تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أُنثى الغيابْ


عطرُ القوافي
2014-10-02, 15:29
هي امرأة ككلّ نساء زمانها بل ربّما أكثرهنّ جنونا ، يوم آخر من أيام حياتها يبدأ كالعادة بصباح مملّ تراها ترتشف قهوتها ببطء ملحوظ وبين الرشفة والرشفة

وقت لا صدى فيه إلاّ للصمت، تجمع أغراضها المبعثرة في كلّ زاوية تحملها وتمشي مهرولة للخارج وقبل ثانية من خروجها تكتفي بكلمة "وداعاً" التي في

الغالب لا يسمعها أحد و كأنّها تلفظها فقط مجاراة للضمير .

في الشارع هي امرأة أخرى عيناها تفحصان كلّ شئ وخطواتها المتسارعة ما تنفكّ تتباطؤ وفي كلّ خطوة كأنّها تحاول أن توقف صخب الصمت الذي يتبعها ،

طريقها ينتهي عند وصولها بوابة مكتبها ، خطواتها المتذبذبة بين السرعة والبطء توصلها في الوقت تماما .

تدخل مرتدية رداء الصمت لتبدو جادة بالقدر الذي تحبّ، لا تكلف نفسها عناء النظر إلى الوجوه فهي هناك امرأة ثالثة لا توزّع النظرات مجاناٌ، وفي المساء

تخرج من مكتبها وحيدة كما دخلته بذات الخطوات الرشيقة المتمايلة تترك المرأة الثالثة هناك وترتدي رداء المرأة الثانية وطريق عودتها إلى البيت كما

طريق الصباح وما إن تصل أمام الباب .حتى تصبح من جديد امرأة الصباح ذاتها تفتش عن المفتاح في جيوب معطفها الكثيرة وعندما لاتجده تطرق الباب في

عجل وما إن يفتح حتى ترمي الجميع ب "مرحبا" الجافة من أيّ معنى بعد دقائق معدودات، تجلس على طاولة المطبخ ترتشف قهوتها المسائية كما تحبها

مسكّرة جدا وتجيب عن أيّ سؤال بأنّ يومها كان مملّا وكأنّها تحاول الهرب من أيّ حصار مفترض بالشكوى تسأل بجمل مختصرة وتجيب بذات النبرة

المملّة ومع آخر قطرة في فنجانها تصعد إلى غرفتها التي طمست الفوضى معالمها تقف في البدء عند النافذة موجهة بصرها نحو زهور الحديقة البديعة ثمّ ما

تلبث أن تغرق في بحر شرودها وفوضى تساؤلاتها والتي لا تقطعها إلاّ رنّة الهاتف المزعجة تلك تنظر إلى اسم المتصل إنها إحدى الصديقات القديمات ،

تشرع في حديثها المختصر ، لا تتكلم إلاّ عن البديهيات خوفا من أن يتهاوى لغز صمتها على جسد الكلمات تبادر بإنهاء المكالمة بحجة التعب ترمي ذاك

الهاتف اللعين الذي قطع سكون تأملها جانبا وتعود لبحر شرودها كأنّ شيئا لم يكن وبعد أن تكتفي تجلس على الكرسيّ الأحمر وتسحب من درج الطاولة

دفترا وقلما يبدو أنّها سئمت الصمت والكلام المختصر فقررت أن تختبئ خلف مفردات اللغة فاللغة وجدت أصلا لنختبئ خلفها ....،،


يُتبعْ

~نسآئم الصبآح ~
2014-10-02, 17:13
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بداية موفقة شدتني لمتابعتها

أنتظر ما ستتحفيننا


تحياتي لك

زياني *****
2014-10-03, 01:38
ثلاثة نساء في إمراة !
ترى فيما ذا تفكر ؟
وماذا سا تكتب؟
وهل تكتب رزان الطريق ؟
أو ميسان المكتب ؟
أوطيبة القلب حسنة الدّلال < البيت ؟


أتابع
وانتظر



أمرأة ميسان رزينة ، كأَنَّ بها سِنَةً من رزانتها

امرأَة رَزَان : ذاتُ ثبات ووقار وعفاف ، رزينة في مجلسها

رحيق الكلمات
2014-10-03, 14:48
السلام عليكم
اهلا اختي عبير
ان شاء الله تكونين بألف خير
اشتقنا لحروفك الجميلة
جميل هذا النزف
وجورية لكل مساء تبصريه
http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1374233638_712.jpg
نـــــــور

