسرائيلي لحد الآن .. ومن اهم وابرز مقررات مؤتمر بازل هو أقامــة ( دولة أسرائيل ) ، وليس وطن لليهود المـُشتتين كما أعلن في حينها .. قال هيرتزل في أعقاب المؤتمر بالحرف الواحد : (لو أردت أن ألخـّص مؤتمر بازل بكلمة واحدة لقـُلت : في مؤتمر بازل أرسيت أسس الدولة اليهودية ..! ). ( الخارطة مرفقة مع المقال )
1- في عام 1982 نشرت مجلة كيفوتيم التي تصدر عن ( المنظمة الصهيونية العالمية ) وثيقة بالغة الخطورة باللغة العــبرية تحت عنوان ( أستراتيجية أسرائيلية للثمانينات ) .. هي عبارة عن تفاصيل عملية لخط الشروع لمشروع برنارد لويس والذي يـُفترض أن يوصل الى الهدف النهائي وهو دولة أسرائيل الكبرى...!!
2- خلال أحداث الـثورة المصـرية .. من الأجراءات التي أتخذها الرئيس السابق حسني مبارك هو قطع خــدمة الأنترنيت عن مصر والتي تأتي عن طريق الكيبل البحري ... في حينها كان الموقف الأمريكي المـُعلـَن متأرجح وغير واضح من الأحداث أي بطريقة مسك العصا من الوسط بانتطار ما ستؤول اليه التطوّرات ..! ولكن فجأة وجهـّت الولايات المتحدة أمـراً عاجلاً الى حسني مبارك بأعادة خــدمـة الأنترنيت فوراً ...!!! لماذا ياتـُـرى تركوا كل الأمور الأخــرى .. وتمسـّكوا بالأنترنيت..!!.
3- أثناء احداث الربيع العربي .. برز الى واجـهة الأحــداث شخص مـُريب .. تراه أينما كانت هناك توترات ومظاهرات ... يتنقل بسهولة وخــفـّة تحت غطاء أنه ناشط سياسي يسعى لدعم الديمقراطية وتطلعــّات الشعوب نحو الحرية ... واتضح أن هذا الشخص هو الصفحـة العملية أو التطبيقية للصفحة النظرية في مشروع برنارد لويس ...! أنه الدكتور برنارد هنـري ليفـي اليهودي الديانة ، الجزائري المولد والفرنسي الجنسية والصهيوني الهــوى ...!!
من هو برنارد ليفي :
ولد ليفي لعائلة سفارديـّة يهودية ثرية في الجزائر في 5/11/1948 أبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، انتقلت عائلته لباريس بعد اشهر من ميلاده ، درس الفلسفة في أحدى الجامعات الفرنسية الراقية .. ثم مارس تدريس الفلسفة فيما بعد ، وعـُرف كأحد ( الفلاسفة الجدد ) ، وهم جماعة انتقدت الاشتراكية بلا هوادة واعتبرتها ( فاسدة أخلاقياً ) ، وهو ما عبر عنه في كتابه الذي ترجم لعدة لغات تحت عنوان: ( البربرية بوجه إنساني ) .
