صفاتِ زوجةِ الأحلام في عصرِ غُربةِ الإسلام

[أمي عائشة قدوتي]

هذهِ هيَ المرأةُ الأصيلةُ بحق ، والّتي يأنسُ بها كلُّ ذي لُبٍّ !


1. من تقدِّمُ محبّةَ الله تبارك وتعالى على كلِّ محبّةٍ ، وتقدِّمُ رضاه على رِضى كلِّ مخلوقٍ!

2. القريبةُ من زوجها في كلِّ حالٍ ، وغايةُ مقصدِها تُجاههُ الحظيّةُ بمحبّته ورضاه ؛ فلا يطيبُ لها خاطرٌ ، ولا تذوقُ غمْضاً حتّى يرضى!

3. المتحملّةُ للمسئوليّة ، النّشيطةُ الجادّةُ المثابرة .

4. ذاتُ صبرٍ وتحمُّلٍ ، وذاتُ ذكاءٍ وقّادٍ ونباهةٍ تمكّنُها من استجلابِ قلبِ زوجِها ، واستدرارِ عطفه وعفوه ، وهيَ السّاعيةُ لراحته وإسعاده .

5 . نهجهها كتابُ اللهِ وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم بفهم سلفِ الأمّة ؛ فهذا ميزانُ الحكمِ عندها ؛ وميزان العدلِ الّذي تحكّمُه في سائرِ شئونِها .

6. ذاتُ تواضعٍ جمّ ، هيّنة ، ليّنة ؛ تخفضُ جناحَها لزوجها ، وتخفضُ صوتَها في حضرته ؛ إجلالاً واحتراماً ..

7 . تسعى دوماً للتّمسّك بالطّريق السّويّ ؛ فتقبضُ على التزامها بيدها ، ولا تلتفت لبُنيّاتِ الطّريق!

8. تسعى لأن تكونَ ذاتَ حجّةٍ قويّة في الحقِّ وبالحق ؛ فتترفّعُ عن مجاراةِ أهلِ الأهواء وحظوظِ النّفس ، وتلزمُ الحقّ الّذي تَدينُ اللهَ به .

9 . متعاونةٌ دؤوبةٌ في الدّعوةِ إلى الله تعالى ؛ وأكثر ما يهمُّها هو : دعوةُ أخواتها وقريباتها ، وتعليمهنّ ما علمت وعرفت من العلم!

10. ذات قلبٍ رحيمٍِ شفوقٍ ؛ تسعى لإعانةِ النّاسِ وخدمتهم ، والوقوفِ عندَ حاجاتهم بما تسع نفسُها .

11. توّاقةٌ في طلب العلم ؛ فهي تطمحُ لأن تكونَ عالمةً بأمور دينِها ؛ متبصِّرةً بكلِّ ما ينْفعها في دينها ودنياها من خيرٍ.

12 . تجاهدُ في سبيلِ راحةِ زوجِها –السّاعي على رعايتها- ؛ وتضحّي برغَباتها لخدمةِ هذا الدّين والأخذ على يدِ زوجِها في ذلك ..

13.تعينُ زوجَها على ضبطِ وقتِه بما ينفعهُ سواء : بإفساح المجال له في طلب العلم الشّرعيّ أو عملٍ خارجَ البيتِ ، وأداءٍ لما عليهِ من التزاماتٍ وارتباطات .

14. قليلةُ التّشكّي والتّذمُّر ؛ فطنةٌ فهيمة ، تختارُ الوقتَ المُناسبَ لتبيح لزوجها عمّا في نفسِها!

15. تصنعُ بذكائها منَ الحامضِ شراباً حُلواً! ؛ فـ :
" تحترمُ غيرةَ زوجِها " ، و " تقدِّرُ حزْمهُ وشدّتَه " و " وتمتصّ غضبهُ إن رأتهُ مُغْضَبا " !

16. حريصةٌ على أهلِ زوجِها وأقربائهِ كلَّ الحِرص ؛ فأهلهُ هُم أهلٌ لها ، وأمُّ زوجِها بمثابةِ أمِّها ؛ فتبرّها بنفسِها ، وتعينُ زوجَها على برِّها!

17. لا تُبالي بكلام النّاس -لايؤيّده دليل-! ؛ فهيَ قويّةٌ بفكرِها الذي لزمتهُ –موقنةً بملازمته للحق- ثابتةٌ على المنهجِ الأصيل ، لا تأبهُ بما يُلقى حولَها من نعوتٍ!

18 . زاهدةٌ بقدَر ؛ إذ لا تجعل من الدّنيا أكبرَ همّها! بل تكونُ مُقتصدةً ؛ تحفظُ مالَ زوجِها ، وإن أنفقت منه ؛ فتنفق بقدر!

19 . بليغةُ اللِّسانِ ، إن تكلّمت أفاضت على زوجِها درراً زكيّة من طيِّبِ الكلامِ وأحلاه!

20 . ذاتُ توازنٍ في أولويّاتها ؛ فهي إلى جانبِ حِرصِها على العلم الشّرعيِّ ، لاتُهملُ بيتَها وزوجَها ؛ فتنظّفُ بيتَها وتنمّقُه ، وتتزيّنُ لزوجِها بأجمل الثّياب ، وتطهو لهُ أشهى وأزكى الطّعام!

وأخيراً : * تهشُّ وتبشُّ في وجهِ زوجِها ، وتُحسنُ الـنَّشَّ ، ولا تُكثرُ من الطَّشِّ : )
________________
(*) الهشّ والبشّ : بشاشةُ الوجهِ ورحابتُه .
النّشّ : شويُ الطعامِ وطهوه .
الطّشّ : الخروج من البيت بقصدِ التّسلية .

ملتقى أهل الحديث

[nouri.tg]

السلام عليكم اي شخص يدلني على امرأة بهاته الصفات في عصرنا افديه بروحي

[أَحمــد]

ماشاء الله صفات جميلة بارك الله فيكم

-----------
8. تسعى لأن تكونَ ذاتَ حجّةٍ قويّة في الحقِّ وبالحق ؛ فتترفّعُ عن مجاراةِ أهلِ الأهواء وحظوظِ النّفس ، وتلزمُ الحقّ الّذي تَدينُ اللهَ به .


