المعزلدين الله
2009-08-05, 06:13
فصائل فلسطينية تنتقد خطاب عباس لتأكيده على المضي في عملية المفاوضات
حماس قالت ان خطابه فئوي ومليء بالافتراءات
والجهاد ترى انه لم يأتي بجديد
غزة ـ "القدس العربي" ـ من أشرف الهورـ وجهت عدة تنظيمات فلسطينية انتقادات حادة للخطاب المطول الذي ألقاه الرئيس محمود عباس في مؤتمر فتح السادس الذي بدأ أولى جلساته الثلاثاء، لتأكيده الاستمرار في نهج المفاوضات، وقالت حركة حماس ان خطابه "فئوي ومليء بالافتراءات".
واتهم إسماعيل رضوان القيادي في حماس عباس بـ "المتاجرة بالقضية الفلسطينية من خلاله طرحه مبدأ التفاوض من أجل التفاوض"، مشيرا إلى ان أبو مازن اعترف بصراحة بـ "عبثية المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني"، كونه يتنصل من كل الاتفاقيات والحقوق الفلسطينية المشروعة، ورأى رضوان ان مؤتمر فتح "لن يثمر عن قرارات تحافظ على الثوابت الفلسطينية، خاصة انه يعقد تحت حراب الاحتلال".
وهاجم رضوان عباس بسبب اتهاماته لحركة حماس، وقال ان تلك الاتهامات "فبركات كاذبة".
وكان عباس اتهم حماس بانها انقلبت على الشرعية الفلسطينية، وخططت لاغتياله، وانتقدها بسبب منع أعضاء المؤتمر من غزة من الوصول إلى بيت لحم، بقوله "لن نسمح ان يرتهن قرار فتح للانقلابيين والظلاميين وأصحاب إمارة الظلام في غزة بتفتيت الصف الفلسطيني وضرب المشروع الوطني".
وقال رضوان "عباس هو من انقلب على الشرعية الفلسطينية، عبر ممارسته الفلتان الأمني في قطاع غزة"، واتهم أيضاً أبو مازن بانه يشارك إسرائيل في حربها وحصارها على غزة.
وحث القيادي في حماس أعضاء مؤتمر فتح على "التوحد خلف حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، وتأكيد الكفاح المسلح والمقاومة لنيل الحقوق الفلسطينية"، ودعا حركة فتح إلى اتخاذ قرار بالإفراج عن "المعتقلين السياسيين" للتأسيس لحوار وطني شامل.
وقالت حماس في بيان لها ان الخطاب "صيغ بلغة غير وطنية"، مذكرة ان الصحافة الإسرائيلية قالت ان عباس راجع مع القنصل الأمريكي الخطاب حتى ساعات متأخرة من الفجر.
ورأت حماس ان الخطاب "قلب الأولويات"، من خلال حرض عباس "على مد الجسور مع العدو الصهيوني عبر التفاوض وخارطة الطريق، بينما سعى جاهداً لإيجاد عدو مشترك جديد لحركة فتح وهي حركة حماس والمقاومة الفلسطينية".
وأشارت حماس الى ان عباس حرص في خطابه على "دق الأسافين بين حماس والفصائل من جهة وحماس والدول العربية من جهة أخرى بهدف تشجيع هذه الجهات على محاربة حماس وحصارها وعزلها".
وأشارت إلى ان الخطاب خلا من الخطط العملية للدفاع عن القدس أو وقف الاستيطان أو توحيد الشعب أو رفع الحصار عن غزة، وقالت "في المقابل عرض نفسه خادماً للتنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال من خلال الحديث عن نهج التفاوض، والإبداع في المقاومة السلمية بعيداً عن الكفاح المسلح".
وقالت حماس في بيانها انها "تترفع بنفسها وبدماء شهداء شعبها عن هذا الإسفاف الذي وصل إليه عباس"، وطالبت حركة فتح بـ "نبذ نهج عباس والعودة إلى حضن البرنامج والمشروع الوطني الفلسطيني".
