تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أبنائنا و المدرسة . الى أين النفور


الدكتاتور 27
2014-08-29, 16:54
أحيانا نحتاج الى إخراج ما بداخلنا من مشاعر و أفكار مكبوتة كبتها المحيط الذي نعيش فيه .و لكن لا نجد من نخرج له ما بداخلنا لأننا أصبحنا أمة جوفاء تخدعنا المظاهر و سرقت الدنيا و مفاتنها منا شخصيتنا و انتمائنا .
لم تعد لنا تلك الكاريزما الجزائرية التي ألفناها . تلك الأنفة .الوطنية الحقة و ليست وطنية المقابلات الكروية و حفلات ألحان و شباب .
أفسدوا الجيل بأكمله و أهلكوا الزرع .
لنتساءل قليلا:
لماذا أصبح حال التعليم بهذا المستوى ?
المتتبع لحال التعليم عن قرب أصبح حاله مثل متناول المخدرات يحاول الهروب من الواقع المر فالتربية غائبة تماما أصبح الأستاذ لا قيمة له يسمعه التلاميذ ألفاظا نابية سواء بايعاز منه أو رغما عنه . و العجيب الغريب أن تلميذات أصبحن يتفوهن بكلام يخجل الصديق من البوح به لصديق هذا زيادة على الأفعال المشينة التي يقومون بها في المؤسسات التربوية
ربما المشكل في المنظومة التربوية ( ثقل الكتب .صعوبة المناهج . ضعف المتابعة .(
ربما نقص التأطير عند بعض الأساتذة و الذين يلاقون الكم الهائل من تحميل المسؤولية .
ولكنهما نسوا شيئا مهما جدا ألا و هو التربية الأسرية و الإجتماعية .
يقال أن الطبع يغلب التطبع . و من شب على شيئ شاب عليه.
الطفل صفحة بيضاء .لنراجع أنفسنا و نحسن تربية أبنائنا ليس باللبس العاري للفتيات تحت مسمى مواكبة العصر . فالفتاة محاطة بوحوش بشرية فمهما كانت عاطفتها متشبعة . سيأتي يوم و يتحطم جدار حمايتها و تقع في براثن الرذيلة و الفساد منذ نعومة أظافرها فمن المسؤول في نظرك ?
ساعات و ساعات و هي أو هو أمام شاشات التلفزيون تشاهد مسلسلات الغرام الحرام و زنا المحارك لدى الأتراك و الهنود الحمر و البيض وغناء العري . ولما تسألها أي الفتاة في القسم عن صحابية جليلة أو مجاهدة وطنية تطأطئ رأسها لو سألتها عن مغنيات أو ملكات الجمال أ بطلات و أبطال المسلسلات فستذكرهم ألفبائيا و ترتبهم أبجديا. مع فرز من تعشقهم من الرجال.
و كذلك الذكور فعمره لا يتجاوز 15 سنة يعرف كل اللاعبين حتى الناشطين في الدوري التركي و البرتغالي . و كذا بطلات المسلسلات و الأفلام.
و لو سألته عن بطل من أبطال الثورة أو صحابي جليل لقال مستهزئا ديغول هو من وهب لنا الإستقلال فهو محق في تخيله إن صح التعبير لأنه يرى بأم عينه ما يفشل عزيمتهمن ركود فكري و أخلاقي و روحي و تنموي و هلم جرا.
آآه هنا أوج هذا السؤال الى الأولياء و أنا لست هنا لتصفية حساب لأنني أستاذ لا لا أبدا فأنا إخوتي تلاميذ و لكن لنكن صرحاء و نحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه. إذا لم تنه إبنك أو ابنتك عن فعل المنكرات و المفسدات و تتركه أمام الأنترنت لا تدري ما يتصفح و تترك ابنتك تلبس لباسا فاضحا بدعوى مواكبة التطور و الخروج من التخلف بل ذلك التخلف بأم عينه
.................أمر غير مقبول . لقد صادفتني عدة مواقف فمن الأولياء من يأتي الى المؤسسة و يواجه الأستاذ و يقف الى جانب ابنه فيقول أتركه يلبس هذا اللباس و دعه يغش لأنك كذلك كنت تغش .......الى أين نحن ذاهبون

لا أستطيع أن أكمل لأنني تعبت لا من الكتابة و لكن أحد أعصاب المخ آلمني من شدة الضغط فأرجوا منن الجميع أن يساهم برأيه
و شكرا

المنصور3
2014-09-24, 14:54
و الله يا أخي إن كل ما نعانيه اليوم سببه الإعلام الفاسد الذي سمح بكل شيء و بدأ يتغلغل مثل وسوسة الشيطان وخطواته شيئا فشيئا كل مرة يبيح قبيحا حتى يستسيغه الناس فيضيف لهم غيرها و كل مرة يأتي بما هو أشد من الأولى وهكذا حتى أدخل عادات و أخلاقا لا تمت لمجتمعنا بأي صلة ، ثم غلب كرة القدم على سائر الإبداعات و القطاعات الواجب دعمها والترويج لها و دعم الغناء والرقص وجعلهما في نظر الجاهل هي الثقافة حتى نسمع الكثير منهم في تصريحات صحفية يقولون نعم لقد عرفنا ثقافة ذلك الشعب وذلك الشعب و ليست في الأخير إلا توافه لأقصى درجة .
الإعلام يا أخي تستطيع الدولة التحكم به وتوجيهه و غربلة ما يصلح و درء ما يفسد و لكن هيهات في زمن الإلهاء و تخدير الشعوب .
أما بالنسبة لمكانة العلم و الأستاذ و المعلم في عيون التلميذ و المجتمع ككل فسببه الإستهتار و الإنتقاص الواضح والمتعمد من عدو لا نعرفه يعلم أن تهديم مجتمع يبدأ من مجال التربية والتعليم فحسبنا الله ونعم الوكيل فيه عسى الله أن يبدد خبثهم ومكرهم و يجعله في نحورهم
فإذا نظرت إلى واقع التعليم و الإعلام لدينا تجدهما متلازمين في الفساد ، لما تقارن بين الماضي والحاضر تجد الفرق شاسعا حيث كان للعلم و المعلم مكانة عظيمة في النفوس على غير ما هي عليه اليوم تماما و تنظر لللإعلام فتجد أنه كان ملتزما جدا غير ما نراه اليوم

يمكن أن أكون قد خرجت عن الموضوع قليلا لكن كما قلت يا أخي أحس بالضغط