علي م
2014-09-27, 12:06
- ضياع هوية المعلم:
عندما نقولب العملية التعليمية فإننا نعمل على تغييب هوية المعلم والرسالة والقيم والمبادئ التي يؤمن بها، فتقديم هذه القوالب الجاهزة لمعلمينا على مختلف تخصصاتهم يؤدي إلى حرمانهم من صبغ ما يقدمونه من معارف ومعلومات بصبغة تعليمية وتربوية تتناسب مع قدرات متعلميهم ومهاراتهم وميولهم وتشبع رغباتهم بعيدة كل البعد عن أفكار وآراء من يقوم بإعداد هذه القوالب. وهنا يجب الإشارة إلى أنه قد يُفهم من هذا أنني ضد الاستفادة مما هو موجود ومجرب. كلا، بل يجب الاستفادة من كل شيء نعتقد أنه مفيد في تحقيق أهداف التربية والتعليم، لأن «الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها»، ولكن من غير المنطقي والمقبول نهائيًا أن نتبنى كل ما يقع عليه أيدينا كما هو الحال في مثل هذه القوالب الجاهزة، حيث لابد من توظيف ما فيها من فوائد وأفكار لتخدمنا كمربين ومعلمين بطرقنا الخاصة.
- تعطيل التفكير والإبداع:
من المعلوم أن لكل معلم طريقته وأسلوبه في التدريس والتي لا يشاركه فيها أحد وإن تشابهت مسميات هذه الطرق والأساليب. فأعتقد أن الميل لمثل قوالب التحضير الجاهزة(وإن كانت مُعدة بطريقة تربوية من خبراء تربويين مختصين) يقتل روح الإبداع والتجديد لدى
المعلمين ويقلل فرص النجاح والثقة بالنفس للمبتدئين منهم. كما أن هذه القوالب تحد وربما تعطل عقول المعلمين وقدرتهم على توليد الأفكار لأنهم أصبحوا مجرد آلات تكرير لأفكار وآراء غيرهم بالرغم من عدم رضاهم وقبولهم التام لما يقومون به. والدليل على ذلك عدم قبولهم بأن يقوم طلابهم بنسخ الواجبات المنزلية من أحد الطلاب المميزين والمتفوقين.. فيا ترى ما الفرق هنا؟ هل ما يقوم به هؤلاء المعلمون من استنساخ لأفكار وآراء غيرهم حلال لهم ومحرم على متعلميهم؟ ترى كيف انقلبت الموازين؟!
- إغفال تنوع المواقف التعليمية:
لاشك أن طرق وأساليب إعداد الدروس تختلف من معلم لآخر وهذا معلوم عقلاً ومنطقًا، حيث يظهر ذلك في الاختلاف والتباين في تسلسل الأفكار وطرق العرض للمحتوى المعرفي حسب الأولوية والأهمية التي بالطبع من معلم لآخر، بل تختلف عند المعلم نفسه من درس
لآخر. بالإضافة إلى ذلك يرجع هذا التباين إلى عدد من العوامل، والتي من أهمها اختلاف الفروق الفردية بين المتعلمين فيما يتعلق باكتساب المهارات وسرعة الإدراك، تنوع البيئات الصفية، تنوعاللأهداف التربوية للدروس، اختلاف الوسائل التعليمية والإمكانات المادية، تنوع الأنشطة والتطبيقات العملية، تنوع أساليب التقويم وأدواته. فكل هذه العوامل تحتم على المعلمين أن يوظفوا أساليبهم الخاصة داخل أقسامهم ليتمكنوا من التعامل الصحيح مع المواقف التعليمية باختلاف أنواعها. كما أن هذا التباين سيجعل المعلمين قريبين من المنهج المدرسي، وعلى اطلاع شامل بمحتوياته لأن هذا سيجنبهم العشوائية في التدريس. فخلاصة القول:إن ما يصلح لفئة معينة من المتعلمين تحت ظروف مكانية وزمانية ليس بالضرورة أن يكون قابلاً للتعميم لغيره من المواقف التعليمية الأخرى.
عندما نقولب العملية التعليمية فإننا نعمل على تغييب هوية المعلم والرسالة والقيم والمبادئ التي يؤمن بها، فتقديم هذه القوالب الجاهزة لمعلمينا على مختلف تخصصاتهم يؤدي إلى حرمانهم من صبغ ما يقدمونه من معارف ومعلومات بصبغة تعليمية وتربوية تتناسب مع قدرات متعلميهم ومهاراتهم وميولهم وتشبع رغباتهم بعيدة كل البعد عن أفكار وآراء من يقوم بإعداد هذه القوالب. وهنا يجب الإشارة إلى أنه قد يُفهم من هذا أنني ضد الاستفادة مما هو موجود ومجرب. كلا، بل يجب الاستفادة من كل شيء نعتقد أنه مفيد في تحقيق أهداف التربية والتعليم، لأن «الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها»، ولكن من غير المنطقي والمقبول نهائيًا أن نتبنى كل ما يقع عليه أيدينا كما هو الحال في مثل هذه القوالب الجاهزة، حيث لابد من توظيف ما فيها من فوائد وأفكار لتخدمنا كمربين ومعلمين بطرقنا الخاصة.
- تعطيل التفكير والإبداع:
من المعلوم أن لكل معلم طريقته وأسلوبه في التدريس والتي لا يشاركه فيها أحد وإن تشابهت مسميات هذه الطرق والأساليب. فأعتقد أن الميل لمثل قوالب التحضير الجاهزة(وإن كانت مُعدة بطريقة تربوية من خبراء تربويين مختصين) يقتل روح الإبداع والتجديد لدى
المعلمين ويقلل فرص النجاح والثقة بالنفس للمبتدئين منهم. كما أن هذه القوالب تحد وربما تعطل عقول المعلمين وقدرتهم على توليد الأفكار لأنهم أصبحوا مجرد آلات تكرير لأفكار وآراء غيرهم بالرغم من عدم رضاهم وقبولهم التام لما يقومون به. والدليل على ذلك عدم قبولهم بأن يقوم طلابهم بنسخ الواجبات المنزلية من أحد الطلاب المميزين والمتفوقين.. فيا ترى ما الفرق هنا؟ هل ما يقوم به هؤلاء المعلمون من استنساخ لأفكار وآراء غيرهم حلال لهم ومحرم على متعلميهم؟ ترى كيف انقلبت الموازين؟!
- إغفال تنوع المواقف التعليمية:
لاشك أن طرق وأساليب إعداد الدروس تختلف من معلم لآخر وهذا معلوم عقلاً ومنطقًا، حيث يظهر ذلك في الاختلاف والتباين في تسلسل الأفكار وطرق العرض للمحتوى المعرفي حسب الأولوية والأهمية التي بالطبع من معلم لآخر، بل تختلف عند المعلم نفسه من درس
لآخر. بالإضافة إلى ذلك يرجع هذا التباين إلى عدد من العوامل، والتي من أهمها اختلاف الفروق الفردية بين المتعلمين فيما يتعلق باكتساب المهارات وسرعة الإدراك، تنوع البيئات الصفية، تنوعاللأهداف التربوية للدروس، اختلاف الوسائل التعليمية والإمكانات المادية، تنوع الأنشطة والتطبيقات العملية، تنوع أساليب التقويم وأدواته. فكل هذه العوامل تحتم على المعلمين أن يوظفوا أساليبهم الخاصة داخل أقسامهم ليتمكنوا من التعامل الصحيح مع المواقف التعليمية باختلاف أنواعها. كما أن هذا التباين سيجعل المعلمين قريبين من المنهج المدرسي، وعلى اطلاع شامل بمحتوياته لأن هذا سيجنبهم العشوائية في التدريس. فخلاصة القول:إن ما يصلح لفئة معينة من المتعلمين تحت ظروف مكانية وزمانية ليس بالضرورة أن يكون قابلاً للتعميم لغيره من المواقف التعليمية الأخرى.