تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة عظيمة؟


الفرحوني الشاوي
2014-08-30, 21:24
هذه قصة رائعة عن فضل الدعاء وكيف أن الله يستجيب دعواتنا ولكن ...قليلاً من الصبر


خرج الطبيب الجراح الشهير سعيد من البيت على عجل كي يذهب الى المطار للمشاركة في المؤتمر العلمي الدولي الذي سيلقي بحثا فيه وسيلقى تكريما من اكاديمية الجراحين العالمية على انجازاته الفريدة في علم الطب كان متحمسا جدا ولم يصدق انه وصل الى المطار دون عوائق في الطريق وصعد الى الطائرة واقلعت وهو يمني النفس بالتكريم الكبير الذي حلم به طوال حياته المهنية , وفجأة وبعد ساعة من الطيران جاء صوت مضيفة الطيران لتعلن ان الطائرة اصابها عطل بسبب صاعقة وستهبط اضطراريا في اقرب مطار .
نزل جميع الركاب من الطائرة واتجهوا نحو صالة المطار حيث تم ابلاغهم بأن طائرة اخرى ستاتي غدا لاصطحابهم الى وجهتهم , لم يصدق سعيد هذا الامر ورأى احلامه بالتكريم تتلاشى امام عينيه فتوجه الى مكتب المطار قائلا :


-
انا طبيب عالمي كل دقيقة من وقتي تساوي ارواح ناس وانتم تريدون ان ابقى 16 ساعة بانتظار طائرة ؟ هناك مؤتمر عالمي يجب ان اصل اليه .
اجابه الموظف دون اكتراث :
- يادكتور لست انا من يقرر مواعيد الطائرات ولكن اذا كنت مستعجل لهذا الحد فيمكنك استئجار سيارة والذهاب بها فالمدينة التي تقصدها لاتبعد عن هنا سوى 3 ساعات بالسيارة .


رضي سعيد على مضض فهو لا يحب القيادة لمسافات طويلة واخذ السيارة وظل يسوق وفجأة تغير الجو وبدأ المطر يهطل مدرارا واصبح من العسير ان يرى اي شيئ امامه ولم يتنبه الى المنعطف على يمينه وظل مستمرا بالسير الى الامام وبعد ساعتين من السير المتواصل ايقن انه قد ضل طريقه واحس بالجوع والتعب فرأى امامه بيتا صغيرا فتوقف عنده ودق الباب فسمع صوتا لامرأة عجوز يقول :
- تفضل بالدخول كائنا من كنت فالباب مفتوح
دخل سعيد وطلب من المرأة العجوز الجالسة على كرسي متحرك ان يستعمل تلفونها لان بطارية الهاتف النقال قد نفذت
ضحكت العجوز وقالت :
- اي تلفون ياولدي ؟ الا ترى اين انت ؟
هنا لا كهرباء ولا ماء حنفية ولا تلفونات
ولكن تفضل واسترح وصب لنفسك فنجان شاي ساخن وهناك طعام على الطاولة كل حتى تشبع وتسترد قوتك فامامك طريق طويل يجب ان تعود منه .


شكر سعيد المرأة وجلس يأكل بينما كانت العجوز تصلي وتدعي وانتبه فجأة الى طفل صغير نائم بلا حراك على سرير قرب العجوز وهي تهزه بين كل صلاة وصلاة .


استمرت العجوز بالصلاة والدعاء طويلا فتوجه سعيد لها قائلا :
- يا أم والله لقد اخجلني كرمك ونبل اخلاقك واغاثتك الملهوف وعسى الله ان يستجيب لكل دعواتك .


قالت له العجوز :
- ياولدي انت ابن سبيل اوصى بك الله كل من في قلبه ايمان
واما دعواتي فقد اجابها الله سبحانه وتعالى كلها الا واحدة ولا ادرى مالسبب ولعل ذلك بسبب قلة ايماني .
قال لها سعيد :
- وماهي تلك الدعوة يا أم ؟
الك حاجة في نفسك فاقضيها لك ؟ فانا مثل ولدك
قالت العجوز :
- بارك الله بك يابني ولكني لست بحاجة لشيئ لنفسي اما هذا الطفل الذي تراه فهو حفيدي وهو يتيم الابوين وقد اصابه مرض عضال عجز عنه كل الاطباء عندنا وقيل لي ان جراحا واحدا قادر على علاجه يقال له سعيد ولكنه يعيش على مسافة كبيرة من هنا ولا طاقة لي باخذ هذا الطفل الى هناك واخشى ان ياخذ الله امانته ويبقى هذا المسكين بلا حول ولا قوة فدعوت الله كل يوم وليلة ان يسهل امرى واجد طريقة اعرض بها هذا اليتيم على الدكتور سعيد عسى الله ان يجعل الشفاء على يديه .


بكى سعيد وقال :
- يا أم والله لقد طرت وسرت وعطلت الطائرات وضربت الصواعق وامطرت السماء كي تسوقني اليك سوقا فوالله ما ايقنت ان الله عز وجل يسبب الاسباب لعباده المؤمنين الا في بيتك هذا سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله

الفرحوني الشاوي
2014-08-30, 21:27
القصه الاولى
يقول الشيخ كنت القي محاضره عن قدرة الله عز وجل
وبعد المحاظره اتصلت عليه احدى الاخوات
تقول يا شيخ انا مبتلاة بمرض قبل ثلاث سنوات تزوجت وبعد الزواج بثلاثة اشهر تعبت ومرضت ولما ذهبت للمستشفى اخذو التحاليل مني ومن زوجي وجدو ان زوجي سافر لخارج المملكه واتى بالمرض ونقله الى بعد الزواج
وتكمل قصتها وتقول :
والله يا شيخ لنا ثلاث سنوات نذهب شرق وغرب والله انفقنا مليون وخمسمائه ريال طلبآ للعلاج ولا علاج وانت تتكلم عن قدرة الله !!!
قال لها الشيخ والله اني صادق ((لا إله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير ))
وقال لها الشيخ: يقول ابن الجوزي رحمه الله ((اعطو الله ما يحب يعطيكم ما تحبون استجيبو لله إذا دعاكم يستجيبلكم إذا دعوتموه ))هنا العلاج .
قال لها الشيخ ابغى منك اربع اشياء فقط
قالت ايش اسوي ياشيخ ؟؟؟
قال :
(1)قال لها ابغاكي الاسبوع هذا اربع وعشرين ساعه على وضوء انتي وزوجك ((كل ما احدثتو توضوء حتى النوم تكونو على وضوء
(2)كل ما فكرتو بالمرض اعطو الله مايحب ((سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله اكبر ))قولوها خمسين ستين مره باليوم
(3)تصدقو ((داو مرضاكم بالصدقه ))
(4)اكثرو مدح الله عز وجل
يقول الشيخ ويقسم والذي رفع السماء بلا عمد والذي يسمعني انا وانتو ياهل الرياض الحين
قسم بالله العظيم ما هي الا اربع ايام وتتصل على وتقول ياشيخ احس اني مرتاحه ادعيلي
قال لها الشيخ انتي مرتاحه مع الله انتي ادعيلنا
يقول الشيخ :وبعد خمس او سته ايام الرسلت لي رساله تقول ياشيخ اتصل على توي جايه من المستشفى وتقول في دكتوره مشرفه على علاجنا من بداية المرض اخذت التحاليل مني ومن زوجي وذهبت الى المختبر وبعد ربع ساعه جاءت وقالت اجلسو ابروح اجيب المصحف
قلنا ليه المصحف قالت اريد ان اقسم لكم بالله ما في اثر للمرض بجسمكم
لاإله الا الله خمس ايام وبأربع اشياء تشافو من اخطر مرض .

واليكم القصه الثانيه التي يرويها الشيخ عبد الكريم المشيقح
يقول اتصلت بي فتاه تقول ياشيخ كنت على علاقه مع احد الشباب قبل الزواج واعطيته صوري
والان اطلب منه الصور ولكن رافض ان يعيدها لي
يقول لن اضرك بها ولاكن خليها عندي ذكريات !!!
قال لها الشيخ تسوي نفس الاربع الاشياء الى بالقصه الاولى
وبعد ثلاثة ايام اتصلت عليه قالت ياشيخ يقولي لو ماتطلعين معي افضحك بالصور
قال لها الشيخ لا تكلمينه وخلي اتصال بالله وكملي الى قلتلك عليه
هذا الشيطان شافك قربتي توصلي قام يوسوسلك
ويقول الشيخ والذي نفسي بيده ماهي الا اربع ايام وتتصل على الاخت من مكه وتقول ياشيخ والله اني بالحرم ومعايه الصور واني ادعيلك ياشيخ .
احبتي بعد هذا ماذا تنتظرون
تغلبو على همومكم ومشاكلكم بذكر ربكم وابشرو والله بالفرج القريب
اين اصحاب الحاجات
اين الذين يحلمون بالاطفال ليلآ و نهار ويصرفون على ذلك المبالغ الطائله
اين من يريد السعاده بالحياة

اين من يريد التوفيق بالدراسه او الوظيفه
اين صاحب المرض الذي حرمه مرضه لذة النوم
اين ... اين .. اين

والله كلنا ذو حاجه وفاقه ومشاكل وهمومولكن لن تدوم دامنا مع الله

الفرحوني الشاوي
2014-08-30, 21:32
لقد اعتدت مع صديقين لي أن نذهب للغوص والصيد مرتين في الشهر وفى هذا اليوم أنهيت عملي متأخر وخشيت أن أؤخر صديقيَ ولكنهما انتظراني أما الصديق الأول (طلعت مدني) فقد اعتدت الذهاب معه منذ عام 1994 م أما صديقي الأخر فاسمه Manning فلبيني الجنسية وقد أسلم قبل عام وسمى نفسه ( يوسف ) وخرجنا للبحر كعادتنا وسجلنا في مكتب حرس الحدود في أبحر وقت عودتنا كما توقعناها آن ذاك الساعة 07:00 من مساء نفس اليوم واتجهنا بالقارب إلى منطقه تسمى (( الوسطانى )) وهي حوالي 20 كم غرب جدة ووصلنا الساعة 12:30 بعد منتصف النهار وأنزلنا المرساة الأولى ولكنها لم تثبت بسبب الأمواج إلا بعد عدة محاولات ووضعنا مرساة أخرى إضافية زيادة في الحرص حيث كان لي قبل عدة سنوات تجربه قاسيه انفصل فيها القارب عن المرساة ولكنني استطعت بفضل الله أن أصل إليه بعد 5 ساعات من السباحة المتواصلة .

