المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجال الهيئة .. اصبروا وصابروا ورابطوا


أبو هاجر القحطاني
2014-09-10, 15:39
رجال الهيئة .. اصبروا وصابروا ورابطوا

في الحادث الأخير بين الهيئة والبريطاني ذرف الكثيرون الدموع التي لم تكن صادقة في الحقوق بل كانت لكون الطرف الآخر أجنبيا من بلاد الغرب التي يرونها موئل القيم –وما هي كذلك -, فثارت ثائرتهم على الهيئة واتهموها بالنعوت الكثيرة دون تحقيق أو استماع للأمر لمعرفة من المخطئ, ورغم أن الأعضاء الهيئة قالوا بان الأجنبي خالف الأنظمة وتعامل مع الهيئة الرسمية بكل صلف وغرور وتعال, فالبريطاني كان في الجزء المخصص لخروج النساء فقط في مجمع تجاري وهو الأمر الذي يعلم الجميع قبل زيارة المملكة أن هذا مخالف للقوانين.

ومع إقرار الجميع بان الوسيلة المتبعة من الهيئة في التقويم كانت حسب ما راى الجميع من صور أنها لم تكن مناسبة, إلا أن الهجوم الشديد تركز فقط على رجال الهيئة ولم يتعرض للأجنبي البريطاني, بل وتعداه من عدد من الكتاب الذين وجهوا أسهمهم على الهيئة بشكل عام.

وحينها يمكن وان يوجه السؤال إلى المغرضين الذين يريدون أن ينالوا من هيئة الأمر بالمعروف بسبب هذا الحادث, والسؤال يتعلق بماذا يفعل الأمن البريطاني مع أي مخالف لنظمه ولوائحه؟!, فلا يمكن لإنسان مهما كانت صفته أو مكانته من السماح له بمخالفة القوانين واللوائح, وتطبق على الصغير والكبير وبالطبع تطبق على الكبير والصغير في كل مكان، ولا يمكن للسماح لأي احد مهما كانت مكانته بان يخالف, وإذا حاول مقاومة السلطات فيتعرض لما يهدر كرامته ومكانته, والصور الواردة من هناك خير شاهد على ذلك.

ولا يمكن لأحد من أصحاب حقوق الإنسان هناك أو ممن يضغطون على الأمة لنيل الامتيازات في بلادنا أن يعترضوا على موقف مثل هذا, فرجل الأمن عندهم على حق فيما يفعله دوما وخاصة إذا ووجه باعتراض أو بمقاومة ممن يرى انه مخالف للأنظمة.

فماذا فعل هؤلاء النائحون عندما قتلت ناهد المانع في بريطانيا [1] رغم أن الشرطة البريطانية لم تنف أن الحادث كان أغلب سببه دينيا؟، حيث قالت الشرطة أن ملابسها المميزة والحجاب هي خط رئيسي للتحقيق، وهنالك إمكانية أن الهجوم المسعور كان بدوافع دينية, واسالوا عن حميدان في سجنه وعن غيره وعن الحرية المزعومة التي يدعون تمتعهم بها.

فماذا قدم هؤلاء المتباكون على الحرية في الهجوم المماثل على هتك الحرية وإزهاق روح بريئة وقتلها بستة عشرة طعنة بالسكاكين بسبب حجابها؟, والعجب أنهم سارعوا في القول بان هذا الحادث حالة فردية شاذة لا تمثل المجتمع البريطاني, فهل هؤلاء هم الذين يمثلون النبت البريطاني والغربي في مجتمعاتنا؟.

وماذا فعلوا أيضا فيما حدث قبل بضعة أشهر من رجل أمريكي تحرش ببعض النساء في الرياض واعتدي على أحد المواطنين وشج وجهه وألقاه أرضا ثم غادر وهو يصرخ بأعلى صوته "أنا أميركي", فلم نسمع من هذه الأصوات الناعقة أي نواح على حرية الإنسان وكرامته أو على صورة المسلمين في الخارج كما يدعون.

ولاشك أن الحادث الأخير كان تكأة لإخراج ما في نفوسهم ضد الهيئة التي تمنع المجاهرة بالانحرافات في المجتمع , فللهيئة أهميتها وضرورتها الشديدة في الحفاظ على ثوابت الدين وصحيح القيم، مع حاجتها دوما لمراجعة الأساليب وتقويم الأفراد داخليا ليكون الأمر بالمعروف بمعروف وليكون النهي عن المنكر بغير منكر.

وحذر العلماء الأجلاء من هذا الهجوم المنظم والمتتالي على الهيئة الذي بدأ وكأنه أمر بيت بليل تمت المشورة فيه في الغرف المظلمة.

فحذر فضيلة الشيخ عبد العزيز الفوزان عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان مما سماه بالمؤامرة التي تتعرض لها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، موضحا أن هذه الحرب لم تشن على الهيئة وحدها بل أن هناك حربا تشن على كل ما هو إسلامي, وأن الإسلام بات يحارب اليوم بكل الأصعدة والميادين.

وقال الشيخ الفوزان أن الهجوم على الإسلام والهيئة يأتي من قبل أشد الناس خطرا على الإسلام وهم أهل النفاق الذين قال الله فيهم: (هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله), وأن "هؤلاء المنافقين يستهدفون خيرة الأمة من العلماء والمشايخ للطعن فيهم والنيل من سمعتهم ويهدمون الإسلام من داخله ولا يكادون يجدون شيئا من المؤسسات الدينية إلا وطعنوا فيها".

وفي النهاية طالب الشيخ الفوزان منسوبي الهيئة بالصبر على ما يصيبهم من ظلم وأذى، وإن كان مصدره ذوي القربى.

فأعمال الخير التي تقوم بها الهيئة لا ينكرها إلا حاقد أو حاسد أو مكابر, فكم من فتاه قد فك أسرها من الابتزاز, وكم من وكر للدعارة تم تطهيره, وكم من مصنع للخمور تم تدميره, وكم من منكر آخر منعوا إقامته وتصدوا له, وكم من خير عاونوا في إقامته والدفاع عنه.

وستسمر الهيئة بإذن الله تؤدي عملها وستكون يدا ضاربة على أيدي المفسدين, وستكون حائط صد وحجرة عثرة أمام كل من تسول له نفسه أن يجاهر بفسق أو بفجور أو يدعو إليهما, ومع هذا سوف تستمر الهيئة في تصحيح وسائلها ومعالجة مشكلاتها وتقويم أعضائها بطريقة داخلية حتى يستمر اليد البيضاء لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] ناهد المانع البالغة من العمر 31 سنة التي قتلت وهي تمشي في أحد الشوارع الواقعة بمدينة كولشستر حيث كانت متجهة في طريقها إلى الجامعة. وجدت وهي تنزف حتى الموت في يوم الثلاثاء 17 يونيو 2014، بعدما تلقت 16 طعنة.

المصدر :

http://taseel.com/display/pub/default.aspx?id=8640&mot=1 (http://taseel.com/display/pub/default.aspx?id=8640&mot=1)

أبو هاجر القحطاني
2014-09-10, 23:32
الدفاع عن الهيئة



الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد

فإن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبة على كل مسلم كل بحسب استطاعته ونفوذه قال الله تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع بلسانه فإن لم يستطع بقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم.

ومن نعم الله الكبرى علينا في هذا البلد إقامة جهاز حكومي يعنى بأعمال الحسبة والأمر والنهي ، وهذا الجهاز من خصائص هذه الدولة المباركة أدامها الله على الشريعة وحفظها من كيد الأعداء ومكر السفهاء.

ولا شك أن لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دور عظيم في إصلاح المجتمع والحفاظ على أمنه واستقراره ، فرجال الحسبة يحمون أعراض المسلمين ويحافظون على عقائدهم ، ويكشفون فساد الوافدين ممن لا خلاق لهم ولا دين ، ويذكرون الناس بإقامة شعائر الله وغير ذلك من الأعمال الجليلة ، فكم من مروج للمخدرات قبضوا عليه وكم من وكر للدعارة كشفوه وكم من عصابة تروج للفساد بينوا أمرها وكم من دجال وساحر هتكوه وكم من فتاة مغرر بها ستروا عليها وحفظوا عرضها وكم من شاب ضال ردوه إلى الحق وكم من مصنع للخمور أغلقوه ، والحقائق والأرقام تشهد بهذا ، فلهم دور عظيم في انخفاض مستوى الجريمة الفكرية والأخلاقية واستقرار الأمن ، فإذا قويت الهيئة قلت الجريمة وشاعت الفضيلة وإذا ضعفت الهيئة كثرت الجريمة وشاعت الرذيلة كما هو شاهد للعيان، ولا ينكر هذا إلا جاهل أو مكابر.

