MELLAD54
2014-09-26, 10:55
قبس من نفحات الإحسان.
يُعد الإحسان أزكى وأرقى مراتب العبادة ، إنه استحضار واستشعار وجوده الله تعالى في جميع الأقوال والأفعال في السر والعلن . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" رواه البخاري. * قال الله تعالى: " وَهَلْ جَزاءُ الإِحْسَانِ إلاّ الإِحْسَانُ" ــ الرحمن (60) . فإذا كان عمل المُحْسِنِ خالصا لوجه الله الكريم وابتغاء مرضاته ، فإنه سيفتح له خزائن الجزاء ويجزل له العطاء بدون حساب. * الإحسان كثيرا ما يُقَـيّدُهُ البخل والتردد والمشقة ، إلا مَنْ جُبِلَتْ نفوسهم على الكرم والجود والمسارعة لفعل الخير والدعوة إليه.
قال المتنبي :لَوْلاَ المَشَقَةُ لَسَادَ النّاسُ كُلُّهُمُ ***** الجُودُ يُفْقِرُ والإقْدامُ قَـتّالُ .
* يروق لي أن أسوق لكم هذه القصة عن الإحسان : " يُحْكَى أن رجلا يدعى (ابن جدعان) ، تصدق على جاره الفقير بناقة سمينة حلوب مع ابنها ، وكان ذلك في فصل الربيع . فرح بها الجار واستمر يطعم عائلته من لبنها ويحتطب عليها ويبيع وليدها وجمع منها خيرا كثيرا !!
ولما حل الصيف بجفافه وقحطه ، رحل (ابن جدعان) كغيره من البدو بحثا عن الماء رفقة أولاده الثلاثة فدخل (دحلا) وهي حفرة في الأرض توصل إلى محابس الماء فتاه بداخلها لأيام . ظن أولاده أنه هلك فسارعوا لقسمة الميراث ، ونازعوا الفقير في الناقة بعدما أخبروه بموت أبيهم في الدحل . حزن الرجل الفقير على جاره الكريم فطلب منهم أن يدلوه على مكان الدحل ففعلوا ورد لهم الناقة . دخل الجار المفجوع الحفرة المظلمة ، فسمع أنين صاحبه فأخرجه بصعوبة شاكرا الله على سلامته . حمله على ظهره إلى منزله وأسعفه أياما حتى استعاد عافيته دون أن يخبر أولاده الجاحدين . حدثه عن أزمته قائلا: " لقد عشت الموت المحقق من شدة الجوع وبعد الإغماء ، إذا بقدح من اللبن يلمس شفتاي دون أن أراه في الظلام ، فشربت حتى ارتويت واستمر ذلك لمدة وانقطع عني ولم أعرف السبب " . عندها قال الجار الوفي :" قدح اللبن هو منحة إلهية جزاء إحسانك لي عن لبن الناقة التي أهديت لي خالصة لوجه الله ، أما سبب الانقطاع فهو طمع أولادك البخلاء الذين سلبوا مني الناقة "
. سارعوا أحبتي الكرام إلى أعمال البر والإحسان ولو بشق تمرة ، فإن الله تعالى لا يضيع أجر المحسنين ،
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQV31J6ijlj0HNAf_eBF-Hevh7zU_FQvxyCtsiGx5gwDWtz7xRm
يُعد الإحسان أزكى وأرقى مراتب العبادة ، إنه استحضار واستشعار وجوده الله تعالى في جميع الأقوال والأفعال في السر والعلن . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" رواه البخاري. * قال الله تعالى: " وَهَلْ جَزاءُ الإِحْسَانِ إلاّ الإِحْسَانُ" ــ الرحمن (60) . فإذا كان عمل المُحْسِنِ خالصا لوجه الله الكريم وابتغاء مرضاته ، فإنه سيفتح له خزائن الجزاء ويجزل له العطاء بدون حساب. * الإحسان كثيرا ما يُقَـيّدُهُ البخل والتردد والمشقة ، إلا مَنْ جُبِلَتْ نفوسهم على الكرم والجود والمسارعة لفعل الخير والدعوة إليه.
قال المتنبي :لَوْلاَ المَشَقَةُ لَسَادَ النّاسُ كُلُّهُمُ ***** الجُودُ يُفْقِرُ والإقْدامُ قَـتّالُ .
* يروق لي أن أسوق لكم هذه القصة عن الإحسان : " يُحْكَى أن رجلا يدعى (ابن جدعان) ، تصدق على جاره الفقير بناقة سمينة حلوب مع ابنها ، وكان ذلك في فصل الربيع . فرح بها الجار واستمر يطعم عائلته من لبنها ويحتطب عليها ويبيع وليدها وجمع منها خيرا كثيرا !!
ولما حل الصيف بجفافه وقحطه ، رحل (ابن جدعان) كغيره من البدو بحثا عن الماء رفقة أولاده الثلاثة فدخل (دحلا) وهي حفرة في الأرض توصل إلى محابس الماء فتاه بداخلها لأيام . ظن أولاده أنه هلك فسارعوا لقسمة الميراث ، ونازعوا الفقير في الناقة بعدما أخبروه بموت أبيهم في الدحل . حزن الرجل الفقير على جاره الكريم فطلب منهم أن يدلوه على مكان الدحل ففعلوا ورد لهم الناقة . دخل الجار المفجوع الحفرة المظلمة ، فسمع أنين صاحبه فأخرجه بصعوبة شاكرا الله على سلامته . حمله على ظهره إلى منزله وأسعفه أياما حتى استعاد عافيته دون أن يخبر أولاده الجاحدين . حدثه عن أزمته قائلا: " لقد عشت الموت المحقق من شدة الجوع وبعد الإغماء ، إذا بقدح من اللبن يلمس شفتاي دون أن أراه في الظلام ، فشربت حتى ارتويت واستمر ذلك لمدة وانقطع عني ولم أعرف السبب " . عندها قال الجار الوفي :" قدح اللبن هو منحة إلهية جزاء إحسانك لي عن لبن الناقة التي أهديت لي خالصة لوجه الله ، أما سبب الانقطاع فهو طمع أولادك البخلاء الذين سلبوا مني الناقة "
. سارعوا أحبتي الكرام إلى أعمال البر والإحسان ولو بشق تمرة ، فإن الله تعالى لا يضيع أجر المحسنين ،
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQV31J6ijlj0HNAf_eBF-Hevh7zU_FQvxyCtsiGx5gwDWtz7xRm