fadifadou
2009-08-09, 19:45
فوائد المخالطة:
العلم و التعليم. الانتفاع بالناس و نفعهم. قضاء حوائج المسلمين.
الاستئناس و الإيناس: يستحب إذا كان الغرض منه ترويح النفس لتهييج دواعي النشاط في العبادة. فليجتهد في طلب من لا يفسد عليه في ساعته تلك سائر ساعاته، قال صلى الله عليه و سلم :" المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".
التجارب: فإنها لا تستفاد إلا بالمخالطة، لا خير في عزلة من لم تحنكه التجارب.
نيل الثواب: و يتمثل في حضور الجنائز، عيادة المرضى، أداء الصلوات في جماعة، حضور الدعوات.
إنالة الثواب: بأن يأذن المرء بعيادته و تعزيته و تهنئته.
التواضع: انه من أفضل المقامات و لا يقدر عليه في الوحدة و قد يكون سببا في اختيار العزلة... و علامة هؤلاء أنهم يحبون أن يزاروا و لا يحبون أن يزوروا و يفرحون بتقرب الأمراء و دوي المناصب الرفيعة...
الذي شغل نفسه بطلب رضاء الناس عنه و تحسين اعتقادهم فيه فهو مغرور، لأنه:
" لو عرف الله حق المعرفة علم أن الخلق لا يغنون عنه من الله شيئا و أن ضرره و نفعه بيد الله وحده..."
و ما أشد حمق هدا المغرور و نحن نعلم أن رضاء الناس غاية لا تنال و لا تدرك. قال الشافعي ليونس ابن عبد الأعلى: " و الله ما أقول لك إلا نصحا انه ليس من السلامة إلى الناس من سبيل فانظر ماذا يصلحك فافعله ".
أهم فائدة للمخالطة:
التأديب بنصح الغير و التأدب: معناه الارتياض بمعاملات الناس و المجاهدة في تحمل أذاهم كسرا للنفس و قهرا للشهوات.
بالجهل يحبط العمل الكثير و بالعلم يزكو العمل القليل و قد قضى الشارع بتفضيل العالم على العابد حتى قال صلى الله عليه و سلم:" فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابي ".
فوائد العزلة:
لا تستحب العزلة إلا لمستغرق الأوقات في علم بحيث لو خالطه الناس لضاعت أوقاته أو كثرت آفاته.
ما هي الأفضل؟ العزلة أم المخالطة؟
إن ذلك يختلف باختلاف الأحوال، فينبغي أن يزن ثواب هده المخالطات بآفاتها و عند ذلك قد ترجح العزلة و قد ترجح المخالطة.
أخي المسلم و نحن على أبواب شهر رمضان يجب علينا أن نراعي هذه الأمور جيدا، فلكي لا تضيع فرصة كسب أكبر عدد من الحسنات ( و نحن نعرف أن رمضان يعتبر كنوز من الحسنات ) ففي الأوقات التي يستحب فيها الخلطة لا تضيع الفرصة مثل حضور مجالس الذكر، عيادة المرضى خاصة الأقارب، صلة الأرحام ( و نحن شعارنا أقاربنا هم أرحامنا و علينا بإلغاء فكرة الأقارب هم العقارب) مهما آذونا و مهما كانت علاقاتنا بهم فعلينا صلتهم... و ينبغي علينا أن لا نقع في فخ الشيطان بأن يقول أحدنا: " أنا لا أصل رحمي لأنني كلما ذهبت لزيارة أحدهم لم أسلم من الغيبة و الكلام الغير مباح... " فهذا مدخل من مداخل الشيطان يجب التحرز منه... و بالمقابل علينا أيضا أن لا نقع في معصية الغيبة لا بالكلام و لا بالاستماع....
و عندما تعرف أن بعض المخالطات لا جدوى منها و لا فائدة سوى تضييع الأوقات و تفويت فرصة كسب الحسنات فعليك بتجنبها و لا داعي لإعطاء الأمثلة فأنت أدرى مني و من كل علماء و فقهاء الأرض بما فيه صلاحك....