وان اختلفت مع زوجها في أمر ما شرعي الذي يسع فيه الاختلاف ... هل تقدم قولها أم تقدم قوله ..

[ولد حمد الباتني]

أتدري على من تتكلمين يا هذه ؟؟
اتدري صفات من هذه ؟؟؟؟
تتكلمين على حفصة وعائشة وام سلمة رضي الله عنهن ....

[salem1985]

كي يكون الرجال كي الصحابة تم يلقاو نساء كي الصحابيات ربي يهدينا هو لاحول ولا قوة الابالله كل مصيبة يديرها ومن بعد يقول ما لقيتش الي تناسبني هههههههه ربي يهدينا

[زمن الغربة]

ماشاء الله صفات جميلة بارك الله فيكم

-----------
8. تسعى لأن تكونَ ذاتَ حجّةٍ قويّة في الحقِّ وبالحق ؛ فتترفّعُ عن مجاراةِ أهلِ الأهواء وحظوظِ النّفس ، وتلزمُ الحقّ الّذي تَدينُ اللهَ به .


وان اختلفت مع زوجها في أمر ما شرعي الذي يسع فيه الاختلاف ... هل تقدم قولها أم تقدم قوله ..

هنا أمور ثلاثة تناقش لنعرف حكم الأصل فيها ثم ليندرج حكم الفرع تحتها :
1- هل طاعة المرأة لزوجها واجبة مطلقا في العادات والعبادات ؟
2- هل تصير المستحبات واجبة بأمر الزوج بها ؟
3- الأمور المختلف فيها هل هي واجبة أو مستحبة أو غير ذلك اختلافا معتبرا هل لها حكم خاص أو لا ؟
فإذا نوقشت هذه المسائل اتضح الأمر ، وكان الإنسان بمنأى عن الاضطراب الذي قد ينشأ بميله لبعض المسائل دون بعض .
أعتقد أن الأمر في غاية الوضوح بارك الله فيكم ، يجب على المرأة أن تطيع زوجها ، مادام لم يتنطع ويتكلّف ، وبشرط أن يكون ذلك بلا مشقة راجحة على الزوجة أما إذا تكلّف الزوج ما لا يقبله العُرف وذوي الفطر السليمة فلا طاعة له.
وطاعة المرأة للزوج أمرها عظيم ، وقد حث الشارع المرأة على طاعة الزوج في غير معصية ، وحثها بشدة أن تجتهد في الحرص على تلبية أوامره وأن ترضيه بقدر المستطاع ، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " لو أمرت أحدا أن يسجد لاحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها "
فما كان من أمر سواء مستحب أو مباح أو مكروه يضر بحق الزوج فعليها أن تفعل ما يستلزمه تحصيل مصلحة حق الزوج الواجبة سواء بفعل هذا المستحب أو المباح أو المكروه أو ترك هذه الأمور بحسب صورة المسألة
خلاصة القول المسائل الاجتهادية التي اختلف فيها العلماء اختلافا معتبرا لا يلزم أحد بالأخذ بأحد الأقوال لأنه لا يُدرى على سبيل القطع أن ذلك مراد الله ورسوله .
أما إن كانت المسائل واضحة الدليل والخلاف فيها غير سائغ فهنا يلزم المخالف بالدليل .
فإذا تبين للزوجة مثلا حرمة صيام يوم السبت فلا يلزم الزوج المرأة بالصيام لأنها تعتقد حرمته .والله أعلم

ويارعاك الله تنبهي فضلا لا أمرا للمنتديات التي تنقلين عنها بارك الله فيك

[أمي عائشة قدوتي]

13.تعينُ زوجَها على ضبطِ وقتِه بما ينفعهُ سواء : بإفساح المجال له في طلب العلم الشّرعيّ أو عملٍ خارجَ البيتِ ، وأداءٍ لما عليهِ من التزاماتٍ وارتباطا

صحيح على المرأة أن تكون سند لزوجها
شكرا أخيتي على مشاركتك

[أمي عائشة قدوتي]

ماشاء الله صفات جميلة بارك الله فيكم

-----------
8. تسعى لأن تكونَ ذاتَ حجّةٍ قويّة في الحقِّ وبالحق ؛ فتترفّعُ عن مجاراةِ أهلِ الأهواء وحظوظِ النّفس ، وتلزمُ الحقّ الّذي تَدينُ اللهَ به .


وان اختلفت مع زوجها في أمر ما شرعي الذي يسع فيه الاختلاف ... هل تقدم قولها أم تقدم قوله ..


وفيكم بارك الله اخي شكرا على مروركم الطيب
وبشأن ما تفضلتم به عليها أن تأخد برأي زوجها فلا عبرة برأيها كما قال الشيخ الألباني في فتواه

[أمي عائشة قدوتي]

أتدري على من تتكلمين يا هذه ؟؟
اتدري صفات من هذه ؟؟؟؟
تتكلمين على حفصة وعائشة وام سلمة رضي الله عنهن ....


أولا رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة
ومن ثم من بمثل أمهات المؤمنين ؟ ومع هدا لا لسياسة تثبيط العزائم فمن كانت رضى الله غايتها فالتتوكل على الله ولا تعجز وبإدن الله لن يخيبها الله ولتعلم أخي في الله أن هناك أخوات مستقيمات في زمننا هدا كما قال الشيخ حسين يعقوب من هن أمة في التعبد و في حسن التبعل لأزواجهن فلن يعدم الخير في أمة خير الأنام إلى أن يرث الله الأرض
ولو أننا سمعنا لما يقال لنا لما التزمنا ولما لبسنا النقاب ولما ابتعدنا عن فتنة التبديع و التجريح خوفا من التعرض للتبديع أو الهجر
واللهُ من وراء القَصْدِ وهو يهدي السبيل

[ولد حمد الباتني]

