صَمْـتْــــ~
2014-10-16, 15:05
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارتأيت أيّها الأفاضل مقاسمتَكم قضيّة استوقفتني اليوم وأنا في طريقي إلى العمل، حيث استمعتُ مُرغَمةً لكلامِ امرأةٍ في عِقدها الخامس حسب تقديري الشّخصي وهي تحدِّثُ أخرى عن كنّتها بصوتٍ يسهل تغلغله في أسماع الحضور..وليتَ حديثَها كان حسَناً بحقِّها فقدِ استلّت منشاراً حادّا خلّفَ أثرَ تذمُّرِها وكُرهِها لها وعمّقَ أثرَ جُرحِها المزْعوم !
على كلٍّ هي قالتِ الكثير المُنفِّر.. حتّى جعلني كلامها المُلقى بسُرعةٍ وغضبٍ أنطِقُ دون سابقِ إنذار
–وحمدا للهِ أنّي تمكّنتُ من كبحِ صوتي الذي كان منخفضا هادئا.. -
: سيِّدتي أستسمِحُكِ فيما سأقول..عساه لن يُغضِبكِ "استُريها يسترك الله"
أنتِ الآن في الطّريق لا تعلمين إن كنتِ ستُنهين مسيركِ أم تنتهي أنفاسُكِ قبلَ ذلك وأجدُكِ تتناولين موضوعاً من العيبِ طرحُه على شخصٍ غريبٍ وكلُّه طعنٌ وإساءةٌ لإحدى أفرادِ عائلتِك !
: ومن أنتِ لتكلّميني بهذا الشّأن؟
: لا يهمّ من أنا..بل يهمّ ما نصحتُكِ بهِ لوجْهِ الله تعالى
نطقَت السيِّدة الأخرى قائلةً: متلوميهاشْ قلْبها راه معمّر
استغربتُ لما قالته وكلّي يقينا أنّ معرفتهما كانت بهذا المقام..كيف صدّقتْ كلامها السيّء عن كنّتها وتجاوبَت معها، بل وأعطت لها أعذارا في ذلك وقدِ استمعت لطرفٍ واحد !!
: ألومُ إساءتها لِزوجة ابنها وعلى الملأ..فلكأنّها فضحَت ابنها !
إن صحّ ما قالته بحقّها فكان من الأفضل أن تسأل الله هدايتها وتدعوه لتفريجِ ما يؤرّقُها.
: هل تعرفين الدّين أفضل منّي؟
كان هذا كلام المعنيّة بالأمر..
فأدركتُ حينها أنّ نصيحتي وإن كانت في إطارٍ محترمٍ فلم تلقَ تفهّما من طرفها بل وتأكّدت من أنّ مناقشتَها الأمر لن يُثمِرَ نفعاً..
لكنّي لم أندم على محاولتي نُصحَها بما يليق..رغم أنّ الأمرَ أزعجَها
مع أنّ ما حدثَ شغلني طيلة الطّريق فتساءلتُ:
ألهذه الدّرجة أصبحَت ألسنةُ بعض النّاس حادّةً حتى على أقرب النّاسِ إليهم !
فكثيرا ما سمعت التحدُّث سوءا عن الكنّة أو عنِ الحماة
كيف أصبحَ بعض النّاسِ يرتاحون للغرباءِ تنفيساً عن همومهم فيطعنون بأعراضِ أقاربهِم دون خجلٍ أو خوفٍ من الله !
ربّما اختلطت مفاهيم البعض لِيتحقّق المثل الغريب المُؤسّس على هذه الحادثة: لغْريب حنّ عليه ولقْريب ما تشُوفش فيه !!
هدانا الله وإيّاكم
فقط نصيحتي للعامّة بهذا المقام لكلِّ عروسٍ دخلت بيتَ حماتها أو لكلِّ من أدخلتْ بيتها كنّة
اتّقين الله في بعضكنّ ولا تُسبّقن سوءَ الظنِّ فتتسلّل الأحقاد والوساوس لأنفُسِكنّ فيرتسم ظلامها على معاملاتكنّ
فكّري أختاه كيف تكسبين حماتكِ التي يجب أن تكون بمقام والدتك
وفكّري أمّاه كيف تكسبين زوجة ابنِك التي يجب أن تكون بمقامِ ابنتِك.
تقديري للجميع.
ارتأيت أيّها الأفاضل مقاسمتَكم قضيّة استوقفتني اليوم وأنا في طريقي إلى العمل، حيث استمعتُ مُرغَمةً لكلامِ امرأةٍ في عِقدها الخامس حسب تقديري الشّخصي وهي تحدِّثُ أخرى عن كنّتها بصوتٍ يسهل تغلغله في أسماع الحضور..وليتَ حديثَها كان حسَناً بحقِّها فقدِ استلّت منشاراً حادّا خلّفَ أثرَ تذمُّرِها وكُرهِها لها وعمّقَ أثرَ جُرحِها المزْعوم !
على كلٍّ هي قالتِ الكثير المُنفِّر.. حتّى جعلني كلامها المُلقى بسُرعةٍ وغضبٍ أنطِقُ دون سابقِ إنذار
–وحمدا للهِ أنّي تمكّنتُ من كبحِ صوتي الذي كان منخفضا هادئا.. -
: سيِّدتي أستسمِحُكِ فيما سأقول..عساه لن يُغضِبكِ "استُريها يسترك الله"
أنتِ الآن في الطّريق لا تعلمين إن كنتِ ستُنهين مسيركِ أم تنتهي أنفاسُكِ قبلَ ذلك وأجدُكِ تتناولين موضوعاً من العيبِ طرحُه على شخصٍ غريبٍ وكلُّه طعنٌ وإساءةٌ لإحدى أفرادِ عائلتِك !
: ومن أنتِ لتكلّميني بهذا الشّأن؟
: لا يهمّ من أنا..بل يهمّ ما نصحتُكِ بهِ لوجْهِ الله تعالى
نطقَت السيِّدة الأخرى قائلةً: متلوميهاشْ قلْبها راه معمّر
استغربتُ لما قالته وكلّي يقينا أنّ معرفتهما كانت بهذا المقام..كيف صدّقتْ كلامها السيّء عن كنّتها وتجاوبَت معها، بل وأعطت لها أعذارا في ذلك وقدِ استمعت لطرفٍ واحد !!
: ألومُ إساءتها لِزوجة ابنها وعلى الملأ..فلكأنّها فضحَت ابنها !
إن صحّ ما قالته بحقّها فكان من الأفضل أن تسأل الله هدايتها وتدعوه لتفريجِ ما يؤرّقُها.
: هل تعرفين الدّين أفضل منّي؟
كان هذا كلام المعنيّة بالأمر..
فأدركتُ حينها أنّ نصيحتي وإن كانت في إطارٍ محترمٍ فلم تلقَ تفهّما من طرفها بل وتأكّدت من أنّ مناقشتَها الأمر لن يُثمِرَ نفعاً..
لكنّي لم أندم على محاولتي نُصحَها بما يليق..رغم أنّ الأمرَ أزعجَها
مع أنّ ما حدثَ شغلني طيلة الطّريق فتساءلتُ:
ألهذه الدّرجة أصبحَت ألسنةُ بعض النّاس حادّةً حتى على أقرب النّاسِ إليهم !
فكثيرا ما سمعت التحدُّث سوءا عن الكنّة أو عنِ الحماة
كيف أصبحَ بعض النّاسِ يرتاحون للغرباءِ تنفيساً عن همومهم فيطعنون بأعراضِ أقاربهِم دون خجلٍ أو خوفٍ من الله !
ربّما اختلطت مفاهيم البعض لِيتحقّق المثل الغريب المُؤسّس على هذه الحادثة: لغْريب حنّ عليه ولقْريب ما تشُوفش فيه !!
هدانا الله وإيّاكم
فقط نصيحتي للعامّة بهذا المقام لكلِّ عروسٍ دخلت بيتَ حماتها أو لكلِّ من أدخلتْ بيتها كنّة
اتّقين الله في بعضكنّ ولا تُسبّقن سوءَ الظنِّ فتتسلّل الأحقاد والوساوس لأنفُسِكنّ فيرتسم ظلامها على معاملاتكنّ
فكّري أختاه كيف تكسبين حماتكِ التي يجب أن تكون بمقام والدتك
وفكّري أمّاه كيف تكسبين زوجة ابنِك التي يجب أن تكون بمقامِ ابنتِك.
تقديري للجميع.