تأكدنا من تثبيت المرساتين ونزلنا ثلاثتنا للغوص وكان هذا الخطأ إذ أننا لم نترك واحدا منا على ظهر القارب فقد غلبتنا رغبتنا في أن نكون سويا تحت البحر وألهتنا الثقة الزائدة بالنفس عن أخذ الحيطة نظرًا لخبرتنا الطويلة بالغوص كان الموج قويًا ذلك اليوم وكان الصيد وفيرا وبعد 40 دقيقه صعدنا إلى ظهر القارب للراحة .

تأكدنا مرة أخرى من ثبات المرساتين ثم نزلنا للغطسة الثانية 03:30 ظهرًا وكعادتنا طلبنا من احدنا أن يغوص قريبا من المرساة . وبعد 30 دقيقه وجدت أن المرساة مقطوعة فذهب ( طلعت ) للتأكد من المرساة فلم يجدها ولم استطيع الصعود لأننى احتاج إلى دقيقتين لتحقيق تعادل الضغط وعند صعودي رأيت في وجه ( طلعت ) الذعر وهو يصرخ القارب !! الذي صار على بعد 300 مترا تقريبًا وقاربنا طوله حوالي 22 مترا فتبادر إلى ذهني تجربتي التي حدثت قبل 5 سنوات وكيف أننى استطعت بعد 5 ساعات من السباحة المتواصلة للوصول إلى القارب وهنا كان خطأي الثاني وخدعتني مرة أخرى ثقتي الزائدة بالنفس ولو أننى استقبلت من أمري ما استدبرت لأدركت في تلك اللحظة أن الأمر اليوم مختلف تماما فقد كان الجو آنذاك أفضل والأمواج اهدأ بل الذي ساهم في لحاقي بالقارب آنذاك أن المرساة المتدلية من القارب اصطدمت بالصخور فأبطأت حركته أما هذه المرة فليس ثمة صخور ولا شعب مرجانية بل بحر مفتوح وأمواج قوية وبدون تفكير وحرصا منى على أن اكسب كل دقيقه ألقيت بستره الغوص الطفوية واسطوانة الهواء والبندقية وانطلقت في اتجاه القارب بأسرع قوة وفى هذه الأثناء مر قارب صيد بيني وبين القارب فصرخت بأعلى صوتي ولكنهم لم يروني أو يسمعوني فأكملت السباحة وكان الوقت 04:00 عصرا ولكن سرعان ما أدركت أن الموج مختلف هذه المرة وبعد سباحة ساعة من الزمن وجدت أن المسافة بيني وبين القارب ثابتة لاتتغير وبعد ساعتين في تمام الساعة السادسة أدركت أن المهمة لن تكون سهله فقد تغير مسار القارب عدة مرات وبدأت المسافة بين وبين القارب تزداد .

لم افقد الثقة ولم يكن هناك أي شعب مرجانية أو قطع صخرية فهذه منطقة تخلو من كل ذلك واقرب منطقة بها شعب مرجانه تسمى أبو طير ولكن الموج لن يساعدني في الذهاب إليها كما أن هدفي الأول هو اللحاق بالقارب وبالرغم من أن الشمس بدأت بالغروب والقارب مازال يبتعد إلا أن تجربتي الناجحة السابقة امتدت في حبل ثقتي الزائفة بنفسي فضاعفت قواي لألحق بالقارب ...وجن الليل وابتلع الظلام كل اثر للقارب وهنا توقفت انظر استرجع وألوم نفسي... ثلاث أرواح تذهب بسبب خطأ فادح كهذا... كيف يكون ذالك ؟؟ ما أسخف أن يفقد الإنسان حياته بهذه الطريقة وأخذت أنظر إلى جدة من على بعد وأنا في قلب البحر الأحمر أراها متلألئة مضيئة وكانت معالمها الواضحة ونافورتها أمامي تبعث في نفسي شيئًا من الطمأنينة وهناك في قلب البحر حيث لايسمــعـني إلا الله ولا يراني إلا الله بدأت أناجي خالقي وادعوا أن يُخرجني من كربي هذا .

( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) أدعوه دعاء يونس عسى الله أن يُخرجني كما أخرج نبيه مما هو أعظم - لا من قلب لبحر فحسب بل من قلب الحوت تذكرت آنذاك انه قد فاتتني صلاة العصر فتوضأت من ماء البحر وصليت وقرأت المعوذات ولأول مرة في حياتي أجد للوضوء معنى غير المعنى الذي كنت أجده وأنا على اليابسة آمنـًا مطمئنا توضأت من ماء البحر ولم يكن وضوء مثل الذي عهدت بل كان بمثابة وقاء ودرع يحوط بي ويحميني من كل ما أخشى وأحاذر أما الأجزاء التي لم يغطيها الوضوء فأخذت أقرأ المعوذات وأنفخ في يديَ وأمسح بهما جسدي وأحرص أن لا أترك جزأ ً منه بغير درع ووقاية وأكثرت من دعائي .

( باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السمع العليم ) ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما أجد وأحاذر ) ولا تسألوني كيف لم يباغتني الذعر والخوف آنذاك فانا نفسي في عجب من ذلك إلا أنها رحمة من الله ولطفه وسكينته التي تنزل على عباده لم يكن هناك خوف بل اعتقاد كامل لاشك فيه أن الله الكريم القوى العزيز سيخرجني من هذه المحنة وأن هذا المنظر المؤنس الذي أراه لمدينة جُـدة من على بعد سيقربه الله لي ويأخذ بيديَ لأصل إليه .

كان لابد لي أن أستمر في السباحة فالموج عالي والوقوف يعنى الغرق وليس لدى سترة سباحه تساعدني على الطفو فوق الماء ولأول مرة في حياتي أرى النجوم بهذا الوضوح وأرى القمر بازغـًا مؤنسـًا في تلك الليلة ولأول مرة في حياتي أشعر أننى لا أعدوا أن أكون نقطة في بحر لا أختلف كثيرًا عن أي نقطة أخرى ليس لها وزن وبدأت أستعيد يومي وأتساءل عن أصدقائي الاثنين هل تحركوا في اتجاهي بدأت اصرخ لعلهم قريبون منى ولكن لا أحد يجيبني أرى أنوار بعض الصيادين من على بعد ثم تختفي رأيت من على بعد نافورة جدة وبرجـًا ومبنى كبير فقررت السباحة في اتجاه المبنى ولكن بعد ساعات من الجهد وجدت أننى لم أحقق أي تقدم فالمسافة بيني وبين المبنى أراها ثابتة لا تتغير فالمد القوي يعيدني إلى حيث بدأت واتجاه الريح يأخذني نحو الميناء والذي فيه خطر على حياتي نظرا لوجود السفن العملاقة التي حتما ستسحقني إن دخلتُ تلك المنطقة .

دعاء المضطر وبدأتُ لمناجاة الله بأعلى صوتي والتركيز في الدعاء دعاء المضطر وبدأت أراجع نفسي وأسترجع سنوات عمري واسأل. أغاضب أنت على يا ربى ؟ لا تأخذني بعملي وعاملني بفضلك ولطفك وكرمك إن لم يكن بك على غضبٌ فلا أبالى العيش أو الموت اصرخ بأعلى صوتي وكأني أملك المكان هو سبحانه وأنا والبحر وأصبحت في سباق مع الزمن كل دقيقه لها وزنها وقدرها فلا أدرى أتكون الدقيقة الأخيرة وهل تكون هذه الدقيقة هي ما بقي لي على الدنيا أستغفر بها ربى وأشترى بها رضاه والحياة الخالدة .

