مشاهدة النسخة كاملة : استراتيجية حياة
السلام عليكم
لا تخلو حياتنا اليومية من المشاكل، فالدنيا كما قال العلامة ابن خلدون مبنية على المغالبة،
يوم ندال و يوم يدال علينا، إلا أنه في هذا الخضم المزدحم من الأخذ و الرد الذي لا حصر له،
هناك ترتيب لأولوياتنا.
بعبارة أخرى، تستغرقنا الواجبات اليومية، فنغفل عن خط سيرنا،،
بتعبير آخر أو بتعبير العصر استراتيجيتنا في الحياة،
و لعلنا كمسلمين نعي إطارها العام لأنه مبثوث في وحي الله تعالى و ترشيده لنا في كتابه الحكيم
و عن طريق نبيه الكريم.
إن الإشكالية التي أردت أطرحها بين أيدي الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات، هي:
* كيف السبيل إلى جعل هذا الخط واضحا وجليا في حياتنا اليومية؟؟
* كيف العمل لتلافي الوقوع في تلك الغفلة المميتة؟؟
* ما هي المؤيدات التي تجعلنا نستحضر هذه المعاني في أعمالنا؟؟
* كيف نستطيع أن نقوم بها تصرفاتنا وسلوكاتنا في أبسط أشكالها؟؟
إنها انشغالات تتردد دوما في مساحة تفكيري
أردت أن أشرككم فيها للرأي و المشورة
فلا تبخلوا بالإفادة جازاكم الله كل خير.
مصطفى ابو عزيز
2009-08-08, 16:32
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات اعمالنا من
يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.
يسعدنى انا اقدم اول قيمة من قـيم إســلامية .. قد نكون نســـيناها .. أو تناسيناها و لكنها فى ديننا
الحنيف .. نود ان نذكر بعضنا البعض بها وهذا هو هدفنا من طرح هذه القيم الاسلامية فى حياتنا اليومية
ويناقش كل عضو قيامنا الاسلامية على النحو التالى
اولا: نكتب دلاله على حث الاسلام عليها من القران والسنة
ثانيا: اثرها واهميتها فى حياتنا
ثالثا: غيابها واثره على الفرد والمجتمع
رابعا: وسائل رجوعها مرة اخرى لاهميتها
و
سنتحدث اليوم عن
الإخلاص وإحضارالنية
اخوانى واخواتى قال الله تعالى ((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ
وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقيِّمَةِ))صدق الله العظيم (البينة : 5{
وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنما
الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله
ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" متفق عليه
اخوتى فى الله إنّ الله جعل الإخلاص شرطا لقبول الأعمال الصالحة
فى البداية ماهو معنى الإخلاص ؟
الإخلاص : هو العمل بالطاعة لله تعالى وحده أي أن يقصد بعمله مرضاة الله تعالى لا مدح الناس.
والمخلص هو الذي يقوم بأعمال الطاعة من صلاة وصيام وحج وزكاة وصدقة وقراءة للقرءان وغيرها
ابتغاء الثواب من الله وليس لأن يمدحه الناس ويذكروه
لأنّ الله تعالى لا يقبل العمل إلا إذا كان خالصا له تعالى وكان هذا العمل موافقا للشريعة موافقا لما جاء
به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لأن النية والقول والعمل لا يكون مقبولا إلا إذا كان موافقا لشرع
الله تعالى
روى الحاكم في المستدرك أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله الرجل
يبتغي الأجر والذكر ما له؟ قال :" لا شيء له " (أي الرجل يعمل العمل يبتغي الأجر من الله تعالى
ومدح الناس له) فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا شيء له " أي لا ثواب له بهذا العمل
لأنه يريد مدح الناس له ثم سأل الرجل رسول الله مرة ثانية فقال يا رسول الله الرجل يبتغي الأجر
والذكر ما له؟ فقال :" لا شيء له " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله لا يقبل من
العمل إلا ما كان خالصا له وابتغي به وجهه " أي إن نوى بعمل الطاعة الأجر من الله والذكر من
الناس فليس له من الثواب شيء.
أما الذي يعمل عمل الطاعة وتكون نيته غير خالصة لله تعالى فهذا هو المحروم من الثواب، هذا لا
ثواب له من عمله هذا وعليه إثم، ذنب كبير من كبائر الذنوب هو ذنب الرياء.
بعض الناس يكثرون من التنفل أو الذكر وحمل السبحة ويقللون الطعام أمام الناس حتى يقول عنهم
الناس بأنهم من الصالحين فهؤلاء لا ثواب لهم في أعمالهم هذه لأنهم ما قصدوا بها وجه الله تعالى
فحرموا من الثواب والعياذ بالله من الرياء والشرك.
وقد سمى الرسول صلى الله عليه وسلم الرياء بالشرك الأصغر
روى الإمام مسلم والإمام أحمد والإمام النسائي: إن أول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد
فأتي به فعرّفه (أي الله ) نعمته فعرفها قال فما فعلت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال: كذبت
ولكنك قاتلت ليقال جريء فقد قيل ذلك ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرءان فأتي به فعرّفه نعمته فعرفها قال فماذا عملت فيها ؟ قال: تعلمت
العلم وعلمته وقرأت فيك القرءان قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرءان ليقال هو
قارىء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
ورجل وسّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتى به فعرّفه نعمته فقال فماذا عملت فيها قال ما
تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها قال كذبت ولكنك فعلته ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر
به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار.
فالعاقل الفطن هو الذي يخلص النية لله تبارك وتعالى لأنّ الناس لا ينفعوه بشيء اذا راءى لهم بل هو
الخاسر يوم لقيامة.
نسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم إذ لا خلاص إلا بالإخلاص
المصادر ( كتاب رياض الصالحين وموقع اهل السنة والجماعة)
السلام عليكم
شكرا جزيلا أخي شون على إفادتك
إلا أني لم أستطع الربط بين إفادتك و الموضوع المطروح
لو تتفضل بالتوضيح
وشكرا
messaoud17
2009-08-09, 10:03
شكرا على الموضوع المطروح
nasro2009
2009-08-09, 10:28
شكرا لك أخي
على الموضوع القيم
جزاك الله ألف خير
حمـ 0418 ــزة
2009-08-09, 10:45
السلام عليكم
لا تخلو حياتنا اليومية من المشاكل، فالدنيا كما قال العلامة ابن خلدون مبنية على المغالبة،
يوم ندال و يوم يدال علينا، إلا أنه في هذا الخضم المزدحم من الأخذ و الرد الذي لا حصر له،
هناك ترتيب لأولوياتنا.
بعبارة أخرى، تستغرقنا الواجبات اليومية، فنغفل عن خط سيرنا،،
بتعبير آخر أو بتعبير العصر استراتيجيتنا في الحياة،
و لعلنا كمسلمين نعي إطارها العام لأنه مبثوث في وحي الله تعالى و ترشيده لنا في كتابه الحكيم
و عن طريق نبيه الكريم.
إن الإشكالية التي أردت أطرحها بين أيدي الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات، هي:
* كيف السبيل إلى جعل هذا الخط واضحا وجليا في حياتنا اليومية؟؟
* كيف العمل لتلافي الوقوع في تلك الغفلة المميتة؟؟
* ما هي المؤيدات التي تجعلنا نستحضر هذه المعاني في أعمالنا؟؟
* كيف نستطيع أن نقوم بها تصرفاتنا وسلوكاتنا في أبسط أشكالها؟؟
إنها انشغالات تتردد دوما في مساحة تفكيري
أردت أن أشرككم فيها للرأي و المشورة
فلا تبخلوا بالإفادة جازاكم الله كل خير.
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اللهم لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا
اللهم ثبتنا على دينك
سلام
http://up.arabseyes.com/gif/jTn89543.gif
http://www12.0zz0.com/2009/03/10/09/318360870.gif
http://forums.fatakat.com/image.php?u=98457&type=sigpic&dateline=1239150353
تاج الكرامة
2009-08-09, 11:01
سر النجاح اخي الكريم هو وضع اولوياتك في الحياة في اعلى الجدول الذي ينظمك
و لعلك سمعت بقصة الدكتور المحاضر الذي قدم لتلامذته درسا حول تنظيم الاولويات
احضر قارورة زجاجية و ملاها باحجار كبيرة حتى امتلات و قال لهم هل يمكنني ان اضيف لها شئ اخر فقال الطلبة كلا ثم اخذ الحصى الرقيق و اضافه فدخل و امتلات تلك المسامات الصغيرة و قالهم هل امتلات قالو نعم ثم اخذ شايا و سكبه فامتلات ايضا ...........و اخذ من جهة اخرى قارورة زجاجية و ملاها بالشاي و حينما اراد ان يضيف نفس المكونات التي اضافها في القارورة الاولى لم يستطع
الشاهد في القصة ان الانسان الذي يضع ركائز حياته و اولوياته هوالناجح
علاء خير
2009-08-09, 19:09
إذا كنتُ قد فهمت مغزى موضوع أخي , و مطلوبه الذي يرجوه من خلال مشاركتنا له هم إيجاد الإجابة أو على الأقل هم العثور على محاورة و تبادل أراء فيمكنني إعادة صياغة سؤاله ليناسب ما لدي من معلومات و أكتبه على النحو الآتي بيانه ؛
ـ ما السبيل إلى حفظ إنتباهنا حتى يشمل أمورنا الهامة كأمة و كشعب بدل أن نطمر رؤوسنا في الهم اليومي هم الخبز و الزيت و الطماطم و لمن إنتخبت و أنظر السيارة الجديدة التي إشتراها ميركم .؟؟؟
هذا شق و الشق الثاني كيف السبيل إلى اتخاذ خطة عمل لمسيرتنا في الحياة إزاء عظائم أمورنا بالإضافة إلى أبسط أمورنا التي تعنينا ؟
و للإجابة غير المبسوطة و غير المسهبة أنا أختار الطريقة القديمة لإخوتنا مستشرفي المستقبل و أورد حلولي على شكل هذه المعادلات الجملية البسيطة كما يلي ؛
ــــــــــــــــــــــــ
إنسان عاقل + موصوف بمعرفة ما لديه و ما عليه + موصوف بصفة منتبه لمن يواليه و من يعاديه + توفيق رباني + إتباع سنن الصالحين في التعرف و المجابهة + أرض معركة مواتية + أولياء كجند إسناد = تكافؤ فرص إحراز نصر و فرص هزيمة .
ـــــ
تنبيه هذه النتائج أفضل مما نحن فيه من أمر كون المعركة محسومة لسلاح جو أحفاد القردة و لأزرارهم النووية . للأسف .
أشكر أخي و أرجو أن لا أكون قد شطحت به بعيدا عن موضوعه الهام
إذ يمكنني العودة و المشاركة مجددا .
و هذه تحياتي .
http://www12.0zz0.com/2009/03/10/09/318360870.gif
سر النجاح اخي الكريم هو وضع اولوياتك في الحياة في اعلى الجدول الذي ينظمك
و لعلك سمعت بقصة الدكتور المحاضر الذي قدم لتلامذته درسا حول تنظيم الاولويات
احضر قارورة زجاجية و ملاها باحجار كبيرة حتى امتلات و قال لهم هل يمكنني ان اضيف لها شئ اخر فقال الطلبة كلا ثم اخذ الحصى الرقيق و اضافه فدخل و امتلات تلك المسامات الصغيرة و قالهم هل امتلات قالو نعم ثم اخذ شايا و سكبه فامتلات ايضا ...........و اخذ من جهة اخرى قارورة زجاجية و ملاها بالشاي و حينما اراد ان يضيف نفس المكونات التي اضافها في القارورة الاولى لم يستطع
الشاهد في القصة ان الانسان الذي يضع ركائز حياته و اولوياته هوالناجح
السلام عليكم
شكرا على مشاركتك الأخت لامية
وأعتذر إن لم أوصل فكرتي كاملة
أتفق معك في ترتيب الأولويات
و الحقيقة، المشكل ليس في ترتيبها أو وجودها حتى
المشكل المقصود أنها تندرج ضمن سياق أوسع
أنا أريد أن نناقش ذلك السياق المنضبط بالوحي الرباني
حتى لا نتيه في هذه الدنيا
أنتظر مساهمتك القيمة
إذا كنتُ قد فهمت مغزى موضوع أخي , و مطلوبه الذي يرجوه من خلال مشاركتنا له هم إيجاد الإجابة أو على الأقل هم العثور على محاورة و تبادل أراء فيمكنني إعادة صياغة سؤاله ليناسب ما لدي من معلومات و أكتبه على النحو الآتي بيانه ؛
ـ ما السبيل إلى حفظ إنتباهنا حتى يشمل أمورنا الهامة كأمة و كشعب بدل أن نطمر رؤوسنا في الهم اليومي هم الخبز و الزيت و الطماطم و لمن إنتخبت و أنظر السيارة الجديدة التي إشتراها ميركم .؟؟؟
هذا شق و الشق الثاني كيف السبيل إلى اتخاذ خطة عمل لمسيرتنا في الحياة إزاء عظائم أمورنا بالإضافة إلى أبسط أمورنا التي تعنينا ؟
و للإجابة غير المبسوطة و غير المسهبة أنا أختار الطريقة القديمة لإخوتنا مستشرفي المستقبل و أورد حلولي على شكل هذه المعادلات الجملية البسيطة كما يلي ؛
ــــــــــــــــــــــــ
إنسان عاقل + موصوف بمعرفة ما لديه و ما عليه + موصوف بصفة منتبه لمن يواليه و من يعاديه + توفيق رباني + إتباع سنن الصالحين في التعرف و المجابهة + أرض معركة مواتية + أولياء كجند إسناد = تكافؤ فرص إحراز نصر و فرص هزيمة .
ـــــ
تنبيه هذه النتائج أفضل مما نحن فيه من أمر كون المعركة محسومة لسلاح جو أحفاد القردة و لأزرارهم النووية . للأسف .
أشكر أخي و أرجو أن لا أكون قد شطحت به بعيدا عن موضوعه الهام
إذ يمكنني العودة و المشاركة مجددا .
و هذه تحياتي .
http://www12.0zz0.com/2009/03/10/09/318360870.gif
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي علاءالخير
زادك الله فهما وعلما
أظننا نتكلم في نفس المضمون
لكن قبل التطرق للموضوع دعنى أستفسر منك للفهم عن الموصوفين الأول و الثاني
حتى أدرك مقصود معادلتك
شكرا جزيلا
مبارك عليك الشهر أخي العيفة
أدعوك إلى المحبة والتسامح
هذا ديننا
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir