مشاهدة النسخة كاملة : من يعرف عرش بني مطهر؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
من فضلكم من يعرف الموطن الأصلي لبني مطهر المتواجدين في ضواحي سيدي بلعباس، أو لأي قبيلة عربية ينتسبون
وهل حقا لهم نسب شريف (شرفى)؟؟؟؟
شكرا مسبقا:dj_17:ا
محمد البوخاري
2007-09-10, 13:47
بنو مطهر اشراف لا شك في ذلك فهم اخوة لبني زيان على ما قاله يحيى بن خلدون في كتابه بغية الرواد والمكناسي المدعو السيوطي في كتاب النسب له ايضا
فهم بنو مطهر بن يزجن بن القاسم بن عبد الله بن ادريس
موطنهم الاصلي هو مسولان وهي اليوم تسمى سيدي شعيب بولاية سيدي بلعباس تقع الى الجنوب من دائرة تلاغ وهم فرعان كبيران
بنو مطهر الشراقة وهم الذين يعرفون في الحمام ومرحوم وسيدي شعيب والمناطق المجاورة لها وهي تابعة لولاية سيدي بلعباس
وبنو مطهر الغرابة وموطنهم بلد قرسيف وهي عين بني مطهر اي برقنت وتقع في الحدود المغربية الجزائرية
سكنوا في فترة من فترات التاريخ تاسالة لذلك يوجد الكثير منهم فيها والى وهران ايضا
على العموم هم قبيل كبير اعرف جل اسمائهم والقابهم نتناول ذلك في كتابنا المقبل عن اشراف الجهة الغربية للجزائر ان شاء الله
شكرا جزيلا يل أخي محمد ، ولكن من يكون بنو مطهر بن يزجن بن القاسم بن عبد الله بن ادريس؟
وما هو موطنه الأصلي؟؟؟؟؟؟؟؟ ومن هم بني زيان؟؟؟
شكرا مسبقا
السلام عليكم ورحمة الله ة يركاته
شكرا يامحمد على الجواب لكن القوم يطمعون الى المزيد ولذلك نرجو منك المساعدة والتوضيح اكثر ولقد انجزت منتدى بسيط حول بني مطهر نطلب منك الاشراف عليه بالتسجيل فيه
http://messoulane.xooit.fr
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي المكرم محمد البخاري
ممكن رقم الصفحة
في كتاب بغية الرواد
و في كتاب النسب
فيما يخص بني مطهر
Les Beni-Mathar se divisent en deux grandes fractions : les Ouled-Amran et les Ouled Attia. Ils sont parents des Ouled- Abd-el-Ouad, dont un personnage considérable, Yaghmoracane Ben-Zyane, fonda à Tlemcen en 1235, l’empire des Beni-Zyane. Une fraction des Ouled Attia porte encore de nos jours le nom de Ouled-Zyane. Quoique parents de Yaghmoracane, les Beni-Mathar se révoltèrent contre lui, mais ils furent vaincus et acceptèrent de leur vainqueur généreux, à titre de fief, le pays de Messoulane, au Sud-est de Dhaya, où ils vivent aujourd’hui, et qui était occupé à cette époque par les Ouled-Chaïb, fraction de la grande tribu des Souid. On voit sur la rive droite de l’oued Messoulane la Koubba de Sidi-Chaïb. Depuis lors, ils restèrent fidèles à la dynastie des Beni-Zyane jusqu’à leur chute, les accompagnant dans toutes leurs guerres, leur servant de puissants auxiliaires, et contribuant à la splendeur de leur domination ; En l754 lorsque le bey d’Oran Gaïd-ed-Dhab leva l’étendard de la révolte contre le bey Ostmane El-Kebir, les Beni-Mathar se partagèrent en deux parties prenant diversement cause pour les deux adversaires. Gaïd-Ed-Dhab, qui s’avançait à la rencontre d’Ostmane, fut trahi par une grande partie de son armée, sous les murs de Miliana, et dut prendre la fuite pour ne pas être livré à son ennemi. Ceux des Beni-Mathar, qui avaient soutenu sa cause, émigrèrent au Maroc pour se soustraire à la juste vengeance d’Ostmane, firent leur soumission à l’Empereur qui leur donna en concession le pays appelé Ras-el-Aïn , non loin du Chott-Gherbi et de la frontière sud-ouest de notre colonie, où vivent encore les descendants assez nombreux de ce parti. De sorte qu’il y a maintenant deux tribus qui portent le même nom de Beni-Mathar, dont lune relève de la commune mixte do Dhaya et l’autre du Gouverneur marocain , qui réside à Oujda. Les Beni Mathar de la région se soulèvent en 1844, et campèrent dans une région plus au sud, se soumirent de nouveau en 1846, et furent internés dans les environs du Tessala, près de Bou-Kaala où fut construit plus tard le télégraphe aérien de Sidi Brahim.-
Cordialement : B.LADDEF
الزير سالم
2012-01-22, 08:39
شكرا وبارك الله فيك
mira_sirine
2013-09-08, 15:03
merci infiniment mais je veux plus sur beni matehar puisque je le suis comme dit mon grand pere, hh il me disait toujours qu'on est beni matehar el 3arch lakhder, w li fina yedehar
YAGHEMRASSEN
2013-09-11, 09:23
السّلام عليكم، ماتا تلّيط، حسبما ورد في كتاب إبن خلدون عند حديثه عن بني عبد الواد وشعوبهم ذكر بني مطهر بن يمل بن يزقن بن القاسم، وكان حمامة بن مطهر من شيوخهم في عهد عبد المؤمن بن علي أبلى في حروب زناتة مع الموحّدين ثمّ حسنت طاعته وإنحياشه، وقد كانت مجالات قبيلة آت عبد الواد ما بين البطحاء وواد ملويّة في التّلّ وينحدرون في الشّتاء إلى مزاب وجبل راشد والزّاب.
من هذا نستخلص ما يلي:
أنّهم من بطون بني عبد الواد إحدى قبائل زناتة الأمازيغيّة.
أنّهم من مؤسّسي الدّولة الزّيّانيّة مع زعيمهم وملكهم يغمراسن بن زيّان بن ثابت بن محمّد بن زكراز بن تيدوكس بن طاع اللّه بن علي بن القاسم.....بن عبد الواد.
