علي النموشي
2009-08-02, 20:38
كان لي صديقا يدعى * عصام * طيب السريرة ، رحب الصدر ، يحب الفكاهة لكنه شديد النرفزة ، يفارق شلتنا أياما و يعود إليها كما أن الأمر ليس فيه شيء ، و في إحدى المرات طال فراقه لنا فكتبت فيه هذه الأبيات :
عصــــــــام
أعِصام لا تحمل علينا بِربّــك ****** تمهــــل و أمِــط عنـــك اللثام
قد صرت مذ عدت من تونس ****** ذئبـــا في جلــد حَمْــــلِ أغنام
إذ هممت بطلب الــرزق منها ****** لكنـــك رجعــت أدراجــك تمام
عدت بخفي حنين و بلا مــال ****** يدا للخلف و أخرى إلى الأمام
صفر اليدين خـــاوي البطـــن ****** و زدت عليهـا آثـام على آثام
فلا أنت استرجعت الذي فـُـقـد ****** و لا أنت ظفــرت بحلو الكلام
و ما ضنّي بفساد عقلك أخي ****** إلا جرعــة الأنـدرين و المُـدام
فما عهدنــاك إلا امرئ خيــر ****** و ما عرفناك شريرا ذو انتقام
لا يعرف الفــارس الأبجر إلا ****** إذا امتطــى صهـــوة الهمــــام
يــا سليل بني مسعــود صـه ****** بخٍ بخ ٍفقومــك ســـادة عظــام
فأنت من شعــب جَــلّ ذكــره ****** في التاريــخ على سـائر الأيام
نمــامشة لهم فــي الورى أثر ****** في كـــل أرض وطئتهــا أقدام
و ما رحيلك عنـــا إلا لسوءة ****** من عمـــل خنــزب أفـاك نمّام
فإنــك غـــادرت و الله شلـــة ****** بينهـــم ود ليـــس فـــي الأنام
من فراقك ســادنا غــم و نكد ****** و كــدنــا نضـــرب لـك الأزلام
قد أدبرت عنــا و نحـن نجلك ****** فهل غـــادر العش يوما حـَمَام
و فينــا من كـــاد يغيــر دينه ****** و يصبــح من عبــدة الأصنام
هم عصبة بهم المثـل يضرب ****** في الإخــاء والألفة و الإحترام
منهم شكيــب البحـــر معرفة ****** لـــــه مـــن كــــل علــــم إلمام
و ذاك نوفـــل الخلــق الكريم ****** فنـــان يطــــرب النـــاس أنغام
ثـــم الفتـــى الفحــــل لله دره ****** حسيـــن سليــل السـادة الكرام
و أردف عليهــم صهيــب كذا ****** ليـــس كمثلــه جــودا و إكرام
كذلك وليـــد المكنـى بالساحر ****** عديــد المواهــب وهــو مقدام
و لا تنــس وليد الثـاني أيضا ****** صــلاح و عبـد اللطيف العلاّم
و جمــع يضــاف إليهــــم كذا ****** فواز و مزيــان و الناصر أيام
فمــا جمعهـــم ببعـــض سوى ****** تقــارب في الـرؤى و الأحلام
ليست لمصلحة هـي صحبتهم ****** و ليــس الجمــع كمثــل أنعام
راجـع النفس أخـي و لا تعجل ****** فالدنيا آخرهــا موت و حـُمَام
و عــزز الصــف و لـم الشمل ****** فمـــا أتعب البــدن إلا الأسقام
و شاركهــم السراء و الضراء ****** فـَهُــــــم لك إخــــوة و عضام
و شـرّع للخيـــر تجـــد مثلــه ****** فما خـــاب من عـــاد إثر ندام
فالطـــائر مهمـــا غــادر وكره ****** يرجـــع و لـــو بعـــــد أعوام
هـــذا نصحي لك بــــلا ثمــــن ****** لن تجـــده عند طبيب أو إمام
عصــــــــام
أعِصام لا تحمل علينا بِربّــك ****** تمهــــل و أمِــط عنـــك اللثام
قد صرت مذ عدت من تونس ****** ذئبـــا في جلــد حَمْــــلِ أغنام
إذ هممت بطلب الــرزق منها ****** لكنـــك رجعــت أدراجــك تمام
عدت بخفي حنين و بلا مــال ****** يدا للخلف و أخرى إلى الأمام
صفر اليدين خـــاوي البطـــن ****** و زدت عليهـا آثـام على آثام
فلا أنت استرجعت الذي فـُـقـد ****** و لا أنت ظفــرت بحلو الكلام
و ما ضنّي بفساد عقلك أخي ****** إلا جرعــة الأنـدرين و المُـدام
فما عهدنــاك إلا امرئ خيــر ****** و ما عرفناك شريرا ذو انتقام
لا يعرف الفــارس الأبجر إلا ****** إذا امتطــى صهـــوة الهمــــام
يــا سليل بني مسعــود صـه ****** بخٍ بخ ٍفقومــك ســـادة عظــام
فأنت من شعــب جَــلّ ذكــره ****** في التاريــخ على سـائر الأيام
نمــامشة لهم فــي الورى أثر ****** في كـــل أرض وطئتهــا أقدام
و ما رحيلك عنـــا إلا لسوءة ****** من عمـــل خنــزب أفـاك نمّام
فإنــك غـــادرت و الله شلـــة ****** بينهـــم ود ليـــس فـــي الأنام
من فراقك ســادنا غــم و نكد ****** و كــدنــا نضـــرب لـك الأزلام
قد أدبرت عنــا و نحـن نجلك ****** فهل غـــادر العش يوما حـَمَام
و فينــا من كـــاد يغيــر دينه ****** و يصبــح من عبــدة الأصنام
هم عصبة بهم المثـل يضرب ****** في الإخــاء والألفة و الإحترام
منهم شكيــب البحـــر معرفة ****** لـــــه مـــن كــــل علــــم إلمام
و ذاك نوفـــل الخلــق الكريم ****** فنـــان يطــــرب النـــاس أنغام
ثـــم الفتـــى الفحــــل لله دره ****** حسيـــن سليــل السـادة الكرام
و أردف عليهــم صهيــب كذا ****** ليـــس كمثلــه جــودا و إكرام
كذلك وليـــد المكنـى بالساحر ****** عديــد المواهــب وهــو مقدام
و لا تنــس وليد الثـاني أيضا ****** صــلاح و عبـد اللطيف العلاّم
و جمــع يضــاف إليهــــم كذا ****** فواز و مزيــان و الناصر أيام
فمــا جمعهـــم ببعـــض سوى ****** تقــارب في الـرؤى و الأحلام
ليست لمصلحة هـي صحبتهم ****** و ليــس الجمــع كمثــل أنعام
راجـع النفس أخـي و لا تعجل ****** فالدنيا آخرهــا موت و حـُمَام
و عــزز الصــف و لـم الشمل ****** فمـــا أتعب البــدن إلا الأسقام
و شاركهــم السراء و الضراء ****** فـَهُــــــم لك إخــــوة و عضام
و شـرّع للخيـــر تجـــد مثلــه ****** فما خـــاب من عـــاد إثر ندام
فالطـــائر مهمـــا غــادر وكره ****** يرجـــع و لـــو بعـــــد أعوام
هـــذا نصحي لك بــــلا ثمــــن ****** لن تجـــده عند طبيب أو إمام