أحمد الجمل
2014-08-30, 17:45
لأن الطفولة ... جرم كبير
***********************
وَمُذْ كُنْتُ طِفْلاً .، وَمَا كُنْتُ طِفْلاً
أَسَرُّوا إِلَيَّ بِسِرٍّ خَطِيرْ
بِأَنِّي أَزِيدُ عَلَى أَلْفِ عَامٍ
وَأَنِّي وُلِدْتُ بِداءِ الْكَبيرْ
وَأَنَّ الطُّفُولَةَ مَحْضُ ادِّعَاءٍ
وَشَئٌ سَخِيفٌ قَبِيحٌ حَقِيرْ
وَعَارٌ عَلَيَّ إِذَا مَا رَأَوْنِي
أَهِيمُ وَأَلْهُو لِوَقْتٍ قَصِيرْ
وَلَمَّا أُصَاحِبُ فِي مِثْلِ سِنِّي
يَكُونُ الْملامُ ءَأَنْتَ صَغِيرْ ؟
كَبِرْتُ وَمَازَالَ عُمْرِي بَرِيئاً
وَلَمْ أَلْهُ حَتَّى لِوَقْتٍ قَصِيرْ
وَهَذِي الطُّفُولة لَمْ أَرْتَكِبْهَا
لِأَنَّ الطُّفُولةَ جُرْمٌ كَبِيرْ
فَلَمْ أَلْقَ إِلّا كِتَابِي صَدِيقِي
وَنِعْمَ الصَّدِيقُ وَنِعْمَ السَّمِيرْ
تَفَتَّحَ عَقْلِي وَأَدْرَكْتُ أَنِّي
بِعَقْلِ الْكِبارِ وَقَلْبِ الأَمِيرْ
وَأَحْبَبْتُ مُذْ كُنْتُ غَضّاً طَرِيّاً
وَقِصَّة عِشْقِي رَوَاهَا الْكَثِيرْ
وَلَيْلايَ كَانَتْ كَنَجْمِ الثُّرَيَّا
فَإِنْ غَابَ .. لَيْلايَ دَوْماً تُنِيرْ
تَخَاصَمَ فِيهَا نُجُومٌ وَبَدْرٌ
وَشَمْسُ الصَّباحِ وَمَاءُ النَّمِيرْ
وَزَهْرُ الرَّبِيعِ وَزَهْوُ الْخُيولِ
وَصَوْتُ الْبَلابِلِ لَمَّا تَطِيرْ
وَكَانَ الْجَوابُ وَهَلْ مِثْل لَيْلَى ؟
وَهَلْ كَانَ يَوْماً لِلَيْلَى نَظِيرْ ؟
وَأُوتِيتُ عِلْماً يُسَمَّى قَدِيماً
بِعِلْمِ الْفَراسَةِ قَبْلَ الْمَسِيرْ
فَأَصْبَحْتُ فِي قَلْبِ حَوَّاءَ حُلْماً
لأني بِهَذِيْ وَهَذِيْ خَبِيرْ
إِذَا قُلْتُ .. غَنَّتْ عَلَى وَقْعِ عَزْفِي
وَإِن لَّمْ أَقُلْ ، كَانَ صَمْتِي الْمُثِيرْ
وَإِنْ مَسَّ ثَغْرِي جُنُون الْعَذَارَى
تَرَاهُنَّ مِثْل السَّحَابِ الْمَطِيرْ
فَأَقْرَأُ مِنْهُنَّ مَا شِئْتُ حَتَّى
أَجِيئ إِلَى الْفَصْلِ قَبْلَ الْأَخِيرْ
وَيُؤْمِنَّ دَوْماً وَلا رَيْبَ أَنِّي
لَهُنَّ الشَّهِيقُ لَهُنَّ الزَّفِيرْ
وَيَحْرُمْنَ بَعْدِي عَلَى أَيّ إِنْسٍ
وَجِنٍّ إِلَى أَنْ يَحِينَ الْمَصِيرْ
فَمَنْ ذَا يَلُومُ عَلَيَّ اشْتِياقِي
وَعِشْقِي وَإِنِّي لِحَوَّا فَقِيرْ
أَلَمْ أَكُ أَهْلاً لِمَرْضَاةِ حَوَّا
وَكُنْتُ لِآدَم خَيْر سَفِيرْ
فَهَلّا اعْتَرَفْتُمْ أَخِيراً وَقُلْتُمْ
نَرَاكَ بِحَوَّاءَ جِدّاً جَدِيرْ
*******************
بقلمي