أنّهم أبناء عمّ بني يزقن بالخصوص وبني مزاب عموما سكّان ولاية غرداية.
allamallamallam
2013-09-13, 15:47
بنى مطهر
من فبائل بنى عبد الواد الزناتيه المستعربه
وهم مندمجين فى عرش بنى عامر العربى الاصيل
وشكرااا
بنى مطهر
من فبائل بنى عبد الواد الزناتيه المستعربه
وهم مندمجين فى عرش بنى عامر العربى الاصيل
وشكرااا
العرب هم المندمجون في الامازيغ و ليس العكس يا هلالي
allamallamallam
2013-09-13, 16:54
العرب هم المندمجون في الامازيغ و ليس العكس يا هلالي
لا يا جيجليه
القبائل الجزائريه الهلاليه العربيه هى ذات شخصيه و كاريزمه قويه لذالك
الكثير من القبايل البربريه اندمجت فى القبائل العربيه الجزائريه
مثال بنى مطهر يعتبر احدفروع زناتهوفى نفس يعتبر من فروع عرش بنى عامر الكبير
لا يا جيجليه
القبائل الجزائريه الهلاليه العربيه هى ذات شخصيه و كاريزمه قويه لذالك
الكثير من القبايل البربريه اندمجت فى القبائل العربيه الجزائريه
مثال بنى مطهر يعتبر احدفروع زناتهوفى نفس يعتبر من فروع عرش بنى عامر الكبير
كيف تندمج الاغلبية في الاقلية هل انت مريض؟
allamallamallam
2013-09-14, 19:53
كيف تندمج الاغلبية في الاقلية هل انت مريض؟
الحمد الله ان اغلب القبائل الهلاليه الجزائريه التى ذكرها بن خلدون مازالت محافظه على نفس أسمها الى اليوم
مثال قبيلتنا رحمان الرياحيه
ودليل على ان اللهلاليين الجزائريين قبائلهم ذات شخصيه قويه لم تذوبها اعاصير التاريخ وبقت محافظها على عصبيتها القبليه الى اليوم
فى حين الكثير من القبائل البربريه استعربت و اندمجت تحت جناح القبائل الهلاليه الجزائريه القويه ذات الشوكه الحربيه مثل قبائل دريد و رياح و ذواوده و بنى عامر و عبيد و مجاهر و فليته و حميان و الخشنه و بنى خليفه و العمور ............... الخ
التاريخ واضح
سلام
جادت قريحة الشاعر بومدين المطهري بقصيدة شعرية يذكر فيها تاريخ قبيلة بني مطهر و نسبهم الشريف هذا نصها.
ـ*ـ بني مطهر الأدارسة ـ*ـ
الحمد لله اليوم ظهرت قيمتنا عرفونا الناس بللي عشارين
حتى النسب بان عند اقبيلتنا شرفا من جدودنا و الأصل متين
و المؤرخين كتبوا علينا أدارسة اصحيح ماشي تباعين
يحيى إبن خلدون هو ذاكرنا في كتاب الرواد ذي مدة قرنين
نشأ في تلمسان كان مجاورنا عاشر حتى جدودنا مدة سنين
و المكناسي مؤرخ راه مسجلنا في كتاب الأنساب رانا محفوظين
حتى بن زيدان فالصغر عرفنا عنده مراجيع باقي محفوظين
هاذوا أدباء عرفو قيمتنا كتبوا دواوين من المؤرخين
أدارسة مزمان هما عرفونا شرفا من جدودنا و القلب حنين
ادريس الأصغر ذاك علا رايتنا بن عبد الله جدنا فارس و ارزين
فالغرب مع الشرق خلا نقلتنا فرقنا الاستعمار بين البلدين
تلاغ مع المرحوم كاين خاوتنا منطقة امسولان جزائريين
و لي فالمغرب كلش يعرفنا بني مطهر مزمان نبغيو المسكين
الفقرة و اولاد قدورامعانا الحيمر ذاك جدهم كابر فالعين
أولاد بنعيسى مجاورين البيزانا مالحاسي لبيض للعين راهم موجودين
أولاد حمادي حذاهم لمدينة اسواقي اعلى طرفهم و الصالحين
الكرم مع الجود غي باش وجدنا ما نبخلو حد ماحنا حسادين
لفلاحة مع لكسيبة حرفتنا القمح مع اشعير فاظهرة و العين
و الشجاعة ورث عند قبيلتنا أثار البطزلات باقي مرسومين
الفروسية و الخيل زادت همتنا العرش لخضر سماونا به الزينين
الجلابة و الهدون هي لبستنا الرزة الصفرا و العمامة مطبوعين
هذا هو النسب عند قبيلتنا لي يكذب يقرا كتوب الباحثين
و الشاعر الي كتبها و اذكرنا تبع التاريخ و لقانا مكتوبين
مطهري فالأصل عاد مجاورنا بومدين معروف عند الكوالين
مسلم لشراف في كل مدينة شاعر أو طلبة الناس المحبين
و طلبت الإله سيدي يرحمنا و يسلكنا خالقي في يوم الدين
بجلاه الرسول من يشفع فينا محمد حبيبنا جد الحسنين
نظم الشاعر: بومدين المطهري
في : 14 مارس 2014
قبيلة بني مطهر ذات نسب شريف
رمضان بنسعدون
بحسب مقال ليحيى بن خلدون في كتاب " بغية الرواد " و الذي عاش في تلمسان و له دراية بنسبهم الشريف لكونه عاشرهم مدة طويلة ، و يوجد كذلك في كتاب "الأنساب" للمكناسي أو ما يسمى بالسيوطي تبين نسبهم الحقيقي ..
و يبدو أن موضوع نسب قبيلة بني مطهر ، موضوع حساس للغاية بكون المراجع التاريخية ، تؤكد بوضوح أن القبيلة منتسبة بين بلدين و تناثر أفرادها برقعة واسعة طمس الاستعمار الفرنسي لهويتهم . و في سياق ذي صلة ، فإن نسب بني مطهر بين شطرين و أغلبيتهم شرفاء ينحدرون من الأدارسة ، نسل القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر و الشطر الثاني من سلالة مولاي علي الشريف .. و تعتبر قبيلة بني مطهر همزة وصل بين المغرب الأقصى و الجزائر و كانت عبر التاريخ تعارض قوات العدوان و الاضطهاد و الاحتلال ، و قدمت كثيرا من الشخصيات من أجل وحدة الأمة ، و هي قبيلة كبيرة بقرعين :
1ـ بني مطهر الشراكة توجد بمنطقة أمسولان ، اتلاغ ، حمام مرحوم أو ما يسمى مضارب بني مطهر و تتكون من أولاد حمدون ـ أولاد العيد و أولاد الصديق .
