حساني اسامة
2014-08-20, 19:10
في يوم من الأيام جلست مع والدي حفظه الله نتبادل أطراف الحديث وهو يروي لي قصص كثير منها الشرطة الإسلامية للفيس ماذا كانت تفعل حيث تغتصب المنتوجات الفلاحية من الفلاحين وتبيعها بنصف دينار لكي يتعاطف الشعب معها دون علم الشعب أنها مغتصبة, لكن استوقفتني قصة مثيرة نوعا ما, حيث بدأ يقص عليا من أنباء " الأميار" في زمن "الفيس" في سنة 1991 كان والدي يشغل منصب رئيس مجلس الشعبي البلدي "مير" في بلدية مجاورة لإقامته وكأي يوم من الأيام طلب لباسه الرسمي و نادى لسائق ليوصله الي مكان عمله خرج وكله أمل وتفاؤل بغد مشرق لأن زمنه كان يعرف اضطرابا و عدم الاستقرار والقتل العشوائي انطلق مع سائقه وهم في الطريق يوجد ممران ممر معبد " تابي" وممر غير ذلك "بيست" وكان الوالد يمر دائما على الطريق الأول لكن المفارقة هذه المرة أنه اتخذ طريقا آخر وهو الغير معبد وكأن هناك إحساس كان يراوده يمشي ويسأل في سائقه أنتخذ هذا الطريق أم الآخر؟؟ حتى أصر على "البيست" ماهي إلا لحظات حتى وصل إلي مقره وإذ بخبر يصله أنه قد تم تفكيك قنبلة كانت مغروسة في الطريق الذي يمر من غالبا مفتعلة من إرهابيين قد حذروه من قبل أن يترك منصبه وقد صنفوه من " الطواغيت" لأنه يشغل منصب حكومي على حد زعمهم خرج والدي منها سالما معافى, انتهت عهدته الأولى وبعد 18 سنة أعيد انتخابه "مير" في بلديته الأصلية في 2010م بعد سحب الثقة من المير السابق ولم يبقى له سوى عامين ليخرج للتقاعد
ربما قلمي لم يروى هذه القصة على حقيقتها من مشاعر لكن لو تسمعها سمعا ربما تجهش بالبكاء .
ربما قلمي لم يروى هذه القصة على حقيقتها من مشاعر لكن لو تسمعها سمعا ربما تجهش بالبكاء .