عطرُ القوافي
2014-10-05, 23:53
**2**

كانت لا تكفّ عن إحداث خربشات بلا معنى والخوف بدا جليّا في طريقة مسكها للقلم خافت أن تضطرها الكتابة لمواجهة ما تهرب منه فيزول لغزها الخفيّ وهي لا تريد سوى أن تكون سيدة الغموض اللامنتهي ، يهبّ عليها فجأة نسيم الحزن العابر للأمسيات فتقرّر أن تواجه أمواج اليأس تأخذ نفسا عميقا وتستعدّ للكتابة تدوس على رماد قلبها وتكتب في أول السطر "كنّا أجمل حكاية " وما إن تضع النقطة الأخيرة حتى تشعر بسعادة تماثل سعادتها حين رأته أول مرة في طريقها للعمل تغمرها نشوة الإنتصار وتحلّق في سماء سعادتها لبرهة ثم تهوي ساقطة مع أول دمعة تسللت من عينيها ففي غفلة عنها أومضت الأحزان تحاول أن تكتب أكثر فلا تجد عير انهطال مستمر للذكريات تحاول جاهدة أن تكبت تلك الدموع لكن بلا أيّ جدوى فهي الآن قد نقضت هدنة السلام التي عقدتها مع نفسها قبل عام مضى ، استسلمت لمشاعرها وتركت دموعها تغسل ذاك الحزن المتراكم في قلبها فكل شئ حولها يذكرها به حتى ذاك الكرسي الأحمر الذي تجلس فوقه هو من اختاره لها وأزهار الحديقة هي بالنسبة لها تذكار دائم برجل لم يكن يفوّت يوما دون أن يهديها فيه وردا وفي الدفتر ترى صورته فهو الذي ظلّ يدفعها لتكتب فالكتابة حسبه تمنع عنّا الجنون .لازالت نظراته سهما يخترق كلّ الحدود الفاصلة ليصيب موضعه في قلبها ، كسحابة الصيف العابرة مرّ على حياتها وبذات السرعة رحل فأضحت وحيدة تحارب وحشة أيامها ولياليها كلما قرّرت أن تلملم شتاتها تذكرت كيف قرّرا معا أن يبنيا حصون حبّهما فتتعثر في طريق تيهها ، صدى ضحكاته يجعل فكرها جافا من كلّ شئ إلاّ من ذكرياتها معه وصدى صوته يتغلغل في أعماق وجدانها فتتذكر كيف صليا معا في محراب الحبّ. كلّ شئ فيه كان يسحرها ، ثورة غضبه كلّما شعر باستفزاز لرجولته ، نظراته الحادة التي سرعانما تلين حين تلتقي بنظرتها ، نبرة صوته التي بها عشقت كلّ دواوين الحبّ ، ابتسامته البريئة حين تلتقي الطرق صباحا لتجمعهما وحركة يديه وهو يقود سيارته وبصره شاخص نحوها..

عطرُ القوافي
2014-10-05, 23:55
**3**
ظلّت طول عام تبحث عن أغنية تنسيها النسيان وفي كلّ مرة تجد نفسها في مملكة الحبّ

التي أهداها لها وكلّما حاولت أن تهرب لأحضان اللغة كما كانت تفعل كلّما أزعجها فع

ل منه وجدت نفسها تحترق بنار الشوق لحرفه ، من بعده أصبحت عاجزة عن كلّ شئ

حتى عن القراءة فهو كان أمير مملكتها الثقافية وفي غياب الأمير لا مكان إلاّ للفوضى

.كم من الأكاذيب يلزمها لتقنع نفسها أنّها بخير وكم من الزمن يلزمها لتنسى عنترا اقتنص

قلبها وعقلها كليهما بسهم واحد ثمّ رحل أن يودعها .في هذه اللحظة وهي في أعلى

درجات انهيارها تتمنى لو أنها قربها ، تلتفت يمينا ويسارا عسى أن يكون كلّ ذلك

كابوسا ، تريده الآن كي تحتضن دفئ يديه فتشعر بالأمان ، تريده الآن كي يوقف موسم

تهاطل دموعها تريده الآن في هذه اللحظة بالذات كي يشرح لها بمفردات لغته العذبة

معاني الحبّ المختلفة وكي تحكي له حكاية الشوق الطويلة تريد الآن أن تسمع صوته

يذكرها كم هي قوية والآن تريد رسالة منه يخبرها فيها أنهما تورطا في الحبّ .تتمنى لو

أنّها طلبت منه يوما أن يمنحها بضعا من قوته أو بضعا من ثباته لكن أيّ قوة قد توقف

تيار الحبّ ؟ وأيّ ثبات كفيل بتقويتها أمام تيارات الشوق؟

زياني *****
2014-10-06, 13:43
وأرتيدتُ أجنحة الروح
لأتجول بين حروفك
لأ ستقطر عبير القصص
http://www.5foq.com/vb/smail/sm/paint.gif

عطرُ القوافي
2014-10-06, 14:38
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بداية موفقة شدتني لمتابعتها

