مشاهدة النسخة كاملة : التطابق بين الشيعة الرافضة و فرقة الإخوان المسلمين
أبو هاجر القحطاني
2014-10-08, 13:51
التطابق بين الشيعة الرافضة و فرقة الإخوان المسلمين
الجزء الأول
الحلقة الرابعة
إن للإخوان صرحاً كل ما فيه حسن 000 لا تسلني من بناهُ انه ألبنا حسن
ماذا يقصدون ؟
أبغى اثبت لكم ، تشكل وتلون الإخوان المسلمين ، أي بلد يدخلونه يتغيرون مثل قائدهم المتلون الذي هو جمال الدين الأفغاني ، تعلموا كيف يتلونون ، كل واحد له سلف ، كل واحد له سلف يا أخواني ، فهم إذا دخلوا الجزيرة تمسلفوا ، وإذا خرجوا إلى باكستان وأدغال باكستان ، وما أدراك ما باكستان ، اظهروا صوفيتهم ،
طيب أنت قلت في العنوان في اللقاء هذا :
" تطابق بين الشيعة والرافضة" ، أو قل "التقارب بين الشيعة والرافضة" ، مثل ما هم يبقون ايش ؟ التقارب بين السُنة والشيعة الرافضة ، فنحن نقول ليس بين السُنة تقارب والشيعة الرافضة أبداً ، ما هُنالك تقارب ، لكن نبين لكم من الذي يطلب التقارب ، وما وجه التقارب بينه وبين الشيعة الرافضة ،، هذا العنوان بدأت لكم بالتدريج ، أما إذا اتجهوا إلى إيران فأنهم يُظهرون شيعية حسن ألبنا ، وهم على هذا يأخذون بقول الشاعر " ودارهم مادمت بدارهم وأرضهم مادمت بأرضهم " لماذا ؟
لأنه لا يُريدون نشر العقيدة الصحيحة ، هم يُريدون كسب الرأي العام ، أجمع يهودي ، نصراني ، بوذي ، قدياني ، شيعي ، رافضي ، مجوسي ، المهم الوطن للجميع ، نحن هيئه سياسيه ، لكم دينكم ولنا دين ، تأتيكم هذه المعاني إن شاء الله الآن ، يؤلف أحدهم كتاب اسمه " موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الشيعية "
سؤال : هل أحد يُدافع عن مسألة أو عن شخص أو عن دولة أو عن كتاب أو عن أي شي ، يُدافع عنه وينشر ما فيه ، هل يفعل هذا من باب كراهيته لهذا الأمر ؟ أم من محبته لما في هذا الأمر؟
لاشك أن ذلك من محبته ، لما فيه من مصالح لهُ شخصيه ، طيب إيران لماذا تطبع هذا الكتاب "موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الشيعية" ، طبعة هذا الكتاب 15 ألف نسخة ، والشاهد على ذلك ، هذه الوثيقة ، كُتب على غلاف كتاب "الإخوان المسلمين من الشيعة " في احد الطبعات ، هذه مقدمة الناشر: معاونية العلاقات الدولية في منظمة الأعلام الإسلامي الجمهورية الإسلامية طهران ص ب 1313 على 14155 المطبعة سبهر/ طهران ، طبع منه 15 ألف نسخة ، التاريخ : الطبعة الثانية 1406 /1986 0
15 ألف نسخة تطبعه إيران لماذا ؟
لما فيه من الثناء لهم ، وتبجيل ، وموافقة لبعض عقائدهم ، أو على الأقل أنهم سكتوا عن عقائدهم ، بل وصادقوهم ، بل وأحبوهم ، بل وتخذوهم أعوان ، ويأتيكم الدليل 0
طيب إذا اتجهوا إلى أوربا هل يتغير الإخوان المسلمين؟ نعم ، ويظهر التعاطف من حسن ألبنا مع النصارى ، ومجالستهم ،وحضور أعيادهم في كنائسهم ، ويدلل على ذلك ، أن المجلس الأعلى للإخوان المسلمين فيه ثلاثة نصارى ، وسكرتير حسن ألبنا، في الانتخابات البرلمانية نصراني 0
فماذا يُريد الإخوان المسلمين من هذا التلون ؟ لاشك إن ورائهم شي ، نكمل بعض كلمات عن قيادات الإخوان المسلمين علشان نبقى نمر على عدد أكبر من أسماء قيادات الإخوان المسلمين ، علشان إذا مروكم في التاريخ تحطونهم في القائمة السوداء , يقول سعيد حواء في كتابه " جولات في الفقهين الكبير والأكبر " الجولة الثامنة / صـ154
قال ما نصه : إن حركة الإخوان المسلمين ، نفسها أنشئها صوفي 0
( يعني يشهد أن حسن ألبنا صوفي ) اكتب ابن تيميه وحسن ألبنا ، محمد بن عبد الوهاب وحسن ألبنا ، أهل بيته يشهدون عليه ، وأخذت حقيقة التصوف دون سلبياتها 0
ويقول الندوي في كتابه " تفسير السياسي الإسلامي " ( الندوي وما أدراك ما الندوي ، حطوه في القائمة ) : قال الشيخ حسن ألبنا " ونصيب التربية الروحية في تكوينه ، وفي تكوين حركته الكبرى ، أنه كان في أول أمره كما صرحت نفسه بطريقة الحصافية الشاذلية ، وكان قد مارس أشغالها ، وأذكارها ، وداوم عليها مدة ، وقد حدثني كبار رجاله الخواص أصحابه ، انه بقي متمسك بهذه الأشغال ، والأذكار إلى أخر عهده ، وبزحمة أعماله 0
هذا رد على من يقول إن الصوفية ، كانت في أول حياة حسن ألبنا ، ولكن بعدها تركها ، نقول لهم : ما صدقتم ، هاتوا برهانكم ، إن كنتم صادقين ، والشاهد على ذلك ، حسن ألبنا أُطلق عليه " المُرشد الكامل " ما معنى المُرشد الكامل ؟
يعني الوارث النبوي الكامل ، كما نص على ذلك سعيد حواء ، قال ما نصه : المرشد الكامل أي الوارث النبوي الكامل، ويقول : إن الصوفية عندهم ، اصطلاح المرشد الكامل ، ولقد كان الأستاذ ألبنا مُرشداً كامل بشهادة كبار الصوفية أنفسهم ، وكان كذلك مُجدداً ، والأخوة النواب هم خلفائه الحقيقيون ، وهيا قضية يجب أن تأخذ مضمونها الكامل في الدعوة ، والحركة الإسلامية المُعاصرة اعتمدت التربية الصوفية فكراً ، وسلوكاً بشكل مُجمل 0
حتى أن حسن ألبنا ذكر في رسالته " التعاليم " وقال في رسالة المؤتمر الخامس : أن من خصائص دعوتنا أنها حقيقةً صوفيه 0
وأما أحياء البدع ، فحدث عنه ولا حرج ، فعندهم المولد ، وعندهم ذكرى غزوة بدر........... ، وعندهم حفلة ليلة الإسراء والمعراج ، يعني حفلات وبدع ، وحفلة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، و خذوا هذه الطامة والصاعقة احتفال بذكرى نواب صفوي ، نواب صفوي من هو ؟ هو إيراني رافضي ، احتفلوا بذكرى وفاته ، لماذا ؟
يقول عمر التلمساني ، وهو من رموز الإخوان المسلمين ، بل وهو الرجل الثالث لزعامة الإخوان المسلمين ، بعد ......... وحسن ألبنا ، قال في كتابه " ذكريات لا مُذكرات " صـ131 بينما كان طلبة الإخوان يحتفلون بذكرى نواب صفوي رئيس ...... أسلام الشيعية في إيران 0
- ما شاء الله - الإخوان المسلمين يحتفلون بذكرى نواب صفوي ، وأيضاً عندهم احتفال بمولد الإخوان المسلمين ،
يقول عباس سيسي : الإخوان المسلمون يحتفلون بمرور 20عاماً على تأسيس جماعتهم ، وأحياء ذكرى موت ألبنا أيضاً ، مات ألبنا ، يُقيمون عليه حفل ! وهذا ذكره في كتابه محمود عبد الحليم " الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ " م /3 صـ 179 ، قال : أبدا أعضاء مجلس الثورة عزمهم على زيارة قبر حسن ألبنا ، في ذكرى استشهاده ، فرحب الإخوان ، وكان في استقبالهم عند القبر ، جم غفير من الإخوان ، وكان على رأسهم المُرشد العام حسن ......
لعلنا ننتقل إلى المسألة الثانية :
حسن ألبنا يُنكر المهدي المنتظر، ولو وافق الشيعة في خروج مهديهم الثاني ، بيكون لطف الجو له شويه ، لكن إما أنه ينكر المهدي ، يقول حسن ألبنا في كتاب " حديث الثلاثاء لحسن ألبنا " لأحمد عيسى عاشور صـ 8 ، يقول عيسى عاشور: قال حسن ألبنا ما نصه ( طبعاً هذا في خطاب مسجل عندهم) قال : فمن حُسن الحظ ( هذا حُسن حظ فقط ) لم نرى في السُنة الصحيحة ، ما يُثبت دعوى المهدي ، وإنما أحاديث تدور بين الضعف والوضع " - الحمد الله - أنه جاهل ، أحمد الله أنه جاهل ، فأحاديث المهدي يا أخوان بلغت أكثر من خمسين حديث ، مابين الصحيح ،والحسن ، والضعيف ، وعلماء أهل السُنة قاطبةً دون منازع يؤمنون بهذه الأحاديث المتواترة ، وهيا عقيدة من عقيدة أهل السُنة والجماعة ، عقائد أهل السُنة والجماعة 0
يقول السفاريني رحمه الله : فا لإيمان بخروج المهدي واجباً ، كما هو مقرر عند أهل العلم ، ومدون في عقائد أهل السُنة والجماعة 0
ولا داعي لأن اذكر مثل هذه الأدلة ، لأن الأدلة عندنا والحمد لله مُسلم بها ، ولكن أردت أن أعرج على كلام لهؤلاء الجهلة ، نُعرج قليل على كتاب أسمه " الشقيقان " وفي مجلة أسمها " مجلة الشيعة " أسبوعية في 1 /8 أكتوبر1997
وعنه كتاب " الشقيقان " أيضاً في ص 40 ، قال مدير المجلة الشيعية : أن علماء العالم الإسلامي كله قد أظهرا أحزانهم البالغة بموت الأستاذ المودودي ، ومدحوا جهوده الدينية ، إلى أن قال : كان المرحوم ساعيً في اتحاد المسلمين ، شجاعاً في بيان كلمة الحق ( اسمعوا هذا الكلام بس شوفوا أش بجي بعده ) وسيضل تاريخه الشهير "الخلافة والملك" ( هذا الكتاب من أخبث الكتب يا أخوان ) تذكاراً على مر العصور، لماذا أثناء عليه الشيعة ؟
ما كتاب ، ولا فرقة ، ولا شخص ، تثني عليه الشيعة الرافضة ، إلا وهو إليهم أخاً حميماً 0
وسيضل تأليف الشهير" الخلافة والملك " تذكاراً على مر العصور، - لماذا ؟ وجدوا بغيتهم فيه - ولقد أنتقد الأستاذ المودودي في مؤلفه ، تنقيداً شديداً ، على الخلفاء الثلاثة ، أبوبكر، وعمر، وعثمان ، ومعاوية ( هُنا مربط الفرس ليش حبوا هذا الكتاب ؟ ليش هذا الكتاب بالذات ؟ لان فيه بغيتهم ، فيه إشباع لهواء أنفسهم ، ألا وهو سبهُ وتنقصهِ لِأبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية ، عرفتم ليه التقارب بين الإخوان المسلمين والشيعة 0
وقال أحد سادة وكبراء الشيعة الرافضة كما ذكرت مجلة " التوحيد " الصادرة في الجمهورية الإيرانية الفارسية بطهران في عددها 27 في السنة الخامسة رجب 1407 ، وننصح من يشاء أن يراجع كتاب " الخلافة والملك "
......المودودي لتفرع على مدى خسارة المسلمين بتولي معاوية ابن أبي سفيان لسدة الحكم ، وجعله فيما بعد وراثيا ، - نسأل الله السلامة -
ما علاقة الإخوان المسلمين بالرافضة الشيعة وبعض الطوائف أيضاً ؟
يقول الدكتور عز الدين إبراهيم في الكتاب الذي جمعه ( يعني هو كتاب جمع رسائل مجموعة في كتاب أسمه " موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الشيعية " هذا الذي تكلمنا عنه أن إيران طبعة منه 15 ألف نسخة ، وجعلت عنوانه عندهم في إيران ، الكتاب هذا لعز الدين إبراهيم - الله أعلم - هذا عز الدين إبراهيم ما وقفت عليه ، هل هو أسم حقيقي أو مُستعار ؟ ولكنه من أتباع حزب الإخوان المسلمين ، هذا الكتاب يوضح مدى علاقة الإخوان با لرافضة
وهو عبارة عن مقالات جمعت من كتب ، هذا الكتاب فيه دفاع من الإخوان المسلمين عن الشيعة دفاع شديد ، وفيه طعن في نفس الوقت ، وفيه طعن وتحقير في علماء الجزيرة ، واتهامهم بالعمالة للصهيونية العالمية ، والأمبراليه كما يقولون الأمريكية ، على حد تعبيرهم ( هؤلاء الإخوان المسلمين يجيبون كلمات يكثرها ) هذا الطعن تجدونه في ص 48 إلى 50 -
أجيب لكم ملخص ، وبعدين أجيب إلى نحتاجه ، الكتاب في أخره ، ماذا أتى هذا المؤلف ........ ، ختم هذا الكتاب بالرد على بعض الكتب ، التي فضحت الشيعة وبينت كفرهم ، وخطرهم على ...... ، يعني الكتاب استطيع أن اقسمه على ثلاثة أقسام :
القسم الأول : علاقة الإخوان المسلمين بالشيعة وثنائهم على الشيعة ، ودفاعهم عنهم 0
وأيضاً القسم الثاني : أو جزء هو بسيط صفحتين أو ثلاث ، عن الطعن في علماء السُنة 0
وكم صفحات في الأخير ، في الرد على الكتب التي فضحت الشيعة 0
يقول في ص44 من هذا الكتاب المذكور " موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الشيعية " يقول ما نصه : أما في مصر ، فقد وقفة مجلة " الدعوة والأعتصام والمختار " إلى جانب الثورة ، مؤكدة إسلاميتها ، ومدافعته عنها ، في وجه الأعلام الساداتي الأمريكي 0
كتبت " الأعتصام " على غلاف عدد ذي الحجة 1400 ه / أكتوبر 1980 ، الرفيق التكريتي - يعني صدام حسين -
تلميذا ميشيل عفلق ، الذي يُريد أن يصنع قادسية جديدة ، في إيران المسلمة ، ( ستضحكون قليل ، ما موقفهم من صدام أمس ، وما موقفهم ، من صدام اليوم ) ثم قالت ورأى صدام ،إن فترة الانتقال التي يمر بها جيش إيران ، تحوله في جيش أمبراطولي إلى جيش إسلامي ، هي فرصة ذهبية ، لا تتكرر للقضاء على هذا الجيش ، قبل أن يتحول إلى قوة لا تقهر ، بفضل العقيدة الإسلامية ، في نفوس ضباطه وجنوده ، ( يعني القوة العقيديه الإسلامية عند الجيش الإيراني - نسأل الله السلامة -
شوفوا موقفهم كيف بالأمس من صدام ، وشوفوا اليوم ، الآن يجيكم الكلام 0
ثم تقول " الأعتصام " والكاتب هنا " جابر رزق " وهو أحد أبرز كتاب المسلمين " يعني هو يعليل أسباب الحرب ، التي بين إيران ، والعراق في العدد 1401 / محرم / 1980ص36 .....
قال : أن الوقت الذي اندلعت فيه هذه الحرب ، هو ذات الوقت الذي فشلت فيه ، كل الخطط الأمريكية التأمرية ، على ثورة الشعب الإيراني ............ مكتوب هنا ، الشعب الإيراني المسلم 0
- ويقول صـ37 ) وقد نسي صدام ، أنه سيُقاتل شعباً تعداده ، أربع أضعاف الشعب العراقي ، وهذا الشعب هو الشعب المسلم الوحيد ، الذي أستطاع أن يتمرد على الأنبرياليه الصليبية اليهودية ، ثم يواصل ويقول : والشعب الإيراني بكامل هيئاته ومنظماته ، مصمم على مواصلة الحرب ، حتى النصر ,وحتى إسقاط البعث الدموي 0
طيب ما موقفكم من البعث الدموي اليوم ؟ يجيك العلم 0
يقول في ص46) قال المؤلف : وعندما بدأ الغزو الصدامي لإيران المسلمة ، أصدر التنظيم ( هُنا مربط الفرس وهو الذي نصبوا إليه في لقائنا هذا ) قال : أخبر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ، بياناً وجهه إلى الشعب العراقي ، هاجم فيه حزب البعث الملحد ، الكافر ، ( على حد تعبير البيان الذي قال أيضاً ) إن هذه الحرب ، أيضاً ليست حرب ، تحرير المستضعفين ، من الرجال ، ومن النساء ، والولدان ،الذين لا يملكون حيلةً ، ولا يهتدون سبيلاً ، وشعب إيران المسلم ، قد حرر نفسه من الظلم ، والاستعمار الأمريكي ، في جهاد بطولي خارق ، وبثورة إسلامية عارمة فريدة من نوعيها ( الله واكبر ، والله ولا حتى ، القادسية ولا اليرموك ولا بدر ولا أحد ) في التاريخ البشري ، وتحت قيادة إمام مسلم ، هو دون شك ، فخر الإسلام ، والمسلين - يقصدون الخميني ، ثم يقول الخطاب : وضربة الحركة الإسلامية ، وإطفاء شعلة التحرير الإسلامية ، التي انبعثت من إيران ، وفي نهاية الخطاب ، يقول مُخاطب الشعب العراقي : اقتلوا جلاديكم ، فقد حانة الفرصة التي ما بعدها فرصة ، القوا أسلحتكم ، وانضموا إلى معسكر الثورة ، الثورة الإسلامية ثورتكم ، ( شوفوا هذا الخطاب كله موجه لمن ؟ موجه ضد العراق ، ضد حزب البعث الكافر، نحن نسلم لهم أن حزب البعث كافر ، ملحد ، لكن موقفنا واحد ، موقف أهل السُنة ، أهل الحديث ، أهل الأثر، موقفهم واحد ، أمس واليوم ، لكن نشوف أش موقفهم اليوم 0
قاله
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الثلاثاء 12 من شهر المحرم سنة ثمانية و عشرين وأربع مئة و ألف (1428 هـ)
zozo1977
2014-10-08, 18:56
انا لا افهم كيف يسمح لهكدا مواضيع هنا اظن ان هدا موضوع سياسي شبعنا من هده اللغة العالم يتطور وهم صاحب الموضوع الشيعة و الان زادهم الاخوان...ومازال
ahmadmohad
2014-10-13, 15:13
بارك الله فيك يا صاحب الموضوع
الياس محمد
2014-10-13, 23:26
بارك الله فيكم
http://anwaarnet.com/uploads/gallery/2752014-120853PM-1.jpg
http://almezmaah.com/assets/uploads/books/Kds_13731176241542.jpg
وما ذا يفيدك هذا التحامل على جماعة الإخوان المسلمين، اليسوا مسلمين ، ام انك اصبحت مريدا من مريدي الخرباوي ، أنا معك فيما ذكرته عن الشيعة ، ولكن ما ذكرته عن الإخوان فيه الكثير من التحامل.
أبو هاجر القحطاني
2014-10-26, 23:33
نقاط التماس بين الفكر الشيعى والفكر الإخوانى
يخطئ الكثير من المحللين فى بعض الأحيان , عندما يهملون المنطلق الفكرى لأى جماعة أو حزب فى أثناء تعرضهم بالتحليل لتصرفات تلك الجماعة أو هذا الحزب ..
فبدون أدنى شك ,
تعتبر معالجة الأساس الفكرى لأى فرد أو جماعة هى الكاشف الرئيسي لأبعاد أى حدث أو سياسة معينة نريد تحليلها , بالإضافة إلى أنها تكون كاشفة أيضا لتوقعات مستقبلية نستطيع استنباطها بسهولة إذا عرفنا على أساس صدر هذا التصرف
وفى معالجة تجربة الإخوان المعاصرة ,
مر البعض مرور الكرام على العلاقة الوطيدة بين الإخوان والشيعة الإثناعشرية فى إيران , وساد الإعتقاد أنها مجرد علاقة سياسية بين تنظيم حركى إسلامى وبين دولة المفترض أنها دولة إسلامية قامت بتنظيم حركى مماثل .. أى أن العلاقة قائمة بين الإخوان كتنظيم .. وبين إيران .. كدولة .. وليست بين الإخوان كفرقة , والشيعة الإثناعشرية , كعقيدة
لكن استقراء الواقع بشيئ من الدقة يكشف أبعادا جهنمية لهذه العلاقة سيكون لها خطورتها البالغة بعد استواء الإخوان فى مقعد السلطة , لأن العلاقة ببساطة هى علاقة عقائدية فكرية من الطراز الأول , وأوجه التشابه بين الفرقتين الشيعة والإخوان أقوى مما نتصور , وسنرى هذا الأمر عيانا بالمقارنة التى سنعقدها فى هذه الدراسة .. لنكشف أن حدود العلاقة بين الفرقتين ليست علاقات مصالح سياسية قد تعبث بها أجواء العلاقات الدولية سلبا وإيجابا , بل هى علاقة عقيدة ودين لا يمكن أن تنفصم بسهولة , والأدهى أن التطابق بين الفرقتين يجعلنا ننتظر من الإخوان تصرفات مشابهة لتلك التى انتهجها الخمينى فى إيران عقب تمكنه من السلطة بعد إقصاء كافة خصومه ..
وقد لاحظت أن الكثير من الباحثين تحدثوا عن أوجه التشابه بين الإخوان والخوارج فيما يخص تكفير المجتمع وأكثروا من استخدام هذا التشبيه , بينما لا توجد علاقة أصلا بين فكر الخوارج والإخوان ,
والذى يطالع كتب العقيدة والفرق الأصلية فى التاريخ الإسلامى سيدرك ذلك بسهولة لأن سمات الخوارج لا تتفق وسمات الإخوان إلا فى غائلة التكفير العام , وهى صفة اشتركت فيها كل الفرق التى انشقت عن أهل السنة والجماعة ولم ينفرد بها الخوارج وحدهم , فالشيعة ــ بكافة فرقها عدا الزيدية ــ والمعتزلة والجهمية والمرجئة .. كل هذه الفرق تــُــكفر خصومها وتبنى لها أصولا عقائدية تختلف عن باقي الفرق ,
وانفرد أهل السنة والجماعة وحدهم بأنهم لا يكــفّرون ما عداهم بل يرمونهم بالبدعة , فحُكم تلك الفرق الشاذة عن السنة , هو حكم المبتدعة لا الكفار , ورغم بدعتهم إلا أنهم داخلون فى عموم المسلمين بنص حديث النبي عليه السلام ( تتفرق أمتى إلى نيف وسبعين فرقة كلها فى النار عدا واحدة .. وهى الجماعة , أو قال ما أنا عليه وأصحابي ) ..
ومنذ ذلك الحين الذى انشق فيه الخوارج فى زمن على بن أبي طالب رضي الله عنه , تكوّن لأول مرة مفهوم أهل السنة والجماعة ليميز المسلمين العاديين إلى جوار الفرق البدعية التى أضافت إلى إسم الإسلام أسماء أخرى ابتدعتها كالخوارج والشيعة والجهمية ونحو ذلك ,
ثم تفرعت الفرق الرئيسية ذاتها إلى عشرات الفرق الفرعية أيضا فانفلقت الشيعة إلى زيدية واثنا عشرية وإسماعيلية وباطنية ونصيرية ونزارية .. وهلم جرا , وانفلقت المعتزلة والخوارج والجهمية والمرجئة لنحو ذلك أيضا وتسموا بأسماء قادتهم عبر التاريخ وانفرد كل فريق بمعتقد دون الآخر
وبقي أهل السنة وحدهم بمسماهم الأصلي المسلمون السنة , وكانت إضافتهم للسنة لازمة وضرورية لتفرق بينهم وبين متبعى البدعة , ولهذا فالعلماء عرّفوا أهل السنة بأنهم العامة من المسلمين الذين لا يتسمون بغير مسمى الإسلام والسنة النبوية , ويؤمنون بما جاء فى كتاب الله والسنة من العقيدة كما جاءت نصا , ولا يكفرون ما عداهم من الفرق التى تكونت بعد ذلك وتعدت المئات , وافترقت كلها فى المعتقدات والمذهبيات
فهذه الفرق فى معتقدنا فرق مبتدعة ليسوا مخلدين فى النار بل هم من أهل القبلة الذين وعد الله بعدم خلودهم فى النار وفق ما نقله إجماع أهل العلم
وبالتالى ..
فإن القول بتشابه الخوارج مع فكر الإخوان قول غير دقيق , فلو كان الإخوان كالخوارج ما عانينا منهم كما نعانى ! , لأن هناك صفة رئيسية فى الخوارج يفتقدها الإخوان على طول الخط ألا وهى صفة الصدق, فالخوارج معروفون بأنهم لا يكذبون قط , والكذب عندهم كبيرة مُخرجة من الملة على عادتهم فى تكفير مرتكب الذنوب , ولهذا قــَبل علماء الحديث عند أهل السنة معظم روايات الخوارج للحديث النبوى بسبب هذه الصفة وحدها ..
كما أن الخوارج لا يستخدمون التقية مطلقا , بينما أكثر الفرق تمييعا لاستخدام التقية وتحليل الكذب والنفاق هم الشيعة , يليهم الإخوان مباشرة كما رأينا خلال الفترة بعد الثورة ,
ومن أوجه الإختلاف أيضا بين الخوارج والإخوان , أن الخوارج لا تنكر هويتها أبدا ولا ترى ترك السلاح حتى يتحقق لهم التمكين , بينما الإخوان يلجئون للجحور حتى موعد التمكين عن طريق الظروف المؤهلة لذلك ,
كما أن الخوارج لا ترى شرعية النظم القائمة ولا تمنح للنظام شرعية بعقد صفقات من أى نوع إلا اتفاقيات الهدنة , ولهذا دخلوا فى حروب طاحنة منذ نشأتهم وعلى امتداد عصرهم مع الإمام علىّ ثم الدولة الأموية فالعباسية .. باعتبار منهجهم منهج انقلابي مسلح
أما الإخوان والشيعة فتضمر فى داخلها كفر الأنظمة لكنها لا تعلنها إلا فى حالة القوة كما أنها تدخل فى اللعبة السياسية مع النظام سواء فى العصر القديم أو الحديث
وهكذا باختصار نرى أن الأساس الفكرى للخوارج يختلف جذريا عن معتقدات الإخوان التى تطابق معتقدات أشهر فرقتين فى الشيعة , وهما الشيعة الإثناعشرية , والشيعة الإسماعيلية ..
ولنبدأ القصة من أولها ..
أبو هاجر القحطاني
2014-10-26, 23:42
أولا : الإخوان فرقة وليست جماعة ..
لعل أخطر ما في فكر الإخوان , وغائب تماما عن شبابهم والمهووسين بهم , أنهم لا يدركون أن حكم الإخوان فى الشريعة الإسلامية أنها فرقة مبتدعة .. قولا واحدا , وليس فى هذا الحكم أدنى شك .
وأحيل القارئ الكريم إلى علماء العقيدة والفرق ليتوجه إليهم بالسؤال عن حقيقة هذا القول , ويحمل إليه أدلته ثم يُحكّم رأيه وضميره ..
فالإخوان منذ نشأتها على يد حسن البنا وهى فرقة تخالف معتقد أهل السنة والجماعة فى مبدأ تشكيلها أصلا ,
ولكى يتفهم القارئ الموضوع بشيئ من التبسيط .. نقول ..
أن الإسلام يتكون من عنصرين عقيدة , وشريعة ..
أما العقيدة :
فهى أركان الإيمان والأصول , تلك المبادئ التى يجب أن يعتقدها كل مسلم ولا يشذ فيها بقول قط , بل تكون أدلتها حكرا وتوقيفا على القرآن والسنة , فلا يوجد فى أمور العقيدة شيئ اسمه الإجتهاد أو الفكر أو التعديل نظرا لأن طبيعة العقيدة ذاتها لا تسمح بذلك .. لأنها فى مجملها أمور غيبية لا يدركها العقل ولا يمكن له استيعابها لهذا كان الحل هو الإيمان بها كما وردت دون تأويل أو تكييف أو تعطيل
كشهادة التوحيد والإيمان بالقدر والبعث والحساب والإيمان والملائكة والجنة والنار والإيمان بأسماء الله وصفاته كما وردت حصرا بالقرآن والسنة والإيمان بفرضية الأصول كأركان الإسلام الخمسة ..
أما الشريعة :
فهى محتوى العبادات التى تتفرع عن الأصول وهى ذلك المجال المتاح لعلم الفقه , حيث يكون الإجتهاد فيها مسموحا ولا غبار عليه ..
وبالتالى ..
عرف الإسلام نوعين من المسلمين ..
النوع الأول : وهى السواد الأعظم من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة وهم أولئك الذين اتفقوا فى أمور العقيدة اتفاقا تاما , واختلفوا فقط فى أمور الإجتهاد , فنجم عن هذا التنوع المذاهب الإسلامية المعروفة وهى أربعة وسبعين مذهبا فقهيا وليست أربعة أو خمسة كما هو سائد , أشهرها المذاهب الأربعة المشهورة والمذهب الظاهرى ,
والنوع الثانى : وهم الفرق ولفظ الفرقة لا نطلقه إلا على جماعة من المسلمين اختلفت مع أهل السنة فى المعتقد وليس فى الفقه وأمور الإختلاف السائغ
فأى إنسان أو جماعة تتخذ لنفسها فقها خاصا , يكون مسماها فى الإسلام المذهب ..
أما إن اتخذت نفسها معتقدات خاصة واجتهادات خاصة بها وتأويلات لآيات العقيدة مخالفة للإجماع فهى هنا فرقة وليست مذهبا ..
ولهذا فمن يطلق على الشيعة الإثناعشرية مثلا مسمى الجعفرية أو أصحاب المذهب الجعفري مخطئ تماما فى ذلك , لأن الشيعة الإثناعشرية فرقة وليست مذهبا , فرقة لها أصول معتقدات تخالف تماما معتقدات أهل السنة وأول هذه المعتقدات هى الإمامة ,
فالإمامة عند الشيعة تعنى إماما معصوما يمثل رجل الدين الوريث له بعد النبي عليه الصلاة والسلام ــ ولا وجود لرجال الدين عند أهل السنة بل علماء الدين فقط ـــ والإمام عند الشيعة يملك نسخ وتعديل الشريعة ولهم وحدهم الحق فى الحكم دينا ودنيا , وهم يؤمنون باثنى عشر إماما زعموا أنهم ورثة النبي عليه السلام فى العلم والرسالة وأنهم يوحى إليهم وأنهم معصومون يبدءون بعلى بن أبي طالب رضي الله عنه , وينتهون بالمهدى المنتظر .. ومنهم ـــ كما يعتقدون ــ جعفر الصادق وهو برئ من معتقدهم هذا الطبع
لأن جعفر الصادق إمام من أئمة السنة ومذهبه الفقهى مذهب سنى بالأساس متفق مع معتقدات أهل والجماعة وكل ما رواه الشيعة فى كتبهم عن جعفر الصادق هو مكذوب مفترى عليه لأنهم لا يملكون أسانيد صحيحة ولا حتى ضعيفة توصلهم إلى جعفر الصادق إلا عن طريق الكذابين المشهورين فى الشيعة وأشهرهم جابر الجعفي وشيطان الطاق وبريد بن معاوية وزرارة بن أعين وغيرهم من رواة أهل الكوفة الذين كانوا يروون عن الصادق تلك الأكاذيب بينما الصادق فى المدينة لا يدرى عنها شيئا ( والحديث عن معتقداتهم يطول ويمكن للقارئ الرجوع إلى الكتب الأصلية مثل مقالات الإسلاميين للأشعري أو الفصل فى الملل لابن حزم أو الفـَــرق بين الفِرق للبغدادى , أو مراجعة كتب المعاصرين مثل كتاب أصول الفرقة الإثناعشرية للدكتور ناصر القفاري وكتاب أسطورة المذهب الجعفري للدكتور طه الدليمى أو كتاب شرح تلبيس إبليس لابن الجوزى وهو لكاتب هذه السطور )
وظلت الشيعة كذلك حتى جاء الخمينى فأضاف إلى العقيدة الشيعية ــ وليس الفقه الشيعى ! ــ أضاف إليها نوعا جديدا من الإمامة هو منصب ( نائب الإمام الغائب ) , فمنذ غاب الإمام الثانى عشر ــ فى زعمهم ــ ظلت الشيعة بلا قائد إلا السفراء الأربعة الذين زعموا أنهم ينقلون عن الإمام الغائب المختفي بمكان سري مجهول , وكان هؤلاء النصابون الأربعة يجمعون من الناس ضريبة تسمى خمس الإمام وظلت الشيعة قرابة سبعين عاما بهذا المعتقد فى القرن الثالث الهجرى حتى مات آخر السفراء الأربعة , فأعلنوا انتهاء فترة الغيبة الصغرى ( وهى الفترة التى كان الإمام الغائب يتصل بها بشيعته عن طريق السفراء ) , وتم إعلان الغيبة الكبري , وهى فى معتقدهم غيبة مصمته تامة مستمرة منذ وفاة آخر السفراء فى القرن الهجرى الثالث وحتى يومنا هذا !! , وظلت الضريبة المفروضة باسم خمس الإمام يؤديها عامة الشيعة لمراجعهم الكبار بواقع خمس أموالهم كل عام
وستدوم الغيبة الكبري حتى آخر الزمان عندما يحين موعد ظهور المهدى والذى سيأتى لنصرة الشيعة الإثناعشرية وحدهم ويقودهم لقتال كافة المسلمين الخارجين عليهم ثم يهدم الحرمين الشريفين ويُخرج أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فيصلبهما على جذع شجرة جزاء لهما على سلبهما للخلافة من على بن أبي طالب ــ ونعوذ بالله من هذا المعتقد الخبيث ــ
وهناك ملحوظة هامة للغاية فى هذا الشأن ,
وهى أن مفهوم التشيع بمعنى التشيع للإمام على بن أبي طالب فى مواجهة الخوارج , هذا مفهوم انتهى من التاريخ بمجرد تأسيس التشيع الفارسي الذى ابتكر عقيدة الإمامة والقول بتكفير الصحابة وارتدادهم وتكفير ولعن أمهات المؤمنين التى عليها مدار فرق التشيع ولا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد ..
والفارق بين التشيع العربي الذى عرفناه فى التاريخ وبين التشيع الفارسي المتوارث حتى اليوم كالفارق بين السماء والأرض حيث أن التشيع العربي مفهوم سياسي لا عقائدى حيث ينتمى أصحابه إلى الإسلام والسنة بلا أى مشكلات ولا يقولون إطلاقا بتكفير الصحابة والمسلمين بل يقولون بإمامة الشيخين أبي بكر وعمر وغاية ما عندهم أنهم يرون الإمام علىّ رضي الله عنه أحق بالخلافة ,
وقد خصص المفكر الشيعى الشهير د. على شريعتى ــ تم اغتياله من الشيعة ــ لهذا الفارق كتابا شهيرا بعنوان ( التشيع العربي والتشيع الصفوى ) فى إشارة لتأثير الدولة الصفوية التى شيعت إيران وحولتها لمنبت للشيعة الإثناعشرية
غاية القول ..
ظل الشيعة على هذا المعتقد حتى جاء الخمينى بثورته فى عام 1977 , وصاغ العقيدة الجديدة التى مؤداها أن الفقيه الشيعى الذى يصل لدرجة المرجعية ــ وهى أعلى درجة علمية عندهم ــ يكون نائبا للإمام الغائب وليس مجرد سفير له أو محصل أموال لصالح المهدى , بل يكون وكيلا تاما للمهدى , ثم أعطى الخمينى منصب المرجعية مسمى جديدا وهو لفظ ( المرشد ) وكان الخمينى نفسه هو أول المرشدين وأصبحت له صلاحيات مطلقة فى الدولة حيث يكون بيده الأمر كله , أما رئيس الدولة والحكومة فهؤلاء مجرد سكرتارية تابعة له ( ولمن أراد التفصيل فى التعديلات التى قررها الخمينى يراجع كتابنا " الخمينى ــ كبيرهم الذى علمهم السحر " وهو متوافر بالإنترنت )
وهذه المعتقدات مخالفة تماما لمعتقد أهل السنة الذى يحصر العصمة فى الأنبياء وحدهم , ونعتقد أن الشريعة خـُـتمت بموت النبي عليه السلام حيث لا توجد عصمة ولا نبوة ولا إمامة مطلقة بعده , وأن من يأتى بعده هو ولى أمر المسلمين فى أمور الدنيا لا فى أمور الدين وهو قائم على تنفيذ أحكام الشريعة وفق القوانين التى تنظم ذلك من الشريعة ذاتها ,
كما أنه من أصول اعتقاد أهل السنة أن لفظ الجماعة ولفظ أهل السنة يشمل المسلمين جميعا , واختيار الحاكم يكون بالتوافق بين أهل الرأى أو حتى بالتغلب فى زمن الفتنة , ومن أصول أهل السنة والجماعة كذلك نبذ التفرق وتجريم الشذوذ عن الجماعة بحكم أو بجماعة مناوئة مسلحة تنازع الحاكم الشرعي فلا يعترف الإسلام بالخروج المسلح على الحاكم ولو كان ظالما بل تتم مناهضته بالأسلوب السلمى ــ الأمر بالمعروف وإنكار المنكر ومدافعة الظلم ــ أما رفع السلاح فلا يكون إلا فى حالة الكفر البواح أو منع الصلاة
وعليه ..
فى ضوء هذه التعريفات العلمية نريد أن نعالج موقف جماعة الإخوان لنفهم ماهيتها بالضبط فى ميزان الشرع والعقل ..
فهل هى مذهب فقهى ؟!
الجواب لا بالقطع , لأنها تنظيم حركى ليس له علاقة بالفقه ولا بالمذاهب , ومؤسسها حسن البنا نفسه ليس من أهل الفقه وليس موصوفا حتى بعلم الفقه بل كان مُدرسا إلزاميا , وخريجا لدار العلوم ولم يحصل فى حياته أو يقدم فيها ما يدل على أنه درس أو تمحص أو زاد من معارفه فى هذا الشأن .. كذلك القطب الإخوانى سيد قطب فهو مفكر وأديب وأفكاره وكتاباته فى مجال الشريعة يصنفها الباحثون والدارسون على أنها تحتوى طوام عقائدية مخالفة لأبسط مبادئ الشريعة الإسلامية ..
فهل هى جماعة سياسية مثلا ..
الواقع يقول أنها جماعة تنتهج السياسة , لكنها اتخذت لنفسها طابعا تشريعيا ينتمى للإسلام , وأدبيات الإخوان تقر أن منهج الإخوان هو منهج الإسلام بنص كلام البنا !
وبنظرة بسيطة إلى مبادئ جماعة الإخوان التى أسسها حسن البنا سنكتشف بسهولة أن الإخوان فرقة شاذة عن أهل السنة والجماعة , بل إنها ــ وللكارثة ــ تعتبر نفسها الجديرة بوصف أهل السنة والجماعة وجماعة المسلمين ــ وما عداها هم الكفار المارقون أو المبتدعة فى أقل توصيف ..
ودعونا نتأمل أقوال البنا فى مذكراته وهو يشرح كيف تصرف مع الخارجين عليه من جماعة الإخوان , ولننظر إلى طبيعة الإستشهادات التى أوردها البنا لتوصيف موقف مخالفيه فى الجماعة حيث استخدم حسن البنا الأحاديث النبوية التى أوردها النبي عليه الصلاة والسلام وأوصت بقتل الخارج عن الجماعة وأخذه بالشدة والعنف , فقال نصا عن المنشق عليه :
( زين له الشيطان أن فى ذلك مصلحة الدعوة وانه يتشدد لا لنفسه وإنما للدعوة وكان هذا هو المنفذ الذى ينفذ منه الشيطان للمؤمنين ليفسد عليهم إيمانهم وكان الإسلام حكيما فى وصيته بأخذ هؤلاء الخوارج
على رأى الجماعة بمنتهى الحزم من أتاكم وأمركم جميعا يريد ان يشق عصاكم فاضربوه بالسيف كائنا من كان )
وكما نلاحظ أنه أخذ هذه الأحاديث وأنزلها على مخالفيه من جماعة الإخوان نفسها باعتباره هو الإمام الشرعي ومخالفوه هم الخوارج , هذا فضلا على أن مرشدى الإخوان من بعده انتهجوا نفس النهج فكانوا يصمون المنشقين عنهم بألقاب الخوارج وفق شهادات الشيخ الغزالى رحمه الله وشهادات المنشقين من أمثال سامح عيد وثروت الخرباوى وغيرهم كثير ..
ومن الأقوال التى استوقفتنى فى شهادة سامح عيد قوله عن الجماعة أنهم يكثرون من استخدام حديث ( من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه .. ) !!
