دحية الزهرة
2009-08-02, 10:14
كالعمر كالإنتظار كالصمت المطعم بالإنكسار كالحلم المهدد بالإندثار أقبلت أيها العيد على صهوة صباح شاحب جفلت عنه البسمات.
أقبلت عمرا في احتياط الزمان وبعد فوات الأوان وفيما الكل يستقبلك في انبهار يضل الإنكسار يحدوا روحي إليك ومابعد الإنكسار يا عيد . فأرجوك ياعيد أرخي قبضات الزمان عن عنقي لأحيا على هامشه حيث لا أمسيات موحشة ولا أصباح مقلقة ولا أعياد .
أتدري أيها العيد. ذات زمان مضى ومضى معه الكثير ، كنت كالآخرين أنتظرك ، وعلى عتبات بيتنا الصغير أعانق صباحك الجميل وإشراقتك الجدلــــــــــى .
عدت كعادتك ولكن بعد أن رحل الآخرون ، فما أنت بعدهم أيها العيد . موجع صمت بابنا وموجع ماخلفه من ضجيج .
ياراحلا لم يغب عاد كل شيء إلاك فهلا تعود .
أسائل عند السفار وأنشد العائدين وكلما رأيتهم مقبلين تمنيت أن أراك كالعادة من بينهم ، حينها كنت أجتهد لأكشف ماتحمله يمناك ، وها أنا اليوم أبحث عنك فيما أنت هناك دون أن تكون .
أبي هل حقا أنك لن تعود حتى في يوم العيد.
ما كان لركب الساحل أن يكون بدونك وما كان للطريق أن يخلوا منك ، حتى الدروب عودتني دائما أن تجدب أمام عيناي من طلعتك.
آه يا أبي قاسية هي الأيام بدونك ، فهلا كنت هذا الصباح كالآخرين هنا بيننا أو كنا نحن معك ، لخطاهم عندما يعودون من المسجد همس الذكريات ولكلما مروا انتظرت صرير بابنا الضرير لكنه كعادته صامت كئيب .
وهاهو الصباح كعادته لم يعير أسئلتي إهتماما كالآخرين ، عندما تدافعوا إلى المصلى هذا الصباح مضوا في انشراح ليصلوا كعادتهم ويجتمعون ، أما أنا فقد مضيت متلهفا لعلي أجدك هناك دون أن تكون. فملئت الدنيا أسئلة ولم يعد قلبي الصغير بقية إحتمال ليطاق فهلا أجبت أنت يا أبي.
صحيح أنني لم أفهم ما قالوه عن الموت ، إلا أنني أدركت جيدا أنك بحاجة إلى الصلاة فصليت كثيرا ذلك الصباح لأجلك دعوت لك يا أبي ومن بين دعائي أن تعود........
عندما تصافحوا كنت من بينهم كنت أتحسس في أكفهم عن كفك الناعم فلم أجد إلا المرارة والإفتقاد والحاجة.
أطلت كل الوجوه إلا وجها واحدا كنت أنتظره وبفارغ الصبر ، وجهك يا أبي . ترى هل لطيفك حضور هناك .
وإن كان. هل لمحت ذلك الصغير الكئيب ذا الأسمال البالية . إنه أنا. فقد اكتفيت أبتاه بلعبتي القديمة لا لشيء إلا لأنها آخر ما أهديتني . إنفض الجميع عادوا وعدت بينهم تهت في الزحام مثلما هي أسئلتي. تعثرت رجلي بعشب يابس غليظ. حملت نفسي بعيدا عن الزحام ، وبكيت بكيت كثير فيما انشغل الآخرون بأشياء أهم في نظرهم من دمعتي فلم يكلف أحد نفسه عناء مسحها. ودلفت من بابنا الحزين كأن لم يكن هناك عيد.
الأستاذة: دحية الزهرة
أقبلت عمرا في احتياط الزمان وبعد فوات الأوان وفيما الكل يستقبلك في انبهار يضل الإنكسار يحدوا روحي إليك ومابعد الإنكسار يا عيد . فأرجوك ياعيد أرخي قبضات الزمان عن عنقي لأحيا على هامشه حيث لا أمسيات موحشة ولا أصباح مقلقة ولا أعياد .
أتدري أيها العيد. ذات زمان مضى ومضى معه الكثير ، كنت كالآخرين أنتظرك ، وعلى عتبات بيتنا الصغير أعانق صباحك الجميل وإشراقتك الجدلــــــــــى .
عدت كعادتك ولكن بعد أن رحل الآخرون ، فما أنت بعدهم أيها العيد . موجع صمت بابنا وموجع ماخلفه من ضجيج .
ياراحلا لم يغب عاد كل شيء إلاك فهلا تعود .
أسائل عند السفار وأنشد العائدين وكلما رأيتهم مقبلين تمنيت أن أراك كالعادة من بينهم ، حينها كنت أجتهد لأكشف ماتحمله يمناك ، وها أنا اليوم أبحث عنك فيما أنت هناك دون أن تكون .
أبي هل حقا أنك لن تعود حتى في يوم العيد.
ما كان لركب الساحل أن يكون بدونك وما كان للطريق أن يخلوا منك ، حتى الدروب عودتني دائما أن تجدب أمام عيناي من طلعتك.
آه يا أبي قاسية هي الأيام بدونك ، فهلا كنت هذا الصباح كالآخرين هنا بيننا أو كنا نحن معك ، لخطاهم عندما يعودون من المسجد همس الذكريات ولكلما مروا انتظرت صرير بابنا الضرير لكنه كعادته صامت كئيب .
وهاهو الصباح كعادته لم يعير أسئلتي إهتماما كالآخرين ، عندما تدافعوا إلى المصلى هذا الصباح مضوا في انشراح ليصلوا كعادتهم ويجتمعون ، أما أنا فقد مضيت متلهفا لعلي أجدك هناك دون أن تكون. فملئت الدنيا أسئلة ولم يعد قلبي الصغير بقية إحتمال ليطاق فهلا أجبت أنت يا أبي.
صحيح أنني لم أفهم ما قالوه عن الموت ، إلا أنني أدركت جيدا أنك بحاجة إلى الصلاة فصليت كثيرا ذلك الصباح لأجلك دعوت لك يا أبي ومن بين دعائي أن تعود........
عندما تصافحوا كنت من بينهم كنت أتحسس في أكفهم عن كفك الناعم فلم أجد إلا المرارة والإفتقاد والحاجة.
أطلت كل الوجوه إلا وجها واحدا كنت أنتظره وبفارغ الصبر ، وجهك يا أبي . ترى هل لطيفك حضور هناك .
وإن كان. هل لمحت ذلك الصغير الكئيب ذا الأسمال البالية . إنه أنا. فقد اكتفيت أبتاه بلعبتي القديمة لا لشيء إلا لأنها آخر ما أهديتني . إنفض الجميع عادوا وعدت بينهم تهت في الزحام مثلما هي أسئلتي. تعثرت رجلي بعشب يابس غليظ. حملت نفسي بعيدا عن الزحام ، وبكيت بكيت كثير فيما انشغل الآخرون بأشياء أهم في نظرهم من دمعتي فلم يكلف أحد نفسه عناء مسحها. ودلفت من بابنا الحزين كأن لم يكن هناك عيد.
الأستاذة: دحية الزهرة