هنا أمور ثلاثة تناقش لنعرف حكم الأصل فيها ثم ليندرج حكم الفرع تحتها :
1- هل طاعة المرأة لزوجها واجبة مطلقا في العادات والعبادات ؟
2- هل تصير المستحبات واجبة بأمر الزوج بها ؟
3- الأمور المختلف فيها هل هي واجبة أو مستحبة أو غير ذلك اختلافا معتبرا هل لها حكم خاص أو لا ؟
فإذا نوقشت هذه المسائل اتضح الأمر ، وكان الإنسان بمنأى عن الاضطراب الذي قد ينشأ بميله لبعض المسائل دون بعض .
أعتقد أن الأمر في غاية الوضوح بارك الله فيكم ، يجب على المرأة أن تطيع زوجها ، مادام لم يتنطع ويتكلّف ، وبشرط أن يكون ذلك بلا مشقة راجحة على الزوجة أما إذا تكلّف الزوج ما لا يقبله العُرف وذوي الفطر السليمة فلا طاعة له.
وطاعة المرأة للزوج أمرها عظيم ، وقد حث الشارع المرأة على طاعة الزوج في غير معصية ، وحثها بشدة أن تجتهد في الحرص على تلبية أوامره وأن ترضيه بقدر المستطاع ، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " لو أمرت أحدا أن يسجد لاحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها "
فما كان من أمر سواء مستحب أو مباح أو مكروه يضر بحق الزوج فعليها أن تفعل ما يستلزمه تحصيل مصلحة حق الزوج الواجبة سواء بفعل هذا المستحب أو المباح أو المكروه أو ترك هذه الأمور بحسب صورة المسألة
خلاصة القول المسائل الاجتهادية التي اختلف فيها العلماء اختلافا معتبرا لا يلزم أحد بالأخذ بأحد الأقوال لأنه لا يُدرى على سبيل القطع أن ذلك مراد الله ورسوله .
أما إن كانت المسائل واضحة الدليل والخلاف فيها غير سائغ فهنا يلزم المخالف بالدليل .
فإذا تبين للزوجة مثلا حرمة صيام يوم السبت فلا يلزم الزوج المرأة بالصيام لأنها تعتقد حرمته .والله أعلم

ويارعاك الله تنبهي فضلا لا أمرا للمنتديات التي تنقلين عنها بارك الله فيك






من أجل ذلك الأفضل أن يكون الزوج أعلم من زوجته كي لاتجاريه كثيرا ... قلت الأفضل ...
المسائل الخلافية الإجتهادية بالنسبة للزوجة والزوجة قسمان المسائل التي لا دخل لحقوق الزوج فيها ك القبض تحت السرة وفوق الصدر وتحت الصدر والبروك بالركبتين او اليدين هنا لادخل للزوج فيها ولها ان تصلي كما شاءت
اما المسائل التي للزوج دخل فيها كتغطية الوجه مثلا فليس لها ان تقول الألباني وفلان والرد المفحم وتكشف وجهها وو فإن هذه المسالة متعلقة بالزوج، وكذا غيرها من المسائل مما للزوج فيه نصيب فليس لها ان تاخذ بما تشاء مادامت متعلقة بالزوج ...

[ولد حمد الباتني]

أولا رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة
ومن ثم من بمثل أمهات المؤمنين ؟ ومع هدا لا لسياسة تثبيط العزائم فمن كانت رضى الله غايتها فالتتوكل على الله ولا تعجز وبإدن الله لن يخيبها الله ولتعلم أخي في الله أن هناك أخوات مستقيمات في زمننا هدا كما قال الشيخ حسين يعقوب من هن أمة في التعبد و في حسن التبعل لأزواجهن فلن يعدم الخير في أمة خير الأنام إلى أن يرث الله الأرض
ولو أننا سمعنا لما يقال لنا لما التزمنا ولما لبسنا النقاب ولما ابتعدنا عن فتنة التبديع و التجريح خوفا من التعرض للتبديع أو الهجر
واللهُ من وراء القَصْدِ وهو يهدي السبيل

مقصودي من ردي السابق ان الكلام النظري غير التطبيقي
فما ذكرته من تلك الصفات لا اظن بل يندر وجوده فضلا عن كثرته ، ودليل ذلك قولك قال الشيخ حسين يعقوب يوجد ....
ومن المسائل المهمة كما ذكرته الأن إبتعاد الأنثى عن مسائل التجريح فإن ذلك ينقص من أنوثتها ....

[زمن الغربة]

المنتدى لاغبار عليه بارك الله فيك وأنا كتبت اسم المنتدى حتى لا أدخل في جدال من شيخي ومن شيخك وشكرا على المشاركة والإفادة أخيتي زمن الغربة
على الحقيقة ليست الفضائل الكاملة إلا الجمع بين العلم والعمل فإذا حصّلا رفعا صاحبهما إلى تحقيق معرفة الخالق سبحانه وتعالى وحركاه إلى محبته وخشيته والشوق إليه فتلك الغاية القصوى وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وليس كل مريد مرادا ولا كل طالب واجدا ولكن على العبد الإجتهاد وكل ميسر لما خلق له والله المستعان واللبيب بالإشارة يفهم فالمنتدى عليه غبار وغبار كثير وبما أنك لا تردين الدخول في جدال كما أسميته "شيخي وشيخك" فلتبحثني عن من هم "الميلباريون" ربي يفتح عليك ويوفقك لما يحبه ويرضاه أخية

[أمي عائشة قدوتي]

على الحقيقة ليست الفضائل الكاملة إلا الجمع بين العلم والعمل فإذا حصّلا رفعا صاحبهما إلى تحقيق معرفة الخالق سبحانه وتعالى وحركاه إلى محبته وخشيته والشوق إليه فتلك الغاية القصوى وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وليس كل مريد مرادا ولا كل طالب واجدا ولكن على العبد الإجتهاد وكل ميسر لما خلق له والله المستعان واللبيب بالإشارة يفهم فالمنتدى عليه غبار وغبار كثير وبما أنك لا تردين الدخول في جدال كما أسميته "شيخي وشيخك" فلتبحثني عن من هم "الميلباريون" ربي يفتح عليك ويوفقك لما يحبه ويرضاه أخية


أولا أنا أعتدر أختي إن كان كلامي ازعجك لكن يعلم الله كم تعبت وبحثت كثيرا حتى فقدت طعم الراحة في هده المسائل ولا أريد الرجوع إليها مجددا و مسائل التجريح والتعصب للمشايخ فأنا أفر منها فرارا و أكره الولوج فيها فانا لي رأي معين و هدا بعد بحث وقراءة لكل الآراء وهو ما أدين الله به أنه الحق و كل له رأيه و مع هدا فأنا أحترم كل المشايخ و أينما دار الحق فأنا معه و إن جهلته و الباطل أعرض عنه مع حفظ قدر كل العلماء و أما ما تفضلتي به فأنا لا أعدو كوني عامية فضلا عن أن أكون طويلبة علم و الله هو من سيحاسبني على نواياي و حسبي نفسي أختي فأنا لدي ما يكفيني و جزاك الله خيرا ورفع قدرك وأحسن إليك
أسال الله أن يهدينا بفضله ومنه وكرمه إلى ما اختلفنا فيه من الحق و أن يجمع كلمة أهل السنة إنه ولي دلك والقادر عليه.