هذا بخلاف الطامة الأكبر ألا وهى مبدأ البيعة فى المنشط والمكره , وهذه البيعة لا تكون جائزة فى الإسلام إلا لولى أمر البلاد سواء كانت خلافة أو قطرا مستقلا ..
وهنا نضع ألف خط تحت هذا الكلام بالغ الخطورة ,
فمعنى هذا ببساطة أن حسن البنا انفرد بجماعته باعتبار أنها جماعة المسلمين ــ المعنية فى أحاديث النبي عليه السلام ــ وأنه يجوز فيها تطبيق أحكام هذه الأحاديث باعتبار الخارجين عليها خارجين على الجماعة وولى الأمر الشرعي , واحتفظ لنفسه بالولاية الشرعية كولى لأمر المسلمين يملك تطبيق أحكام هذه الأحاديث كما لو أنه يحكم جماعة المسلمين فى بلاد كافرة ليس لها ولى أمر ولا ولاية !!
وعليه ..
ننتظر من الإخوان أن يجيبوا عن هذه الأسئلة لأنفسهم وليس لنا ..
من أين اعتبر حسن البنا نفسه وجماعته هم أهل السنة والجماعة دون سائر المسلمين , ومن أى دليل شرعى اجتلب هذا المعتقد ؟!
من الذى منح حسن البنا حق ولاية الأمر الشرعية على مجموعة من المسلمين واستخدام حق ولى الأمر فى الرقاب والأموال ؟!
من أين أتى البنا بمشروعية ازدواج الولاء حيث يقسم أفراد جماعته له على الطاعة التامة فى وجود ولاية شرعية وحاكم للقطر الذي يقيمون فيه ؟
من أين أتى البنا بمشروعية الإشتراكات التى تفرضها الجماعة فرضا على أعضائها بمقدار معين وتحت أى بند يمكن توصيف هذه الأموال بينما حدد الإسلام مصارف المال فى الزكاة والعاملين عليها والخراج لولى الأمر فقط وحارب المكوس بكل أنواعها
من أين أتى البنا بمشروعية تشكيل ميلشيات مسلحة تأتمر بأمره استخدمها لإباحة دماء خصومه من المسلمين بل واعتبر أن قتل الخازندار كان قتلا خطأ أدت الحكومة عنه الدية فيه , والمشكلة أن الإخوان يفاخرون بذلك على اعتبار أن البنا ندم على قتل الخازندار دون أن يبرروا لنا من الأصل من منح البنا حق إباحة دم الخازندار وغيره وحق تطبيق العفو أو الدية وتشريع الإغتيال ذاته , بينما نفي النبي عليه الصلاة والسلام الإيمان عن الفاتك أو مرتكب قتل الغيلة فى قوله ( الإسلام قـيّد الفتك , فلا يفتك مؤمن )
فحتى فى حالة ولى الأمر الشرعي للمسلمين لا يجوز له قتل الخارج عليه بالسلاح إلا فى غمار حرب ضد الدولة ونظام الحكم , أو بحكم القضاء الشرعي وحده
وبالتالى ..
فنحن أمام فرقة من الفرق وليس مجرد حزب أو جماعة سياسية , وحكمها فى الإسلام حكم الفرق المبتدعة خاصة إذا نظرنا للإختلاف العقائدى الذى يختص به الإخوان عن سائر المخالفين لهم من عامة المسلمين ,
يؤيد هذا الكلام فوق الأدلة السابقة الفتوى الرسمية الصادرة عن دار الإفتاء المصرية فى 17 / 2 / 2009م , فى جواب على سؤال حكم الإنتماء للجماعات الإسلامية المختلفة الموجودة على الساحة ومنها جماعة الإخوان , فأوردت الفتوى المفاهيم السابقة التى نوهنا عنها ثم قالت بالنص :
( فهذه التجمعات طالما كانت ملتزمة بـما عليه أهل السنة والجماعة، ولم تخرج على ما هم عليه، ولم تدعُ إلى مبايعة قوادها والخروج على جماعة المسلمين، فالعمل معهم أمر لا بأس به؛ لأن الأعمال الجماعية لها أثر إيجابي في هذه المجالات من الأعمال الفردية. وأخيرًا نقول: قد تبين لنا مما سبق ذكره أن الشرع الشريف أمرنا بلزوم جماعة المسلمين وعدم الخروج عليها، حتى لو كانت النية صالحة؛ لأن هذا يؤدي إلى الفرقة والتشرذم بين المسلمين، أما التجمعات التي تحدث داخل جماعة المسلمين ويقصد بـها نفع المجتمع مثل جمع الزكاة والأضاحي وكفالة اليتامى وأمور الخير والبر، فلا بأس به؛ لأنه ليس فيه خروج عن جماعة المسلمين. أما غير ذلك من جماعات -لها برامجها السياسية والعسكرية المخالفة للأمة والتي تبايع إمامها حتى على قتال إخوانـهم المسلمين إن صدرت لهم الأوامر بذلك- فلا يجوز الانتماء إليها، سواء انتهجت نـهجًا سياسيًّا وعسكريًّا، أو سياسيًّا قابلا للتطوير العسكري )
وعليه ..
فالإنتماء إلى تجمعات خيرية تهدف للخير فى الإطار العام لجماعة المسلمين أمر لا غبار عليه , أما الإنتماء إلى جماعة تختط لنفسها خطا معينا ويُبايَع قادتها على السمع والطاعة فى المسارات السياسية والعسكرية بالمناهضة لأى نظام حكم قائم , فهذا هو التفرق المذموم والبدعة المطلقة التى حذر منها النبي عليبه الصلاة والسلام مرارا فى أكثر من عشرين نصا
وجدير بالذكر ..
أن الإخوان المسلمين ومن شاكلهم فى أمثال هذه التنظيمات احتجوا فى مشروعية إقامة هذه الجماعات بنظام البيعة والطاعة بأمر سقوط الخلافة , وأنه بسقوط الخلافة الجامعة لأمر المسلمين تحت مظلة حكم واحد , سقط مفهوم الجماعة الوارد فى السنة النبوية , وعليه فهناك جواز لتكوين جماعات مستقلة تسعى لإحياء الجماعة الكبري للمسلمين ..
ولا شك أن هذا الإحتجاج باطل شكلا وموضوعا .. فمفهوم الجماعة لا يسقط عن المسلمين إلى قيام الساعة
فالسنة النبوية أبرزت فى وضوح معنى جماعة المسلمين فى حالة اتحادهم , كما أنها حددت طرق التصرف والبيعة فى حالة تشرذم جماعة المسلمين وانهيار وحدتهم وذلك فى نص صريح عن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
( يد الله مع الجماعة , فعليكم بالسواد الأعظم فإن من شذ .. شذ فى النار )
وتكررت الإشارة من النبي عليه الصلاة والسلام مرارا إلى اتباع أمر السواد الأعظم من الناس , كما أن علماء المسلمين حددوا أن مفهوم الجماعة فى حال سقوط الوحدة بين المسلمين إنما يتحقق بالسواد الأعظم من المسلمين فى أرجاء العالم الذين يتفقون على القرآن والسنة الصحيحة كمصدرين للتشريع .. وفى هذا يحدد الإمام الشافعى مفهوم الجماعة فى كتاب ( الرسالة ) فيقول :
( قال : فما معنى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلزوم جماعتهم ؟
قلت: لا معنى له إلا واحد قال: فكيف لا يحتمل إلا واحدًا ؟
قلت: إذا كانت جماعتهم متفرقة في البلدان فلا يقدر أحد أن يلزم جماعة وأبدان قوم متفرقين، وقد وجدت الأبدان تكون مجتمعة من المسلمين والكافرين والأتقياء والفجار، فلم يكن في لزوم الأبدان معنى؛ لأنه لا يمكن، ولأن اجتماع الأبدان لا يصنع شيئًا، فلم يكن للزوم جماعتهم معنًى إلا عليهم جماعتهم من التحليل والتحريم والطاعة فيهما، ومن قال بـما تقول به جماعة المسلمين -أهل السنة والجماعة- فقد لزم جماعتهم، ومن خالف ما تقول به جماعة المسلمين فقد خالف جماعتهم التي أمر بلزومها )
وهذا بلا شك حكم قطعى واضح بفساد أمر التجمعات الخاصة التى تدعى لنفسها مشروعية الجماعة دون أدنى مبرر شرعى , هذا فضلا على أن القياس الفاسد الذى اتبعته جماعة الإخوان فى قولها أنها تسعى لإحياء مفهوم الجماعة والخلافة , فلو أنها كانت كذلك بالفعل لما جاز لها أن تطبق النصوص الشرعية التى تحمى الجماعة وتمارس تطبيق هذه النصوص قبل أن تنجح فعليا فى إرساء الوحدة الإسلامية التى يتاجرون بها والتى تتيح لها عندئذ معاقبة الخارجين عليها ..
بل إنها مضت مباشرة منذ بدايتها الأولى أيام حسن البنا وهم بضعة أفراد إلى تطبيق حد الخروج عن الحاكم والفتك بالمعارضين وأعداء الجماعة تحت زعم أنهم محاربون لجماعة المسلمين , ولا شك أنها هذه المعتقدات هى معتقدات مسمومة لا علاقة بصحيح السنة ,
وهذا الإختصاص العقدى هو ذاته الذى توفر فى النقاط التى جمعت بينهم وبين الفكر الشيعى على نحو ما سنرى تفصيلا .. فى عدة مجالات تجمع بين الفرقتين وتتطابق فيها أقوال الشيعة فى مراجعهم مع أقوال وأدبيات الإخوان , ومنها فلسفة التكفير والإغتيال , فلسفة التقية واتخاذها عقيدة , فلسفة الإمامة والطاعة المطلقة للإمام , الموقف من الغرب ..
يتبع ..
أبو هاجر القحطاني
2014-10-26, 23:44
يروى الكشي فى كتابه سالف الذكر رواية عن أحد الروافض يفتخر أمام إمامه بما فعله فيقول :
( منهم من كنت أصعد سطح منزله بسلم فأقتله , ومنهم من دعوته بالليل على بابه حتى إذا خرج قتلته)
وذكر أنه قتل بهذه الطريقة وأمثالها ثلاثة عشر مسلما , ويفتخر بذلك !
ليس هذا فقط , بل إن المهدى المنتظر الغائب عندهم سيُخرج أبو بكر وعمر فيصلبهما على شجرة , ويقيم عائشة رضي الله عنها من قبرها ويجلدها الحد وهم يعنون بذلك حد الزنا والعياذ بالله
بالإضافة إلى أنه سيحكم بشريعة آل داوود أى اليهودية ويهدم المسجدين النبوى والحرم حتى الأنقاض !
واختصاصه بذبح العرب سينال حتى الرضع,
يروى المجلسي فى بحار الأنوار عن المهدى المنتظر فيقول :
( القائم وهو الذى يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والكافرين فيخرج اللات والعزى ( أى أبو بكر وعمر ) طريين فيحرقهما )
وفى رواية أخرى فى نفس الكتاب :
(هل تدرى أول ما يبدأ به القائم .. أول ما يبدأ به يخرج هذين ـــ يعنى أبا بكر وعمر ـــ فيخرجهما طريين غضين فيحرقهما ويذريهما فى الريح ويكسر المسجد ــ يعنى المسجد الحرام ــ )
وعن قتل أهل السنة جماعات وزرافات وردت الكثير من الروايات مثل :
( ما لمن خالفنا فى دولتنا نصيب إن الله أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا )
ويقول آية الله الصدر مرجعهم المعاصر عن تلك الروايات فى كتابه ) تاريخ ما بعد الظهور :
( وظاهر هذه الروايات أن القتل سيكون مختصا بالمسلمين )
وفى كتاب الغيبة للنعمانى ينقل رواية عن القائم أنه يقتل ولا يسمع من أحد توبة !!
هكذا صراحة وبلا مواربة , يروون فى كتبهم المعاصرة والسالفة عن نيتهم تجاه المسلمين السنة ومخالفيهم , وهو ما مارسوه بالفعل أيضا بمنتهى الوضوح , ولكن لأنهم محترفون فى التقية والكذب فقد اغتر العديد من الكُتاب والمفكرين بهذا الأسلوب ونادوا بالتقارب معهم مستغلين كل فنون الخداع ومسوح الرهبان ..
هذا بخلاف عمليات المحاكمات الهزلية التى طالت كل النشطاء والسياسيين ورجال الدين من السنة والذين كانوا شركاء الثورة مع الخمينى فى الأصل , وهو نفس المصير الذى ينتظر النشطاء فى مصر على يد الإخوان بعد التمكن الكامل , فهم هنا اعتمدوا المنهج الشيعى فى الصبر على مشاهير المفكرين والعلماء والسياسيين حتى يتمكنوا من السيطرة على القضاء والشرطة وهو ما فعله الخمينى وضمت قائمة الإعتقالات وأحكام الإعدام قائمة طويلة أشهرها :
- الشيخ العلامة أحمد مفتي زادة ( من محافظة كردستان) وذلك لجريمة مطالبته حقوق أهل السنة وجمع شملهم، وتوفى رحمه الله تعالى بعد التنكيل والتعذيب وذلك بعد عشر سنوات قضاها دخل السجن .
- الشيخ الدكتور أحمد ميرين البلوشي لكون المذكور أنهى دراسته من الابتدائي إلى مرحلة الدكتوراه في المملكة العربية السعودية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة باسم أنه وهابي ينشر فكرة الوهابية،ولما لوحظ من قبله نشاط في الدعوة وبيان عقيدة الصحيحة السنية،وكان في أشد السجن والتعذيب حكموا عليه حبس (15 عشر) سنة .
- الشيخ محي الدين من عاصمة خراسان: حيث اعتقل قبل سنوات دون أن يقدم إلى محكمة أو يوجه إليه تهمة إلا أنه كان يرأس مدرسة دينية في خراسان وتأخذه الغيرة على اعتقادات أهل السنة واتهمته الدولة بالوهابية يريد الفرقة بين الشيعة والسنة وبعد سنتين في السجون الخميني نفوه إلى محافظة اصفهان لسبع سنوات، والآن منفي في بلوشستان .
- والأستاذ إبراهيم صفي زاده خريج جامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية بالرياض قبل ثلاث سنوات اتهموه بأنه وهابي وضربوه سبعين جلدة في وسط السوق، وأدخلوه في السجن، وحكموا عليه سبع سنوات في السجن، وقد أطلق سراحه أخيرا بعد التعهد على أن لا يتكلم عن الدين .
- الشيخ نـظر مـحمد البلوشي وهو كان عضوا في البرلمان ومندوبا لإحدى مناطق بلوشسان الإيرانية وكان الشيخ سنتين في أشد التعذيب في سجون الخميني، وأخذ منه اعترافا زورا وجبرا بأنه جاسوس من قبل العراق وإسرائيل يعمل لهم في إيران رغم أنه عالم من العلماء البارزين لأهل السنة معروف لدى الناس،وقد هاجر الشيخ أخيرا إلى باكستان فارا بدينه .
- الشيخ المجـاهد دوست مـحـمد البلوشي الذى يبلغ من عمره أكثر من ثمانيـن سنة، قبض عليه لدفـاعه عن صحـابـة رسول اللّه (ص) في رسائل عدة وبعد أن قضى سنتين في أشد التـعذيب في سـجون الخـميني نفوه إلى محـافظة اصفهـان ، و بعد سنة أطلقـوه، والآن يعيش تحت الحراسة، ممنوع الخروج من البلد إلا بإذن خاص .
- والشيخ السيد عبد الباعث القتالي إمام وخطيب في بندر خـمير في السّاحل حـد كثر من ثلاث سنوات لأنه أعلن به رؤية هلال عيـد الفطر بدون إذن الحكومة واتـهم بـأنه عـميل للوهابيين ومتابعهم فى الفطر.
- الشـيخ المجـاهد مـولوي إبراهيم دامني من علمـاء بلوشستان سجِن لأكثر من ثلاث مرات وفي المرة الأخيرة أعطوه سـجن خمس عشـرة سنة لأنه تجرأ أن يجيب على وسـاوس وتهم كتاب ( ثم اهتديت) للتيجاني الشيعي ولم يزل مسجونا في مشهد أى أنه كل جريمته أنه حاول الرد على شبهات المتشيع التيجانى والدفاع عن الإسلام الصحيح
- الشيخ عبد المجيد من مدرسي المعهد الديني في زاهدان بدون أي جريمة .
- الشيخ محمد قاسم من مدرسي المعد الديني في زهادان بدون أي جريمة .
- الشيخ أحمد ناروئي من مدرسي المعهد الديني في زاهدان بدون أي جريمة .
ومولانا عبد الله قهستاني ، ومولانا عبد الغني شيخ جامي ومولانا سيد أحمد الحسيني ومولانا عبد الباقي شيراني ومولانا جوانشير داودي ومولانا غلام سرور بريزي ومولانا سيد محمد موسوي ومولانا نور الدين نيك كردار ومولانا عبد اللطيف
وآخرين من مناطق مختلفة لا نعرف أسماءهم ،وقد أطلق عن بعض وبقى الأكثر في السجن بدون أي جريمة إلا أنهم يريدون التمسك بعقيدتهم الصحيحة والتجنب عن الخرافات والبدعات التي تريدها الآيات أن تنشرها
ولم تقتصر وجوه الإضطهاد التي مارسها الخمينى ونظامه ضد السنة على الإغتيال والاعتقال فقط بل انجرفت أيضا إلى تقديم مئات الناشطين من أبناء السنة وعلمائها إلى المحاكمة الهزلية التي تمثلت في محاكم القضاء الشيعي برعاية الخمينى , وكانت الأحكام لا تصدر إلا بالإعدام وفى فترة قياسية , والقضاة الذين كانوا يحكمون بذلك كانوا يجدون شيئا من المتعة عبرت عنه تصريحاتهم الشامتة والحاقدة تجاه هؤلاء الأبرياء ( وكل هذه الأسماء تم ذكرها فى تقارير المركز الإسلامى بباكستان )
وقد نقلت مجلة باري ماتش الفرنسية تصريحات آية الله صادق خلخانى رئيس المحاكم الإسلامية الشيعية في إيران أن كثيرا ممن حكم عليهم خلخانى بالإعدام من أول جلسة جيئ بهم وهم جرحى محمولون على النقالات ! وحكم في إحدى جلساته بالإعدام على أربعمائة شخص دفعة واحدة ونقلت الصحف تصريحا له بعد الحكم على شابور بختيار أحد المعارضين بالإعدام أنه قال ( لو أتيحت الفرصة لى فسأخنق شابور بيدى الإثنتين ! )
ورغم استمرار تلك السياسة الوحشية حتى اليوم وقيام المركز الإسلامى للبلوش من باكستان وغيره من أنحاء العالم بإصدار التقارير الموثقة التي تفاعلت معها بعض منظمات المجتمع المدنى في العالم , إلا أن العالم الإسلامى في حالة صمت وسكون وغفلة متعمدة عما يجرى لأهل السنة أشقاء العقيدة وليت الأمر اقتصر على السكوت بل لا زال دعاة التقريب والتشيع من العلماء والدعاة مفتقدى حمرة الخجل تعلو أصواتهم بتأييد إيران والدعوة للتقارب معها !!
وهذا الذى شرحناه سابقا عن الشيعة الإثناعشرية هو ذاته نفس المعتقد الإخوانى مع اختلاف أشخاص الأئمة ..
فمن ناحية تكفير كافة المخالفين بلا تمييز , فهذا ثابت من نصوصهم المفضوحة من خلال كتبهم ومراجعهم المعتمدة التى يقصرون تبادلها على أجيال الإخوان فى حلقات دروسهم الخاصة , ولولا المنشقون من الإخوان لما عرفنا شيئا عن حقيقة معتقدهم من أنهم جماعة المسلمين الحقيقية وليسوا مجرد جماعة من المسلمين ..
وهذه الأفكار المسمومة كانت الدافع الرئيسي والحقيقي أن كبار الأئمة الذين التحقوا بالإخوان فى مرحلة ما من حياتهم , هرعوا خارجها على الفور عقب اكتشاف هذه المهازل , وأصدق مثالين هما الإمام الشعراوى والإمام الغزالى رحمهما الله , بخلاف الحرب التى شنها عليهم كبار المفكرين وعلماء الأزهر أيضا مثل عباس العقاد وأحمد كمال أبو المجد وشيخ الأزهر السابق الشيخ حسن مأمون والشيخ محمد المدنى والشيخ عبد اللطيف السبكى والشيخ عبد الله المشد ..
وهذه الأسماء بالغة الثقل والتأثير من المستحيل أن تجتمع على كلمة واحدة فى هذا الشأن ما لم يكن قد رأوا بأعينهم أبعاد هذا الفكر ..
هذا بخلاف الخفايا وكشف المستور الذى قاده المنشقون عن الجماعة من أيام حسن البنا نفسه , فقد انشق أحمد السكري ــ شريكه فى تأسيس الجماعة ــ وأعلن فى خلفيات انشقاقه أن ما رآه من فكر حسن البنا كان يختلف تماما عما اتفقوا عليه فى شأن الدعوة , واستمر مسلسل الإنشقاقات يتوالى عبر العصور حتى بلغ ذروته فى العصر الحالى عقب تمكن الإخوان وانكشاف عريهم بالعمل العلنى فجاء الخرباوى ومختار نوح وهيثم أبو خليل وعبد الستار الميلجى ومحمد حبيب وسامح عيد والهلباوى , بالعجائب المثيرة عن مجتمع الإخوان المغلق ..
ومن الطرائف حقيقة ,
أن موقف الإخوان من الأئمة الكبار أمثال الشعراوى والغزالى ومن فى مكانتهما لم يكن مختلفا عن نظرتهم لبقية المسلمين , فوفقا لشهادة سامح عيد فإنهم اعتبروا هؤلاء العلماء الكبار من المتفلتين من الجماعة , والذين ينطبق عليهم وصف ( السائبة ) أو وصف القاصية من الغنم !!
فإذا كانت هذه هى نظرتهم لأمثال الشعراوى والغزالى فلك أن تتخيل ــ عزيزى القارئ ــ موقفهم من المخالفين والمحاربين لأفكارهم والمنشقين عنهم !!
والأدلة على التكفير عند الإخوان أكثر من أن تحصي ونكتفي منها بالآتى :
* قول حسن البنا فى مذكراته عن الشيخ الإخوانى المنشق عليه , وهنا لا يعنينا قول البنا بقدر ما يعنينا استشهادات البنا من القرآن والسنة والتى أنزلها لمعالجة موقفه من المنشق حيث اعتبر ــ بوضوح ــ أن الإخوان هم جماعة المسلمين وأن الإنشقاق عنهم هو انشقاق عن جماعة المسلمين يستحق الضرب بالسيف تجاه أى كائن من كان .. وهذا نص كلامه :
يقول البنا عن الشيخ الأزهرى المنشق عليه :
( زين له الشيطان ان فى ذلك مصلحة الدعوة وانه يتشدد لا لنفسه وإنما للدعوة وكان هذا هو المنفذ الذى ينفذ منه الشيطان للمؤمنين ليفسد عليهم إيمانهم وكان الإسلام حكيما فى وصيته بأخذ هؤلاء الخوارج
على رأى الجماعة بمنتهى الحزم من أتاكم وأمركم جميعا يريد ان يشق عصاكم فاضربوه بالسيف كائنا من كان )
ويقول البنا أيضا فى كتابه ( دعوتنا ) :
( نحن ندعو الناس إلى مبدأ والفرق بيننا وبين قومنا بعد اتفاقنا فى هذا المبدأ أنهم عندهم إيمان مخدر فى نفوسهم لا ينزلون على حكمه ولا يعملون بمقتضاه على حين أنه إيمان ملتهب مشتعل يقظ قوى فى نفوس الإخوان )
ويقول ايضا فى نفس الكتاب أن الإخوان المسلمين يرون الناس إلى قسمين .. قسم معهم فهؤلاء تربطه بهم أقدس الروابط
وقسم آخر لم نرتبط معهم بهذا الرباط فهؤلاء نسالمهم ما سالمونا ونحب لهم الخير ما كفوا عدوانهم عنا فمن اعتدى منهم علينا رددنا عدوانه بأفضل ما نرد به عدوان المعتدين مصداقا لقوله تعالى ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين )
وهنا يلفت نظرنا الأستاذ ثروت الخرباوى فى لقائه على قناة النهار مع محمود سعد إلى طبيعة استشهاد البنا فى كلامه عن المخالفين له من المسلمين حيث ذهب إلى آيات الكفار التى أمرنا الله فيها بأن نعامل الكفار معاملة المهادنة أو القتال حسب معاملتهم لنا فيأتى بهذه الآيات وينزلها على المسلمين هكذا صراحة !
* اعترف مصطفي مشهور فى كتابه الذى يتم تدريسه فى حوزات الإخوان لشبابهم أن الإخوان هم المسلمون وهم الجماعة ومن سواهم كافر كفرا صريحا , فيقول :
( تحت عنوان تفجير حقل الدعوة , فى كتابه ( على طريق الدعوة ) :
إن المسلمين الذين نعيش بينهم وندعوهم إلى الله وندعوهم إلى أن يفهموا إسلامهم وأن يعملوا له وأن يعملوا به هم حقل الدعوة الذى نعمل ونستخرج منه العناصر المؤثرة التى تحمل الدعوة وتضحى فى سبيلها فإذا أحس هؤلاء القوم وعلموا أننا نعتبرهم كفارا نفروا منا ولم يسمعوا لنا واكتسبنا عداوته )
* شهادات المنشقين وأبرزهم الشيخ محمد الغزالى , هذه القامة الدعوية الكبيرة , وهو الذى انفصل عن الإخوان عقب تولى المرشد الثانى حسن الهضيبي لولاية الإخوان , واختلف معهم ومع برنامجهم المرسوم والموسوم بالشرك ــ على حد قول الغزالى ــ حيث جعلوا المرشد شريكا لله فى سلطانه عليهم بالطاعة المطلقة , وصرح الغزالى أيضا فى كتابه ( من معالم الحق فى تاريخنا الإسلامى ) أن الإخوان واجهوه علنا بالتكفير لخروجه عن جماعة الإخوان , وأن أحدهم قال له مستغربا : هل تظن نفسك مسلما وقد خرجت من الجماعة !!
وشن عليهم الغزالى حربا ضروسا فى كتابه تحت تأثير التنظير الإخوانى لمفهوم الطاعة العمياء التى يطلبها القيادات الإخوان من أفرادهم فضلا على أفاعيل النظام الخاص ..
هذا فى مجال تشابه الفكر الإخوانى والشيعى فى منطلق التكفير , أما فى مبدأ الإغتيال فحدث ولا حرج ..
وقد يري البعض أن الشيعة هم الذين أخذوا فكرة تكوين الميلشيات المسلحة عن الإخوان وليس العكس , حيث كونها الخمينى فى الثمانينات قياسا على النظام الخاص الذى أسسه حسن البنا من قبل فى الثلاثينيات , ولكن هذا الكلام غير دقيق فالشيعة هم أصحاب قصب السبق فى ذلك أيضا والإخوان هم من قلدوهم تقليد الأعمى ..
فالشيعة كما رأينا فى كتبهم الأصولية المؤلفة قبل تسعة قرون تقر وتشجع القتل بالغيلة والخفية ــ على عكس الخوارج ــ ولا تقر القتل العلنى إلا فى أوان التمكن والقوة , وقد طبق الشيعة مبدأ خلق فرق خاصة للإغتيال على النحو الذى قامت به العصابات المسلحة العالمية كالمافيا ,
وأول تنظيم مافيا فى التاريخ كان مسجلا باسم حسن الصبّاح صاحب فرقة الحشاشين التابعين للشيعة الإسماعيلية الباطنية , وبعودة بسيطة لتاريخ حسن الصباح وكيفية إنشائه للشيعة الباطنية سنجد أن حسن البنا حذا حذو الصباح خطوة خطوة إلى حد يثير الدهشة ..
فقد بدأ الصبّاح أولا بالدعوة لأفراد الناس بالتقية , ثم أفصح عن فكر التكفير واعتبار جماعته هى جماعة المسلمين , ثم أسس تنظيما مسلحا خاصا فى زمن الدولة السلجوقية , وجعل هذا التنظيم تابعا له وحده , واشترط فى الإلتحاق به الطاعة العمياء بالمعنى الحرفي للكلمة , وبلغت الطاعة حد أن قام أحد أعضاء فرقة الإغتيالات بإلقاء نفسه من فوق جبل القلعة , وانتحر آخر باستخدام السيف طاعة لأوامر الصباح على مرأى ومسمع من رسول السلاجقة الذى جاء للتفاوض معه , وذلك ليوضح الصبّاح للرسول السلجوقي مدى إيمان أتباعه به ..
وقد اتخذ من قلعة ( ألموت ) مقرا له , وهى قلعة وعرة المسالك وعلى جبل صخرى صعب , ثم وجّــه فرقة الإغتيالات إلى أول مهامها باغتيال الوزير السلجوقي الشهير نظام الملك , والذى كان فى ذلك الوقت رأس الحكومة السلجوقية وبمثابة رئيس الوزراء , ثم حاول اغتيال أمير السلاجقة باركيارق وفشل وحاول اغتيال العلامة الإمام أبي حامد الغزالى أيضا وفشل وذلك بسبب الحرب الفكرية التى شنها الغزالى على فكر الباطنية وانحرافاتهم العقدية ..
كما برع حسن الصباح براعة مذهلة فى أعمال التجسس والتخابر وزرع عيونهم فى بلاط الحكام ومختلف أنحاء البلاد
وإذا تأملنا تاريخ البنا سنجد أن قام بتكوين جماعته وابتدع لهم نظام البيعة كما لو كان أميرا أو خليفة له حق السمع والطاعة المطلق , وبلغ من حرصهم على تكريس مبدأ الطاعة المطلقة أن دعاة الإخوان كانوا يرددون على مسامعهم أن الطاعة للأمير تكون تعبدا لله وأن الطاعة للأمير تمحق الذنوب وتربي الفضائل , والجدال ــ مجرد الجدال فى الأوامر ــ يمحق الفضائل ويربي الذنوب !!
ثم قام البنا بتكوين النظام الخاص المدرب تدريبا عاليا على استخدام السلاح , وجعل تبعية الجهاز له وحده بعيدا عن مكتب الإرشاد , بل إن أعضاء الجهاز ووجود الجهاز نفسه كان سرا مغلقا حتى على أعضاء الإخوان أنفسهم ,
ثم كلف البنا النظام الخاص بالقيام بعمليات اغتيالات واسعة النطاق لخصوم الجماعة , تأسيسا على أن خصوم الجماعة هم خصوم الدعوة والإسلام وبالتالى يحل قتلهم أى أن القتل بالإغتيال هنا لم يكن مبنيا على أثر الخصومة السياسية ــ وهذا هو معيار الخطورة ــ بل كان مبنيا على استحلال دماء المسلمين واعتبارهم كفارا حربيون وجب قتلهم والتخلص منهم ..
ونجح النظام الخاص فى اغتيال النقراشي باشا وأحمد ماهر وسليم زكى حكمدار العاصمة والمستشار الخازندار الذى لو تأملنا كيف عالج الإخوان وحسن البنا مسألة مقتله لقلبنا الكف تعجبا ,
ذلك أن البنا ادعى أن اغتيال الخازندار تم باجتهاد شخصي من عبد الرحمن السندى رئيس الجهاز والذى ادعى أنه فهم ــ بالتعريض ــ أن الإمام البنا يقصد قتله !!
ثم خلصت المحاكمة الهزلية إلى توجيه اللوم إلى السندى واعتبار قتل المستشار قتلا خطأ !! ولكى تكتمل المهزلة قال البنا أن الحكومة دفعت تعويضا لأهل الخازندار وهذا المال يقوم مقام الدية !!
هكذا وبمجرد اللغو يستهين حسن البنا بدماء المسلمين ويكتفي بلوم تابعه السفاح على هذا القتل الذى قال عنه رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه أبشع من هدم الكعبة حجرا حجرا أن يُـقتل المسلم مسلما بغير ذنب , والأمر المثير للدهشة أن الإخوان تدافع عن حادثة مقتل الخازندار بأن البنا لم يكن يعلم واعتبروها عذرا ! , رغم أن البنا لو كان صادقا لاقتص من القاتل على الأقل لكنه ــ ويالمهزلة ــ كلف المحامين بضرورة الترافع عن القتلة المقبوض عليهم والحصول على البراءة لهذين الأخوين البريئين ــ على حد زعمه ــ !!
ولو كان قتل الخازندار تم خطأ فماذا عن اغتيال رئيس الوزراء النقراشي وأحمد ماهر , وماذا عن لجوء حسن البنا لتفجير أقسام الشرطة فى أنحاء القاهرة لمجرد تثبيت قدم الإخوان وإظهار ضعف الحكومة !!
فضلا على العملية البشعة التى نفذها النظام الخاص فى محاولة نسف محكمة الاستئناف بهدف القضاء على مستندات قضية السيارة الجيب المدان فيها النظام الخاص وهى المحاولة التى فشلت لأن القنبلة تم اكتشافها ولكنها انفجرت خارج المحكمة ليسقط عشرات الضحايا الأبرياء نظير ذلك وفداء لرقاب الإخوان الموجودين بالسجون على خلفية تهمة ثابتة عليهم وهى حيازة السلاح والمفرقعات !!
فهذه العمليات ــ فى نظرى ــ تثبت بما لا مجال لأى شك , أن الإخوان يعتقدون كفر وحل دماء غيرهم من المسلمين بلا أى مناقشة وإلا كيف استحلوا القيام بهذه العمليات البشعة باسم الإسلام بينما الإسلام جعل أكبر العذاب والنكال على قاتل النفس بغير الحق وتوعد الله القاتل بالعذاب الأبدى .. واعتبر قتل النفس الواحدة قتلا للناس جميعا
أما عن طبيعة منهج الإغتيال الذى اتبعه الإخوان فى الفترة الحالية بعد تمكنهم من الحكم فى مصر ,
والسؤال الحائر الذى أثير حول ترك الإخوان لألد أعدائهم وخصومهم من المنشقين مثلا الذين كرسوا كتبهم لفضح معتقد الإخوان , أو من المفكرين والكُتاب مثل إبراهيم عيسي ورفعت السعيد وبلال فضل وغيرهم من الإعلاميين ..
فلماذا تركهم الإخوان دون اغتيال بينما نالوا بالإغتيال النشطاء السياسيين من شباب الثورة , فهذا تفسيره وحله موجود أيضا فى طبيعة سياسة الإخوان القمعية , فلأنهم أهل سراديب فى الأصل فلا يمكن لهم اللجوء للإغتيال العلنى للمشاهير إلا عند استشعار القوة وعدم خوف العاقبة ,
تماما مثل الشيعة ,
فقد احتملوا فى إيران قبل الثورة حتى تمكنوا من الحكم بالمداهنة والتلون ثم نصبوا المشانق فعليا لكافة شباب الثورة ومفكريها وكتابها من خارج النطاق الشيعى , وأسسوا الحرس الثورى الإيرانى والذى كانت مهمته فقط حفظ أمن النظام ضد أهل السنة والأعراق الأخرى من البلوش والأكراد وغيرهم ,
وفى العراق انتظروا حتى تمكنوا من الحكومة ودانت لهم القوة بمعاونة الأمريكيين فعليا بالتواجد الأمريكى العسكري داخل العراق وبحجة مقاومة الإرهاب ــ الذى صنعه الشيعة بالأساس ليتخذوه ذريعة ــ فأبادوا السنة وهجّروا عشرات القري السنية لتغيير التركيبة السكانية فى العراق ..
أما الإخوان فى مصر فقد بنوا إستراتيجية المواجهة بالقوة على مراحل .. كالتالى
أولا : استخدموا الإغتيال المعنوى ضد المشاهير المعروفين سواء من المنشقين أو الصحفيين والكتاب والمفكرين والسياسيين لإدراكهم تماما أن المساس بواحد منهم سيعنى هذا تحميل الإخوان مباشرة تبعات هذا الإغتيال , وبالتالى ليس هذا وقت الخلاص من هؤلاء بل يحين الوقت عند التمكين الكامل من مفاصل الدولة وهذا ما لم يتأتى لهم حتى اليوم فالجيش يقف مترقبا والداخلية مستعصية , والجماهير وكافة الإئتلافات السياسية ضدهم والدولة أكبر من احتواءهم لها مما يجعل الإخوان مضطرون للانحناء للعاصفة , حتى يتحقق لهم التمكين وعندئذ يحين موعد الإغتيال والدفع بهؤلاء للسجون والمعتقلات وقتلهم بالقانون
هذا فضلا على أن اغتيال المشاهير لا داعى له لأن الإغتيال المعنوى سيكفل لهم إبطال تأثيرهم على شباب الإخوان وبقية التيارات الإسلامية , وهذا هو كل ما يهم الجماعة حاليا ..
ثانيا : قد يكون غريبا أن نعلن أن اهتمام الإخوان بشباب الثورة ونشطاء الإنترنت أكبر كثيرا من اهتمامهم بالإعلاميين المشاهير , ذلك أن الإنترنت ساحة مشتعلة بالغة الإتساع وغير قابلة للسيطرة وهى المحرك الفعلى للمظاهرات التى لا يستطيع السياسيون والإعلاميون توجيهها أو السيطرة عليها , هذا بخلاف نقطة بالغة الخطورة وهى أن الشباب المناهض للإخوان يتتبع عثرات وأخطاء قيادات الإخوان ويفضحها بجدال وأسلوب ساخر فعال ومرير مع أتباع الجماعة من الشباب خصيصا , وهذا ما يؤثر بشكل كبير على انتماء شباب الإخوان للجماعة ويشككهم فى حقيقة ما يعتقدون , خاصة فى ظل انعدام الحجة خلف قرارات الإخوان وعدم اقتناع الشباب البسيط القادم من مجاهل الريف والصعيد بمبررات قياداتهم للتصرفات الغير مسئولة التى تنافي كل المبادئ الثورية التى رفعها الإخوان من قبل ..
أيضا تسبب الإنترنت فى فاجعة للإخوان عندما احتك شباب الإخوان بشباب الثورة على النت فكانوا مثار سخرية محرقة من نظام الطاعة العمياء خاصة عندما تساءل شباب الثورة فى دهاء عن مبرر عدم نزول أبناء قيادات الإرشاد فى مظاهرات شباب الإخوان البسطاء للدفاع عن الإتحادية ومكتب الإرشاد تاركين المهمة لأبناء الريف والصعيد وحدهم !!
لهذا أعطى مكتب الإرشاد للإنترنت أهمية قصوى وشكّل اللجان الإلكترونية بشكل أخطبوطى مهمتها الرد على الإتهامات والتشنيع على المعارضين بشتى الإتهامات حتى لو خاضوا فى الأعراض , ولما لم يؤثر هذا بشكل كامل وتزايدت الإنشقاقات من شباب الإخوان بشكل ملحوظ , لجأ الإخوان للإغتيال المباشر لأشهر أصحاب الصفحات الإحتجاجية المناهضة للإخوان على النت وهو الأمر الذى استشهد بسببه هؤلاء النشطاء باستهداف مباشر سواء فى مظاهرات التحرير أو الإتحادية أو من بيوت النشطاء مباشرة وتم الإغتيال بنفس الأسلوب على نحو يقطع بانعدام المصادفة لا سيما وأن الشهداء فى عصر الإخوان جميعا كانوا من أصحاب الصفحات الثورية المناهضة للإخوان بالذات ..
أما إن قال قائل لماذا لم يخش الإخوان مغبة اغتيال النشطاء كما فعلوا مع المشاهير ,
فالجواب واضح لكل ذى عينين لأن شهرة النشطاء الشباب غير موجودة من الأصل بل إن معظم مشرفي الصفحات الثورية فى الإنترنت ظلوا غير معروفين حتى تم استشهادهم فتم نشر سيرهم الذاتية بعد ذلك , حيث لا يعرفهم إلا منتسبي الصفحات على الإنترنت وزملاءهم وجمهور الفيس بوك وتويتر ..
بالإضافة إلى أن اغتيال النشطاء كان من السهل على الإخوان أن يتنصلوا منه بسهولة , لأن الإغتيال تم فى فعاليات المظاهرات ومن الطبيعى أن يتفرق دم النشطاء بين القبائل كما يقولون , لأنه من المستحيل إثبات تعمد استهداف هؤلاء النشطاء بالذات , ولولا أن الإغتيال تم بالذات تجاه كل أدمنز الصفحات الثورية لما أمكننا استنتاج مسئولية الإخوان عن ذلك وكان من الممكن أن يصدق الناس أن هؤلاء النشطاء ماتوا بمحض الصدفة خلال أحداث العنف التى لا يدرى أحد من أطلق فيها الرصاص ومن تلقاه ..
يتبع ..
سلمى انا
2014-10-26, 23:50
يا اعضاء ويا زوار
ابو هاجر ( يونس بلخيري سابقا ) كان يدافع عن الاخوان بشراسة وهنا في هدا المنتدى
كان يدافع عنهم ضد بقية المسلمين الدين يطلق عليهم ( بالعلمانيين ) ...
يعني ( الولاء والبراء )
والان انقلب فجأة بأمر سعودي ... واصبح يهاجم الاخوان
أبو هاجر القحطاني
2014-10-26, 23:52
التشابه فى فلسفة الإمامة والطاعة التامة والتقية ..