و الله ولي التوفيق.
العلم و التعليم. الانتفاع بالناس و نفعهم. قضاء حوائج المسلمين.
الاستئناس و الإيناس: يستحب إذا كان الغرض منه ترويح النفس لتهييج دواعي النشاط في العبادة. فليجتهد في طلب من لا يفسد عليه في ساعته تلك سائر ساعاته، قال صلى الله عليه و سلم :" المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".
التجارب: فإنها لا تستفاد إلا بالمخالطة، لا خير في عزلة من لم تحنكه التجارب.
نيل الثواب: و يتمثل في حضور الجنائز، عيادة المرضى، أداء الصلوات في جماعة، حضور الدعوات.
إنالة الثواب: بأن يأذن المرء بعيادته و تعزيته و تهنئته.
التواضع: انه من أفضل المقامات و لا يقدر عليه في الوحدة و قد يكون سببا في اختيار العزلة... و علامة هؤلاء أنهم يحبون أن يزاروا و لا يحبون أن يزوروا و يفرحون بتقرب الأمراء و دوي المناصب الرفيعة...
الذي شغل نفسه بطلب رضاء الناس عنه و تحسين اعتقادهم فيه فهو مغرور، لأنه:
" لو عرف الله حق المعرفة علم أن الخلق لا يغنون عنه من الله شيئا و أن ضرره و نفعه بيد الله وحده..."
و ما أشد حمق هدا المغرور و نحن نعلم أن رضاء الناس غاية لا تنال و لا تدرك. قال الشافعي ليونس ابن عبد الأعلى: " و الله ما أقول لك إلا نصحا انه ليس من السلامة إلى الناس من سبيل فانظر ماذا يصلحك فافعله ".
أهم فائدة للمخالطة:
التأديب بنصح الغير و التأدب: معناه الارتياض بمعاملات الناس و المجاهدة في تحمل أذاهم كسرا للنفس و قهرا للشهوات.
بالجهل يحبط العمل الكثير و بالعلم يزكو العمل القليل و قد قضى الشارع بتفضيل العالم على العابد حتى قال صلى الله عليه و سلم:" فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابي ".
فوائد العزلة:
لا تستحب العزلة إلا لمستغرق الأوقات في علم بحيث لو خالطه الناس لضاعت أوقاته أو كثرت آفاته.
ما هي الأفضل؟ العزلة أم المخالطة؟
إن ذلك يختلف باختلاف الأحوال، فينبغي أن يزن ثواب هده المخالطات بآفاتها و عند ذلك قد ترجح العزلة و قد ترجح المخالطة.
أخي المسلم و نحن على أبواب شهر رمضان يجب علينا أن نراعي هذه الأمور جيدا، فلكي لا تضيع فرصة كسب أكبر عدد من الحسنات ( و نحن نعرف أن رمضان يعتبر كنوز من الحسنات ) ففي الأوقات التي يستحب فيها الخلطة لا تضيع الفرصة مثل حضور مجالس الذكر، عيادة المرضى خاصة الأقارب، صلة الأرحام ( و نحن شعارنا أقاربنا هم أرحامنا و علينا بإلغاء فكرة الأقارب هم العقارب) مهما آذونا و مهما كانت علاقاتنا بهم فعلينا صلتهم... و ينبغي علينا أن لا نقع في فخ الشيطان بأن يقول أحدنا: " أنا لا أصل رحمي لأنني كلما ذهبت لزيارة أحدهم لم أسلم من الغيبة و الكلام الغير مباح... " فهذا مدخل من مداخل الشيطان يجب التحرز منه... و بالمقابل علينا أيضا أن لا نقع في معصية الغيبة لا بالكلام و لا بالاستماع....
و عندما تعرف أن بعض المخالطات لا جدوى منها و لا فائدة سوى تضييع الأوقات و تفويت فرصة كسب الحسنات فعليك بتجنبها و لا داعي لإعطاء الأمثلة فأنت أدرى مني و من كل علماء و فقهاء الأرض بما فيه صلاحك....
و الله ولي التوفيق.