قال اللواء ( جميل الميمان ) مبينا لهذه الحقيقة :
( بصفتي أحد رجال الأمن في المملكة العربية السعودية ، أسجل هنا بكل صراحة كلمة حق هي أنه لولا وجود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقيامها بواجبها ورسالتها السامية دون كلل أو ملل بتأييد من الحكومة ، لكانت المجتمعات السعودية في وضع مخل أخلاقيا ، ولما أمن المواطن على عرضه ، وهي بما تقوم به من أعمال جليلة هادفة إلى الخير والإصلاح ومحاربة الرذيلة بصورها المختلفة).

ورجال الحسبة يمتازون عن غيرهم بكثرة النشاط واحتساب الأجر ، فطبيعة القضايا التي تردهم تتطلب منهم بذل الجهد وكثرة الوقت والتابعة الدائمة والتعرض للخطر ولا ينتهي عملهم غالبا يانتهاء دوامهم ، فهم يبذلون ذلك مع قلة الحوافز وضعف الإمكانيات وقلة الكوادر في وقت تتسع البلاد وتكثر مناشطه ويقوى المؤثر الخارجي والإنفتاح العالمي.

والمؤمن الحق يفرح بجهود الهيئة ويبارك فيها ويدعمهم بالدعاء والمشورة النصيحة لما يرى من أثرهم الطيب على المجتمع وقيامهم بهذه الشعيرة العظيمة ورفع الحرج عن المؤمنين.

وجهاز الهيئة ليس معصوما بل يقع منه أخطاء من قبل بعض منسوبيه لكن يجب أن تراعى هذه الأمور عند الحديث عن أخطاء رجال الهيئة:
1- أن جهاز الهيئة في وقوع الأخطاء من قبل منسوبيه كسائر الأجهزة الحكومية الأخرى يقع من منسوبيها أخطاء ، بل ربما كانت أخطاء الهيئة أقل بكثير من الأجهزة الأخرى.
2- أن أخطاء الهيئة وعيوبها مغمورة في بحر حسناتها ومصالحها.
3- أن هذه الأخطاء لا تمثل نظام الهيئة وصلاحياته وإنما تمثل سلوكيات بعض المنسوبين لها من حصول تهور واستعجال وعدم حكمة والواجب استصلاح هؤلاء ولا يجوز تحميل الجهاز هذه الأخطاء.
4- أن طريقة إصلاح أخطاء الهيئة تكون بالمناصحة والمكاتبة لا بالتشهير بها في وسائل الإعلام والتهجم عليها أمام العامة فإن ذلك من سبل الإفساد.

وهناك قوم استزلهم الشيطان وصيرهم أعداء للهيئة وهم على أصناف:
الأول: صنف متغربون من دعاة اللبرالية لا يؤمنون بالأمر والنهي وينادون بالحرية المطلقة وإذا أنكر على أحدهم أو نوصح لم يقبل وقال هذا تدخل في الحرية الشخصية، فهؤلاء لا فائدة من الحديث معهم لاختلافنا معهم في الأصول.وترك الأمر والنهي من صفات المنافقين قال تعالى (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ) .
الثاني: صنف ممن لا فكر لهم من أهل الشهوات والمجاهرة بالمحرمات ، فهؤلاء يعادون الهيئة لأنها تقطع عليهم شهواتهم وتفسد برامجهم من السكر والعربدة والعبث ببنات المسلمين ، وهؤلاء يسعون لإفساد العباد والبلاد وقد قال الله فيهم (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا).
الثالث: صنف ممن وقع له قصة مع الهيئة أو موقف شخصي ويعتقد أنه على حق ورجل الهيئة أخطأ في حقه وبنى على هذا الموقف عداوة عامة لجهاز الهيئة وزين له الشيطان ذلك ، فهذا مخطئ في تصرفه وظالم في حكمه ومخالف للشرع وإنما يجوز له التظلم والمطالبة بحقه من الطرق المشروعة قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ).
الرابع: صنف من بعض جهلة العوام ممن لا حظ لهم في العلم وتعظيم الشريعة إلا اليسير وبنوا موقفهم تجاه الهيئة على قصص وأخبار دون تثبت وتفهم مع موافقة هوى في نفوسهم ، والواجب على المسلم عدم الإلتفات إلى الشائعات وإذا بلغه خبر تثبت منه وتحقق في أمره وسلك مسلك العدل والإنصاف مع جميع الأطراف قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ). وكثير مما يروى عن الهيئة كذب ملفق ليس له خطام ولا زمام وإذا توجهت إلى ناقله وراويه بالسؤال قال حدثني الثقة ثم يتبين لك أن القصة رواتها مجاهيل وما ثبت عن أخطائهم قليل لا يقابل محاسنهم.