مشكلة المشاكل لأى دارس لتاريخ التشيع , أنه يواجه أزمة مستعصية فى المفاهيم ودلالات الألفاظ عند الناس , ذلك أنه وببساطة فإن مفهوما كمفهوم الإمامة عند الشيعة أو مفهوم آل البيت مثلا يختلف بشكل فادح عن دلالة هذه المفاهيم فى الإسلام وأهل السنة ..
وقد أوضحنا معنى الإمامة سابقا وكيف أنها لا تشترك مع الإمامة التى نعرفها إلا فى اللفظ فقط , وكذلك مفهوم آل البيت , فالأغلبية تظن أن آل البيت عند الشيعة هم كما نعرفهم نحن أهل السنة ولا يتخيلون أن مفهوم آل البيت عند الشيعة لا يشمل قط إلا الإثناعشر إماما وهم الإمام علىّ وولديه الحسن والحسين وفاطمة الزهراء رضي الله عنها ثم أبناء الحسين رضي الله عنه من زوجته الفارسية ( شهربانو ) والتى أهديت له كسبية بعد الحرب مع الفرس فتزوجها وولدت له على زين العابدين ثم جاء من نسل زين العابدين بقية الإثناعشر ..
وهذا معناه وببساطة أن الشيعة لا تعترف بأن أمهات المؤمنين زوجات النبي عليه الصلاة والسلام من آل البيت مطلقا , كذلك لا تعترف بأن أبناء الإمام الحسن نفسه من آل البيت بل هم أشخاص عاديون , وكذلك أبناء الحسين من زوجتيه العربيتين , أضف إلى ذلك أنهم أخرجوا سائر أبناء عمومة النبي عليه الصلاة والسلام من مفهوم آل البيت أيضا بل إن معظم هذه الزمرة وهى أعمام النبي عليه السلالم وأزواجه هم فى الفكر الشيعى نواصب وكفار !!
وحتى فى معنى الإمامة ذاته , يختلفون معنا جذريا كما سبق الإيضاح لأن الإمامة عندهم تعنى العصمة والتشريع والتحكم فى الأتباع بالطاعة المطلقة وهذا بلا شك أنه باطل عند أهل السنة بطلانا مطلقا , لأن الإمامة بمعنى العلم والحكم عندنا نحن أهل السنة لا تضفي أى نوع من العصمة كما أن مفهوم الطاعة العمياء والإنقياد الكامل هذا عندنا محض خرافة بل هو شرك بإجماع العلماء , لأن طاعة ولى الأمر أو العالم مرهونة بالدليل والمشروعية وما عدا ذلك فلا طاعة له على المسلمين مطلقا ..
هذا بخلاف أن الطاعة عندنا لا تستوجب الإنصياع بالشكل العسكري للإمام , بل الجدل والمناقشة فيها فرض عين , وقد حدث أن ناقش الصحابة النبي عليه الصلاة والسلام نفسه فى الأمور التى لم ينزل بها وحى , أى أنه حتى النبي عليه السلام لم يكن يتخذ قراراته بغير المشورة والجدال وهو النبي المعصوم ..
فمن أن فى الإسلام أتى الشيعة والإخوان بهذه العصمة المطلقة التى يضفونها على أئمتهم وقادتهم بشكل يجعل العبيد أنفسهم أكثر حرية من أتباع الإخوان والشيعة .. لأنهم يعتبرون مجرد الجدال والمناقشة مع قادتهم فى أى أمر يوجهه هؤلاء القادة عصيانا صريحا لمبدأ الطاعة المطلوب فى الفرد الشيعى أو الإخوانى
وقد تأملنا أدلة الشيعة الاثناعشرية فى عقيدتهم التى جعلت الإمامة بمفهومها الغريب هذا , هى أصل الأصول فى الدين الإسلامى ,
فكانت أدلتهم من القرآن والسنة عبارة عن تتبع المتشابه الغير صريح سواء فى القرآن أو السنة , رغم أننا بصدد حديث عن إثبات أصل عقائدى فى الإسلام , والأصول العقدية أصلها النص بلا خلاف بين المسلمين , وحتى فى الفرق الشاذة التى قررت العقل مصدرا لتلقي العقيدة جعلت العقل فى منصب الإدراك للنص الواضح
وهو أمر طبيعى للغاية ,
لأن العقيدة , أى عقيدة عبارة عن غيب تام من المستحيل أن نخترع فيها شيئا ليس فيه نص صريح ومكرر كما هو الحال مع وجود الله تعالى ومع النبوة والمعاد والبعث والملائكة والوحى والشياطين وغيرها ,
فكل هذه العقائد وتفاصيلها لولا أنها وردت فى القرآن صراحة ما أمكن لأحد أن يدعى وجودها بناء على القياس
والقياس هو أن تأخذ مثلا من شيئ موجود فتثبت وجوده عن طريق التمثيل بالشيئ الثابت
والقياس ــ باتفاق المسلمين ـــ باطل فى العقائد والأصول لأنه أمر يصلح فى الفروع فقط , فمثلا قاس علماء السنة تحريم المخدرات على تحريم الخمر باعتبار أنها تشارك الخمر فى تغييب العقل , وقاسوا تحريم التدخين على القاعدة الأصولية لا ضرر ولا ضرار
وما يثير الدهشة حتى الأعماق أن الشيعة لا تجيز القياس من الأصل لا فى الفروع ولا فى غيرها لأنهم يعتمدون النصوص وحدها مصدرا للتشريع حسبما تقول نظريتهم فى اتباع المعصومين وضرورة وجود إمام كالنبي
فإذا كانت الفروع عندهم لا يجوز فيها القياس فكيف استخدموا القياس فى العقائد ؟!!
وهذه هى أحد أوجه التناقض الكبري فى مذهب الطائفة , وتناقضهم ليس له حدود على الإطلاق مصداقا لقوله عز وجل
[أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا] {النساء:82}
فإذا توجهنا إليهم بسؤال حول الإمامة أو المهدى الغائب منذ ألف ومائتى عام أو سبب غيابه وجدتهم يذهبون إلى القياس على عيسي بن مريم عليه السلام !
لكن عيسي بن مريم استثناه النص الصريح فما بال المهدى ؟!
وإذا وضعنا هذا إلى جوار حقيقة مذهلة وهى أنهم يضعون الأئمة جميعا فى مرتبة أعلى من جميع الأنبياء والرسل ـ ما عدا محمد ـ عليهم الصلاة والسلام جميعا , فكيف تم ذكر الأنبياء دون الأئمة فى القرآن
وهذا العقيدة ثابتة عندهم ثباتا مطلقا حتى عند العوام , وأوردتها الكتب والمراجع المعتمدة فضلا على اتفاق القدماء والمعاصرين على ذلك
واستندوا فى هذا التفضيل إلى ما روته كتبهم فى هذا المعنى لا سيما الكافي وبحار الأنوار
ففي الكافي هناك عدد من الأبواب فى إثبات مكانة الأئمة التى تعلو على الأنبياء والمرسلين حتى أولى العزم , أبوابا كاملة وليس مجرد روايات متناثرة , وعناوين تلك الأبواب على الترتيب
· باب أنهم أعلم من الأنبياء
× باب تفضيلهم على الأنبياء وجميع الخلق عدا محمد عليه الصلاة والسلام
× باب أن دعاء الأنبياء أجيب بالتوسل والاستشفاع بهم ( وتلك إحدى المصائب الكبري حيث جعلوا الأنبياء تتوسل بهؤلاء الأئمة ولولا هذا ما أجيب دعاؤهم )
× باب أن الأئمة يعلمون ما كان وما يكون وأنه لا يخفي عليهم شيئ
× باب أنهم يعرفون الناس بحقيقة الإيمان والنفاق وعندهم أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم
× باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم
وهنا نكون أمام سؤال أكثر منطقية وهى أنهم طالما سبقوا فى الأفضلية جميع الأنبياء والمرسلين فكيف لهج القرآن الكريم بذكر أسماء الأنبياء عشرات المرات ولم يذكر أحد أئمتكم مرة واحدة ؟!
وإذا كان المهدى ـ حسب زعمهم ـ سيحقق للبشرية ما لم يتحقق فى زمن النبي عليه الصلاة والسلام نفسه فيقيم دولة العدل الكبري ـ بحسب قول الخومينى ـ وهى الدولة التى لم ينلها نبي أو رسول من قبل
فكيف لا يذكر مثله صراحة فى القرآن أو حتى فى السنة الصحيحة ( بالطبع يختلف المهدى الذى نعتقد به نحن أهل السنة عن المهدى الشيعى لأن المهدى عندنا حاكم صالح وفقط لكنه ليس معصوما ولا مشرعا )
بل على العكس يشدد القرآن على نفي تلك العقائد الخبيثة التى فاقت غلو النصاري فى عيسي واليهود فى عزير
ولو كانت دولة العدل لن تقوم إلا بالمهدى فكيف نفعل فى قوله تعالى ..
[كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ] {المجادلة:21}
وليت الأمر اقتصر على عدم وجود الإمامة لا فى أصلها ولا فى صفتها فقط , بل تعدى الأمر إلى أنهم عجزوا حتى عن الإتيان بآية قريبة الشبه بمفهوم الإمامة التى يريدونها
وهو المفهوم الذى ما عرفه أى دين صحيح ـــ غير محرف ـــ من الأديان وهو أن يكون هناك خلفا للنبي أو الرسول يقوم بالوصاية على الدين ويتمتع بالعصمة ويكون له ولاية تكوينية تخضع لها جميع ذرات الكون حسب زعم الخومينى الذى قال
( إن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما محمودا لا يقربه ملك مقرب و نبي مرسل )
فجعل هذا الغلو الفاحش ضرورية من أسس المذهب أى من أنكره خرج من التشيع
ولا وجود لهذا فى الأديان وعلى رأسها الإسلام لأن الله عز وجل يرسل الرسل مبشرين ومنذرين بين فترات يتخللها وجود أنبياء يجددون للناس دين الرسول السابق عليهم ,
أما بالنسبة للإسلام فقد انعدمت النبوة وارتفع الوحى وأعلنها النبي صراحة عليه الصلاة والسلام أنه لا نبي بعدى وأن تجديد الدين فى الإسلام سيكون منوطا بعلماء الأمة , يقول النبي عليه الصلاة والسلام فى الحديث الصحيح
( يبعث الله لهذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها دينها )
فحتى وظيفة الأنبياء التى كانت تتمثل فى إحياء تراث الرسل انعدمت وحل محلهم العلماء , وليس هذا فقط بل إنه حتى فى العلماء لم يبشر النبي عليه الصلاة والسلام أنهم سيكونون متتابعين , كعالم يسلم الأمانة لعالم , بل حددها بمرور مائة عام ,
فمن أين جاء الشيعة بمفهوم الوصاية والعصمة والإمامة المستمرة فى الدين والتى لا تنقطع لأنها لو انقطعت لحظة من نهار لساخت الأرض بأهلها كما يروون فى كتبهم وأولها الكافي
ولا يحتاج عاقل لأن وقت كبير كى يفهم ويتفهم سبب هذا الغلو الرهيب فى الأئمة من الشيعة , فالسبب واضح للعيان , وهو أنه طالما كان الأئمة يتمتعون بهذه المكانة التى تنازع الله عز وجل فى ملكه , فبطبيعة الحال سينصرف هذا إلى نوابهم وشيوخ الطائفة والفرقة , فيكتسب هؤلاء الشيوخ والمراجع صفات الأنبياء فعليا ما داموا ينوبون عن أئمة هم كالآلهة فى صفاتهم ..
وهذا ما فعله علماء الشيعة عبر العصور وجاء الخمينى فزاد وبالغ فى هذا الأمر , وغلا أتباعه فيه غلوا إضافيا جعله على مصاف النبوة وأصحاب المعجزات , وابتكر نظرية ولاية الفقيه والتى تجعل من المرجع الشيعى دكتاتورا يتفوق على دكتاتورية يوليوس قيصر نفسه والتى صارت مضرب المثل فى الإستبداد خلال حكم قيصر فيما عُرف باسم الفترة الأتوقراطية ( أى مرحلة ما فوق الدكتاتورية )
ولتقريب الصورة أكثر فإن الشيعة لديهم درجات متتابعة لمقامات شيوخهم آخرها وأعظمها هى وظيفة المرجع , وكل مجموعة من الشيعة تتبع مرجعا واحدا فيما يعرف باسم ( التقليد ) ويرأس هؤلاء المراجع جميعا المرشد العام وهو بمثابة الأب الروحى لتنظيم المافيا هذا ..
والتقليد عند الشيعة له طقوس مذهلة ومختلفة جذريا عن مفهومه عندنا , فالتقليد عندنا هو عبارة عن لجوء المسلم العامى لعالم من العلماء يستفتيه فى أمر من أمور الدين عند الحاجة إلى ذلك ..
أى أن المسلم غير مطالب بالرجوع إلى أحد العلماء ما لم يطرأ له طارئ يستحق أن يأخذ رأى الشرع فيه , ومن البديهيات المعروفة أن المسلم غير مجبر على الإلتزام بفتوى عالم معين , بل له أن يأخذ حيث يجد الدليل والراحة القلبية , كما أنه من البديهيات أن الإستفتاء تم بلا مقابل ..
وهذا كله لا يتم بالمجتمع الشيعى مطلقا ..
ففي البداية يلتزم الشيعى العامى بمرجع محدد مسبقا , ولابد أن يكون هذا المرجع على قيد الحياة , وليس الأمر عندهم مثلنا من الممكن أن تأخذ فتوى أبو حنيفة أو مالك أو غيره من الراحلين بل يلزم الشيعى أن يلجأ إلى مرجع حى لأنه يؤدى إلى هذا المرجع ضريبة سنوية بمقدار خمس أمواله كاملة ,
وتكون فتوى المرجع ملزمة للعامى المقلد إلزام القرآن والسنة فلا يستطيع أن يحيد عنها , هذا فضلا على أن الشيعى مجبر فى اللجوء إلى مرجعه فى كافة أحواله الدينية والدنيوية وملزم بتنفيذ كلامه حرفيا , ووصل هذا الإلتزام بأحد الشيعة إلى درجة التخلى عن عرضه وشرفه عندما استفتى أحد لعوام مرجعه السيستانى عن حقه فى أن يقتل رجلا رآه يزنى بأخته فنهاه المرجع عن ذلك نهيا تاما وأمره بتركه لأن الرجل لم يزنى بأخته بل تزوجها زواج متعة مؤقت وهذا حقه !!
وباختصار القول لا يكون الشيعى شيعيا إلا إذا صار لمرجعه كالميت بين يدى مغسله يقلبه كيف يشاء ..
هذا عن الشيعة فماذا عن الإخوان ..
الإخوان لا يعتقدون عقائد الشيعة الخاصة بآل البيت إلا فى سبهم للصحابة واستهانتهم بمقدار الأنبياء لكنهم يؤمنون بكافة منهجية التعامل مع الأئمة بداية من حسن البنا الذى يغلون فيه غلوا فاحشا , وهم يقدسون مراجعهم ( المرشدين ) تقديسا يقترب من تقديس الشيعة لأئمتهم كما سنرى من خلال استقراء أدبياتهم فى هذا الشأن
والبذرة بذرها حسن البنا بنفسه , ذلك أن بذرة الغلو بدأت من طبيعة شخصية حسن البنا المنتفخة بالغرور دون أى مضمون , والمعجب بنفسه إلى أقصي الحدود منذ الصغر
ويقول علماء النفس أن المراهقين فى فترة شبابهم الأولى من الطبيعى أن تنتابهم أحلام تغيير العالم فى بدايات حياتهم , وكلهم تقريبا يقع فريسة للإحساس بالإضطهاد مقرونا بعقدة العظمة , وسرعان ما تنكشف أمام الشاب بمرور مرحلة المراهقة أن ما يعيشه من أوهام إصلاح العالم هى أمور لا تكون بشهادة المرء لنفسه , ومن ثم يصبح الإنسان طبيعيا فى مرحلة النضوج ..
لكن هناك فئة من الناس التى تتمتع بالمواهب الخلاقة فى أى مجال , يكون من الصعوبة بمكان أن تخرج من إحساس وكاريزما العبقرية , والإنسان الطبيعى فى هذه الحالة تدفعه موهبته للإجادة على أكثر قوة وأكثر احترافا , فيوظف طموحه ونبوغه بالدراسة والعلم ويضيف للعالم فيفيد ويستفيد ..
أما الذى يقع فى أسر عبادة ذاته , فهذا يقتله الغرور وفق المقولة الشائعة أن الغرور هو أول مسمار فى نعش النجاح , ذلك أن غروره سيحيد به عن طريق صقل موهبته بالعلم والتعلم وتجارب الآخرين لأنه يري نفسه الأوحد فى زمانه , والعلم ــ أى علم ــ يضيع بصفتين , الكبر والحياء ..
فالكبر يأخذه عن طريق سؤال غيره فيقف عند مستواه وتموت موهبته مهما كانت قوتها , والحياء يمنعه الإستيضاح فيري التعلم ثقيلا على نفسه , فيضيع بسبب ذلك ..
وحسن البنا كان من النوع الأول ,
فقد تخرج فى دار العلوم مدرسا إلزاميا للخط العربي , واقترت ثقافته الإسلامية على مفهوم الثقافة دون أى تأصيل فى الشريعة أو أيا من فروعها , وهذا ما يثير الحنق والذهول من كمية المبالغة التى دشنها فى وصف نفسه ودشنها أتباعه له وأولها وصف ( الإمام ) , فالرجل كان مفتقرا لأبسط مبادئ علوم العقيدة فضلا على علوم الفقه , وهو ما جلب له الجهل الشديد بأصول الدين وأركانه التى تمنع منهج البيعة الذى فرضه على أتباعه أو المنهج الذى جعل من دعوة الإخوان دعوة موازية بل ومنافسة لدعوة الإسلام , فتم تلقيبه من أتباعه بصاحب الدعوة وتسمية مشروع الإخوان بمشروع الدعوة , ووصف مجرد الإنتماء لجماعته بأنه الإنتماء الحقيقي للإسلام هكذا بمنتهى الوضوح ..
بينما إذا قمنا بموازنة هذا الكلام بمقياس الشريعة لوجدناه شركا فعليا بلا شك ,
ففي هذا الشأن يقول الإمام ابن تيمية إمام أهل عصره ..
( ليس لأحدٍ أن يُنصّب للأمة شخصًا يدعو إليه ويُوالي ويُعادي عليه
غير النبي صلى الله عليه وسلم ،وليس لأحدٍ أن يُنصّب للأمة كلامًا يدعو إليه ويُوالي ويُعادي عليه غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة )
والكلام بالغ الوضوح فى أن القيمة كل القيمة هى للحق وحده وليس للأشخاص , وليس لكائن من كان أن ينسب الحق لنفسه حتى لو كان يقول الحق بالفعل , ذلك أن إصابة الحق فى أقوال الرجال هى نسبية بطبيعتها , لأن العصمة للأنبياء وحدهم , ولهذا فإنه حتى الصحابة ما جرؤ واحد منهم على القول باحتكار الحق فى أى قضية ولو كان واثقا منها ثقة كاملة , وهو ما نبه إليه النبي عليه الصلاة والسلام عندما استفتى أحد قواد جيوشه فقال له :
ماذا أنت فاعل إذا أراد قوم أن ينزلوا على حكمك ..
فرد الرجل : أنزلهم على حكم الله
فقال النبي عليه الصلاة والسلام , كلا بل أنزلهم على حكم نفسك لأنك لا تدرى أتصيب حق الله أم لا ..
وهذا نهى مشدد على أن بنسب المرء منا قولا أو دعوة أو اجتهادا للإسلام دونما أخذ فى الإعتبار أن هذا النوع لصيق بالأنبياء وحدهم ..
فقارن ــ عزيزى القارئ ــ هذا الكلام بكلام حسن البنا الذى ينصح أتباعه بأن منهج ودعوة الإخوان يجب أن يعتقد كل إخوانى أنها الدين بذاته , ولو جاز أن يكون فى هذه الدعوة نقص أو لغط لجاز فى الدين نفسه !!
وهذا قمة التبجح والجهل بدون شك ,
وليس غريبا أبدا أن يصدر هذا الكلام عن البنا لأنه لا علاقة له بالشريعة من قريب أو بعيد , ولو كانت له أدنى علاقة لأدرك المبادئ السالفة التى أوردناها وهى من ثوابت العقيدة الإسلامية التى لا يسع أى طالب علم أن يجهلها فضلا على أن يكون جاهلها هذا شيخا أو عالما أو إماما كما يدعون ..
ونحن نتحدى الإخوان إلى قيام الساعة أن يثبتوا لنا أحقية البنا فى وصف العالم أو الفقيه بأى أدلة يـُـقاس بها العلم فى عصرنا , فليخرجوا لنا من كتاباته التى كان يؤلفها مرسلة ومليئة بالفادحات من الأخطاء العقدية والفقهية ما يثبت أهليته لفهم الشريعة والنصوص كما فهمها الصحابة والسلف الأول وكافة أجيال علماء المسلمين ..
فلم يكن حسن البنا أكثر من كونه رجل تنظيم من الطراز الأول ــ على حد قول الخرباوى ــ أى أنه شخصية موهوبة بالفعل ولكن ليس فى مجال الدين بل فى مجال التنظيمات العصابية , ولهذا فمكان حسن البنا الطبيعى هو مكانه إلى جوار حسن الصباح مؤسس الفرقة الباطنية , وآل كابونى زعيم أشهر العصابات فى تاريخ أمريكا , ودون كيرليونى مؤسس المافيا , وماينهوف مؤسس منظمة بادر ماينهوف الألمانية الشهيرة .. أما غير ذلك فلا ..
وكانت بداية الغلو عندما انتظمت جماعة الإخوان لحسن البنا كما أراد , فأطلق على نفسه لقبا متفردا ( الإمام المرشد ) وهو بعد لا زال فى منتصف الثلاثينيات , ليتميز بهذا اللقب ــ على حد قول سامح عيد ــ عن ألقاب المشيخة التى كان يتلقب بها كبار شيوخ الأزهر المعاصرين من أصحاب السن والعلم كالشيخ رشيد رضا والشيخ المراغى غيرهم !!
وفى مذكراته تجد العجب العجاب من تزكية النفس والسمو بذكرها , بينما يقول الله عز وجل
[ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى] {النَّجم:32}
وعندما يتعرض للإنشقاق الأول فى جماعته والذى تم بناء على تفرده بالرأى وتحكمه غير المقبول بصلف وغرور فى مقاليد الجماعة , تراه يواجه هذا الإنشقاق باستدلال خطير يرفع نفسه فيه إلى مصاف الأنبياء والرسل ويستدل على خصومه بقوله تعالى :
[وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ] {الأنعام:112}
وتضيق المذكرات بعشرات المواقف والأحداث التى يصف البنا فيها نفسه بصيغة المجهول بغرض التعظيم , وهى مواقف لا ندرى مدى دقتها لكن الشاهد منها أن الرجل أحب أن يضع نفسه فى موضع الإختيار الإلهى منذ صغره , فهو فى مرحلة الطفولة يقوم بممارسة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ويستجيب له الأكابر والأمراء !!
وعقب اغتيال البنا تعاظمت هذه الأقاصيص حتى بلغت حدا مزريا , ومارس فيها والده الشيخ الساعاتى أبلغ آيات المبالغة فى وصف ذكريات طفولة ولده وكيف كان ملهما بتوفيق الله عز وجل !!
وبعد وفاته .. وعلى طريقة الشيعة فى تعظيم أئمتهم ليكتسبوا منهم العصمة باعتبارهم خلفاء الإمام , مارس مرشدو الإخوان وأعضائها المبرزون غلوا غير مقبول فى شخصية البنا وإضفاء الإختيار الإلهى على شخصه حتى قالها عمر التلمسانى صراحة فى كتابه ذكريات لا مذكرات :
( لما كان الأمر أمر تجميع وتكوين وتوحيد مفاهيم أمة مسلمة، لما كان الأمر أمر عودة المسلمين إلى الإيمان، لما كان الأمر كذلك؛ اختار الله لهذه الدعوة إمامها الشهيد حسن البنا )
ثم يقول :
( ومن كان مختارًا من قبل الله (تعالى)؛ فلا حق لأحد أن يعترض عليه) !!
ونضع آلاف من علامات التعجب على هذا الكلام الذى لا يقبله عقل مسلم موحد !!
و قال سعيد حوى ــ أحد كبار الإخوان فى سوريا ــ في ( آفاق التعليم ) :
( ثم إنه نبتت هنا وهناك أفكار مريضة تريد أن تتخلص من دعوة حسن البنا ومن أفكاره فكان لا بد أن يعرف هؤلاء وغيرهم أن الانطلاقة على غير فكر الأستاذ البنا في عصرنا قاصرة أو مستحيلة أو عمياء إذا ما أردنا عملاً متكاملاً في خدمة الإسلام والمسلمين)
وهكذا يجزم سعيد حوى أنه لا طريق للإسلام كى ينهض فى هذا العصر بغير فكر البنا !!
ثم كانت الطامة الكبري فى قول سعيد حوى في ( جولات قي الفقهين الكبير والأكبر ) :
( ولا شك أن دور الجماعة قبل السلطة وبعدها هو المنظم لهذا كله، ونقصد بالجماعةالمسلمين ونعتقد أنه لا جماعة كاملة للمسلمين إلا بفكر الأستاذ البنا، وإلا بنظرياته وتوجيهاته التي في جملتها الحب لكل العاملين المخلصين )
وهو هنا اختصر الطريق فصرح علانية بأن جماعة المسلمين لن تقوم ولن تعرف بغير حسن البنا !!
فقاتل الله الجهل والجهلاء !!
يتبع ..
أبو هاجر القحطاني
2014-10-27, 00:08
ومضي الإخوان حتى عصرهم الحالى فى هذا الغلو المتواتر , والذى لم يقف عند حد , فاتخذوا من مؤلفات البنا قدس الأقداس وأصبحت عندهم بديلا للقرآن والسنة وأقوال العلماء على مر العصور , ولم يخل الأمر من صفاقة فى بعض الأحيان ,
فالباحث الإخوانى سامح عيد يروى أنه تعرض للتحقيق الداخلى فى الجماعة عندما ناقش إحدى القضايا وقال ( أخطأ فيها الإمام البنا )
فقامت قيامة الإخوان , ولما سألوه فى التحقيق وعنفوه على هذا القول غير اللائق ! , أحب سامح عيد أن يذكرهم بأن نبي الله موسي عليه السلام فى قصته مع الخضر تعجل الإجابات وأنكر عليه الخضر ذلك ,
فعلق المحقق فى تبجح منقطع النظير ( وايه يعنى يا آخى , سيدنا موسي أخطأ يا آخى فيها ايه )
أى أنهم قبلوا بأن يقال موسي عليه السلام أخطأ , ولم يقبلوا أن يقال هذا بحق البنا ..
وهناك رسالات مختصرة ــ ومؤلفات البنا كلها كذلك ــ ومن ضمنها رسالة ( الأصول العشرين لدعوة الإخوان المسلمين ) وهى كلام لا يغنى ولا يسمن من جوع ومع ذلك صدرت حقها وحق كل رسائل البنا عشرات الشروحات التى عكف عليها كبار الإخوان , وبلغت ــ وفق إحصاء الخرباوى ــ مائة وخمسين مؤلفا , كلها تهتم بشرح وتمحيص مؤلفات البنا الهزيلة واستخراج الدروس والعبر منها ..
فى نفس الوقت الذى لا تجد فيها لعلماء ودعاة الإخوان كتابا واحدا يهتم بالقرآن والسنة شرحا أو تفسيرا أو استخراجا للأحكام !!
ومنذ عدة سنوات قامت قناة ( المستقلة ) التى تبث من لندن ببث برنامجها الشهير للمناظرات العلمية ــ وهو تقليد علمى رفيع للقناة ــ وكان هذا الموسم موعدا لمناظرة بين مختلف الفرق والتيارات الإسلامية حول حقيقة التوحيد وأبعاد خطر الشرك ــ عياذا بالله ــ على المسلم ..
وشارك علماء من الشيعة ومن السلفية ومن الصوفية , واختارت القناة القطب الإخوانى الكبير ( جمعة أمين ) ليكون ممثلا للإخوان فى المناظرة وجمعة أمين هو الملقب بالأمين على الأصول العشرين , واحتدم الجدل والنقاش حول الشركيات التى يرتكبها الصوفية والشيعة فى أضرحة الأولياء والصالحين , وقويت شوكة التيار السلفي فى المناظرة بالطبع لأن التوحيد هو قضيتهم الأساسية التى لو اكتفوا بها وابتعدوا عن السياسة لكانوا بحق أمناء على العقيدة الإسلامية الصحيحة التى تحصر الأدلة بالقرآن والسنة فى مجال العقائد ..
الذى يهمنا فى الموضوع أن جمعة أمين مارس التقية بوضوح فى المناظرة عندما ناصر الجانب السلفي فى المناظرة , لأن حقيقة عقيدة الإخوان أقرب ما تكون للشيعة والصوفية فى هذا الشأن , ويكفي أن حسن البنا نفسه كان صوفيا على الطريقة الحصافية المغالية ,
ليس هذا فقط ..
بل المثير فى جمعة أمين ــ وهو رجل كما ظهر دارس وباحث ــ رغم علميته وإطلاعه , إلا أنه أغرق كثيرا فى الاستشهاد بأقوال حسن البنا , وبدا الأمر كما لو أن أقوال البنا تنافس القرآن والسنة فى مقام الأدلة لا سيما وأن تكرار استشهاده بأقوال البنا تفوق حتى على استشهاده بالقرآن والسنة !!
وحاول بشتى السبل أن يثبت أن البنا كان سلفي العقيدة بينما أصغر طفل فى ميدان البحث العلمى يعلم تمام العلم أن عقيدة حسن البنا شطحت أبعد ما يكون عن فكر السلف الصالح , وكيف لا ومنشأ ومبدأ تأسيس جماعة الإخوان ذاته هو مبدأ يعارض العقيدة الإسلامية ويصادمها , كما شرحنا آنفا !
لكن الرجل وجد نفسه فى مأزق حرج بعد علو كعب السلفيين فى المناظرة ووضوح أدلتهم واتساقها مع القرآن وصحيح السنة , فأحب أن يلحق بالركب ولو على حساب الحقيقة , واستخدم التقية الشهيرة فى ذلك ..
ويظهر التطابق والتشابه التام بين الشيعة الإثناعشرية والإخوان من خلال طريقة تعامل الإخوانى العادى مع التنظيم والقادة , فليس الأمر مقصورا فى مجال الطاعة على نشاط الجماعة أو خدماتها بل يمتد التحكم الكامل للجماعة إلى أدق الشئون الشخصية للعضو
ففي البداية يلتزم العضو بضريبة محددة ــ مثل الخمس عند الشيعة ــ يؤديها العضو الإخوانى ولو كان تلميذا فى المدرسة الإبتدائية ! , يؤدى النسبة المقررة للجماعة شهريا من مصروفه الشخصي !
فالتنظيم يتحكم تحكما كاملا فى حياة الفرد الإخوانى ــ تماما كالشيعى العامى مع المرجع ــ وكافة أموه الشخصية من العمل والزواج وعلاقته بأسرته أو أبنائه أو معارفه وأصدقائه مرهونة لصالح التنظيم وحده , وحسن البنا فى رسالة التعاليم أوضح هذا الأمر بجلاء عندما أعلن للإخوان أن وظيفة كل منهم يجب أن تكون فى خدمة دعوة الإخوان , فإذا تعارضت المصالح يكون التعارض لصالح الإخوان , وجاء المرشدون من بعده فنقحوا وأضافوا حتى وصل الأمر بالإخوانى أن يرهن معارفه وصداقته بهدف واحد وهو تجنيد العناصر التى يراها صالحة للإنضمام للإخوان , فإذا ئيس من ذلك فعليه مفارقتهم فورا ولو كانوا أقرب الناس إليه
ناهيك عن أن الإخوانى لا يستطيع الزواج من خارج الإخوان , وإلا كانت القارعة فى انتظاره والفصل من الجماعة , وهم يسمحون لبعض شبابهم بالاستثناء فى حدود ضيقة , أما نساء وفتيات الإخوان , فممنوع قطعيا أن يتزوجوا من خارج الإخوان مهما كانت الأسباب ( وعلى اللبيب أن يتذكر أن المسلم يجوز له الزواج من أهل الكتاب بينما المسلمة لا يسمح لها قط بالزواج إلا من مسلم , وهذا دليل إضافي على أن الإخوان يعتبرون من هو خارجهم ولو كان مسلما فى عداد الكفر وليس من حقه الزواج من فتاة إخوانية ! )
والمفروض على العضو الإخوانى هنا أن يلغي عقله تماما ويعطله عن العمل إذا تعلق الأمر بأى توجيه يصدر له مهما كانت طبيعته أو حتى مخالفته للدين أو أبسط الحقوق الفردية فى الإسلام ..
ومبدأ الطاعة العمياء بهذا الشكل هو كما قلنا تعريف كامل للشرك بالله تعالى , إذ أصبح القائد الإخوانى حاكما بأمره فيما لا يخصه , بل وتعدى الأمر إلى تقديم أوامر الإمام على أوامر الشرع ذاتها , فالشرع أحل الزواج بأى مسلمة طالما توافر التكافؤ , فيأتى القائد الإخوانى فيحرم ما أحل الله , والله عز وجل حرم القتل ونهى عنه أشد النهى فجاءت تعليمات القائد الإخوانى بالطاعة فى القتل بغير حق , وهذا هو الشرك بعينه ..
وقد حمل الإمام الغزالى على هذا المبدأ حملة شعواء عقب تركه للإخوان , ويقول فى كتابه سالف الذكر عن هذه الطاعة :
( أما الطاعة العمياء لا لشيئ إلا لأن القائد أمر , وأمره واجب النفاذ لذلك , فهذا منكر كبير وجهالة غامضة لا يقرها شرع ولا عقل إنما استكبر من استكبر من الفراعنة والجبابرة لأنهم وجدوا من الرعاع من يسارع إلى إجابة أهوائهم وإطاعة نزواتهم ولو أنهم وجدوا من يناقش أوامرهم ويتريث فى تنفيذها لتريثوا طويلا قبل أن يتمادوا فى باطلهم )
ثم يضيف الشيخ الغزالى :
(إن الجماعات الدينية تغرس حسن الظن فتجعل الناس يتلقون أمرهم بمحمل حسن مطمئنا إلى أنه يطيع فى المعروف ومن هنا جاء فساد الأديان جاء من طراوة الأتباع وتحولهم مع مبدأ السمع والطاعة إلى أذناب لا فكر ولا رأى )
انتهى كلام الغزالى رحمه الله ..
فهذا هو قول وشهادة الغزالى الذى يفاخرنا الإخوان اليوم بأنه كان من أعضائهم , فسبحان الله , لو كنتم تحترمون الغزالى فلماذا تغضبون عندما نصف طاعتكم البلهاء وعبوديتكم لمرشدكم بأنها من فعل الأذناب وأنها شرك بالله تعالى , فهذا هو قول الغزالى عن تجربة , وليس قولنا !
ويضيف الشيخ الغزالى فى كتابه الماتع ( من معالم الحق فى كفاحنا الإسلامى ) بالنص :
( قال لى واحد من أقرب الرجال إلى المرشد , أن الإيمان بالقائد جزء من الإيمان بالإسلام ــ !! ــ ألا ترى أن الله ضم الإيمان بالإسلام إلى الإيمان بالرسول عليه السلام ) ــ انتهى كلام الغزالى ــ
هل رأيتم الطامة والمصيبة الكبري التى يتردى فيها الإخوان , وكيف أنهم جعلوا الإيمان بحسن البنا جزء من الإيمان بالله , قياسا على أن الإيمان بالنبي عليه الصلاة والسلام جزء من الإيمان بالإسلام !!
هل هناك مفهوم أعظم وأكبر للشرك من هذا القول ؟!
ولهذا كان من الطبيعى أن يصف الغزالى مرشد الإخوان بأنه ( صنم حى ) يأمر فيطاع , ويأتى إليه الأشياع فيطوفوا به ويتمسحوا به !!
ومهما قلنا أو وصفنا درجة التحكم التى يفرضها نظام الإخوان على أتباعهم فلن نصل إلى الدرجة الواقعية , وهى كلها مأخوذة حرفيا من أسلوب الشيعة , فحتى الحركات والسكنات والتصريحات كلها تأتى بأوامر قيادية , ونكتفي بضرب مثال من الشيعة يوضح ذلك ونقرنه بمثال آخر من الإخوان ..
فى المناظرات الشهيرة التى أجرتها قناة المستقلة عام 2003 م بين الشيعة وأهل السنة ,
وكانت أولى مناظرات هذه القناة المباركة وحظيت بانتشار هائل , شارك فيها عدد كبير من علماء الشيعة وعلماء السنة أيضا , وبالصدفة كان من المشاركين بشكل جزئي رئيس حزب الوسط والإخوانى السابق المهندس أبو العلا ماضي , والذى كان ظاهريا بين صفوف علماء السنة ولكنه فعليا أخذ جانب الدفاع عن الشيعة تجاه شراسة الهجوم السلفي الذى شنه المناظرون السنة كالباحث الإيرانى السنى أبو منتصر البلوشي والشيخ عبد الرحمن دمشقية والشيخ الخميس وغيرهم ..
القصد ,
ولأن أبو المنتصر البلوشي إيرانى فى الأصل وله تاريخ مع الشيعة وأساليبهم , فقد كشف أمام الجماهير على الهواء مباشرة عن مفاجأة مذهلة , إذ أشار فجأة إلى أحد المناظرين الشيعة وهو الدكتور عبد الحميد النجدى وسأله :
ماذا تفعل بهذه السماعة المتصلة بأذنك يا نجدى ؟!
وصعق النجدى بالطبع ! وسكت ولم يجب , ليواصل البلوشي قائلا : نحن هنا قدمنا لمناظرة من يمثلون الشيعة , ولا نقبل أن نناظر عالما شيعيا يحركه غيره من وراء ستار كالدمية , فالدكتور النجدى يضع سماعة بأذنه متصلة بهاتفه المحمول المفتوح بخط مباشر مع مرجعه الشيعى الإيرانى يوجهه بها حسب مقتضيات المناظرة , بل يوجه حتى ضحكاته وردود أفعاله !!
وكانت فضيحة بالطبع ..
ومثال آخر فى مناظرة جرت فى مصر على قناة دريم منذ عدة سنوات , و
كانت بين عدد من علماء الأزهر وبين بعض المتشيعين المصريين وعلى رأسهم الدكتور أحمد راسم النفيس والدكتور أحمد هلال ,
ولأن علماء الأزهر كانوا لينو العريكة فى مواجهة الشيعة لأن النظرة العامة فى مصر للشيعة ليست كدول الخليج لخلو مصر منهم , بينما هم فى الخليج أكثرية وقوة قادرة وخباياهم معروفة هناك حتى للعوام , لهذا انتهز أحمد النفيس وأحمد هلال الفرصة ليتلاعبوا بمبدأ التقية , وكاد الأمر ينجح الفعل .. لولا تدخل القدر
ففي الجزء الأخير من المناظرة كان المناظر الأزهرى ــ لسوء حظ الشيعة ــ هو الدكتور عبد الله سمك أستاذ ورئيس قسم العقيدة والمذاهب بالأزهر , وهو بطبيعة تخصصه كان على دراية واسعة جدا بمراجع وأمهات كتب الشيعة , ولهذا لم يمنح مناظره الشيعى الدكتور أحمد هلال فرصة لملاعبته بالتقية , وشن عليه الهجوم بمدفعيته الثقيلة حيث فتح أمامه الكتب الأصلية للشيعة وقرأ منها على الملأ ما يشيب لهوله الولدان ..
ففقد المناظر الشيعى أعصابه وثار ثورة عارمة , ثم انسحب من الحلقة بعد أن فضحهم عبد الله سمك , وفى موعد الحلقة التالية لم يأت أى مناظر شيعى وعندما اتصلت قناة دريم بالدكتور أحمد هلال أبلغهم بأنه جاءته التعليمات من مرجعيته الشيعية فى لبنان بعدم مناظرة الدكتور عبد الله سمك أو الجلوس معه أيا كانت الأسباب !!
ومفهوم بالطبع لماذا جاءت الأوامر بهذا الشكل لأن الدكتور المتخصص فضح حقيقة التقية وكشف الوجه الآخر للتشيع , ولكن الذى يعنينا هو مدى تبعية أستاذ جامعى مثل الدكتور أحمد هلال للتعليمات الواردة من لبنان وكأنها أوامر مقدسة ينفذها ولو على حساب سمعته العلمية وفضيحته بهذا الهروب الفاضح !!
وبالمثل ..
يمضي الأمر تماما مع الإخوان ومن المعلوم قطعا أن أى إخوانى حتى لو كان من القيادات من المستحيل أن ينطق بتصريح ما لم يكن هناك أوامر مسبقة بفحواه أو السماح بإخراجه , ولهذا عندما يحب الإخوان أن يتراجعوا عن أى تصريح يثير المتاعب يحملون العضو القائل مسئولية قوله متخلين عنه على الفور , ويكون على العضو الإخوانى الإمتثال لهذا الإنكار المزرى وتحمل التبعات وحده فى سبيل حفظ صورة الجماعة واستجابة لأوامرها !!