أنتظر ما ستتحفيننا


تحياتي لك
وعليكم السلام ورحمة الله
لكِ ينتشي القصيدُ فرحا
ألف اهلا

عطرُ القوافي
2014-10-06, 14:41
ثلاثة نساء في إمراة !
ترى فيما ذا تفكر ؟
وماذا سا تكتب؟
وهل تكتب رزان الطريق ؟
أو ميسان المكتب ؟
أوطيبة القلب حسنة الدّلال < البيت ؟


أتابع
وانتظر



أمرأة ميسان رزينة ، كأَنَّ بها سِنَةً من رزانتها

امرأَة رَزَان : ذاتُ ثبات ووقار وعفاف ، رزينة في مجلسها





وأرتيدتُ أجنحة الروح
لأتجول بين حروفك
لأ ستقطر عبير القصص
http://www.5foq.com/vb/smail/sm/paint.gif

الفاضلُ زيانيِ ،
ولحضرتك يشمّر الفرح عن اكمامهْ
عساك تظل بالقربْ

عطرُ القوافي
2014-10-06, 14:54
السلام عليكم
اهلا اختي عبير
ان شاء الله تكونين بألف خير
اشتقنا لحروفك الجميلة
جميل هذا النزف
وجورية لكل مساء تبصريه
http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1374233638_712.jpg
نـــــــور


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهْ
وبك اهلا عزيزتي نورْ
إني بألف الخير والحمد لله عساكِ تكونين كذلكَ
لروحكِ كلّ الياسمين

زياني *****
2014-10-07, 13:17
http://www.dohaup.com/up/2010-03-06/dohaup_1729603221.jpg (http://www.dohaup.com/up/2010-03-06/dohaup_1729603221.jpg)


متابع


م

~نسآئم الصبآح ~
2014-10-08, 20:10
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ما شاء الله
لساني يعجز عن وصف جمال ورونق ما كتبتيه اختي
مميزة مميزة مميزة
راقتني كثيرا

لا أعرف إن ما كانت انتهت أم مازال في جعبتك الكثير للتسحريننا به

أنا متابعة

تحياتي

زياني *****
2014-10-12, 12:48
عبير أختي

كل يوم أخـاطب الصبحَ عن روايتك!
وأسمع فيروز كاني بها تعاتبك

عطرُ القوافي
2014-12-21, 20:33
أعتذر للذين قتل الإنتظار قدرتهم على المتابعة
هي الظروف فعذرا مرات كثيرة

عطرُ القوافي
2014-12-21, 21:06
4**
..ظلّت طول عام تبحث عن أغنية تنسيها النسيان وفي كلّ مرة تجد نفسها في مملكة الحبّ التي أهداها لها وكلّما حاولت أن تهرب لأحضان اللغة كما كانت تفعل كلّما أزعجها فعل

منه وجدت نفسها تحترق بنار الشوق لحرفه ، من بعده أصبحت عاجزة عن كلّ شئ حتى عن القراءة فهو كان أمير مملكتها الثقافية وفي غياب الأمير لا مكان إلاّ

للفوضى .كم من الأكاذيب يلزمها لتقنع نفسها أنّها بخير وكم من الزمن يلزمها لتنسى عنترا اقتنص قلبها وعقلها كليهما بسهم واحد ثمّ رحل دون أن يودعها .في هذه اللحظة وهي

في أعلى درجات انهيارها تتمنى لو أنها قربها ، تلتفت يمينا ويسارا عسى أن يكون كلّ ذلك كابوسا ، تريده الآن كي تحتضن دفئ يديه فتشعر بالأمان ، تريده الآن كي يوقف موسم

تهاطل دموعها تريده الآن في هذه للحظة بالذات كي يشرح لها بمفردات لغته العذبة معاني الحبّ المختلفة وكي تحكي له حكاية الشوق الطويلة تريد الآن أن تسمع صوته يذكرها

كم هي قوية والآن تريد رسالة منه يخبرها فيها أنهما تورطا في الحبّ .تتمنى لو أنّها طلبت منه يوما أن يمنحها بضعا من قوته أو بضعا من ثباته لكن أيّ قوة قد توقف تيار الحبّ ؟

وأيّ ثبات كفيل بتقويتها أمام تيارات الشوق؟غريبة هي الحياة منحتها ما لم تكن تبحث عنه وما إن تعلقت به حتى سلبته منها وتركتها تغرق في صخب تلك التراكمات المحيطة بها

كي تكتشف في كلّ لحظة أنّها ضحية وجوه الحياة المتناقضة ومن ركام حسرتها يخترق سؤال عابر صخب الأنين *

أيّ جرم ارتكبت حتّى أستحقّ كلّ هذا العقاب*

لم تكن يوما مجرمة قبله كانت امرأة تحيا بالكبرياء وكثير من الأمل ;ومعه صارت عنقاء الحبّ التي ترى في صورة المحبوب كلّ شئ جميل وبعده صارت بقايا امرأة لا تصلح

