تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في المحطة..على قارعة المجهول....


فاطمة الحالمة
2014-09-28, 13:48
في المحطة..على قارعة المجهول...

على أنغام زخات طلول السكون الشاردة..و بين عروش ايلول ذابل متعثر أثقله عبوس الشتوية الراقدة..و بين جحافل الصمت السائدة..ارتدت محطة الهروب الأملد كرياح تلك الأمسية الراكدة..
حين حاصرتني أهوال الواقع المر بانكسار كعواصف الشؤم العاتية..و غازلتني أوتار الغروب بسخرية استهتار و كراهية..لأبقى وحيدة بين دهياء رحيلي القاتل مدمرة مستلقية..
تغلغل الدمع بين أحضان جفن تفننت في تلوينه خناجر الخنا العتمة و العدوانية ..و اخاطت له ماكينة الكدر غمامة داكنة لتكون له ظلا ظلمة أبدية..ليأبى أن ينهمر خوفا من التقاء الصدفة بالصدمة الانسانية..حتى انت يا دمع آثرت التخلي عن أعين اشتاقت اشراقة اللمة الاسثنائية..
جلست على كرسي خشبي مخدوش حاكت تعاريجه ذكريات مرة قاسية..كوشم حقير يصارعه النسيم كل دقيقة و ثانية..لتتوزع أنظاري بين أركان ذاك السقف المقرف المتعفن..الذي اتخذت عناكب الخبث العرجاء من زواياه مستقرا لها ..كانت تنسج خيوطها الحريرية بتغطرس و انانية..و كأنها تتبجح و تخاطبني بلغة الشفقة بنظرة ثاقبة جهنمية..قد يكون وضعا تشمئز من رؤيته أعين النبلاء و أصحاب السلطة المالية.. و لكنه أفضل من حالي البائسة المزرية..كئيبة يائسة لا أدري أين ستكون وجهتي الأزلية..أشواك القر تخز جسدي بقسوة رغم احتضاني لسترتي الصوفية..و الظلمة الحمقاء تكتسي وجه السماء ببطئ تحيل تلك الزرقة الجميلة السماوية..لتعلن عقارب تلك الساعة الضخمة الدائرية..حلول الثامنة و هي غير مبالية..و يأتي القطار بسرعة ليتوقف عند أعتابي لأبدأ رحلتي الأليمة الدامية..على سكة قدري الحديدية..

زياني *****
2014-09-28, 14:07
ودائما أنتظرنا قدومك بفارغ الصّبر
وعندما تطأ قدم قلمك رفقة رفقة حرفك
أجدني من الأولين



المسلك واحد
ف كل سُبل قدري سكة حديد
وحينَ يبكي القلب تضيقُ تضيق كل الدروب



عزفت
فرسمت الواقع بسلاسة
وإبداع

باذخة حقاً

"أحمد المحمدي"
2014-09-28, 14:08
من أين تاتون بهذا الكلام

* عبد الجليل *
2014-09-28, 14:17
السلام عليكم ،،
ماشاء الله عليك فاطمتنا المباركة
كلمات صادقة لكنها تبدو فعلا من قلب مجروح
ورغم اللون الأسود في الكتابة ورغم ظاهر الكلمات الحزين
إلا أنها تحمل أملا وتفاؤلا كبيرين لمن يقرأ بين السطور
راق لي حرفك وما اتحفنا به

رملة قسنطينة
2014-09-29, 14:06
في المحطة..على قارعة المجهول...

على أنغام زخات طلول السكون الشاردة..و بين عروش ايلول ذابل متعثر أثقله عبوس الشتوية الراقدة..و بين جحافل الصمت السائدة..ارتدت محطة الهروب الأملد كرياح تلك الأمسية الراكدة..
حين حاصرتني أهوال الواقع المر بانكسار كعواصف الشؤم العاتية..و غازلتني أوتار الغروب بسخرية استهتار و كراهية..لأبقى وحيدة بين دهياء رحيلي القاتل مدمرة مستلقية..
تغلغل الدمع بين أحضان جفن تفننت في تلوينه خناجر الخنا العتمة و العدوانية ..و اخاطت له ماكينة الكدر غمامة داكنة لتكون له ظلا ظلمة أبدية..ليأبى أن ينهمر خوفا من التقاء الصدفة بالصدمة الانسانية..حتى انت يا دمع آثرت التخلي عن أعين اشتاقت اشراقة اللمة الاسثنائية..
جلست على كرسي خشبي مخدوش حاكت تعاريجه ذكريات مرة قاسية..كوشم حقير يصارعه النسيم كل دقيقة و ثانية..لتتوزع أنظاري بين أركان ذاك السقف المقرف المتعفن..الذي اتخذت عناكب الخبث العرجاء من زواياه مستقرا لها ..كانت تنسج خيوطها الحريرية بتغطرس و انانية..و كأنها تتبجح و تخاطبني بلغة الشفقة بنظرة ثاقبة جهنمية..قد يكون وضعا تشمئز من رؤيته أعين النبلاء و أصحاب السلطة المالية.. و لكنه أفضل من حالي البائسة المزرية..كئيبة يائسة لا أدري أين ستكون وجهتي الأزلية..أشواك القر تخز جسدي بقسوة رغم احتضاني لسترتي الصوفية..و الظلمة الحمقاء تكتسي وجه السماء ببطئ تحيل تلك الزرقة الجميلة السماوية..لتعلن عقارب تلك الساعة الضخمة الدائرية..حلول الثامنة و هي غير مبالية..و يأتي القطار بسرعة ليتوقف عند أعتابي لأبدأ رحلتي الأليمة الدامية..على سكة قدري الحديدية..