وهذه الطباع المخيفة فى التبعية الصريحة من أبجديات رسالة التعاليم التى نحتها البنا للإخوان , واستحدث القيادات من بعده عشرات مثلها ..
وبالطبع أخفي الإخوان حقيقة هذه المعتقدات المخيفة , ولهذا فإن كتب الإخوان المقررة للدراسة على الأعضاء الجدد والشباب , هى كتب مخفية وغير قابلة للتوزيع , ولذلك أيضا توسع الإخوان فى استخدام التقية ( بالمفهوم الشيعى طبعا ) والتى هى فريضة الفرائض عند الشيعة ومن بعدهم الإخوان
التقية فهى مبدأ شيعى شربه الإخوان بالمفهوم الشيعى شربا تاما , وسنجد مدى تطابق النصوص فى هذا الشأن بين الإخوان والشيعة ,
وللمرة الألف نؤكد على أن المفاهيم الشرعية التى نعرفها نحن أهل السنة تختلف جذريا عن مضمون نفس تلك المفاهيم عند الشيعة والإخوان ,
فالتقية عندنا نحن أهل السنة هى رخصة ــ مجرد رخصة ــ يلجأ إليها المسلم للضرورة القصوى ــ والضرورة بقدرها ــ بمعنى أنه لا يجوز للمسلم أن يكذب ولو على كافر ولو على عدو ــ إلا فى الحرب ــ , ما لم يكن هذا فى سبيل تحقيق مقاصد الشريعة للحفاظ على النفس ومخافة الهلكة أو للنجاة من التعذيب أو الضرر الشديد
مع ملاحظة أن عدم استخدام هذه الرخصة هو الأكثر اعتبارا فى الشريعة الإسلامية , ولهذا تفوق الصحابة الأوائل الذين نالوا أشد النكال ولم ينكروا أو يتنكروا لمعتقداتهم تجاه المشركين ولو حتى بمجرد النطق بالكفر , مثلما فعل بلال بن رباح رضي الله عنه والذى هانت عليه نفسه فى الله عز وجل , فضرب أروع أمثلة البطولة التى عرفها الإسلام عندما تعب وكل المشركون أنفسهم من تعذيبه بينما هو تحت النيران والصهد صابر صامد لا يبل صدى المشركين بحرف واحد ينطقه إلا كلمة ( أحد أحد ) حتى تركوه فى النهاية بعد أن أذلهم أشد الإذلال ..
وهنا لا يعنى ذلك أن المسلم مجبر على عدم اتباع الرخصة فإن اتبع الرخصة لا حرج عليه , لكنه إن أخذ بالعزيمة وهى الصدق يؤجر أجر المجاهدين بلا شك ..
وعندما فقد عمار بن ياسر الوعى من شدة التعذيب بالنار والكى , نطق وهو فاقد للوعى بكلمات الكفر وعندما أفاق ــ ورغم أن النبي عليه السلام صرح له بذلك ــ إلا أنه أغرق فى البكاء والندم وتمنى لو صبر ولم ينطق بالكذب ولهذا لم يأخذ بالرخصة بعدها قط ,
والإسلام أعلى قيمة الصدق والوفاء بالعهد إلى أبعد الحدود واعتبر المؤمن لا يكون مؤمنا صادق الإيمان ما لم يكن صادق اللسان , ولهذا جاء التصريح بالكذب على سبيل الرخصة الدقيقة فى حالة الحرب واستخدام الخداع الإستراتيجى مع العدو , وفى غير حالة الحرب يعود الأصل وهو صدق العهد ..
وطيلة تاريخ المسلمين لم يغدر الخلفاء بعهد أبرموه مع عدو لهم قط , إلا أن يكون العدو هو المبادر بالخداع والكذب ونقض العهد ..
هذا فى الإسلام الذى نعرفه أما عند الشيعة والإخوان فالأمر مختلف جذرا فقد قلبوا التقية من رخصة إلى عزيمة , أى أنهم حولوا الكذب من مباح عند الضرورة إلى فريضة كالصلاة والصوم , وسترى أيها القارئ الكريم عجبا من نصوصهم فى ذلك ..
يتبع ..
سلمى انا
2014-10-27, 00:09
يا اعضاء ويا زوار
ابو هاجر ( يونس بلخيري سابقا ) كان يدافع عن الاخوان بشراسة وهنا في هدا المنتدى
كان يدافع عنهم ضد بقية المسلمين الدين يطلق عليهم ( بالعلمانيين ) ...
يعني ( الولاء والبراء )
والان انقلب فجأة بأمر سعودي ... واصبح يهاجم الاخوان
سلمى انا
2014-10-27, 00:10
نسخ .............. لصق :)
ياريت تجيبلنا حاجة جديدة ....... وياريت من تفكيرك
أبو هاجر القحطاني
2014-10-27, 00:20
فعندما واجهت التشيع الفارسي مشكلات الدعوة لهذا المذهب أمام العامة وأهل السنة , ابتكروا لها الحلول المسبقة وكانت أول المشكلات هى كيفية الدعوة للمذهب بكل شناعته وكفره الصريح وفى نفس الوقت الحفاظ على نطاق السرية والكتمان المضروب حوله ,
وكان الحل العبقري الذى توصلوا إليه يتمثل فى مبدأ التقية , وهى التى تجعل لزاما على كل شيعي أن يعتقد فى باطنه غير ما يظهره لا سيما أمام أهل السنة الذين هم عند الشيعة كفار مخلدون فى النار تحل دماؤهم وأموالهم
ولكن فى حالة عدم وجود الفرصة للغدر فإن التقية تكون هى الخيار العبقري الذى يجعل الشيعي يتعامل بدعوى الوحدة والإتحاد مع المسلمين ومداهنة المخالفين وهو ما تسبب فى خداع الكثيرين حتى بعصرنا الحالى رغم دروس التاريخ المريرة التى أوضحت طبيعة هؤلاء المتدينين بقتل العرب والمسلمين
وقد لعبت التقية دورا كبيرا جدا فى إخفاء هوية التشيع الفارسي عن العيون ولا زالت تلعب هذا الدور اليوم حيث يجد الشيعة ممن فى قلوبهم مرض من أهل السنة سواء بجهل أو بتحريض وسوء نية من يدافع عنهم باعتبارهم فرقة من المسلمين أو أنهم مذهب إسلامى رغم أنهم لا يمتون للإسلام بصلة سواء فى مصدر التشريع أو حتى الثوابت العقائدية ,
والسبب هو اتساع رقعة التقية الفضفاضة التى تسمح لهم حتى بالحلف كذبا فى سبيل مداراة مذهبهم أمام المخالفين وعظموا أمر التقية إلى درجة غير طبيعية حتى هددوا كل شيعي عبر تلك النصوص أنه سيخرج من الدين إذا تركها
فى نفس الوقت مثلت التقية حلا عبقريا آخر فى حل أزمة الإقناع أمام العامة بتلك التناقضات التى وقع فيها الشيعة , فمثلا إذا ظهر السؤال التلقائي عن الإمام علىّ كيف بايع وصاهر أبا بكر وعمر وهم كفار مرتدون فى معتقدهم يكون الجواب بأنه فعل ذلك تقية واستجاب المغفلون والمغرضون للتبرير المضحك الذى يطعن أول ما يطعن فى شجاعة الإمام وأهل بيته ويتهمهم بالنفاق صراحة رغم أنهم يدعون أنهم شيعة أهل البيت ,
كما مثلت التقية حلا مضمونا للتغلغل داخل المجتمع الإسلامى عن طريق المداهنة والنفاق إلى الحد الذى سمح للخومينى والسيستانى أن يعلنا بأن الشيعة أشقاء السنة فى نفس الوقت الذى تحفل كتبهم ومحاضراتهم وأفعالهم بالعكس على طول الخط ويفعلون هذا بلا حياء أو خوف من أن يظهر هذا التناقض أمام العوام ,
لأن تبرير التناقض موجود وجاهز وهو أنهم فعلوا ذلك وقالوه تقية ..
ومصيبة المصائب أن الشيعة وجدوا بين أهل السنة من يروج لاستخدامهم للتقية تحت ذريعة أن الشيعة طيلة عصورهم يتعرضون للإضطهاد والإعتقال والقتل والتنكيل من الخلفاء , مما اضطرهم إلى استخدام التقية بكثافة لحماية أنفسهم , وقائل هذا القول لا يعرف عن الشيعة شيئا , وبالضرورة لا يعرف طبيعة التقية التى يدينون بها ..
فلو أننا قبلنا بأنهم تعرضوا للظلم والإضطهاد من السلطات الأموية والعباسية مثلا فما هو العذر فى ممارسة التقية مع عوام المسلمين السنة , وإذا كان القتل والتنكيل طالهم فى الخلافة الأموية والعباسية فلماذا لم يتوقفوا عن التقية مع نشأة الدولة البويهية الشيعية , ثم مع نشأة الدولة الصفوية فى إيران , ثم مع نشأة الدولة القاجارية , وأخيرا مع نشأة الدولة الإيرانية فى عهد الشاه رضا بهلوى .. وكلها دول شيعية صرفة !
الأخطر من ذلك ..
أنه باستقراء الروايات الصحيحة فى التاريخ نكتشف أن مزاعم الشيعة حول اضطهاد الخلفاء لهم لمجرد أنهم شيعة , هو خرافة كبري , تماما كخرافات محارق اليهود المبالغ فيها , ذلك أن خلفاء الأمويين والعباسيين لم يضطهدوا الشيعة بفرقهم المختلفة لأجل عقيدتهم بل لأجل حملهم السلاح ضد دولة الخلافة ,
ولو كان هناك اضطهاد وتقتيل , فهو ذلك الإضطهاد والقتل والغيلة الذى نال جماهير أهل السنة من الشيعة والخوارج عبر العصور , ولعلنا لا ننسي دور الشيعة فى مساندة عدوان التتار عبر مناصرة الوزير الشيعى ابن العلقمى لهولاكو , وأكبر دليل على عدم اضطهاد الخلافة للشيعة أن وزير الخلافة فى عهد المستنصر كان ابن العلقمى وهو شيعى قح , بالإضافة إلى دور عالمهم الكبير نصير الدين الطوسي والذى دخل بغداد مختالا فى موكب هولاكو وهو نفسه كان صاحب المشورة الملعونة بإغراق كتب دار الحكمة بنهر دجلة حقدا منه على علوم أهل السنة وسعيا منه إلى إفنائها , فضلا على القتل العارم الذى مارسوه مع هولاكو فى أهل بغداد فمات أكثر من ثمنمائة ألف قتيل فى بغداد وحدها ومات زهاء هذا العدد من أثر الطاعون الذى انتشر عقب هذا القتل الشامل وفق ما يروى ابن كثير فى البداية والنهاية ..
وأكبر واقعة يتذرع بها الشيعة للتغنى بأغنية الإضطهاد هى حادثة استشهاد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين , ومن بعده استشهاد الإمام زيد بن على زين العابدين عندما خرج على الخليفة الأموى هشام بن عبد الملك وحادثة استشهاد إبراهيم ومحمد وهم من أحفاد الحسن بن على إثر خروجهم على خلافة أبي جعفر المنصور
وهذه الحوادث كلها كانت اضطهادا لأهل البيت رضي الله عنهم وحدهم , ولم تكن للشيعة بمفهومها العقائدى , ويتحمل الشيعة وزرا مساويا لوزر الخلفاء الأمويين لأن الشيعة فى كل هذه الحوادث ــ بالذات استشهاد الإمام الحسين والإمام زيد ــ كانوا هم ورائها بالغدر المعروف عنهم
فقد كان شيعة الكوفة هم من راسلوا الحسين وأغروه بالقدوم للعراق ووعدوه بالنصرة وبجيش قوامه ثمانين ألف مقاتل فلما جاءهم الحسين غدروا به ولم يخرج مع الحسين غير شخص واحد , وتركوا الحسين وأهله نهبا لسيوف عبيد الله بن زياد وقادة جيشه لعنهم الله
وعندما خرج الإمام زيد بن علىّ على الخليفة هشام بن عبد الملك واعده وبايعه أربعون ألفا من أهل الكوفة لم يخرج منهم معه فرد واحد , وظل الإمام زيد فى قلب المعركة وحده مع أربعين من أصحابه حتى قــتلوا جميعا رضي الله عنهم فى نفس الوقت الذى كان فيه شيعتهم يختبئون فى بيوتهم كعادتهم !!
وهذا الغدر وهذا الختل هو سبب التقليد الشيعى الشهير المعروف باسم ( التطبير ) حيث يخرج الشيعة كل عام فى عاشوراء للندب ولطم الخدود ندما على غدرهم بالحسين وهذا فيه اعتراف كاف بجريمتهم الشنعاء تجاه أهل البيت الذين يتاجرون بهم منذ فجر التاريخ الإسلامى ويدعون محبتهم !!
أما طبيعة التقية كما عرفتها كتبهم كما يلي :
يعرفها مذهب الإثناعشرية فيقول :
{ التقية هي كتمان الحق، وستر الاعتقاد فيه، وكتمان المخالفين، وتركمظاهرتهم بما يعقب ضررًا في الدين أو الدنيا ـــ شرح عقائد الصدوق: ص261 (ملحق بكتاب أوائل المقالات) }
وهذا لمعلومة القراء من ضروريات مذهب الشيعة الاثناعشرية وأحد ركائزها الأساسية , وركز عليها علماء الإثناعشرية عبر مختلف العصور وبالذات فى عصرنا الحالى حتى يتفادوا صداع مناقشة مذهبهم والطعون عليه وكشفه أمام عوام الشيعة أنفسهم وليس أمام السنة فحسب
كما أن التقية تمثل المهرب الرئيسي لهم عندما يحشرهم أى قائل فى أى مسألة دينية يخالفون فيها صريح القرآن وحتى أقوال أئمة آل البيت بأن يحملوا أقوالهم على التقية لعجزهم عن تفسير التضارب فى مذهبهم
فمثلا العلاقة الوطيدة بين أئمة آل البيت والصحابة والمصاهرات والتزكية التى قالها الإمام على رضي الله عنه فى حق جميع من سبقوه من الصحابة تقف حجر عثرة أساسي أمام منهج الاثناعشرية فى الطعن بالصحابة وأمهات المؤمنين ,
لهذا قالوا أن التقية من أساسيات الدين وأن أول من مارسها هو الإمام علىّ
وهذا فضلا على أنه طعن رهيب فى شجاعة الإمام إلا أنه أيضا تناقض أكثر ظهورا منه كطعن , لأن الإمام على فى نهج البلاغة ـ وهو أوثق مراجعهم ـ زكّى الصحابة جميعا ولم يصرح بنص أو وصاية وكان ذلك إبان خلافته هو أى أنه حتى لو تم قبول مبدأ التقية فمن المستحيل أن يكون الإمام قد طبقه وهو فى أوج قوته لا يخشي من أحد
لكن العمائم السوداء والتى أرادت تحقيق أهدافها المختلفة بستارة أهل البيت ما كان لها أن تقف ساكنة ففسروا كل شيئ يظهر فيه تناقض المذهب بأنه تقية واجبة حتى وصل الأمر أن يجعلوا تاركها كتارك الصلاة
يقول شيخهم الكبير بن بابويه القمى :
( اعتقادنا في التقية أنها واجبة، من تركها بمنزلةمن ترك الصلاة) ( الاعتقادات: ص114 )
فهل يا ترى بعد هذه التعاريف وهذه التقارير من الممكن أن يثق عاقل فى أى شيعي ؟!
والأمر عندهم فى اعتبار التقية مفروضة فرضا لا يقتصر على مجرد رأى بل هو كما نقل ابن بابويه إجماع واعتقاد , ويؤكد فى ذلك عدد من الروايات منها :
* نسبوا إلى جعفر الصادق زورا أنه قال :
( لوقلت أن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقًا ) ـــ ابن بابويه/ من لا يحضره الفقيه: 2/80، جامع الأخبار: ص110، الحرالعاملي/ وسائل الشيعة: 7/94، بحار الأنوار: 75/412،414)
بل نسبوا إلىالنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( تارك التقية كتارك الصلاةـــجامع الأخبار: ص110، بحار الأنوار: 75-412 )
ثم زادوا في درجة التقية فجعلوها "تسعة أعشار الدين "
ثم لم يكفهم ذلك فجعلوها هي الدين كله ولادين لمن لا تقية له،
جاء في أصول الكافي وغيره أن جعفر بن محمد قال : ( إن تسعة أعشارالدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له" ) ( أصول الكافي: 2/217،)
* رووا عن جعفر الصادق أيضا ما هو أخطر حيث يقول ـــ فيما يزعمون ــــ
( إنكم على دين من كتمه أعزهالله، ومن أذاعه أذله الله ) [أصول الكافي: 1/222.]،
فتخيلوا ما ينسبونه لأهل البيت ,
أهل البيت الهاشمى الذى علم العرب الشجاعة , هل يُتصور عقلا أن يكون الخداع والمداهنة والمسايسة هى أساس عقيدتهم
ثم لو أن الأمر بهذا الشكل
كيف ندعو للإسلام إذا , وكيف أعزنا الله بالإسلام , وأى دين هذا الذى يعز أصحابه بكتمانه كما لو كان عارا !
الله الذى أنزل فى كتابه عشرات التوجيهات أن نصدع بقول الحق ولا نخشي لومة لائم ؟
الله عز وجل الذى أنزل فى كتابه ألا نعطى الدنية فى ديننا وأن نرفع رءوسنا عالية به ونتحدى على صدقه من شاء
كيف تكون التقية من الإسلام وركن منه بهذا الذى الشكل الذى نراه وهى تقوم على منع وحجب الاعتقاد والتستر عليه كما لو كنا نتستر على فضيحة
وهذه الروايات تفضح بالطبع أولئك المتاجرين بالدين الذين يعلمون تمام العلم أن ظهور كتبهم تلك وظهور عوار هذا المذهب أمام عامة الناس كفيل بإسقاطه أمام أقل عقل يملك القدرة على التفكير
وأصبحت التقية هى الحل السحري الذى يلجأ إليه العلماء من أمثال السيستانى والخوئي والخومينى والكورانى لو أنهم تعرضوا لموقف إعلامى اضطروا فيه إلى النداء بالوحدة وإلى تزكية ومدح أهل السنة بينما هم يلعنونهم ليل نهار فى الحسينيات أمام جماهير الشيعة التى لا تستطيع أن تسألهم عن تناقضهم لأن الجواب جاهز ( قلناها تقية )
وإذا أراد القراء أن ينظروا لأعظم الأمثلة على التقية من كبار المراجع فلهم أن يعودوا إلى المناظرات الكتابية أو التليفزيونية ويتأمل كيف أن المناظرين الشيعة يبدءون أول كلامهم بالثناء والمدح والتزلف ,
وعندما تظهر الكتب وتظهر المراجع التى تكشف عكس ذلك , ينكشف الوجه الحقيقي على الفور
حتى وصل بهم الأمر لأن يعتبروا الصلاة خلف أهل السنة من باب التقية أمر واجب أيضا للمداراة والخداع
وقال عالمهم المجلسي :{ من صلى خلف المنافقين بتقية كان كمن صلى خلفالأئمة } ( بحار الأنوار:75/412)
بينما يقول عز وجل :
[فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِينَ] {الحجر:94}
ويقول :
[الحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ] {البقرة:147}
ويقول النبي عليه الصلاة والسلام , فيما معناه
( لا يمنعن أحدكم خشية الناس أن يجهر بقول الحق )
وقال أيضا :
( إنه كان فيمن قبلكم الرجل يؤتى به فيـُــنشر بالمنشار فلا يرده هذا عن دينه )
فلعل هذه النصوص المثبتة فى أهم كتب الشيعة الأصولية , يكون فيها الإيضاح الكافي للكـُــتاب والمفكرين الذين يروجون ليل نهار للتقارب بين السنة والشيعة وتخدعهم أقوال الشيعة ومعسول كلامهم ..
لأن ألسنتنا جفت من كثرة الكلام فى هذا الشأن , حتى تلقي دعاة التقريب الصفعة تلو الأخرى من الشيعة والدرس تلو الآخر وكان آخر الدروس أفاعيل الشيعة فى إيران ولبنان ومناصرتهم لجبار سوريا بشار الأسد ,
وهى الصدمة الكبري التى أصابت مشجعى حسن نصر الله وإيران ممن خدعتهم عبر السنوات الطوال أساليب التطبيل والتزمير والدعوة للوحدة الإسلامية ,
وهو نفس الأسلوب الذى لجأ إليه الإخوان بلا مواربة من خلال استخدام قناع المسكنة والتوحد والمشاركة لا المغالبة , ونحن لا نريد أن نحكم بالإسلام بل نريد أن نـُـحكم بالإسلام , ثم وعود مشروع النهضة , والاستثمارات التى وعدوا بجلبها بقيمة مائتى مليار دولار , ثم رأيناهم بعد الإستيلاء على الحكم يتوسلون إلى أعتاب صندوق النقد والخراب الدولى من أجل قرض بقيمة أربعة مليارات ! , إلى آخر الوعود الفاجرة التى غرر بها الإخوان جموع المصريين ومعيشتهم فى دور المضطهد المكافح ضد الأنظمة بينما هم فى الباطن أشد أعوان الأنظمة القمعية ومحترفو عقد الصفقات منذ عهد البنا وحتى عهد مبارك ..
لكن الناس تنسي ..
ينسي الناس أن دم حسن البنا لم يكن قد جف بعد فى يد الملك فاروق عندما وضع حسن الهضيبي المرشد الثانى للإخوانى يده فى يد الملك فاروق وخرج من زيارته ليقول للصحفيين ( زيارة كريمة لملك كريم !! )
ومن حسن الهضيبي وصولا إلى مهدى عاكف صاحب تعبير ( طظ فى مصر ) والذى صرح لمجلة آخر ساعة أنه يقبل بمبارك كأب لكل المصريين وأنه يقبل بالتوريث فى إطار إصلاح سياسي !!
بينما هم ليل نهار كانوا يدعون الإضطهاد على يد مبارك , فكيف نوفق الموقفين ؟!
ووصولا إلى أحداث الثورة وما بعدها والنفاق المستميت للنظام حتى آخر نفس , حيث جلس الإخوان مع عمر سليمان عدوهم الأكبر ليقبلوا بشروطه لطعن الثورة فى ظهرها فى أشد الأوقات حساسية , ثم لما انهار النظام انقلبوا على سليمان وفصلوا قانونا مخصوصا له فى أربعة وعشرين ساعة لمنعه من الترشح للرياسة ؟!
فأين كان هذا العداء السافر وقت جلوسكم معه ؟!
الخلاصة :
أن الشيعة والإخوان أشقاء فى المعتقد والأسلوب والتنظيم والأهداف , والكارثة أنهم أشقاء فى موقفهم من الإنتماء الوطنى , فولاء الشيعى الأول والأخير لمرجعيته فى إيران أو لبنان ولو على حساب دولته الأصلية وضد مصالحها , والإخوانى ولاؤه الأول والأخير للتنظيم بدليل قسم البيعة الذى من الممكن أن ينكث بأى قسم سواه , كما فعل محمد مرسي الذى أقسم يمين الرياسة أربع مرات وخالفه قبل مرور شهرين من رياسته استجابة لمكتب الإرشاد !!
هذا فضلا على انعدام مفهوم الوطنية عند كلا الفريقين , فالشيعة فى العراق كانوا سندا لإيران فى حربها ضد العراق رغم مواطنتهم العراقية , وكذلك الإخوان لا يرون بأسا فى التنازل عن التراب الوطنى فى سبيل تعضيد أواصر الأخوة بفلسطين بالتنازل عن سيناء أو تعضيد العلاقة بالسودان بالتنازل عن حلايب وشلاتين , فهذه المناطق عبارة عن ( شوية تراب ) على حد تعبير مرشدهم المتهور مهدى عاكف ..
وقد يثور التساؤل هنا ,
ما دام الإخوان يكفرون غيرهم , والشيعة كذلك فمعنى هذا أنهم يكفرون بعضهم البعض فكيف يتفق هذا مع تعاونهم الوثيق ,
والجواب أن ما جمع الفريقين هو العداء للإسلام السنى وجمهور المسلمين ونظم الحكم القائمة فى المنطقة العربية , وسياسة المصالح تلك هى التى جمعت من قبل بين بشار الأسد ــ رغم كونه من الشيعة النصيرية ــ وبين قيادات إيران رغم أن إيران من الشيعة الإثناعشرية , فالخلافات يتم تناسيها تماما إذا كان العدو واحدا ,
وخطورة التطابق الفكرى بين الإخوان والشيعة أن تطابق فكرى أفضي إلى تعاون سياسي وثيق , ليس من الآن فحسب , بل منذ زمن بعيد وهو موغل حتى أيام حسن البنا نفسه وتضاعف هذا التعاون مع مجيئ الخمينى والناس تنسي أن وفود المباركة للثورة الإيرانية التى انطلقت من مصر كان على رأسها كبار مفكرى الإخوان , ولهذا اعتبرت الجماعات السلفية المناهضة للتشيع فى مصر أن جماعة الإخوان هى أول وأكبر داعم لنشر التشيع فى مصر ..
وبعد وصول الإخوان للسلطة ,
أقامت إيران أفراحها السياسية ولا شك , لأن إيران تضع مصر نصب عينيها منذ زمن طويل , ويرونها إرثا وحقا لهم منذ سقوط دولة الشيعة الإسماعيلية فى مصر , وكان نظام مبارك ومن قبله نظام السادات سدا منيعا أمام أطماع الشيعة فى مصر نظرا للخلاف السياسي السابق بينهما ,
فلما جاء الإخوان تم تنشيط التعاون السري على الفور بين الإخوان وإيران , مع إظهار العداء العلنى ــ بالتقية ــ نظرا لأن السلفيين يمثلون نصف معادلة القوة فى التيار الإسلامى ويسببون قلقا عنيفا للإخوان , هذا القلق الذى منعهم من إظهار التعاون مع الإيرانيين
إلا أن هذا أسلوب التقية لم ينطل على من يعرفون الإخوان ويعرفون الشيعة حق المعرفة , ولهذا تعالت أصوات كثيرة فى مصر تنبه وتحذر من الإنخداع بالسياسة المتلونة للإخوان , ثم ما لبث قناع التقية أن سقط عندما تسربت إلى أجهزة الإعلام أخبار الزيارات السرية التى قامت بها شخصيات أمنية إيرانية لمصر ولقائها بقيادات الإخوان لعلاج مشكلة التدهور السياسي المقلق لنظام الإخوان ,
ثم توالت الأخبار والتصريحات التى استثارت الجانب السلفي أخيرا , ونبهتهم إلى أن الإخوان لا عهد لهم , وأن التخطيط المرسوم لفتح باب مصر أمام السياحة الإيرانية ليس إلا بوابة ذهبية لنشر التشيع عن طريق الأموال وعن طريق زواج المتعة , وهو الطريق الذهبي الذى يلجأ إليه الشيعة لنشر التشيع باستغلال غرائز الشباب باسم الدين ..
ومؤخرا ألقي المفكر الكويتى الكبير عبد الله النفيسي بقنبلة مؤداها أن إيران عرضت مبلغا هائلا دعما للإقتصاد المصري نظير السماح لها بإنشاء المساجد الشيعية وتولى الإشراف على مساجد آل البيت فى مصر , وقول النفيسي هنا قول معتبر ومصدر موثوق دون شك لأن الرجل أستاذ للعلوم السياسية حصل على الدكتوراة من بريطانيا وهو متخصص أيضا فى دراسة تاريخ الشيعة كما أنه من أبرز النشطاء ضد النظام الإيرانى والأمريكى فى الخليج ..
ونحن هنا نضع هذه الحقائق من خلال تلك الدراسة بين يدى أجهزة الأمن القومى المصري مذكرين الجميع بأن الإهتمام برفض التشيع ليس من منطلق عقائدى ودينى بل هو من منطلق أمنى بحت , فالشيعة المتمركزون فى العراق ودول الخليج كانوا ولا زالوا بؤرا للإرهاب بشتى صوره , وتاريخهم فى التفجيرات الإرهابية ينافس تاريخ الإخوان , ولعلنا نذكر محاولة تفجير الحرم المكى فى بداية التسعينيات والتى أبطلها الأمن السعودى بمعجزة .. وكان وراءها عدد من السياح الإيرانيين أدلوا باعترافات كاملة فى وقتها
ناهيكم عما يمكن أن يحدث من فتن طائفية ما أغنانا عنها , إذا صار للشيعة موضع قدم فى مصر , لا سيما وأنهم أثاروا القلاقل وهم بعد قلة لا يتعدون المئات فى مدينة السادس من أكتوبر حيث حاولوا أن يصدعوا بالآذان الشيعى وسب الصحابة هناك على عادتهم فى إيران ودول الخليج , فتصدى لهم الأهالى فى واقعة مشهورة ..
إن العاقل من يتحسب لخطواته ..
ووجود الشيعة فى مصر معناه وجود خلايا جاهزة للتجسس وللعمليات الإرهابية متى تصدر إليهم أوامر مرجعياتهم التى ينفذونها بلا عقل أو وعى ..
فإن العقول التى تقتنع أن المهدى المنتظر مولود من ألف ومائتى عام ولا زال مختبئا فى سرداب سامراء إلى اليوم خوفا من العباسيين !! , هى عقول أقرب للحجارة منها إلى الكائنات الحية , وأمثال هؤلاء ليس لهم وصف إلا أنهم قنابل موقوتة تنتظر موعد التفجير ..
أبو هاجر القحطاني
2014-10-27, 00:38
البحث منقول للامانة العلمية
سلمى انا
2014-10-27, 00:47
اعلم بانك تعجز عن الاجابة . وتخاف من مناقشتي ... :)
لهدا تختار الهروب
:)
aboubilal
2014-10-27, 15:33
نسخ .............. لصق :)
ياريت تجيبلنا حاجة جديدة ....... وياريت من تفكيرك
هو هنا لهدف معين فلا تنتظري منه غير هذا
أبو هاجر القحطاني
2014-10-27, 22:51
الوثائقي : الاخوان المسلمون والمد الشيعي الرافضي في مصر
http://www.youtube.com/watch?v=0SqgEIEBXFY (http://www.youtube.com/watch?v=0SqgEIEBXFY)
الخنساء15
2014-10-28, 13:11
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه:
نكررها ونعيدها :بعض المساكين ممن أصابتهم البلادة والخمول الفكري والعقلي طبعا .يذهبون الى مزابل الأنترنت ويلتقطون من هنا وهناك مواضيع ويسرقون جملا من كل حدب وصوب ثم يربطونها بأوهى من خيوط العنكبوت فيصدقون أنفسهم كأشعب (في الحكاية المشهورة )فيقفزون من الفرح والسرور والغبطة ويصرخون عاليا لقد وجدناها ....كما وجدها المفكر مالك بن نبي رحمه الله في كتابه :مذكرات شاهد للقرن .مع الفارق طبعا بين مفكر يشغل رأسه كمالك بن نبي وبين تيوس لا تستطيع الربط بين المواضيع .أقول يقفزون من شدة الفرح وكأنهم وجدوا دلائل يعدمون بها الاخوان .في حين أنهم تحصلوا على فضلات وافقت بلاهة عقولهم وبلادة احساسهم .
أتمنى من صاحب الموضوع أن يدخل فترة نقاهة طويلة من مرض يسمى الاخوان ثم يقرأ قراءة واعية متأنية لكتاب ومفكري الاخوان على اختلاف أنواعهم بدءا من حسن البنا رحمه الله الى الغزالي وغيره .أظنه سوف يحصل خيرا عظيما .
أقول هذا ولا ندعي العصمة لأحد كائنا من كان الا من عصمه الله بنص كتابه .
والسلام
الخنساء15
2014-10-28, 13:56
يا صاحب الموضوع :هاهو فيديو من اليوتيوب .لعله يعجبك
http://youtu.be/N_qj26tapIM
طريقة النسخ واللصق ...وعدم تشغيل الرأس .وهي طريقة سهلة كما ترون
أبو هاجر القحطاني
2014-10-28, 18:01
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه:
نكررها ونعيدها :بعض المساكين ممن أصابتهم البلادة والخمول الفكري والعقلي طبعا .يذهبون الى مزابل الأنترنت ويلتقطون من هنا وهناك مواضيع ويسرقون جملا من كل حدب وصوب ثم يربطونها بأوهى من خيوط العنكبوت فيصدقون أنفسهم كأشعب (في الحكاية المشهورة )فيقفزون من الفرح والسرور والغبطة ويصرخون عاليا لقد وجدناها ....كما وجدها المفكر مالك بن نبي رحمه الله في كتابه :مذكرات شاهد للقرن .مع الفارق طبعا بين مفكر يشغل رأسه كمالك بن نبي وبين تيوس لا تستطيع الربط بين المواضيع .أقول يقفزون من شدة الفرح وكأنهم وجدوا دلائل يعدمون بها الاخوان .في حين أنهم تحصلوا على فضلات وافقت بلاهة عقولهم وبلادة احساسهم .
أتمنى من صاحب الموضوع أن يدخل فترة نقاهة طويلة من مرض يسمى الاخوان ثم يقرأ قراءة واعية متأنية لكتاب ومفكري الاخوان على اختلاف أنواعهم بدءا من حسن البنا رحمه الله الى الغزالي وغيره .أظنه سوف يحصل خيرا عظيما .
أقول هذا ولا ندعي العصمة لأحد كائنا من كان الا من عصمه الله بنص كتابه .
والسلام
أتساءل من هو المسكين ؟؟؟
من ينقل كلام قادة وزعماء الاخوان وشهادة بعض شيوخهم ومنظريهم أمن يشغل نفسه بصاحب الموضوع ويظن أنه حاز على العقل السليم والفهم الصحيح ولو كنتم أصحاب فهم سليم وعقل صحيح لما انتهى مشروعكم الخرافي في بضع سنوات وهو الذي استغرق منكم عشرات السنين ولكنه عمى البصر والبصيرة المصحوب بالعناد والكبر فنعوذ بالله من الخذلان
ولقد بنصيحتك وقرات كتابا للغزالي رحمه الله فوجدته يقول عن جماعتكم التي لا يأتيها الباطل من بين ايديها ولا من خلفها التالي :
في كتابه 'من معالم الحق' يقول الشيخ/ محمد الغزالي: 'إنَّ الذين يحسبون أنفسهم 'جماعةَ المسلمين' يرون مخالفة الأستاذ حسن الهضيبي ضرباً من مخالفة الله ورسوله، وطريقاً مُمَهِّدة إلي النار، وبئس القرار! وقد كنتُ أسيرُ مع زميلي الأستاذ/ سيد سابق قريباً من شُعبة المَنيَل، فمرَّ بنا اثنان من أولئك الشُّبّان المفتونين، وأَبَيا إلاَّ إسماعَنا رأيهم فينا، وهو أننا من أهل جهنم'!
ويقول أيضا :
' إنني تذكرتُ بعد أيام هذا العداء المُرَّ، والأوامرَ التي أوحتْ به، فعزَّ عليَّ أن يُلعَب بالإسلام وأبنائه بهذه الطريقة السمجة، وأن تتجدَّد سياسةُ الخوارج مرة أخري، فيُلعَن أهلُ الإيمان، ويُتْرَك أهلُ الطغيان! فمِن المُضحك أو المُبكي أن يخطب الجمعةَ عقب فَصْلِنا من المركز العام 'للإخوان' مَن يؤكد أنَّ الولاء للقيادة يُكَفِّر السيئاتِ، وأن الخروجَ عن الجماعة يمحقُ الفضائل، وأن الذين نابذوا القيادة عادوا إلي الجاهلية الأُولي، لأنهم خلعوا البَيعة.. ورُئِيَ الدكتور محمد يوسف موسي -أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة- يخلُص بالخطيب جانباً، ليقول له: أيُّ إسلامٍ هذا؟ ومَن مِن علماء الأولين والآخرين أفتي بهذا اللغو؟ وكيف تُلبِسون الدين هذا الزيَّ المُنكَر'!
ويتهكم الشيخ الغزالي من قول واحدٍ من أقرب رجال المرشد 'الهضيبي' له: 'إن الإيمان بالقائد جزءٌ من الإيمان بالدعوة'! ويُعلِّق الغزالي علي هذا الكلام- قائلاً بمرارة: 'وبمثل هذا الأسلوب رُسِمَ مجري المعاملة بين مرشد الإخوان والجماعة، فلمَّا استغربناه وتأبَّينا عليه.. ونُعامِله مُخطئاً أو مُصيباً غيرَ مُقرِّين هذه الهالة، التي أضفاها الأغرارُ عليه، مَقَتَنا الرجلُ أشدَّ المقت، مَقَتَنا كما يمقتُ الكُفّارَ والفُّسّاق'!
هذا كلام الغزالي رحمه الله وليس كلاما منقولا من المزابل والقمامات
الخنساء15
2014-10-28, 20:38
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :
لقد توجهت اليك بنصيحة يا مسكين .وأظن أن الحقد والغل أعماك عن سماعها .هناك منهج علمي في كتابة أمثال هذه المواضيع لا يحتاج فقط منك الى النسخ واللصق ورفع المواضيع والمشاركات التي توافق هواك وحتى نقل الكلام من الكتب .بل المنهج أعظم من ذلك :انه جمع وترتيب ودراسة ومقارنة وماكتبه مثلا الشخص المراد الاستشهاد به قديما وحديثا ومراجعاته لكلامه ووو ............أما أنت فيظهر أنك تفرح وتتملكك الغبطة عندما تجد قولا يطعن في الاخوان فترميه على عواهنه بدون أدنى بحث .صدقني المناقشة مع أمثالك مضيعة للوقت .لا تفيد غيرك لا في العادة ولا في العبادة .أما سب الناس وجماعات المسلمين فعندك خير كثير ؟!!!
هذا موضوع جميل أدعوك الى قراءته عساه يثقفك وينور عقلك ويعلمك المنهج الصحيح :
بالأدلة والمستندات: الخرباوي يحرف كلام الغزالي .. ويتجاهل اعتذاره للمرشد الثاني
كتاب “معالم الحق” للغزالي ليس فيه ذكر لانحراف قطب عن طريق البنا..فمن أين أتي الخرباوي بما قال؟
تأثر الغزالي كثيرا حين علم أن الهضيبي أراد أن يدفن مع الفقراء بمقابر الصدقة
”قال لي صديق: أحننت لماضيك ؟قلت: حنيني أبدا إلى العدل والمرحمة!قال: ألم تتناول الهضيبي باللسان الحاد؟
قلت: غضبت فذكرت أسوأ ما علمت.ومن حق الرجل أن أقول عنه: إنه لم يسع إلى قيادة الإخوان ، ولكن الإخوان هم الذين سعوا إليه ، وأن من الظلم تحميله أخطاء هيئة كبيرة مليئة بشتى النزعات والأهواء ..
هذا نص ما كتبه الشيخ محمد الغزالي في كتابه الهام ” من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث”..
وللكلمات السابقة أهمية كبرى ونحن نناقش كتاب “سر المعبد” لثروت الخرباوي ، العضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين.
الكتاب صدر في 2012 عن دار نهضة مصر ، ويتحدث فيه الخرباوي عن الفترة التي قضاها داخل الإخوان ، حتى تركها عام 2002..
وتناول الجماعة بالعديد من الاتهامات ، لعل أخطرها الزعم بأن الإخوان جماعة نجحت الماسونية في اختراقها.. ورغم أن الخرباوي لم يكن أول من يتهم الإخوان بذلك، إلا العديد من الصحف والمواقع نقلت عنه، وعن كتاب الغزالي، وكأنه الحجة الدامغة.
لاقي “سر المعبد” نجاحا باهرا ، وتوالت طبعاته ، وتهافت عليه جمهور القراء عليه.
وصار صاحبه نجم فضائيات بامتياز.. وحتى الآن، متحدثا عن ماسونية الإخوان، وليس الهضيبي فقط، وماسونية علامة رابعة!!
اعتمد الأستاذ ثروت في اتهامه للإخوان بالماسونية على بعض “الأدلة الاستنباطية” ، وبشكل أكبر على كتاب “قديم” للشيخ محمد الغزالي. لنبدأ الرحلة ، ونقرأ في صفحة 26 من “سر المعبد” ، ونجد الخرباوي يحدثنا عما لفت نظره بأن التنظيم الماسوني يشبه من حيث البناء التنظيمي جماعة الإخوان ، حتى درجات الانتماء للجماعة وجدتها واحدة في التنظيمين !!
هذه الملاحظة تدفعه للعودة إلى الكتاب القديم أو الطبعة القديمة لكتاب الشيخ محمد الغزالي ، ويحمل اسم “ملامح الحق” ، ويتحدث فيه عن أن الهضيبي كان ماسونيا !!
كتب الخرباوي في صفحة 28 نقلا عن كتاب الشيخ الغزالي: ”إن سيد قطب انحرف عن طريق البنا ، وأنه لم يشعر أحد بفراغ الميدان من الرجالات المقتدرة في الصف الأول من الجماعة المسماة الإخوان المسلمين إلا يوم قُتل حسن البنا في الأربعين من عمره ، لقد بدا الأقزام على حقيقتهم بعد أن ولي الرجل الذي طالما سد عجزهم , وكان في الصفوف التالية من يصلحون بلا ريب لقيادة الجماعة اليتيمة ، ولكن المتحاقدين الضعاف من أعضاء مكتب الإرشاد حلوا الأزمة ،أو حُلت بأسمائهم الأزمة بأن استقدمت الجماعة رجلا غريبا عنها ليتولي قيادتها.