للحبّ ولا للعيش فأيّ جريمة ارتكبت سوى جريمة الحبّ التي لا يعاقب عليها القانون لكن يبدو أنّ الحياة تفعل .تتذكر ذلك اليوم بكلّ تفاصيله ، تتذكر فرحة صباحه وأحزان مسائه

، تتذكر كلّ الوجوه التي رأتها وكلّ الحروف التي كتبتها ، كيف رأت طيفه مساء يرحل عنها ، كيف لم تستطع الصراخ ، كيف كانت عاجزة على ارتداء وشاح الكلام أو حتى

البكاء وكأنّه أخذ كلّ شئ معه ومضى يشقّ الرحيل .الإثنين 07 أكتوبر2011 كان يوم سفره إلى هولندا ولأنه يعلم كم تكره مراسيم الوداع لم يشأ أن يودعها ترك لها باقة ورد وما

إن بلغ المطار حتى بعث لها رسالة وداع قصيرة ولأنها كانت في اجتماع عمل لم تنتبه لها، لم يشأ أن يزعجها بمراسيم الوداع التقليدية وما درى أن وداعه ذاك

سيكون آخر ما سيجمعهما ، بل وسيكون خاتمةفصل كان جميلا جداعادت إلى البيت ما إن فتحت الباب حتى راودها شعور مزعج حاولت ألا تهتم وجدت باقة الورود و انتبهت

لتلك الرسالة على جوالها قرأتها بصوت رمرتفع ونشوة السعادة تحفها ، فشلت كل الوجوه المحيطة بها في رسم ابتسامات زائفة كانت دقات قلبها تتسارع.

يحاولون إخفاء أمر ما عنها وما دروا أن هواتف الأرواح تحلق بالعشاق في عالم خاص فيتشاركون المآسي ويستشعرون الخطوب شعرت أنّ هناك ما لم بفارسها فراحت تسأل

الجميع ماذا حدث والكل أخرص أصم وأخيرا إحداهنّ تختصر كلّ شئ في كلمتين ، سقطت الطائرة، وما إن لامست الجملة مسامعها حتى سقط الهاتف من يدها وكذلك باقة الورود

وتلتهما هي مغشيا عليها.كان ذلك على الساعة الواحدة زوالا بالضبط بعد شهرين و10 أيام و 03 ساعات من خطبتهما لكن الغياب لم يشأ أن تطول سعادتهما أكثر فجعل ما أراداه

رواية قصة قصيرة جدا .تنتظر في كل يوم خبرا منه أو عنه عل أحدهم يتصدق عليها بخبر يروي ظمأها تمر الأيام وهي في جيئة وذهوب إلى القنصلية الهولندية ولا جواب إلا –

الجهود متواصلة –أي قلوب يملكون؟ومالهم لا يشعرون؟لربما لم يفقدوا حبيبا من قبل ولا يؤلم الجرح إلا من به ألم تموت في يومها الواحد ألف مرة ولا سلوان لها إلا أماكن

تذكرها به ولا عزاءلها إلا عطره يداعبها كلما مرت بمكان اجتمعا فيه يوما ، تعلل نفسها بأن تلغرافات القلوب ورسائل المشاعر لا ريب ستجمع روحيهما من جديد فصلة الأرواح


والقلوب لا تعد بالسنين ولا تحدها المسافات بل هي باقية ما بقيت الذكرى

عطرُ القوافي
2014-12-21, 21:11
أنثى الغيابـْ -5

وبعد شهر كامل وجدت نفسها وقوائم الأحياء والمفقودين و الموتى أمامها كم من القوة يلزمها لتبحث عن اسمه في قوائم الموتى؟ وماذا لو وجدته؟ وكيف لو خدعها الأمل وظنته

مع الأحياء فلا تجده .تحمل قائمة الموتى ، دقات قلبها تتسارع تتمنى لو أنها تستطيع منع نفسها من البحث ترى اسمه في أسفل القائمة تدخل دوامة البكاء ، تشعر بخيبة الأمل

يخنقها القهر والألم الذي لم يفارقها منذ ذلك اليوم المشؤوم..فجأة تصيح بصوت مبحوح فيه صدى السعادة المخنوقة ، ليس هو ، فقط يتشابهان في الإسم الأول ، لم يمت ، ليس ميتا

............يتسلل شعاع الأمل إلى قلبها ، تمسح دموعها المتهاطلة فهو على الأقل لم يمت وسرعانما تخنق الغصة سعادتها فأمامها قائمتان أخريتان ، تبحث عنه بين المفقودين ،

كلما قرأت اسما يزداد الأمل في اللقيا من جديد و معه اليقين حتى كادت تشلح عن نفسها وشاح الحزن وترتدي ابتسامتها المعهودة فقلبها يخبرها أنه بخير وفجأة تتحطم الآمال