يداي تجدف بكل قواها خشية الغرق وعقلي يسترجع بكل قواه شريط العمر وما قدمتْ يداي ، وقلبي يدعوا بكل قوة ليغسل كـل ما جناه لعلي ألقى الله بقلب سليم وبالرغم من أن الله لم يخذلني من قبل وبالرغم من ثقتي برحمته ولطفه وكرمه إلا انه بدأ يدخل في نفسي إحساس بأن الموت قد يكون هو ما كتب الله لي في هذه الليلة وبدأت أفقد قواي أصبح احتمال الموت ولقاء الله هو أحلى الاحتمالات بدأت استسلم ورأيت المبنى الكبير يصغر ويصغر وابتلعني الظلام الحالك فقررت أن احتفظ بطاقتي وأحاول الطفو فوق سطح الماء ما استطعت رأيت بعض الصيادين فحاولت الوصول إليهم دون جدوى ورأيت كشافات أملتُ أن يكون حرس الحدود في طريقهم إليَ ولكنهم غيروا اتجاههم فجأة فأصابني الإحباط لا أدري كيف مرت تلك ألليلة بتلك السرعة بدأًًً الليل ينقشعُ فوجدتُ نفسي قد ابتعدتُ كثيرًا عن الشاطئ وبدأتْ أشعـةُ النور تجلى ظلمةُ الليل فصليت الفجر وفى هذا الوقت رأيت من على بُعـدٍ مدخنة التحلية والتي كانت هي هدفي للوصول إليها ذلك الصباح وفجأة رأيت صيادًا على مرأى مني فأخذتُ أسبحُ إليه بكل قوتي وكلما اقتربت تبين لي أنه يرفعُ المرساة فصرخت بكل صوتي فتوقف كالذي سمع صوتـًا ولكن الموج حال بين عينيه أن تراني واتخذ طريق في الاتجاه الآخر ولكن وجوده في هذه المنطقة أشعرني بالأمل من أن هذه منطقه يقصدها الصيادون ولابد لي أن أجـدُ أحدًا أخر ، وبالفعل رأيتُ صيادًا آخر وكررتُ نفس المحاولة السابقة ولكن مرة أخرى حال الموجُ بيني وبينه وقررت أن استغل يومي بان أسبحَ في اتجاه محطة التحلية حيث كان اتجاه الريح وسبحت لمدة 9 ساعات متتالية حتى توسطتْ الشمسُ قبة السماء وأشعة الشمس تحرق رأسي كأنها نار منصبة عليّ و بدلـة الغوصُ تقطعُ لحمى ...

وأنا بين الدعاء والرحمة واللطف وملامة النفس عن الخطأ الفادح الذي أقحمت فيه نفسي إلى هذا الموقف العصيب المهلك وألوم نفسي على إلقائي للسترة التي بها أستطيع أن أطفوا . مرت علي 10 ساعات منذ بدأت السباحة تجاه التحلية وبحمد الله وكرمه أحرزت تقدماً جيداً حتى أصبحت مقابل مدخنة التحلية أرى عمائر الكورنيش ورأيت فـرقـاطـة خاصة بحرس الحدود، بل ورأيت كابينة الفرقاطة من على بُـعـد ولكن حال الموج بيني وبينهم، بل قل ردمني الموج ولم يصل صراخي إلى آذانهم... خلعت زعانفي وحملتها بيدي وأخذت ألـوّح بها وأصرخ بأعلى صوتي ولكن دون فائدة، ورأيت طائرة الدفاع المدني تحلق في الجو ولكنها بعيدة عني ولم أتخيل في تلك اللحظة أنهم جميعاً خرجوا بحثاً عني، أخذت نظارة الغوص أعرضها للشمس لعلهم يروا انعكاس الشمس على زجاجة النظارة ولكن هيهات أن أميز بين أمواج البحر المتلاطمة.

وفقدت الأمل في كل هذه الطرق وأخذت أسابق الزمن لاستغلال ما تبقى من النهار قبل غروب الشمس، وكل حلمي آنذاك أن أصل إلى الشاطئ وأخرج منه وأترجى أحد البائعين أن يسقيني ماء ويطعمني قطعة من البسكويت ، وأبحث عن سيارة أجرة وأطلب من السائق أن يأخذني لبيتي وأعده بأنني سأعوضه عن الضرر الذي سيلحق بمقعد سيارته من جراء بلل الماء.

وبدأ العطش يشتد علي وخيل لي أنني قد أجد عبوة ماء ملقاة في البحر من إحدى السفن أو القوارب، وبلغ العطش مني كل مبلغ فشربت بعض الماء المالح، وتذكرت آنذاك نصيحة الأطباء لي بالإكثار من شرب الماء حتى لا تتأثر حصوة الكلى عندي مرة أخرى وتذكرت ألم حصوة الكلى الذي باغتني قبل (3) أسابيع واحتجت لتخفيف الألم أن آخذ أشد أنواع المسكنات، فدعوت الله أن يلطف بي فيصرف عني ألم حصوة الكلى لعلمي ويقيني أن الألم الذي أصابني قبل بضع أسابيع لو باغتني الآن فإنه يعني حتماً الموت. الأمل يتضاعف : أخذت أضاعف مجهودي للوصول إلى الشاطئ وفجأة تحول اتجاه الرياح فاستخرت الله .

( اللهم إني استخيرك بعلمك أستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن في هذا الأمر وهو توجهي لهذا المبنى الشامخ على طريق الكورنيش الذي أراه من على بعد خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه ) وفجأة أصبح اتجاه الرياح إلى التحلية وأصبحت العمارة بجانبي بعد أن كانت أمامي وبدأت شمس يوم الجمعة بالغروب، وجن الليل وأظلمت الدنيا مرة أخرى من حولي، قربت من التحلية وسمعت أذان المغرب فكان للأذان معنى غير المعنى الذي عرفته طوال حياتي، بل وكأني أسمعه لأول مرة في حياتي 'الله أكبر.. الله أكبر...' أمل كبير برب كبير أكبر من كل محنة وكرب وكان هذا الأذان أول صوت بشر أسمعه على مدى أربع وعشرين ساعة فكان بمثابة بشرى من رب كريم أنه سينجيني بلطفه من هذا الكرب.

وتوضأت وصليت المغرب وأكملت مسيرتي نحو التحلية المضيئة أمامي ، ومرة أخرى تغير اتجاه الرياح ودفعني نحو البحر فذهب كل جهودي للوصول إلى التحلية أدراج الرياح فأصابني الإحباط، وعلمت بعد ذلك أن الله لطف بي أن لم أقترب أكثر من التحلية نظراً لوجود شفاطات ضخمة لم أكن لأفلت منها لو أنني اقتربت من الشاطئ ولكان موتاً محققاً. وهنا باغتني الشيطان لأول مرة بكل قواه كأني أسمعه يحدثني بصوت عال في عرض البحر ويقول لي 'لقد خذلك ربك، يريد الله أن يذلك، ويلعب بك وستموت بعد ذلك لا محالة' سمعت صوت الشيطان مستهزئاً ساخراً، والعجيب في الأمر أن الصوت لم يكن من داخلي ولكنه صوت كأنه آت من الخارج أنظر حولي فلا أرى إلا الأمواج والبحر ولا أسمع إلا تلاطم الأمواج وهذا الصوت الساخر المستهزئ. بادرت مرة أخرى بالوضوء وقاية وأمناً وحماية، ودعوت الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وقرأت المعوذات ونفخت في يدي ومسحت كل جزء من جسدي، وأصرخ بأعلى صوتي حتى يرتفع صوتي عن صوت الشيطان الساخر وأقول 'يامعين أعني، يا مغيث أغثني' وأصلي على سيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم بأعلى صوتي لعل الله يحن علي بصلاتي على أحب خلقه إليه ' صاحب شفاعة اليوم الأعظم'، وهنا سمعت أذان العشاء ومرة أخرى كان للأذان في نفسي أعمال هي من أعمال الآخرة وسكينة وطمأنينة وبشرى وأمل.

ولو أنني سئلت أي الاثنين أشد عذاباً وتنكيلاً بي أهي الشمس الضارية الحارقة تسلخ جلدي بسياط لهيبها وتحرق جسدي بألسنة نيرانها ، أم البرد القارس المؤلم الذي يفتت العظم ويمزق الجسد من الألم في منتصف الليل والقشعريرة والرجفة التي تصاحبها كل ليلة لما استعطت أن أجيب! وكل الذي حال بيني وبين الموت من البرد في الليلتين هو أحقر من أن أذكره في قصتي هذه ولكني استحضرت فيه معنى العبودية والضعف الكامل لله.

هل يمكن أن يصدق أن الذي حال بيني وبين الموت من البرد هي قطرات البول الساخنة الذي حرصت أن احتبسها في النهار وأبقيها ليلاً عندما تشتد علي القشعريرة وأخشى أن تنخفض درجة حرارتي 'Hypothermia' فتكون هذه القطرات في داخل بدلة الغوص قطرات الحياة الدافئة. ما أضعفك ياابن أدم وما أجرأك على خالقك وأنت من أنت وهو سبحانه من هو.. 'يأ أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم'.

أخذ مني الإرهاق كل مأخذ ووصلت إلى نقطة الاستسلام. اشتدت علي القشعريرة فدعوة الله أن يخلصني من هذا الكابوس وناجيت ربي أسأله يارب لم يعد لي من قوة فقد يكون من الأفضل أن تأخذني إليك برحمتك. تذكرت والدي وزوجتي وبناتي الثلاث ودعوت لهم فإني أعلم أنهم ليسوا ممن يقدر على تحمل مثل هذا الامتحان. وأحسست براحة عميقة فكنت أخشى أن أنجو ثم أعلم بأن أصدقائي لم ينجوا فألوم نفسي. كيف أنجوا ويهلكون؟ واستحضرت معنى أن الغريق في الجنة فأصبحت أرى نعيم الجنة في الموت وأعيش جحيم الماء في الحياة الذي أصبح أشبه ما يكون بماء نار مسكوب على وأصرخ بأعلى صوتي من الألم وقد كثرت جروحي وآلامي.

نظرت نظرة أخيرة فوجدت نفسي أبتعد أكثر فأكثر في اليابسة وعلمت أن البحر يبتلعني. استجمعت شتات فكري وأمري واستحضرت معنى الشهادة واستشهدت وأسلمت نفسي لله وأغمضت عيني واجتهدت في استقبال القبلة وودعت كل ما في الدنيا من ذكريات والآم وأفراح وأتراح واستقبلت ربي أدعوه أن يكتب لي الجنة وأن يكون ماء البحر قد غسل ذنوبي كلها وحمدت الله على هذه الموتة وأنني لم أمت موت الفجاءة حيث لا وقت للمراجعة والاستغفار.