وأكاد أوقن أن وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت تدويخ العالم الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذه حالها وصنعت ما صنعت.
ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان ولكنني لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على النحو الذي فعلته ؟ وربما كشف المستقبل أسرار هذه المأساة”.
بعد تلك المفاجأة التي يقدمها الخرباوي عن ماسونية حسن الهضيبي وسيد قطب؛ والذي زعم أنه كتب في مجلة “التاج المصري” لسان حال المحفل الماسوني المصري ، وكذلك ماسونية مصطفي السباعي مراقب الإخوان في سوريا ، بعدها يتركنا نمضي عبر صفحات طويلة من كتابه ، ينقلنا من درب إلى أخر ، حتى نحط الرحال في فصل “الماسيو إخواكية” والذي يبدأ من صفحة 229. هنا ، يتحدث الخرباوي عن “شكوكه الاستنباطية” حول اختراق الماسون للإخوان ، فيما لا يملك دليلا حقيقيا يقدمه لجمهوره ، فكل ما يقدمه هو وجود تشابه بين شعار الجماعة وشعار الماسونية!! وكذلك التطابق بين مراسم الدخول في الماسونية وطقوس الانضمام إلى “التنظيم الخاص” للإخوان!!.
في السطور التالية ، نجري مقارنة بين ما كتبه الغزالي وما سطره الخرباوي. من ملامح الحق في البداية نؤكد أن الغزالي لم يصدر يوما كتاب يحمل اسم ” من ملامح الحق”.. وليس صحيحا أن الإخوان قاموا في السبعينات بتغيير اسمه إلى “من معالم الحق”!!..
فها هي بين أيدينا الطبعة الأولي من الكتاب والصادرة عن “دار الكتاب العربي بمصر” تحمل اسم “من معالم الحق”.
ثم عاد الغزالي إصداره في طبعة مزيدة ومنقحة كما جاء على غلاف الطبعة الثالثة الصادرة عن “دار الكتب الحديثة”.. وصار اسمه “من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث”. الغزالي تحدث عن الهضيبي في فصل حمل اسم “السمع والطاعة” ، وفيه نري هجوما ضاريا من الشيخ على المرشد الثاني لخلاف كان بينهما ، شق صف الإخوان في 1953 ، وكان سببا في فصل الغزالي من الجماعة ، ومعه عبد الرحمن السندي وأحمد عادل كمال وصالح عشماوي وأحمد حسن زكي ومحمود الصباغ.
لكن لا يوجد في الفصل أي ذكر لسيد قطب ولا انحرافه عن توجه الجماعة.. أو ما ذكره الخرباوي في حديثه لأحدي الفضائيات بأن الغزالي قال أن مصطفي السباعي كان ماسونيا!!
نقلب في صفحات الفصل حتى نصل إلى صفحة 267 ونقرأ :”وكان حسن البنا من طراز فريد في دأبه ونصبه ، وكانت ثروته الطائلة من المواهب المتعددة تجعله المالك الأوحد لزمام التوجيه والتنفيذ في شئون الجماعة ، فلم يشعر أحد بفراغ الميدان من الرجولات المقتدرة في الصف الأول من جماعة الإخوان المسلمين إلا يوم قًتل حسن في الأربعين من عمره .... لقد بدا الأقزام على حقيقتهم بعد أن ولي الرجل الذي طالما سد عجزهم...وكان في الصفوف التالية من يصلحون بلا ريب لقيادة الجماعة اليتيمة .
ولكن المتحاقدين الضعاف من أعضاء مكتب الإرشاد حلوا الأزمة ، أو حُلت بأسمائهم الأزمة بأن استقدمت الجماعة رجلا غريبا عنها ليتولي قيادتها.
وأكاد أوقن أن وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت تدويخ العالم الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذه حالها وصنعت ما صنعت.
ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان ولكنني لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على النحو الذي فعلته ؟ وربما كشف المستقبل أسرار هذه المأساة”.
انتهي ما نقلناه عن الغزالي..فأين ما ذكره الخرباوي من أن الغزالي اتهم سيد قطب بالانحراف عن طريق حسن البنا؟!!
ها هو الكتاب بين أيدينا ، الطبعة الأولي والثالثة، ولا يوجد أي ذكر لسيد قطب.ولا نعلم من أين أتي الخرباوي باتهام الغزالي لسيد قطب بالانحراف عن طريق البنا!!
حديث الغاضب
قد يقول قائل: ولكنك أثبت هنا صحة ما كتبه الخرباوي نقلا عن الشيخ الغزالي بأن حسن الهضيبي كان ماسونيا!!لكي ندرك مغزي كلمات الغزالي، لابد من معرفة السياق التاريخي، والأحداث التي حدثت في أوائل الخمسينات من القرن الماضي.
مات حسن البنا مقتولا عام 1949 ، وظل الإخوان بلا مرشد فترة من الزمن، حتى تم اختيار الهضيبي مرشدا، رغم كونه من خارج الجماعة كما رأي الغزالي. كان الغزالي لا يري الهضيبي كفئا للمنصب الخطير، فكتب: ” لقد جاء حسن الهضيبي وهو أحدث الناس عهدا بدعوة الإخوان المسلمين ، فأراد أن يكون أقدم الناس فيها بإخراج غيره .. وجاء قزما بين عمالقة .. فشاء أن يكون عملاقا بين أقزام “.. وفي موضع أخر يكتب ” وقلت: أما نتخير رجلا له فضل علم وتربية ، ليأخذ بنواصي الإخوان إلى الخير؟”.
اختلفت رؤية الرجلان حول العديد من الأمور، ومنها موقف الإخوان من ثورة 1952 ، فقد كان الغزالي يري ضرورة عدم الصدام معها ، ويري الخير في رجالها.. وجرت أحداث سماها الإخوان بـ”محاولة الانقلاب على المرشد” نهاية عام 1953 ، وانتهي الأمر بفصل الغزالي من الجماعة ، رغم كونه من القيادات ذات الطراز الرفيع.
وغضب فذكر أسوأ ما علم عن الهضيبي..ولنربط هنا بين حديث الغزالي مع صديق له:قال: ألم تتناول الهضيبي باللسان الحاد؟ قلت: غضبت فذكرت أسوأ ما علمت. وبين كلماته التي اتهم فيها الهضيبي بالماسونية “ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الأستاذ الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان “..لقد سمع الغزالي عن انتساب عدد من الماسون بينهم الهضيبي للإخوان.. سمع ولم يكن يملك دليلا واحدا على ما قاله..وما دفعة ليكتب ما كتب هو الغضب الذي استولى عليه ، فأورده هذا المورد ، ليذكر كل السيئات التي وصلت إلى سمعه عن الهضيبي.
الحاشية المهملة
ولكن: هل أنت تتهم هنا الغزالي بالرعونة والتسرع وإلقاء التهم جزافا؟قلنا أن فصل السمع والطاعة كان هجوما شرسا على الهضيبي.. نقرأ مثلا:” وكما ينسب الفلاحون في ريفنا طائفة من الكرامات الخارقة إلى أصحاب القبور المدفونين في قراهم ، أخذ المضللون من الإخوان يشيدون بكفايات المرشد الجديد .. فإذا اصطاف بالإسكندرية قالوا: يتعهد الدعوة في الثغر ! وإذا ذهب إلى لبنان – لأن هواءها أنقي- قالوا: يحرس قضايا العرب ، ويشجع المرابطين في القدس تجاه اليهود !.... وإذا اختفي عن العيون قالوا: أوي إلى الغار كما أختفي النبي صلي الله عليه وسلم في أعين الكفار.. وطبيعي أن رجلا من هذا الطراز المحظوظ لن يضمر في نفسه إلا التنقص لكل ذي مكانة أو قدرة في جماعة الإخوان المسلمين.
ذلك أنه لم يأت عن تقدير للسبق والوفاء ، وبعد الهمة وعموم النفع فكيف يقدر صفات لم ينظر إليها قط عند استجلابه؟.” عند هذه النقطة وضع الشيخ الغزالي علامة تشى إلى وجود تعقيب منه أسفل الصفحة ، أهمله الخرباوي تماما .. يقول الغزالي في الحاشية المهملة:” في هذه الصفحات مرارة تبلغ حد القسوة ، وكان يجب ألا يتأدى الغضب بصاحبه إلى هذا المدى ، بيد أن ذلك – للأسف – ما حدث ، وقد عاد المؤلف إلى نفسه يحاسبها وتحاسبه في حديث أثبته آخر هذا الباب”.
فالغزالي كان سريع الغضب..يقول الشيخ يوسف القرضاوي في كتابه ” الشيخ الغزالي كما عرفته “..”صحيح أنه أخُذ على الشيخ أنه سريع الغضب ، وأنه إذا غضب هاج كالبحر ، حتى يُغرق ، وثار كالبركان حتى يُحِرق !
وقد ظهر هذا في خلافه مع الأستاذ الهضيبي – المرشد الثاني للإخوان – وما كتبه عنه في مجلة الدعوة ، ونشر في كتابيه “في موكب الدعوة ” و”من معالم الحق”.
وهذا ما لا يجحده الشيخ الغزالي ، وما يعلمه من نفسه ، ويعلمه من عايشه وعاشره....ثم إن من صفات الشيخ الغزالي أنه – إن كان سريع الغضب – فهو سريع الفيء ، رجاع إلى الحق إذا تبين له ، ولا يبالي أن يعلن خطأه على الناس علانية ، وهذه شجاعة لا تتوافر إلا للقليل النادر من الناس.
فهو شجاع عندما يهاجم ما يعتقده خطأ ، شجاع عندما يعترف بأنه لم يحالفه الصواب فيما كان قد رآه”.
حديث النفس والعودة
لكن ما هو الحديث الذي أثبته الغزالي في نهاية الفصل، ويهدم ما يقوله الخرباوي بأن الشيخ الغزالي لم يعتذر للهضيبي، وأن الإخوان هم من قاموا بحذف كلماته عن المرشد؟.
في نهاية فصل “السمع والطاعة” يقول الغزالي:”هممت - غير مرة – أن أطوي هذا الذي كتبته في السمع والطاعة بعد الأحداث الجسام التي قرعت أبناؤها الآذان ، وأغنت مرارتها عن كل تبيان.لكني آثرت أن أرويها كما وقعت في إبانها لأمور:منها إنصاف الحقيقة العارية ، وذكرها للتاريخ العدل. فلعل المتأمل فيها بعد انقضائها يجد فيها معاني لا نٌدركها – نحن المعاصرين لها.
ومنها قمع الغرور الذي يستولي على أغلب العاملين في البيئات الدينية ، فيشط بعضهم بعيدا عن مرضاة الله وعن إقناع العقلاء ..... “ الفقرات التي أثبتناها للشيخ الغزالي ، مر عليها الأستاذ ثروت الخرباوي تماما ، رغم أنني أنقل من الطبعة الأولي للكتاب والتي صدرت في منتصف الخمسينات من القرن الماضي.
وفيها يقول الشيخ بأن أراد أكثر من مرة أن يطوي ما كتبه في فصل “السمع والطاعة” مبينا أن سبب رغبته في طي ما كتبه “بعد الأحداث الجسام التي قرعت أبناؤها الآذان ، وأغنت مرارتها عن كل تبيان” دون أن يوضح صراحة ما هي تلك الأحداث؟هل يقصد الاعتقالات التي أصابت الإخوان ، وكل معارضي النظام الحاكم آنذاك؟! هل يقصد السجون التي فتحت أبوابها اللعينة تستقبل كل من يهمس بكلمة معارضة للحاكم الفرد؟ وفي الطبعة الثالثة أعاد الغزالي إثبات الفقرات السابقة ، وأضاف إليها كلمات في منتهي الأهمية ، وأيضا نالت تجاهل الأستاذ الخرباوي.
” ومضت سنون عجاف ، واستمكنت القوي الشريرة من خناق الإسلام ، وغاب في ظلمات السجون ألوف وألوف من الشباب المؤمن بربه ، الغيور على دينه ، وخلا للشيطان الرجيم يذرع البلاد شرقا وغربا دون تهيب أو خشية ..وانقطع الهتاف لله ، وانطفأ الحماس للحق ، وتقلب في مهاد الذل من أعلي ولاءه للقرآن ونبيه ، واصطلح الإلحاد والشرك على سحق التوحيد ورجاله ، وأمسي الانتماء للإسلام مثلبة تنكس الرءوس ، وتبيح الأعراض ، وترخص الحرمات..!!
ونظرت فإذا وجه الحياة دميم ، وملامح المجتمع منكرة ، وأزمة الإيمان طاحنة ، وتذكرت قول أم المؤمنين عائشة:ذهب الذين يعاش في أكنافهم .. وبقيت في خلف كجلد الأجرب” الآن.. وبعد أن إبان الغزالي عن تعاطفه مع الإخوان في محنتهم..يقدم اعتذارا صريحا للهضيبي..اعتذار كتبه في عام 1963 .. في قمة قوة العهد الناصري..اعتذر للهضيبي الذي شن عليه حربا في فصل “السمع والطاعة” فكانت كلماته كنيران البركان تحرق وتشوي.. وبعد أن استكانت النفس..وزال الغضب..وانكشفت السحب القاتمة.. وبدت من ورائها شمس الحقيقة..وعرف أن الهضيبي كان على الحق فيما اختلفا عليه..فكتب الغزالي يقول: ”قال لي صديق: أحننت لماضيك ؟قلت: حنيني أبدا إلى العدل والمرحمة!قال: ألم تتناول الهضيبي باللسان الحاد؟ قلت: غضبت فذكرت أسوأ ما علمت.
ومن حق الرجل أن أقول عنه: إنه لم يسع إلى قيادة الإخوان ، ولكن الإخوان هم الذين سعوا إليه ، وأن من الظلم تحميله أخطاء هيئة كبيرة مليئة بشتى النزعات والأهواء ..ومن حقه أن يعرف الناس عنه أن تحمل بصلابة وبأس كل ما نزل به ، فلم يضرع ولم يتراجع ، وبقي في شيخوخته المثقلة عميق الإيمان ، واسع الأمل حتى خرج من السجن ..الحق يقال.. إن صبره الذي أعز الإيمان ، رفعه في نفسي , ويغفر الله لنا أجمعين ...!” أي كلمات تُكتب بعد الذي قاله الغزالي في حق الهضيبي؟.. بعد محنة السجن ويقص علينا الشيخ يوسف القرضاوي هذا الموقف ، الذي حكاه له الدكتور مالك الشعار، القاضي الشرعي بلبنان .. قال : كنا في جنازة أظنها كانت لزوجة الإمام الشهيد حسن البنا ، والتقي فيها الأستاذ الهضيبي والشيخ الغزالي ، فما راعني إلا رأيت الغزالي ، يحاول أن يمسك بيد الهضيبي ، يريد أن يقبلها .. والهضيبي يأبي ، والشيخ يصر ، فازددت والله إكبارا وإجلالا للغزالي على هذا التواضع العجيب ، مع أنه كان في ذلك الحين ملء الأسماع والأبصار.
ولكن هكذا تكون أنفس الدعاة الكبار! وكان مما هز الشيخ الغزالي وقدره من مواقف الأستاذ الهضيبي ، أنه أوصي في مرض موته أن يدفن في مقابر الصدقة ، التي يدفن فيها الفقراء والغرباء ! وهو من هو في منزلة ومنصبا وجاها. فإنما إن دل على شيء يدل على أن الرجل من الله بمكان أي مكان!
وقد سجل هذه المأثرة للرجل الكبير ، مقدرا ومتأثرا في بعض كتبه فقال:من أيام مات الأستاذ حسن الهضيبي وبلغتني وصيته: لقد أوصي أن يدفن خفية ، لا إعلان ولا مواكب , وطلب أن يواري جثمانه في مقابر الصدقة..وعقدت لساني دهشة , وأنا أسمع العبارة الأخيرة في مقابر الصدقة!
إنني أعرف حسن الهضيبي ، وقد أصلحت ما بيني وبينه قبل أن يموت بنحو عامين.. في نفس هذا الرجل ترفع وأنفه لا يتكلفها ، وهو إذا اعتقد شيئا استمات فيه دون لف أو مكر..قلت: ولم مقابر الصدقة؟!ولم يغب عنى الجواب.
لقد كان مستشارا راسخ المكانة، رفيع الهامة.لو اشتغل بمهاجمة الشريعة الإسلامية لنال جائزة الدولة التقديرية التي نالها غيره. ولو خدم الغزو الثقافي لعاش في شيخوخته موفور الراحة , مكفول الرزق.
ولكنه خدم الإسلام ، فتجرع الصاب والعلقم ! طعن مع الدين الجريح . وأهين مع الدين المهان! فأراد أن تصحبه هذه المكانة في منقلبه إلى الله !فليدفن في مقابر الصدقة مع النكرات التي لا يباليها المجتمع!
أبو هاجر القحطاني
2014-10-28, 21:59
موقفُ الشيعة وإيران من جماعةِ الإخوان المسلمين
هذه الدراسةُ تهدُف إلى بيان موقفِ ورؤية إيران والشيعة، من جماعة الإخوان، ذلك أنّ جماعةَ الإخوان متعاطفةٌ مع الشيعة وإيران، وأحياناً تكون في مقدّمة المدافعين عنهما برغم الممارسات السلبية التي تقومُ بها إيرانُ والشيعة في حق الإسلام والمسلمين.
تمهيد: موقفُ جماعة الإخوان المسلمين من الشيعة والثورة الخمينية:
لقد كان ولا يزال موقفُ الإخوان من الشيعة موقفًا متساهلا، وذلك بسبب منهجِ الجماعة القائمِ على إحسان الظن بالمسلمين، وعدم التدقيق في أصولهم العقدية، خاصة إذا كانوا في صراع مع القوى المعتدية على الأمة الإسلامية. وحين قامت الثورةُ الخمينية واستولت على إيران، ساندتها جماعةُ الإخوان وفرحت بها.
وهذه بعضُ مواقف الإخوان من الشيعة وإيران:
1- دورُ البَنَّا وجماعةِ الإخوان في تشجيع التقارُب بين السنة والشيعة:
لقد شجَّع الشيخ حسن البنا -مؤسّسُ جماعة الإخوان- دعوةَ التقارب مع الشيعة، وكان من المؤيدين لجماعة التقريب في مصر، بعكس صديقه وأستاذه الأستاذ محب الدين الخطيب الذي كان من أوائل المدركين للخطر الشيعي وألف كتابه "الخطوط العريضة لمذهب الشيعة".
2- د. مصطفى السباعي، المراقب العام للإخوان في سوريا:
ذكر في كتابه "السنة النبوية" موقفَه المؤيد للتقارب مع الشيعة، ومن ثم تبين له عدم جدية الطرف الشيعي في التقريب.
3- الأستاذ عمر التلمساني، المرشد العام الثالث للإخوان المسلمين:
كتب مقالاً في مجلة الدعوة العدد 105 يوليو 1985 بعنوان (شيعة وسنة) قال فيه: "التقريب بين الشيعة والسنة واجبُ الفقهاء الآن" وقال فيه أيضاً: "ولم تفتُرْ علاقةُ الإخوان بزعماء الشيعة؛ فاتصلوا بآية الله الكاشاني، واستضافوا في مصر نُوّاب صفوي".
ويقول أيضاً: "وبعيداً عن كل الخلافات السياسية بين الشيعة وغيرهم، فما يزال الإخوان المسلمون حريصين كل الحرص على أن يقوم شيء من التقارب المحسوس بين المذاهب المختلفة في صفوف المسلمين". ويقول التلمساني أيضاً: "إن فقهاء الطائفتين يعتبرون مقصرين في واجبهم الديني إذا لم يعملوا على تحقيق هذا التقريب الذي يتمناه كلُّ مسلم في مشارق الأرض ومغاربها". ويقول أيضاً: "فعلى فقهائنا أن يبذروا فكرةَ التقريب إعداداً لمستقبل المسلمين" أهـ.
وقد كتب مرشدُ الإخوان المسلمين التلمساني -رحمه الله- هذا الكلامَ في عام 1985م، أي بعد أن مضى على قيام الثورة الخمينية خمسةُ أعوام، وهذه المدة كافيةٌ لأن تقوم إيران بتحقيق وعودها وشعاراتها بالوحدة، ولكن ذلك لم يحدث.
4- الشيخ محمد الغزالي:
يقول في كتابه (كيف نفهم الإسلام - ص 142): "ولم تنجُ العقائد من عقبى الاضطراب الذي أصاب سياسةَ الحكم، وذلك أن شهوات الاستعلاء والاستئثار أقحَمَتْ فيها ما ليس منها؛ فإذا المسلمون قسمان كبيران (شيعة وسنة) مع أن الفريقين يؤمنان بالله وحده وبرسالة محمد -صلى الله عليه وسلم- ولا يزيد أحدُهما على الآخر في استجماع عناصر الاعتقاد التي تصلح بها الدين وتلتمس النجاة".
وفي موضع آخر يقول الغزالي: "وكان خاتمة المطاف أن جُعِل الشقاق بين الشيعة والسنة متصلاً بأصول العقيدة!! ليتمزق الدين الواحد مزقتين، وتتشعب الأمة الواحدة إلى شعبتين كلاهما يتربصُ بالآخر الدوائر، بل يتربص به ريب المنون، إن كل امرئ يعين على هذه الفُرقة بكلمة فهو ممن تتناولهم الآية {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام: 159]". ويقول الغزالي أيضاً: "فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله؛ فإن اشتجرت الآراءُ بعد ذلك في الفروع الفقهية والتشريعية فإنّ مذاهبَ المسلمين كلها سواء في أنّ للمجتهد أجرَه أخطأ أم أصاب"، ثم يقول: "إن المدى بين الشيعة والسنة كالمدى بين المذهب الفقهي لأبي حنيفة والمذهب الفقهي لمالك أو الشافعي"، ثم يختم الغزالي كلامه بقوله: "ونحن نرى الجميعَ سواءً في نِشْدان الحقيقة وإن اختلفت الأساليب" أهـ.
5- راشد الغنوشي:
يقول في كتاب (الحركة الإسلامية والتحديث - ص 17): "ولكن الذي عنينا من بين ذلك الاتجاه الذي ينطلق من مفهوم الإسلام الشامل مستهدفاً إقامةَ المجتمع المسلم والدولة الإسلامية على أساس ذلك التصور الشامل، وهذا المفهوم ينطبق على ثلاثة اتجاهاتٍ كبرى: الإخوان المسلمين، الجماعات الإسلامية بباكستان، وحركة الإمام الخميني في إيران" أهـ.
6- أبو الأعلى المودودي[1] -رحمه الله-:
قال لمجلة "الدعوة" العدد 19 أغسطس 1979م رداً على سؤال وجّهَتْه إليه حول الثورة الخمينية في إيران: "وثورة الخميني ثورةٌ إسلامية، والقائمون عليها هم جماعةٌ إسلامية، وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية، وعلى جميع المسلمين عامةً والحركات الإسلامية خاصةً أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون معها في جميع المجالات" أهـ.
7- مجلة المجتمع:
جاء فيها (العدد 478 بتاريخ 29/4/1980 ص 15) تحت عنوان "خسارة علمية": "الشيخ محمد باقر الصدر أحد أبرز المراجع العلمية المعاصرين للمذهب الجعفري.. وأحد أبرز المفكرين الإسلاميين الذين برزوا من فقهاء المذهب الجعفري.. وله كتابات إسلامية جيدة تداولتها أيدي المفكرين ككتاب (اقتصادنا) و(فلسفتنا) وغيرهما من الكتب.. لقد تأكد مؤخراً إعدامُه بسبب أحداث سياسية.. ونحن -بعيداً عن الجانب السياسي.. والخلاف المذهبي- نرى أن في فِقْدان الشيخ الصدر خسارة لثروة علمية كان وجودُها يثري المكتبة العربية والإسلامية" أهـ.
8- "الثورة الإيرانية في الميزان":
كان عنوان افتتاحية مجلة "المجتمع" -الممثلة للإخوان المسلمين في الكويت- وقد كتبها الأستاذ إسماعيل الشطي، أحدُ رموز الإخوان ورئيسُ تحرير "المجتمع" قال فيها: "وبما أن الشيعة الإمامية من الأمة المسلمة والملة المحمدية، فمناصرتُهم وتأييدُهم واجب إن كان عدوهم الخارجي من الأمم الكافرة والملل الجاهلية.. فالشيعةُ الإمامية ترفع لواء الأمة الإسلامية، والشاه يرفع لواء المجوسية المبطن بالحقد النصراني اليهودي.. فليس من الحق أن يؤيد لواء المجوسية النصرانية اليهودية ويترك لواء الأمة الإسلامية". ثم يقول الشطي أيضاً في مقاله: "ويرى هذا الصوت أن محاولة تأسيس مؤسسات إسلامية في إيران تجربة تستحق الرصد كما تستحق التأييد؛ لأنها ستكون رصيداً لأي دولة إسلامية تقوم في المنطقة إن شاء الله.. وما ذلك على الله ببعيد" أهـ.
9- رحلة تهنئة:
لقد قامت جماعة الإخوان باستئجار طائرة خاصة لقيادات الجماعة من عدة دول للقيام برحلة تهنئة للخميني في طهران بنجاح الثورة.
10- د. طارق السويدان في محاضرته "الحوار في الساحة الإسلامية واقع ومعالجات":
يقول: "وأعتقد أن نقاط الاتفاق كثيرة جداً، وأعتقد أيضاً أن نقاط القصور كثيرة جداً، ولأضرب مثالاً واضحاً من القضايا الرئيسة يعتز به الإخوة الشيعة: قضية تبجيل وتعظيم أهل البيت عليهم السلام، وكنت تأملتُ في هذه المسألة عند أهل السنة والجماعة فوجدت أيضاً عند أهل السنة والجماعة تبجيلا وتعظيما لأهل البيت، لكن إظهار هذا التبجيل والتعظيم عند أهل السنة بالتأكيد أقل مما هو عند الشيعة، وهذا -وأنا أقوله بلا تردد- قصورٌ عند الأخوة السنة، ويجب أن يعبروا عن حبهم وولائهم وتعظيمهم لأهل البيت، أنا ما أقول هذا الكلام مجاملة لكم، هذا دين، هذا كلام دين موجود في كتاب الله تعالى، وموجود في السنة النبوية، وموجود في التطبيق الواضح فتعبيرُنا نحن السنة عن قضية حبنا لأهل البيت، أقلّ مما ينبغي فيجب أن يزاد".
11- مواقف جماعة الإخوان المسلمين في دعم حزب الله اللبناني:
في حربه الأخيرة كانت في غاية التأييد للحزب، ورفض أي نقاش حول طائفية حزب الله الشيعية، وأبرزها حملة علماء الإخوان على فتوى الشيخ عبد الله بن جبرين.
وحتى لا نطيل في بيان مشاعر الود لجماعة الإخوان تجاه الشيعة وإيران نحيل القارئ الكريم على كتاب عز الدين إبراهيم "موقف الحركات الإسلامية من الشيعة" لمزيد من المواقف الإخوانية المتعاطفة مع الشيعة وإيران.
موقفُ إيران والشيعة من جماعة الإخوان المسلمين:
لتسهيل البحث سنجعله في ثلاثة أقسام:
- موقف إيران من الإخوان.
- موقف الشيعة من الإخوان.
- موقف المتشيعين من الإخوان.
1- موقف إيران من جماعة الإخوان:
سنعتمد في معرفة موقف إيران من جماعة الإخوان على دراسة ماجستير إيرانية للباحث الإيراني (عباس خامه يار) بعنوان "إيران والإخوان المسلمون" تناولت بالتفصيل العلاقاتِ بين إيران وجماعة الإخوان المسلمين، قبل انتصار ثورة الخميني سنة 1979، وبعدها.
يذكر عباس خامه يار أن هناك عناصرَ التقاءٍ بين الشيعة والإخوان تتمثل في فكرة الوحدة، وموقفهما المشترك من القومية، وقضية فلسطين.
والذي يعنيه خامه يار هنا بالفكر في الوحدة عند الإخوان المسلمين، هو أن هذه الجماعة عموماً لا تحمل موقفاً سلبياً أو عدائياً تجاه العقائد والأفكار الشيعية، أما فكر الوحدة عند الشيعة، أو عند الحركة الشيعية الإيرانية، فيعني به التصريحات أو الكتابات التي صدرت من الخميني وبعض مراجع الشيعة بضرورة التقارب بين السنة والشيعة، واتحادهما لمواجهة الأخطار الخارجية.
ومن ثم يحدد عوامل الافتراق الفكرية بين الإخوان والشيعة وإيران، وهي طبيعة الحكومة وشكلها المختلف في رأي الحركتين، واختلاف النظرة إلى معسكري الشرق والغرب، والمسار الإصلاحي والثوري.
وهنا تبدأ صورة الموقف الإيراني الحقيقي من الإخوان تتضح، فجماعة الإخوان حسب نظرة الباحث "لا يهتمون بشخص الحاكم، ولا بمواصفاته التي ينبغي أن يتحلى بها، ولا بوقت وكيفية تنفيذه للأحكام" (ص163).
والحكم السابق الذي أصدره خامه يار على الإخوان، ومن خلالهم على أهل السنة، قراءة مغلوطة لقول (حسن البنا) الذي أورده المؤلفُ بعد إصداره لحكمه السابق، إذ يقول البنا: "فالإخوان المسلمون لا يطلبون الحكم لأنفسهم، فإن وجدوا من الأمة من يستعد لحمل هذا العبء وأداء الأمانة والحكم بمنهاج إسلامي قرآني فهم جنوده وأنصاره وأعوانه، وإن لم يجدوا الحكم من منهاجهم فسيعملون لاستخلاصه".
وبالمعنى نفسه يقول المرشد الثالث للإخوان، عمر التلمساني رحمه الله: "فلا يعنينا شخص من يحكم، ولكن في المقام الأول يهمنا نوع الحكم وشكله ونظامه، وبعد ذلك فليحكم من يحكم".
ومن ثم فإن التصريحات السابقة للبنا والتلمساني تعني أن الإخوان لا يشترطون أن يكون الحاكم من جماعتهم، إنما ليحكم من يحكم، شريطة أن يحكم بالشريعة، وإذا فعل الحاكم ذلك، فإن الإخوان سيكونون له عوناً وسنداً.
أما الفهم المغلوط الذي خرج به (خامه يار) حول الحاكم عند أهل السنة والإخوان، وتصويرهم بأنهم مع جور السلطان وظلمه كما ذكر ذلك في مواضع كثيرة من الكتاب، فهو أمر منافٍ للواقع والحقائق، لا سيما وأن بعض الأقوال كانت تفتقد للعزو وذكر المصدر.
مما تأخذه الحركة الشيعية على جماعة الإخوان المسلمين أنها تصدت بقوة للغزو الشيوعي والماركسي الذي كان خطراً جسيماً على الشعوب الإسلامية في حقبة السيتنيات والسبيعنيات من القرن الماضي!!
كذلك من مؤاخذات الحركة الشيعية وإيران على جماعة الإخوان أنها "حركة إصلاحية محافظة، وليست حركة انقلابية" (ص189)، وأن سياستها تقوم على التربية والتثقيف والدعوة، وعدم جواز الخروج على الحاكم الظالم، واعتماد أساليب العمل السلمي، ومنه العمل البرلماني... (مع بعض الاستثناءات).
أما "الحركة الإسلامية الإيرانية" فإنها تشكك في هذا المنهج الإخواني، السلمي التربوي، متسائلة: "ما الذي أسفر عنه الأسلوبُ الإصلاحي التربوي للإخوان بعد خمسين سنة من تجربته؟ وإذا كنّا نتقبل جواب الإخوان على أنه لم يغير الحكومات، ولكنه خلق قاعدةً عريضة ودائمة، فإن سؤالاً آخر يطرح نفسه، وهو: هل يستحق هذا الأمر كل هذا الثمن الباهظ؟" (ص202).
وتحاول "الحركة الإسلامية الإيرانية" التدليل على صحة نهجها الثوري بانتصار الثورة على نظام الشاه سنة 1979م، وهي "ترتكز على الأصول الشيعية في عملها، وتتأثر بالأحداث التاريخية، وبالمظالم التي تعرض لها الشيعةُ على امتداد تاريخهم، وبالمعارضة التقليدية التي عرفوا بها حكام الجور والظلم، ويطلقون شعار (كل أرض كربلاء، كل يوم عاشوراء) مقتدين بالمنهج الدموي الذي سلكه الإمام الحسين في كربلاء، ويبقى الخيار مفتوحاً أمام زعماء هذه الحركة لاختيار الظروف الزمانية والمكانية المناسبة، واختيار أقصر الطرق لتحقيق هدفهم السامي" (ص 203).
وقول (خامه يار) السابق لا يدعُ مجالا للشك في خطورة الفكر الشيعي، وأنه لا يمكن الوثوقُ به، إذ يهدُف إلى إثارة الحركات السنية، وهو ما ثبت خطؤه وعدم جوازه شرعاً ولا جدواه عقلاً.
ومما يثير الاستغراب في هذا الصدد أن المؤلفَ برغم اعترافه بأن السياسات الإيرانية -من تشجيع التجمعات الشيعية على التمرد ودعم نشاطات التشييع في أوساط أهل السنة وظلم السنة في إيران- كانت سبباً في نفور أهل السنة من الثورة، إلاّ أنه يُحمّل الإخوان مسؤولية فتور العلاقات مع إيران، زاعمًا أنها انساقت وراء الدعاية "الوهابية" ضد الشيعة وإيران، وكأن إيران لا تتحمل مسؤوليةً إزاء نفور السنة والإخوان عن مذهبهم وثورتهم.
ويستمر المؤلفُ في تحميل الإخوان مسؤوليةَ ضعف الصلة مع الثورة؛ لأن الإخوان أخذوا على الثورة مواجهاتِها الدموية مع أعدائها، والأحكام التي أصدرتها المحاكم الثورية، واشتراط الدستور أن يكون رئيسُ الجمهورية شيعياً وإيرانيا، وتحديد نظام ولاية الفقيه كأسلوب للحكم في إيران وحاكمية فئة رجال الدين... (ص228)، وكأن المطلوب من جماعة الإخوان السمع والطاعة المطلقة لإيران، فهل يدركُ ذلك قادةُ الإخوان؟!
ومن المواقف المهمة لإيران تُجاه جماعة الإخوان، هو خِذلانهم في أحداث حماة حين قام النظام النصيرى البعثي بإبادة جماعة الإخوان المسلمين، ولم تحاول إيران أن توقف المجزرة على أقل تقدير، بل انحازت للنظام النصيري!! وهذا أمر يصرح به قادة الإخوان في سوريا.
وبهذا يتضح أن إيران تنظر لعلاقتها بجماعة الإخوان على أنها وسيلة لتحقيق مصالحها الشيعية، وليست علاقة نزيهة تقوم على أسس الوحدة وعاطفة الإسلام كما تتصور جماعة الإخوان، فهل يدرك الإخوان ذلك؟!
2 - موقف الشيعة من الإخوان:
يمكن الباحثَ الوقوفُ على الكثير من التصريحات والمواقف التي تكشف عن حقيقة نظرة الشيعة للإخوان المسلمين، ومنها:
1- أفتى الشيخ أحمد المهري الزعيم الشيعي البارز في الكويت بتحريم التبرّع لحركة حماس أو مساعدتها، مكرراً بلسانه الفتوى ثلاث مرات: حرام! حرام! حرام!، وفي ضمن الفتوى جملة من الافتراءات والأكاذيب والتخرصات والحقد الأسود الذي يطمس على العيون، وذلك سنة 2006م.
2- بعد أن طفح الكيل بالشيخ يوسف القرضاوي من الممارسات الشيعية الطائفية في العراق، التي أوغلت في القتل على الهوية فبلغ القتلى مئاتِ الألوف، أصدر بعضَ التصريحات المتأخرة دفاعاً عن هؤلاء الضعفاء والمساكين، فخرجت المنتدياتُ والمواقعُ الشيعية بسبّ القرضاوي الذي دافع دفاعَ المستميت عن حزب الله قبل بضعة أشهر من ذلك!
فهذا إدريس هاني -متشيع من المغرب- يخاطب القرضاوي قائلا: "وكنا ننتظر منكم أن تخرجوا من قصوركم المنعمة، ورفاهيتكم الفاحشة، وتذهبوا إلى العراق، وتقبلوا أن تتواضعوا، وتجلسوا مع السيد السيستاني على الحصير، وتأكلوا من يابس مأكوله، وتلطخوا أحذيتكم الملكية بالطين" و"أقول لك بأنك، بهذه الحركات الم****ة الطائفية، تجاوزتَ حدَّك، ومارستَ سلطانك الغاشم، وبدأت تتصرف كإمبراطور يصادر الأمةَ حقَّها في الاختلاف ويُكرهها بالضغط على تبني الرأي الواحد ويستهين بعقول الأمة.." ويقول: "نرجو أن تتعقلوا أكثر، وتخدموا التقريب والوحدة من طرقها الصحيحة، لا من طرق الاستبداد والتجديف والتهريج..".
هذا بعض كلامه على القرضاوي، مع أن (إدريس هاني) قال في بداية مقاله: "يشهد الله أنني حاولتُ أن أجتهد وسعي، لكي أتفهم ما جاء في تصريحكم خلال مؤتمر الحوار بين المذاهب الإسلامية الذي أنهى مؤخرا أشغاله في الدوحة.. وذلك لأنني أريد أن أصدق نفسي بأن ما يصدر عنكم هو نابع من تقدير خاطئ ومتسرع للأحداث، وليس وراءه نية سوء وتبييت مدبر. أتمنى أن أبقى على هذا الاعتقاد وأرفض سواه ولو كان هو الحقيقة المرة.. فلو أردت أن أقرأ تحركاتكم الأخيرة وأحللها حسب ما يفعل عادةً كلُّ مهجوس بداء المؤامرة الذي عافانا الله منه، لقلنا الكثير مما لا تحمد عقباه"!.
3- أما إذا ذهب القارئ في جولة في المنتديات الشيعية فسيجدُ السب والشتم لجماعة الإخوان، وخاصة لحركة حماس ووصفها بأنها وهابية، تكفيرية، إرهابية، ناصبية، معادية لشيعة آل البيت، كما سيجدُ اتهام قادة حماس التاريخيين؛ كالشيخ أحمد ياسين، والدكتور الرنتيسي بأنهم نواصب وكفار.
ولذلك أظهر الكثير من كتابهم الشماتةَ بمقتل الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي، وتهنئة شارون على ذلك، إذ نقلت مواقعُ الإنترنت قولَ أحدهم أخزاه الله: "تسلم إيدك يا شارون"!!.
3 - موقف المتشيعين من الإخوان:
يعد موقفُ المتشيعين المصريين من الإخوان المسلمين في غاية السوء، دون مسوّغ واضح، وهو يتنوع من الشتم إلى التحقير والإزدراء، ورميهم بالخيانة لصالح الغرب، ناهيك عن التكفير والتخوين.
1- يقول د. أحمد راسم النفيس -وهو من أبرز قادة المتشيعين في مصر، وله مقال أسبوعي في صحيفة القاهرة، وكثيرًا ما يهاجم جماعة الإخوان في مقالاته، وزاد هجومُه عليهم بعد سيطرة حماس على غزة- في كتابه "رحلتى مع الشيعة والتشيع في مصر" يصرح أنه انضم إلى الإخوان لمدة 10 سنوات حتى بداية عام 1985م (ص 13)، وقد وصف سلوكهم بأنه هو" الفجور الأخلاقي الذي أدمنه هؤلاء الأفاكون" (ص 14)، كما يرى أن حسن البنا "هو أول من افتتح ثقافة العنف المعاصرة... وانتهى به الأمر لأن يقتل (رأساً برأس) وليس شهيداً كما يزعم الأفاقون ومزوّرو التاريخ المعاصر" (ص 17).
ويواصل النفيس (ص 26) توصيف فكر جماعة الإخوان بقوله: "الثابت أن منظّري الإخوان قد اتخذوا من ابن تيمية مرجعاً فقهياً لفتواهم الدموية، ذلك الفكر التكفيري الدموي الذي ما زال يترعرع ويتمدد في حماية هؤلاء الجهال المنتفخين".
2 - وفي كتابه "الجماعات الإسلامية محاولة استمساخ الأمة" (ص 120) يقول: "لعبت جماعة الإخوان دوراً رئيسا في تعقيد أزمة مصر"!! ويكرر (ص 193، 221) أن البنا مؤسس فكر التكفير. ويؤيد منع ترخيص جماعة الإخوان في مصر (ص 178).
وهذه برقيات سريعة من كتاب النفيس "الجماعات الاسلامية":
"بطل الكشافة مؤسس الإخوان" (ص 155).
ويقول عن الشيخ سعيد حوى: "فالرجل لم يكف عن إطلاق مدافعه الثقيلة على الأمة العليلة" (ص 54).
وعن مأمون الهضيبي يقول: "إنه نموذج للعامل على غير بصيرة، لم تزده شدة السير إلا بعداً عن الطريق الواضح" (ص 59).
ويصف المستشار البهنساوى بأنه "أحد محامي الضلال" (ص 255).
