Emir Abdelkader
2014-10-07, 14:30
قصة وقصيدة ..
من قصة أعشى بن قيس بن ثعلبة
قيل أن أعشى بني قيس بن ثعلبة خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد الإسلام فقال يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألم تغتمضْ عيناكَ ليلةَ أرمدا
وبتَّ كما بات السليمُ مُسهَّدا
وما ذاكَ من عشق ِالنساءِ وإنما
تناسيتُ قبل اليوم خلة َمَهْددا
ولكنْ أرى الدهرَ الذي هو خائنٌ
إذا أصلحَتْ كفايَ عاد ، فأفسدا
كُهُولا ًوشُـَّباناً فـَقـَدْتُ وثروة ً
فلله هذا الدهرُ كَـيْدٌ ترددا
وما زلتُ أبغي المالَ مـُذ ْأنا يافعٌ
وليداً وكهلا ًحينَ شـِـْبتُ وأمردا
وأبتذلُ العيسَ المراقيل تعتلي
مسافة َما بين النجير فصرخدا
ألا أيـُهذا السائلي أينَ يـَمـَّمتْ
فإن لها في أهل ِ يثربَ موعدا
فإن تسألي عني ، فيا رُبَّ سائل ٍ
حفيّ ٍعن الأعشى به حيثُ أصعدا
أجـَدَّتْ برجليها النـَّجاءَ وراجعتْ
يداها خنافا ليـِّنا غير أحردا
وفيها - إذا ما هجـَّرتْ - عجرفية ٌ
إذا خلتْ حرباءُ الظهيرة أصيدا
وآليتُ لا آوي لها من كلالة ٍ
ولا من حفى ٍحتى تلاقي محمدا
متى ما تـُناخى عندَ باب ِابن هاشم ٍ
تـُراحي ، وتـَـلْقـَيْ من فواضلهِ ندى
نبيا ًيرى ما لا ترون وذكرُه ُ
أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقاتٌ ما تـُغــِبُّ ونائلٌ
وليس عطاءُ اليوم ِمانـِـعَـهُ غدا
أجـَدَّ كَ لم تسمعْ وصاة َمحمد ٍ
نبيِّ الإلهِ حيثُ أوصى ، وأشهدا
إذا أنتَ لم ترحلْ بزادٍ من الـتــُّقـَى
ولاقيتَ بعد َ الموتِ من قد تزوَّدا
ندِمتَ على أن لا تكونَ كمثلِهِ
فترصُدَ للأمر ِالذي كان أرصدا
فإياكَ والميتاتِ لا تقربـَـنـَّـها
ولا تأخذنْ سهما ًحديداً ، لتفصدا
وذا النـُّصـُبِ المنصوبِ لا تـَـنـْسـِكـَـنـَّه ُ
ولا تعبد ِالأوثانَ واللهَ فاعـْبـُدا
ولا تـَـقـْرَبـَنْ حـُرَّة ًكان سِـرُّها
عليكَ حراما ً فانكـِـحـَـنْ أو تأبـَّدا
وذا الرحم ِالقـُربى فلا تقطعنـَّه ُ
لعاقبةٍ ولا ذاكَ الأسيرَ المقـَيــَّدا
وسّبـِّحْ على حين ِالعشـِّيات ِ والضحى
ولا تحمد ِالشيطانَ واللهَ فاحْمدا
ولا تسخرنْ من بائس ٍذي ضرارة ٍ
ولا تحسبنَّ المالَ للمرء ِ مـُخلـِدا
مصير الأعشى :
فبلغ خبره قريشاً فرصدوه على طريقه، وقالوا: هذا صناجة العرب، ما مدح أحداً قط إلا رفع في قدره، فلما ورد عليهم قالوا له: أين أردت يا أبا بصير؟ قال: أردت صاحبكم هذا لأسلم. قالوا: إنه ينهاك عن خلال ويحرمها عليك، وكلها بك رافق، ولك موافق، قال: وما هن؟ فقال أبو سفيان بن حرب: الزنا، قال: لقد تركني الزنا وما تركته، ثم ماذا؟ قال: القمار، قال: لعلي إن لقيته أن أُصيب منه عوضاً من القمار، ثم مـاذا؟ قالوا: الربا، قال: ما دِنْت ولا ادَّنْت، ثم ماذا؟ قالوا: الخمر، قال أوّهْ؟ أرجع إلى صُبابةٍ قد بقيت لي في المهراس فأشربها، فقال له أبو سفيان: هل لك في خير مما هممت به؟ قال: وما هو؟ قال: نحن وهو الآن في هدنة، فتأخذ مائة من الإبل وترجع إلى بلدك سنتك هذه وتنظر ما يصير إليه أمرنا، فإن ظهرنا عليه كنت قد أخذت خلفاً، وإن ظهر علينا أتيته. فقال: ما أكره ذلك، فقال أبو سفيان: يا معشر قريش، هذا الأعشى، والله لئن أتى محمداً واتَّبعه ليضرمنَّ عليكم نيرانَ العربِ بشعره فاجمعوا له مائة من الإبل، ففعلوا فأخذها وانطلق إلى بلده، فلما كان بقاع منفوحة - وهي قرية بنواحي اليمامة - رمى به بعيره فقتله".
