سفيان الحسن1
2014-09-05, 19:38
http://www.alwatanye.net/photo/09-04-24-1263564404.jpg
إنتصار
بعيدا عن لغة الاحلام البيضاء كان يعيش ذالك الفتى الصلب، سعيد
طفل يعانق الصبر من يوم ولادته في بلدته الصغيرة خلف الحدود
البعيدة ،معالم حياته حصار مرير وأصوات الموت تبوح بصوت الالم
،كل ليلة تطارده كوابيس مرعبة وذكريات بائسة تسكنه وترفض ان
تغادره ،يعذبه الشقاء الطويل في الحقول ،فلا عمل في بلدته غير
الصبر وسد رمق الجوع بحفنة تراب ممزوج بالكرامة وحب
الوطن،سعيد يجتمع بأصدقائه او ما تبقى منهم فقد غادر بعضهم الحي
تاركا خلفه بحر من الاسئلة في ما عاد بعضهم اجساد شربها البحر
واختطف حلمها الحزين، سعيد يحدث ابناء حيه عن حياة الحصار
والكفاح ضد البؤس يحدثهم عن حلمه بحياة لا مكان فيها للخوف ولا
للظلم، يحدثهم عن حلم يسكن خلف الحدود ،تصله رسائل بعض
اصدقائه ممن ابتسم لهم الحض وغادروا الحصار بعيدا ،فيحلم ويحلم
،في احد الايام قرر سعيد ان يغادر بلدته في صمت بدون ان يخبر
احدا من اصدقائه ولا حتى والديه ،انتظر حتى سكن الليل وتحرك
نحو الحدود كانت الاسلاك الشائكة وعيون الحرس الشرهة تنتظر
انفاس حركة لتنقض عليها ،ضل قابعا في مكانه ينتظر الى ان احس
بالهدوء يعم المكان تحرك صوب السلك واخذ يقطعه، تسارعت
دقات قلبه لم تعد تفصله عن الحرية إلا لحظات، يتوقف الوقت عن
العد وتبطئ المشاهد يداه تقاوم الخوف والتعب، والعرق يكاد يلجمه
ويغرق أنفاسه، اخيرا فتحة كافية لتخرج هذا الجسد المسجون تحت
وطأة الحصار ،ينطلق صوب الظلام وقد عانق حلمه ،انه الان خارج
الحدود يتجه نحو الحرية فجأة ضوء ساطع يعقبه صوت غاضب ،يحس
بلون العرق وقد تغير وأصبح اسود دامسا مثل الليل لا يلتفت خلفه
خوف ان يضيع حلمه، لكن قواه تخونه ويحس بألم في ظهره يسمع
اصوات حاقدة تطالبه بان يتوقف تنهار خطواته فيقع على الارض
ويقبل التراب الذي خلصه من سجنه ،يحمل الحرس الجسد الساكن
وكأنه غنيمة حرب دسمة تشرق من وجهه بسمة انتصار فقد قهر
حقدهم وتخلص من سجنه وغادر عالمهم الاسود الموبوء بالحصار والحقد
والكره ولو ميتا
...........رابطة أحرار القلم.............عضو 3
إنتصار
بعيدا عن لغة الاحلام البيضاء كان يعيش ذالك الفتى الصلب، سعيد
طفل يعانق الصبر من يوم ولادته في بلدته الصغيرة خلف الحدود
البعيدة ،معالم حياته حصار مرير وأصوات الموت تبوح بصوت الالم
،كل ليلة تطارده كوابيس مرعبة وذكريات بائسة تسكنه وترفض ان
تغادره ،يعذبه الشقاء الطويل في الحقول ،فلا عمل في بلدته غير
الصبر وسد رمق الجوع بحفنة تراب ممزوج بالكرامة وحب
الوطن،سعيد يجتمع بأصدقائه او ما تبقى منهم فقد غادر بعضهم الحي
تاركا خلفه بحر من الاسئلة في ما عاد بعضهم اجساد شربها البحر
واختطف حلمها الحزين، سعيد يحدث ابناء حيه عن حياة الحصار
والكفاح ضد البؤس يحدثهم عن حلمه بحياة لا مكان فيها للخوف ولا
للظلم، يحدثهم عن حلم يسكن خلف الحدود ،تصله رسائل بعض
اصدقائه ممن ابتسم لهم الحض وغادروا الحصار بعيدا ،فيحلم ويحلم
،في احد الايام قرر سعيد ان يغادر بلدته في صمت بدون ان يخبر
احدا من اصدقائه ولا حتى والديه ،انتظر حتى سكن الليل وتحرك
نحو الحدود كانت الاسلاك الشائكة وعيون الحرس الشرهة تنتظر
انفاس حركة لتنقض عليها ،ضل قابعا في مكانه ينتظر الى ان احس
بالهدوء يعم المكان تحرك صوب السلك واخذ يقطعه، تسارعت
دقات قلبه لم تعد تفصله عن الحرية إلا لحظات، يتوقف الوقت عن
العد وتبطئ المشاهد يداه تقاوم الخوف والتعب، والعرق يكاد يلجمه
ويغرق أنفاسه، اخيرا فتحة كافية لتخرج هذا الجسد المسجون تحت
وطأة الحصار ،ينطلق صوب الظلام وقد عانق حلمه ،انه الان خارج
الحدود يتجه نحو الحرية فجأة ضوء ساطع يعقبه صوت غاضب ،يحس
بلون العرق وقد تغير وأصبح اسود دامسا مثل الليل لا يلتفت خلفه
خوف ان يضيع حلمه، لكن قواه تخونه ويحس بألم في ظهره يسمع
اصوات حاقدة تطالبه بان يتوقف تنهار خطواته فيقع على الارض
ويقبل التراب الذي خلصه من سجنه ،يحمل الحرس الجسد الساكن
وكأنه غنيمة حرب دسمة تشرق من وجهه بسمة انتصار فقد قهر
حقدهم وتخلص من سجنه وغادر عالمهم الاسود الموبوء بالحصار والحقد
والكره ولو ميتا
...........رابطة أحرار القلم.............عضو 3