أشتهر برنارد ليفي فيما بعد كصحفي وناشط سياسي أكثر مما أشتهر كاستاذ فلسفـة ... حيث عمل كمراسل حـربي من بنغلاديش خلال حرب أنفصالها عن الباكستان عام 1971 ... ثم ذاع صيته أكثر في التسعينات كداعــية لتدخل الناتو في يوغسلافيا السابقة .. ورث عن أبيه شركــة ( بيكوب ) عام 1995 ، ثم باعها بمبلغ كبير .. ليؤسس معهد ( لـفيناس ) مع عدد من اليهود في القدس نهاية التسعينات ... عام 2002 كان مبعوثاً خاصاً للرئيس الفرنسي جاك شيراك في أفغانستان ... في عام 2006 وقــّع ليفي بياناً مع أحد عشر مثقفاً من بينهم سلمان رشدي سموه ( معاً لمواجـهة الشمولية الجديدة ..! ) رداُ على أحتجاجات الشعوب الأسلامــية على الرسوم الكاريكاتورية المـُسيئة للرسول الكريم ( ص ) التي نــُشرت في الدانمارك ... في عام 2008 نشر ليفي كتابه المعنون ( يســار في أزمـنة مـُظلمة ... موقف ضد البربريــة الجديدة ) قال فيه من ضمن ما قال : (( أن النزعة الإسلامية لم تـَـنتـُج من سلوكيات الغرب مع المسلمين ، بل من مشكلة متأصلة ، وأن النزعة الإسلامية تهدد الغرب تماماً كما هددتها الفاشية يوماً ما... وأن التدخل في العالم الثالث بدواعي إنسانية ليس مؤامرة إمبريالية بل أمر مشروع تماماً )).
خلال افتتاح مؤتمر ( الديموقراطية وتحدياتها ) في تل أبيب في أيار2010 أثــنى برنار ليفي وأطرى على جيش ( الدفاع ) الإسرائيلي .. مـُـعتبراً إياه أكثر جيش ديموقراطي في العالم. وقال: ( لم أر في حياتي جيشاً ديموقراطياً كهذا يطرح على نفسه هذا الكم من الأسئلة الأخلاقية ، فثمة شيء حيوي بشكل غير اعتيادي في الديموقراطية الإسرائيلية ..! ).
في هذا البحث ساتناول عدد من المعطيات التي أفرزتها المراحل السابقة وما رافق ثورات ( الربيع العربي ) وما تلاها .. لنتبين هل كل هذه الأحداث والمخاضات بريـئة وبعيدة عن التخطيط المسبق وفق المشروع المذكور ... ام أن للفعل الصهيوني والأمريكي يداً خبيثة تــُحرّك الأحداث عن بعد ...!!
أبتداءاً لنثبـّت النقاط التالية :
1- معروف أن الصهاينة لديهم حلم وهدف أقامــة دولة أسرائيل الكبرى .. منذ مؤتمر بازل المنعقد في سويسرا عام 1897 برئاسة تيودور هرتزل ولحد الأن .. بالأضافة الى أن خارطة أسرائيل الكبرى مــُعلقـّة على واجهة الكنيست الأسرائيلي لحد الآن .. ومن اهم وابرز مقررات مؤتمر بازل هو أقامــة ( دولة أسرائيل ) ، وليس وطن لليهود المـُشتتين كما أعلن في حينها .. قال هيرتزل في أعقاب المؤتمر بالحرف الواحد : (لو أردت أن ألخـّص مؤتمر بازل بكلمة واحدة لقـُلت : في مؤتمر بازل أرسيت أسس الدولة اليهودية ..! ). ( الخارطة مرفقة مع المقال )
1- في عام 1982 نشرت مجلة كيفوتيم التي تصدر عن ( المنظمة الصهيونية العالمية ) وثيقة بالغة الخطورة باللغة العــبرية تحت عنوان ( أستراتيجية أسرائيلية للثمانينات ) .. هي عبارة عن تفاصيل عملية لخط الشروع لمشروع برنارد لويس والذي يـُفترض أن يوصل الى الهدف النهائي وهو دولة أسرائيل الكبرى...!!
2- خلال أحداث الـثورة المصـرية .. من الأجراءات التي أتخذها الرئيس السابق حسني مبارك هو قطع خــدمة الأنترنيت عن مصر والتي تأتي عن طريق الكيبل البحري ... في حينها كان الموقف الأمريكي المـُعلـَن متأرجح وغير واضح من الأحداث أي بطريقة مسك العصا من الوسط بانتطار ما ستؤول اليه التطوّرات ..! ولكن فجأة وجهـّت الولايات المتحدة أمـراً عاجلاً الى حسني مبارك بأعادة خــدمـة الأنترنيت فوراً ...!!! لماذا ياتـُـرى تركوا كل الأمور الأخــرى .. وتمسـّكوا بالأنترنيت..!!.