2ـ بني مطهر المتواجدين بالمغرب و تحديدا بمنطقة رأس العين التي أطلق عليها عين بني مطهر منذ قرون و تتكون من دواوير :
ـ الفقرة ـ أولاد قدور و أولاد داود كلهم أبناء الحيمر ـ أولاد حمادي يتكون من أولاد علي بنيحيى ، أولاد الهواري ، أولاد يعكوب ، أولاد حمو ، أولاد محمد ـ الجرابعة و العواشير. ـ أولاد بنعيسى : تتكون من أولاد بنعبو أولاد علي ، أولاد بنصر ـ أولاد امحمد و هوارة .
و ذكر إبن خلدون صاحب المقدمة بأن قبيلة بني مطهر تنحدر من قبائل زناتية استوطنت الجزائر من أبيهم مطهر الذي هرب من مجزرة كانت تهيأ له فاستوطن المكان الذي تتواجد به قبيلة بني مطهر و رجح بأن قبيلة بني مطهر تنتمي إلى بنو يلومي و بنو ومالو و رواية أخرى تحكي بأن بنو مطهر هجروا منطقتهم بالساورة (الغنانمة) بالصحراء الجزائرية كانت قد اسنهدفتهم مجاعة فنزحوا إلى المنطقة التي يقطنون بها حاليا فانقسوا إلى قسمين الأول توقف باتلاغ بالجزائر و الآخر أتمم مسيره إلى مشارف ضفاف وادي الشارف بالمنطقة الشرقية المغربية ، و يذكر إبن خلدون أيضا بأن بنو مطهر كانت لهم سطوة بالمنطقة بحيث أنهم بقتاليتهم التي كانت لها شوكة خطيرة كان لهم الفضل في تأسيس الحكم الموحدي ..
و منذ القدم كان نشاط قبيلة بني مطهر يعتمد على تربية الماشية و الزراعة و نسب إليهم لقب العرش لخضر لشجاعة فرسانهم و مآثر البطولة لقرون لباسهم التقليدي : الجلابة ـ الهدون ـ و العمامة الصفراء كما يتميزون بكرمهم و سخائهم .
بنى زيان الشرفاء الأدارسة
الزيانيون، بنو زيان أو بنو عبد الواد حكمت في المغرب الأوسط (الجزائر) بين 1235 و1554 م. وعاصمتهم تلمسان
أصل بني عبد الواد
ينتسب بنو زيان الى القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر جد الشرفاء الأدارسة (788م ـ974 م)، كان حاكما على مدينة تلمسان؛ ولما جاءت الضربة القاضية على يد الفاطميون، ولما تغلب الفاطميون، لجؤا واندمجوا في بني عبد الواد وكتبوا بينهم عقد العهد و الميثاق حتى يظن من هو جاهل بالأنساب أنهم أصل واحد (هذا كما حدث مع ادريس وابنه وبنيه اندمجوا كلهم في البربر)٠
بني عبد الواد هم فرع من فروع الطبّقة الثّانية من زناتة احدى أكبر وأشهر القبائل البربرية ببلاد المغرب التي كانت تنتقل في الصحراء الكبرى، يجوبون صحراء المغرب الأوسط بحثا عن المراعي بين سجلماسة ومنطقة الزاب بإفريقية؛ ولما قام عقبة بن نافع الفهري 62هـ/ 682م بحركته في بلاد المغرب فاتحًا، ساندوه وشكلوا فرقة من جيشه تابعت معه فتوحاته غربًا. قال يحيى بن خلدون، أرسل عقبة إلى بني عبد الواد فسارعوا إليه بالف فارس أنجاد نصره الله تعالى بهم ودعا لهم فمازالوا يعرفون بركاته حتى الآن. كان بنوعبد الواد من أمراء هذي القبائل الرحل و كانوا يرتادون منطقة الأوراس ويشغلون منطقة الزاب إقليم قسنطينة؛ وأصل تسميتهم عائد إلى جدّهم عابد الوادي، وهم من ولد سجيح بن واسين بن يصليتن بن مسرى بن زكيا بن ورسيج بن مادغيس الأبتر، وكانوا عدّة بطون هي: بنو ياتكتن، بنو وللو، بنو تومرت، بنو ورسطف وبنو مصوجة، ويضاف إليهم بنو القاسم الذين يعدّون في الزناتية الجدد والذين ينتسب إليهم بنو زيان
ولما حلّ عرب بني هلال بالمغرب انزاح بنو عبد الواد أمامهم من الزّاب واستقروا في منطقة جنوب وهران
و في 23 أكتوبر1086، بني عبد الواد حضروا مع يوسف بن تاشفين معركة الزلاقة . فلما ضعف أمر المرابطين استولى الخليفة الموحدي عبد المؤمن على تلمسان سنة 540هـ/1145م، فدخل بنو عبد الواد في الطاعته واصبح بنو زيان ولاة من قبل الموحدين؛ أقطعهم الموحدون عامّة بلاد بني يلومي وبني وامانو، و قويت عصبيتهم وسيطروا على القبائل المجاورة لهم. وكان رؤساؤهم يتقاضون من الموحدين جعلاً لقاء معاونتهم إياهم في حماية هذه النواحي من أعداء الموحدين، ثم عهد إليهم خلفاء الموحدين في أخريات أيامهم بعمالة تلمسان فاستقروا فيها وفيما حولها وحصنوها وأصبحت إقطاعاً ثابتاً لهم
دولة الموحدين التي كانت أعظم دولة عرفها المغرب الإسلامي حيث امتدت سلطتها أيام عزها من المحيط الأطلسي إلى حدود مصرشرقا ومن البحر المتوسط وبلاد الأندلس شمالا إلى الصحراء جنوبا؛ وعندما ضعف أمرها... في يوم الأحد 4 أكتوبر1230م/ 24 ذي القعدة 627هـ، دادا يغمراسن بن زيان انفصل بالمغرب الاوسط واعلن استقلاله وآمر بني عبد الواد بمبايعة كبيرهم جابر بن يوسف.. ودخل جابر بن يوسف وإخوته مدينة تلمسان ولكن أعاد الدّعوة للمأمون الموحدي، فضبط أمورها، وقام بحركة لضمّ بطون بني عبد الواد إلى سلطته، ولما أراد إخضاع مدينة ندرومة وحاصرها أصابه سهم أودى بحياته آواخر سنة 629 ھ/1231م٠
بعد وفـاة جـابر بن يـوسف، خلـفه ابنه الحـسن الّذي تولـى لمدّة سـتّة أشـهر، ثمّ تخـلى عن الحكم لعمه عثمان بـن يوسـف مطلع سنة 630 ھ/1232م، وخـلفه أبو عـزة زيـدان بن زيـان، وكان قـويّا وشجـاعًا، وأطـاعته جمـيع البطون والـقبائل وامتـنع عن مبايعـته بنو مطـهر وبنو راشد، فحاربهم وقتل في إحدى المعـارك سنة 633 ھ/1235م، فخلفه يغمراسن بن زيان الذي يعتبر المؤسّس الحقيـقي للـدولة الزيانية٠
استرجع ملك اجداده الادارسة وأسس الدولة القوية، دولة الجزائر حاليا؛ وجعل مدينة تلمسان عاصمة الدولة من 1230م الى 1554م. كان شعار الدولة الزيانية "العز القائم لله المُلك الدائم لله". وفي عهدهم أصبحت تلمسان حاضرة من أعظم حواضر العلم في العالم الإسلامي٠
قال التنسي لا خلاف في شرف بني زيان وإنما الخلاف فيمن كنا سلوا منه فقال بعضهم أنهم من ذرية محمد بن ادريس ومنهم من قال أنهم من ذرية أحمد بن ادريس ومنهم من قال أنهم من ذرية القاسم بن ادريس ومنهم من قال أنهم من ذرية القاسم بن محمد بن عبد الله بن ادريس وهذا هو الصحيح ومنهم من قال أنهم من ذرية عبد الله بن ادريس وهذا صحيح أيضا؛ ومنهم من قال، وكلهم من ابناء عبد الرحمن بن يوسف بن الشريف زيّان بن زين العابدين، الشرفاء الأدارسة الذي ينحدر منهم السنوسية، وكثير من العلماء و الصالحين. وسئل يغمراسن بن زيان ـ بالشرف وإثبات نسبه إليه، فقال: إن كان المراد شرف الدنيا، فهو ما نحن فيه؛ وإن كان القصد شرف الأخرى، فهو عند الله سبحانه.. وقد فنّد عبد الرّحمن بن خلدون قضية النّسب الشّريف للزيانيين خلافا عن شقيقه يحيى بن خلدون. نسب بني زيان إلى زناتة مصدرها عبد الرحمن بن خلدون..؛ ونسب بني زيان إلى الأدارسة مصدرها يحيى بن خلدون الأخ الأصغر لعبد الرحمن. إذن، فأصل بني زيان يتضارب بين فكرتين رئيستين: تبناها فيما بعد معظم المؤرخين في بلاد المغرب والأندلس.. فمنهم من اعتمد على قول عبد الرحمن بن خلدون، ومنهم من تبنى مقولة أخيه يحيى بن خلدون
فان الشيخ ابراهيم التازي لما بعث له السلطان المتوكل بن ابي زيان يشاوره في امر، قال لرسوله، ابو عبد الله بن عيسى بن عبد السلام: "والله اني لاحب هذا الملك واوثره لكونه جمع خصالا من الخير والدالة على كمال العقل ومناقب من السؤدد لم تتوفر في غيره وكفاه فضلا وسؤددا انتسابه للجناب العلي اهل البيت الرسالة ومقر السيادة. وذكر ابن صعد: " قال لي ابو عبد الله، فلما سمعت هذا من سيدي ابراهيم ابتهجت به سرورا واستردته تثبتا، فقال لي لما قفلت من بلاد الشرق ونزلت تونس قصدت شيخنا الامام سيدي عبد الله العبدوسي وذكرت له ما عزمت عليه من التوجه لتلمسان فقال لي سيدي عبد الله ان ملوكها من الشرفاء الحسينيين.. انتهى". ويقصد الحسنيين ربما هو تصحيف من الناسخ او خلط من المحقق؛ الدكتور يحيى بوعزيز رحمه الله٠
في كثير من المقالات: أن من بني زيان أولاد بوزيان في طولقة بالجزائر، و كثيرا منهم في فاس يحملوا اسم بوزياني؛ هجروا تلمسان بعد سقوط مملكتهم على يد العثمانيين؛ وقد هاجر تلمسان علماؤها وكبار رجالاتها إلى فاس عقب الفتنة مع الأتراك. و بعد وفاة ملك تلمسان المولى ابي زيان أحمد، انضم اولاد ابوزيان الى محمد الشيخ سلطان الدولة السعدية (1540 ـ 1557) بالمغرب لمحاربة العثمانيين الاتراك. كان بنو زيان حكاما على مدينة فاس وقادة ووزراء، في عهد مولاي إسماعيل (1645 ـ 1727)؛ الأسرة الزيانية الحاكمة بفاس معروفة بأسم الروسيين نسبة الى القائد الوزير عبد الله الروسي بن الوزير الحاج حمدون بن أحمد بن أبي زيان محمد بن محمد بن أبي سعيد عثمان بن أبي تاشفين عبد الرحمن بن أبي حمو موسى الأول. كانت الدولة العلوية في أزهى أيامها؛ امتدت إمبراطوريتها من ما هو الآن الجزائر حتى موريتانيا، في عام 1682م٠ المكانة والخدمات التي كانت لبني زيان في عهد الدولة العلوية في عهدي مولاي إسماعيل وعبد الله، مبنية على الظهائر المولوية العالية السنية، والوثائق السلطانية المختومة بخواتم ملوك الدولة العلوية الشريفة، لتقديرهم لأهل العلم والأشراف، ومبنية أيضا على الوثائق العدلية التاريخية، والإعلامات عقبها وبعدها الإستقلالات من عدول مبرزين وقضاة أجلاء ونقيب الشرفاء الأدارسة. كما أثبت كذلك امثال ابراهيم التازي والشريف التلمساني وعبد الله العبدوسي التونسي عن شرف و مكانة بني زيان، وأثبتت النصوص الأخرى في كتاب نشر المثاني، والمنزع اللطيف، والبستان الظريف، وكتاب تاريخ الضعيف، ومؤلفي الجوهر المرصع القدوسي في شرف أبناء الروسي وغيرهم. انظر كتاب لمحات تاريخية من الذاكرة الجماعية للفقيه العلامة عضو رابطة علماء المغرب سيدي الأمين الروسي الحسني.
:الباحث بوزياني الدراجي
نسب بني زيان إلى زناتة مصدرها عبد الرحمن بن خلدون.. وهذا صحيح؛ وفي المقابل؛ فإن فكرة انتماء بني زيان إلى الأدارسة مصدرها يحيى بن خلدون الأخ الأصغر لعبد الرحمن كذلك. إذن؛ فأصل بني زيان يتضارب بين فكرتين رئيستين: تبناها فيما بعد معظم المؤرخين في بلاد المغرب والأندلس.. فمنهم من اعتمد على قول عبد الرحمن بن خلدون، ومنهم من تبنى مقولة أخيه يحيى بن خلدون.. وكما تعلم؛ فعبد الرحمن كتب كتابه بحرية ودون ضغوط أو خوف أو ملامة.. بينما كتب أخوه يحيى كتابه وهو كاتب سر السلطان أبي حمو موسى الثاني.. وكذلك الحال بالنسبة لصاحب كتاب زهر البستان، وأيضا التنسي الذي كان كاتبا في بلاط السلطان الزياني محمد المتوكل.
المهم؛ أن رأي عبد الرحمن بن خلدون تغلب في النهاية؛ حيث تبناه معظم المؤرخين؛ أولا: لأنه يتمتع بسمعة واسعة تميزه عن أخيه علميا وفكريا ومنهجيا.. وثانيا: لأن يحيى بن خلدون كتب كتابه في ظل الدولة الزيانية في عهد أبي حمو موسى الثاني؛ الذي يحلو له التنويه بنسبه النبوي؛ لأن هذا النسب يساعده في كسب ولاء الناس، وميلهم إليه. وثالثا: أن تقليعة الادعاء بالنسب النبوي انتشرت بشكل كبير في تلك الأيام بين الملوك والأمراء المتحكمين في بلاد المغرب؛ مثل: المرينيين، والحفصيين، وغيرهم كثير
وما ذكرته عن يغمراسن؛ صحيح.. وقد سرد الخبر عبد الرحمن بن خلدون في سياق البرهنة على أن الرئاسة تنحصر ضمن أهل العصبية؛ ومن له عصبية قوية لا يحتاج إلى الانتساب إلى إدريس أو إلى هاشم.. وعليه فقد ذكر أن يغمراسن مؤسس الدولة الزيانية عندما تملقوا إليه بالنسب الهاشمي ((أنكره؛ وقال بلغت الزناتية. ما معناه: أما الدنيا والملك فنلناهما بسيوفنا؛ لا بهذا النسب؛ وأما نفعه في الآخرة فمردود إلى الله)). (مقدمة ابن خلدون). وعلى هذا فقد تجنب المتملقون التقرب إليه بذلك
كان موقف يغمراسن هذا؛ أثناء عنفوان العصبية الزيانية؛ ولما ضعفت هذه العصبية؛ احتاج ملوك الدولة ـ فيما بعد ـ إلى نشر خبر انتسابهم إلى الأدارسة؛ لتعزيز عصبيتهم بالعامل الديني.. لذلك رأينا كيف انبرى يحيى بن خلدون في كتابه بغية الرواد، وصاحب كتاب زهر البستان المجهول الهوية، ومحمد بن عبد الله التنسي في نظم الدر والعقيان في بيان شرف بني زيان، وأحمد بن محمد العشماوي في كتاب السلسلة الوافية والياقوتة الصافية في أنساب أهل البيت المطهر أهله بنص الكتاب؛ حيث انبروا كلهم إلى ترسيخ فكرة انتساب الزيانيين إلى القاسم، وبني القاسم (آيت القاسم). وحتى القاسم هذا؛ فقد اختلفوا في اسم والده الحقيقي؛ فقالوا ـ مرة ـ القاسم بن إدريس، ومرة القاسم بن محمد بن إدريس. وكل ما في الأمر أن هذا الأخير لجأ ـ بعد سقوط الدولة الإدرسية ـ إلى مضارب بني عبد الواد.. ويقال أنه بقي عندهم وتزوج منهم؛ وأنجب نسلا بينهم.. والله أعلم بحقيقة الأمر
وخلاصة القول؛ أن علماء الإسلام يحرمون الإدعاء إلى النسب النبوي بدون دليل قاطع؛ مستندين في ذلك إلى أحاديث نبوية؛ منها
ـ جاء عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر بالله، ومن ادعى قوماً ليس له فيهم نسب فليتبوّأ مقعده من النار (صحيح البخاري
ـ وعن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام" (صحيح البخاري
ل بني عبد الواد
بنو عبد الواد، هم فرع من فروع الطبّقة الثّانية من زناتة إحدى أكبر وأشهر القبائل الأمازيغية ببلاد المغرب، وأصل تسميتهم عائد إلى جدّهم عبد الواد، وهم من ولد يادين بن محمد بن رزجيك بن اسين بن ورسيك بن زناتة،[2] وكانوا عدّة بطون هي: بنو ياتكتن، بنو وللو، بنو تومرت، بنو ورسطف وبنو مصوجة، ويضاف إليهم بنو القاسم الذين ينتسب إليهم بنو زيان حكام الدّولة الزيانية.
ولم تزل رياسة بنى عبد الواد في بنى القسام لشدة شوكتهم واعتزاز عصبيتهم وكانو بطونا كثيرة فمنهم بنو يكمثين بن القاسم وكان منهم ويعزن بن مسعود بن يكمثين، وأخواه يكمثين وعمر، وكان أيضا منهم اغدوى بن يكمثين الاكبر ويقال الاصغر، ومنهم أيضا عبد الحق من منغفاد بن ولد ويعزن، وكانت الرياسة عليهم لعهد عبد المؤمن لعبد الحق بن منغفاد واغدوى بن يكمثين وعبد الحق بن منغفاد هو الذى استنقذ الغنائم من يدى بنى مرين وقتل المخضب المسوف حين بعثه عبد المؤمن مع الموحدين.[2]
وذكرت بعض المصادر أن القاسم بن محمد من نسل السّليمانيين، كان حاكما على مدينة تلمسان من قبل الأدارسة، ولما تغلب عليه الفاطميون دخل بنو عبد الواد الذين كانوا يسكنون بالصحراء جنوب تلمسان، فأصهر فيهم وعقّب "عقبا مباركًا"، وإليه ينتسب ملوك بني زيان، وقد فنّد عبد الرّحمن بن خلدون هذه الرواية وكذلك قضية النّسب الإدريسي للزيانيين، وذكر أنّ يغمراسن بن زيان لما سئل عن ذلك أجاب قائلا:" إذا كان هذا صحيحا فينفعنا عند الله وأمّا الدنيا فإنّما نلناها بسيوفنا".
استقرارهم بتلمسان
كان بنو عبد الواد عبارة عن قبائل رحل يجوبون صحراء المغرب الأوسط بحثا عن المراعي بين سجلماسة ومنطقة الزاب بإفريقية، ولما قام عقبة بن نافع الفهري بحركته في بلاد المغرب فاتحًا، ساندوه وشكلوا فرقة من جيشه تابعت معه فتوحاته غربًا.
ولما حلّ عرب بني هلال بالمغرب انزاح بنو عبد الواد أمامهم من الزّاب واستقروا في منطقة جنوب وهران، وفي عهد المرابطين حضروا مع يوسف بن تاشفين معركة الزلاقة.
توليهم الحكم
في سنة 627ھ/ 1229م، قام والي تلمسان أبو سعيد عثمان أخ المأمون الموحدي بالقبض على مشايخ بني عبد الواد في محاولة منه للقضاء على نفوذهم الّذي ازداد في المنطقة، فسعى للشّفاعة فيهم أحد رجال الحامية وهو إبراهيم بن إسماعيل بن علان الصنهاجي اللّمتوني، لكن شفاعته لم تقبل، فغضب لذلك وثار واعتقل والي تلمسان وأطلق مشايخ بني عبد الواد وخلع طاعة الموحدين، وكان الغرض من حركته نصرة ثورة بني غانية الّتي كانت تهدف إلى إحياء دولة المرابطين في بلاد المغرب.
ولما أراد إبراهيم بن علان الصنهاجي إتمام مخططه، والتخلّص من مشيخة بني عبد الواد، اكتشف أمره فقبض عليه وعلى أعوانه وقُيّدوا، ودخل جابر بن يوسف وإخوته مدينة تلمسان وأعاد الدّعوة للمأمون الموحدي، وأصبح أميرها من قبله، فضبط أمورها، وقام بحركة لضمّ بطون بني عبد الواد إلى سلطته، ولما أراد إخضاع مدينة ندرومة وحاصرها أصابه سهم أودى بحياته آواخر سنة 629 ھ/1231م.
بعد وفـاة جـابر بن يـوسف، خلـفه ابنه الحـسن الّذي تولـى لمدّة سـتّة أشـهر، ثمّ تخـلى عن الحكم لعمه عثمان بـن يوسـف مطلع سنة 630 ھ/1232م، وخـلفه أبو عـزة زيـدان بن زيـان، وكان قـويّا وشجـاعًا، وأطـاعته جمـيع البطون والـقبائل وامتـنع عن مبايعـته بنو مطـهر وبنو راشد، فحاربهم وقتل في إحدى المعـارك سنة 633 ھ/1235م، فخلفه يغمراسن بن زيان الذي يعتبر المؤسّس الحقيـقي للـدولة الزيانية.
دور يغمراسن بن زيان في تأسيس الدّولة
هـو يغمراسن بن زيان بن ثابت بن محمد، ولـد حـوالي 603 ھ/1206م، وتـولى حكـم إقـليم تلـمسان فـي عهـد الخليـفة الموحـدي عـبد الواحـد الـرّشيد بن المـأمون الـذي كتـب لـه بالـعهد علـى ولايـة المغـرب الأوسـط وعاصمته تلمسان، وكان ذلك بداية ملكه.
وكان يغمراسن بن زيان يتميّز بصفات وخصال أهلته للقيام بدور كبير في وضع الأسس المتينة لدولة بني عبد الواد النّاشئة، وتميّز بمواقفه الحربية الكثيرة، خاصّة ضدّ قبائل بني توجين ومغراوة، حيث خرّب مواطنهم في محاولة منه لإخضاعهم وضمّهم إلى سلطته، كما كانت له مع بني مرين بالمغرب الأقصى عدّة حروب وكذلك مع بني حفص شرقا، ورغم هزائمه أمامهم كان يدافع عن مملكته محاولا حمايتها من الأخطار الّتي كانت تتهددها شرقا وغربًا، وبدأ في توسيع حدودها على حساب أقاليم الدّولة الموحدية الّتي كانت تتداعى إلى السقوط، ثمّ قام بإلغاء سلطة الموحدين على تلمسان واستقلّ بها مع إبقائه على الدعاء والخطبة للخليفة الموحدي وذكر اسمه في السّكة، ونازعه بنو مطهر وبنو راشد لكنّه هزمهم، وأقام الدّولة على قواعد متينة، فاتخذ الوزراء والكتاب والقضاة، واستمر عهده حتّى سنة 681ھ/1282م ما مكّنه من توطيد ملكه وتأسيس نظم دولة جديدة بالمغرب الأوسط.
حدود الدّولة الزيانية
علم الزيانيون
شغلت الدّولة الزيانية إقليم المغرب الأوسط (إقليم دولة الجزائر حاليا)، وعمل حكامها بدءًا بجدّهم يغمراسن بن زيان على توسيع حدودها وتثبيت قواعدها وضم القبائل إلى سلطتهم.[3] وتمكن يغمراسن من التوسع غربًا، وصار الحد الفاصل بينه وبين دولة بني مرين بالمغرب الأقصى وادي ملوية، كما امتدّ نفوذه إلى مدينة وجدة وتاوريرت وإقليم فجيج في الجنوب الغربي.