تخيلت نفسي أشرب ماء البحر وأن الكرة الأرضية تنشق ومن تحتي وأنا أنزل فيها وبدأت في النزول وفجأة ناداني صوت صارخ 'إنما هي شعرة بين حفظ النفس والانتحار وفيها مصيرك إلى جنة أو إلى نار' إنك تنتحر'. فدفعت نفسي ثانية بكل ما تبقى لي من قوة وبدأت أسبح مرة أخرى ولكن قواي ما لبثت أن خانتني ثانية والقشعريرة استنزفت ما بقي لدي من قوة وأجد صعوبة في التنفس فعلمت أنها علامة ما قبل الموت.

وبدأت أغوص وفجأة موجة قوية ترفعني إلى السطح فأخذت نفساً عميقاً بما تبقى لي من قوة فاستشعرت يد الله تحملني وترفعني ونسمة هواء عجيبة كأنها ملئت بروح السماء وأنظر حولي فأرى أربعة أو خمسة دلافين 'Dolphins' يطوفون بي في هذا الليل المظلم يصدرون تلك الأصوات الجميلة والتي طالما ظننتها صورة من صور تسبيحهم لخالقهم فأدركت أنها علامات الحياة يرسلها الله لي ليعلمني أنه سبحانه منجيني ولو بعد حين. موج يرفعني ويحول بيني وبين البحر أن يبلعني ونسمة هواء معبأة بروح السماء تملأ رئتي وجسدي بالحياة. ومجموعة دلافين تطوف وتسبح بحمد ربها بلغة لا نفقهها. أنزل الله علي السكينة مرة أخرى وبدأت أفكر مرة أخرى بالنجاة.

رأيت السفن من على بعد طوابير ينتظرون دخول الميناء وهم كقطع من المدن، قررت السباحة تجاههم بالرغم من علمي بخطورة ذلك ولكن ليس لي من خيار وبعض هذه السفن راسية ومحركاتها العملاقة مغلقة لعلى أصل إلى أحداها ولا أسحق بمحركاتها توجهت إلى أصغرها واستطعت أن أقترب أكثر ..ولكن البحر هاج من جديد وبدأت أمواجه تعلو وتدفعني بعيدا باتجاه مخال لرسو السفن ..فقاومت واستجمعت كل قواي من جديد محاولا الوصول الى أقرب سفينه رغم الخطر .. ولكن عبثا .. النهايه المقرره : خارت كل قواي فجأه .. وشعرت بيدي اليمنى قد توقفت عن العمل .. حاولت الصمود طافيا على وجه الماء باستخدام يدي اليسرى مبقيا على آخر ما تبقى لي من قوه محاولا أن أطفو على الماء من جديد .. ولكن هذه المره كان الوضع أصعب بكثير من كل المرات الفائته .. فقد توقفت رجلي اليمنى هي الأخرى عن الحركه .. عندها أحسست أن الموت قد اقترب شبحه..حقيقه ..لا خيالا ..فوجهت وجهي تجاه القبله وإنا معلق بين سطح الماء وعمقه الذي بدأ يشدني الى الأسفل ..ثم بدأت أدعو بآخر بآخر ما تبقى في جعبتي من أدعيه وهو دعاء علمني إياه جدي المرحوم الحاج هاشم وكان عمرى آنذاك سبع سنوات : ' اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام .. يا ارحم الراحمين ..يارب العالمين .. يا الله ..اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أسألك يا من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .. أسألك أن تكشف عنيّ السوء وتفرج ما بي من كرب وتخرجني من هذا البحر سالما غانما .. يا أرحم الراحمين '..

كررت هذا الدعاء ربما ست أو سبع مرات وبأعلى صوتي .. كنت أشعر بسخونه الدموع وحرارتها وهي تسقط بغزاره على خداي ..وإنا أبكي بحرقه لم أبك مثلها في حياتي شعرت فجأه بعدها بقشعريره لم أشعر بها في حياتي ..قشعريره تتسلل الى كل كياني .. ثم فجأه .. شعرت بشيىء يدفعني الى السطح ..ثم يجرني الى الأمام .. نظرت حولي وأنا بين الحلم واليقظه فإذا به ' الدولفين ' ..يا الهي .. ما أجمله .. ما أروعه .. أحسست بقبضه فكيه على معصم يدي اليمنى المشلوله ..ولكني انتبهت أكثر الى تلك الأصوات الرائعه الناعمه التي كان يصدرها وكأنه أراد أن يزفني كأجمل عريس أو أن يخفف عني بغنائه ..لا أعرف .. استسلمت له وإنا غير مصدق ما يجري حولي .. وبدأت أضحك عاليا .. بهستيريه لا مثيل لها ..ثم هدأت روحي وبدأت أتمتم بعدها بالدعاء والذكر .. يارب إني كنت من الظالمين.. الحمد لله .. الحمد لله .. وبعد ما يقرب من نصف ساعه والدولفين يسحبني بسرعه مذهله .. اقترب بي الى أحد قوارب الصيد ثم تركني عندها بعد إن أصدر أصواتا عاليه وكأنه ينبه من هم على متنه باستلامي.. وهذا ما حدث .. نزل الصيادون .. وحملوني على متنه.. وكان أول سؤال وجهوه لي : أين كنت ..وماهي قصتك مع الدولفين ..؟! فرددت لهم سريعا ..: ' الله ' ..

ثم بدأت أردد : لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيىء قدير .. حتى وصلت الى المستشفى ومن ثم بعدها الى بيتي حيث أمي وزوجتي وبناتي الثلاثه مُهَج قلبي .

wassila134
2014-08-30, 21:33
لا اله الا الله
سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله
شكرا لك على هذه القصة الرائعة

الفرحوني الشاوي
2014-08-30, 21:35
عشرون قصة في بر وعقوق الوالدين


بسم الله الرحمن الرحيم وصلوات الله وسلامه على سيد الأولين والآخرين نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله فصلوات ربي وسلامه عليه .

أيها الأحبة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأخ الكريم هل تعلم أن الجنة في بيتك والنار داخل بيتك ؟ نعم .. إنه الوالد والوالدة قال الحبيب صلى الله عليه وسلم ( الوالد أوسط أبواب الجنة فاحفظ البيت إن شئت أوضيع ) . قال العلماء : من أبواب الجنة باب الوالد أي الوالدين وهذا الباب قد يدعى أناس عليه يوم القيامة أن ادخلوا من هذا الباب فيدخلون الجنة عن طريق هذا الباب.
ولكن يا ترى من هم هؤلاء الذين يدخلون من هذا الباب ؟ إنهم أهل البر بالوالدين إنه باب داخل البيوت ولكن أكثر الناس لا يشعرون بذالك .

-الوقفة الأولى دائر العجزة تنحدث :

شيخ كبير تجاوز السبعين من العمر أصابه مرض شديد قالت زوجة الابن الأكبر: أنا على وشك ولادة ووالدك دائماً أمامي وأشعر بإنزعاج وهو أمامي .. يعني تريد هذه الزوجة حلا لهذا الأب الكبير فاتصل الأخ الأكبر على من تحته فوافقا على أن يذهبا به إلى دارالعجزة .
أخذا معهم والدهم هو لا يدري أين سيذهب قالوا له : سنذهب بك إلى المستشفى كي يرعونك هناك وفعلاً ذهبوا به لكن إلى دار العجزة.. دخل الأب ولم يأتوا له إلا بعد شهر كامل توالت الأحزاب ودمعة العينان !!!
وغضب الرب جل وتعالى {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } ...
يا أيها الأخوة شأن الوالد شأن عجيب الوالد والوالدة .. لم يذكر الله أي عمل صالح مع التوحيد إلا بر الوالدين ومع الشرك ذكر عقوق الوالدين وأنظر في كتاب الله وانظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم .

وقصة مؤلمة أخرى :

يقول الراوي كنت على شاطئ البحر فرأيت امرأة كبيرة في السن جالسة على ذلك الشاطئ تجاوزت الساعة 12مساءً فقربت منها مع أسرتي ونزلت من سيارتي ... أتيت عند هذه المرأة , فقلت لها : يا والدة من تنتظرين ؟
قالت : انتظر ابني ذهب وسيأتي بعد قليل ... يقول الراوي : شككت في أمر هذه المرأة .. وأصابني ريب في بقائها في هذا المكان . الوقت متأخر ولا أظن أن أحد سيأتي بعد هذا الوقت ...
يقول : انتظرت ساعة كاملة ولم يأت أحد ... فأتيت لها مره أخرى فقالت : يا ولدي .. ولدي ذهب وسيأتي الآن .
يقول : فنظرت فإذا بورقه بجانب هذه المرأة .
فقلت : لو سمحت أريد أن اقرأ هذه الورقة .
قالت : إن هذه الورقة وضعها ابني وقال : أي واحد يأتي فأعطيه هذه الورقة.
يقول الراوي : قرأت هذه الورقة ... فماذا مكتوب فيها ؟
مكتوب فيها : ( إلى من يجد هذه المرأة الرجاء أن أخذها إلى دار العجزة ).
عجباً لحال هؤلاء .
............

- أيها الأخوة لا تظنون هذه القصص من الخيال والله في البيوت أعظم من ذالك , واسألوا المحاكم وزوروا المستشفيات ترون العجب العجاب .
............ .