على صخرة الغياب فهاهو اسمه ، هذا هو بذات الاسم واللقب وتاريخ الميلاد أيضا تتسلل من عينيها دمعة حارقة على وقعها ترمي تلك الورقة بعيدا وتخرج مسرعة غير مبالية

بكل تلك النداءات خلفها .تسير كالتائهين في الليالي المدلهمة لا تدري إلى أين يقودها حرّ المسير ، غارقة في أسئلتها ، لا تستحمل أنها ستعيش حياتها على أمل عودة قد يكون كاذبا

أو مخادعا ، لا تريد أن تصدق أنها ستكون حبيسة الانتظار الذي تكره وأنها لأيام قادمة أو ربما سنين ستكون أنثى الغياب من جديد، أيقنت اليوم أنّ الحبّ لا يقتل العشاق وإنما

يجعلهم معلقين بين الحياة والموت فهاهي اليوم تحترق بنار غيابه وكلما حاولت أن تعلل نفسها بالأمل هاجمتها الظنون وتعود لذات الدوامة دوامة الغياب مرة أخرى .وبعد 06

أشهر قضتها حبيسة الغياب ، يصلها استدعاء من القنصلية الهولندية ، تذهب مسرعة دونما تفكير أهو الأمل يدفعها أم الملل من الإنتظار القاتل ؟ أتراها شرارة الحبّ اتقدّت في

قلبها من جديد ، تسابق طول الطريق ، تقتل كلّ تلك المسافة بشغفها لمعرفة الجديد .

تصل لتعلم أنّ الذي عاشت الشهور الماضية على أمل رؤياه قد مات ، وجثته ستصل قريبا ، تنهار كما لم تنهر من قبل ، تدرك أن الأمل الذي كانت تحيا به قد سلب منها شعرت أن

فارسها قد خطفه الموت منها ، وهاهو ذا الأمل يغدر بها مرة أخرى وكل قوتها قد نفذت الآن أمام هذا التيار الجارف .

ما أقسى أن يأتي الموت ليستل بضع أمل نتشبث به وما أبشع أن تنتظر ليختتم طريقك بخيبة أمل. وما أصعب أن تنتظر وأنت تدرك أن ما وراء الانتظار قد لا يكون ما تريد واليوم

عام انقضى وكل أغنيات الكون فشلت في إخراجه من قلبها تمنت أن يستطيع الزمن جعل فوضى الأماني والليالي والأحزان أكتر نظاماً كي نمر بمحاذاتها يوم بلا أي معطف

مضاد للمطر لكن حتى الزمن طبيب فاشل لأنثى أضحت حبيسة الغياب رغم الشهور التي مرت إلى أنها لم تستوعب بعد كيف أن قارب الحب اتسع لكليهما بينما سفينة الموت

كانت ضيقة جدا فحملته وحده ومضت.

قد تستجمع اليوم في ذكرى وفاته السنوية كل قوتها المبعثرة كي تقف على قبره الذي لم تزره يوما قد تصنع له من باقة الورد قارورة عطر وقد تنسج له من حروفها رداء به تغطيه

كيف ستكلمه وهي التي ما كان يشجعها على الكلام إلا ابتسامته الجميلة فكيف اليوم وهي تكلم طيفا لا تراه فكيف اليوم وهي ترى من أطفأ برد مشاعرها بناره وأضاء ليل قلبها

بنوره في ظلمة قبره ، في كل يوم تزداد احتراقا ولا مناص لها من الوفاء الذي فرضته على نفسها وهاهي الآن تحمل باقة الورود التي اشترتها صباحا وتخرج من البيت ربما

قررت أنها لن تكون الأنثى التي قتلها الغياب لعام آخرتخفي دموعها تحت نظاراتها الشمسية تمر بكل تلك الدروب التي سارا فيها معا وذاك المطعم الذي اعتادا على الالتقاء فيه

وذاك الشارع يقود لمكان عمله عجبا، حتى طريق قبره يجمع كل ما عاشاه ،

كل حبهما الذي تمزقت آخر صفحاته في ذات النهار من عام آخر وصلت إلى المقبرة أية قوة خارقة ستمنحها الدفع اللازم لتبحث عن اسمه في ألواح الموتى وهي التي استنفذت

كل قوتها في البحث عن اسمه في قوائم المفقودين ذات نهار ترى أي قبر هو له ذاك الذي أحاطته الزهور الصفراء كيف وهو لا يحب اللون الأصفر لكنه هنا حيث لا يختار المرء

ما يشاء وتستمر في هواجسها هناك أمام باب المقبرة ،وهاهي ذي تخطو أولى خطواتها للداخل لمحت اسمه من بعيد سارت بخطى متثاقلة تقيدها الدموع، اقتربت من قبره ، تمثلت

صورته أمامها ، تشم عطره، تسمع صوته ، تشعر به يخاطبها ، يحدثها وكلما زادت اقترابا زاد يقينها أنها على وشك الجنون ....