أحمـــ الجمل ـــد
***********************
وَمُذْ كُنْتُ طِفْلاً .، وَمَا كُنْتُ طِفْلاً
أَسَرُّوا إِلَيَّ بِسِرٍّ خَطِيرْ
بِأَنِّي أَزِيدُ عَلَى أَلْفِ عَامٍ
وَأَنِّي وُلِدْتُ بِداءِ الْكَبيرْ
وَأَنَّ الطُّفُولَةَ مَحْضُ ادِّعَاءٍ
وَشَئٌ سَخِيفٌ قَبِيحٌ حَقِيرْ
وَعَارٌ عَلَيَّ إِذَا مَا رَأَوْنِي
أَهِيمُ وَأَلْهُو لِوَقْتٍ قَصِيرْ
وَلَمَّا أُصَاحِبُ فِي مِثْلِ سِنِّي
يَكُونُ الْملامُ ءَأَنْتَ صَغِيرْ ؟
كَبِرْتُ وَمَازَالَ عُمْرِي بَرِيئاً
وَلَمْ أَلْهُ حَتَّى لِوَقْتٍ قَصِيرْ
وَهَذِي الطُّفُولة لَمْ أَرْتَكِبْهَا
لِأَنَّ الطُّفُولةَ جُرْمٌ كَبِيرْ
فَلَمْ أَلْقَ إِلّا كِتَابِي صَدِيقِي
وَنِعْمَ الصَّدِيقُ وَنِعْمَ السَّمِيرْ
تَفَتَّحَ عَقْلِي وَأَدْرَكْتُ أَنِّي
بِعَقْلِ الْكِبارِ وَقَلْبِ الأَمِيرْ
وَأَحْبَبْتُ مُذْ كُنْتُ غَضّاً طَرِيّاً
وَقِصَّة عِشْقِي رَوَاهَا الْكَثِيرْ
وَلَيْلايَ كَانَتْ كَنَجْمِ الثُّرَيَّا
فَإِنْ غَابَ .. لَيْلايَ دَوْماً تُنِيرْ
تَخَاصَمَ فِيهَا نُجُومٌ وَبَدْرٌ
وَشَمْسُ الصَّباحِ وَمَاءُ النَّمِيرْ
وَزَهْرُ الرَّبِيعِ وَزَهْوُ الْخُيولِ
وَصَوْتُ الْبَلابِلِ لَمَّا تَطِيرْ
وَكَانَ الْجَوابُ وَهَلْ مِثْل لَيْلَى ؟
وَهَلْ كَانَ يَوْماً لِلَيْلَى نَظِيرْ ؟
وَأُوتِيتُ عِلْماً يُسَمَّى قَدِيماً
بِعِلْمِ الْفَراسَةِ قَبْلَ الْمَسِيرْ
فَأَصْبَحْتُ فِي قَلْبِ حَوَّاءَ حُلْماً
لأني بِهَذِيْ وَهَذِيْ خَبِيرْ
إِذَا قُلْتُ .. غَنَّتْ عَلَى وَقْعِ عَزْفِي
وَإِن لَّمْ أَقُلْ ، كَانَ صَمْتِي الْمُثِيرْ
وَإِنْ مَسَّ ثَغْرِي جُنُون الْعَذَارَى
تَرَاهُنَّ مِثْل السَّحَابِ الْمَطِيرْ
فَأَقْرَأُ مِنْهُنَّ مَا شِئْتُ حَتَّى
أَجِيئ إِلَى الْفَصْلِ قَبْلَ الْأَخِيرْ
وَيُؤْمِنَّ دَوْماً وَلا رَيْبَ أَنِّي
لَهُنَّ الشَّهِيقُ لَهُنَّ الزَّفِيرْ
وَيَحْرُمْنَ بَعْدِي عَلَى أَيّ إِنْسٍ
وَجِنٍّ إِلَى أَنْ يَحِينَ الْمَصِيرْ
فَمَنْ ذَا يَلُومُ عَلَيَّ اشْتِياقِي
وَعِشْقِي وَإِنِّي لِحَوَّا فَقِيرْ
أَلَمْ أَكُ أَهْلاً لِمَرْضَاةِ حَوَّا
وَكُنْتُ لِآدَم خَيْر سَفِيرْ
فَهَلّا اعْتَرَفْتُمْ أَخِيراً وَقُلْتُمْ
نَرَاكَ بِحَوَّاءَ جِدّاً جَدِيرْ
*******************
بقلمي
أحمـــ الجمل ـــد