3 – أما الشيخ يوسف القرضاوي، فيفرد له النفيس مجلدًا خاصًا! بعنوان "القرضاوي وكيل الله أم وكيل بنى أمية؟"، ملأه بالطعن والشتم للقرضاوي بسبب كتابه "تاريخنا المفترى عليه"، وهذه بعض شتائم النفيس للقرضاوي: "منطق الشيخ المهترئ" و"الفتاوى الذي يتكسب هؤلاء السادة منه" (ص 90).
"الرجل متسق مع واقعه البائس وارتمائه في أحضان سلطة أموية عربية تعمل في خدمة الصليبية والصهيونية" (ص 91).
"وبعد أن ألقى الشيخ تلك القذيفة السامة" (ص 97).
4- أما صالح الورداني الزعيم المتشيع في مصر، المبشر بمذهب جديد! في كتابه "أزمة الحركة الإسلامية المعاصرة من الحنابلة إلى طالبان" فيقول عن جماعة الإخوان: "هم الذين أرضعوا التياراتِ الإسلامية الناشئة الفكرَ الوهابي الذي اكتووا بناره فيما بعد.." (ص 42)، ويتهم جماعة الإخوان أنهم "دخلوا في تحالف غير مباشر مع النظام البعثي العلماني ضد نظام إسلامي" (ص 77) ويقصد العراق وإيران!
أما سبب إخفاق الإخوان فهو يعود بحسب كلام الورداني إلى "البعد السلفي الذي حال بينهم وبين فقه الواقع فقهاً صحيحاً، وكان عبد الناصر أفقه به منهم" (ص 101).
وبعـدُ..
فهذه هي الحقيقةُ التي يجب أن يعلمها الجميعُ، وخاصة جماعة الإخوان، وهي أن الشيعة لا يحبون أهل السنة حتى لو كانوا متعاطفين معهم كجماعة الإخوان المسلمين، وذلك أن كل من لا يؤمن بإمامة الاثني عشر، وأنها ركن من أركان الإسلام فهو كافر!!
فإذا كان هذا الكره والعدوان من الشيعة على جماعة الإخوان المسلمين المتعاطفة معهم، فكيف سيكون موقف الشيعة من بقية أهل السنة وخاصة غير المتعاطفين معهم؟؟
فلنكف عن تقديم الهدايا والأعطيات من التأييد والثناء والدفاع عن من لا يستحق ذلك، وهو في الحقيقة يضمر لنا العداوة والبغضاء.
ــــــــــــــــــــــــ
[1] مع أنه رحمه الله في عام 1977م، وقبل قيام ثورة الرافضة، كتب مقدمةً لكتاب ((الردة بين الأمس واليوم)) للشيخ كاظم حبيب قال فيه مؤلفه عن الشيعة الإمامية: (وهؤلاء برغم اعتدالهم فإنـهم يسبحون في الكفر كما تسبح الكرات البيضاء في الدم أو كما يسبح السمك في البحر).
رابط الموضوع:
http://www.alukah.net/sharia/0/1330/#ixzz3HTWu0gwP (http://www.alukah.net/sharia/0/1330/#ixzz3HTWu0gwP)
سميحة 2014
2014-10-29, 02:38
هههههههههههههه
سيدي الكريم أولا إننا لنشعر بحالة من الاعياء العقلي ونحن نقرأ هاته المبالغات المبالغ فيها.....
ثانيا افتتحت موضوعك ب أبغى هل الموضوع منقول أم أنك لست من الجزائر
السلام عليكم...
أكثر من تدخل شعر الإشمئزاز من صلب الموضوع .لكن لاتلقوا للأمر بالا يا إخوة ..
فما إن رأيت عنوان الا وأدركت مضمونه فالبعرة تدل على البعير كما قال الأجداد...فما إن كتبت على قوقل جمال بن فريحان الا وتفجر أمامي قائمة من العناوين ..
جمال بن فريحان الرد على محمد حسان جمال بن فريحان ..الخوارج جمال بن فريحان الشيعة جمال بن فريحان طاعة ولي الأمر جمال بن فريحان تزكية أهل العلم له ..وغيره فعرفت أنه من زمرة المداخلة ..صارت المكونات معروفة ...لكن تعجبت من أمر سوف أسأل عنه أبا هاجر القحطاني ...هذا فريحان يحمل رسالة يقوم على توصيلها ..الرسالة واضحة معالمها ...الحرب بلا هوادة على الإخوان لإرضاء هوى السلطان ..هناك في بلاد التوحيد ..ففي تلك البلاد وكما صار لايخفى حتى على الصبيان أن الدولة تحمل يدها سلاح الدين لتحقيق المآرب السياسية التي ترض بدورها سياسة أمريكا في المنطقة والتي تلتقي في نقطة واحدة مع سياسة دولة التوحيد هو منع حدوث التداول على السلطة في ممالك الخليج وإماراتها ..
معروف توجه الإخوان هو التغيير والإرتقاء بأوضاع المسلمين الى الأفضل وأنه لن يحدث تطور يعيد للأمة مجدها وأشباه الحكام من المومياء يجثمون بكراسيهم على رقاب المساكين من ساكنة المنطقة ..ولذلك فيجب القضاء على أي نشاط للإخوان وكانت الثورة التي قادها الملك عبد الله وآل نهيان بما يشبه الربيع العربي للحكام على المحكومين في مصر مضحك والله ..طيب نقبل أن يمارس من هم في الخليج من بعض العلماء والدعاة دور البيادق على طاولة الشطرنج ليخدموا أصحاب العظمة والملوك هناك بما قال الله وقال الرسول ..فيتفضلون عليهم بفتاة وبقايا مما يقع تحت الموائد ..ولكني أعجب أن يمارس البعض منا هنا وفي خارج تلك الممالك دورا أدنى وأقل من دور البيادق ..أسأل هؤلاء ..أنتم ما ذا تستفيدون ..؟ طيب لايمكنهم الإجابة ..فأسأل سؤالا آخر ..
أصحاب الملوك والعظمة والسمو والجلالة .في الإمارت والممالك الأمريكية عفوا الخليجية ..يرون ضررا وخطرا عليهم نشاط الإخوان ..فأي ضرر عليكم أنتم هنا وخطر من الإخوان ..أنتظر الإجابة ..
هههههههههههههه
سيدي الكريم أولا إننا لنشعر بحالة من الاعياء العقلي ونحن نقرأ هاته المبالغات المبالغ فيها.....
ثانيا افتتحت موضوعك ب أبغى هل الموضوع منقول أم أنك لست من الجزائر
السلام عليكم..
يا أخت سميحة سأتدخل هنا فقط لرفع حيرتك واستغرابك..
هناك كلام يدور وأفكار يتم تداولها بين أفراد فئة من السلفيين وليسوا كلهم وبالضبط المداخلة .' أغلبهم ).أن جهاز الإستخبارت السعودي يتابع ما يجري على الشبكة ويدقق فيم يُكتب خدمة لسياسة المملكة السعودية ..فداخل هؤلاء الطمع في الظفر بمقابل ما يبد أ ربما برسالة تزكية تصل من هنا أو هناك الى الحصول على الجنسية السعودية ..لذلك أنت ترين تسارع القوم القوم وتسابقهم في هذا الشأن ...المرمى تم تعيينه بدقة ...فوهة بندقيتك الى صدر الإخوان وجِّه ..هل أدركت الآن .ما يجري ...؟
عفانا الله من مسلك هؤلاء الدنيء الذي يتاجر بقال الله قال الرسول من أجل حطام دنيا قد لايناله الا في أحلامه ..
أبو هاجر القحطاني
2014-10-29, 17:18
تنبيه الغفلان لوجه الشبه بين الشيعة والاخوان
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونتستعينه ونستهديه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الأخيار الأبرار . أما بعد
قال الله تعالى في سورة البقرة ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافى قلبه وهو ألد الخصام (204) وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد (205) وإذا قيل له أتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد (206) ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد (207) ياأيها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين (208) فإن زللتم من بعد ماجاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم (209) ) .
لقد شاء الله أن أجلس مع أحد الأشخاص الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين , ودار بيننا حوار حول مسائل عقدية وفقهية ,لاحظت إنه يفهم هذه المسائل بمفهوم خاطئ لايجوز لأحد في مثل ثقافته وتعلمه أن يكون هذا مفهومه (( الذي يخالف الفطرة )), ولانى حديث عهد بالالتزام وقلة علمي بهذه الأمور التي لا أحب أن أجادل فيها دون علم , قصرت الحوار حتى أحصل من العلم ماأقدر أن أجادل به في مثل هذه الحوارات , ولكن بعدها بفترة كان هناك برنامج على قناة صفا الفضائية اسمه ( كلمة سواء ) , على مدار شهر رمضان المبارك , وكان البرنامج عبارة عن مناظرة بين الشيخ عدنان عرعور وبين أحد الأشخاص المفترض أنه من علماء الشيعة في مناظرة علنية على الهواء مباشرة , مع مداخلات من علماء الشيعة في جميع أنحاء العالم أو من يرى في نفسه القدرة على الرد على أسئلة الشيخ عدنان العرعور , والشاهد من هذه القصة التي أحكيها أنني وجدت التشابه الغريب بين علماء الشيعة وإسلوبهم في المراوغة واللف والدوران وإلقاء الشبهات حتى يخرج المحاور من صلب الموضوع إلى الفروع التي لا تفيد , وبين الجدال الذي دار بيني وبين احد الإخوان المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين , نفس الأسلوب , إذا رأى أن الحق بين يلقى بالشبهات وزلات العلماء , فإذا قلت الله قال كذا وكذا والرسول قال في الحديث الصحيح كذا وكذا , يقول العالم الفلاني قال كذا وكذا , ومن هنا وجدت الشبه الكبير أو القاسم المشترك في الحوار بين الشيعة وجماعة الإخوان المسلمين , ألا وهو اختلاط العقيدة بالفلسفة , وذلك لاعتقاد جماعة الأخوان المسلمين أن العقيدة الصحيحة هي العقيدة الماتريدية والاشعرية , فأئمتهم في الاعتقاد : أبى الحسن الاشعرى , وأبى منصور الماتريدى ولا يرون أن أهل الحديث هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة , وهو نفس العقيدة للشيعة مع اختلاف المذهب ,فهم يأخذون بعقائد المعتزلة والمتكلمين , ولكن يشتركون في الحقد والحنق لأهل الحديث , وفى البيعة والامامه , يصر الإخوان المسلمين على جعل البيعة للمرشد العام بمنزلة البيعة لخليفة المسلمين ,قال سعيد حوي : إن جماعة بعد سيرها الطويل , وتحملها الكثير , أصبحت تاريخيا هي وحدها صاحبة الحق في الامامه , وما هذا إلا ثمرة تربية حسن البنا لجماعته , فقسم البيعة عند الإخوان المسلمين : ( أعاهد الله العلى العظيم على التمسك بدعوة الإخوان المسلمين , والجهاد في سبيلها , والقيام بشرائط عضويتها , والثقة التامة بقادتها , والسمع والطاعة في المنشط والمكره , وأقسم بالله العظيم على ذلك , وأبايع عليه , والله على ماأقول وكيل ), والشروط المذكورة في هذه البيعة لاتعطى إلا لأمير المؤمنين وإمام جماعتهم , كذلك الشيعة فإن الامامه ركن من أركان الإسلام , ولا يكون المسلم مؤمنا حتى يؤمن بولاية الفقيه ,
المغالاة: فالشيعة بعضهم غالى في شخصية علي رضي الله عنه ،والمغالون من الشيعة رفعوه إلى مرتبة الألوهية كالسبيئية ، وبعضهم قالوا بأن جبريل عليه السلام قد أخطأ في الرسالة فنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بدلاً من أن ينزل على علي لأن علياً يشبه النبي صلى الله عليه وسلم كما يشبه الغرابُ الغرابَ ولذلك سموا بالغرابية.والمغالاه أيضا عند الاخوان المسلمين على نفس النهج ومعى أدلة من كتبهم :
يقول كامل شافعي- وهو أحد الرعيل الأول للإخوان عندما كان يقبّل يد الأستاذ حسن البنا رحمه الله يقول (لقد كنت أُقبل يديه وأشعر حين تقبيلها أنني أعبد الله!) . المصدر كتاب حسن البنا بأقلام تلاميذه ومعاصريه لجابر رزق ص 156 لاتعليق
قال أ / عمرالتلمساني المرشد الثالث [في وصف مقتل حسن البنا]: (وكف القلب المعلق بالعرش عن النبض في هذه الحياة لينبض في مقعد صدق عند مليك مقتدر) .المصدر السابق ( ص 44 ) تعليق : لما قالت زوجة الصحابي الجليل عثمان بن مظعون بعد دفنه والله لقد أكرمه الله ، قال النبي لا تقولي هذا إني والله وأنا رسول الله ما أدري ما يفعل الله بي ولا بكم
وقال صالح عشماوى
( قد كنت أوثرُ أن تقول رثائي يا منصف الموتَي من الأحياءِ)
ثم قال: (رحم الله حسن البنا فقد كان فلتةً من فلتات الطبيعة قلما يجود الزمان بمثله وهو لم يمت بل حيٌ عند ربه يرزق) .المصدر السابق ( ص 60 ) تعليق : من الذي خلق حسن البنا الله أم الطبيعة ؟
وقال مصطفى السباعي – : – [في وصف حسن البنا]:
( فما هو إلا النور المرسل من السماء؛ ليكشف عن أهل الخلود ظلماتهم، ثم يظل في السماء دائماً وأبداً، ولن يختلط بتراب الأرض؛ إلا كما تقع أشعة الشمس على أعلى القصور وأدناها) .المصدر السابق ( ص 104 ) تعليق : هذه الأوصاف ليست من أوصاف البشر فضلا عن الأنبياء فماذا يقصد ، عفا الله عنه
وقال أيضا أ/ عمر التلمساني ( كنت بين يدي الأستاذ حسن البنا كما يكون الميت بين يدي مغسله)
ولا حول ولا قوة الا بالله
منقول للأمانة العلمية
الخنساء15
2014-10-29, 17:58
إيران والسعودية: العقدة والمنشار
عبد الوهاب فقي
أينما تكون إيران تكون السعودية وبالعكس، وكل منهما قد يلعب دور العقدة في مكان والمنشار في مكان آخر..
في البحرين على سبيل المثال، ترفض السعودية أي حديث عن إتفاق سياسي يفضي الى إشراك المعارضة في السلطة، أو يمهّد لحكومة منتخبة وانتخابات تشريعية حرّة ونزيهة، وترفض أي كلام عن تفاهم مع إيران في الملف البحريني، على قاعدة أن البحرين جزء من مجال النفوذ السعودي الذي لا يقبل المنافسة والمناقشة. ولذلك، لا مانع لدى ال سعود بأن تبقى البحرين في حالة توتّر دائم، وأن يصل الحال فيها الى حد تجريم عائلة آل خليفة وتشوّه صورتها في المحافل الدولية، وملاحقة أعضائه بمن فيهم إبن الملك ناصر بن حمد. وفي النتائج، فإن سمعة النظام البحريني حتى لدى الدول الحليفة تزداد سوءاً بالرغم من دفاع بعضها عنه في السر، مثل بريطانيا التي لا تزال تقدّم المشورة والدعم السياسي والأمني للنظام الخليفي، مع أن القضاء البريطاني هو من صدر عنه رفع الحصانة عن إبن الملك.
خلاصة القول في الملف البحريني، أن السعودية منعت أي تفاهم داخلي بين الحكومة والمعارضة، حتى فقد دعاة الحوار والمصالحة في العائلة المالكة، وخصوصاً ولي العهد سلمان بن حمد مصداقيتهم، لأن كل جولات الحوار انتهت بدون نتيجة، ولم تعد المعارضة تثق بدعوات الحوار، وباتت بعض القوى الرئيسية تخشى على شعبيتها في حال استجابت الى حوار عقيم مع سلطة لا تملك قرارها.
شيوخ آل خليفة يردّدون بأن «الأعمام» في المملكة هم من يمنع التفاهم، والاتفاق، والشراكة.. و»الاعمام» يردّدون بأن ما يجري في البحرين مؤامرة إيرانية ولن نتنازل!
http://www.alhejaz.org/images/144_6_300.jpg من العقدة؟ ومن المنشار؟ في الملف اليمني كذلك، أي تحرّك شعبي يصبح في المنظور السعودي مؤامرة إيرانية، ولن يقبل آل سعود أن يكون أي طرف بما في ذلك الشعب اليمني شريكاً في القرار اليمني، هكذا يعمل منطق الوصاية منذ عقود.
تصريحات المسؤولين، مقالات الصحف الرسمية، البيانات المشتركة تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.. جميعها يشير الى مؤامرة خارجية، أي إيرانية. وحين يقال (لن نقف مكتوفي الأيدي) تكشف السر على الفور، يعني أن التدخل في اليمن امتياز سعودي محض.
في لبنان، جملة موضوعات تكشف عن التجاذب السعودي الإيراني، وعن معادلة العقدة والمنشار في أجلى صورها.
نتوقف عند موضوع «الهبة» السعودية وتالياً الإيرانية للجيش اللبناني، وذلك لقراءة الخلفيات السياسية، وتظهير التنافس في أسوأ صوره.
فمن المعلوم أن آل سعود أعلنوا عن «هبة» بثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني في ديسمبر من العام الماضي، وقد دار الجدل حولها حتى شعر اللبنانيون بأنها أقرب الى بقرة بني إسرائيل منها الى الهبة. فقد وضع ال سعود شروطاً تعجيزية على الهبة حتى فرطت بالكامل، فأصبحوا يمنّون على اللبنانيين بأنهم أعطوهم هبة بثلاثة مليارات ولكن لم يقبضوا منها شيئاً، فكانت (منيّة بدون عطيّة) وعلاوة على ذلك ألحقوها بأذى.
على أية حال، طارت المليارات الثلاثة ولا يعلم مصيرها، وفجأة جرى استبدالها بمليار دولار جاء بها سعد الحريري الى بيروت بعد غياب دام أكثر من عامين. وراح «يبهدل» فيها اللبنانيين في الطالع والنازل، يتحدّث عن «الهبة» السعودية للبنان، وقسّمها بطريقة تكاد تضيع معالمها، وصار المليار الموعود منقسماً ومتنقلاً كما الرذاذ بين «الجيش» الذي يجهل الحريري تركيبته، وقوى الأمن الداخلي، والأمن العام، وفرع المعلومات.
تنقّل الحريري بالهبة السعودية من مكان لآخر، وصار يتصرّف كما لو أنه رئيس الحكومة الفعلي وليس تمّام سلام. يعني حملة تسويق سعودية لرجلها الغائب عن لبنان لناحية تقديم عرض مالي مقابل تنصيبه رئيس للحكومة.
الفريق المقابل الممثل في 8 آذار قرر ألا يتفاعل مع الهبة ولا مع المواطن الضيف، وكان استقباله لخبر عودته ـ أي الحريري ـ باهتاً بل ولا إبالياً. وعاد الحريري أدراجه الى الوطن الأول والأخير، بانتظار تعليمات القيادة السعودية.
على اية حال، فإن موضوع الهبة السعودية للجيش أثار جدلاً ولغطاً ثم غضباً وتهكماً وانتقاداً، لأنها تحوّلت الى ما يشبه الإهانة.
في المقابل، وصل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني الى بيروت وأعلن على الفور عن هبة عسكرية إيرانية للبنان (كعربون محبة وتقدير للبنان ولجيشه الباسل، نظرا للمواجهة التي يخوضها لبنان في بعض مناطقه الحدودية ضد الإرهاب التكفيري المتطرف».
إعلان سريع وعاجل، والأهم حاسم: رئيس الحكومة تمّام سلام رحّب بالهبة العسكرية الإيرانية، بانتظار زيارة وزير الدفاع سمير مقبل إلى طهران بعد إسبوعين من الاعلان للاتفاق على كل التفاصيل.
عرض إيراني واضح وترحيب لبناني أيضاً واضح. فما الذي أغضب السعودية؟
حملة مفاجئة في الصحافة السعودية على «الهبة» الإيرانية للجيش اللبناني. صحيفة «الوطن» السعودية كتبت في 2 أكتوبر الجاري ما نصّه: (من المثير للدهشة والحيرة أن يصرّح شمخاني بأن بلاده تنوي تقديم مساعدات عسكرية للجيش اللبناني، وهي التي عملت عبر سنوات طويلة على إضعاف هذا الجيش، وخلق حزب الله، وتقويته، ليكون شوكة في خاصرة لبنان، وعقبة في طريق أداء الجيش لمهامه الوطنية).
كلام غير مترابط وغير منطقي قالته الصحيفة، ولا أعتقد أن أحداً يشتريه في لبنان أو المطلّعين على الشأن اللبناني. والسؤال المباشر: وما الذي يمنع السعودية من تقديم «هبات» للجيش اللبناني طيلة العقود الماضية، بغرض تقويته ورفع قدرته العسكرية؟.
الصحافة السعودية في لبنان شنّت هي الأخرى حملة على الهبة الايرانية للجيش. واعتبرت صحيفة «المستقبل» في 2 أكتوبر الجاري أن حقيقة الهبة الإيرانية لتسليح الجيش جاءت متأخرة جداً، وإلا ليس هناك استعداد سابق لايران لتقديم هبة للجيش. فيما صوّر مقال آخر في الصحيفة نفسها بأن الهبة الايرانية جاء كرد فعل (وربما من باب الغيرة والحسد) على هبات سعودية وأميركية ومن دول غربية أخرى للقوى الأمنية. ولكن الكاتب ردّ على كاتب آخر في الصحيفة في نفس العدد حول عدم استعداد إيران لتقديم «هبة» عسكرية، ومنها العرض الذي حصل عليه الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان إبان زيارته لطهران (لكنه لم يثمر خشية انعكاسات العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الاسلامية). وهنا إشارة واضحة الى أن الغرب وليس إيران هو من أفسد العرض.
على أية حال، ومهما تكن تفسيرات الجانب السعودي، فإن الهبة الإيرانية وجّهت «ضربة معلم» للنظام السعودي الذي أنهك اللبنانيين بوعوده، وراح يتصرّف بطريقة انفعالية وغرائزية، حتى بات يجهل التسلسل المنطقي للأحداث والربط بينها. يحدث ذلك، بالرغم من أن لدى الفريق المقابل للفريق السعودي، ما يكفي من الأدلة على استعداد إيران لتزويد لبنان بكل ما يحتاجه بما في ذلك حل مشكلة الكهرباء، واستخراج النفط وتصنيعه، وتزويده بما يحتاجه من السلاح.
الفارق بين الهبّة السعودية والهبة الإيرانية، أن الأولى يعلن عنها وتوافق الحكومة اللبنانية عليها، ولكن لا تقبض منها سوى الريح. بينما الثانية يتم الإعلان عنها ولكن الحكومة اللبنانية هي من تتلكأ في قبولها، لا لشيء إلا لأن السعودي والاميركي والفرنسي لم يعطوا الضوء الأخضر!
فالمشكلة بالنسبة للسعودية ليست في ضعف أو قوة الجيش اللبناني، بل في الدور الإيراني. لا مانع لدى السعودية أن يبقى الجيش اللبناني ضعيفاً، مكشوفاً، مجرّداً من أي سلاح نوعي أو رادع، ولكن هناك ألف مانع ومانع من أن يصبح لإيران دور في لبنان.
وكما في اليمن والبحرين، تتصرّف السعودية في لبنان كما لو أنه جزء من مجال نفوذها المطلق الذي لا تقبل أن يتقاسم معها أحد فيه.
لوزير الخارجية سعود الفيصل تصريحات كثيرة حول ايران وتدخلها في الشؤون العربية، وحين التقى بنظيره الايراني اعترف بأن دولته وايران لهما نفوذ في المنطقة، ومن المصادفة أن يصدر التصريح في اليوم الذي دخل الثوّار اليمنيون صنعاء وأسقطوا الحكومة.
لبنان بدون رئيس منذ 25 مايو الماضي، حيث انتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان. مسيحياً، المرشّح الأوفر حظاً لجهة الحيثية الشعبية هو رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون، ولكن القرار السعودي يحول دون وصوله الى قصر بعبدا، لأن عون محسوب على فريق 8 آذار وإن لم يكن منتمياً عضوياً للفريق، ولكنه بالتأكيد على خصومة مع 14 آذار، السعودي بامتياز.
في 3 أكتوبر الجاري نقلت صحيفة «الحياة» بأن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قال لنظيره الأميركي جون كيري عندما التقاه لدى سؤال الأخير عن الانتخابات الرئاسية في لبنان: إن هذا الأمر ينتظر ضوءاً أخضر من السعودية ليتم. الجانب الأميركي فهم من كلام باسيل بأن عون لن يسحب ترشيحه للانتخابات الرئاسية على رغم ان باسيل لم يذكر اسمه عندما تحدث عن الضوء الأخضر السعودي.
في الخلفيات، نشرت صحيفة «الأخبار» في 25 أغسطس الماضي مقالاً للكاتبة ليا القزي بعنوان «السعودية تهاجم عون: ورقة وستحترق» قالت فيه بأن خطاب الرياض لم يتبدّل تجاه عون في موضوع الرئاسة (حتى في عزّ العلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل). وتضيف (بالنسبة لمملكة الوهابيين، لا يزال عون يمثل قائد الجيش الذي رفض اتفاق الطائف عام 1989، متحدياً أن «يأخذ العالم توقيعي»، لينتهي به الأمر منفياً الى فرنسا).
ونقلت القزي كلاماً لوزير الخارجية سعود الفيصل لمسؤولين لبنانيين بأن وصول عون الى الرئاسة يمثل خطراً على «الميثاق الوطني»، متحدّثاً عن «عدم نسيان الإهانات التي وجّهها للمملكة». اللافت أن هذا الكلام نقل عن سعود الفيصل خلال «ذروة الغزل» بين عون والرياض، في وقت كان السفير السعودي علي عوّاض عسيري يتردد على الرابية في محاولة لتخريب علاقة عون بحزب الله واستمالته ناحية الرياض.
تستند القزي على مقالة كانت «الوطن السعودية» قد نشرتها في 24 أغسطس الماضي بعنوان (المشروع «العوني».. وحرق ورقة «الطائف») وصفت الصحيفة فيه مقترح الجنرال عون بأن يكون الشعب هو من ينتخب الرئيس بدلاً من البرلمان، بأنه مشروع «أشبه بالإنقلاب على الحياة السياسية في لبنان، وتحويرها لصالح فئة معينة، دون اكتراثٍ بما ستعود به الأمور على بلدٍ ذي تركيبة طائفية معقدة.
الصحيفة وجّهت كومة مواقف تهجّمية على التيار «العوني» تاره بوصفه (غطاء مسيحي لخدمة الحزب المنغمس في الدم السوري) وتارة بكونه (غطاء سياسي معين لدعم نفوذ نظام وحزب الله في لبنان».
مصادر نيابية في تيار المستقبل نقلت للقزي بأن المقال يؤكد أن «الفيتو الذي وضعته المملكة على عون لا يزال قائماً» وبالتالي لا إتفاق رئاسياً قريباً. وهذا ما أفصح عنه باسيل لنظيره الأميركي حين قال بأن الضوء الأخضر لم يصل من السعودية.
ما علاقة ايران بالموضوع؟
يصرّ فريق السعودية في لبنان أن يكون الرئيس اللبناني منه، ولذلك اختارت سمير جعجع، قائد القوات اللبنانية، بالرغم من قناعة اللبنانيين والسعوديين وحتى فريقه السياسي أنه من المستحيل وصوله الى بعبدا ما لم تكن هناك معجزة أكثر من سياسية لحصول ذلك.
أبو هاجر القحطاني
2014-10-29, 18:37
"التطابق بين الشيعة الرافضة و فرقة الإخوان المسلمين و صفحات من تاريخهم"
الحلقة الأولى:
إن الحمد لله؛ نحمده، و ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لـه، ومن يضلل فلا هادي لـه؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد:
فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وأحسنَ الهدي هديُ محمد صلى الله عليه وسلم ، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكلَّ محدثة بدعة وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار .
أما بعد:
إخواني لاشك أن أعداء السُنة كُثر، وأخطرهم عليها إن كان العدو من داخلها، حيث إنه يتكلم بلسانها، ويتكلم بمقالها، فتختلط الأمور، على من لم يعرفها، لاشك ولا ريب، أن فرقة أو طائفة الشيعة الرافضة، أمرهم عند كثير من أهل السُنة ، ولا أقول كلهم – عند كثير من أهل السُنة مكشوف – ومع هذا ليس مكشوفاً ايضاً لهذا البعض، ليس كل ما عند الشيعة مكشوف عند أهل السُنة، إنّما كل ما هو مكشوف من أحوال الشيعة الرافضة هو عند خواص أهل السُنة، وأعني بهم أهل العلم، وطلبة العلم ، ومن أهتم في هذه الأمور، فإذا عرفنا الرافضة ومقامهم عندنا، وأننا من المحاربين لها، المتصدين لمنهجها، وعقيدتها ، وخطرها ، فإنّ هناك فرقاًَ ، قد تكاتفت ووضعت يدها مع هذه الطائفة عن جهلاً أو عن علم ، عن غفلةً أو عن صحوة ، ومن هذه الفرق ، فرقة الإخوان المسلمون ، التي أسسها حسن البنأ ، وقبل أن أبدء بفرقة الإخوان المسلمين أودُ أن أقدم مقدمة ، ولعل هذه المقدمة من أغرب ما يتوقعه المرء المستمع إذا سيقول بعد أن يستمع المقدمة مال هذه المقدمة علاقة بالإخوان المسلمين؟!!
فنقول اصبروا علينا وستعرفون العلاقة0
البعض منّا يسمع بشخصيات في التاريخ سواءً قرأها في التاريخ الإسلامي، أو عبر الصحف والمجلات، فمن هذه الشخصيات، جمال الدين الأفغاني ، وقد تسمى بأسماء عدة منها جمال الدين الأسد أباذي ، وجمال الدين الحسيني، وجمال الدين الحسيني عبدالله بن عبدالله ، وجمال الدين الأستنبولي ، وجمال الدين الأفغاني الكابولي، وجمال الدين الحسين الأفغاني ، وجمال الدين الرومي، وجمال الدين الطوسي ، وجمال الدين الكابولي ، هذه كلها أسماء تسمى بها حسب الوقائع، وحسب المناطق التي ينتقل إليها جمال الدين الأفغاني ، وما أدراك ما جمال الدين الأفغاني؟
وكل ذلك ذكره الدكتور على عبد الحليم محمود في كتابه " جمال الدين الأفغاني" فيقول:
" وكان الأفغاني يُغيّر زيه ولباسه، ولباس رأسه مثلما كان يُغيّر لقبه فهو في إيران يلبس العمامة السوداء، التي هي شعار الشيعة، فإذا ذهب إلى تركيا ومصر لبس العمامة البيضاء فوق طربوش تارة ، وبغير طربوش تارة أخرى، وقد لبس الطربوش مجرداً في أوربا أحياناً ، أما في الحجاز فقد لبس العقال والكوفية ، وقيل إنه في بعض جولاته لبس العمامة الخضراء ، ومن يدري! فربما لبس القبعة أحيانا "
هذا كلام من ؟ كلام أحد أعوانه ومحبيه 0
ويقول مصطفى فوزي غزال في كتابه " دعوة جمال الدين الأفغاني في ميزان الإسلام " :
( فهذا يدل على أن له مهمة خفيّة يسعى لتنفيذها ، وأنّه يوجد وراءه من يخطط له ، ويطلب منه التلون بهذه الألوان ، والتسمي بتلك الأسماء )
وممّا كُتب عنه ، كتب عنه سليم عنجور وهو من أصحابه ، وهذا سليم عنجور هذا نصراني ، وكان من أحبابه وأصحابه كتب في كتاب له " لمحات اجتماعية في تاريخ العراق الحديث " قال وهو يصف الأفغاني : ( وكان يكره الحلوى أو قال كان يكره الحلو، ويحب المر، ويكثر من الشاي ، والتبغ وإذا تعاطى تعاطى مسكراً فقليلاً من الكلونيا ) وهذا شئ ممّا عند جمال الدين الأفغاني 0
يقول الوردي في كتابه " لمحات اجتماعية " :
( وكان الأفغاني لا يتزمت في سلوكه على نحو ما يفعله أقرانه من أهل العمائم )
وأما عقيدته وهذا لب الموضوع فهو رافضيٌ ، يُنسب إلى البابيّة وثبت عنه أنه قال:( إنّ النبوة تكتسب كالصناعات)0
يقول أحمد أمين وهو من أتباعه في كتابه " زعماء الإصلاح في العصر الحديث ص 110 ، قال: فاتهموه بالإلحاد لهذا ، وشنعوا عليه ، بأنّه يقول :" بأن النبوة صناعة" وشغبوا عليه حتى نُصح له بالخروج من الأستانة ، فلمّا جاء إلى مصر اتهمهُ العلماء كالشيخ عُليش ، وبعض العامة بالإلحاد )0
وقال خليل عنجور ، أحد طلاب الأفغاني من النصارى في كتاب " تاريخ الأستاذ الإمام " في المجلد 1/44 ، قال :
( ارتجل خطبةًً في الصناعات غالى فيها إلى حد أنّ أدمج النبوة في عداد الصنائع المعنويّة ، فشغب عليه طلبة العلم ، وشددتْ عليه صحيفة الوقت ، عليه النكير )
وفي مجلة الزهراء ، المجلد الأول ( 1/637) قال شاعر الترك ، عبد الحق حامد بك في مذكراته ، أن السيد قال له :
( إنّ سبب متاعبه هو قوله بأنّ النبوة من الصناعات ) لاحول ولا قوة إلابالله0
وهذا القول كفر ، لاشك ولا ريب يا أخوان هذا كفر0
ويقول مرزا لطف الله خان ، ومن هذا لطف الله ؟!
لطف الله هذا أبن خالة جمال الدين – يقول في كتابه " جمال الدين الأسد أبادي ص 34 :
( وكان كشف حقيقة جمال الدين أمام السلطان عبد الحميد ضربة قاضية وجهها مظفر الدين شاه إلى جمال الدين ، بوثيقة سلمها علاء الملك سفير إيران في تركيا إلى الحكومة التركية تثبت بأدلة قاطعة ، أنّ جمال الدين إيراني شيعي يختفي في ثياب الأفغاني ، ويتخذ المذهب السُني ستاراً يحتمي به )
وقال مصطفى فوزي غزالي في كتابه " دعوة جمال الدين الأفغاني في ميزان الإسلام " :
( لو تتبعنا حياته الدراسية من مبدئها إلى منتهاها ، لبدئ لنا أنّها كانت شيعيّة كلها ، فقد تنقل من مدرسة إلى أخرى ، ومن بلدةٍ إلى أخرى ، ومن شيخ إلى أخر ، وفي كل ذلك يتقلب من مجالات شيعيّة بحته ، فهو درس في قزوين وهي مدينة إيرانية دراستهُ الإبتدائيه ، وقيل إنّه سُجن فيها مع البابي قاتل الشاه ناصرالدين ، ثمّ أنتقل إلى طهران ليدرس العلوم الشرعية ، وتابع دراسته ، ثمّ أنتقل إلى العراق ليدرس الدراسات العليا في العتبات المقدسة التي إليها يحج طلاب العلم الشيعي من جميع أنحاء العالم )0
وقد أثبت تشيعه علي الوردي في كتابه " لمحات اجتماعية في تاريخ العراق الحديث " وذلك عندما ذكر سعي جمال الدين في محاولة التقرب بين الشيعة والسنة )0
وقال مصطفى غزالي- أيضا- ( وحتى مشايخه جميعهم من الشيعة فقد أعدى المترجمون " المترجمونَ أغا خان صادق – وهو شيعي ، والشيخ مرتضى شيعي0
ويذكر أبو ريه بعضاً من المشايخ في كتابه" جمال الدين الأفغاني" ويقول :
( ولقد سمعتُ أنّ السيد – يعني جمال الدين الأفغاني - تتلمذ على القاضي بشر ، والحافظ دراج ، وحبيب الله القندهاري ، وهؤلاء كلهم من الشيعة )
ثمّ يؤكد ذلك الدكتور عبدا لمنعم محمد حسين في كتابه " جمال الدين الأسد أبادي" ص9 ، حيث قال:
( وكان شيعياً جعفري المذهب)0
وقد نُشرت رسائل الأفغاني أيضاً بعد وفاته فيذكر هذا الكاتب عبدا لمنعم وقول:
( وإنّ الأدلة التي ثبت أنّ جمال الدين إيراني ، شيعي المذهب ، كثيرةٌ ، وقاطعة)0
ثمّ إنّ هذا الأفغاني ليس شيعياً فحسب ، إنما هو تنقل بين المذاهب ، والفرق الضالة ، ففي مؤتمر برشت سنة 1264ه ، أعلن البابيون انسلاخهم عن الإسلام ، وحاربوا الإسلام واللغة العربية ، ودخلوا مع الحكومة في فارس في حروبٌ ، ومنازعات أدتْ في النهاية إلى إصدار الحكم بإعدام المرزا ، وخبأ صوت هذه الفلسفة الظاهرة0
وفي عام 1285ه خرجت "البابيه" من عكه باسم جديد وهو"البهائية" نسبة إلى زعيمها الجديد"مرزا حسين علي المازتراني" الذي يُلقب"بهاء الله" ، فتنقل فيها جمال الدين، فيقول الدكتور عماره في كتابه" الأعمال الكاملة"ص23 ، ينقل عن تاريخ الأستاذ الأمام لمحمد رشيد رضا" 1ص90" كتب أبو الهدى الصيادي إلى الشيخ رشيد رضا مهاجماً "ترديد المنار لأفكار الأفغاني" وقال أني أرى جريدتك طافحة بشقائق التأفغن جمال الدين الملفقة،وقد ثبت في دوائر الدولة رسماً أنه منزتراني،أي بابي من أجلاف الشيعة،وهو مارق من الدين كما مرق السهم من الرمية0
ولو أردنا أن نُعرج فقط في جملتين، نتعرف على "البابيه" أو "البهائية" يقول مصطفى غزال في كتاب"دعوة جمال الدين" نقلاً عن "حقيقة البابيه والبهائية" لمحسن عبد الحميد، طبعة المكتب الإسلامي، ص210، قال: إن مبادئ وأسس البهائية خليفة البابيه، تتفق في كثير من الأمور مع مبادئ وأهداف جمال الدين، فالبهائية أضافهً إلى تأثرهم بهذا الاتجاه الهدام بالنظرية الصوفية الحلولية الإتحاديه ،متأثرون بما دعت إليه الماسونيه من ترك الأديان والاجتماع على دين واحد،وكذلك أنشأ جمال الدين الماسونية في مصر، ودعا إلى جميع الأديان وكان قبل ذلك يؤمن بوحدة الوجود،فلا يبعد إذاً أن يكون بابياً،على انه يجب أن نعلم أن جمال الدين أسس الماسونيه في مصر،وبقى العمل فيها حتى بعد خروجه من مصر،وكان من أتباع محافلها في إيران ،عندما كان مقيم فيها
ثم يأتي جمال الدين وينشأ له حزب أسمه"الحزب الوطني الحر"، ما هو هذا الحزب؟
هذا الحزب الوطني ، كان سراً،ثم أُعلن،وكان جمال الدين هو الذي أسس هذا الحزب، وكان جمال الدين هو الذي أسس هذا الحزب،ومن مواد هذا الحزب،يقول: الحزب الوطني سياسي لا ديني" هذه المادة الخامسة ، نقلاً من كتاب" شعوب وادي النيل"، الدكتور مكي سبيكة ص582 ، قال : المادة الخامسة الحزب الوطني سياسي لا ديني" فأنه مؤلف من رجال مختلفي العقيدة والمذاهب، وأغلبيته مسلمون، لأنه تسعة أعشار المصريينمن المسلمين، وجميع النصارى واليهود، وكل من يحضر أرض مصر، ويتكلم لغتها منظم إليه، لأنه لا ينظر لاختلاف المعتقدات، ويعلم أن الجميع إخوان، وان حقوقهم في السياسة والشرائع متساوية، وهذا مسلم به عند مشايخ الأزهر الذين يعضدون هذا الحزب ويعتقدون أن الشريعة المحمدية ألحقه، تنهى عن البغضاء، وتعتبر الناس في المعاملة سوآ والمصريون لا يكرهون الأوربيون المقيمون، إلى أن قال:وكان يُدير هذا الحزب بعد ظهوره أحد تلاميذ الأفغاني هو" مصطفى كامل" من هذا مصطفى كامل وما دوره بيكون معنا؟
مصطفى كامل هذا، مدير الحزب بعد ظهوره، وهو من تلاميذ الأفغاني، لأن الأفغاني هو المؤسس0
نقف نقطه نقطه عرفنا هذا الحزب،وكفريته، وعرفنا الأفغاني وعقيدته الفاسدة، ودعوته الضالة، عرفتم ألان مصطفى كامل، الآن انتقل لنقطة ،نقطة0
ما موقف الإخوان المسلمين من هذا الحزب ؟
وما موقفهم من جمال الدين الأفغاني؟
وما موقفهم من مصطفى كامل ؟
يقول عباس السيسي وهو من قيادي حركة الإخوان المسلمين في كتابه " في قافلة الإخوان المسلمين" 1/187 ، قال ما نصه :
الأستاذ المرشد العام" حسن ألبنا" يخطب في ذكرى "مصطفى كامل" مؤسس الحزب الوطني، في الخامسة من مساء الثلاثاء 30 ربيع الأول سنة 1367، يعني نحو 60سنة تقريباً أو61 سنة، قال : 8 فبراير عام 1948، خطب الأستاذ المرشد في الاحتفال الذي أقامه الحزب الوطني في القاهرة بذكرى الزعيم مصطفى كامل زعيم الحزب الوطني، وأذاعته محطة الإذاعة المصرية، وقد سعدنا بالاستماع لهذا الخطاب في مرسى مطروح ،
وقال الأستاذ حسن ألبنا :
لم يكن مصطفى كامل زعيم حزب، ولا رئيس الجماعة، وإنما كان باعث حركه، وصاحب مبدأ، وقائد أمه، ومن كان على هذا الطراز، فهو ليس من صُنع نفسه، ولا من صُنع الظروف، ولكنه من صُنع الله، وهذا سر خلودهِ وبقائي ذكراه نسأل الله السلامة -
ويُكمل ويقول:
لقد كان مصطفى كامل موفق في تحديد الهدف، موفقً في رسم الوسيلة ، فها نحنُ بعد 40 سنة من موته، نعود من حيث تركنا، فنُنادي اليوم، بلا مفاوضة، إلا بعد الجلاء 0
فهذا هو الحزب يا أخوان، وهذا عقيدة الحزب ،كما عرفتم ،حزب كافر يجمع في صفوفه اليهود والنصارى والشيوعية والملاحدة وجميع فرق الضلال، وهم تحت شعار الوطن للجميع والدين لله 0
فصل الدين عن الحياة " الوطن للجميع والدين لله" فهذا موقف الإخوان المسلمين، ثم يقول محمود عبد الحليم احد قادة الإخوان في كتابه " الإخوان المسلمين أحداث صنعة التاريخ" نحن نقرأ من كتبهم ، المجلد 2/114 قال :
: فلقد كانت الهيئة الوطنية ،الوحيدة التي احتجت لدى حكومة النقراشي باشا على حل الأخوان، يعني شوفوا التعاون ، وشوفوا العلاقة الوطيدة بين الحزب، وبين الإخوان المسلمين، بين جمال الدين الأفغاني وبين الإخوان المسلمين، وسيأتي العلاقة بين الشيعة وبين جماعة الإخوان المسلمين، فلقد كانت الهيئة الوطنية ،الوحيدة التي احتجت لدى حكومة النقراشي باشا على حل الأخوان المسلمين ، عندما صدر هذا الأمر، فلقد نشرت جريدة المصري في 8/2/1950 م ، الاعتراض تحت عنوان " اللجنة العليا للحزب الوطني تعترض على حل الإخوان المسلمين " هذا ما يحتاج تعليق ،ثم يؤكد الخبر نفس المؤلف في صـ 116،
يقول:
ولقد تعاقب على زعامة نفس هذا الحزب بعد مؤسسه رجلان أولهما " محمد فريد" وقد سارا على نهج زعيمه مصطفى كامل" حتى مات مشرداً غريبً، ميتة المجاهدين ، وخلفه من بعده " حافظ رمضان"
فتابع مسيرة سابقه في أول الأمر محترزاً من فتنة الحكم ، فكان الحرب مع انتشار عدد المؤيدة 0
ويقول أيضا محمود عبد الحليم في الكتاب نفسه م2/صـ122، عن فتحي رضوان المحامي ورئيس اللجنة العليا لشباب الحزب الوطني، قال:
في شتاء 1948 كنت دائم الاتصال بالمرحوم الأستاذ ألبنا ،وقد أسفر هذا الاتصال على تفكيره رحمه الله جدياً في أن يصل نشاط الإخوان المسلمين السياسي إلى الحزب الوطني وان يقتصر عمله هو ودعوته ، على الناحية الدينية 0
وهذا من اكبر الدلائل على موافقتهم على الشعار الذي قالوا عنه " الوطن للجميع والدين لله"
ثم ننتقل إلى مسألة أخرى ، وهى ، أن جمال الدين الأفغاني أنشاء جمعية اسماها " جمعية مصر الفتاة" في الإسكندرية لم يكن فيها مصري واحد ، وإنما كان اغلب أعضائها من الشبان اليهود ، يقول صاحب الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر"محمد محمد حسين" في م 1/ 91 ،
وقال محمد يوسف نجم في كتابه " الفكر العربي في مائة سنه صـ 72 :
وتوالى تأسيس الجمعيات في مصر، فكان فيها العلمية، والأدبية، وجمعية مصر الفتاة، وهي أشدها اتصال بالسياسة، وكان من أعضائها جمال الدين الأفغاني، وهو مؤسس، أديب إسحاق وهو نصراني، وسليم نقاش وهو نصراني،وعبد الله النديم، ونقولا توما وهو نصراني، يعني فرقة ظلمة بعضها فوق بعض.