وكما تعوّدت منك أيّتها الأديبة المتسلّقة جبال الإبداع بخطى ثابتة ...

نصّ باذخ لفظا ومعنى ... إيحاءات في قمّة الرّوعة، وصور بديعة قريبة من القلب موحية مؤدّية لسياق النّص

فقط الكلمة الملوّنة بالأحمر على ما أعتقد أظن أنّك تقصدين لفظة "دهماء" والدّهماء هي اللّون القاتم المائل إلى السّواد... وقد تخدم المعنى أفضل وتزيد من إيحاء التّعبير

فالمجهول دائما يكتسيه السّواد وهو وجهه الآخر

وباقي النّص جدّ رائع وقد سبق وأخبرتك أنّك تملكين قدرة رهيبة على الوصف وتقريب الصورة إلى المتلقي حتى تربطه معه علاقة حب

واصلي يا متألّقة ولا تتوقّفي فنحن نستمتع بالإصغاء لك

ودي وإعجابي

فاطمة الحالمة
2014-10-08, 23:42
ودائما أنتظرنا قدومك بفارغ الصّبر
وعندما تطأ قدم قلمك رفقة رفقة حرفك
أجدني من الأولين



المسلك واحد
ف كل سُبل قدري سكة حديد
وحينَ يبكي القلب تضيقُ تضيق كل الدروب



عزفت
فرسمت الواقع بسلاسة
وإبداع

باذخة حقاً



سلام عليك أخي المحترم..

وما أسعد الكيان بوجودك بين متصفخي يا أخ..

يطمح الانسان دوما الى أن يجد الاهتمام..
و حمدا لله وجدته لديكم..

فعلا محظوظة بوجودي بينكم ..انتم الأروع..

ثم ألف شكر لروحك النقية التي تشع بالانسانية و الصدق..



تستحق التقدير سيدي...



بوركت

فاطمة الحالمة
2014-10-08, 23:44
من أين تاتون بهذا الكلام

من القلب ..من الأعماق..هي أهازيج تتحدث بعفوية و عاطفة..

أبهجتني اطلالتك البهية..
كل التحايا

فاطمة الحالمة
2014-10-08, 23:48
السلام عليكم ،،
ماشاء الله عليك فاطمتنا المباركة
كلمات صادقة لكنها تبدو فعلا من قلب مجروح
ورغم اللون الأسود في الكتابة ورغم ظاهر الكلمات الحزين
إلا أنها تحمل أملا وتفاؤلا كبيرين لمن يقرأ بين السطور
راق لي حرفك وما اتحفنا به




و عليكم السلام و الرحمة و الاكرام لأزكى الأنام...

أخي عبد الجديد لعمري أن اطلالتك البهية تسعدني اللهم أدمها..

فعلا هي جروح كوت الاحساس و ما كسى الجوهر ..
نحاول ترميمها بلقاح ايمان كان لدنيانا أرقى منبر..

الجمال أنتم أصحابه و أقلامكم ..

أما نحن فنستمد الطلاقة منكم..



كل التحايا..
و باقة زهر..
بوركت

فاطمة الحالمة
2014-10-08, 23:58
وكما تعوّدت منك أيّتها الأديبة المتسلّقة جبال الإبداع بخطى ثابتة ...

نصّ باذخ لفظا ومعنى ... إيحاءات في قمّة الرّوعة، وصور بديعة قريبة من القلب موحية مؤدّية لسياق النّص

فقط الكلمة الملوّنة بالأحمر على ما أعتقد أظن أنّك تقصدين لفظة "دهماء" والدّهماء هي اللّون القاتم المائل إلى السّواد... وقد تخدم المعنى أفضل وتزيد من إيحاء التّعبير

فالمجهول دائما يكتسيه السّواد وهو وجهه الآخر

وباقي النّص جدّ رائع وقد سبق وأخبرتك أنّك تملكين قدرة رهيبة على الوصف وتقريب الصورة إلى المتلقي حتى تربطه معه علاقة حب

واصلي يا متألّقة ولا تتوقّفي فنحن نستمتع بالإصغاء لك

ودي وإعجابي



سلام جميل يحتضن أعماقك معلمتي الفاضلة..

حقيقة لا زلت في الدرجة الأولى من سلم طويل أحاول رسم كل تفاصيله لحظة بلحظة..و يسعدني أن أسير على خطى ثابتة أنتم من ثبتتموها بين خطوات دربي..

سأجتهد و أعمل ..لن أخذلك يا فاضلة..


ثم ان أحلامي تراودني كل وهلة تعانق قلبي و تسعى لتسلق سقف النجاح..و أنا أعمل على جعلها حقيقة تغازلني كل لحظة..مازالت هناك طاقة و حماس باذن المولى و سأسعى جاهدة الى تنمية نفسي..و تطوير ذاتي ان شاء الله..

أما عن كلمة "دهياء" يا سيدتي فقد قصدت بها في الجملة الكارثة..و لكني وجدت لفظك الجميل الذي نسبته الى معجم أفكاري بفضلك أنسب في الجملة..بوركت على تداخلاتك المفيدة و النوارة..
فعلا أنتم نهر من الابداع لا ينضب أبدا..


كل الاحترام لشخصكم العظيم-دون تملق أو مبالغة- ..
أشكرك على تشجيعك المتواصل و ارشاداتك المهمة جدا..
رأيك يهمني كثيرا سيدتي..
أنار الله دربك مثلما أضأت طريقي..
أسعدك الرحمن و حفظك لنا و لأحبتك..
كل التقدير..

اكليل جلنار و قرنفل..