بلقيس الهدى
2014-09-20, 08:56
يلجأ المتكلم ( في كل اللغات) إلى الاستعانة بصور محسوسة أو مجردة ، لتوضيح مراده ( سواء كان يصف أو يسرد أو يُخبر أو يفسّر ....الخ)
من أجل ذلك تظهر قيمة علم البيان في رفع مستوى جمال و وضوح الكلام ، و اختلافه من متكلم إلى آخر .
فنحن كثيرا ما نصف جمال الشيء (أو قُبْحَــه أيضا ، أو لبيان أي صفة من صفاته كالطول أو العرض ، أو الكرم أو البخل ، أو ...) بتمثيله بشيء قريب يشْـبهه في تلك الصفة ، فنقول مثلا :
- السحب تشبه القطن.
- هذا الرضيع كالملاك.
- ما لك تصيح كمن لدغته حية؟!
- وجدت المريض وجهه أصفر مثل الليمون .
.....الخ
في هذه الجمل لجأ المتكلمون إلى تمثيل الشيء المراد وصفه (أو الإخبار عنه ) بشيء آخر يتفق معه في صفة ما
فالسحب فعلا تشبه القطن (في البياض الناصع ، و في الشكل المميز )
و الرضيع عادة ما نشبهه بالملاك (مع أننا لم نر ملاكا !) ووجه الشبه هنا هو الطهر من الذنوب فيما يبدو ، فالملائكة لاتعصي الله أبدا ، و الرضيع لا يسيء إلى أحد إطلاقا .
و يمكنكم تحديد وجه الشبه في المثالين الأخيرين.
و بالتالي ، يمكن تعريف التشبيه كما يلي :
التشبيه لغةً هو التمثيل
و اصطلاحًا : هو عقد ممثالة بين شيئين (أو أكثر) يشتركان في صفة واحدة أو عدة صفات
و الغرض الأساسي منه هو توضيح الصورة أو الخبر
و قد يستخدم كنوع من الجمال الفني الذي يضفي على الكلام الأدبي جودة و رونقا)
انظروا كيف شبه الله تعالى بني إسرائيل الذي حُمِّلـــوا التوراة و لم يعملوا بها بــــ"الحمار" أعزكم الله ، فيقول :
(( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) الجمعة ، الآية 5.
من أجل ذلك تظهر قيمة علم البيان في رفع مستوى جمال و وضوح الكلام ، و اختلافه من متكلم إلى آخر .
فنحن كثيرا ما نصف جمال الشيء (أو قُبْحَــه أيضا ، أو لبيان أي صفة من صفاته كالطول أو العرض ، أو الكرم أو البخل ، أو ...) بتمثيله بشيء قريب يشْـبهه في تلك الصفة ، فنقول مثلا :
- السحب تشبه القطن.
- هذا الرضيع كالملاك.
- ما لك تصيح كمن لدغته حية؟!
- وجدت المريض وجهه أصفر مثل الليمون .
.....الخ
في هذه الجمل لجأ المتكلمون إلى تمثيل الشيء المراد وصفه (أو الإخبار عنه ) بشيء آخر يتفق معه في صفة ما
فالسحب فعلا تشبه القطن (في البياض الناصع ، و في الشكل المميز )
و الرضيع عادة ما نشبهه بالملاك (مع أننا لم نر ملاكا !) ووجه الشبه هنا هو الطهر من الذنوب فيما يبدو ، فالملائكة لاتعصي الله أبدا ، و الرضيع لا يسيء إلى أحد إطلاقا .
و يمكنكم تحديد وجه الشبه في المثالين الأخيرين.
و بالتالي ، يمكن تعريف التشبيه كما يلي :
التشبيه لغةً هو التمثيل
و اصطلاحًا : هو عقد ممثالة بين شيئين (أو أكثر) يشتركان في صفة واحدة أو عدة صفات
و الغرض الأساسي منه هو توضيح الصورة أو الخبر
و قد يستخدم كنوع من الجمال الفني الذي يضفي على الكلام الأدبي جودة و رونقا)
انظروا كيف شبه الله تعالى بني إسرائيل الذي حُمِّلـــوا التوراة و لم يعملوا بها بــــ"الحمار" أعزكم الله ، فيقول :
(( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) الجمعة ، الآية 5.