- دعونا ننتقل إلى سيرة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام , كيف كانت علاقة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بوالديهم ؟
هذا نوح عليه السلام يدعو للوالدين ويقول {ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا } إن نوح عليه السلام داعية ورجل صالح ومع ذالك كان من أدعيته ( الدعاء للوالدين ).

إذاً الأنبياء أيضاً جاءوا ببر الوالدين وهذا من أعظم ما جاءوا به عليهم الصلاة والسلام .
..........

إبراهيم عليه السلام ...والده مشرك ... فماذا كان يستخدم إبراهيم عليه السلام ؟ ما هي الألفاظ التي كان يستخدمها مع والده وهو مشرك ؟ تأمل في سورة مريم ..تأمل يا أخي يا من يعاني من والديه من بعض المشاكل أو بعض الخلافات بينه وبين والده .
وأصبح هذا الشاب يريد أن يخرج من البيت وقد يكون بدأ يتكلم على والديه....... واسمع ما يقوله إبراهيم عليه السلام . {يا أبت لا تعبد الشيطان} ..
يا أبت !!هل هناك نداء ألطف من هذا النداء ومن هذه العبارة ؟ {يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن } والده مشرك !! مشرك ويعبد الأصنام ومع ذالك يقول له إبراهيم يا أبت .
............

إسماعيل عليه السلام .. يفاجئ يوم من الأيام إذا بوالده إبراهيم عليه السلام يقول له {يابني إني أرى في المنام أني أذبحك}
مفاجئة عجيبة لإبراهيم ولابنه إسماعيل ...
إن إبراهيم عليه السلام ما جاءه ولد إلا بعد فتره طويلة من عمره ...بعد ما بلغ من العمر عتيا ... ويأتيه النداء والبشارة من الله أنه سيرزق بمولود ... وتمر الأيام ويرزقه الله بذلك المولود ويأتي إسماعيل عليه السلام ولداً لإبراهيم , ثم يأمر الله عز وجل إبراهيم بذبح ابنه .

فماذا قال ذلك الابن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } عجباً لهذا البر...
عجبا لهذه الطاعة... لقد استجاب إبراهيم لأمر الله عز وجل ولكن الله أكرم الأكرمين عوضه بذبح عظيم {وفديناه بذبح عظيم } انظر إلى نتيجة البر ونتيجة الطاعة للوالدين يأتي الفرج من الله سبحانه .
......
وتأمل حال يحي وعيسى عليهما السلام ماذا ذكر الله عنهما ؟
أما عن يحي عليه السلام فقال تعالى : { وبرا بوالديه ولم يكن جباراً عصيا} وقال عن عيسى عليه السلام {وبراً بوالدتي} انظر إلى هذا الخلق .. خلق البر والإحسان إلى الوالدين .
............ ......

دعونا ننتقل إلى قصة أخرى ..
كنت حاجاً في العام الماضي 1425 هـ فطرحت موضوع للأخوة قلت : عنوان الموضوع هكذا علمتني الحياة . أريد من كل واحد يذكر موقف أثر في حياته وأعجبه في حياته..
قال لي أحد الأخوة الحجاج معنا من الأردن يقول : العام الماضي كنت موظف في إحدى الشركات فقدمت استقالتي فأعطوني حقوقي 3200دينار.. يقول : استلمت المبلغ ولا أملك غيره طوال حياتي...
طبعاً هذا المبلغ يعتبر جيد بالنسبة لهذا الموظف يقول : لما رجعت إلى البيت كان الوقت قبل حج عام 1424هـ لما دخلت البيت أخبرت والدي بهذه المكافئة من العمل.
فقال لي والدي ووالدتي : نريد أن تدفع هذا المبلغ لأجل أن نحج .
يقول : دفعت المبلغ ووالله ما أملك غير هذا المبلغ.
فذهبت إلى مكاتب السفر التي تهتم بأمر الحجاج في الأردن ودفعت المبلغ وودعت والدي ووالدتي .
يقول : وبعد أسبوعين ولما رجعوا دخلت في عمل أخر يقول فاتصل علي مدير الشركة السابقة.
وقال : فيه مكافئة ولابد أن تأتي تستلمها .
لاحظ الآن لا يملك شيء وكل المبلغ صرفه لوالديه في الحج.
يقول : ذهبت إليهم توقعت مبلغ يسير لأني لم أتوقع أن لي مكافئة.
ثم دخلت على المدير وأعطاني الشيك وإذا فيه 3200دينار .
............ ......... .
يا عجبا والله ..... لقد دفع لوالديه فيأتيه نفس المبلغ بعد أيام ..
نعم أنفق على والديك وسيأتيك الرزق من حيث لا تحتسب {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} أليس البر بالوالدين من التقوى ؟
أليس الإنفاق عليهم من أعظم الأعمال إلى الله عزوجل ؟
هذا الرجل أعطى والديه 3200دينار ويقول والله بعد أسبوعين بالضبط تأتني 3200دينار .
{ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب }.
أليس هناك بعض الأخوة من يبخل على والديه ؟
............ ..
والله يا أخوة جلست مع بعض الشباب وكان والده جالسا معنا فقال الابن الأكبر لوالده وأنا موجود : المبلغ الشهري ما سلمته لنا إنه يريد من والده أن يدفع 200 ريال شهرياً لأجل فاتورة الكهرباء والماء .
فلا حول ولا قوة إلا بالله
............ .


-السلف وبر الوالدين .

لقد طبق السلف رضي الله عنهم أعظم صور البر والإحسان .
أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كان إذا دخلت البيت قال لأمه : رحمك الله كما ربيتني صغيرا, فتقول أمه : وأنت رحمك الله كما برتني كبيرا .

ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائما حتى استيقظت.
وهذا ابن عون أحد التابعين نادته أمه فرفع صوته فندم على هذا الفعل وأعتق رقبتين .
كان ابن سيرين إذا كلم أمه كأنه يتضرع وإذا دخلت أمه يتغير وجهه .
كان الحسن البصري لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تتمنى هذا الشيء .
حيوة ابن شريح أحد التابعين كان يدرس في المسجد وكانت تأتيه أمه فتقول له : قم فاعلف الدجاج فيقوم ويترك التعليم براً بوالدته ولم يعاتبها ولم يقل لها أنا في درس , أنا في محاضره , أنا في مجلس ذكر .
أما سمعتم بخبر أويس القرني !! هذا الرجل هو الرجل الوحيد الذي زكاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو من التابعين وحديثه في صحيح مسلم , قال النبى صلى الله عليه وسلم للصحابة : (يأتيكم أويس ابن عامر من اليمن كان به برص فدعى الله فأذهبه أذهب الله عنه هذا المرض كان له أم كان له أم هو بها بر . يا عمر إذا رأيته فليستغفر لك فمره يستغفر لك ).
وفي لفظ أخر قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن أويس القرني ( لو أقسم على الله لأبره ) لماذا أويس حصل على هذه المنزلة؟
قال العلماء لأنه كان باراً بوالدته , المهم جاء يوم من الأيام ودخل الحج فكان عمر رضي الله عنه حريص على أن يقابل هذا الرجل أويس .
فجاء وفد من اليمن فقال عمر رضي الله عنه : أفيكم أويس ابن عامر فجاء أويس رجل متواضع من عامة الناس قال أنت أويس ابن عامر قال : نعم . قال : كان بك برص فدعوت الله فأذهبه ؟ قال : نعم . قال : إستغفر لي !
قال : يا عمر أنت خليفة المسلمين !! قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكر قصته .. فأويس استغفر له فلما انتشر الخبر أمام الناس اختفى عنهم وذهب حتى لا يصيبه العجب أو الثناء فيحبط عمله عند الله عزوجل .
ما نال هذه المنزله أويس ابن عامر أنه لو أقسم على الله لأبره إلا ببره بوالدته رحمه الله .
قال البخاري رحمه الله في كتابه الأدب باب من بر والديه أجاب الله دعاءه ,وذكر البخاري رحمه الله وروى حديث الثلاثة أصحاب الغار الذين دخلوا في الغار من بني إسرائيل فانطبقت عليهم الصخرة فكل واحد منهم دعا الله بعمل فواحد منهم قال اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران .
كان هذا الرجل له والدين كبيرين وكان يذهب يأتي بلبن لهم فيوم من الأيام , جاء بلبن وقد نام والداه فلما وصل إليهما فإذا بهم نائمين انتظر قائماً حتى استيقظا وشربا من اللبن وكره أن يشرب أبناءه من اللبن قبل والديه .
فدعا الله وقال : اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذالك يعني هذا العمل هذا البر بوالدتي ووالدي ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون .
...........
أخي .. كم دعاء دعوت الله فلم يستجب لك ؟ لماذا لم يستجب لك ؟
لعلك عاقً لوالديك , لعلك بخلت على والديك ب100ريال أو 500ريال , لعلك رفعت صوتك يوم من الأيام .
فاالله عزوجل لم يجب لك ولن يستجب لك .
ومن أخبار السلف مع بر الوالدين :
أن ابن عمر رضي الله عنهما لقي رجل أعرابي في الطريق إلى مكة فحمله وأعطاه عمامته فقالوا له يا ابن عمر هذا رجل أعرابي لو أعطيته شيء عادي لقبله , فقال ابن عمر : إنه كان صديق لعمر يعني كان صديق لوالدي عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
وكان ابن المنكدر من التابعين يضع خده على الأرض ويقول لأمه قومي ضعي قدمك على خدي !!
أين هذا من الذي يرفع الصوت ؟ أين هذا من الذي يضرب والديه ؟
وهذا الإمام الذهبى رحمه الله وأحد العلماء يقال له قندار لم يرحلا في طلب العلم براً بأمهاتهم يعني ما خرج من مدينته التي هو فيها لأن والدته قالت : لا تخرج فبقي يطلب العلم في هذه المدينة حتى ماتت ثم سافر قال : أردت الخروج للعلم فرفضت أمي فأطعتها فبورك لي في ذالك .
............ ..
وكان بعض التابعين لا يسكن في بيت أمه وهي تحته إجلالاً لها يعني ما يكون في الدور الثاني وهي في الدور الأرضي يعني أدب عالي أن يكون هو فوق وهي تحت..
وهذا قمة البر... أيها الأخوة قد نستغرب مثل هذه الأمور ولكن هكذا يصنع أولياء الله عز وجل .
........

- بر الوالدين في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :

عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله فقال صلى الله عليه وسلم ( الصلاة على وقتها . قلت ثم أي قال بر الوالدين . قلت ثم أي . قال الجهاد في سبيل الله ) .
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,قال لرجل استأذنه في الجهاد أحي والداك ؟ قال : نعم . قال ففيهما فجاهد . رواه البخاري.
بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟
يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة .
وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد )
إن بر الوالدين طريق مختصر إلى رضى الله عز وجل ..
إذا أرضيت والديك سيرضى الله عنك وإذا سخط والديك فلو تقدم أعمال صالحه كبيره , فأبشر بسخط الله عز وجل عليك .
وفي الحديث الآخر http://www.dvd4arab.com/forums/images/smilies/frown.gif رغم أنفه رغم أنفه رغم أنفه , يعني يلصق بتراب أنفه , قيل من يا رسول الله : قال من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة ) يعني وجود والديك طريق إلى الجنة .
معنى كلامه صلى الله عليه وسلم إذا أدركت والديك أو أحدهما ولم تدخل الجنة بسبب برك بوالديك فيرغم أنفك يعني تستحق أن يلصق بالتراب لأنك لم تستغل هذا العمل الصالح الذي يوصلك إلى الجنة.


- هذي أفكار سريعة توصلك إلى البر :


1 - تعود أن تذكر والديك عند المخاطبة بألفاظ الاحترام .
أيها الأخوة عندما نجلس مع الوالدين ما هي الألفاظ التي نستخدمها ؟؟

2- لاتحد النظر لوالديك خاصة عند الغضب .
وما أجمل النضرة الحنونة الطيبة .. إن بعض الأخوة قد لا يتلفظ على والديه قد لا يضرب والديه ولكنه ينظر إلى والديه بنظرات حادة , وكأنه ينظر إلى رجل مجرم .

3 - لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحبا لهما.

4 - كلمة ( أف ) معصية للرب وللوالدين فحذرهما ولا تنطق بها أبدا أبدا .

5- إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً .

6- إذا خاطبت أحد والديك فاخفض صوتك ولا تقاطع واستمع جيداً حتى ينتهي الكلام وإذا احتجت إلى نداء أحد والديك فلا ترفع صوتك أكثر مما يسمع بل ناده بنداء تعتقد أنه يصل إليه ... لا ترفع صوتك بقوة حتى لا يحصل لهم إزعاج وتكون ممن لم يمتثل أمر الله عز وجل لما قال (وقل لهما قولاً كريما) إن الله نهاك عن اللفظ السيئ وأرشدك إلى اللفظ الواجب وهو أن يكون كلامك كريم مع والديك.

7- إلقاء السلام إذا دخلت على والديك أو الطرفة على أحد والديك وقبلهما على رأسيهما ويديهما وإذا ألقى أحدهما السلام عليك فرد ورحب بهما.

8- عند الأكل مع والديك لا تبدأ الطعام قبلهما , إلا إذا أذنا لك بذالك .

9- إذا خرج أحد والديك من البيت ولعلها الأم فقل في حفظ الله يا أمي ... ولأبيك أعادك الله سالماً لنا يا أبي ...
إن بعض الأخوة يظن أن هذه مبالغات وهذه ألفاظ ليست بلازمة .
أيها الأخوة هذا باب موجود عندك في البيت الوالد أوسط أبواب الجنة هو باب عندك فاستخدم معه ما تريد.
أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني .

10-أدعو الله لوالديك خاصة في الصلاة .

11- أظهر التودد لوالديك ... وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك .

12- لا تكثر الطلبات منهما كما هو حال بعض الناس.

13- وأكثر من شكرهما على ما قاما به ويقومون به لأجلك ولأخوتك .

14- احفظ أسرار والديك ولا تنقلها لأحد وإذا سمعت عنهم كلاما فرده ولا تخبرهم حتى لا تتغير نفوسهما أو تتكدر عليك .
..........

- وننتقل معكم مع بعض القصص الواقعية في عالم العقوق .

إذا كان هناك أناس يحبون الله ويحبهم الله , فهناك أناس قد ابتعدوا عن الله عز وجل , وهؤلاء سيجدون جزائهم في الدنيا قبل الآخرة.
..........
هذا رجل عنده عما أصابه الكبر الشديد وتجاوز التسعين من العمر فأصبح في بعض الأحيان يفقد وعيه ويفقد الذاكرة حتى يصبح كالمجنون تذهب الذاكرة وتعود .. لقد قام بتزويج أبنائه الثلاثة وأسكنهم في نفس البيت ولكن كانت زوجات أبناءه قد تضايقوا من وجود هذا الأب ..فوضع البنات خطة لطرد هذا الأب وأقنعا الأزواج بالذهاب به إلى دار العجزة وفعلاً استجاب هؤلاء الأبناء ,عليهم من الله ما يستحقون وذهبوا بوالدههم إلى دار العجزة.
وقالوا للمسؤلين : إن هذا الرجل وجدناه في الطريق ونريد أن نكسب الأجر فوضعناه عندكم دار العجزة.
رحبت دار العجزة بهذا الأمر على أنه فعلا رجلا في الطريق ليس له أحد إلا هؤلاء جائوا به إلى هذا المكان .
قالوا للبواب المسئول : إذا مات هذا الرجل فهذا رقم البيت ورقم الجوال فاتصل علينا.
ما هي إلا لحظات وتعود الذاكرة إلى هذا الأب وينادي أبناه يا فلان يا فلانة احظروا لي ماء أريد أن أتوضأ .
جاء المسئول والممرضين عند هذا الأب الكبير قالوا : أنت في دار العجزة.
قال : متى أتيت إلى هنا ؟
قالوا : أتيت في يوم كذا وكذا وذكروا أوصاف الأبناء الذين جاءوا به .
قال هؤلاء أبنائي ورفع يديه ودعاء عليهم.. اللهم كما فعلو بي هذا الفعل اللهم فأرني وجوههم تلتهب ناراً يوم القيامة .
اللهم أحرمهم من الجنة يارب العالمين وينادي المدير المسئول ويكتب جميع عقاراته وأملاكه وقفاً لهذه الدار ولم يتحمل هذه الصدمة وتوفي مباشره . فرح الأبناء بعدما أتصل عليهم هذا البواب وأعطوه مبلغ من المال فجائوا فرحين ولكن تفاجؤا إذا برجال الأمن يوقفونهم عند المحكمة ليخبروهم أن هذه الأملاك كلها أصبحت ملك لدار العجزة ويجب عليهم أن يخرجوا من هذه الشقق التي كانوا يسكنون فيها هذا في الدنيا قبل الآخرة .
.......

امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الانتقام منها , وتسمع المرأة أصوات الذئاب , فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئه حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئة ...فاقترب منها.
قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب..
...........
يا سبحان الله ... يريد أن يقتلها وهي ترحمه.
ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات . وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء .

.......

أخي .. أختي .. لقد قرأت هذه الكلمات عن بر الوالدين وعرفت ما في ذلك من الثواب الكبير .. فراجع نفسك مع والديك , وانتبه من العقوق .. واتق الله في كل حال .

الفرحوني الشاوي
2014-08-30, 21:36
لا اله الا الله
سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله
شكرا لك على هذه القصة الرائعة
وفيك بارك الله اختي

الفرحوني الشاوي
2014-08-30, 21:39
بسم الله الرحمن الرحيم



يقول أحد الدعاة:



كان هناك رجل عليه دين ,



وفي يوم من الأيام جاءه صاحب الدين وطرق عليه الباب



ففتح له أحد الأبناء فاندفع الرجل بدون سلام ولا احترام



وأمسك بتلابيب صاحب الدار وقال له :



اتق الله وسدد ما عليك من الديون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم



ونفذ صبري ماذا تراني فاعل بك يا رجل؟!.


وهنا تدخل الابن ودمعة في عينيه وهو يرى والده في هذا الموقف



وقال للرجل



كم على والدي لك من الديون ,



قال



أكثر من تسعين ألف ريال.


فقال الابن :



اترك والدي واسترح وأبشر بالخير،



ودخل الشاب إلى غرفته حيث كان قد جمع مبلغا من المال



قدره سبعة وعشرون ألف ريال من راتبه ليوم زواجه الذي ينتظره



ولكنه آثر أن يفك به ضائقة والده ودينه على أن يبقيه في دولاب ملابسه.


دخل إلى المجلس وقال للرجل:



هذه دفعة من دين الوالد قدرها سبعة وعشرون ألف ريال



وسوف يأتي الخير ونسدد لك الباقي في القريب العاجل إن شاء الله.


هنا بكى الأب وطلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى ابنه فهو محتاج له



ولا ذنب له في ذلك فأصرّ الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ.


وودعه عند الباب طالبا ًمنه عدم التعرض لوالده و أن يطالبه هو شخصياً ببقية المبلغ.


ثم تقدم الشاب إلى والده وقبل جبينه وقال يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ



وكل شيء يعوض إذا أمد الله عمرنا ومتعنا بالصحة والعافية



فأنا لم أستطع أن أتحمل ذلك الموقف ,



ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له



ولا أرى دمعة تسقط من عينيك على لحيتك الطاهرة.



وهنا احتضن الشيخ ابنه و أجهش بالبكاء و أخذ يقبله ويقول



الله يرضى عليك يا ابني



ويوفقك ويحقق لك كل طموحاتك.





وفي اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي



زاره أحد الأصدقاء الذين لم يرهم منذ مدة



وبعد سلام وسؤال عن الحال والأحوال قال له ذلك الصديق:



يا أخي أمس كنت مع أحد كبار رجال الأعمال



وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص وأمين وذو أخلاق عالية



ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل



وأنا لم أجد شخصاً أعرفه تنطبق عليه هذه الصفات إلا أنت



فما رأيك أن نذهب سوياً لتقابله هذا المساء.


فتهلل وجه الابن بالبشرى وقال:



لعلها دعوة والدي وقد أجابها الله فحمد الله كثيراً ,



وفي المساء كان الموعد فما أن شاهده رجل الأعمال حتى شعر بارتياح شديد تجاهه وقال :



هذا الرجل الذي أبحث عنه وسأله كم راتبك؟



فقال:



ما يقارب الخمسة ألاف ريال.



فقال له:



اذهب غداً وقدم استقالتك وراتبك خمسة عشر ألف ريال،



وعمولة من الأرباح 10% وراتبين بدل سكن وسيارة ,



وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك.



وما أن سمع الشاب ذلك حتى بكى وهو يقول



ابشر بالخير يا والدي.



فسأله رجل الأعمال عن سبب بكائه فحدثه بما حصل له قبل يومين،



فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده،



وكانت محصلة أرباحه من العام الأول لا تقل عن نصف مليون ريال.




وقفة



بر الوالدين من أعظم الطاعات وأجل القربات وببرهما تتنزل الرحمات وتنكشف الكربات ,



فقد قرن الله برهما بالتوحيد فقال تعالى:



وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف


ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما الإسراء .

yakumo
2014-08-30, 21:58
جازاك الله كل خير أخي الفاضل...و جعلها في ميزان حسناتك
دمت في رعاية الله و حفظه

الفرحوني الشاوي
2014-08-30, 22:00
جازاك الله كل خير أخي الفاضل...و جعلها في ميزان حسناتك
دمت في رعاية الله و حفظه
شكرا بارك الله فيك اخي الحبيب

الفرحوني الشاوي
2014-08-31, 15:50
بسم الله الرحمن الرحيم

هذة بعض فوائد الاستغفار وقصص عن الاستغفار والصدقة

قال تعالى:
(( ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) ))
فوئد الاستقفار

أنه طاعة لله عز وجل.

أنه سبب لمغفرة الذنوب
:
" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراًا"
نزول الأمطار
"يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً"
4 - الإمداد بالأموال والبنين
"وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ"
دخول الجنات
"وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ"
زيادة القوة بكل معانيها
"وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ"
المتاع الحسن
" يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً "
دفع البلاء
" وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"
وهو سبب لايتاء كل ذي فضل فضله
"وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ"

العباد أحوج ما يكونون إلى الاستغفار، لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فاذا استغفروا الله غفر الله لهم.
الاستغفار سبب لنزول الرحمة
"لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"
وهو كفارة للمجلس.
وهو تأسٍ بالنبي ؛ لأنه كان يستغفر الله في المجلس الواحد سبعين مرة، وفي رواية: مائة مرة.

والاستغفار يؤثر على حسب نية المستغفر اي لأي شيء تستغفر لطلب مال.. ولد. نجاح.. توبة.. فعلى نية المستغفر يكون الأثر بإذن الله.
-يحتاج الاستغفار لنية صادقة ومخلصة لله وأن تدرك معناه وأن تفهم المراد منه فالنية لها اثرها في حياتك كلها.
-الله لا يخلف الميعاد وإذا تخلف الاثر فاعلم ان هناك امرا تسبب به.
-الاستغفار كالدعاء اما يأتيك ما طلبت وإما يأتيك غير طلبك واما يصرف عنك سوءاً بسبب استغفارك او ان
يدخر الله لك ما استغفرت ليوم القيامة فيجازيك جزاء الضعف عنده جل في علاه



وهذه بعض القصص عن الاستغفار

نبدا بقصة الإمام أحمد بن حنبل مع الخبازكان الإمام أحمد
بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد، ولكن مُنع من المبيت في المسجد
بواسطة حارس المسجد ،، حاول معه الإمام ولكن دون جدوى ، فقال له الإمام
سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ، فقام
حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ
وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض
عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ، وذهب
الخبازلتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز
يستغفر ويستغفر ،ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن
حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن إستغفاره في الليل ، فأجابه
الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ،فسأله الإمام
أحمد : وهل وجدت لإستغفارك ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو
يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل الإستغفار ، يعلم فوائد الإستغفارفقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدةفقال الإمام أحمد : وما هي؟فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبلفقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جراً
(2-رزق بتوأم )
قالت إحدى
النساء(أخي الأكبر عاش عشرة أعوام بعد زواجه ولم يرزق بذرية فذهبوا لعمل
الفحوصات وأثبتت التحاليل الطبية أنه لا يوجد لدى الزوجين مانع من
الإنجاب..وكان أملهما بالله تعالى كبيرا فلجئوا إليه بالدعاء أن يرزقهم
ذرية صالحة وتحروا أوقات الإجابة وكثيرا ما يردد أخي في دعائه (رب هب لي من
لدنك ذرية طيبة ولم يخيب الله تعالى رجائهم فبعد فترة رزقهم الله تعالى
بتوأم ذكر وأنثى وبعد سنتين رزقهم الله تعالى ببنت فلله تعالى الحمد والمنة
وصدق الله (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ( 49) أو يزوجهم
ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير (50)الشورى)
(3-توعد زوجته بالطلاق )
توعد رجل بجهله
زوجته المسكينة بالطلاق إن لم تأت بمولد ذكر وكأن الأمر بيدها فهي لا تملك
حولا ولا قوة ولسان حالها:أنت تريد البنينا وما ذاك في أيدينا وإنا لنرضى
بما أعطينا وفي يوم ذهبت للبيت الحرام وطافت وأكثرت الدعاء في ذلك المكان
الطاهر وألحت بالدعاء خلف المقام وبعد عدة أشهر قرب موعد وضعها وهي ترجوا
ربها وتأمل أن يكون مولودها ذكرا شفقا على حياتها وحياة أولادها وحانت ساعة
الصفر وقد اغرورقت عيناها بالدموع في موقفها العصيب ولما وضعت إذ به مولود
ذكر ففرحت واستبشرت وشكرت الله تعالى أن استجاب دعائها فله الحمد والفضل .
(4-دعاء في آخر الليل)
لم يكن في
بيت تلك العائلة شيء من طعام أو غذاء نظرا لأن راتب الزوج يذهب لتسديد
بيتهم الجديد وما كان للزوجة حيلة في الحصول على طعام تسد به حاجتهم والأمر
الذي أثارها خوفها على أطفالها فقامت في آخر الليل وقت تنزل الرحمات
وإجابة الدعوات فلبست خمارها وصفت في محرابها وصلت ما كتب لها وأكثرت من
الدعاء حتى أذن للفجر فصلت وجلست في مصلاها تذكر الله تعالى وتدعوه حتى
غلبها النوم وفي وقت الضحى استيقظت وصلت سنة الضحى ودعت الله تعالى وبعد
قليل أتى ابنها الصغير من الروضة وبعدها سمعت الجرس فأرسلت ابنها ليفتح
الباب فإذا الطارق رجل من أهل الخير أتى بمواد غذائية وبعض الأغراض
الأساسية فأدخلها عند الباب فذهبت الأم لترى من الطارق فسمعت ابنها يقول
للرجل : من أنت فلا يجيب وعندما انتهى أدخل الطفل وأغلق الباب. فشكرت
المرأة الله تعالى وجزت خيرا أهل الخير والعطاء.


( 5-قصة البلاطة)
قالت إحدى
النساء تغير علي زوجي في فترة معينة حتى صار يضربني ويسيء معاملتي فتعجبت
من صنيعة وتعجبن من تغيره بعدما قضيت معه سنوات عدة في استقرار؟ هل أخطأت
عليه؟هل ؟.هل؟ أسئلة كثيرة كنت أفكر فيها ليلا ونهارا . ومع
الأيام ازداد زوجي سوءا حتى مللت الجلوس معه وأعلمت أهلي بخبره فنصحوني
بالصبر وذكروني بأبنائي حينها علمت أن لا ملجأ لي إلا الله تعالى فبدأت
بالصيام ولزمت الدعاء والاستغفار وقيام الليل وصرت أعلم أبنائي القرآن
الكريم وأروي لهم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي يوم دخل زوجي وضربني
وبالغ في إساءته لي حينها لم أعد أصبر على الجلوس معه فاتصلت بأهلي وأنا
أبكي فجاءوا للبيت ورأيت منهم الشفقة لحالي وحال أبنائي وبينما كنا جالسين
في البيت هدأت قليلا وبدأنا نتجاذب أطراف الحديث وفجأة قطع حديثنا صوت قوي
فهرعنا سراعا للمطبخ ظنا أنه أنبوب الغاز أو الكهرباء فلم نجد شيئا عندها
خرجنا لساحة البيت فرأينا عجبا رأينا (بلاطة)خرجت من مكانها فاقتربنا منها
ونحن خائفون متعجبون وتسائلنا أحقا كان الصوت الشديد منها فرفعناها ونظرنا
تحتها وكانت الحقيقة لقد كان شيئا من عمل السحر وفورا اتصلنا بأحد المشايخ
وأخبرناه فأعطانا طريقة التخلص منه وأما زوجي فكان خارج البيت ولكن الذي
فاجئني جدا وأفرحني أنه قدم سريعا بعد إحراق السحر ودخل البيت لكن هل سيفعل
مثل فعله قبل ساعات أبدا لقد دخل فرحا بثغر مبتسم وصدقوني أن حالنا صارت
بعد أحسن من ذي قبل حقا لقد أحسست بضرورة الدعاء والالتجاء لله تعالى في كل
أمر.

منقول عن الداعية خالد السلطان
في ليلة من ليالي
التشريق (أيام الحج) وبالقرب من (البيت العتيق) القيت كلمة عن الاستغفار
ومعناه وفضله وأثره وكان كلامي فيه الدليل والمنطق والعقل فلما انتهيت من
كلمتي القصيرة (وهي عادتي) طلب احد الحاضرين الحديث معي على انفراد فقبلت
الحديث معه فبدأ بسرد قصته مع الاستغفار.
بو يوسف: انا تزوجت ولله
الحمد ولكن زوجتي تأخرت بالانجاب فقمت ببذل الاسباب، ما سمعت عن طبيب إلا
زرته ثم سافرت بعد ذلك للخارج التمس العلاج والكل يؤكد بقوله (ما فيك إلا
العافية انت وزوجتك) فرجعت الكويت وكلي رجاء بالله (والله على كل شيء قدير).
قلت: اسأل الله ان يرزقك
الذرية الصالحة يا بو يوسف وعليك بالدعاء خاصة انك في ايام عظيمة وفي مكان
عظيم وأنت اليوم مجاور (البيت العتيق).
بو يوسف: آمين لكن بعد ما خلصت قصتي.
قلت: كمل يا بو يوسف كلي اذن صاغية.
بو يوسف: في يوم من الايام وأنا استمع لإذاعة القرآن الكريم () سمعت من يقرأ الآية التي ذكرتها يا شيخ في كلمتك من سورة نوح

(فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا).
فشرح الشيخ الآية وبين
ان الاستغفار طريق لجلب الاطفال فعلقت الكلمات في بالي فلما رجعت للمنزل
قلت لزوجتي ما سمعت وعزمنا على اخذ العلاج (الاستغفار) ليلا ونهارا سرا وعلانية (تدري يا شيخ ما حصل؟!!).
زوجتي حملت بنفس الشهر الذي استغفرنا فيه وجاء (يوسف) والحمد لله.
قلت: ما شاء الله صدق الله وهو خير الصادقين (والله لا يخلف الميعاد) وقال تعالى: (ومن أصدق من الله قيلا) (ومن اصدق من الله حديثا).
بو يوسف: شيخ إلى الان لم تنته قصتي بعد.
قلت: خلاص جاك الولد (شنو بعد).
بو يوسف: لما انتهت
زوجتي من النفاس قلت لها: استغفري يا ام يوسف للثاني فاستغفرنا مثل الأول
فحملت بنفس الشهر وجاء الثاني بحمد الله ولما انتهت من نفاسها الثاني قلت
استغفري يا أم يوسف نبي ثالث فاستغفرنا فجاء الثالث ولله الحمد فلما انتهت
زوجتي من نفاسها قالت يا بو يوسف وقف عن الاستغفار (بنية الاولاد) شوي حتى يكبر الأولاد وبعدها نرجع نستغفر للرابع بإذن الله.
قلت: الله يبارك لك بما رزقك ويجعل ذريتك قرة عين خاصة أنك رأيت آية من آيات الله فيك وفي زوجتك وفي ذريتك.
بو يوسف: آمين الله يستجيب دعاك لكن يا شيخ ما خلصت بعد من قصتي.
قلت: ما انتهت الاحداث بعد! اكمل يا ابا يوسف.
بو يوسف: بعدما كبر
الاولاد قليلا قلت لأم يوسف عندنا ثلاثة اولاد ونرجو من الله ان يرزقنا
(بنت حلوة) استغفري يا ام يوسف وأنت ترجين بنتا.. فسكت بويوسف.
قلت: الله يرزقك البنت كما رزقك الأولاد يا أخي الكريم.
بو يوسف: ابشرك يا شيخ أنا اليوم جئت الحج وزوجتي في النفاس مع بنتها الجديدة (انتهت قصة بو يوسف).
(6-موظفة على البند)
اتصلت مسؤولة
من إدارة التوجيه على موظفة على البند في أحد المدارس وأخبرتها بقرب إنهاء
خدمتها من التعليم إلا إن أتت بواسطة تقول صاحبة القصة : توكلت
على الله تعالى وأكثرت الدعاء والاستغفار وقلت : سأستمر بعملي بل سأكون
موظفة رسمية لا على البند –بإذن الله تعالى- وفي أحد الأيام أردت الذهاب
للإدارة لأستفهم الخبر فأصرت والدتي على الذهاب معي مع شدة حالها فقد كانت
رجلها مقطوعة علهم يروا حالها فيصلحوا أمري ولما دخلنا الإدارة كان المكتب
في الأعلى فلم تستطع أمي الصعود فجلست هناك وصعدت أستطلع الخبر ولما دخلت
كانت الغرفة مليئة بالموجهات فتوجهت للمسئولة وأعطيتها اسمي فقالت :هل أتيت
بواسطة؟ عندها قلت بصوت مرتفع:إن عندي أعظم من كل واسطة فلا أنت ولا
الموجودين يستطيع ردها إنه الله ربي وخالقي . عندها صمت الجميع وقالت لي
المسئولة بصوت هادئ وعبارة لطيفة:حسنا اتصلي بنا الساعة الواحد والنصف بعد
الظهر. فخرجت من المكتب ونزلت لوالدتي وأخبرتها. وذهبنا للبيت وفي الموعد
رفعت سماعة الهاتف واتصلت بالمسئولة فلما أخبرتها باسمي رحبت بي وقالت :
لقد وثقت بالله تعالى فأعطاك ما تمنيت فقد وصلنا الآن تعيينك رسميا. فشكرت
الله تعالى على تيسيره وحييت المسئولة منهية الاتصال .
(7- قصة الأربعة والعشرون ألف )
أخبرت امرأة بهذه القصة قائلة : استدان زوجي من شخص (أربعة وعشرين ألف ريال ) ومرت
سنوات لم يستطع معها زوجي جمع المال والدين مثقل كاهله حتى أصبح دائم الهم
والحزن فضاقت بي الدنيا لحال زوجي وفي إحدى ليالي رمضان قمت وصليت ودعوت
الله تعالى بإلحاح-وأنا أبكي بشدة – أن يقضي الله تعالى دين زوجي وفي الغد
وقبيل الإفطار سمعت زوجي يتحدث في الهاتف بصوت مرتفع فحسبت الأمر سوء وذهبت
مسرعة إليه لكنه انتهى من حديثه فسألته ما الأمر فقال : وهو
عاجز عن الكلام ويبكي بكاء شديدا لم أره يبكيه منذ زواجنا ودموع الفرح
بادية عليه: إن المتصل صاحب الدين يخبرني أنه وهب المال لي أما أنا فتلعثمت
ولم أدر ما أقول فكأن جبلا انزاح عن رأسي ولهج لساني بشكر الله تعالى على
ما أنعم علينا. وشكرت صاحب الدين .
(8- أحد عشر عاما لم تحمل)

مريم الصابرة
2014-08-31, 16:41
السلام عليكم اخي
سبحان الله وإذا سبب الله الأسباب فتحت كل الابواب فعلا كل امر بيد الله
الحمد لله وبارك الله فيك وجزاك الله كل خير
شكرا

عبد الرؤوف24
2014-08-31, 17:03
السلام عليكم
قصة معبرة لكن هناك قصص واقعية معبرة اكثر من قص ص الانبياء والسيرة النبوىة تثلج القلوب فى مجال احياء الامل فى الله وان الله
سميع بصير

الفرحوني الشاوي
2014-08-31, 17:16
السلام عليكم اخي
سبحان الله وإذا سبب الله الأسباب فتحت كل الابواب فعلا كل امر بيد الله
الحمد لله وبارك الله فيك وجزاك الله كل خير
شكرا

نعم اختي مريم كما قلت
وفيك بارك الله
وجزاك الله خيرا انت ايضا
لا تنسينا من دعوة صالحة لي منك
شكرا مرةاخرى

تاج الايمان
2014-08-31, 17:26
بارك الله فيك
القصة عضيمة فعلا
مشكور
تقبل مروري اخي
سلام

الفرحوني الشاوي
2014-08-31, 19:43
بارك الله فيك
القصة عضيمة فعلا
مشكور
تقبل مروري اخي
سلام
وفيك بارك الله اختي شكرا لك على مرورك العطر
وعليك السلام

~طَـــمُـــوحْ~
2014-08-31, 20:06
قصص روعة في رووعة عجز لساني عن الكلاااام جووزيت الجنة

الفرحوني الشاوي
2014-08-31, 20:09
قصص روعة في رووعة عجز لساني عن الكلاااام جووزيت الجنة
امين يااخي العزيز شكرا لك