وحثت حماس مصر على تحمل مسؤوليتها إزاء ما صدر عن عباس وقيادات فتح من انهاء للحوار، ودعوة إلى انتخابات في ظل الانقسام، وشددت على ان أي انتخابات "لا بد ان تجري في ظل الوفاق الوطني وانهاء حالة الانقسام وتهيئة الأجواء قانونياً وشعبياً لذلك".
وفي السياق قال داوود شهاب الناطق باسم الجهاد الإسلامي ان خطاب عباس "لم يأت بجديد".
وقال "كنا نتأمل ان نستمع إلى خطاب حول خطة يتوحد عليها الكل الفلسطيني لمواجهة العدوان الإسرائيلي أو حتى لدعم الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة، كما كنا نتوقع ان نستمع لكلام جديد حول محاور لفكفكة المعضلات التي تقف أمام التوصل لاتفاق وطني".
وذكر ان الجهاد الإسلامي لا يبني آمالاً على خطاب أبو مازن، ومؤتمر حركة فتح، ان عقد المؤتمر في بيت لحم التي ترزخ تحت الاحتلال "سابقة غريبة هي الأولى من نوعها لحركة تحرر، ومفارقة عجيبة".
وأكد ان سقف توقعات حركته تؤكد ان المؤتمر لن يخرج بمواقف تدعم المقاومة الحقيقية، وندد بتشديد عباس على انتهاج طريق "المقاومة الشعبية، في الوقت الذي يمنع فيه المقاومة المسلحة ويختطف المجاهدين من أبناء فصائل مقاومة الاحتلال".
ولفت إلى ان عباس ركز على الوضع الداخلي، والمفاوضات "في ظل تسارع وتيرة الاستيطان والتهويد الذي يهدد مدينة القدس".
وحث الناطق باسم الجهاد أبو مازن على "إقرار خيار التحرير لا انشاء دولة عبارة عن كانتونات معزولة".
وتمنى جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية نجاح مؤتمر فتح، لكنه انتقد أيضاً تركيز الرئيس عباس على السير في نهج المفاوضات مع إسرائيل، التي قال انها "لم تجن شيئاً في ظل مواصلة الاستيطان وتهويد القدس".
حماس قالت ان خطابه فئوي ومليء بالافتراءات
والجهاد ترى انه لم يأتي بجديد
غزة ـ "القدس العربي" ـ من أشرف الهورـ وجهت عدة تنظيمات فلسطينية انتقادات حادة للخطاب المطول الذي ألقاه الرئيس محمود عباس في مؤتمر فتح السادس الذي بدأ أولى جلساته الثلاثاء، لتأكيده الاستمرار في نهج المفاوضات، وقالت حركة حماس ان خطابه "فئوي ومليء بالافتراءات".
واتهم إسماعيل رضوان القيادي في حماس عباس بـ "المتاجرة بالقضية الفلسطينية من خلاله طرحه مبدأ التفاوض من أجل التفاوض"، مشيرا إلى ان أبو مازن اعترف بصراحة بـ "عبثية المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني"، كونه يتنصل من كل الاتفاقيات والحقوق الفلسطينية المشروعة، ورأى رضوان ان مؤتمر فتح "لن يثمر عن قرارات تحافظ على الثوابت الفلسطينية، خاصة انه يعقد تحت حراب الاحتلال".
وهاجم رضوان عباس بسبب اتهاماته لحركة حماس، وقال ان تلك الاتهامات "فبركات كاذبة".
وكان عباس اتهم حماس بانها انقلبت على الشرعية الفلسطينية، وخططت لاغتياله، وانتقدها بسبب منع أعضاء المؤتمر من غزة من الوصول إلى بيت لحم، بقوله "لن نسمح ان يرتهن قرار فتح للانقلابيين والظلاميين وأصحاب إمارة الظلام في غزة بتفتيت الصف الفلسطيني وضرب المشروع الوطني".
وقال رضوان "عباس هو من انقلب على الشرعية الفلسطينية، عبر ممارسته الفلتان الأمني في قطاع غزة"، واتهم أيضاً أبو مازن بانه يشارك إسرائيل في حربها وحصارها على غزة.