ولا يجوز للمسلم أن يقلل من أهمية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو يطعن في رجالها ويشكك في مقاصدهم أو يشوه سمعتهم ، ومن فعل ذلك فهو آثم وأعظم منه إثما من يتولى التشهير والطعن بالهيئة في وسائل الإعلام وكل ذلك من التعاون على الإثم والعدوان قال تعالى (وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).
وأعظم منهم جرما من يعتدي على رجل الهيئة بالضرب والإيذاء والقتل وهم من عمل اليهود قال أبو عبيدة بن الجراح قلت يارسول الله أي الناس أشد عذابا يوم القيامة قال (رجل قتل نبيا أو رجلا أمر بمعروف ونهى عن المنكر) ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ ). ومن أعظم الإفساد في الأرض أن يسعى الإنسان في إغلاق الهيئة وإزالتها وتجفيف منبع الخير ، ومن فعل ذلك فقد صد عن سبيل الله وشارك أهل الفساد في الإثم وعطل شعيرة من شعائر الدين وقد قال الله تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ) ،وتعطيل هذه الشعيرة سبب لنزول اللعنة وحلول العذاب كما قال الله تعالى عن بني إسرائيل ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)

والدفاع عن الهيئة من أجل الأعمال ومن جنس الجهاد المشروع الذي يحبه الله ورسوله ومن التعاون على البر والتقوى ، ومن ذب عن الهيئة ودافع عنها بأي وسيلة بالكلمة والقصيدة والموعظة والكتاب فهو قائم بأمر الله ومشارك لرجال الهيئة في الأجر ويرجى أن يكون آمنا من عذاب الله.
وقد كان العلماء في كل زمان يقفون بجانب أهل الحسبة ويذودون عنهم ويجاهدون كل من سولت نفسه له بالإساءة إليهم ويقيلون عثراتهم ويعتذرون عنها ويشفعون لهم امتثالا لأمر الله وصيانة للمجتمع وحفظا له من الفتن ، ولشيخنا ابن باز رحمه الله مواقف مشهودة وكلمات مأثورة في هذا الباب وقد اقتدى في هذا بشيخه الإمام البطل محمد بن ابراهيم آل الشيخ فقد كان له رحمه الله السبق ونصيب الأسد في قول الحق ومؤازرة أهل الحسبة والذب عنهم بكل ما يملك وكان مفزعهم بعد الله إذا اشتدت الخطوب وأغلقت الدروب.

ولا شك أن محبة عمل الهيئة من الإيمان لأنه وظيفة الرسل صلوات الله عليهم ومما أمر الله به وأثنى على أهله ورب في ثوابه ، والقائمون بالأمر والنهي من رجال الهيئة الذين عرفوا بالغيرة وبذل الأوقات وترك الملذات والإنقطاع لهذا الأمر والتضحية بالنفس والمال والإحتساب فيما يصيبهم من الأذى هم من أتباع الرسل وحماة الدين والوطن ولهم أجر عظيم وثواب جزيل لا يقدر قدره إلا الله عز وجل.

والواجب على ولاة الأمر وفقهم الله لما يحبه ويرضاه وبارك فيهم أن يحموا رجال الهيئة ويجعلوا لهم حصانة ويصدروا نظاما وعقوبة صارمة لكل من آذاهم وتعرض لهم أسوة بإخوانهم من رجال الأمن.


بقلم : خالد بن سعود البليهد

سلمى انا
2014-09-12, 03:13
هل الهئية تجرؤ على انتقاد الفضائيات الايباحية لاصحاب السمو ؟؟
مثل mbc
او تأمر بقطع رؤوسهم ؟؟
ام قطع الرؤوس تكون للفقراء فقط من الاسر الصغيرة

http://www.djelfa.info/vb/images/icons/mh01.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/icons/mh01.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/icons/mh01.gif

كفاكم استحمار بعقول الناس ...

نحن جزائريون ولا ندريد دجلكم والشعب لا يريد خزعبلاتكم

انت عايش في غيبوبة خليك فيها

أبو هاجر القحطاني
2014-09-13, 19:08
"الهيئة".. حارسة الفضيلة!






"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" لم تكن حديثة عهد، بل إنها نشأت وترعرعت منذ ظهور الإسلام، وجاءت ضمن رسالة الرسل - عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم - ثم طُبقت في عهد الخلفاء الراشدين، ثم طُورت وتبلورت في عهد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - واستمرت حتى يومنا الحاضر، تؤدي رسالتها على أكمل وجه.

لقد قدَّم العاملون في الهيئة جهداً مميزاً، حافظ على عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية، وحفظ لنا ولأسرنا الأمن والاستقرار؛ فبتنا ننعم بمجتمع محافظ، قلَّ أن نجد مثله في أي دولة من دول العالم؛ فشوارعنا خالية من الذين يتعاطون المسكر والحشيش والمخدرات، وقد يعبر أحدنا الشارع في ساعات متأخرة من الليل وهو مطمئن البال؛ فلا أحد يقترب للنيل منه، سواء بالسرقة أو غيرها، ونساؤنا يعبرن الشوارع ويذهبن للأسواق ويعُدن منها دون أن يتعرضن لأي مكروه، والمحال التجارية تقفل أبوابها في أوقات الصلاة ليتجه الناس إلى المساجد لأداء ما افترضه الله عليهم، ثم يعودون لأعمالهم بعد انقضاء الصلاة امتثالاً لقوله تعالى {فإذا قُضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله...} الآية/ سورة الجمعة.

لقد لاحظ الكثيرون منا الفرق بين ما تنعم به بلادنا - أعزها الله - والبلاد الأخرى التي نشاهد فيها نساء كاسيات عاريات، ونشاهد المخالفات الشرعية على مرأى ومسمع من الناس بين الشباب والشابات، دون أن يستطيع أحد المساس بحرياتهم! وعندما ينتابك شعور بالاستغراب من ذلك الانفلات يُقال تلك حريات شخصية! ونشاهد أيضاً أشخاصاً يترنحون يمنةً ويسرةً من متعاطي المسكر أو الحشيش أو المخدرات؛ فكل شيء متوافر، وفي متناول الجميع، والشوارع مكتظة بمحال بيع وترويج هذه الآفات - والعياذ بالله - حتى أننا نرى صغار السن بين هؤلاء المنحرفين وقد تأثروا بهم؛ فيقعون فريسة لأهوائهم ورغباتهم الشيطانية.. وعندما نزور الشواطئ نرى العجب العجاب من المناظر التي تقشعر منها الأبدان، ولا يرتضيها لأهله كل من لديه ذرة من غيرة أو إيمان.

إننا في نعمة يغبطنا عليها الكثيرون، وهم يخططون لنا لنقع فيما هم فيه واقعون، لكن الله معنا بأن سخَّر لنا من أنفسنا حراساً للفضيلة، يحافظون على عاداتنا وتقاليدنا الشرعية. ولا ننكر أن هذا العمل الجليل ليس متعلقاً بالهيئة فقط؛ فهناك جهات أمنية وقضائية وغيرها تشارك في هذا الجانب، وجميعهم حراس للفضيلة.
إن الواجب يحتم علينا مناصرة رجال الهيئة، والوقوف إلى جانبهم لتأدية عملهم على الوجه المطلوب، وألا نعمم ما يرتكبه بعض الأشخاص المحسوبين على الهيئة من أخطاء؛ فلقد رأينا خلال الأيام الماضية هجمة شرسة ممن استغل حالة فردية للبريطاني وزوجته مع بعض رجال الهيئة استغلالاً سيئاً؛ فنفث سمومه في كل اتجاه، ولم يقتصر نقده على الأشخاص الذين افتعلوا المشكلة، بل حمّل الجميع المسؤولية، وصوّر كل ما في الهيئة أنه قبيح، وحاشا لله أن توصف بذلك. وإذا كان هناك من يكرههم فأهدافهم باتت مكشوفة للجميع، وهم قلة، ولا يقارنون بمن يحبهم، ويدعو لهم بالثبات.. ونتمنى منهم أن يكونوا عند حجم المسؤولية، وأن يتخذوا من أخطاء الماضي دروساً يتعلمون منها كيف يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على الوجه الصحيح. نسأل الله أن يحفظ لنا أمننا وإيماننا.

منقول