رحيق الكلمات
2014-12-21, 22:25
السلام عليكم
اهلا عبير اشتقنا لحرفك الجميل
ان شاء الله امورك كلها بخير
اصاب بالدهشة دائما حينما ارى روعة هذا البيان
حقا انت عذبة الحرف والمشاعر
تحية تليق بك وتقدير
نور

بشير قادري
2014-12-22, 07:09
كل مرة ازداد يقينا أنكم بيننا في هذا المسرب المنير مرحبا بالحيارى

عطرُ القوافي
2014-12-23, 17:29
السلام عليكم
اهلا عبير اشتقنا لحرفك الجميل
ان شاء الله امورك كلها بخير
اصاب بالدهشة دائما حينما ارى روعة هذا البيان
حقا انت عذبة الحرف والمشاعر
تحية تليق بك وتقدير
نور


وعليكم السلام ورحمة المولى وبركاتهُ
أهلا بكِ أيا طيّبة ، إنّي بألف الخير ولله الحمد عساك كذلكَ؟
آنسني مروركِ وانساني حجم الغربة التي شعرتُ بها وأنا أعود
عساكِ تظلّين قريبة
وَ ، محبهـ

عطرُ القوافي
2014-12-23, 17:34
كل مرة ازداد يقينا أنكم بيننا في هذا المسرب المنير مرحبا بالحيارى

ما غابتْ الأرواحُ قطّ ، أستاذناَ ، ولازالتْ الحياة تتمسك بحقها في ابعادنا عن الأماكن التي تؤنسناَ
مروركَ جنائنُ وردٍ
عساك لا تغيبُ وَ ، تحيةً تليقـْ

الخاطر
2014-12-23, 19:28
هي الأنثى في في أحاسيسها
تحتمي من برد الغياب بحرارة الشوق
وتجعل من خيال الماضي لها أجمل ستارhttp://www4.0zz0.com/2014/12/05/18/919886532.jpg
هي الأنثى تبحث عن الأمان
في صمتها عفة فلا أجمل من سحر الماضي
الحافل ..والذكريات.
من أجمل ما قرأت بارك الله فيك
في انتظار جديدك.

~نسآئم الصبآح ~
2014-12-23, 21:24
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ما أجملها عذوبة قلمك
كلمات رائعة وتزيد من روعتها تلك الموسيقى الحزينة
التي تتسللت داخل كياني وأنا أقرأ ما كتبتيه
مثلما قال الأخ خاطر من اجمل ما قرات

عطرُ القوافي
2014-12-24, 19:41
*** ما قبلَ الختامْ**



وهاهي الآن تنهار أمام قبره الرخامي لا صوته ولا عطره قادران على إنقاذها من آلامها ، من جيوش

أحزانها من الغياب الذي غدر بها.واقفة الآن أمام قبره لا يفصلها عنه إلا خطوة واحدة تحاول الكلام فتجد نفسها مقيدة بمواثيق الصمت الذي لم يكن بضاعتها ولا تجارتها لكنه

أضحى اليوم الشئ الوحيد الذي تملك أو بالأحرى الشئ الوحيد الذي تستطيع القيام به .تتقدم تلك

الخطوة ، يلفح النسيم وجهها تنحني قليلا وتضع باقة الورود على قبره مرصعة بأكاليل دموعها وتنسحب بصمت .

تتراجع قليلا للوراء ، تجلس غير بعيد تراقب قبره ، تحرسه أو ربما تحميه من نفسها ، من قهرها

من كل ذاك الركام الذي تحمل .لا تستطيع كف دموعها فالغصة تقتلها ، ليت الموت كان شخصا فتحاسبه أو تعاتبه ليت الحب كان جرما عقوبته الإعدام فتعدم وترتاح ليتها كانت

عمياء فلا يضطر الحب لجعلها عمياء أكثر .وتستمر تطارد الذكريات حينا وحينا تطعن نفسها بها.كلما حاولت اصطناع القوة وجدت الضعف يسكنها بلا اصطناع ، وكلما حاولت

أن تسكن الرضا سكنها القنوط .بين أنثى الحب وأنثى الشوق يسكن رجل اختاره الغياب رفيقا فتظهر بينهما أنثى أخرى ، أنثى قتل فيها الغياب الحب وخنق السعادة الشوقُ

وانصهرت كل المتضادات على أمل عودة وصال مستحيل .

وهو رجل الحب في محطات الذكرى ورجل الشوق حين تخنق قلبها الغصة وهو الفارس الذي اقتحم الحصن دون حرب فملك الفؤاد وصيرها أنثى أخرى والغياب بينهما ، السهم

الذي فصل بين قلبين والمجرم الذي اختطف رضيعا من حضن أمه فهما كانا رضيعين يرعاهما الحب رعاية أم وقصتهما رواية انتهت بخطأ إملائي أخطأ فيها

الكاتب حين وكل رعاية الحب للألم عوض الأمل .

تحمل نفسها من هناك فالمكان يخنقها ، قبل خروجها تقف مجددا أمام قبره تخبره أن الحياة قتلها الغياب، غيابه وتمضي تشعر أنها تركت ثلاثة أنصاف ما كان يؤرقها هناك ، تشعر

بدقات قلبها أكثر من ذي قبل ، والألم ما عاد يمزق شرايينها كما كان .تخرج من المقبرة وتمر من جديد بكل تلك الدروب التي سارا فيها معا ، وهاهي ذي اليوم تعبرها وحدها دون

شخص تحاكيه ويحكي لها فقط هي وصدى الغياب طبعا.تتوقف عند أول مطعم التقيا فيه ، تحجز طاولة لشخصين وتطلب القهوة لشخصين أيضا وهي تعلم أن الشخص الثاني أبدا

لن يأتي تقرر أن تبدأ صفحة بيضاء لا مكان للغياب فيها فقط هي وذكراه لأنها تعلم أن طيفه لن يفارقها

فهو يسكنها بين كل شهيق وزفير بين الفكرة والفكرة بين النظرة والنظرة بين الذكرى حين تعانق الذكرى وبين نسمة الفجر حين تخالطها نسمة الليل .

في هذا المكان قال لها يوما * أتعلمين لما يظل الحب مبتسما حتى عندما يطعنه الموت، لأن الحب ذكرى لا تموت فإن أصاب الموت منه عصفورا غرد الثاني مبتسما وإن أصاب

العصفورين معا افترشا القبر فرحين لأنهما معا ، الحب قفص في نعمائه يحترق قلبان إن سئلا مئات ملايين المرات ما اختارا غير ذاك القفص إذ لا معنى للحرية عندهما إلا في

جوفه فإن ابتسمت يوما للموت ابتسمي أنت للحياة *ربما كانت تلك وصيته التي خطها ذات لحظة في غير إدراك منه أن بندقية الموت ستختاره فريسة في القريب العاجل وفي

غير إدراك منها أنها ستكون أمام خيار الابتسام للحياة أو الموت رغما عنها لأن سيد الهوى سيبتسم للموت وهي التي أجابته حينها* سأدعو أن يسقط العصفوران معا*

لم تتذكر وصيته تلك إلا اليوم وهي جالسة في ذات المكان الذي سمعتها فيه ولا صدى الآن إلا صداها

حتى أن هيبة حضورها تطغى على المكان كله ، أكيد أنها ستبتسم للحياة ليس فقط كي لا تعيش أيامها الباقية وهي تقاوم موتا محتوما وإنما لتنفذ له وصيته الأخيرة ، ستقبل على

باب السعادة الذي رسمه لها مفتاحه كلمات كان يرددها وكلمات أخرى تركها للذاكرة جاءتها مبهمة غامضة في حينها ولم تدر ما القصد من ورائها إلا اليوم تخلصت الآن من شبح

غيابه القاتل وملأت الفراغ الذي ترك بصدى كلماته وبهاء الحرف الذي نسج .........

عطرُ القوافي
2014-12-24, 19:57
هي الأنثى في في أحاسيسها
تحتمي من برد الغياب بحرارة الشوق
وتجعل من خيال الماضي لها أجمل ستارhttp://www4.0zz0.com/2014/12/05/18/919886532.jpg
هي الأنثى تبحث عن الأمان
في صمتها عفة فلا أجمل من سحر الماضي
الحافل ..والذكريات.
من أجمل ما قرأت بارك الله فيك
في انتظار جديدك.

صدقتَ أخي الفاضلْ، هي الأنثى تنسجُ من تفاصيل الذكرياتْ ثوباً يليقُ بحجم خيبتهاَ
مروركَ أنيقٌ
عساك لا تغيبْ

عطرُ القوافي
2014-12-24, 20:01
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ما أجملها عذوبة قلمك
كلمات رائعة وتزيد من روعتها تلك الموسيقى الحزينة
التي تتسللت داخل كياني وأنا أقرأ ما كتبتيه
مثلما قال الأخ خاطر من اجمل ما قرات
وعليكم السلامْ ورحمة الله وبركاتهْ
كم هوَ جميلٌ أن أراكِ تزهرينَ هناَ
دمتِ بكلّ الخير
تقديري

عطرُ القوافي
2015-04-01, 23:19
أنثى الغيابْ ،
الختامْ

ستفتح الآن دساتير قلبها من جديد ستعيد صياغة كل البنود التي حكمت فيها على نفسها بالموت ستعزف على هدوء الهمسات لحنا جديدا وستقود جوق الحياة كما كانت تفعل ستعانق الذكرى دون أن تغافلها الدموع فقط وقفة على قبره وجلسة في مكان تحلق فيه روحه كانا كفيلين بوأد جرحها الغائر ولا عجب فمن السم يصنع الترياق.
ستزور قبره مرة أخرى ثانية وثالثة ورابعة دون أن تخاف من انهطال الذكريات لن يؤرقها بعد اليوم صدى كلمات الحب ،لن تكون مجددا على موعد مع معركتها وهواه ولن تدخل ميدان قتالها مع ذكراه فقد تحررت من كل قيود ماضيها كي ترسم لوحة الآتي القادم ذكراه أصبحت جزءا من قلبها ستعيش معها كما كانت تعيش معه فهو حاضر في كل محطات الأمل عندها ، ستبتسم له حين تشرب قهوتها الصباحية وستلقي عليه التحية حين تمر بكل درب أضحى عنوانا لهما ستغازله كلما لمحت طيفه،في عملها ستبتسم لروحه التي تعانقها ومساء ستفاجئه بزيارة لقبره تذكره أنها تحبه جدا وفي طريق عودتها ستجلس بالمطعم حيث تستقر ذكراه لتخبره انه حاضر أو غائب سيظل رجل الذكرى ومع كل صباح جديد حين تطل من نافذة غرفتها ستهمس له أن سيّان بين الهجر والوصال فقد التحم قلباهما في مجرة المشاعر الصادق أوليس الحب التحاما والتئاما؟ وآخر كلّ ليلة لن تنسى أبدا أن تكتب له جملة جميلة من حروف اسميهما لن يفوتها أبدا أن ترعى حبهما ستحميه من الذبول وكلما أوشكت شمسه على الأفول ستذكر اسمه فتشرق من جديد. تعود إلى البيت ،بيتها حيث تولد الذكرى بميلاد الفجر الجديد تفتح الباب لن تكون مضطرة لترمي الجميع بمرحبا الجافة من أي معنى بل ستعانقهم بكلمات جميلات فكل واحد منهم له في الذكرى محطة وحين يغافلها سؤال ما لن تنحني حروفها على بوابة الألم فهي ما عادت أنثى الغموض تقضي وقتا ليس قصيرا ترتشف قهوتها المسائية كما تحبها تتبادل الأحاديث مع من يحيطها تقرأ في عيونهم أسئلة كثير تستمر في الإجابة عنها دون أن تتوشح الغموض ولا الشكوى تعلم أنهم جميعا لا يؤرقهم سوى سؤال واحد ، جميعهم يريدون سؤالها ماذا حدث حتى نزعتِ عنك الأسود الذي ارتديته منذ عام ؟سأقتل الغياب بالذكرى هكذا أجابت وقتلت فضولهم قبل أن يقتلهم وابتسمت بعد أن رأت ابتسامات الجميع ، لمحت السعادة في وجوههم ورأت كيف شقت الغبطة طريقها وسط الذهول .
صعدت إلى غرفتها ابتسمت لروحه وأغلقت الباب خلفها تماما كما أغلقت بوابة الألم ثم فتحت النافذة تماما كما فتحت نافذة الأمل أهدتها ورود الحديقة المقابلة أريجا داعب وجنتيها وغردت لها العصافير كأنها تعزف لها نغمة الانتصار ، انتصارها على ذاتها وعلى ألم فقدانه لم تنس أن تمزق ذاك الدفتر الذي اجتمعت فيه بقايا الغياب والغصة مزقته لتتأكد أن انتصارها لن يكون موجعا أبدا وأن الآه لن تشتعل فيه مجددا حد الموت الحارق.
أرخت بجسدها المنهك على السرير وسرعانما أغمضت عينيها وقد انتشرت على صفحة وجهها ابتسامة جميلة بها أغلقت أبواب الماضي بعد أن ألقت التحية على الذكرى فاليوم نسجت دربا جديدا تومض فيه المحطات وتمر هي عبرها دون أي سترة مضادة للرصاص

~نسآئم الصبآح ~
2015-04-02, 22:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم إنتظرت النهاية
نهاية رائعة مليئة بروح الأمل
حقا كل شخص سكن قلبنا سيخلد فيه للأبد

فإنتظار جديدك أختي

موفقه ~ ~

عطرُ القوافي
2015-04-02, 23:04
وإنّي آسفةٌ جدّا إذْ جعلتِكِ تنتظرّينَ
شكراً على كرمِ التواصلْ وعلى البهْجةِ التي تزرعِينهاَ حينَ تُفبيلنَ
من الشكرِ ما يُرضيكَ