*سندوسة*
2014-10-12, 11:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عصر التناقضات...
نعيش الآن عصر التناقضات بامتياز .!
زمننا هذا هو أكثر الحقب اللادينية تديّناً ، وهو أكثر الأزمنة حديثاً عن السلام وأكثرها ارتكاباً للحروب !
وهو زمن وسائل الاتصال التي أدت إلى الانفصال الأسري والتفكك الاجتماعي، وهو الزمن الذهبي لتداول الناس للحِكَم عبر وسائل التواصل الاجتماعي،
لكن الناس يصبحون أقل حكمة، يوماً بعد يوم ..!
حين تفتح حسابك في «فيس بوك» أو في «الواتس آب» أو في بريدك الالكتروني، للذين ما زالوا يفتحونه،
صباح كل يوم فتجد «حكمة الصباح» بالمئات،
من كل حدب وصوب، على لسان }علي بن أبي طالب والشافعي وجبران خليل جبرانوآخرين وآخرين ..!
حِكَم ومقولات تحض على}بر الوالدين والتسامح والعطاء والانجاز والترفّع عن الخصومات والتواضع عند النجاح والتفاؤل
والتبسّم في وجوه الآخرين والتغافل عن الأخطاء وحسن الظن و و و ..!
تنتهي من قراءة تلك الحكم التي تَوافَق وتَعاضَد عليها الناس وقرأوها معك صباح اليوم،
فتتوقع أنك ستخرج الآن إلى المدينة الفاضلة
لكن قبل أن تخرج من البيت، سترى ابنك يتخاصم مع اخته على شاحن الجوال،
ثم إذا حصل عليه بالقوة طبعاً، فتح حسابه على «فيس بوك» وأرسل تغريدة من مقولات غاندي عن نبذ العنف ..!
في طريقك إلى المكتب ستجد في الشوارع أخلاقاً وسلوكيات لم ترها في «فيس بوك»
ستنسيك أخلاقيات التوتر في الشوارع أخلاقيات «الفيس بوك» في المواقع ..!
في المكتب سيرسل زميلك في مجموعة «فيس بوك» مقولة ذهبية في متعة الانجاز،
هذا الزميل لم يذق متعة الانجاز في عمله منذ مدة طويلة لأن لديه أولويات أهم من إنجاز العمل.
في المساء، ستشاهد في التلفزيون برامج حوارية يشارك فيها بعض من عرفتهم
من مشاهير المشاركين في «فيس بوك» ومواقع التواصل الاخرى بحِكَم الصباح عن التفاؤل وحِكَم المساء عن التسامح.
في هذه البرامج الحوارية سوف لن «يغرّد» هؤلاء كما عهدناهم، بل سيقومون بشيء آخر لا يمت الى حكم الصباح بصلة،
بل هو من حكم الصباح!
عندما تستلقي على فراشك، ستلقي نظرة أخيرة على جهازك المحمول قبل النوم،
ستجد مواقع التواصل الاجتماعي مزدحمة بالحكم والأمثال والمثاليات.
من الأفضل لك أن تغلق الجهاز وتنام كي تخرج من هذه «المدينة الفاضلة»..!
عصر التناقضات...
نعيش الآن عصر التناقضات بامتياز .!
زمننا هذا هو أكثر الحقب اللادينية تديّناً ، وهو أكثر الأزمنة حديثاً عن السلام وأكثرها ارتكاباً للحروب !
وهو زمن وسائل الاتصال التي أدت إلى الانفصال الأسري والتفكك الاجتماعي، وهو الزمن الذهبي لتداول الناس للحِكَم عبر وسائل التواصل الاجتماعي،
لكن الناس يصبحون أقل حكمة، يوماً بعد يوم ..!
حين تفتح حسابك في «فيس بوك» أو في «الواتس آب» أو في بريدك الالكتروني، للذين ما زالوا يفتحونه،
صباح كل يوم فتجد «حكمة الصباح» بالمئات،
من كل حدب وصوب، على لسان }علي بن أبي طالب والشافعي وجبران خليل جبرانوآخرين وآخرين ..!
حِكَم ومقولات تحض على}بر الوالدين والتسامح والعطاء والانجاز والترفّع عن الخصومات والتواضع عند النجاح والتفاؤل
والتبسّم في وجوه الآخرين والتغافل عن الأخطاء وحسن الظن و و و ..!
تنتهي من قراءة تلك الحكم التي تَوافَق وتَعاضَد عليها الناس وقرأوها معك صباح اليوم،
فتتوقع أنك ستخرج الآن إلى المدينة الفاضلة
لكن قبل أن تخرج من البيت، سترى ابنك يتخاصم مع اخته على شاحن الجوال،
ثم إذا حصل عليه بالقوة طبعاً، فتح حسابه على «فيس بوك» وأرسل تغريدة من مقولات غاندي عن نبذ العنف ..!
في طريقك إلى المكتب ستجد في الشوارع أخلاقاً وسلوكيات لم ترها في «فيس بوك»
ستنسيك أخلاقيات التوتر في الشوارع أخلاقيات «الفيس بوك» في المواقع ..!
في المكتب سيرسل زميلك في مجموعة «فيس بوك» مقولة ذهبية في متعة الانجاز،
هذا الزميل لم يذق متعة الانجاز في عمله منذ مدة طويلة لأن لديه أولويات أهم من إنجاز العمل.
في المساء، ستشاهد في التلفزيون برامج حوارية يشارك فيها بعض من عرفتهم
من مشاهير المشاركين في «فيس بوك» ومواقع التواصل الاخرى بحِكَم الصباح عن التفاؤل وحِكَم المساء عن التسامح.
في هذه البرامج الحوارية سوف لن «يغرّد» هؤلاء كما عهدناهم، بل سيقومون بشيء آخر لا يمت الى حكم الصباح بصلة،
بل هو من حكم الصباح!
عندما تستلقي على فراشك، ستلقي نظرة أخيرة على جهازك المحمول قبل النوم،
ستجد مواقع التواصل الاجتماعي مزدحمة بالحكم والأمثال والمثاليات.
من الأفضل لك أن تغلق الجهاز وتنام كي تخرج من هذه «المدينة الفاضلة»..!