ينابيع الصفاء
2009-08-07, 21:31
غريزة القطيع!!
إن الله سبحانه وتعالى وهب العقل للإنسان حتى يميز الخبيث من الطيب،و الغث من السمين،ومن دون نعمة العقل يصبح الإنسان مجنونا لا يفكر ولا يميز ولا يفند،و هو دائما يحتاج إلى توجيه ورعاية،مثل الطفل الصغير الذي لم يكتمل نموه العقلي والذهني فيأكل أي شيء و يتناول أي شيء دون معرفة أو تمييز،و ينطبق ذلك على الأفكار و المعلومات أيضا.
و هناك كثير من المعلومات و الأفكار التي يتم بثها في وسائل الإعلام تحت مصطلحات علمية براقة -مثلا تلفزيون الواقع-وهذه المسميات و المصطلحات تجعل المتلقي ينساق طوعا أو كرها،شاء أم أبى دون جدال أو نقاش و تحت تأثير -غريزة القطيع-بلا عقل أو تفكير.
فكم من شخصية فاشلة في المجال العلمي أو المجال الفني،و ليس لها دور بارز أو متميز أصبحت بسلطة وسائل الإعلام شخصية المجتمع و حديث المدينة،و أفسحت لها مساحات في مادتها الإعلامية وهو لا يعدو أن يكون شخصية عادية.
نتج عن ذلك-الإنسياق القطعاني-أن
الكل مصدق،الكل منبهر،الكل لا يسأل،و الكل يخدع نفسه.يتظاهرون بجمال صوته أو عظيم أدائه،و قوة استشهاداته.
و الكل يسارع باقتناء صورة و تسجيلاته وترديد تصريحاته.
فلنحذر جميعا أن ننساق وراء الخبر أو المعلومة أو الشخصية و نقع في شراك -غريزة القطيع-.
المصدر: مجلة العربي،العدد530-شوال1423-يناير2003م.
إن الله سبحانه وتعالى وهب العقل للإنسان حتى يميز الخبيث من الطيب،و الغث من السمين،ومن دون نعمة العقل يصبح الإنسان مجنونا لا يفكر ولا يميز ولا يفند،و هو دائما يحتاج إلى توجيه ورعاية،مثل الطفل الصغير الذي لم يكتمل نموه العقلي والذهني فيأكل أي شيء و يتناول أي شيء دون معرفة أو تمييز،و ينطبق ذلك على الأفكار و المعلومات أيضا.
و هناك كثير من المعلومات و الأفكار التي يتم بثها في وسائل الإعلام تحت مصطلحات علمية براقة -مثلا تلفزيون الواقع-وهذه المسميات و المصطلحات تجعل المتلقي ينساق طوعا أو كرها،شاء أم أبى دون جدال أو نقاش و تحت تأثير -غريزة القطيع-بلا عقل أو تفكير.
فكم من شخصية فاشلة في المجال العلمي أو المجال الفني،و ليس لها دور بارز أو متميز أصبحت بسلطة وسائل الإعلام شخصية المجتمع و حديث المدينة،و أفسحت لها مساحات في مادتها الإعلامية وهو لا يعدو أن يكون شخصية عادية.
نتج عن ذلك-الإنسياق القطعاني-أن
الكل مصدق،الكل منبهر،الكل لا يسأل،و الكل يخدع نفسه.يتظاهرون بجمال صوته أو عظيم أدائه،و قوة استشهاداته.
و الكل يسارع باقتناء صورة و تسجيلاته وترديد تصريحاته.
فلنحذر جميعا أن ننساق وراء الخبر أو المعلومة أو الشخصية و نقع في شراك -غريزة القطيع-.
المصدر: مجلة العربي،العدد530-شوال1423-يناير2003م.