[زمن الغربة]

أولا أنا أعتدر أختي إن كان كلامي ازعجك ...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله وبياك أخية هداني الله وإياك ومن قال لك ذلك بل على الرحب والسعة لكن يعلم الله كم تعبت وبحثت كثيرا حتى فقدت طعم الراحة في هده المسائل ولا أريد الرجوع إليها مجددا طريق أهل السنّة طريق طويل
الكل يعرف الله .. لكن : قل من يثبت !

والكل يدرك انه لم يخلق سدى .. لكن قل من يذكر فلا ينسى .

انك في زمن فتنه .. واحوج ما تكونين فيه الى الثبات .. ألا تري أن القلوب قد سكنتها الغفله .. وأعمتها الشهوه .. وأظلمتها الشبهه !
وأن الدنيا أينعت زهراتها .. و فاحت مغرياتها .. حتى أصبح أهل الثبات بالأمس فيها اليوم صرعى .. فهل تأمنين على نفسك ؟

طبعا لا .. لأنك لا تعيشين عارية عن الأعداء !
فنفسك نفسها عدوك ! والشيطان عدوك !
والدنيا بفتنتها عدوك !

ولهؤلاء الاعداء .. انصار يدعونك .. ويعرضون لطريقك .. ويتفننون في اغوائك : يستهدفون فيك الثبات .

وأنتِ في هذا الحال لا محيد لك عن طريقين :

الأول: طريق استسلام وخضوع .. تبيعين فيه دينك وتطيع هواك ودنياك وشيطانك .. وقد وعدت فيه بالخزي والذل في الدنيا والاخره .

والثاني: طريق مجاهده وثبات .. ومغالبة ومكابده .. وقد وعدت فيه بالنصر والظفر والسعاده في الدنيا والاخره .
قال تعالى : (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع الحسنين ) {العنكبوت :69} .. فاي الطريقين تختارين ؟!
المسلم الصحيح الذي عرف دربه و عرف طريقة لا يعبأ بمثل هذه الأشياء .
كم اعترضوا على الرسل عليهم الصلاة و السلام ؟!!
كم اعترضوا على المصلحين ؟!!
كم طعنوا فيهم ؟!!

و الله يقول : (( و العصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر )) فالناس كلهم في خسران إلا الذين آمنوا الإيمان الصادق و عملوا الأعمال الصالحة المرتبة الأولى المرتبة الثانية . و تواصوا بالحق المرتبة الثالثة . و تواصوا بالصبر المرتبة الرابعة .

فلا بد من التشويهات لابد من الإذاء لا بد لابد !!
و مسائل التجريح والتعصب للمشايخ فأنا أفر منها فرارا و أكره الولوج فيها ...ا.الواجب اتباع الحق مع من كان ، لا اتباع الرجال المخالفين للحق .
قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ : " عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته ، يذهبون إلى رأي سفيان ، والله تعالى يقول ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما :" يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول : قال الله . وتقولون قال أبو بكر وعمر . فإذا كان هذا التحذير والوعيد في اتباع أفضل الناس بعد الأنبياء من غير دليل ، فكيف باتباع من هو " لا في العير ولا في النفير " ممن لا يعرف بعلم ولا فضل ، إلا أنه يجيد شقشقة الكلام فلا تزهدي يا رعاك الله في علم الجرح والتعديل وإلا كيف يُعرف الغث من السمين فانا لي رأي معين و هدا بعد بحث وقراءة لكل الآراء وهو ما أدين الله به أنه الحق ..... أخية عليك بغرز أهل السنة وعلماء السنة فالزميها وإياك وبنيات الطريق فإن الذئب يأكل من الغنم القاصية ولا تقولي أنا أنظر أنا أتأمل أنا أرد أنا أقبل لا أقلد أحدا... مُدح الإمام الألباني رحمه الله تعالى بين يديه فبكى وقال ما أنا إلا طويلب علم وهو إمام بحق فالعلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
او كل له رأيه و مع هدا فأنا أحترم كل المشايخ
و أينما دار الحق فأنا معه و إن جهلته و الباطل أعرض عنه لافض فوك ولا فقدك أهلوك مع حفظ بين قدر كل العلماء و أما ما تفضلتي به فأنا لا أعدو كوني عامية فضلا عن أن أكون طويلبة علم كلنا ذاك والله المستعان و الله هو من سيحاسبني على نواياي و حسبي نفسي أختي فأنا لدي ما يكفيني و جزاك الله خيرا ورفع قدرك وأحسن إليك ... ..


أسال الله أن يهدينا بفضله ومنه وكرمه إلى ما اختلفنا فيه من الحق و أن يجمع كلمة أهل السنة إنه ولي دلك والقادر عليه اللهم آمين .
وأخيرا أهمس في أذنيك بهاته الكلمات نفعني الله وإياك بها :
اذا عرفت الله .. عرفت كل شي .. وتبينت لك حقيقة كل شي .. لان المعرفة بالله نور يكسو القلوب .. فيجلو صدأها ورانها .. فاذا بصرها حديد !
عند الفتنه .. عند الفتنه تظهر ثمار المعرفه .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تعرف الى الله في الرخاء يعرفك الله في الشدة " ..وهل الفتنه في الدين الا اشد الشدائد على المرء !

أختي .. تعرفي الى الله في خلواتك .. ولازمي مراقبته بقلبك .. فهو اقرب اليك من حبل الوريد .. كما قال تعالى : ( ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد){ق:16}.

تعرفي اليه باستحضار عظمته .. وتعظيم معيته .. وذكر اطلاعه ومراقبته .. تعرفي اليه بالوقوف عند نهيه ..
والالتزام بامره .. والمسابقه اليه .. فانك ان كنت كذلك .. كنت اثبت الناس في الفتن .. وابعد عن الوقوع في الشبهات والشهوات.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال :" يا غلام , اني اعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , اذا سالت فاسأل الله , واذا استعنت فاستعن بالله , واعلم ان الامه لو اجتمعت على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشي قد كتبه الله عليك , رفعت الاقلام وجفت الصحف "{رواه الترمذي واحمد }.

قال بعض الصالحين :" اذا اردت ان توصي صاحبك او اخاك او ابنك فقل له : احفظ الله يحفظك ".
وقال احد العلماء :" تاملت في هذا الحديث , فكدت ادهش لما فيه من المعاني الجليله ".
وقال سليمان بن داود عليهما السلام :" تعلمان مما تعلم الناس , ومما لم يتعلم الناس , فما وجدنا كحفظ الله في الغيب والشهادة ".
فاحفظي الله في شرعه ودينه .. يحفظك من شرور الفتن .. ويثبت قلبك على الحق .


..و لا يضرك إذا كنت على طريق الطاعة والالتزام .. أن تكوني فيه وحدك .. فطريق الطاعة طريق غربه .. فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء "{ رواه مسلم }.

وعند الترمذي قال صلى الله علية وسلم : " ان الدين بدا غريبا , وسيرجع غريبا فطوبا للغرباء ، الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي ".
فالغربه صفه لازمه للمؤمن الصادق في زمن الفتنه !.. لا تضره ولكن ترفع قدره .. وتزيد اجره عند الله جل وعلا .. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم :" فطوبى للغرباء ".

والمؤمن الغريب .. هو من يثبت على الطاعة إذا تذبذب الناس .. ويسابق إلى الفرائض إذا تخلف عنها الناس ..ويسارع إلى الخيرات إذا تقاعس عنها الناس .. يريد مراد الله في كافة شانه .. ولا يلتفت إلى مراد الناس من حوله .. لا يفتنه قلة السائرين .. وكثرة المعارضين .. بل يزيده ذلك إيمانا وتمسكا وثباتا لأنه يدرك أن الأيمان قليل أهله .. والعصيان كثير اتباعه .. قال جل وعلا http://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) , وقال تعالى : (ولكن اكثر الناس لا يعلمون).

اختي .. أنا وانت ومن حولك في امتحان .. مكانه الارض .. ومجاله هذه الحياه .. ومادته التقوى .. ونتيجته في المعاد ! فاذا كان يسرك ان تكون من الفائزين يوم القيامة .. فاحرصي على ان لا يضرك كثرة المخالفين اليوم ..(فاعبدوا ما شئتم من دونه قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامه الا ذلك هو الخسران المبين ){الزمر :15}

الا تري ان العصاة انفسهم يشهدون على انفسهم بقلة العقل اذا راوا حقيقة اعمالهم يوم القيامه اذ قالوا (وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير ){ الملك :10,11}.

وقال ابن رجب رحمه الله :" فالمؤمن في الدنيا كالغريب المجتاز ببلده غير مستوطن فيها يشتاق الى بلده وهمه الرجوع اليها, التزود بما يوصله في طريقه الى وطنه , ولا ينافس اهل ذلك البلد المستوطنين فيه عزهم , ولا يجزع مما اصابه عندهم من الذل "{ كشف الكربه ص 23 }.

وقال الحسن :" المؤمن في الدنيا كالغريب ؛ لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها , له شان وللناس شان ".
قال الاوزاعي رحمه الله :" اما انه ما يذهب الاسلام , ولكن يذهب اهل السنه حتى ما يبقى في البلد منهم الا رجل واحد ".
وكان الحسن يقول لاصحابه :" يا اهل السنه ترفقوا – رحمكم الله – فانكم من اقل الناس ".
وقال ابن رجب رحمه الله :" ولهذا وصف اهلها أي –اهل السنه – بالغربه في اخر الزمان لقلتهم وغربتهم فيه , ولهذا ورد في بعض الروايات تفسير الغرباء:" قوم صالحون قليل في قوم سوء كثير من يطيعهم ".

وفي هذا اشارة الى قلة عددهم , وقلة المستجيبين لهم والعابدين منهم , وكثرة المخالفين لهم والعاصين لهم , ولهذا جاء في احاديث متعدده مدح المتمسك بدينه في اخر الزمان , وانه كالقابض على الجمر , وان للعامل منهم اجر خمسين ممن قبلهم , لانهم لا يجدون اعوانا في الخير "{ كشف الكربه ص 12 }.
كوني مع مراد الله حيث كان فان الله جل وعلا قد وعد المخلصين من عباده بالكفايه من سائر الشرور , فقال تعالى : ( اليس الله بكاف عبده ).
فتحقيق العبوديه لله جل وعلا من وسائل الثبات على الحق في زمن الفتنه , وبحسب العبوديه تكون الكفايه .
فمن كانت عبوديته تامة .. كانت كفايته تامه ..
ومن كانت عبوديته ناقصه .. كانت كفايته ناقصه .

والمؤمن المسدد هو الذي يعبد الله بما يريده سبحانه .. ويتقلب في مرضاته كما اراد من ربه .. " فهذا العبد المطلق , الذي لم تمتلكه الرسوم , ولم تقيده القيود , ولم يكن عمله على مراد نفسه , وما فيه لذتها وراحتها من العبادات , بل هو على مراد ربه , ولو كانت راحه نفسه ولذتها في سواه , فهذا هو المتحقق بـ"اياك نعبد واياك نستعين " حقا , القائم بها صدقا , ملبسه ما تهيا , وماكله ما تيسر , واشتغاله بما امر الله به في كل وقت بوقته , ومجلسه حيث انتهى به المكان ووجده خاليا , لا تملكة اشاره , ولا يتعبده قيد , ولايستولي عليه رسم , حر مجرد دائر مع الامر حيث دار , يدين بدين الامر انى توجهت ركائبه , ويدور معه حيث استقلت مضاربه , يأنس به كل محق , ويستوحش منه كل مبطل , كالغيث حيث وقع نفع , وكالنخله يسقط ورقها , وكلها منفعه حتى شوكها , وهو موضع الغلطه منه على المخالفين لامر الله , والغضب اذا انتهكت محارم الله , فهو لله , وبالله , ومع الله ,وقد صحب الله بلا خلق , وصحب الناس بلا نفس , بل اذا كان مع الله عزل الخلائق عن البين , وتخلى عنهم , واذا كان مع خلقة , عزل نفسه من الوسط وتخلى عتها , فواها له ! ما اغربه بين الناس ! وما اشد وحشته منهم ! وما اعظم انسه بالله وفرحة به وطمانينته وسكونه اليه , والله المستعان " {تهذيب مدارج السالكين 1/104}

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ان السعيد لمن جنب الفتن , ولمن ابتلي فصبر " .. فلا تجرن خطاك الى مواطن الشبهات .. ومواقع الريب , قال تعالى : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ){الفرقان : 63}.

وعليك بمجالسة الصالحين : فالخير الذي يصيبه المسلم من جليسه الصالح ابلغ وافضل من المسك الاذخر , فانه اما ان يعلمك ما ينفع في دينك ودنياك , او يهدي اليك نصيحه , او يحذرك من الاقامه على ما يضرك , فيحثك على طاعة الله وبر الوالدين , وصلة الارحام , ويبصرك بعيوب نفسك , ويدعوك الى مكارم الاخلاق , ومحاسنها بقوله وفعله وحاله , فان الانسان مجبول على الاقتداء بصاحبه وجليسه , والطباع والارواح جنود مجنده , يقود بعضها بعضاَ الى الخير او ضده , واقل ما يستفيده من الجليس الصالح ان تنكف بسببه عن السيئات والمعاصي , رعايه للصحبه , ومنافسة في الخير , وترفعا عن الشر , وان يحفظك في حضرتك ومغيبك , وان تنفعك محبته ودعاؤه من حال حياتك وبعد مماتك , ويدافع عنك بسبب اتصاله بك ومحبته لك .

وتلك امور لا تباشر انت مدافعتها كما انه قد يصلك باشخاص واعمال ينفعك اتصالك بهم . وقد قال صلى الله عليه وسلم :" ان من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر , وان من الناس مفاتيح للشر , مغاليق لللخير , فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه , وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ".

ونحن اختي – في زمن الفتنه – احوج ما نكون الى من يدلنا على الطريق ويعيننا على الطاعة .. ويشد ازرنا للثبات على الحق , فقد قال تعالى ( وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين ).. فكوني مع الصالحين .. واختاري صحبه الصادقين .. وجالسي العلماء ولو بالأشرطة والكتب .. واحذري من رفقة سوء يضيع بها دينك .. او يهتز بها يقينك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" المرء على دين خليله , فلينظر احدكم من يخالل ".

قال سفيان بن عيينه رحمه الله :" انظروا إلى فرعون معه هامان ! انظروا إلى الحجاج معه يزيد بن أبي مسلم شر منه , انظروا إلى سليمان بن عبد الملك صحبه رجاء بن حيوه فقومه وسدده ".

قال رجل لداود الطائي : اوصني ؟
قال :" اصحب اهل التقوى , فانهم ايسر اهل الدنيا عليك مؤونه , واكثرهم لك معونه ". وعليك بكثرة الدعاء أن يريك الله الحق حقا ويرزقك اتباعه وأن يريك الباطل ويجنبك اتباعه
ولتعلمي أختي أنه في هذا الطريق لابد من الصدمات بل والكدمات فادعي الله بالثبات ولا تنتكسي حفظك الله من كل سوء

اللهم اجعل الحق مبتغانا واجعل لنا قدم ثبات عليه يا حي يا قيوم إنك مجيب الدعاء

[أَحمــد]

ماشاء الله ... بارك الله فيكن.

[أمي عائشة قدوتي]

وأخيرا أهمس في أذنيك بهاته الكلمات نفعني الله وإياك بها :
اذا عرفت الله .. عرفت كل شي .. وتبينت لك حقيقة كل شي .. لان المعرفة بالله نور يكسو القلوب .. فيجلو صدأها ورانها .. فاذا بصرها حديد !
عند الفتنه .. عند الفتنه تظهر ثمار المعرفه .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تعرف الى الله في الرخاء يعرفك الله في الشدة " ..وهل الفتنه في الدين الا اشد الشدائد على المرء !

أختي .. تعرفي الى الله في خلواتك .. ولازمي مراقبته بقلبك .. فهو اقرب اليك من حبل الوريد .. كما قال تعالى : ( ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد){ق:16}.

تعرفي اليه باستحضار عظمته .. وتعظيم معيته .. وذكر اطلاعه ومراقبته .. تعرفي اليه بالوقوف عند نهيه ..
والالتزام بامره .. والمسابقه اليه .. فانك ان كنت كذلك .. كنت اثبت الناس في الفتن .. وابعد عن الوقوع في الشبهات والشهوات.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال :" يا غلام , اني اعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , اذا سالت فاسأل الله , واذا استعنت فاستعن بالله , واعلم ان الامه لو اجتمعت على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشي قد كتبه الله عليك , رفعت الاقلام وجفت الصحف "{رواه الترمذي واحمد }.

قال بعض الصالحين :" اذا اردت ان توصي صاحبك او اخاك او ابنك فقل له : احفظ الله يحفظك ".
وقال احد العلماء :" تاملت في هذا الحديث , فكدت ادهش لما فيه من المعاني الجليله ".
وقال سليمان بن داود عليهما السلام :" تعلمان مما تعلم الناس , ومما لم يتعلم الناس , فما وجدنا كحفظ الله في الغيب والشهادة ".
فاحفظي الله في شرعه ودينه .. يحفظك من شرور الفتن .. ويثبت قلبك على الحق .


..و لا يضرك إذا كنت على طريق الطاعة والالتزام .. أن تكوني فيه وحدك .. فطريق الطاعة طريق غربه .. فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء "{ رواه مسلم }.

وعند الترمذي قال صلى الله علية وسلم : " ان الدين بدا غريبا , وسيرجع غريبا فطوبا للغرباء ، الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي ".
فالغربه صفه لازمه للمؤمن الصادق في زمن الفتنه !.. لا تضره ولكن ترفع قدره .. وتزيد اجره عند الله جل وعلا .. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم :" فطوبى للغرباء ".

والمؤمن الغريب .. هو من يثبت على الطاعة إذا تذبذب الناس .. ويسابق إلى الفرائض إذا تخلف عنها الناس ..ويسارع إلى الخيرات إذا تقاعس عنها الناس .. يريد مراد الله في كافة شانه .. ولا يلتفت إلى مراد الناس من حوله .. لا يفتنه قلة السائرين .. وكثرة المعارضين .. بل يزيده ذلك إيمانا وتمسكا وثباتا لأنه يدرك أن الأيمان قليل أهله .. والعصيان كثير اتباعه .. قال جل وعلا http://www.sahab.net/ipb/public/style_emoticons/default/sad.gif وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) , وقال تعالى : (ولكن اكثر الناس لا يعلمون).

اختي .. أنا وانت ومن حولك في امتحان .. مكانه الارض .. ومجاله هذه الحياه .. ومادته التقوى .. ونتيجته في المعاد ! فاذا كان يسرك ان تكون من الفائزين يوم القيامة .. فاحرصي على ان لا يضرك كثرة المخالفين اليوم ..(فاعبدوا ما شئتم من دونه قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامه الا ذلك هو الخسران المبين ){الزمر :15}

الا تري ان العصاة انفسهم يشهدون على انفسهم بقلة العقل اذا راوا حقيقة اعمالهم يوم القيامه اذ قالوا (وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير ){ الملك :10,11}.

وقال ابن رجب رحمه الله :" فالمؤمن في الدنيا كالغريب المجتاز ببلده غير مستوطن فيها يشتاق الى بلده وهمه الرجوع اليها, التزود بما يوصله في طريقه الى وطنه , ولا ينافس اهل ذلك البلد المستوطنين فيه عزهم , ولا يجزع مما اصابه عندهم من الذل "{ كشف الكربه ص 23 }.

وقال الحسن :" المؤمن في الدنيا كالغريب ؛ لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها , له شان وللناس شان ".
قال الاوزاعي رحمه الله :" اما انه ما يذهب الاسلام , ولكن يذهب اهل السنه حتى ما يبقى في البلد منهم الا رجل واحد ".
وكان الحسن يقول لاصحابه :" يا اهل السنه ترفقوا – رحمكم الله – فانكم من اقل الناس ".
وقال ابن رجب رحمه الله :" ولهذا وصف اهلها أي –اهل السنه – بالغربه في اخر الزمان لقلتهم وغربتهم فيه , ولهذا ورد في بعض الروايات تفسير الغرباء:" قوم صالحون قليل في قوم سوء كثير من يطيعهم ".

وفي هذا اشارة الى قلة عددهم , وقلة المستجيبين لهم والعابدين منهم , وكثرة المخالفين لهم والعاصين لهم , ولهذا جاء في احاديث متعدده مدح المتمسك بدينه في اخر الزمان , وانه كالقابض على الجمر , وان للعامل منهم اجر خمسين ممن قبلهم , لانهم لا يجدون اعوانا في الخير "{ كشف الكربه ص 12 }.
كوني مع مراد الله حيث كان فان الله جل وعلا قد وعد المخلصين من عباده بالكفايه من سائر الشرور , فقال تعالى : ( اليس الله بكاف عبده ).
فتحقيق العبوديه لله جل وعلا من وسائل الثبات على الحق في زمن الفتنه , وبحسب العبوديه تكون الكفايه .
فمن كانت عبوديته تامة .. كانت كفايته تامه ..
ومن كانت عبوديته ناقصه .. كانت كفايته ناقصه .

والمؤمن المسدد هو الذي يعبد الله بما يريده سبحانه .. ويتقلب في مرضاته كما اراد من ربه .. " فهذا العبد المطلق , الذي لم تمتلكه الرسوم , ولم تقيده القيود , ولم يكن عمله على مراد نفسه , وما فيه لذتها وراحتها من العبادات , بل هو على مراد ربه , ولو كانت راحه نفسه ولذتها في سواه , فهذا هو المتحقق بـ"اياك نعبد واياك نستعين " حقا , القائم بها صدقا , ملبسه ما تهيا , وماكله ما تيسر , واشتغاله بما امر الله به في كل وقت بوقته , ومجلسه حيث انتهى به المكان ووجده خاليا , لا تملكة اشاره , ولا يتعبده قيد , ولايستولي عليه رسم , حر مجرد دائر مع الامر حيث دار , يدين بدين الامر انى توجهت ركائبه , ويدور معه حيث استقلت مضاربه , يأنس به كل محق , ويستوحش منه كل مبطل , كالغيث حيث وقع نفع , وكالنخله يسقط ورقها , وكلها منفعه حتى شوكها , وهو موضع الغلطه منه على المخالفين لامر الله , والغضب اذا انتهكت محارم الله , فهو لله , وبالله , ومع الله ,وقد صحب الله بلا خلق , وصحب الناس بلا نفس , بل اذا كان مع الله عزل الخلائق عن البين , وتخلى عنهم , واذا كان مع خلقة , عزل نفسه من الوسط وتخلى عتها , فواها له ! ما اغربه بين الناس ! وما اشد وحشته منهم ! وما اعظم انسه بالله وفرحة به وطمانينته وسكونه اليه , والله المستعان " {تهذيب مدارج السالكين 1/104}

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ان السعيد لمن جنب الفتن , ولمن ابتلي فصبر " .. فلا تجرن خطاك الى مواطن الشبهات .. ومواقع الريب , قال تعالى : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ){الفرقان : 63}.

وعليك بمجالسة الصالحين : فالخير الذي يصيبه المسلم من جليسه الصالح ابلغ وافضل من المسك الاذخر , فانه اما ان يعلمك ما ينفع في دينك ودنياك , او يهدي اليك نصيحه , او يحذرك من الاقامه على ما يضرك , فيحثك على طاعة الله وبر الوالدين , وصلة الارحام , ويبصرك بعيوب نفسك , ويدعوك الى مكارم الاخلاق , ومحاسنها بقوله وفعله وحاله , فان الانسان مجبول على الاقتداء بصاحبه وجليسه , والطباع والارواح جنود مجنده , يقود بعضها بعضاَ الى الخير او ضده , واقل ما يستفيده من الجليس الصالح ان تنكف بسببه عن السيئات والمعاصي , رعايه للصحبه , ومنافسة في الخير , وترفعا عن الشر , وان يحفظك في حضرتك ومغيبك , وان تنفعك محبته ودعاؤه من حال حياتك وبعد مماتك , ويدافع عنك بسبب اتصاله بك ومحبته لك .

وتلك امور لا تباشر انت مدافعتها كما انه قد يصلك باشخاص واعمال ينفعك اتصالك بهم . وقد قال صلى الله عليه وسلم :" ان من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر , وان من الناس مفاتيح للشر , مغاليق لللخير , فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه , وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ".

ونحن اختي – في زمن الفتنه – احوج ما نكون الى من يدلنا على الطريق ويعيننا على الطاعة .. ويشد ازرنا للثبات على الحق , فقد قال تعالى ( وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين ).. فكوني مع الصالحين .. واختاري صحبه الصادقين .. وجالسي العلماء ولو بالأشرطة والكتب .. واحذري من رفقة سوء يضيع بها دينك .. او يهتز بها يقينك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" المرء على دين خليله , فلينظر احدكم من يخالل ".

قال سفيان بن عيينه رحمه الله :" انظروا إلى فرعون معه هامان ! انظروا إلى الحجاج معه يزيد بن أبي مسلم شر منه , انظروا إلى سليمان بن عبد الملك صحبه رجاء بن حيوه فقومه وسدده ".

قال رجل لداود الطائي : اوصني ؟
قال :" اصحب اهل التقوى , فانهم ايسر اهل الدنيا عليك مؤونه , واكثرهم لك معونه ". وعليك بكثرة الدعاء أن يريك الله الحق حقا ويرزقك اتباعه وأن يريك الباطل ويجنبك اتباعه
ولتعلمي أختي أنه في هذا الطريق لابد من الصدمات بل والكدمات فادعي الله بالثبات ولا تنتكسي حفظك الله من كل سوء

اللهم اجعل الحق مبتغانا واجعل لنا قدم ثبات عليه يا حي يا قيوم إنك مجيب الدعاء


ماشاء الله تبارك الله أختي لقد أبكيتني فما أحوجنا لمن ينصحنا فلا ناصح لي إلا الله و أحيي فيك حرصك على نصح أخواتك في الله فقل ما نجد هدا والله المستعان
نصحك رائع و أسلوبك أروع أسأل الله أن يرزقك بغير حساب على ما قدمته و بدلته من وقتك واعلمي أن الله لن يضيع عملك هدا و أسأل الله أن يجازيك فأنا لا أستطع أن أرد جميلك و إني أحبك في الله أخيتي و سأعمل بإدن الله بما قلتي و أسأل الله أن يوفقنا وإياكي لكل خير
جزاكي الله خيرا

[زمن الغربة]

ماشاء الله تبارك الله أختي لقد أبكيتني فما أحوجنا لمن ينصحنا فلا ناصح لي إلا الله و أحيي فيك حرصك على نصح أخواتك في الله فقل ما نجد هدا والله المستعان
نصحك رائع و أسلوبك أروع أسأل الله أن يرزقك بغير حساب على ما قدمته و بدلته من وقتك واعلمي أن الله لن يضيع عملك هدا و أسأل الله أن يجازيك فأنا لا أستطع أن أرد جميلك و إني أحبك في الله أخيتي و سأعمل بإدن الله بما قلتي و أسأل الله أن يوفقنا وإياكي لكل خير
جزاكي الله خيرا
يقول سبحانه(قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا هو خير مما يجمعون)،قال المفسرون:القرآن،الإسلام وغيرها من أقوال،وكلها تصب في بوتقة واحدة هي نعمة الهداية للصراط المستقيم،فأنعم بها من منة ومنحة،لذا علينا أن نعتز بالاعتزاء لهذا المنهج القويم،ولو كثر المخذلون وقل الناصرون فيكون لسان حالنا وهجيرانا: فإما نحاول عزا أو نموت فنعذرا...مع خوف الانتكاسة وأن نوكل إلى أنفسنا،وشفقة وحب هداية لمن لم تستنر بصيرته بعد،ونصر لهذا المنهج الحق ولو بالدعاء لحملته الذابين عنه،وفرسانه المستبسلين في الذود عنه،لأن وطيس الحرب ورحاها قد اشتد في هذه الأزمنة.
ولسان حالنا كما قال الأول:اللهم لا تحرمهم بي،لا أن يكون:رب أشعث أغبر،فلا ندري إن كانت لنا منزلة حتى!،فليس كل نسيم يشبه نسيم السحر.
تعلمين أخية صرنا نعتذر من العلم كما قال ابن قتيبة،هذا لو تكلمت في المنهج فربما لن تعدمي صفعة!
بعض الأصناف يجب أن ننأى عنهم بقلوبنا وأبداننا حتى تسلم لنا أدياننا وعقولنا !يا رب لطفك! ولتعلمي رحمني الله وإياك أن كيرالابتلاء إما أن تخرجي ذهبة صافية أو خزفة بالية! فلتحرصي يا رعاك الله أن تكوني ذهبة صافية ولتكن هذه الصدمات لها أثر طيب في حياتك
وإليك أختي هذه القاعدة الثمينة والتي حُقّ لها أن تكتب بماء العينين ضعيها أساسا في حياتك تنالين الراحة بإذن الله تعالى :
قال ابن الوزير_رحمه الله_:
«والقاصد لوجه الله لا يخاف أن يُنقد عليه خَلَلٌ في كلامه، ولا يَهاب أن يُدَلَّ على بطلان قوله، بل يحب الحق من حيث أتاه، ويقبل الهدى ممَّن أهداه، بل المخاشنة بالحق والنصيحة أحبُّ إليه مِن المُداهنة على الأقوال القبيحة، وصديقك مَن أَصْدَقَكَ لا من صدّقَك، وفي نوابغ الكلم وبدائع الحِكم:
(عليك بمَن يُنذر الإبسال والإبلاس وإيّاك ومَن يقول:لا باس ولا تاس)»
[«العواصم والقواصم» لابن الوزير: (1/ 224)]
أحبك الله الذي أحببتني فيه ووفقك لما يحبه ويرضاه ووقاك شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ولك بمثل ما دعوت وزيادة

[زرقـآء اليمآمـة]

السلام عليكم
بارك الله فيك على الموضوع القيم ................
على فكرة اختي عائشة ........ لماذا حذفت ردك من موضوعي في قسم المجتمع ؟