3- أثناء احداث الربيع العربي .. برز الى واجـهة الأحــداث شخص مـُريب .. تراه أينما كانت هناك توترات ومظاهرات ... يتنقل بسهولة وخــفـّة تحت غطاء أنه ناشط سياسي يسعى لدعم الديمقراطية وتطلعــّات الشعوب نحو الحرية ... واتضح أن هذا الشخص هو الصفحـة العملية أو التطبيقية للصفحة النظرية في مشروع برنارد لويس ...! أنه الدكتور برنارد هنـري ليفـي اليهودي الديانة ، الجزائري المولد والفرنسي الجنسية والصهيوني الهــوى ...!!
من هو برنارد ليفي :
ولد ليفي لعائلة سفارديـّة يهودية ثرية في الجزائر في 5/11/1948 أبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، انتقلت عائلته لباريس بعد اشهر من ميلاده ، درس الفلسفة في أحدى الجامعات الفرنسية الراقية .. ثم مارس تدريس الفلسفة فيما بعد ، وعـُرف كأحد ( الفلاسفة الجدد ) ، وهم جماعة انتقدت الاشتراكية بلا هوادة واعتبرتها ( فاسدة أخلاقياً ) ، وهو ما عبر عنه في كتابه الذي ترجم لعدة لغات تحت عنوان: ( البربرية بوجه إنساني ) .
أشتهر برنارد ليفي فيما بعد كصحفي وناشط سياسي أكثر مما أشتهر كاستاذ فلسفـة ... حيث عمل كمراسل حـربي من بنغلاديش خلال حرب أنفصالها عن الباكستان عام 1971 ... ثم ذاع صيته أكثر في التسعينات كداعــية لتدخل الناتو في يوغسلافيا السابقة .. ورث عن أبيه شركــة ( بيكوب ) عام 1995 ، ثم باعها بمبلغ كبير .. ليؤسس معهد ( لـفيناس ) مع عدد من اليهود في القدس نهاية التسعينات ... عام 2002 كان مبعوثاً خاصاً للرئيس الفرنسي جاك شيراك في أفغانستان ... في عام 2006 وقــّع ليفي بياناً مع أحد عشر مثقفاً من بينهم سلمان رشدي سموه ( معاً لمواجـهة الشمولية الجديدة ..! ) رداُ على أحتجاجات الشعوب الأسلامــية على الرسوم الكاريكاتورية المـُسيئة للرسول الكريم ( ص ) التي نــُشرت في الدانمارك ... في عام 2008 نشر ليفي كتابه المعنون ( يســار في أزمـنة مـُظلمة ... موقف ضد البربريــة الجديدة ) قال فيه من ضمن ما قال : (( أن النزعة الإسلامية لم تـَـنتـُج من سلوكيات الغرب مع المسلمين ، بل من مشكلة متأصلة ، وأن النزعة الإسلامية تهدد الغرب تماماً كما هددتها الفاشية يوماً ما... وأن التدخل في العالم الثالث بدواعي إنسانية ليس مؤامرة إمبريالية بل أمر مشروع تماماً )).
خلال افتتاح مؤتمر ( الديموقراطية وتحدياتها ) في تل أبيب في أيار2010 أثــنى برنار ليفي وأطرى على جيش ( الدفاع ) الإسرائيلي .. مـُـعتبراً إياه أكثر جيش ديموقراطي في العالم. وقال: ( لم أر في حياتي جيشاً ديموقراطياً كهذا يطرح على نفسه هذا الكم من الأسئلة الأخلاقية ، فثمة شيء حيوي بشكل غير اعتيادي في الديموقراطية الإسرائيلية ..! ).