المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة رائعة


TINZA2
2014-08-16, 10:03
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان عجوزين في غرفة واحدة
كلاهما معه مرض عضال.
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره
لمدة ساعة يوميا بعد العصر ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي.
وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: كان يقول له في الحديقة بحيرة كبيرة يسبح فيها البط.
والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.
وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة.
والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة.
وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة.
ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع.
ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.
وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه "توفى" خلال الليل.
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة.
فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة.
ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.
ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده.
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة.
وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي.
وهنا كانت المفاجأة!!.
لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة.
ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم،ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.
(( تذكر أن الناس في الغالب قد ينسون ما تقول و ما تفعل و لكنهم لا ينسون أبداَ الشعور الطيب الذي أصابهم من قبلك ))
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك.
فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك ؟
‫ (https://www.********.com/hashtag/%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%86%D9%89?source=feed_text&story_id=1488877511356315)

نارينا
2014-08-16, 10:04
شكرا على القصة

روح وريحان.
2014-08-16, 10:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

TINZA2
2014-08-16, 10:30
بارك الله فيكم على المرور

زهرة السوسن البري
2014-08-16, 10:46
بارك الله فيك قصة رائعة والعبرة اروع .... اللهم اجعلنا ممن ينشرون السعادة لا الاسى

~~ أنون ~~
2014-08-16, 10:47
بارك الله فيك أخي على القصة

~°رميصاء°~
2014-08-16, 14:21
السلام عليكم ..............~

قصة جميلة

بارك الله فيك

TINZA2
2014-08-16, 15:25
بارك الله فيكم على المرور

زَيْنَب ♥●٠·˙
2014-08-16, 15:43
طَالَمَا أُعْجِبْتُ بِالقِصَّة التى نَقَلتْ

دُم سَالِمَا ^^

اسامة
2014-08-16, 15:43
بارك الله فيك جميل اختيارك للقصة و الاجمل الاعتبار من العبرة

TINZA2
2014-08-16, 16:09
بارك الله فيكم على المرور

محبة الله الجزائرية
2014-08-16, 16:09
بصراحة قصة قمة جدا

Amina1996
2014-08-16, 19:52
بارك الله فيك رائعة جدا

راية الاسلام1
2014-08-16, 19:57
السلاام عليكم
بااارك الله فيك اخي
القصة في غاااية الروووعة اخي
نحن في امس الحاجة الى امثااله اليوم الذين يرون الدنيا بمنظاار ابيض

حضنية28
2014-08-16, 20:09
بارك الله فيك على القصة الجميلة

TINZA2
2014-08-16, 20:22
بارك الله فيكم على المرور