فعرفنا أن جمعيتي " مصر الفتاة" وكذلك " تركيا للفتاة" وهذه جمعية ماسونيه، أسستا على مبدأً واحد، فهما جمعيتان يهوديتان، تُديرهما الماسونية العالمية، التي كان جمال الدين أحد أبنائها المخلصين.
قاله
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الثلاثاء 12 من شهر المحرم سنة ثمانية و عشرين وأربع مئة و ألف (1428 هـ)
أبو هاجر القحطاني
2014-10-29, 21:39
التطابق بين الشيعة الرافضة و فرقة الإخوان المسلمين
الجزء الأول
الحلقة الثانية
فعرفنا أن جمعيتي " مصر الفتاة" وكذلك " تركيا للفتاة" وهذه جمعية ماسونيه ، أسستا على مبدأً واحد، فهما جمعيتان يهوديتان،تُديرهما الماسونية العالمية، التي كان جمال الدين أحد أبنائها المخلصين.
ننتقل إلى موقف لإخوان المسلمين من هذه الجمعيات التي عرفتم مبدأها وعرفتم رجالها، وعرفتم مؤسسيها ، فموقف الإخوان المسلمين من هذه الجمعية ، جمعية " مصر الفتاة" التي هي عبارة عن خليط من اليهود والنصارى، نفسه مشابه من موقفها من الحزب الوطني ، بل أن جمعية مصر الفتاة كانت أقوى في الإنكار وفي الوقوف مع جماعة الإخوان عندما أنحل حزب الإخوان ، قال محمود عبد الحليم في كتابه " أحداث صنعت التاريخ" م 2/ 114 : كان موقف " مصر الفتاة" موفق كريماً ، وقد وضح ذلك في مرافعات الأستاذ احمد حسين في قضايا الإخوان، كما وضح في كلمته التي نشرها في جريدة المصري حين رجع إلى مصر من زيارة قام بها إلى أمريكا 0
يعني حتى أنهم دافعوا عنهم في المرافعات،وليس فقط بالكلمة ، ويقول ، يُكمل كلامه في ص 124 : أما مصر الفتاة باعتبارها هيئة تنزهة عن كثير من عيوب الأحزاب التقليدية ، فأن الإحتكاح بها يدعو القارئ إلى شيء من التأمل، ويقتضي منا التبسط في شرح نواحي الاختلاف بين فكرة الإخوان المسلمين ، وبين فكرة مصر الفتاة، حيث يجمع بين الهيئتين من أوجه الشبه من الإخلاص والطور، ما يجعل الاحتكاك بهما أمراً بعيد الأحتمال0
فعرفتم الآن موقف الإخوان المسلمين من هذه الجمعية ومن الحزب الوطني ، بل أن هناك شخصيات أجنبيه، بل كافره ،أثنت على الإخوان المسلمين ودعوتهم شجعت على نشرها ، ويفتخر عباس السيسي ويقول في كتابه " قافلة الإخوان المسلمين" م 1/ 186 : مر بالقاهرة مستر ويليم .... من كبار الشخصيات الأمريكية المعنية بدراسة مختلف شئون العالم ،وقد قابل فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين وقد أدلى، بحديث خاص لمندوب الإخوان المسلمين ،فأعرض فيه عن تقديره لحفاوة الإخوان المسلمين به طيلة رحلته في الشرق ، ...... على هذا التعبير،
ويقول محمد عماره في كتابه " الأعمال الكاملة لجمال الدين الأفغاني " ص107 : وهذه التنظيمات السرية التي كان جمال الدين مؤسسها ، لم تُعرف من قبل إلا عند الطوائف الضالة، مثل القرامطة ، وأخوان الصفا،وخلان الوفاء، والحشاشين ، وحركات الشيعة المختلفة، والباطنية ، فهذا ما ذكره محمد عماره في كتابه " الأعمال الكاملة لجمال الدين الأفغاني " وأيضا أشارة إليه مجلة الثقافة في السنة السادسة ص199وايده مصطفى غزال في كتابه " دعوة جمال الدين الأفغاني " ص 106 ، وقال: أن جمال الدين سارا على هذا الأسلوب على أصوله الشيعية ،والتنظيمات الباطنية ، كالبابيه والبهائية 0
أقول : ونفس المسار ونفس الطريق ، نهجه حسن ألبنا ،فأقام التنظيم السري أول ما أقام في مصر تحت قيادته، وأطلق عليه اسم " الجهاد السري " وهذا ليس من عندنا ، لم آتي بشي من جيبي ، هذا يقوله محمود الصباغ ، وهو من قيادي حزب الإخوان في كتاب " حقيقة التنظيم الخاص ودوره في دعوة الإخوان المسلمين"
يقول : ومن التنظيم السري تفرعت كثير من التنظيمات السرية ، كجيش محمد ، إلى أخره 0
أما علاقة جمال الدين باليهود ، فسأذكرها لأنه هناك أيضا في علاقة مماثلة ، حتى تعرفون التطابق والمقارنة بين أنصار الشيعة والشيعة وبين الإخوان المسلمين، جمال الدين له علاقة باليهود ، يعني الشيعة اليوم لما يحاربون اليهود وأمريكا ، تسقط أمريكا،تذهب أمريكا ، تطيح أمريكا، اعرفوا أن أصلهم يهود ، أصلا يهود مؤسسهم " عبد الله بن سباء " اليهودي ، فلا يذهب عنكم أبداً أيها الأخوة 0
يقول مصطفى غزال في دعوة جمال الدين : عندما دخل مصر كان جمال الدين مصر في حماية ورعاية رياض باشاه
من هو رياض باشا هذا ؟ بيجيكم العلم
وقد خصه بالعناية ، ووضع له راتب شهرياً، ورياض باشا من أصل يهودي ، وكان ميالاً إلى الإنجليز والأجانب، ونقل عنه أنور الجندي في كتابه " تطور الصحافة العربية في مصر" ص34 ، عن الصحفي أديب إسحاق النصراني وهو أحد تلامذة جمال الدين ، يعني لماذا يتتلمذون على أيدي النصارى؟
سؤالنا: لماذا لم يأت النصارى اليوم يتتلمذون على يد الشيخ بن عثيمين والشيخ الألباني ،والشيخ بن باز، والشيخ الفوزان، والشيخ الغديان، لماذا لم تتلمذوا عليهم ؟
لماذا لم يتتلمذ الأحزاب الباطنية و الباطلة على أيدي هؤلاء المشايخ ؟ لماذا؟!!
لأنه ليس لهم مجلس عندنا ، لان مجالسنا لا تتسعهم ، لو وسعتهم مجالسنا لحضروا، لكن لا يريدون أن يتعلموا الحق، هم يريدون أن يسعون إلى نشر الباطل0
فيقول أديب إسحاق النصراني هو احد تلامذة جمال الدين تحت عنوان " رياض باشا " ما يأتي : هو من بيت الوزان من يهود مصر الأذكياء، أُقيم جده على وزانة " خزانة" النقود ، فأظهر الإسلام ، وتبعه بنوه من بعده ،
يعني الأصل فيه غير الإسلام ، قال : والروايات فيه كثيرة،تقول انه أتخذ بيت من حارة اليهود وبقي فيه حتى خرج من مصر، يعني جمال الدين الأفغاني ، واخذ جمال الدين له طبيباً خاصً أسمه " هارون" ،وقد أتخذ له في مصر صديقاً حميماً ، يبث أفكاره ويكتب له المقالات في صحيفته، انه يعقوب صنوع ،وهو رجل يهودي من أبوين يهوديين إسرائيليين، وكان يتقن التوراة من نعومة أظفاره حتى أستحق أن يكون لاويّاً ، أي مؤمن بعقيدة اليهود إيماناً راسخَ ، ويقول صاحب كتاب " أعلام الصحافة العربية " إبراهيم عبده " ونظر تاريخ الصحافة العربية " لفيكونت فليب م 2/84،قال: أن جمال الدين الأفغاني لما ألف جمعية مصر الفتاة،وأسندت الرئاسة إليه في الإسكندرية ، كان معظم أعضائها من اليهود الشبان ، ولم يكن فيها مصري واحد ، وكان لهذه الجمعية دور كبير في إشعال ثورة عُرابي التي جاءت بالاحتلال البريطاني لمصر - نسأل الله السلامة –
عرفنا شي من محالفته لليهود وحبه لهم ، أضف إلى ذلك انه كان من المحبين للمحافل الماسونية ، وتنقل فيها ، ولا داعي أن نشغل أنفسنا بذلك ، وننتقل إلى رجل أخر، حتى تعرفوا العلاقة التي بين الإخوان المسلمين وهذه الفرق ،وهو " محمد عبده " 0
وما أدراك ما محمد عبده ؟ الكثير من الناس يسمعون به ويظنون انه رجل عالم0
محمد عبده وهو أقرب الناس إلى جمال الدين ، ومن تلامذته الخاصين أيضاً ،وأكثرهم تأثراً به0
يقول مصطفى صبري في كتابه " موقف العقل والعلم العالم من رب العالمين وعبادة المرسلين " 1/144
عن دعوة جمال وعبده، فلعله وصديقه أو شيخه جمال الدين أرادا أن يلعبا في الإسلام ، دور " لوتر و كالفين " زعيمي البروتستانت في المسيحية ، فلم يتسنى لهم الأمر، لتأسيس دين حديث للمسلمين ، وإنما اقتصر تأثير سعيهما ،على مساعدة الإلحاد المقنع ، بالنهوض والتجديد ، ويؤيد ذلك ،ما جاء في رسالة محمد عبده أيضاً إلى صديقه أو أستاذه جمال الدين ، بتاريخ 8 شعبان 1300، وفيها يقول : أما الآن وقد حبسني جناب العالي ، نتيجة لأعماله فأن أصدّعٌ بأفكاري قواعد الملكوت وأزعزعُ بهمتي أركان سطوة الجبروت ، وأدعو إلى الحق دعوة الحكيم "
ثم قال: بلغنا قبل وصول كتابكم الكريم ، ما نُشر في "الديار" من دفاعكم عن الدين الإسلامي ، يا لها من مدافعه ، رداً على "مسيو رينان" فظننها من المُداعبات الدينية ، وكانت عند المؤمنين محل القبول، وحثنا بعض الدينين على ترجمتها ، لكن ( انتبهوا هنا ) حمِدنا الله تعالى إذ لم يتيسر له وجود اعداد "الديار" ، حتى وردنا كتابكم ، وطّلعنا على العددين ترجمهما لنا حضرت الفاضل حسن أفندي بيهم، وصرفنا ذهن صاحبنا الأول عن ترجمتها ، وتوسلنا في ذلك بأن وعدناه ، أن الأصل العربي سيحضر، فأن حضر نُشر، ولا لزوم للترجمة ، فندفع المكروه والحمد لله ،
يعني ظنوا أن ذلك كان دفاع عن الإسلام والمسلمين ،وكانوا يريدون أن يترجموا له فبطلوا ، خافوا أن يفتضح أمرهم
قال: ولا شك أن جمال الدين ومحمد عبده ، نجحا في مصر، كما قال مصطفى صبري في كتابه " موقف العقل والعلم" ، قال : أما النهضة الإصلاحية المنسوبة إلى محمد عبده ، فخلاصته أنه زعزع الأزهر عن جموده الديني ، فقرب َ كثير من الأزهريينَ إلى اللادينيين ، خطوات ولم يُقرب أللادينيين إلى الدين خطوة، وهو الذي أدخل الماسونية في الأزهر بواسطة شيخه جمال الدين الأفغاني ، ،كما أنه هو الذي شجع قاسم أمين على ترويج السفور في مصر- نسأل الله السلامة -
طيب ، عرفنا الأفغاني وعرفنا دعوتهم ، وعرفنا محمد عبده ، وعرفنا منهجهم ، ما هي العلاقة بين ألبنا والأفغاني ؟
يعني هذا الكلام المقدمة ، أردنا بها حتى إذا قرأنا من صفحات تاريخ الإخوان المسلمين ، عرفنا ما هي العلاقة ، وما فائدة هذه المقدمة 0
قال حسن ألبنا في كتابه " مذكرة الدعوة والداعية "ص 182، في الثناء على جمال الدين الأفغاني ( بدأنا نحط النقاط على الحروف ) يثني على من ؟
يثني على جمال الدين الأفغاني ، الذي عرفتم عقيدته ، ومنهجه ،ودعوته ،وقصده ،
قال : يثني على جمال الدين الأفغاني وطلابه ودعوته ، ما نصه ، بناء مصطفى كامل ،وفريد وجدي ، ومن قبلهما ،جمال الدين ومحمد عبده، نهضة مصر( هذا كلام حسن ألبنا ) ولو سارت في طريقها هذا ، ولم تنحرف عنه لوصلت إلى بغيتها ، أو على الأقل لتقدمة ولم تتقهقر، وكسبت ولم تخسر،
ويقول محمد ضياء الدين الريس في مجلة الدعوة الإخوانية ، عدد 13رجب 1397 ص22 " ما نصه : فإنها كانت الوطن ( يعني مصر ) الذي أختاره جمال الدين لنشر دعوته ، لإعادة قوة الإسلام ،( إن كانت دعوة محمد عبده وجمال الدين الأفغاني قوة للإسلام ، فبئس الدعوة ) فتلاه محمد عبده ، الذي أوجد النهضة في دراسة العلوم الإسلامية ،وواصل جهوده محمد رشيد رضاء ، وطنطاوي ، جوهري ، وفريد وجدي ، وغيرهم ثم ظهرت جماعة الإخوان المسلمين ، لتسير على نهج المصلحين السابقين ، ( محمد عبده ، جمال الدين ،رشيد رضاء ، طنطاوي ، جوهري ، فريد وجدي ، هؤلاء كلهم من المصلحين ، مصلحين ماذا ؟
مصلحين للفساد ، ) وظهرت جماعة الإخوان المسلمين ، لتسير على نهج المصلحين السابقين ، وفي المجلة الدعوة الإخوانية ، عدد 21 ربيع الأول 1398 ص 23 ، مقال لصالح عشماوي ، تحت عنوان " حسن ألبنا مرحلة في تاريخ الكفاح الإسلامي " فقال : حسن ألبنا في حربه للاستعمار وثورته للحرية ودعوته للوحدة الإسلامية ، إنما كان يضع حلقة جديدة ، في الكفاح الإسلامي ، بجانب الحلقة التي وضعها جمال الدين الأفغاني ، ولقد جمع حسن ألبنا ، بين طريقة السيد جمال الدين الثائر للحرية ،وبين طريقة محمد عبده ، ( يعني الرجل ما جاب شي جديد ، ألبنا يقولوا مجدد ، والمجدد ما يسير على نفس الطريقة ،لمثل هؤلاء مقلد ) ثم يثني ثناء عاطر محمود عبد الحليم الصوفي ، احد قادة حزب الإخوان في كتابه " الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ " م 3/574 ، قال : وتاريخ جمال الدين يشهد أن من تلاميذه النجباء وأصدقائه المخلصين كثيراً من غير المسلمين ، مثل أديب إسحاق المسيحي الدمشقي ، ويقول صنوع اليهودي :وقد شجع الأول على إنشاء جريدتي مصر والتجارة ،وكان جمال الدين يكتب فيهما بنفسه ، وشجع الثاني على إنشاء مجلته الهزيلة " أبو النظارة الزرقاء " - نسأل الله السلامة - نعوذ بالله من هذا الخور-
قال : وباختصار كانت حياة الأفغاني مصداقاً للحديث النبوي الشريف ( أن الله يبعث على رأس كل مائة سنة لآمتي من يجدد لها أمر دينها ) - نسأل الله السلامة –.
قاله
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الثلاثاء 12 من شهر المحرم سنة ثمانية و عشرين وأربع مئة و ألف (1428 هـ)
أبو هاجر القحطاني
2014-10-29, 22:32
التطابق بين الشيعة الرافضة و فرقة الإخوان المسلمين
الجزء الأول
الحلقة الثالثة
قال : وباختصار كانت حياة الأفغاني مصداقاً للحديث النبوي الشريف ( أن الله يبعث على رأس كل مائة سنة لآمتي من يجدد لها أمر دينها ) - نسأل الله السلامة –.
وإذا أردنا أن نعرج قليلاً ، بلمحات خاطفه ،لأن مثل هذه الأمور عُرفة عن حسن ألبنا ، وتضافرت ، وتواترت ، عقيدة حسن ألبنا وحزبه وأصوله الصوفية الباطنية ،
يقول حسن ألبنا : وصحبة الأخوان الحصافيه بدمنهور ، وواظبت على الحضرة بمسجد التوبة في كل ليلة ، هذا في كتابه " مذكرات الدعوة والداعية " ص27 ، ويقول أيضاً : وحضر السيد عبد الوهاب المُجيز بالطريقة " الحصافيه " وتلقيت الطريقة الحصافيه الشاذلية عنه ، وآذنني بأدوارها ، ووظائفها ، ويقول جابر رزق وهو من الإخوان المسلمين ، ومن أوائلهم ، في كتابه " حسن ألبنا بأقلام تلمذته ومعاصريه " ص 8 : وفي دمنهور توثقت صلته ( يعني حسن ألبنا ) با لأخوان الحصافيه وواظب على حضرت مسجد التوبة في كل ليلةً ، مع الإخوان الحصافيه ، ورغب في اخذ الطريقة ، حتى أنتقل من مرتبة المُحب ، إلى مرتبة التابع المُبايع - الله المستعان-
والصوفية لو أردنا أن نُعرج عليها ، في سطرين أو ثلاثة ، يقول إحسان ظهير في كتابه " التصوف " ص 28 : عندما نتعمق في تعاليم الصوفية الأوائل والأواخر، وأقاويلهم المنقولة منهم والمأثورة في كتب الصوفية القديمة ،والحديثة نفسها ، نرى بوناً شاسعاً بينهما ، وبين تعاليم القرآن والسُنة ،وكذلك لا نرى جذورها ، وبذورها في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه الكرام البررة ، خيار خلق الله وصفوة الكون ، بل بعكس ذلك ، نراها مأخوذة مقتبسه من الرهبنة المسيحية ، والبراهمة الهندوكية ، وتنسك اليهودية ، وزهد البوذية ، - صدق والله-
يقول الشيخ العلامة صالح الفوزان - حفظه الله - في حقيقة التصوف ص25 : الصوفية في الغالب لا يرجعون في دينهم وعبادتهم ،إلى الكتاب والسُنة ، والإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما يرجعون إلى أذواقهم ، وما يرسمه لهم شيوخهم من الطرق المبتدعة ، والأوراد ، والأذكار المبتدعة ، وربما يستدلون بالحكايات ، والمنامات ،والأحاديث الموضوعة،لتصحيح ما هم عليه ، بدل من الاستدلال بالكتاب والسُنة ، هذا ما ينبني عليه دين الصوفية ، ثم يستمر جابر رزق ويتكلم عن حسن ألبنا في كتابه " حسن ألبنا بتلامذته ومعاصريه " ص70 /71 ، وأيضاً هو منقول في مجلة الدعوة ، 13 فبراير 1951 ، وهو ينقل حديث عبد الرحمن ألبنا ، أخو حسن ألبنا ، يقول فيه ( يعني عن حسن ألبنا ) : وعقب صلاة العشاء في المسجد يجلس أخي حسن ألبنا ، إلى الذاكرين من جماعة الإخوان الحصافية ، وقد أشرق قلبه بنور الله، فنجلس إلى جواره نذكر الله ، مع الذاكرين ،وقد خلى المسجد إلإ من أهل الذكر، إلى أن قال بعد أن شرح أحوالهم ذلك الوقت يقول : لفه جلال رباني ، وذابت الأجسام ، وهامة الأرواح ، وتلاش كل شي في الوجود ، ونمحى ، ونساب صوت المُنشد في حلاوة وتطريب - نسأل الله السلامة -
الله قل وذر الوجودَ وما حوا إن كنت مرتاداً بلوغ كمال
هذا يعني أن الله هو كل شي - نسأل الله السلامة - نسأل الله السلامة - نسأل الله السلامة -
ويقول عبد الرحمن أخو حسن ألبنا أيضاً: ومن أحلاها وما أحلاها من أنغام ، كنا نترنم بها ، وما أعذبها من قصائد ، كنا ننشدها :
ما لذت العيش الإ صحبة الفقراء0000هم السلاطين والسادات والأمراء
فصحبهم وتأدب في مجالسهم 0000 وخلي خطكَ مهما قدموكَ وراء
ولازم الصمت فأن سُألت فقل0000 لا علم عندي وكن بالجهل مستدرَ
ولا ترى العيب إلا فيكَ معتقداً0000 عيباً بدأ بيننا لكنه استدرا
وراقب الشيخ في أحواله لعله 0000 يُرى عليك من استحسانه أثرى
- نسأل الله السلامة -
يقول حسن ألبنا في كتابه " مذكرات " : واذكر أنه كان من عادتنا أن نخرج في ذكرى المولد- مولد النبي صلى الله عليه وسلم - بالموكب بعد الحضرة كل ليله ، من أول ربيع الأول إلى الثاني عشر منه ، ونخرج بالموكب ونحن ننشد القصائد المعتادة ، في سرور كامل ،وفرح تام 0
ثم يروي جابر رزق عن عبد الرحمن ألبنا يقول: فسارا في الموكب أخي ألبنا ، ينشد مدح الرسول ،وذلك أنه حين يهل هلال ربيع الأول ، وكان من قصائدنا المشهورة في هذه المناسبة المباركة
صلى الإله على النور الذي حضرَ 0000 للعالمينَ ففاق الشمسَ والقمرَ
كان هذا البيت الكريم ، تردده المجموعة ، بينما ينشد أخي ، وانشد معه ( كانت المجموعة تردد هذا ولكن كانت في أناشيد وأبيات خاصة ، لحسن ألبنا) يقول : كان يُنشد :
هذا الحبيبُ مع الأحبابِ قد حضرَ 0000 وسامح الكلُ في ما قد مضى وجرى
لقد أدارَ على العشاق خمرتهُ 0000سرفاً يكاد سناها يُذهب البصرى
يا سعدُ كرر لنا ذكرى الحبيبُ لقد 000 بلبلت أسماعنا يا مطرب الفقراء
وما لركب الحمى مالت معاطفُ 0000 لاشكَ أن حبيب القومُ قد حضرَ
- نسأل الله السلامة - يعني هذا القول ، قول جرأه على الله ، يقول في هذا البيت ولعل الأخوة ما يُدرك ، بعض الألفاظ
هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرَ ، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، انه حضر معهم المولد ، " وسامح الكل في ما قد مضى وجرى " أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر لهم ذنوبهم وسامحهم ، في معاصيهم ، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم أُعطي صفة من صفات الله ، وهى غفران الذنوب - نسأل الله السلامة - نسأل الله السلامة - البيت يقول :
" لقد أدارَ على العشاق خمرتهُ 00سرفاً يكاد سناها يُذهب البصرى"
هذا وصف لحالهم عند الرقص ، والغناء في ليلة المولد ، يعني يصفون حالهم إذا رقصوا ، وتمايلوا ، كحال السكارى ، انظروا السكران كيف يكون لما يخمر ؟
يقول: لاشك أن حبيب القوم قد حضرَ " هذا تأكيد يا أخوان منهم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر ، ولاشك أن هذا الحضور بذاته ، يحضر النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا زعم عندهم ، هذا بهتان - نسأل الله السلامة -
هذه صوفية حسن ألبنا يا أخوان ، فكيف يأتي كتاب في هذا العصر ، ويُضللون ، ويكذبون ، ويدلسون على الشباب ، ويقولون حسن ألبنا من دعاة السلفية ، وانه من المجددين ؟
وهذا يُذكرنا بما كتب بعض الكُتاب عن جمال الدين الأفغاني الأسد ابادي ، الماسوني ، قل عنه ما شاءت ، كتبوا انه في صورة داعية سلفي ، فلماذا هذا التغرير؟ وماذا تقصدون ؟ هل تُريدون أن نطمس التاريخ ؟ هل تُريدون الجيل الذي سيأتي يكون جيل أعمى ؟ ميت القلب ؟ ميت العقيدة ؟
أحدهم يُخرج كتاب ، يقول أبن تيميه وحسن ألبنا ، أين التطابق ؟ أين التشابه ؟
بل هو التنافر بعينه والأخر يكتب ، محمد بن عبد الوهاب وحسن ألبنا ، والأخر يكتب رسالة بعنوان " سلفية حسن ألبنا " ، سبحان الله أيش المغالطات هذه ؟ أش الكذب والافتراء على الله ؟ ألا يخافون الله ؟
هذه الكتب ، تظهر أين يا أخوان ؟ تظهر في منطقة الشرق الأوسط ، تظهر في جزيرة العرب، لماذا ؟
لأنها تُدندن حول السلفية ، تُدندن حول السُنة ، تدندن حول الكتاب والسُنة ، تدندن حول اِتباع منهج السلف ، فقالوا كيف نقنعهم أن حسن ألبنا من دعاة السلفية ؟ فألفوا الكتب: ابن تيمية وحسن ألبنا ، محمد بن عبد الوهاب وحسن ألبنا ، شتان بين الثرى و الثريا يا إخوان، لكن إذا راحوا في بلدان أخر في باكستان أو الهند أو إيران أو إلى ما ذلك
إذا راحوا عند أهل الصوفية ، تصوف والعقائد الفاسدة ، تصوفوا معهم وأظهروا تصوفهم ، فيختلف التأليف ، ألف أحدهم كتاب " صوفية حسن ألبنا " ليش هذا الكتاب ما يخرج عندنا ؟ ليش ما يخرج بين أوساط أهل السُنة ؟
علشان يعرفون تصوف حسن ألبنا ، لا يخرجون ابن تيمية وحسن ألبنا ، وكان في أنشودة - نسأل الله السلامة - يُرددها الإخوان المسلمين في بعض المراكز الصيفية ، يقول :
إن للإخوان صرحاً كل ما فيه حسن 000 لا تسلني من بناهُ انه ألبنا حسن
ماذا يقصدون ؟
أبغى اثبت لكم ، تشكل وتلون الإخوان المسلمين ، أي بلد يدخلونه يتغيرون مثل قائدهم المتلون الذي هو جمال الدين الأفغاني ، تعلموا كيف يتلونون ، كل واحد له سلف ، كل واحد له سلف يا أخواني ، فهم إذا دخلوا الجزيرة تمسلفوا ، وإذا خرجوا إلى باكستان وأدغال باكستان ، وما أدراك ما باكستان ، اظهروا صوفيتهم ،
طيب أنت قلت في العنوان في اللقاء هذا :
" تطابق بين الشيعة والرافضة" ، أو قل "التقارب بين الشيعة والرافضة" ، مثل ما هم يبقون ايش ؟ التقارب بين السُنة والشيعة الرافضة ، فنحن نقول ليس بين السُنة تقارب والشيعة الرافضة أبداً ، ما هُنالك تقارب ، لكن نبين لكم من الذي يطلب التقارب ، وما وجه التقارب بينه وبين الشيعة الرافضة ،، هذا العنوان بدأت لكم بالتدريج ، أما إذا اتجهوا إلى إيران فأنهم يُظهرون شيعية حسن ألبنا ، وهم على هذا يأخذون بقول الشاعر " ودارهم مادمت بدارهم وأرضهم مادمت بأرضهم " لماذا ؟
لأنه لا يُريدون نشر العقيدة الصحيحة ، هم يُريدون كسب الرأي العام ، أجمع يهودي ، نصراني ، بوذي ، قدياني ، شيعي ، رافضي ، مجوسي ، المهم الوطن للجميع ، نحن هيئه سياسيه ، لكم دينكم ولنا دين ، تأتيكم هذه المعاني إن شاء الله الآن ، يؤلف أحدهم كتاب اسمه " موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الشيعية "
سؤال : هل أحد يُدافع عن مسألة أو عن شخص أو عن دولة أو عن كتاب أو عن أي شي ، يُدافع عنه وينشر ما فيه ، هل يفعل هذا من باب كراهيته لهذا الأمر ؟ أم من محبته لما في هذا الأمر؟
لاشك أن ذلك من محبته ، لما فيه من مصالح لهُ شخصيه ، طيب إيران لماذا تطبع هذا الكتاب "موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الشيعية" ، طبعة هذا الكتاب 15 ألف نسخة ، والشاهد على ذلك ، هذه الوثيقة ، كُتب على غلاف كتاب "الإخوان المسلمين من الشيعة " في احد الطبعات ، هذه مقدمة الناشر: معاونية العلاقات الدولية في منظمة الأعلام الإسلامي الجمهورية الإسلامية طهران ص ب 1313 على 14155 المطبعة سبهر/ طهران ، طبع منه 15 ألف نسخة ، التاريخ : الطبعة الثانية 1406 /1986 0
15 ألف نسخة تطبعه إيران لماذا ؟
لما فيه من الثناء لهم ، وتبجيل ، وموافقة لبعض عقائدهم ، أو على الأقل أنهم سكتوا عن عقائدهم ، بل وصادقوهم ، بل وأحبوهم ، بل وتخذوهم أعوان ، ويأتيكم الدليل 0
طيب إذا اتجهوا إلى أوربا هل يتغير الإخوان المسلمين؟ نعم ، ويظهر التعاطف من حسن ألبنا مع النصارى ، ومجالستهم ،وحضور أعيادهم في كنائسهم ، ويدلل على ذلك ، أن المجلس الأعلى للإخوان المسلمين فيه ثلاثة نصارى ، وسكرتير حسن ألبنا، في الانتخابات البرلمانية نصراني 0
فماذا يُريد الإخوان المسلمين من هذا التلون ؟ لاشك إن ورائهم شي ، نكمل بعض كلمات عن قيادات الإخوان المسلمين علشان نبقى نمر على عدد أكبر من أسماء قيادات الإخوان المسلمين ، علشان إذا مروكم في التاريخ تحطونهم في القائمة السوداء , يقول سعيد حواء في كتابه " جولات في الفقهين الكبير والأكبر " الجولة الثامنة / صـ154
قال ما نصه : إن حركة الإخوان المسلمين ، نفسها أنشئها صوفي 0
( يعني يشهد أن حسن ألبنا صوفي ) اكتب ابن تيميه وحسن ألبنا ، محمد بن عبد الوهاب وحسن ألبنا ، أهل بيته يشهدون عليه ، وأخذت حقيقة التصوف دون سلبياتها 0
ويقول الندوي في كتابه " تفسير السياسي الإسلامي " ( الندوي وما أدراك ما الندوي ، حطوه في القائمة ) : قال الشيخ حسن ألبنا " ونصيب التربية الروحية في تكوينه ، وفي تكوين حركته الكبرى ، أنه كان في أول أمره كما صرحت نفسه بطريقة الحصافية الشاذلية ، وكان قد مارس أشغالها ، وأذكارها ، وداوم عليها مدة ، وقد حدثني كبار رجاله الخواص أصحابه ، انه بقي متمسك بهذه الأشغال ، والأذكار إلى أخر عهده ، وبزحمة أعماله 0
هذا رد على من يقول إن الصوفية ، كانت في أول حياة حسن ألبنا ، ولكن بعدها تركها ، نقول لهم : ما صدقتم ، هاتوا برهانكم ، إن كنتم صادقين ، والشاهد على ذلك ، حسن ألبنا أُطلق عليه " المُرشد الكامل " ما معنى المُرشد الكامل ؟
يعني الوارث النبوي الكامل ، كما نص على ذلك سعيد حواء ، قال ما نصه : المرشد الكامل أي الوارث النبوي الكامل، ويقول : إن الصوفية عندهم ، اصطلاح المرشد الكامل ، ولقد كان الأستاذ ألبنا مُرشداً كامل بشهادة كبار الصوفية أنفسهم ، وكان كذلك مُجدداً ، والأخوة النواب هم خلفائه الحقيقيون ، وهيا قضية يجب أن تأخذ مضمونها الكامل في الدعوة ، والحركة الإسلامية المُعاصرة اعتمدت التربية الصوفية فكراً ، وسلوكاً بشكل مُجمل 0
حتى أن حسن ألبنا ذكر في رسالته " التعاليم " وقال في رسالة المؤتمر الخامس : أن من خصائص دعوتنا أنها حقيقةً صوفيه 0
وأما أحياء البدع ، فحدث عنه ولا حرج ، فعندهم المولد ، وعندهم ذكرى غزوة بدر........... ، وعندهم حفلة ليلة الإسراء والمعراج ، يعني حفلات وبدع ، وحفلة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، و خذوا هذه الطامة والصاعقة احتفال بذكرى نواب صفوي ، نواب صفوي من هو ؟ هو إيراني رافضي ، احتفلوا بذكرى وفاته ، لماذا ؟
يقول عمر التلمساني ، وهو من رموز الإخوان المسلمين ، بل وهو الرجل الثالث لزعامة الإخوان المسلمين ، بعد ......... وحسن ألبنا ، قال في كتابه " ذكريات لا مُذكرات " صـ131 بينما كان طلبة الإخوان يحتفلون بذكرى نواب صفوي رئيس ...... أسلام الشيعية في إيران 0
- ما شاء الله - الإخوان المسلمين يحتفلون بذكرى نواب صفوي ، وأيضاً عندهم احتفال بمولد الإخوان المسلمين .
يقول عباس سيسي : الإخوان المسلمون يحتفلون بمرور 20عاماً على تأسيس جماعتهم ، وأحياء ذكرى موت ألبنا أيضاً ، مات ألبنا ، يُقيمون عليه حفل ! وهذا ذكره في كتابه محمود عبد الحليم " الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ " م /3 صـ 179 ، قال : أبدا أعضاء مجلس الثورة عزمهم على زيارة قبر حسن ألبنا ، في ذكرى استشهاده ، فرحب الإخوان ، وكان في استقبالهم عند القبر ، جم غفير من الإخوان ، وكان على رأسهم المُرشد العام حسن ......
لعلنا ننتقل إلى المسألة الثانية :
حسن ألبنا يُنكر المهدي المنتظر
قاله
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الثلاثاء 12 من شهر المحرم سنة ثمانية و عشرين وأربع مئة و ألف (1428 هـ)
أبو هاجر القحطاني
2014-10-29, 22:50
التطابق بين الشيعة الرافضة و فرقة الإخوان المسلمين
الجزء الأول
الحلقة الرابعة
لعلنا ننتقل إلى المسألة الثانية :
حسن ألبنا يُنكر المهدي المنتظر، ولو وافق الشيعة في خروج مهديهم الثاني ، بيكون لطف الجو له شويه ، لكن إما أنه ينكر المهدي ، يقول حسن ألبنا في كتاب " حديث الثلاثاء لحسن ألبنا " لأحمد عيسى عاشور صـ 8 ، يقول عيسى عاشور: قال حسن ألبنا ما نصه ( طبعاً هذا في خطاب مسجل عندهم) قال : فمن حُسن الحظ ( هذا حُسن حظ فقط ) لم نرى في السُنة الصحيحة ، ما يُثبت دعوى المهدي ، وإنما أحاديث تدور بين الضعف والوضع " - الحمد الله - أنه جاهل ، أحمد الله أنه جاهل ، فأحاديث المهدي يا أخوان بلغت أكثر من خمسين حديث ، مابين الصحيح ،والحسن ، والضعيف ، وعلماء أهل السُنة قاطبةً دون منازع يؤمنون بهذه الأحاديث المتواترة ، وهيا عقيدة من عقيدة أهل السُنة والجماعة ، عقائد أهل السُنة والجماعة 0
يقول السفاريني رحمه الله : فا لإيمان بخروج المهدي واجباً ، كما هو مقرر عند أهل العلم ، ومدون في عقائد أهل السُنة والجماعة 0
ولا داعي لأن اذكر مثل هذه الأدلة ، لأن الأدلة عندنا والحمد لله مُسلم بها ، ولكن أردت أن أعرج على كلام لهؤلاء الجهلة ، نُعرج قليل على كتاب أسمه " الشقيقان " وفي مجلة أسمها " مجلة الشيعة " أسبوعية في 1 /8 أكتوبر1997
وعنه كتاب " الشقيقان " أيضاً في ص 40 ، قال مدير المجلة الشيعية : أن علماء العالم الإسلامي كله قد أظهرا أحزانهم البالغة بموت الأستاذ المودودي ، ومدحوا جهوده الدينية ، إلى أن قال : كان المرحوم ساعيً في اتحاد المسلمين ، شجاعاً في بيان كلمة الحق ( اسمعوا هذا الكلام بس شوفوا أش بجي بعده ) وسيضل تاريخه الشهير "الخلافة والملك" ( هذا الكتاب من أخبث الكتب يا أخوان ) تذكاراً على مر العصور، لماذا أثناء عليه الشيعة ؟
ما كتاب ، ولا فرقة ، ولا شخص ، تثني عليه الشيعة الرافضة ، إلا وهو إليهم أخاً حميماً 0
وسيضل تأليف الشهير" الخلافة والملك " تذكاراً على مر العصور، - لماذا ؟ وجدوا بغيتهم فيه - ولقد أنتقد الأستاذ المودودي في مؤلفه ، تنقيداً شديداً ، على الخلفاء الثلاثة ، أبوبكر، وعمر، وعثمان ، ومعاوية ( هُنا مربط الفرس ليش حبوا هذا الكتاب ؟ ليش هذا الكتاب بالذات ؟ لان فيه بغيتهم ، فيه إشباع لهواء أنفسهم ، ألا وهو سبهُ وتنقصهِ لِأبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية ، عرفتم ليه التقارب بين الإخوان المسلمين والشيعة 0
وقال أحد سادة وكبراء الشيعة الرافضة كما ذكرت مجلة " التوحيد " الصادرة في الجمهورية الإيرانية الفارسية بطهران في عددها 27 في السنة الخامسة رجب 1407 ، وننصح من يشاء أن يراجع كتاب " الخلافة والملك "
......المودودي لتفرع على مدى خسارة المسلمين بتولي معاوية ابن أبي سفيان لسدة الحكم ، وجعله فيما بعد وراثيا ، - نسأل الله السلامة -
ما علاقة الإخوان المسلمين بالرافضة الشيعة وبعض الطوائف أيضاً ؟
يقول الدكتور عز الدين إبراهيم في الكتاب الذي جمعه ( يعني هو كتاب جمع رسائل مجموعة في كتاب أسمه " موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الشيعية " هذا الذي تكلمنا عنه أن إيران طبعة منه 15 ألف نسخة ، وجعلت عنوانه عندهم في إيران ، الكتاب هذا لعز الدين إبراهيم - الله أعلم - هذا عز الدين إبراهيم ما وقفت عليه ، هل هو أسم حقيقي أو مُستعار ؟ ولكنه من أتباع حزب الإخوان المسلمين ، هذا الكتاب يوضح مدى علاقة الإخوان با لرافضة
وهو عبارة عن مقالات جمعت من كتب ، هذا الكتاب فيه دفاع من الإخوان المسلمين عن الشيعة دفاع شديد ، وفيه طعن في نفس الوقت ، وفيه طعن وتحقير في علماء الجزيرة ، واتهامهم بالعمالة للصهيونية العالمية ، والأمبراليه كما يقولون الأمريكية ، على حد تعبيرهم ( هؤلاء الإخوان المسلمين يجيبون كلمات يكثرها ) هذا الطعن تجدونه في ص 48 إلى 50 -
أجيب لكم ملخص ، وبعدين أجيب إلى نحتاجه ، الكتاب في أخره ، ماذا أتى هذا المؤلف ........ ، ختم هذا الكتاب بالرد على بعض الكتب ، التي فضحت الشيعة وبينت كفرهم ، وخطرهم على ...... ، يعني الكتاب استطيع أن اقسمه على ثلاثة أقسام :
القسم الأول : علاقة الإخوان المسلمين بالشيعة وثنائهم على الشيعة ، ودفاعهم عنهم 0
وأيضاً القسم الثاني : أو جزء هو بسيط صفحتين أو ثلاث ، عن الطعن في علماء السُنة 0
وكم صفحات في الأخير ، في الرد على الكتب التي فضحت الشيعة 0
يقول في ص44 من هذا الكتاب المذكور " موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الشيعية " يقول ما نصه : أما في مصر ، فقد وقفة مجلة " الدعوة والأعتصام والمختار " إلى جانب الثورة ، مؤكدة إسلاميتها ، ومدافعته عنها ، في وجه الأعلام الساداتي الأمريكي 0
كتبت " الأعتصام " على غلاف عدد ذي الحجة 1400 ه / أكتوبر 1980 ، الرفيق التكريتي - يعني صدام حسين -
تلميذا ميشيل عفلق ، الذي يُريد أن يصنع قادسية جديدة ، في إيران المسلمة ، ( ستضحكون قليل ، ما موقفهم من صدام أمس ، وما موقفهم ، من صدام اليوم ) ثم قالت ورأى صدام ،إن فترة الانتقال التي يمر بها جيش إيران ، تحوله في جيش أمبراطولي إلى جيش إسلامي ، هي فرصة ذهبية ، لا تتكرر للقضاء على هذا الجيش ، قبل أن يتحول إلى قوة لا تقهر ، بفضل العقيدة الإسلامية ، في نفوس ضباطه وجنوده ، ( يعني القوة العقيديه الإسلامية عند الجيش الإيراني - نسأل الله السلامة -
شوفوا موقفهم كيف بالأمس من صدام ، وشوفوا اليوم ، الآن يجيكم الكلام 0
ثم تقول " الأعتصام " والكاتب هنا " جابر رزق " وهو أحد أبرز كتاب المسلمين " يعني هو يعليل أسباب الحرب ، التي بين إيران ، والعراق في العدد 1401 / محرم / 1980ص36 .....
قال : أن الوقت الذي اندلعت فيه هذه الحرب ، هو ذات الوقت الذي فشلت فيه ، كل الخطط الأمريكية التأمرية ، على ثورة الشعب الإيراني ............ مكتوب هنا ، الشعب الإيراني المسلم 0
- ويقول صـ37 ) وقد نسي صدام ، أنه سيُقاتل شعباً تعداده ، أربع أضعاف الشعب العراقي ، وهذا الشعب هو الشعب المسلم الوحيد ، الذي أستطاع أن يتمرد على الأنبرياليه الصليبية اليهودية ، ثم يواصل ويقول : والشعب الإيراني بكامل هيئاته ومنظماته ، مصمم على مواصلة الحرب ، حتى النصر ,وحتى إسقاط البعث الدموي 0
طيب ما موقفكم من البعث الدموي اليوم ؟ يجيك العلم 0
يقول في ص46) قال المؤلف : وعندما بدأ الغزو الصدامي لإيران المسلمة ، أصدر التنظيم ( هُنا مربط الفرس وهو الذي نصبوا إليه في لقائنا هذا ) قال : أخبر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ، بياناً وجهه إلى الشعب العراقي ، هاجم فيه حزب البعث الملحد ، الكافر ، ( على حد تعبير البيان الذي قال أيضاً ) إن هذه الحرب ، أيضاً ليست حرب ، تحرير المستضعفين ، من الرجال ، ومن النساء ، والولدان ،الذين لا يملكون حيلةً ، ولا يهتدون سبيلاً ، وشعب إيران المسلم ، قد حرر نفسه من الظلم ، والاستعمار الأمريكي ، في جهاد بطولي خارق ، وبثورة إسلامية عارمة فريدة من نوعيها ( الله واكبر ، والله ولا حتى ، القادسية ولا اليرموك ولا بدر ولا أحد ) في التاريخ البشري ، وتحت قيادة إمام مسلم ، هو دون شك ، فخر الإسلام ، والمسلين - يقصدون الخميني ، ثم يقول الخطاب : وضربة الحركة الإسلامية ، وإطفاء شعلة التحرير الإسلامية ، التي انبعثت من إيران ، وفي نهاية الخطاب ، يقول مُخاطب الشعب العراقي : اقتلوا جلاديكم ، فقد حانة الفرصة التي ما بعدها فرصة ، القوا أسلحتكم ، وانضموا إلى معسكر الثورة ، الثورة الإسلامية ثورتكم ، ( شوفوا هذا الخطاب كله موجه لمن ؟ موجه ضد العراق ، ضد حزب البعث الكافر، نحن نسلم لهم أن حزب البعث كافر ، ملحد ، لكن موقفنا واحد ، موقف أهل السُنة ، أهل الحديث ، أهل الأثر، موقفهم واحد ، أمس واليوم ، لكن نشوف أيش موقفهم اليوم 0
وقال المؤلف : وفي كتاب من كتب فتحي يكن " ( شوفوا الأسماء علشان تعرفون شخصيات الإخوان المسلمين ) الأخيرة ألا وهو " ابجدياد التصور الحركي للعمل الإسلامي " يستعرض المؤلف مؤامرات الاستعمار والقوى الدولية ، ضد الإسلام ، فيقول: ص 148 ، وفي التاريخ القريب شاهد على ما نقول ، ألا وهو تجربة الثورة الإسلامية في إيران ، هذه التجربة التي هبة لمحاربتها وإجهاضها ، كل قوى الأرض الكافرة ، ولا تزال ، بسبب أنها أسلاميه ، وأنها لا شرقية ولا غربية 0
الآن سنعرف موقفهم من صدام ، الذي كان بالأمس كافر ، وعميل لحرب إيران ، أصبح اليوم ملاك ، مجاهد ، داعية ، رافع راية الإسلام ، في وجه أمريكا والإمبريالية الصهيونية ، تلون عجيب ، نشرت مجلة فلسطين " في مارس/ 1991 ، بعنوان وفد من الإخوان وحماس ، زار طهران " ضمن ما تشهده العاصمة الإيرانية من تحركات دبلوماسية ( والله الظاهر أني بصبح نشرة أخبار ) متعددة ، وزيارات متتالية لوفد ، أو لوفود على مختلف المستويات ، زار طهران الشهر الماضي ، زيارة من نوع خاص ، وفد إسلامي مشترك ضمَّ ممثلين عن الحركة الإسلامية في الأردن الإخوان المسلمون ، وعن المقاومة الإسلامية حماس ، والتقاء الوفد في زيارته تلك بمرشد الثورة الإسلامية في إيران " على خامئييى ، وبرئيس مجلس الشورى إيراني " مهدي........... ، ووزير الخارجية " على أكبر ولايتي " وعدد من المسئولين والعلماء، وجاءت زيارة الوفد في أطار التحركات التي تقوم بها الحركة الإسلامية في الأردن ، بهدف تبصير الشعوب ، والحكومات الإسلامية ، بحقيقة الحرب الظالمة ضد العراق ، والتي تستهدف تحطيم قدراته العسكرية ، والاقتصادية ، ( أمس كان حزب كافر، مُلحد ، واليوم يروحون يتوسطون له عند من ؟ عند أصحابهم )
ولدفع مواقف الحكومات الإسلامية باتجاه مناصرة العراق ، والوقوف معه ضد الهجمة الصليبية الحاقدة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ، وعُلم أن الوفد طالب المسئولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضرورة الإسراع في اتخاذ الموقف المأمول ، ........ هذه المنازلة ، مع قوى الاستكبار ، وهو الموقف الذي تنتظره مِئات الملايين من الجماهير في العالم الإسلامي ، والذي يتناسب مع أطروحات ، وشعارات الثورة الإسلامية في إيران ، ( قبل أن أكمل ، أقول فعلاً وساطتهم هذه أثمرة ، أثمرة بأن سيطرة الشيعة على هذه البلاد ، يعني كأنهم كانوا يرمون إلى أن الشيعة تتدخل ، وهل كانت الشيعة تتدخل يوماً من الأيام لإنقاذ السُنة ؟
على مر العصور ، لم تتدخل إلا في إبادة أهل السُنة ، وما تاريخ إزالة الدولة العباسية ، وقتل ما يصل عدده إلى أثنين مليون سُني ، حتى سألت الشوارع ، والأزقة بالدماء، وحتى سألت المراجيف فوق الأسطح بالدماء ، فيأتي اليوم ، ونستغيث بالشيعة الرافضة ؟!
مُحرفي القرآن ، واللاعنين أبو بكر وعمر، ومُكفري الصحابة ، ومتهمي عائشة بالزنا ، يعني ماذا بقي من الدين ؟
ثم يقول الخطاب كما ناقش الوفد تحديد آلية مُساعدة الشعب العراقي بشتَى السبل ، كي يواصل صموده البطولي أمام الغزو البربري ، الذي يتعرض له ، وضرورة مساعدته ، وقد أبدت القيادة الإيرانية استعدادها الدائم إلى الوقوف بجانب الأردن ، في حالة تعرضه لا أي نية تهديدات صهيونية ، حيث صرح "آية الله خامئينني " بأن إيران ستقف إلى جانب الأردن ، إذا تعرض للعدوان ، كما أكد سرور الإيرانيون دعمهم لجهاد الشعب الفلسطيني ، وانتفاضته المباركة ، واعتبارهم لمعركة تحرير الأقصى وفلسطين ، ومعركتهم كما هيا معركة كل المسلمين 0 - الله المستعان -
طيب هذا اليوم الحاضر ، قبل هذه الأيام في عهد حسن ألبنا ، ما موقف الإخوان المسلمين من الشيعة ؟
يقول المؤلف صاحب كتاب " موقف علماء المسلمين " صـ13 ، وفي العصر الحديث كانت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية ، التي شارك فيه الأمام حسن ألبنا ، يقول الأستاذ سالم البهنساوي أحد (مفكري الأخوان المسلمين )
في كتابه " السُنة المُفترى عليها " ص75 ، ...... أن تكونة جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية ، والتي ساهم فيها الأمام ألبنا ، والأمام ألقمي الرافضي ، والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة ، ( يعني من يوم أنشاءُ هذه الجماعة ، جماعة أسمها التقريب بين المذاهب الإسلامية ، سأهم فيه ألقمي وألبنا ، والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة ) وقد أدى ذلك إلى زيارة الأمام نواب صفوي الرافضي ، سنة 1954 للقاهرة ، ويقول في الصفحة نفسها : ولا ..... في ذلكَ ، فمناهج الجماعتين تؤدي إلى هذا التعاون ، ( وشهدا شاهد من أهله ) وفي كتابه " المُلهم الموهوب حسن ألبنا يقول عمر التلمساني ( المرشد العام وهو المرشد الثالث للإخوان المسلمين ) ص 78 ، وبلغ من حرصه حسن ألبنا على توحيد كلمة المسلمين ، أنه كان يرمي إلى مؤتمر يجمع الفرق الإسلامية ، لعل الله يهديهم إلى الإجماع على أمر يحول بينهم وبين تكفير بعضهم ، خاصة وأن قرآننا واحد ، وديننا واحد ، ورسولنا واحد ، والإلهنا واحد - ما شاء الله - وهل اجتمعوا على هذه العقيدة ؟ هل اجتمعت الرافضة معنا في يوم من الأيام ؟ هل اجتمعت على ديننا ؟ هل اجتمعت على عقيدتنا ؟ هل اجتمعت على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم معنا ؟ أي اجتماع ؟
ولقد أستضاف لهذا الغرض ، فضيلة الشيخ ( هذا مش كلامي هذا كلام الكاتب ) محمد القُمّي احد كُبراء أو احد كبار علماء الشيعة ، وزعمائهم في المركز العام فترةً ليست بالقصيرة ، ( مركز الإخوان المسلمين ) كما أنه من المعروف أن الأمام حسن ألبنا ، قد قابل المرشد الشيعي " آية الله الكاشاني " أثناء الحج عام 1948م / وحدث بينهم تفاهم يُشير إليه أحد شخصيات الإخوان المسلمين اليوم ،واحد تلاميذ الأمام الشهيد ، الأستاذ عبد المتعال الجبري" في كتابه " لماذا أُغتيل حسن ألبنا " ص32 / نقل فيه كلام للكاتب الإنجليزي ، يذكر فيه دور ألبنا في التقريب مع الشيعة ، ويُعلق الأسُتاذ الجبري قائلاً: لقد صدق " روبيرسن " بحاسته السادسة ، زُهد الأمام ، في التقريب بين المذاهب الإسلامية ، فما لهُ لو أدركَ عن قرب دوره الضخم ، في هذا المجال ، مما لا يتسع لذكره المقام 0
ويقول التلمساني في " ذكريات لا مُذكرات " في ص259/ وفي الأربعينيات على ما أذكر ، كان السيد القُمّي وهو شيعي المذهب ، ينزل ضيفاً عل الإخوان في المركز العام ، ووقتها كان الأمام الشهيد يعمل جاداً على التقريب بين المذاهب ، حتى لا يتخذ أعداء الإسلام الفرقة بين المذاهب منفذاً يعملون من خلاله على تمزيق الوحدة الإسلامية 0
(ومتى اتحد المسلمون حتى لا يكون بينهم فرقه ؟)
شوفوا الحيص بيص ، شوفوا الحيدة ، قال : وسألناه يوماً ، عن مدى الخلاف بين أهل السُنة والشيعة ؟
( فماذا قال حسن ألبنا ؟ قال : فيهم وفيهم وفيهم ؟ قال : فنهانا عن الدخول في مثل هذه المسائل الشائكة ، التي لا تليق بالمسلمين أن يشغلوا أنفسهم بها - ما شاء الله -
نهاهم ليش عن هذه المسائل ؟ أما انه جاهل جهل مركب وأما أن في نفسه هواء ، يعني لا يعرف عقيدتهم وأراد أن يتخلص بهذا الكلام ، ولا أنه صاحب هواء ، واسمعوا الكلام الجاي وانتم تحكمون 0
قال : والمسلمون على ما ترى من تنابذاً ، يعمل أعداء الإسلام على إشعال ناره ، قلنا لفضيلته : نحن لا نسأل عن هذا للتعصبِ ، أو توسعت هوة الخلاف بين المسلمين ، ولكننا نسأل للعلم ، لأن مابين السُنة والشيعة ، مذكور في مؤلفات لا حصر لها ، وليس لدينا من سعة الوقت ، ما يمكننا من البحث في تلك المراجع ، فقال رضوان الله عليه : اعلموا أن أهل السُنة والشيعة مسلمون -( والله ما صدق في هذه ) تجمعهم كلمة لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وهذا أصل العقيدة ، والسنة والشيعة فيه سوا ..... وأما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقرب بينهما ، ما هي يا حسن ألبنا ؟ سكت
( يعطينا شويه من النفنفه إلى عنده ) يقول عمر التلمساني في مذكراته ......... لان مجلة الأعتصام نقلت هذا الكلام ، لكن في كلام أطول منه ، لكن نكمل هذا الكلام ، نشوف أش قال حسن ألبنا من "مذكرات لا ذكريات" أو قال "ذكريات لا مذكرات " للتلمساني قال ألبنا : الشيعة فرق تشبه على التقريب مابين المذاهب الأربعة عند أهل السُنة - الله اكبر من الكذب- وهناك بعض فوارق من الممكن إزالتها - مثل ايش ؟ مثل نكاح المتعة ، وعدد الزوجات للمسلم ، وذلك عند بعض فرقهم ، وما أشبه ذلك مما لا يجب أن نجعله سبب للقطيعة بين أهل السُنة والشيعة ، ولقد قام المذهبان جنباً إلى جنب مِئات السنين ، دون أن يحصل احتكاك بينهما الإ في المؤلفات ، مع العلم بأن أئمتهم قد أثْرُ التاريخ الإسلامي ثروة لا تزال المكتبات تعج بها - نسأل الله السلامة - هذا هو حسن ألبنا ، وما أدراك ما حسن ألبنا 0
هذا موقف أخر من حسن البنأ ، أو من جماعة الإخوان المسلمين ، يقول المؤلف صاحب "موقف علماء المسلمين "في ص15 قال : قام الأمام الشهيد حسن ألبنا بجهد ضخم على هذا الطريق ، يؤكد ذلك ما يرويه الدكتور إسحاق موسى الحُسيني في كتابه " الإخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية الحديثة ، من أن بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون في مصر، انضموا إلى جماعة الإخوان المسلمين ، ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين في العراق ، كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الإثني عشريه ، وعندما زار نواب صفوي سوريا وقابل الدكتور مصطفى السباعي( وهو أيضاً من الإخوان المسلمين ) المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا ، أشتكى إليه الأخير أن بعض شباب الشيعة ينظمون إلى حركة علمانيه والقومية ، فصعد نواب إلى أحد المنابر وقال : أمام حشد من الشبانالشيعة والسنة ، من أرادا أن يكون جعفرياً حقيقياً ، فلينظم إلى صفوف الإخوان المسلمين 0
من هو نواب صفوي ؟
قاله
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الثلاثاء 12 من شهر المحرم سنة ثمانية و عشرين وأربع مئة و ألف (1428 هـ)
اثارة الضجيج والصخب .بغلق الآذان والهروب الى الأمام ...للتشويش على الطروحات الهادئة الرصينة القصيرة الهادفة هل يدخل شمن الأجندة المرسومة لعملاء اصحاب العظمة والسمو والجلالة ..؟
صرت على يقين الان ..أن ذلك مبرمج مسبقا ..وكانها الآلة تعمل ..وليس بشرا..ألهذه الدرجة يتمكن القوم من غسل الأدمغة .لابد وأنه علم أوتوه ...عن بعد وبالرموت كنتروزل يتم توجيه من غسلت أدمغاتهم نسأل الله لهم الفرج مما وقعوا فيه ليعودوا الى حياتهم الطبيعية بي افراد مجتمعهم ..والله مساكين...
أبو هاجر القحطاني
2014-10-29, 22:52
يتبع ان شاء الله
والله تقتل بالضحك ياسي سلوان
أبو هاجر القحطاني
2014-10-30, 14:55
الإخوان والخليفة الخميني !
في خطاب رفعه إلى الرئيس المصري محمد مرسي، طالب السيد علي خامنئي ـ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية ـ مصر أن تستوحي نظام “ولاية الفقيه”، داعياً مرسي إلى تبنى «النموذج الإيراني» والانضمام إلى طهران فى بناء ما سماه «الحضارة الإسلامية الجديدة». ووفقاً للخطاب الذي أوردته صحيفة “الشرق الأوسط” السبت، فإن خامنئي وعد بأن «المفكرين الإسلاميين الإيرانيين على استعداد لتقديم قدراتهم العلمية المتاحة للحكومة المصرية النبيلة وشعب مصر العظيم».
يأتي هذا الخطاب بعد أن استقبلت مصر الأيام الماضية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في سابقة من نوعها لأول رئيس إيراني يزور القاهرة منذ 34 عاماً، منذ انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، شكَّلت هذه الزيارة التاريخية منعطفاً كبيراً في العلاقات بين القاهرة وطهران التي شهدت جموداً منذ عقود، لكن الرئيس محمد مرسي (رئيس مصر الثورة) سبقها حين زار طهران للمشاركة في قمة عدم “الانحياز” في أغسطس 2012، كأول رئيس مصري يزور إيران منذ عام 1979 أيضاً.
نجاد الذي اُستقبل في القاهرة بمناسبة القمة الإسلامية (6-7فبراير) بحفاوة رئاسية، وانتقادات أزهرية، أثار في زيارته الكثير من الجدل واللغط كعادته، لكنه أثار معه ملف علاقة الإخوان المسلمين بإيران، ذلك الملف المليء بالتفاصيل القديمة المختبئة بين جزيئات الواقع الجديدة التي تشكِّل بمجموعها مشهداً متأرجحاً مرتبكاً.. لكن تتبع الجذور العميقة يجلي الصورة، ويكشف المشهد بوضوح.
فعلى الرغم من أن الرئيس مرسي في كلمته أمام قمة “عدم الانحياز” قد تعمَّد في بداية خطابه الترضِّي على الصحابة أبي بكر وعمر وعثمان، ثم تبعها بتضامن كامل مع الثورة السورية ضد “النظام السوري القمعي الظالم”.. النظام الذي تكافح طهران من أجل بقائه. وعلى الرغم من أن الشيخ يوسف القرضاوي قد اعتبر في أكتوبر 2012 “إيران” من أعداء الأمَّة التي “يجب الدعاء عليها في الحج”؛ بسبب موقفها من الأزمة السورية.. على الرغم من هذا كله، فإن هذه التصريحات “الظرفية”، وردود الفعل السياسية لا تلغي تاريخاً عميقاً من جذور التشابه، والتقارب بين الإسلام السياسي في نسخته السنية (الإخوان المسلمين)، ونسخته الشيعية (الجمهورية الإسلامية الإيرانية)، تقارب تاريخي في التصور الفكري، والفعل الحركي، بل والتقسيم الهيكلي أيضاً، فهناك (مرشد)، وهنا (مرشد)، وهناك (رئيس منتخب)، وهنا (رئيس منتخب)، وهناك (مجلس تشخيص مصلحة النظام)، وهنا (مكتب الإرشاد)، وهناك (تصدير الثورة)، وهنا (التنظيم العالمي).
غلاف كتاب “الإخوان وإيران”
القرضاوي نفسه في كتابه (أمتنا بين قرنين) اعتبر انتصار الثورة الإيرانية من ثمرات الصحوة الإسلامية، حيث يقول :”لقد أقام الخميني دولة للإسلام في إيران، وكان لها إيحاؤها وتأثيرها على الصحوة الإسلامية في العالم، وانبعاث الأمل فيها بالنصر”. (ص112 دار الشروق ط/2002).
لن يكون هذا الاحتفال بمنجز الإسلام السياسي الشيعي مستغرباً حين نعلم أنه بعد وصول الخميني للسلطة في إيران 11 فبراير 1979 كانت الطائرة الثانية التي يسمح لها بالهبوط في مطار طهران تحمل وفداً من قيادات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، الذي جاء مهنئاً ومباركاً نجاح “الثورة الإسلامية”.
ويدور التاريخ.. ففي يوم الجمعة 4 فبراير 2011 -قبل أسبوع من تنحي مبارك-، قام السيد علي خامنئي في خطبة الجمعة بتشبيه ما يجري من ثورة ضد الرئيس المصري بالثورة الإيرانية ضد شاه إيران، وعند إعلان فوز الدكتور محمد مرسي – مرشح الإخوان – بانتخابات رئاسة الجمهورية بمصر كانت إيران من أوائل المسارعين إلى التهنئة.
(يذكر هنا من باب المصادفة والتندر أن الانهيار النهائي لحكومة الشاه في إيران، وإعلان المجلس العسكري الأعلى محايداً في النزاعات السياسية كان في 11 فبراير 1979، وفي مصر كان تنحي الرئيس حسني مبارك، وإعلان المجلس العسكري حاكماً في تاريخ 11 فبراير 2011).
في الكتاب الصادر حديثاً عن دار جداول للنشر 2013( الإخوان المسلمون وإيران.. الخميني – خامنئي) يستقصي الباحث السوري (محمد سيد رصاص) جذور العلاقة التاريخية بين جماعة الإخوان المسلمين والجمهورية الإيرانية الإسلامية، قبل الثورة الإسلامية وبعدها، ويتتبع نقاط الالتقاء والمشتركات الفكرية بينهما التي أنتجت تقاطعات وتحالفات سياسية ظهرت وصمدت طوال ثلث قرن من الزمن. على الرغم من أن هذا التقارب يتناقض مع حركة معاكسة استمرت لاثني عشر قرناً في مسار انفصاليٍّ بين السُنة والشيعة في مجالي الفكر والسياسة، بحسب ما يرى المؤلف.
في البدء يؤكد “رصاص” أنه لا يمكن فصل الشيخ حسن البنا -مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مارس 1928-، عن الثالوث المتمثل في: السيد جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده، والشيخ رشيد رضا. حيث كان الثلاثة مسكونين بإحياء قوة المسلمين أمام الهجمة الغربية، وأولهم شيعي إيراني غاص في تعقيدات السياسة الأفغانية المنقسمة بين الروس والإنجليز قبل هربه للهند، ومن ثم سفره إلى مصر، قبل أن يموت في بلاط السلطان عبد الحميد الذي أقنعه الأفغاني بأهمية فكرة (الجامعة الإسلامية)، فيما اتجه الثاني إلى التربية بعد خيباته السياسية، ولم ير غضاضة -وهو مفتي الديار المصرية الشافعي- في أن يقوم بـشرح كتاب (نهج البلاغة) أحد أبرز الكتب المرجعية في المكون الشيعي.
التأثرات واضحة بفكر سيد قطب في كتاب «فلسفتنا» (1959) للسيد محمد باقر الصدر، الذي أسَّس في ذلك العام «حزب الدعوة العراقي»، ودخل الحزب في العام التالي عند تأسيس «الحزب الإسلامي العراقي»، -الفرع الإخواني المحلي- في وحدة واحدة ضد حكم عبد الكريم قاسم، ويقال بأن الحزبين قد كانا حتى سقوط قاسم بانقلاب 8 فبراير 1963 في حالة وحدة تنظيمية، أو شبه وحدة.
طابع بريدي إيراني يحمل صورة سيد قطب
في عام 1966 ترجم علي خامنئي كتاب سيد قطب: (المستقبل لهذا الدين) للغة الفارسية، وكتب مقدمة للترجمة يصف فيها قطب بـ “المفكر المجاهد” الذي أثبت في كتابه “أن العالم سيتَّجه نحو رسالتنا، وأن المستقبل لهذا الدين”.
كانت إيران وباكستان مقصد شحنات بالبواخر لكتاب سيد قطب: «في ظلال القرآن»، بعد طباعته في الستينات في بيروت. يقول المؤلف “لا يمكن عزل اتجاه (ولاية الفقيه)، و(الحكومة الإسلامية)، عند الخميني في الستينات، عن فكرة (الحاكمية) عند المودودي وسيد قطب”.
يسوق “رصاص” معلومة مثيرة وصفها بأنها تنتمي لـ”العالم الشفوي” للمعارضة السورية آنذاك، حيث تنوقلت أخبار بأن وفد الإخوان الذي زار إيران بعد انتصار الثورة 1979 قد طرح على الخميني مبايعته كـ”خليفة للمسلمين”، مقابل إعلان الخميني أن خلافات الصحابة حول “الخلافة”، و”الإمامة” هي “خلافات سياسية، وليست إيمانية”، وتقول الرواية إن الخميني تريث ووعدهم بالإجابة لاحقاً، وعندما صدر الدستور الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يقول بـ «المذهب الجعفري مذهباً رسمياً… وبولاية الفقيه نائباً عن الإمام الغائب»، كان من الواضح ما هي إجابة الخميني.
المثير للأمر أن من بين أعضاء الوفد الإخواني الذي التقى الخميني شخصية سعودية، وهو المستشار عبد الله بن سليمان العقيل مؤلف كتاب “من أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة”، إضافة إلى شخصيات عربية أخرى من أعضاء التنظيم الدولي للإخوان، كعبد الرحمن خليفة من الأردن، وجابر رزق من مصر، وغالب همت وسعيد حوى من سوريا.
ورغم رفض الخميني لعرض الوفد، إلا أن الإخوان كانوا مستمرين في تأييد الحكم الإيراني الجديد، فقد سيَروا تظاهرات كبرى ضد استضافة الرئيس السادات شاه إيران في مصر، ثم أيدوا إيران في حربها ضد العراق، وفي عدد مجلة «كرسنت» الكندية، بتاريخ 6 (ديسمبر) 1984 يقول المرشد العام للجماعة عمر التلمساني: «لا أعرف أحداً من الإخوان المسلمين في العالم يهاجم إيران».
عند وفاة الخميني في 4 (يونيو) 1989 أصدر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حامد أبو النصر نعياً تضمَّن الكلمات الآتية: «الإخوان المسلمون يحتسبون عند الله فقيد الإسلام الإمام الخميني، القائد الذي فجَّر الثورة الإسلامية ضد الطغاة».
في عهد علي خامنئي، الذي أصبح «مرشداً» بعد وفاة الخميني، أصبحت نظريات سيد قطب تُدَرَّس في مدارس الإعداد العقائدي لـ «الحرس الثوري الإيراني»، كما برز نفوذ لمرجعيات دينية مثل آية الله مصباح يزدي، وهو الأستاذ الروحي لأحمدي نجاد، الذي لا يخفي إعجابه بسيد قطب وتأثره به.
اخيراً يرى “رصاص” في كتابه أنه في المجمل العام لثلث قرن من العلاقة بين دولة وتنظيم، يمكن القول إن الأسس الفكرية متداخلة مع تلك السياسية، وإن الأمور لا يمكن أن تكون مبنية على الجانب السياسي لتفسير صمود علاقة واجهتها الكثير من الرياح والعواصف.
قبل سنوات قليلة -وعبر قناة الجزيرة- فسَّر يوسف ندا، أحد قادة التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين، صمود العلاقة بين إيران والإخوان مستشهداً بمقولة حسن البنا الشهيرة: “هناك مبدأ عام في التعاون بين الإسلاميين: نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه”.
المجلة
أبو هاجر القحطاني
2014-10-30, 21:38
حينما تلتقي مصالح الشيعة والاخوان
ما كشفه الدكتور رشيد الخيون من حقائق في ندوة "الإمارات في ظل الربيع العربي والإسلام السياسي"، عن صلة جماعة الأخوان المتأسلمين المحسوبين على السنة بشيعة إيران، لم يشكّل مفاجأة للكثيرين. لم ترتسم أي من علامات الاستغراب على وجوه الحضور لأنهم بحكم ما عرفوه من صفات الأخوان البغاة، يتوقعون منهم الأسوأ حتى لو لم تكن تلك التوقعات منطقية في مظهرها.
صلة الإخوان المتأسلمين بالشيعة ليست جديدة. فتطابق مواقفهم مع مواقف إيران في كثير من القضايا المحلية والأجنبية ليس وجه الشبه الوحيد بين الطرفين، ولكننا نلاحظ أن الدولة الفارسية تتمتع بعلاقات متميزة في الخفاء ومنكرة في العلن مع تنظيم البغاة الإخواني. الشبه هو ما يربط بين الطرفين.
النوايا التوسعية الجامحة والمتسرعة في كثير من الأحيان واحدة من الصفات التي يجتمع فيها تنظيم البغاة الإخواني مع ملالي الدولة الفارسية الشيعية، وهي نوايا لا يدخّر الطرفان جهداً في سبيل تحقيقها، لأنهما تعودا على العيش في الأجواء المتوترة التي تستشري فيها الفوضى والخلافات. لذلك وعبر تاريخهما الطويل، برع التنظيمان في ابتداع وصنع الخلافات الاجتماعية في المجتمعات، وأصبح التحريض وسيلة أساسية مثّلت في مسيرتهما أهم أداة تستخدم في تنفيذ المخططات العدوانية اللئيمة.
الخيانة والغدر صفتان جمعتا الطرفين اللذين اعتادا على الكذب والنفاق والغموض في مواقفهما. وأقرب دليل على ذلك ما أعلنه الإخوان المتأسلمون في بداية حكمهم مصر من ثوابت تحترم القانون وتحافظ على حقوق الآخرين ولا تسعى لأخونة الدولة. ولكنهم سرعان ما تملّصوا عنها قبل أن يبلغوا ربع عامهم الأول في الحكم. وبالمقابل قدّمت إيران الشيعية الدليل بعد الدليل عن مراوغتها وتلونها، ليس أقله موقفها في المفاوضات الطويلة الخاصة ببرنامجها النووي.
الحلم بالدولة العظمى التي لا تعرف حدود جغرافيا الأوطان السياسية المتعارف عليها والمتراضى حولها، رابط آخر تلاقى فيه تنظيم البغاة الإخواني المتأسلم مع ملالي وآيات الفرس الشيعية. فإيران احتلت جزر الإمارات العربية المتحدة أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، وجاهرت بنواياها التوسعية في البحرين، وأوشكت على ابتلاع العراق، وأنشأت حزب الله في لبنان، ووقفت مع النظام السوري، وتدخلت تلبية لسياستها التوسعية في مواقع كثيرة. وفي الجانب الآخر وصل تنظيم البغاة الإخواني إلى سدة الحكم في مصر وتونس والسودان وتركيا، وخلق له تواجداً مريباً في ليبيا واليمن وكثير من الدول.
إظهار العداء لإسرائيل وأميركا والغرب وجه يلتقي فيه الطرفان، مع أنهما يشتركان في حقيقة أنهما صنيعة هذه الدول التي شكّلت حاضنة محورية للتنظيم أسهمت في حمايته ورعايته وتوظيفه للدرجة التي غدا فيها ينفّذ سياسة تلك الدول بملكية تفوق وفاء الملك لوظيفته.
يلتقي الطرفان أيضاً في انتهاج الراديكالية نهجاً إستراتيجياً يدخل ضمن المكونات الثابتة لكل تنظيم، وفي ذات الوقت يجدان في الأجواء التشاحنية الخلافية ما تجده الأسماك في الماء.
أوجه الشبه بين الطرفين إذاً متعددة وصعبة على الحصر، لأنها في معظم الأحيان تصل حدّ التطابق. أما الاختلافات العقائدية فليست سوى شعارات برّاقة يرفعانها لذر الرماد في العيون، وشغل المجتمع عن التفكير في الأدوار التنسيقية الحقيقية التي يلعبانها معا لخدمة أجندة سرية لا تمت للعقيدة ولا المنطقة بأدنى صلة، وهي الثمن الحقيقي للوصول إلى الكرسي والبقاء فيه، والغاية العظمى التي يستميت الطرفان في سبيل تحقيقها.
من منطلق هذه الحقائق لم يستغرب جمهور الندوة ما قاله الدكتور رشيد الخيون حول علاقة نظام البغاة الإخواني المتأسلم بملالي ومرشدي وآيات إيران الشيعية وتوابعها، والتي شهد بنفسه فصولا منها شهادة عيان في شوارع وأزقة وحواري العاصمة البريطانية لندن، التي تمسك بخيوط اللعبة وتستخدم الطرفين لتحقيق مآربها النفطية خاصة في دول الخليج العربي، فتفسح للكتاب المعارضين المغمورين الذين لا سابق تجربة لهم في الكتابة الصحفية ولا يدركون معاييرها وشروطها، صدور أعرق صحفها للتهجّم على دولهم ومجتمعاتهم، ومن خلال ذلك تقدم لهم الدعم السخي عبر تقارير منظماتها التي تدّعي زوراً وبهتاناً اهتمامها بحقوق الإنسان، وهي في حقيقة أمرها ليست سوى أدوات تستخدمها أجهزة الاستخبارات البريطانية لتنفيذ سياسة "بريطانيا العظمى!"
الاجتماعات الدورية التي درج تنظيم البغاة الإخواني المتأسلم على عقدها مع مجلس الملالي والآيات والمرشدين الإيراني الشيعي بالعاصمة البريطانية لندن، والندوات المشتركة بينهما، تجلّت إنعكاساتها الجلية في الساحة العربية والمنطقة ككل. فحزب الله الشيعي في لبنان يحظى بدعم تنظيم البغاة الإخواني المتأسلم في الوطن العربي الذي سخّر وسيلة إعلامه الفضائية المدمرة مع بقية المنافذ الإعلامية التي اعتمد عليها في اختراق المجتمعات، لدعم حزب الله الشيعي في لبنان عبر تصويره بطلا يواجه إسرائيل، لا معولا يهدم الدولة اللبنانية وما حولها كما هو الواقع. والتنسيق بين الطرفين في العراق لا يحتاج إلى ضوء لمشاهدته، واقتسامهما وسائل الضغط على الأنظمة القائمة في البحرين والسعودية والكويت لا تخفى منه خافية.
وفي دولة الامارات العربية المتحدة أنشأ تنظيم البغاة الإخواني المتأسلم منظمة أو خلية سريّة تحت جنح الظلام وبعيداً عن الأعين، وبدأ فعليا وبروح غادرة تكوين ميليشياته العسكرية التي أراد إعدادها لإحداث تدمير في الدولة أشبه بالتدمير الذي أحدثه التنظيمان في دول ما يسمى بالربيع العربي، ولا زالا يحدثانها في سوريا، وذلك بالتنسيق الدقيق والتام مع دولة المرشد الشيعية في إيران والتي تحتل الجزر الإماراتية الثلاث، بدليل أن تنظيم البغاة الإخواني المتأسلم، ومن إنتمى إليه من المغرر بهم في الدولة، وطيلة فترة ظلاميتهم الطويلة، لم يصدروا بياناً واحداً يدين أو حتى يشجب مواصلة إحتلال إيران لجزر الإمارات، ما يدل على أن هناك تنسيقاً مسبقاً، وصفقة ما في كواليس الظلام تغذّت من أوهام اعتقدت أن اختراق المجتمع الإماراتي أمراً سهلاً وممكنا لا يتعدى النزهة، غير أن التنظيمين فاجأتهما الحالة التي وجدا نفسيهما. فمحاولات استهداف الإمارات العربية المتحدة أدخلتهما في مستنقع موحل عجزا عن الاستمرار فيه أو الخروج منه، وأدركا أن دخول الشباك هيّن لكن الخروج منها هو المحك.
د. سالم حميد
حين بحثت في مدلول كلمة تطابق وصلت الى أنها تعني تماثل وتساوي وتوافق وغيره ..
والسؤال المطروح الذي يفضح التدليس والكذب ..
هل يتطابق فكر الإخوان وفكر الرافضة ؟
فعلى سبيل المثال لاالحصر
الرافضة يكفرون الشيخين ويسبون الصحابة ..
هل الإخوان يكطفرون الشيخين ويسبون الصحابة ؟
هل الإخوان يجلون أبالؤلؤة المجوسي ؟
بكلمات قليلة يمكن فضح الإفتراءات فعلام الإطالة ..
nour0726
2014-10-30, 23:10
عييتنا يا الاخ القحطاني....
دروك ايران و السعودية فيما بيناتهم متناحرين و يسوقو في الشعوب باسم الدين...
حنا في الجزائر واش دخلنا...قاعد تخرط علينا؟؟؟؟
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir