سفير السلام 2
2009-08-04, 16:02
بسم الله نبدأ
كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور حريصا على أموال الدولة فقال من يكتب قصيدة من إنشائه أعطاه وزن الذي كتبه عليها ذهبا وإن كانت من منقولة لانجازيه شيء، وكان الملك يحفظ القصيدة من المرة الأولى والغلام من الثانية والجارية من الثالثة .
فجاء شعار وقرأ قصيدته فقال الخليفة : أحفظ هذه القصيدة منذ زمن بعيد وقرأها عليه تعجب الشاعر وقال في نفسه : توارد الأفكار في بيت أوبيتين أم القصيدة بكاملها هذا مستحيل ، وقال الخليفة : لا وهناك غيري فقال أحضروا فلان فقال هل تحفض قصيدة فلان ، قال نعام ، وقال أحضرو فلانة فأحضروها وقرأة القصيدة فقال الشاعر : لا أنا لست بشاعر ، ونصرف .
فذهب إلى أصدقائه وحكى لهم ، وفجأة جاء الأصمعي وسألهم عن سبب غضبهم فقالوا : نكتبو القصيدة من بنيات أفكارن فنعلم أن ثلاثة يحفضونها قبلنا . فقال فينفسه : إن في الأمر مكر. وفي الغد لبس عمامة قديمة وملابس مهترئة
ووضع لثاماعلى وجهه وذهب وقال للخليفة : أنا أعرابيا أتيتك بقصيدة قال هل عرف الشروط قال نعم ، وقال ابدء،
قال : صوة صفير البلبل هيج قلبي الثملي
الماء والزهرمعـا مع زهر لحظ الموقل
قال الخليفة : أعرفها ، قال قلها ، قال : طار طير طيري .. لم يعرفها.
وقال : وأنت يا سيدلي وسيدي ومولي لي
فكم فكم تيمني غزيل عقيقلــي
قطفته من وجنة من لثم ورد الخجل
فقال لالالالالا وقد غدا مهرول
أراد الخليفة أن يعد عدد الامات فلم يستطع
الخوذ مالت طربا من فعل هذ الرجل
فولولت وولولت ولي ولي ياؤيللي
فقلت لاتولولي وبيني الؤلؤلي
وقالت له حين كذا إنهض وجد بالنقلي
وفتية سقونني قهوة كالعسل لي
شممتها بأنفي أزكى من القرنفلي
في وسط بستان حلي بالزهر والسرور لي
والعود دندن دنا لي والطبل طبطب طب لي
طب طبطب طب طبطب طب طبطب طبطب لي
والسقف سق سق سق لي والرقص قد طاب لي
شوى شوى وشاهن على ورق سفرجلي
ولو تراني راكبا على حمار أهزل
يمشي على ثلاثة كمشية العرنجلي
والناس ترجم جملي في السوق بالقلقلل
والكل كعكع كعكع خلفي ومن حؤيللي
ولاكن مشية هاربا من خشية العقنقلي
إلى لقاء ملك معضم مبجل
يأمرلي بقلعة حمراء كالدمدملي
أجر فيها ماشيا مبغددا لذيل
أنا الأديب الألمعي من حي أرض الموقلي
نظمت قطعة زخرفة يعجز عنها الأدبلي
أقول في مطلعها صوت صفير البلبل
وهنا الملك جمع ذاكرته فلم يستطع ، فقال أحضر ما كتبته عليها ، فقال نقشته نقشا على عمود رخام ورثته عن أبي لا يحمله إلا أربعة من الرجال ، فقال الملك أحضروه ، فجيء به فوزن فأخرج الملك كل ما في الخزينة
((الردود ))
كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور حريصا على أموال الدولة فقال من يكتب قصيدة من إنشائه أعطاه وزن الذي كتبه عليها ذهبا وإن كانت من منقولة لانجازيه شيء، وكان الملك يحفظ القصيدة من المرة الأولى والغلام من الثانية والجارية من الثالثة .
فجاء شعار وقرأ قصيدته فقال الخليفة : أحفظ هذه القصيدة منذ زمن بعيد وقرأها عليه تعجب الشاعر وقال في نفسه : توارد الأفكار في بيت أوبيتين أم القصيدة بكاملها هذا مستحيل ، وقال الخليفة : لا وهناك غيري فقال أحضروا فلان فقال هل تحفض قصيدة فلان ، قال نعام ، وقال أحضرو فلانة فأحضروها وقرأة القصيدة فقال الشاعر : لا أنا لست بشاعر ، ونصرف .
فذهب إلى أصدقائه وحكى لهم ، وفجأة جاء الأصمعي وسألهم عن سبب غضبهم فقالوا : نكتبو القصيدة من بنيات أفكارن فنعلم أن ثلاثة يحفضونها قبلنا . فقال فينفسه : إن في الأمر مكر. وفي الغد لبس عمامة قديمة وملابس مهترئة
ووضع لثاماعلى وجهه وذهب وقال للخليفة : أنا أعرابيا أتيتك بقصيدة قال هل عرف الشروط قال نعم ، وقال ابدء،
قال : صوة صفير البلبل هيج قلبي الثملي
الماء والزهرمعـا مع زهر لحظ الموقل
قال الخليفة : أعرفها ، قال قلها ، قال : طار طير طيري .. لم يعرفها.
وقال : وأنت يا سيدلي وسيدي ومولي لي
فكم فكم تيمني غزيل عقيقلــي
قطفته من وجنة من لثم ورد الخجل
فقال لالالالالا وقد غدا مهرول
أراد الخليفة أن يعد عدد الامات فلم يستطع
الخوذ مالت طربا من فعل هذ الرجل
فولولت وولولت ولي ولي ياؤيللي
فقلت لاتولولي وبيني الؤلؤلي
وقالت له حين كذا إنهض وجد بالنقلي
وفتية سقونني قهوة كالعسل لي
شممتها بأنفي أزكى من القرنفلي
في وسط بستان حلي بالزهر والسرور لي
والعود دندن دنا لي والطبل طبطب طب لي
طب طبطب طب طبطب طب طبطب طبطب لي
والسقف سق سق سق لي والرقص قد طاب لي
شوى شوى وشاهن على ورق سفرجلي
ولو تراني راكبا على حمار أهزل
يمشي على ثلاثة كمشية العرنجلي
والناس ترجم جملي في السوق بالقلقلل
والكل كعكع كعكع خلفي ومن حؤيللي
ولاكن مشية هاربا من خشية العقنقلي
إلى لقاء ملك معضم مبجل
يأمرلي بقلعة حمراء كالدمدملي
أجر فيها ماشيا مبغددا لذيل
أنا الأديب الألمعي من حي أرض الموقلي
نظمت قطعة زخرفة يعجز عنها الأدبلي
أقول في مطلعها صوت صفير البلبل
وهنا الملك جمع ذاكرته فلم يستطع ، فقال أحضر ما كتبته عليها ، فقال نقشته نقشا على عمود رخام ورثته عن أبي لا يحمله إلا أربعة من الرجال ، فقال الملك أحضروه ، فجيء به فوزن فأخرج الملك كل ما في الخزينة
((الردود ))