من قصة أعشى بن قيس بن ثعلبة
قيل أن أعشى بني قيس بن ثعلبة خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد الإسلام فقال يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألم تغتمضْ عيناكَ ليلةَ أرمدا
وبتَّ كما بات السليمُ مُسهَّدا
وما ذاكَ من عشق ِالنساءِ وإنما
تناسيتُ قبل اليوم خلة َمَهْددا
ولكنْ أرى الدهرَ الذي هو خائنٌ
إذا أصلحَتْ كفايَ عاد ، فأفسدا
كُهُولا ًوشُـَّباناً فـَقـَدْتُ وثروة ً
فلله هذا الدهرُ كَـيْدٌ ترددا
وما زلتُ أبغي المالَ مـُذ ْأنا يافعٌ
وليداً وكهلا ًحينَ شـِـْبتُ وأمردا
وأبتذلُ العيسَ المراقيل تعتلي
مسافة َما بين النجير فصرخدا
ألا أيـُهذا السائلي أينَ يـَمـَّمتْ
فإن لها في أهل ِ يثربَ موعدا
فإن تسألي عني ، فيا رُبَّ سائل ٍ
حفيّ ٍعن الأعشى به حيثُ أصعدا
أجـَدَّتْ برجليها النـَّجاءَ وراجعتْ
يداها خنافا ليـِّنا غير أحردا
وفيها - إذا ما هجـَّرتْ - عجرفية ٌ
إذا خلتْ حرباءُ الظهيرة أصيدا
وآليتُ لا آوي لها من كلالة ٍ
ولا من حفى ٍحتى تلاقي محمدا
متى ما تـُناخى عندَ باب ِابن هاشم ٍ
تـُراحي ، وتـَـلْقـَيْ من فواضلهِ ندى
نبيا ًيرى ما لا ترون وذكرُه ُ
أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقاتٌ ما تـُغــِبُّ ونائلٌ
وليس عطاءُ اليوم ِمانـِـعَـهُ غدا
أجـَدَّ كَ لم تسمعْ وصاة َمحمد ٍ
نبيِّ الإلهِ حيثُ أوصى ، وأشهدا
إذا أنتَ لم ترحلْ بزادٍ من الـتــُّقـَى
ولاقيتَ بعد َ الموتِ من قد تزوَّدا
ندِمتَ على أن لا تكونَ كمثلِهِ
فترصُدَ للأمر ِالذي كان أرصدا
فإياكَ والميتاتِ لا تقربـَـنـَّـها
ولا تأخذنْ سهما ًحديداً ، لتفصدا
وذا النـُّصـُبِ المنصوبِ لا تـَـنـْسـِكـَـنـَّه ُ
ولا تعبد ِالأوثانَ واللهَ فاعـْبـُدا
ولا تـَـقـْرَبـَنْ حـُرَّة ًكان سِـرُّها
عليكَ حراما ً فانكـِـحـَـنْ أو تأبـَّدا
وذا الرحم ِالقـُربى فلا تقطعنـَّه ُ
لعاقبةٍ ولا ذاكَ الأسيرَ المقـَيــَّدا
وسّبـِّحْ على حين ِالعشـِّيات ِ والضحى
ولا تحمد ِالشيطانَ واللهَ فاحْمدا
ولا تسخرنْ من بائس ٍذي ضرارة ٍ
ولا تحسبنَّ المالَ للمرء ِ مـُخلـِدا
مصير الأعشى :
فبلغ خبره قريشاً فرصدوه على طريقه، وقالوا: هذا صناجة العرب، ما مدح أحداً قط إلا رفع في قدره، فلما ورد عليهم قالوا له: أين أردت يا أبا بصير؟ قال: أردت صاحبكم هذا لأسلم. قالوا: إنه ينهاك عن خلال ويحرمها عليك، وكلها بك رافق، ولك موافق، قال: وما هن؟ فقال أبو سفيان بن حرب: الزنا، قال: لقد تركني الزنا وما تركته، ثم ماذا؟ قال: القمار، قال: لعلي إن لقيته أن أُصيب منه عوضاً من القمار، ثم مـاذا؟ قالوا: الربا، قال: ما دِنْت ولا ادَّنْت، ثم ماذا؟ قالوا: الخمر، قال أوّهْ؟ أرجع إلى صُبابةٍ قد بقيت لي في المهراس فأشربها، فقال له أبو سفيان: هل لك في خير مما هممت به؟ قال: وما هو؟ قال: نحن وهو الآن في هدنة، فتأخذ مائة من الإبل وترجع إلى بلدك سنتك هذه وتنظر ما يصير إليه أمرنا، فإن ظهرنا عليه كنت قد أخذت خلفاً، وإن ظهر علينا أتيته. فقال: ما أكره ذلك، فقال أبو سفيان: يا معشر قريش، هذا الأعشى، والله لئن أتى محمداً واتَّبعه ليضرمنَّ عليكم نيرانَ العربِ بشعره فاجمعوا له مائة من الإبل، ففعلوا فأخذها وانطلق إلى بلده، فلما كان بقاع منفوحة - وهي قرية بنواحي اليمامة - رمى به بعيره فقتله".