وحث القيادي في حماس أعضاء مؤتمر فتح على "التوحد خلف حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، وتأكيد الكفاح المسلح والمقاومة لنيل الحقوق الفلسطينية"، ودعا حركة فتح إلى اتخاذ قرار بالإفراج عن "المعتقلين السياسيين" للتأسيس لحوار وطني شامل.
وقالت حماس في بيان لها ان الخطاب "صيغ بلغة غير وطنية"، مذكرة ان الصحافة الإسرائيلية قالت ان عباس راجع مع القنصل الأمريكي الخطاب حتى ساعات متأخرة من الفجر.
ورأت حماس ان الخطاب "قلب الأولويات"، من خلال حرض عباس "على مد الجسور مع العدو الصهيوني عبر التفاوض وخارطة الطريق، بينما سعى جاهداً لإيجاد عدو مشترك جديد لحركة فتح وهي حركة حماس والمقاومة الفلسطينية".
وأشارت حماس الى ان عباس حرص في خطابه على "دق الأسافين بين حماس والفصائل من جهة وحماس والدول العربية من جهة أخرى بهدف تشجيع هذه الجهات على محاربة حماس وحصارها وعزلها".
وأشارت إلى ان الخطاب خلا من الخطط العملية للدفاع عن القدس أو وقف الاستيطان أو توحيد الشعب أو رفع الحصار عن غزة، وقالت "في المقابل عرض نفسه خادماً للتنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال من خلال الحديث عن نهج التفاوض، والإبداع في المقاومة السلمية بعيداً عن الكفاح المسلح".
وقالت حماس في بيانها انها "تترفع بنفسها وبدماء شهداء شعبها عن هذا الإسفاف الذي وصل إليه عباس"، وطالبت حركة فتح بـ "نبذ نهج عباس والعودة إلى حضن البرنامج والمشروع الوطني الفلسطيني".
وحثت حماس مصر على تحمل مسؤوليتها إزاء ما صدر عن عباس وقيادات فتح من انهاء للحوار، ودعوة إلى انتخابات في ظل الانقسام، وشددت على ان أي انتخابات "لا بد ان تجري في ظل الوفاق الوطني وانهاء حالة الانقسام وتهيئة الأجواء قانونياً وشعبياً لذلك".
وفي السياق قال داوود شهاب الناطق باسم الجهاد الإسلامي ان خطاب عباس "لم يأت بجديد".
وقال "كنا نتأمل ان نستمع إلى خطاب حول خطة يتوحد عليها الكل الفلسطيني لمواجهة العدوان الإسرائيلي أو حتى لدعم الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة، كما كنا نتوقع ان نستمع لكلام جديد حول محاور لفكفكة المعضلات التي تقف أمام التوصل لاتفاق وطني".
وذكر ان الجهاد الإسلامي لا يبني آمالاً على خطاب أبو مازن، ومؤتمر حركة فتح، ان عقد المؤتمر في بيت لحم التي ترزخ تحت الاحتلال "سابقة غريبة هي الأولى من نوعها لحركة تحرر، ومفارقة عجيبة".
وأكد ان سقف توقعات حركته تؤكد ان المؤتمر لن يخرج بمواقف تدعم المقاومة الحقيقية، وندد بتشديد عباس على انتهاج طريق "المقاومة الشعبية، في الوقت الذي يمنع فيه المقاومة المسلحة ويختطف المجاهدين من أبناء فصائل مقاومة الاحتلال".
ولفت إلى ان عباس ركز على الوضع الداخلي، والمفاوضات "في ظل تسارع وتيرة الاستيطان والتهويد الذي يهدد مدينة القدس".
وحث الناطق باسم الجهاد أبو مازن على "إقرار خيار التحرير لا انشاء دولة عبارة عن كانتونات معزولة".
وتمنى جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية نجاح مؤتمر فتح، لكنه انتقد أيضاً تركيز الرئيس عباس على السير في نهج المفاوضات مع إسرائيل، التي قال انها "لم تجن شيئاً في ظل مواصلة الاستيطان وتهويد القدس".