حدودها كانت تمتد من تخوم بجاية وبلاد الزاب شرقا إلى وادي ملوية غربًا، ومن ساحل البحر شمالاً إلى إقليم توات جنوبًا، وبقيت هذه الحدود في مد وجزر بسبب هجمات بني مرين غربًا وبني حفص شرقًا وكانت العاصمة مدينة تلمسان.
لم تكن حدود الدّولة الزيانية ثابتة ومستقرّة، بل كانت بين مد وجزر تبعًا للظروف السياسية والأخطار الخارجية، وكانت لا تتجاوز في بعض عهودها أسوار العاصمة تلمسان، مثلما حصل أيام الحصار المريني لها سنة 699 هـ إلى 706 هـ/1299 – 1307م، بل اختفت معالمها نهائيا عندما هاجمها أبو الحسن المريني سنة 737 هـ/1337م، إلى غاية إحيائها من جديد على يد أبي حمو موسى الثاني سنة 760 هـ/1359م.[1]
علاقاتهم
يعتبر بنو عبد الواد من أنصار الموحدين، نقل هؤلاء إليهم إدارة مدينة تلمسان. بعد سقوط الموحدين استقل أبو يحي يغمراسن بن زيان (1236-1283 م) بالحكم تمكن بعدها من وضع قواعد لدولة قوية، في عهده ثم خلفاءه من بعده أصبحت تلمسان مركزاً لنشر الثقافة ومركزاً تجاريا أيضاًً.[4] تأرجح بنو عبد الواد بعد ذلك بين وصاية المرينيين أصحاب المغرب تارة ثم الحفصيين أصحاب تونس تارة أخرى، والذين أجبروهم مرات عدة في القرنين الـ13 والـ14 م على التنحي. ثم انتهى بهم الحال إلى أن وقعو تحت سيطرة المرينيين. أعيد إحياء سلطة الدولة وبلغت الثقافة أعلى درجاتها في عهد أبو حمو الثاني (1359-1389 م)، قبل أن يقعو مرة أخرى تحت سيطرة الحفصيين. منذ 1510 م وبسبب التهديد الإسباني وضع بنو عبد الواد أنفسهم تحت حماية الأتراك (الذين استولوا على مدينة الجزائر عام 1516 م بأيدي عروج بربروسة). سنوات 1552-1554 م يستولي الأتراك على غرب الجزائر بعد عزل آخر سلاطين بني عبد الواد.
أسباب سقوط الدولة الزيانية
وكان الأسبان بعد أن قضوا على الحكم الإسلامي بالأندلس عام 1492 ميلادي قد وجهوا نشاطهم لغزو بلدان المغرب العربي، ومبالغة في النكاية بالمسلمين، ومنع اللاجئين الأندلسيين من التفكير في العودة إلى وطنهم السليب تماما كما تفعل اليوم إسرائيل ضد الفلسطينيين. ومحاولة منهم أيضاً لاستعمار بلدان المغرب العربي من أجل استغلال إمكانتياتهم الاقتصادية وموانيه الإستراتجية من الناحية العسكرية. وقد واتتهم الفرص بسبب ضعف دول المغرب العربي، وتطاحنها فيما بينها من جهة، وفيما بين الأمراء الطموحين من جهة أخرى حتى في داخل البلد الواحد تماماً كما حصل في المنطقة العربية بعد ظهور دويلة إسرائيل، وكانت الدولة الزيانية في هذه الفترة قد وصلت إلى أقصى درجة من الضعف والانحلال فأخد الأسبان يحتلون موانيها وأطرافها تمهيداً لاحتوائها في النهاية وفق مخطط مدروس، فبعد أن وصل إلى تلمسان آخر أمراء بني الأحمر بغرناطة أبو عبد الله محمد بن سعد الزغل، عبر وهران بدأت التهديدات الأسبانية تظهر في الأفق ضد تلمسان، واضطر الأمير الزياني محمد السابع أن يذهب بنفسه إلى إسبانيا ليطمئن فرناند الخامس ويقدم له الهدايا استرضاء له. بعد سقوط غرناطة توجهت أنظار إسبانيا نحو بلدان المغرب العربي . فاحتلت مملكة قشتالة الإسبانية سبتة التي كانت تابعة للمرينيين و احتلت مدينة و هران الزيانية وبعدها اسقطت كثيرا من المدن الساحلية الزيانية كتنس و هنين و لكنها فشلت في اسقاط مستغانم و بدأت القوات الإسبانية في التوجه نحو تلمسان عاصمتها لاحتلالها . فطلبت الدولة الزيانية المعونة من الدولة العثمانية التي قامت بارسال البحارتين بابا عروج و خير الدين بربروس سنة 1515 و عندها سقطت الدولة الزيانية و قامت دولة الجزائر الايالة العثمانية ذات الحكم الامركزي اي ان عاصمتها كانت مدينة الجزائر و ليس اسطنبول و كانت لها عملة السولدي و كانت قوية لدرجة تحكمها بالحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط حيث كانت تدفع لها الدول الاوربية مبالغ كالضرائب اثر مرورها عبر النتوسط تسمى بالاتاوات و قام الجيش بتحرير مدينة وهران من الاسبان سنة 1792 و حررت الجزائر لتصبح حاكمة الضفة الغربية للمتوسط
أسباب السقوط الرئيسية
النزاعات الحدودية مع الدولة الحفصية شرقا و المرينية غربا مع المرينيين كان النزاع سيد الموقف في العلاقات بين الطرفين ، فكلما سنحت الفرصة لأحدها استغلها بهدف القضاء على خصمه ، و سبب ذلك النزاع والعداء هو أن كل منهما يعتبر نفسه الوريث الشرعي للموحدين . فالمرينيون سبب أنهم هم من استولى على عاصمتهم مراكش والأندلس ، و بنو زيان فلكونهم كانوا من أخلص مساعديهم و أنصارهم . لكن نظرا لانشغال الزيانيين بمشاريعهم الـداخليـة وبالحفصيـين شـرقا فقـد تمكـن المرينييـون مـن التوسـع شرقـا إلـى أن سقطـت تلمسـان بيدهـم سنـة : 1352 و لم يـرض الزيانـيون سياسـة الأمـر الواقـع ، بـل واصلـوا
نشاطهم إلى أن استعادوا عاصمتهم و طردوا المرينيين إلى ما وراء الحدود و كان ذلك سنة: 1359 على يد أبو حمو موسى الثاني و حلفاءه قبائل بنو عامر و حميان . و لما لاحظ الزيانيون تكالب المرينيين و الحفصيين على الجزائر ، عمدوا إلى تدريب الجيش و تقويته حتى غدا أقوى جيش بالمغرب العربي . و بطبيعة الحال هذا لم يرضي الحفصيون ولا المرينيون ، فتحالفوا ضد الدولة الزيانية . فعمدوا إلى إثارة الفتن والاضطرابات في الجزائر استعدادا للهجوم و القضاء على مملكة بني زيان . لكن الزيانيين كانوا لهم بالمرصاد ، فوحدوا كلمة القبائل الجزائرية أولا و من تم توجه شرقا و غربا إلى الحفصيين و المرينيين و أنزل بهم خسائر كبيرة . ففي الشرق تقلص النفوذ الحفصي، وفي الغرب سقطت بيدهم "فاس" ( عاصمة المرينيين ) ومن حينها لم تحاول مراكش المرينية و لا تونس الحفصية التحرش أو الاعتداء على التراب الـجزائـري الـزيانـي . لقد قام القراصنة الأوروبيين و لاسيما الإسبانيين و الإيطاليين بعدة اعتداءات على شواطئ المغرب، وفنهبوا و استولوا على السفن التي وقعت في قبضتهم كما قاموا بمحاولات لاحتلال بعض الموانئ في الجزائر و المغرب و تونس . و بتكرار اعتداءاتهم على الموانئ الجزائرية مثل: المرسى الكبير و دلس و غيرها، قام الجيش الزياني بحملة كبيرة على سواحل إسبانيا و صقلية انتقاما لما حل بالمسلمين في تلك البقاع ، و مع ذلك استمر القراصنة في مضايقتهم لسواحل المغرب العربي . لذلك غير الزيانيون أسلوبهم في الدفاع فنظموا الجيش الأمر الذي حال دون احتلال الإسبان للجزائر . مع العلم بأن الإسبان هدموا عدة مساجد و قصور و نهبوا عدة نفائس ، فمن ذلك مثلا أنهم نقلوا من بجاية وحدها ما حمولته 30 سفينة إلى إسبانيا و حطموا قصورها و مساجدها و خربوا حدائقها و حماماتها . و لما تكالبت الأساطيل الأوروبيـة وخاصـة منهـا الاسبانيـة علـى الموانـئ الجزائريـة، حيث قاموا باحتلال المرسى الكبير سنة 1505 ثم وهران سنة 1509 ثم توسع الإسبان في موانئ الجزائر ، فاستولوا على مدينة بجاية بداية سنة 1510 و خضعت لهم عقب ذلك المدن الساحلية الجزائرية مثل : دلس، شرشال ، مستغانم ... و أجبرت الدولة الزيانية على دفـع الجزيـة للدولـة الاسبـانية . وعنـدها شـرع الزيانيـون في توسيـع أسطولهـم البحري و تعـزيزه بـأمـهر المـلاحـين المسلـمين ، و أخـذ الأسطـول الجزائـري يقضـي علـى حركـة القرصنة في البحر . و امتدت هذه الهجمات بظهور البرابسة " القائد عروج و شقشقه خير الدين بربروس " أي ( ذو اللحية الحمراء لأنه كان يخضبها بالحناء ) . اللذان تمكنا من القدوم إلى بجاية و طرد الإسبان منها ، ثم طرد الإيطاليين من جيجل . و لم يهتم البرابسة فقط بالقضاء على الدولة الزيانية و صد هجمات الأساطيل الإسبانية و غيرها على شواطئ البلاد ، بل اهتموا كذلك بالتوسع في الداخل و تم على يدهم القضاء على الدولة الزيانية و توحيد الجزائر تحت سلطتهم بعد أن سقطت تـلمسـان بيدهـم سنـة 1554م .
أهم سلاطين بني زيان
الحاكم الحياة الحكم
1 أبو يحي يغمراسن بن زيان
2 أبو سعيد عثمان بن يغمراسن
....-1303
3 أبو زيان محمد بن عثمان
....-....
4 أبو حمو موسى الأول
....-1318
5 أبو تاشفين بن موسى
6 أبو سعيد بن أبي زيد بن أبي زكريا بن يغمراسن
....-1352
7 أبو ثابت بن أبي زيد
....-1352
دخول المرينيين
....-....
8 أبو حمو موسى بن أبى يعقوب بن أبي زيد
9 أبو تاشفين عبد الرحمن بن موسى
10 أبو ثابت يوسف بن أبى تاشفين
....-1393
11 أبو الحجاج يوسف بن أبي حمو
....-....
12 أبو زيّان بن أبي حمو
....-....
13 أبو محمد عبد الله بن أبي حمو
....-....
14 أبو عبد الله محمد بن أبي حمو
....-1411
15 عبد الرحمن بن أبي عبد الله
....-....
16 السعيد بن أبى حمو موسى
....-....
17 أبو مالك عبد الواحد بن أبي حمو
....-1430
18 أبو عبد الله محمد بن أبي تاشفين
....-....
17-2 أبو مالك عبد الواحد بن أبي حمو
....-1430
18-2 أبو عبد الله محمد بن أبي تاشفين
....-1436
19 أبو العباس أحمد بن أبي حمو
....-....
20 أبو عبد الله محمد المتوكل على الله
....-1468
21 أبو تاشفين بن المتوكل
....-....
22 أبو عبد الله محمد الثابت بن المتوكل
....-1504
23 أبو عبد الله محمد بن الثابت
....-....
24 أبو حمو بن المتوكل
....-....
25 أبو محمد عبد الله بن المتوكل
....-....
26 أبو زيان أحمد بن أبي محمد عبد الله
....-1550
27 أبو عبد الله محمد الرابع
....-....
26-2 أبو زيان أحمد بن أبي محمد عبد الله
....-....
28 الحسن بن أبي محمد عبد الله
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir