راية الاسلام1
2014-08-17, 14:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركااته
قصة رائعه عن الوفاء...........
كان فيما مضى شاب ثريّا ثراءً عظيمًا وكان والده يعمل بتجارة الجواهر والياقوت وكان الشاب يؤثر على أصدقائه أيما إيثار وهم بدوره يجّلونه و يحترمونه..
ودارت الايام دورتها ويموت الوالد وتفتقر العائلة افتقارا شديدا فقلّب الشاب أيام رخائه ليبحث عن أصدقاء الماضي
فعلم أن أعز صديق كان يكرمه ويؤثر عليه وأكثرهم مودةً وقربًا منه قد أثرى ثراء لا يوصف وأصبح من أصحاب القصور والأملاك والضياع والأموال
فتوجه إليه عسى أن يجد عنده عملاً أو سبيلاً لإصلاح حاله فلما وصل باب القصر استقبله الخدم والحشم فذكر لهم صلته بصاحب الدار وماكان بينهما من مودة قديمة فذهب الخدم فأخبروا صديقه بذلك
فنظر إليه ذلك الرجل من خلف ستار ليرى شخصا رث الثياب عليه آثار الفقر فلم يرض بلقائه وأخبر الخدم بأن يخبروه أن صاحب الدار لا يريد استقبال أحد.....
فخرج الرجل والدهشة تأخذ منه مأخذها وهو يتألم على الصداقة كيف ماتت وعلى القيم كيف تذهب بصاحبها بعيدا عن الوفاء وكيف للمروءة أن لا تجد سبيلها في نفوس البعض....
ومهما يكن من أمر فقد ذهب بعيدا ..... وقريبا من دياره صادف ثلاثة من الرجال عليهم أثر الحيرة وكأنهم يبحثون عن شئ
فقال لهم: ما أمر القوم؟ قالوا له: نبحث عن رجل يدعى فلان بن فلان وذكروا اسم والده
فقال لهم إنه أبي وقد مات منذ زمن فحوقل الرجال وتأسفوا وذكروا أباه بكل خير، وقالوا له: إنّ أباك كان يتاجر بالجواهر وله عندنا قطع نفيسة من المرجان، فأخرجوا كيسا كبيرا قد ملئ مرجانا فدفعوه إليه ورحلوا والدهشة تعلوه وهو لا يصدق ما يرى ويسمع
ولكن........
أين اليوم من يشتري المرجان فإن عملية بيعه تحتاج الى أثرياء والناس في بلدته ليس فيهم من يملك ثمن قطعة واحدة.....
مضى في طريقه وبعد برهة من الوقت صادف امرأة كبيرة في السن عليها آثار النعمة والخير
فقالت له: يا بني أين أجد مجوهرات للبيع في بلدتكم فتسمّر الرجل في مكانه ليسألها عن أي نوع من المجوهرات تبحث فقالت: أي أحجار كريمة رائعة الشكل ومهما كان ثمنها ...
فسألها إن كان يعجبها المرجان فقالت له: نِعم المطلب، فأخرج بضع قطع من الكيس فاندهشت المرأة لما رأت فابتاعت منه قطعا ووعدته بأن تعود لتشتري منه المزيد
وهكذا عادت الحال إلى يسر بعد عسر وعادت تجارته تنشط بشكل كبير
فتذكر بعد حين من الزمن ذلك الصديق الذي ظنه ما أدّى حق الصداقة فبعث له ببيتين من الشعر بيد صديق جاء فيهما
صحبت قوما لئاما لا وفاء لهم *** يدعون بين الورى بالمكر والحيل
كانوا يجلونني مذ كنت ذا غنى ** وحين أفلست عدوني من الجهل
فلما قرأ ذلك الصديق هذه الأبيات كتب على ورقة ثلاثة أبيات وبعث بها إليه جاء فيها
أما الثلاثة قد وافوك من قِبَلي *** ولم تكن سببا إلا من الحيل
أما من ابتاعت المرجان والدتي *** وأنت أنت أخي بل منتهى أملي
وما طردناك من بخل ومن قلل *** لكن عليك خشينا وقفة الخجل
ooo
بااارك الله فيكم
قصة رائعه عن الوفاء...........
كان فيما مضى شاب ثريّا ثراءً عظيمًا وكان والده يعمل بتجارة الجواهر والياقوت وكان الشاب يؤثر على أصدقائه أيما إيثار وهم بدوره يجّلونه و يحترمونه..
ودارت الايام دورتها ويموت الوالد وتفتقر العائلة افتقارا شديدا فقلّب الشاب أيام رخائه ليبحث عن أصدقاء الماضي
فعلم أن أعز صديق كان يكرمه ويؤثر عليه وأكثرهم مودةً وقربًا منه قد أثرى ثراء لا يوصف وأصبح من أصحاب القصور والأملاك والضياع والأموال
فتوجه إليه عسى أن يجد عنده عملاً أو سبيلاً لإصلاح حاله فلما وصل باب القصر استقبله الخدم والحشم فذكر لهم صلته بصاحب الدار وماكان بينهما من مودة قديمة فذهب الخدم فأخبروا صديقه بذلك
فنظر إليه ذلك الرجل من خلف ستار ليرى شخصا رث الثياب عليه آثار الفقر فلم يرض بلقائه وأخبر الخدم بأن يخبروه أن صاحب الدار لا يريد استقبال أحد.....
فخرج الرجل والدهشة تأخذ منه مأخذها وهو يتألم على الصداقة كيف ماتت وعلى القيم كيف تذهب بصاحبها بعيدا عن الوفاء وكيف للمروءة أن لا تجد سبيلها في نفوس البعض....
ومهما يكن من أمر فقد ذهب بعيدا ..... وقريبا من دياره صادف ثلاثة من الرجال عليهم أثر الحيرة وكأنهم يبحثون عن شئ
فقال لهم: ما أمر القوم؟ قالوا له: نبحث عن رجل يدعى فلان بن فلان وذكروا اسم والده
فقال لهم إنه أبي وقد مات منذ زمن فحوقل الرجال وتأسفوا وذكروا أباه بكل خير، وقالوا له: إنّ أباك كان يتاجر بالجواهر وله عندنا قطع نفيسة من المرجان، فأخرجوا كيسا كبيرا قد ملئ مرجانا فدفعوه إليه ورحلوا والدهشة تعلوه وهو لا يصدق ما يرى ويسمع
ولكن........
أين اليوم من يشتري المرجان فإن عملية بيعه تحتاج الى أثرياء والناس في بلدته ليس فيهم من يملك ثمن قطعة واحدة.....
مضى في طريقه وبعد برهة من الوقت صادف امرأة كبيرة في السن عليها آثار النعمة والخير
فقالت له: يا بني أين أجد مجوهرات للبيع في بلدتكم فتسمّر الرجل في مكانه ليسألها عن أي نوع من المجوهرات تبحث فقالت: أي أحجار كريمة رائعة الشكل ومهما كان ثمنها ...
فسألها إن كان يعجبها المرجان فقالت له: نِعم المطلب، فأخرج بضع قطع من الكيس فاندهشت المرأة لما رأت فابتاعت منه قطعا ووعدته بأن تعود لتشتري منه المزيد
وهكذا عادت الحال إلى يسر بعد عسر وعادت تجارته تنشط بشكل كبير
فتذكر بعد حين من الزمن ذلك الصديق الذي ظنه ما أدّى حق الصداقة فبعث له ببيتين من الشعر بيد صديق جاء فيهما
صحبت قوما لئاما لا وفاء لهم *** يدعون بين الورى بالمكر والحيل
كانوا يجلونني مذ كنت ذا غنى ** وحين أفلست عدوني من الجهل
فلما قرأ ذلك الصديق هذه الأبيات كتب على ورقة ثلاثة أبيات وبعث بها إليه جاء فيها
أما الثلاثة قد وافوك من قِبَلي *** ولم تكن سببا إلا من الحيل
أما من ابتاعت المرجان والدتي *** وأنت أنت أخي بل منتهى أملي
وما طردناك من بخل ومن قلل *** لكن عليك خشينا وقفة الخجل
ooo
بااارك الله فيكم