نقاء روح
2014-09-02, 18:17
- خير الأمورِ السالفاتُ على الهدى
«وعند هذا تعلم أنَّ خير الأمور السالفاتُ على الهدى، وشرَّ الأمور المحدثاتُ البدائعُ، وأنَّ الحقَّ الذي لا شكَّ فيه ولا شبهة، هو ما كان عليه خيرُ القرون، ثمَّ الذين يلونهم، ثمَّ الذين يلونهم، وقد كانوا ـ رحمهم الله، وأرشدنا إلى الاقتداء بهم والاهتداء بهديهم ـ يُمرُّون أدلَّةَ الصفاتِ على ظاهرها، ولا يتكلَّفون عِلْمَ ما لا يعلمون، ولا يحرِّفون ولا يؤوِّلون».
[الشوكاني «الفتح الرباني» (1/ 255)]
218- الإسلام مبنيٌّ على التوحيد والاتِّباع
«والإسلامُ هو توحيدُ اللهِ وعبادتُه وحدَه لا شريكَ له، والإيمانُ بالله وبرسولِه واتِّباعُه فيما جاء به، فما لم يأتِ العبدُ بهذا فليس بمسلمٍ وإن لم يكن كافرًا معاندًا فهو كافرٌ جاهلٌ».
[«طريق الهجرتين» لابن القيِّم (411)]
217- منقبة علماء هذه الأمَّة
«كلُّ أمَّةٍ قبل مبعث محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم علماؤُها شرارُها، إلَّا المسلمين، فإنَّ علماءهم خيارُهم، فإنهم خلفاءُ الرسول مِن أمَّته، والمُحْيُون لِمَا مات مِن سنَّته، فَبِهم قام الكتابُ وبه قاموا، وبهم نطق الكتابُ وبه نطقوا، وكلُّهم متَّفقون اتِّفاقًا يقينًا على وجوب اتِّباع الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، ولكنْ إذا وُجِد لواحدٍ منهم قولٌ قد جاء حديثٌُ صحيحٌ بخلافه فلا بدَّ له في تركه مِن عذرٍ...».
[«شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي العزِّ (2/ 740 ـ 741)]
216- فساد العلم وفساد الإرادة
قال ابن القيِّم ـ رحمه الله ـ: «وأمَّا العلم فآفته عدمُ مطابقته لمراد الله الدينيِّ الذي يحبُّه الله ويرضاه وذلك يكون مِن فساد العلم تارةً، ومن فساد الإرادة تارةً: ففسادُه من جهة العلم أن يعتقد أنَّ هذا مشروعٌ ومحبوبٌ لله وليس كذلك، أو يعتقد أنه يقرِّبه إلى الله وإن لم يكن مشروعًا، فيظنُّ أنه يتقرَّب إلى الله بهذا العمل وإن لم يعلم أنه مشروعٌ. وأمَّا فساده من جهة القصد فأن لا يقصد به وجهَ الله والدارَ الآخرة، بل يقصد به الدنيا والخَلْق. وهاتان الآفتان في العلم والعمل لا سبيل إلى السلامة منهما إلَّا بمعرفة ما جاء به الرسول في باب العلم والمعرفة، وإرادة وجه الله والدار الآخرة في باب القصد والإرادة، فمتى خلا من هذه المعرفة وهذه الإرادة فسد علمُه وعمله».
[«الفوائد» لابن القيم (85)].
215- ليس في الشريعة قشور
«لا يجوز التعبير عن الشريعة بأنها قشرٌ مع كثرة ما فيها مِن المنافع والخيور، وكيف يكون الأمر بالطاعة والإيمان قشرًا؟ وأنَّ العلم الملقَّب بعلم الحقيقة جزءٌ من أجزاء علم الشريعة، ولا يُطلِق مثلَ هذه الألقابِ إلاَّ غبيٌّ شقيٌّ قليل الأدب، ولو قيل لأحدهم: «إنَّ كلام شيخك قشورٌ» لأنكر ذلك غايةَ الإنكار، ويُطلِق لفظَ القشور على الشريعة، وليست الشريعةُ إلاَّ كتابَ الله وسنَّةَ رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، فيُعزَّر هذا الجاهل تعزيرًا يليق بمثل هذا الذنب».
[«فتاوى العزِّ بن عبد السلام» (٧١-٧٢)].
214- كمال الدين الإسلامي
«هذه أكبرُ نِعَم الله تعالى على هذه الأمَّة حيث أكمل تعالى لهم دينَهم فلا يحتاجون إلى دينٍ غيره، ولا إلى نبيٍّ غيرِ نبيِّهم صلواتُ الله وسلامُه عليه؛ ولهذا جَعَله اللهُ خاتَمَ الأنبياء، وبَعَثه إلى الإنس والجنِّ، فلا حلال إلَّا ما أحلَّه، ولا حرام إلَّا ما حرَّمه، ولا دينَ إلَّا ما شَرَعه، وكلُّ شيءٍ أخبر به فهو حقٌّ وصدقٌ لا كَذِبَ فيه ولا خُلْفَ، كما قال تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا﴾ [الأنعام: 115] أي: صدقًا في الأخبار وعدلًا في الأوامر والنواهي، فلمَّا أكمل الدينَ لهم تمَّت النعمةُ عليهم؛ ولهذا قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3] أي: فارْضَوْه أنتم لأَنْفُسكم، فإنه الدِّينُ الذي أحبَّه اللهُ ورَضِيَه وبَعَث به أَفْضَلَ الرسل الكرام، وأنزل به أَشْرَفَ كُتُبه».
[«تفسير ابن كثير» (2/ 12)].
«وعند هذا تعلم أنَّ خير الأمور السالفاتُ على الهدى، وشرَّ الأمور المحدثاتُ البدائعُ، وأنَّ الحقَّ الذي لا شكَّ فيه ولا شبهة، هو ما كان عليه خيرُ القرون، ثمَّ الذين يلونهم، ثمَّ الذين يلونهم، وقد كانوا ـ رحمهم الله، وأرشدنا إلى الاقتداء بهم والاهتداء بهديهم ـ يُمرُّون أدلَّةَ الصفاتِ على ظاهرها، ولا يتكلَّفون عِلْمَ ما لا يعلمون، ولا يحرِّفون ولا يؤوِّلون».
[الشوكاني «الفتح الرباني» (1/ 255)]
218- الإسلام مبنيٌّ على التوحيد والاتِّباع
«والإسلامُ هو توحيدُ اللهِ وعبادتُه وحدَه لا شريكَ له، والإيمانُ بالله وبرسولِه واتِّباعُه فيما جاء به، فما لم يأتِ العبدُ بهذا فليس بمسلمٍ وإن لم يكن كافرًا معاندًا فهو كافرٌ جاهلٌ».
[«طريق الهجرتين» لابن القيِّم (411)]
217- منقبة علماء هذه الأمَّة
«كلُّ أمَّةٍ قبل مبعث محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم علماؤُها شرارُها، إلَّا المسلمين، فإنَّ علماءهم خيارُهم، فإنهم خلفاءُ الرسول مِن أمَّته، والمُحْيُون لِمَا مات مِن سنَّته، فَبِهم قام الكتابُ وبه قاموا، وبهم نطق الكتابُ وبه نطقوا، وكلُّهم متَّفقون اتِّفاقًا يقينًا على وجوب اتِّباع الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، ولكنْ إذا وُجِد لواحدٍ منهم قولٌ قد جاء حديثٌُ صحيحٌ بخلافه فلا بدَّ له في تركه مِن عذرٍ...».
[«شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي العزِّ (2/ 740 ـ 741)]
216- فساد العلم وفساد الإرادة
قال ابن القيِّم ـ رحمه الله ـ: «وأمَّا العلم فآفته عدمُ مطابقته لمراد الله الدينيِّ الذي يحبُّه الله ويرضاه وذلك يكون مِن فساد العلم تارةً، ومن فساد الإرادة تارةً: ففسادُه من جهة العلم أن يعتقد أنَّ هذا مشروعٌ ومحبوبٌ لله وليس كذلك، أو يعتقد أنه يقرِّبه إلى الله وإن لم يكن مشروعًا، فيظنُّ أنه يتقرَّب إلى الله بهذا العمل وإن لم يعلم أنه مشروعٌ. وأمَّا فساده من جهة القصد فأن لا يقصد به وجهَ الله والدارَ الآخرة، بل يقصد به الدنيا والخَلْق. وهاتان الآفتان في العلم والعمل لا سبيل إلى السلامة منهما إلَّا بمعرفة ما جاء به الرسول في باب العلم والمعرفة، وإرادة وجه الله والدار الآخرة في باب القصد والإرادة، فمتى خلا من هذه المعرفة وهذه الإرادة فسد علمُه وعمله».
[«الفوائد» لابن القيم (85)].
215- ليس في الشريعة قشور
«لا يجوز التعبير عن الشريعة بأنها قشرٌ مع كثرة ما فيها مِن المنافع والخيور، وكيف يكون الأمر بالطاعة والإيمان قشرًا؟ وأنَّ العلم الملقَّب بعلم الحقيقة جزءٌ من أجزاء علم الشريعة، ولا يُطلِق مثلَ هذه الألقابِ إلاَّ غبيٌّ شقيٌّ قليل الأدب، ولو قيل لأحدهم: «إنَّ كلام شيخك قشورٌ» لأنكر ذلك غايةَ الإنكار، ويُطلِق لفظَ القشور على الشريعة، وليست الشريعةُ إلاَّ كتابَ الله وسنَّةَ رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، فيُعزَّر هذا الجاهل تعزيرًا يليق بمثل هذا الذنب».
[«فتاوى العزِّ بن عبد السلام» (٧١-٧٢)].
214- كمال الدين الإسلامي
«هذه أكبرُ نِعَم الله تعالى على هذه الأمَّة حيث أكمل تعالى لهم دينَهم فلا يحتاجون إلى دينٍ غيره، ولا إلى نبيٍّ غيرِ نبيِّهم صلواتُ الله وسلامُه عليه؛ ولهذا جَعَله اللهُ خاتَمَ الأنبياء، وبَعَثه إلى الإنس والجنِّ، فلا حلال إلَّا ما أحلَّه، ولا حرام إلَّا ما حرَّمه، ولا دينَ إلَّا ما شَرَعه، وكلُّ شيءٍ أخبر به فهو حقٌّ وصدقٌ لا كَذِبَ فيه ولا خُلْفَ، كما قال تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا﴾ [الأنعام: 115] أي: صدقًا في الأخبار وعدلًا في الأوامر والنواهي، فلمَّا أكمل الدينَ لهم تمَّت النعمةُ عليهم؛ ولهذا قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3] أي: فارْضَوْه أنتم لأَنْفُسكم، فإنه الدِّينُ الذي أحبَّه اللهُ ورَضِيَه وبَعَث به أَفْضَلَ الرسل الكرام، وأنزل به أَشْرَفَ كُتُبه».
[«تفسير ابن كثير» (2/ 12)].